قصة حقيقية
وژنى عليك عشان أخليك تحبنى و أجيب رجلك للكباريه عشان يصورك هناك و يسوء سمعتك.
كان يستمع لها بعقل تائه لا يصدق ان التى تقول هذا الكلام هى زينة حبيبته و زوجته فرد عليها بوجه جامد الملامح من أثر الصدمة كملى.
اكملت بقلق من ردة فعله و هى تبتلع ريقها بصعوبة هو ضحك عليا قالى ان انت بتاع ستات بس مدارى و را قناع القيم و الاخلاق و انا صدقته لانى عمرى ما شوفت راجل نضيف و بېخاف من ربنا هشوفهم فين و انا كل حياتى ف الكباريه... شحنى من ناحيتك خلانى عايزة ادخل تحدى مع نفسى عشان أكشفك على حقيقتك زى ما كان مفهمنى بس اول ما عينى جات عليك حسيت ان انت مختلف مش زى الرجالة اللى كنت بشوفهم ف الكباريه و قولت لنفسى انا هفضل معاك للآخر لحد معرف حقيقتك اكتشفت ان الراجل دا كداب بس انا سايرته و فضلت مكملة ف اللعبة لأنى اتعلقت بيك مقدرتش انسحب كنت خلاص بقيت مقدرش اتخيل يومى من غير ما اشوفك و....
نهضت و وقفت قبالته و ردت سريعا لا.. لا يا يوسف انا حبيتك بجد.
أولاها ظهره و تحدث بصوت مرتفع جعل جميع عروق رقبته و يديه بارزة و إحمر وجهه من الڠضب و لسة فاكرة تيجى تقوليلى دلوقتى
استادارت لتقف فى مواجهته و تحدثت بجدية و استعطاف انت مدتنيش فرصة أقولك حاجة.. انت اخدتنى علطول من ال...
قاطعها بصياح كداااابة... لو كنتى عايزة تقوليلى قبل ما نكتب
الكتاب كنتى قولتى بس انتى قولتى اما أدبس المغفل الأول ف الجواز و بعد كدا ابقى أقولو.
أجابت مصححة ظنه سريعا لا صدقنى كنت خاېفة بس تبعد عنى... انا بحبك مكنتش بمثل عليك.. انا حبيتك بجد انا ان كنت استغفلت حد فالحد دا هيكون على الرفاعى لانى كنت بكدب عليه و اسايره و عمرى ما قولتله عليك أى كلمة تسيئلك و...
ردت عليه بتردد و وجل على الرفاعى.
اعتصر قبضة يده پغضب جم حتى ابيضت مفاصلها الكلب الجبان مسلطك عليا.. و انا زى الأهبل شربت المقلب.
ردت بعصبية و صوت عالى متقولش على نفسك كدا...ثم أكملت برجاء صدقنى انا مكدبتش عليك لما قولتلك بحبك انا مكنتش طمعانة غير فى حبك مفكرتش فى فلوس و لا مكانة و لا أى حاجة غير فيك انت.
رد عليها بحدة و صوت مرتفع خلاص مش عايز اسمع حاجة تانية... و أزاحها من طريقه متجها للباب فأمسكته سريعا من معصمه و هى تقول رايح فين!
ارتمت على التخت تبكى و تنتحب فقد فقدت ثقته و ربما حبه الذى لم يذيقها من شهده بعد أخذت تسب و ټلعن نفسها فهى من وضعت نفسها بذلك المأذق.
استمر بكائها فترة طويلة لا تعلم كم مر عليها من الوقت يبدو أن الليل قد ولى و بدأ الصبح فى الاشراق و هى على هذا الحال نهضت من تختها و دخلت المرحاض غسلت وجهها و خرجت نزعت عنها فستانها و بقيت بما كانت ترتديه تحت الفستان و كان عبارة عن بنطال جينس و كنزة قصيرة بدون اكمام أحست أنها تكاد نختنق فى هذه الغرفة فخرجت منها الى الصالة الخارجية ففوجئت بيوسف ممدا على الاريكة فهى ظنت انه غادر الجناح بأكمله او ربما غادره و عاد مرة أخرى و نام على الأريكة.
أجهشت بالبكاء فهى على وشك فقدان حبيبها و زوجها ازداد نحيبها و شهقاتها و نزلت الدموع من عينيها كالشلال بينما هو كان يستمع إليها و هو مغمض العينين فقد تركها كل ذلك الوقت يجوب الطرقات بسيارته يحاول أن يجد لها عذرا حتى يسامحها و يستطيع أن يكمل حياته معها حتى تعب من كثرة التفكير و عاد و نام على الاريكة الخارجية و كان يسمع بكاءها و نحيبها فى الغرفة فأحس بصدقها و قرر أن يحاول أن يمرر كذبتها و لو مؤقتا أخذ يقنع نفسه أنها ربما أخطأت انها تمادت فى الكذب و لم تخبره و لكن عزائه الوحيد أنها لم تضره و لم تمكن ذلك الوغد من إيذائه حتى أنها لم تحاول أن تفسد زواجه من ابنة عمه فكل ذلك أثبت له صدقها و حسن نيتها معه.
نهض من نومه و جلس أمامها فتفاجأت بفعلته فأخذت ټضرب بقبضتى يديها على صدره و هى تقول بهيستيرية صدقنى بقى.. انا مكدبتش عليك.. انا بحبك .. بحبك.
بينما هو يتلقى ضرباتها الضعيفة على صدره بوجه جامد الى أن رق قلبه لها و جذبها فجأة الى أحضانه و شدد من احتضانها فتشبثت بقميصه من الخلف بقوة و قد زادت شهقاتها استمروا على هذا الوضع عدة دقائق الى أن هدأت تماما فأبعدها قليلا عن حضنه و أعاد خصلاتها المبتلة من الدموع خلف أذنها و أزال دموعها بإبهاميه و هو ينظر لها بحنان بالغ و هى تنظر له تستعطفه حتى يسامحها فتحدثت و هى تشهق بخفوت صدقتنى
رد عليها بهدوء صدقتك.. بس كان لازم تقوليلى قبل ما نكتب الكتاب و كنتى سيبتيلى الاختيار مش تحطينى قدام الامر الواقع.
زينة انا اسفة.. انا عرفت غلطتي و ندمانة عليها أشد الندم انا لا يمكن كنت هكون سبب فى أذيتك يا يوسف حتى لو مكنتش رجعتلى خالص انا من ساعة ما سيبتنى و انا بتمنالك كل خير عشان انت تستاهل أكتر من كدا.
يوسف طيب قومى يلا ندخل ننام اليوم كان طويل و متعب و الصبح قرب يطلع.
أومأت له بابتسامة و نهضا سويا الى حيث غرفة النوم. بعدما دخلا مسد على شعرها انا هدخل أغير ف الحمام و انتى بقى معليش نامى ف الهدوم دى مؤقتا للاسف الوقت ما أسعفنيش انى أجبلك هدوم.
أومأت بتفهم مفيش مشكلة عادى.
انتهى من تبديل ملابسه و جلس كل منهما على الفراش ينظر لها بعتاب فمازال قلبه ووعقله فى ڼزاع حسمه بأخذها بين أحضانه فقط و ليتمم زواجهما عندما يصفى قلبه تماما و يصفح العقل عنها و هى تفهمت ذلك تعلم أنه ليس من السهل أن يسامحها بهذه السهولة و السرعة فتقبلت ذلك الوضع حاليا حتى اشعار آخر.
فى فيلا راشد سليمان.. بغرفة يحيى..
كان ممددا على تخته ممسكا بهاتفه يتحدث مع ديما
يحيى يعنى متأكدة ان طلب الأجازة اتوافق عليه!
ديما ايه يحيى اطمن.. ان شاء الله ما بتطلع بشى حجة تانية.
ضحك بصخب هههه... لا لا ان شاء الله مفيش تأجيل تانى.. ما انا قولتلك قبل كدا ان يوسف اللى اقترح انى استنى احضر كتب كتابه بدل ما اقضيها سفر بين مصر و لندن.. و وعد ان شاء الله هحجز التذاكر لينا كلنا بعد بكرة عشان نتمم خطوبتنا بقى يا ديمتى.
ديمة بضيق ماشى بنشوف.
يحيى بهيام وحشتك يا ديمة قلبى!
اجابته بنبرة تحذيرية يحيى... بلى هالحكى.
يحيى خلاص متزعليش.. بلا هالحكى.. بلا هالحكى.
ضحكت على طريقته فى الحديث و استمر الحديث بينهما ما بين مزاح يحيى و ضحكات ديما الى أن خلد يحيى الى النوم.
فى صباح اليوم التالى....
استيقظ يوسف من النوم و نهض من تخته و قام بروتينه الصباحى من استحمام و صلاة و ارتداء ملابسه الرسمية.
بعدما انتهى جلس بجانب زينة و راح يوقظها بهدوء و هو يهزها بخفة مناديا باسمها حتى تململت فى نومها و فتحت أعينها على وجهه المبتسم فبادلته الابتسامة و قالت صباح الخير
يوسف صباح الفل
عندما رأته بملابسه الرسمية قالت بحزن انت هتمشى دلوقتى
يوسف أيوة يادوب كدا.. عندى حاجات كتير هعملها النهاردة.
ردت بحزن قصدك تجهيزات كتب كتابك على بنت عمك.. صح
أجابها يعنى.. و حاجات تانية تبع شغل الشركة.
عندما لاحظ حزنها و غيرتها و ربت على ظهرها بحنان قولتلك انتى اللى ف قلبى... انا اتجوزتك قبلها انتى كل حياتى.
أبعدها قليلا عن فردت عليه بنصف ابتسامة متشغلش بالك بيا... انا راضية طالما هنكون مع بعض.
قبلها من جبينها و
قال لها بامتنان ربنا يباركلى فيكى يا عمرى.
ابتعد عنها قليلا و أخرج من جيبه كارت مدون به رقم هاتف احدى محال الملابس النسائية و قال لها خودى الكارت دا و اتصلى بالرقم اللى فيه و عرفيهم بنفسك و قوليلهم على مقاسك و الالوان اللى بتحبيها و هما هيبعتولك صور بالموديلات اللى عندهم ع الواتس و انتى اختارى اللى انتى عايزاه بس مش هفكرك طبعا انك تختارى لبس خروج محجبات.
أومأت له بسعادة بالغة
فاسترسل حديثه متخرجيش نهائى من الجناح و اللى هتختاريه هيوصلك لحد هنا ف خلال ساعة و انا كل شوية هتصل بيكى عشان اطمن عليكى.
باغتته باحتضانه و الابتسامه تشق وجهها المسرور
فشدد من احتضانها و ابتعد قليلا و قال أشوف وشك بخير.
تأملته مليا ثم سألته انت سامحتنى!
يوسف بجدية بصى يا زينة عشان أكون صريح معاكى...انا مصدق ان انتى بتحبينى و ان انتى مكنتيش بتمثلى عليا الحب... بس مش هنسى ان انتى طلعتينى مغفل قدام نفسى... مش هنسى بالسهولة دى...ادينى شوية وقت.. مش عارف قد ايه بس أكيد هييجى يوم و انسى و أصفالك.
أصابها الاحباط الشديد لكنه لم يبالى بها فهى قد تركت فى قلبه چرحا غائرا لا يعرف متى سيندمل و تركها على ذلك الوضع و غادر الجناح بأكمله.
نهالفصل الواحد و الثلاثون
فى الملهى الليلى...
استيقظت سهام بإعياء شديد فهى لم تنم ليلتها جيدا بسبب كثرة التفكير فى موضوع زواج يوسف من ابنة عمه فتارة تصر على الذهاب اليه و اخباره بالأمر و تارة تحاول اقناع نفسها بألا تكترث لامره و ليفعل ما يفعل و أنها ليس لها شأن به.
رأسها تكاد ټنفجر من الحيرة فاختارت أن تأخذ برأى جلال فربما يساعدها و يدلها على التصرف الصائب.
خرجت من غرفتها فى نفس لحظة خروج ولدها من غرفته فقالت له صباح الخير
يا جلال... لابس كدا و رايح على فين!
جلال صباح النور