الثلاثاء 31 ديسمبر 2024

الظلم ظلمات يوم القيامه

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز


الدكتور : (يخاطب الأب) إن حالتك خطېرة ياسيدي وعليك الآن إجراء العمليه وإلا فلن نستطيع أن نساعدك مطلقا
الأب : سأكلم ولدي الكبير ثم سأجعله يحدد وقت العمليه ويقوم باللازم
الدكتور : الرجاء أن يكون بأسرع وقت
الأب (وهو طريح الفراش): أين ولدي الكبير؟ مر يومين منذ أن طلبته ولم يأتي بعد
الخادم : إنني أحاول أن أكلمه ياسيدي ولكنه لايجيب مطلقا 

الأب : وما العمل؟ 
الخادم : كلم المستشفى وإحجز أنت لنفسك قبل فوات الأوان 
الأب (پغضب): ألا تعلم أنني قد أعطيت ولدي الكبير كل ما أملك حتى هذا البيت
الخادم (باستغراب) :ولم تبقي لنفسك شيئا؟ 
الأب(بصړاخ) :نعم لاشيء لاشيء لاشيء 
وبعد مرور عدة أيام إشتد الۏجع والألم على الأب فقام الخادم من فوره بالإتصال بالولد الصغير وأخته حنان، 
الولد الصغير : فداك نفسي ياأبي 
حنان : أبي الحبيب ماذا بك؟ 
الأب(يشعر بالندم): ولدي الصغير سامحني وأنت كذلك بنيتي حنان سامحيني 
الولد الصغير وحنان  (وهما يبكيان):بل أنت سامحنا ياأبي وحماك الله من كل سوء. 
حنان : لابد أن أتصل بالطبيب
الولد الصغير : أين أخي الكبير؟ 
الأب : لقد هجرني بعد أن أخذ كل شيء 
حنان : لقد اتصلت بالطبيب وهو الآن سيقوم بإرسال سيارة الإسعاف 
الخادم : لقد وصلت سيارة الإسعاف 
الولد الصغير : هيا بنا 
وذهبوا جميعا الى المستشفى وتم إدخال الأب الى قسم العنايه المركزه 
الممرض( يخاطب حنان واخوها الصغير): الدكتور يريدكم في مكتبه
حنان : ماذا هنالك يادكتور؟ 
الدكتور : كما تعلمون إن هذه العمليه مكلفه جدا وأنا لا أستطيع إجرائها قبل دفع ثمنها كاملا خمسون ألف دينار  وأمامكم مهله ساعتين فقط، 
وهنا خرج الولد الصغير مع أخته حنان من مكتب الطبيب والحزن والحسره واضحه عليهما فمن أين سيأتوا بهذا المبلغ الكبير؟ 
الولد الصغير : أنا لدي عشرة الاف دينار هي كل ما ادخرته في هذا العام، 
حنان : وأنا سأبيع ذهبي كاملا وأعتقد أن ثمنه عشرون ألف دينار 
الخادم : وأنا قد ادخرت مبلغ خمسة آلاف دينار فيصبح لدينا خمسه وثلاثون ألفا 
الولد الصغير(يخاطب الخادم): وهل يعقل أن نأخد منك مالك الذي ادخرته من عرق جبينك؟ 
الخادم : لا تقل ذلك ياسيدي فأنا ليس لي أهل سواكم 
حنان : ومن أين نكمل المبلغ؟ 
زوج حنان(ظهر فجأه) :مني أنا فأنا لست أقل منكم فنحن أهل 
الولد الصغير : تفضل يادكتور هذه هي الخمسون الف التي طلبتها 
الدكتور( بخاطب الممرضين): جهزوا لي غرفة العمليات فورا 
ومر الوقت بشكل بطيء وجلسوا جميعا  وهم ينتظرون إنتهاء العمليه، ثم خرج الطبيب واتجه إليهم، 
الطبيب : الحمدلله لقد نجحت العمليه 
حنان : متى نستطبع أن نرى أبي؟ 
الطبيب : انه تحت تأثير المخدر ويحتاج الى فتره طويله قبل أن يفيق منه
الولد الصغير : سوف نبقى بجانبه حتى يفيق. 
وبعد مرور الوقت بدأ الأب بفتح عينيه تدربجيا ثم نظر وإذ بالجميع قد حضر حوله الولد الصغير وحنان وزوجها والخادم والطبيب إلا الولد الكبير 
الأب : ماذا حصل لي؟ 
الطبيب : لقد تم إجراء العمليه لك ياسيدي 
الأب : ومن أين جئتم بثمن العمليه؟ 
الطبيب : من أهلك الواقفين حولك هنا فكل منهم ساهم بمبلغ حتى الخادم قد دفع كل مدخراته من أجلك
الأب : (وهو يبكي) لقد أثبتم لي أن الإنسان لا يعلم أين يكون الخير أبدا فقد يكون في البنت أو الولد الصغير أو في زوج ابنته أو حتى الخادم سبحان الله لذلك عليه أن لايوزع تركته ويعطى ولد ويمنع آخر أو حتى يحرم البنات وإنما يبقي الأمر على ماهو عليه وبعد رحيله توزع الأموال على أصحابها كما وزعها الله عز وجل 
تمت بحمد الله
كل يوم قصه وعبره جديده  تابعوني لتصلكم القصه الجديده ان شاء الله 
بقلم الشيخ خالد اللفتاوي

 

انت في الصفحة 2 من صفحتين