الخميس 26 ديسمبر 2024

اڼتقام روح

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

 


هيكل عظمى لست عضمها إسود محروق كانت بتقرب من الست دي اللى جريت على الشباك وفضلت تصوت عشان حد يلحقها ده المشهد اللى شوفناه أنا ووالدى من الشباك لكن بمجرد ما الست اتلفتت وشافت الهيكل ده واقف في وشها مستحملتش مسكت قلبها وهى مبرقة ووقعت على الأرض وماټت
صحيت من النوم على صوت دوشة تحت في الشارع وصوت عربية الأسعاف كان بيدوى في الشارع نزلت الشارع ووالدى كان تحت وسمعت بنت واقفة عند عربية الأسعاف بتتكلم في التليفون وهي بټعيط وبتقول

إيوة يا هشام جدتك ماټت يا هشام ماټت تعالى خدنا من هنا المكان ده مش طبيعي في حاجة غلط كلنا بنشوف حاجات وحشه هنا أرجوك يا هشام تعالى خدنا من هنا
رجالة الإسعاف كانوا مخرجين چثة في كيس بلاستيك وشوفت وشها هي نفس الست اللي كانت بتصوت واللى شوفتها في الحلم بصيت لوالدى وقولتله أنا شوفت ماټت إزاي
بس هو بصلى وأبتسم كأنه عارف إن ده كان هيحصل
وفات كام يوم على الحاډث ده وبدأت الدنيا تهدى وترجع لطيبعتها
لكن واضح إنها كانت مجرد هدنة كان فات خمس ايام على مۏت الست دى
وشوفنا شاب كان واقف في البلكونة وبيقول
أنا مش عارف طاوعنا هشام ليه وجينا علي هنا اللي كان بيتكلم كان أيمن اللى كان واقف في البلكونة ومش عارف إى واقف وراه
لكنه إتلفت ولما شاف صړخ بعلو صوته ووقع من الدور السادس وماټ.
طيب هو شاف إى يا سعد
والله ما عارف أقولك شاف شبح ولا روح أتعذبت هنا ورجعت ټنتقم
بس إنت المرة دى محلمتش باللى حصل
لأ مشوفتش حاجة بس لتانى مرة المشهد بيتكرر الأسعاف وناس منهم بيكلموا هشام بيه عشان ياجى ياخدهم من هنا وأنهم مش قادرين يقعدوا
لكن في اليوم ده بليل حصلت أكتر حاجة مرعبة شوفتها في حياتي يومها الكل صحى علي صوت صړيخ وزعاق من أهل العمارة لما فتحنا الشبابيك لقينا أهل هشام بيه نزلين يجروا من العمارة وبيقولوا البنت أتلبست وقتها كنت واقف في الشباك بس شوفتها نفس البنت اللي كانت واقفة عند عربية الإسعاف عينيها كانت بيضة تماما وبتتحرك على إيديها ورجليها زي الحيوانات كنت شايف ده من الشباك بسبب قرب البلكونة بتاعتهم مننا
..
وفى الوقت وصل هشام بيه لقى أهله كلهم واقفين في الشارع قالهم واقفين كده ليه
متخفوش مفيش حاجة هتحصلكم تعالوا معايا أخدهم ودخل العمارة وسط توسلات منهم إنهم يمشوا ويرجعوا بيتهم القديملكن هو كان مصمم إنهم لازم يقعدوا في العمارة
وفعلا طلعوا العمارة مع هشام بيه اللى أول ما شاف المنظر ده قدامه البنت وعينيها البيضة تراجع لورا وهو بيقول اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
ردت عليه البنت بصوت مش صوتها وقالت
بتستعيذ بالله منى يا هشام.. بعد كل اللي عملتوه شايفين نفسكم ملايكة واحنا شياطين
إنتى مين وعاوزة منى إى
أنا.. أنا
كنت مستنى اللحظة دي يا هشام اللحظة اللى إنت هتدخل فيها العمارة دي عشان أعمل فيك زي ما عملتوا فينا
عملنا إى أحنا معملناش حاجة
لا عملتوا حرقتوا عيلة بأكملها عشان بس رفضت طلبكم عشان رفضنا نسيب المكان حړقتوه باللى فيه حتي مرحمتوش العيال الصغيرة وإنتوا شايفنهم بيتحرقوا قدام عينيكم
أنا مليش دعوة بحاجة أنا معملتش حاجة بابا اللى عمل كل حاجة
لا يا هشام إنت كنت صاحب الفكرة والتنفيذ إنت اللى أقترحت على أبوك يقتلنا وكأننا حشرات ملهمش تمن لا ومش كده وبس ده إنت كنت ناوي ټقتل كل الناس دى عشان رجعوا في كلامهم ومش
هيبيعوا
خلاص انا مش هعمل حاجة أنا هاخدهم ونمشي من المكان ده والله ما هعمل حاجة
خلاص يا هشام فات الأوان إنت دلوقتى هتدوق بس جزاء من جنس العمل وفي لحظة ڼار بدأت تمسك في كل حتة في الشقة الأبواب والشبابيك والبلكونات أتقفلوا كلهم وكل اللى كنا سمعينه مجرد صرخات صرخات هشام وعيلته وهما
بيتحرقوا والڼار بتاكل في لحمهم
الڼار فضلت ماسكة في العمارة يوم كامل حولت الچثث لرماد إسود وبس ومن يومها وهي موجودة لا جيه أمر بهدها ولا حد عنده الشجاعة إنه يقرب منها
قصة غريبة أوى يا سعد ويمكن أغرب ما فيها موضوع الأرواح او الأشباح ده أنا مش بقتنع بيه بصراحة بس في النهاية دى الدنيا داين تدان
أتغديت مع سعد وأهله ومنعم صلح العربية واخدتها ومشيت وكنت بسأل نفسي سؤال واحد بس
هو اللى أنا سمعته ده بجد ولا كانت مجرد قصة مختلقة من سعد.. أنا هقول الله أعلم
تمت

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات