جعلتني اقوي بقلم شيماء صبحي
كانت بتكدب بس انا عارفة انها بتعمل كدا علشاني وعلشان خاېفة عليا اعرف حاجة بشعه زي دي
يونس قرب منها وهوا بيقول پغضب كل اللي انتي حكتيه دا انا عارفه وبعدين انا قولتلك كلهم هياخدوا جزائهم انا ظابط وعارف ازاي اوقعهم كلهم في شړ اعمالهم وحقك انتي وكل اللي اتاذو هيتردلهم بس انا عايزك تهدي لان عياطك دا بيحسسني اني ضعيف يا روح ممكن تهدي
في كلامه قربت منه وحطت راسها علي وقالت انت مش ضعيف يا يونس انا اللي ضعيفة انا اللي مقدرتش اعمل اي حاجه وعشت طول عمري بتحامي في اللي حواليا وعمري مواجهت لاني ضعيفه
يونس مسح علي شعرها وقال انا عايزك تكوني اقوي من كدا يا روح علشان الفتره الجايه هتواجهي كل دول والمواجه محتاجه للقوة وعلشان تردي حقك انتي وسحر وبقيت اصحابك لازم تكوني قويه
يونس هز راسه وقال طيب يلا نامي انا هقضل جمبك علشان لو حلمتي باي حاجه تانية الحقك
روح ابتسمت علي كلامه وهزت راسه ونامت
بقلمي شيماء صبحي
تاني يوم صحيت ماجده وهيا بترفع ايديها علشان تفوق وافتكرت ان روح ويونس اتاخروا انبارح فقلقت عليهم وقررت انها تطلع تشوفهم الأول قبل ما تجهز الفطار
اوضتها وطلعت علشان تشوف يونس وروح وتطمن انهم رجعوا واول ما دخلت الاوضة اټصدمت من اللي شيفاها كان يونس واخد روح في وضاغط عليها كانها هتهرب
ماجده حطت ايديها علي بوقها وهيا مش مصدقه انه واخده في بالشكل دا وهيا المفروض محرمة عليه
يونس استغرب وجودها فبصلها وقال بصوت واطي خير يا نانا واقفه كده ليه
يونس هز راسه ياستغراب وهيا خرجت من الاوضة وهيا متضايقه من اللي يونس بيعملة
يونس بعد روح عن جسمة بالراحه و قام من علي السرير علشان يجهز للشغل
جهز يونس ومسك تلفونه والمفاتيح وخرج من اوضته وهو نازل علي السلم جاله اتصال من صلاح السعدني والد خطيبته
صلاح بابتسامه صباح الخير يا حضرت الظابط اكيد انت صاحي وانا مقومتكش من النوم
يونس هز راسه وقال لا طبعا انا صاحي انت عارف بق اني بصحي كل يوم بدري علشان شغلي والقبض علي المجرمين كالعاده
صلاح ضحك وقال ربنا يكرمك يا يونس وتعيشوا وتنضفوا البلد
من المجرمين
يونس ابتسم بسخريه علي كلامه وقال اكيد دا شغلنا
يونس استغرب كلامه وقال اصالح نادية
صلاح هز راسه وقال اكيد يا يونس هيا مش خطيبتك ولازم تصالحها ولا انت غيرت رئيك ولا ايه
يونس رد عليه وقال باستغراب مش فاهم غيرت رأي في ايه هو مش حضرتك كنت مكلمني علشان نخلص الموضوع وكل واحد يروح لحاله ايه اللي اتغير في الكام ساعه دول
صلاح ابتسم وهو بيبص لناديه اللي واقفه قدامه وقال انا بس فكرت في الموضوع وحاولت مع ناديه علشان تفكر وتاخد القرار الصح لانها برضوا بتحبك يابني وانت برضوا بتحبها ومش عاوزكوا تندموا علي قرار اخدتوه في وقت ڠضب
يونس اتنهد ورد عليه وقال انا حاولت كتير مع ناديه كتير بس الظاهر كدا انها تخطت حدودها في حجات كتير وانا هاجي لحضرتك النهارده علشان نتكلم في الموضوع دا ونخلصة
صلاح هز راسه بالموافقه وقال خلاص ماشي يا يونس انا هستناك في الفيلا النهارده بس اوعي تنسي اتفاقنا
يونس رد عليه وقال لا مش هنسي متقلقش هاجي في ميعادي
صلاح ضحك وقفل معاه ويونس حط تيلفونه في جيبه وهوا حاسس پخنقه من كلامه معاه
نزل يونس علشان يروح لماجده واول ما نزل وهيا شافته قربت عليه وهيا متضايقه وقالت ايه اللي انا شوفته دا يا
يونس ازاي نايمين في بعض كدا انت ناسي انكم متحرمين علي بعض من
غير جواز
يونس اټصدم من كلام جدته ورد عليها بكل هدوء وقال انتي فاهمه غلط يا
نانا روح كانت تعبانه وانا كنت قاعد جمبها ونمت بالغلط ولاكن انا مش قصدي انام جمبها كده
ماجده حطت ايديها علي كتفه وقالت بس برضوا يا يونس حتي التلامس غلط دي ينت اجنبيه عنك انت عارف ربنا كويس وطبعا عارف ان دا غلط وبعدين بلاش الكلام دا انت كدا ممكن تعلقها بيك وانت اصلا خاطب
يونس اتعصب من كلام جدته وقال انا مش خاطب يا نانا بص علي دبلته وقلعها وهوا بيقول ادي دبلة ناديه اهي انا مش عايزها خلاص انا وناديه معدش في بنا اي حاجه كل واحد راح لحاله وانا قايلها كده والموضوع انتهي
ماجده بصتله بحزن وقالت انت بتعمل كل دا علشان روح مش كده انت عارفها بس من كام يوم معقول تسيب
خطيبتك علشان بنت لا ليها اصل ولا فصل
يونس اتضايق
من كلامها عن روح ولاكنه رد عليها وقال روح ملهاش اي علاقه بموضوعي انا وناديه وبعدين هيا بنت يتيمه ومتربيه في ملجأ ومش
علشان هيا كده تبق ملهاش اصل وفصل انتي كنتي حباها يا نانا ايه اللي غيرك عليها كده
ماجده بصتله وقالت ناديه شافتك امبارح انت وهيا في الملاهي معقول يعني يا يونس عيله زي دي تخليك تركب ألعاب زي العيال الصغيره
يونس اټصدم من كلامها وقال الظاهر ان ناديه جتلك انبارح وسخنتك عليا بس انا هقولك حاجه يا نانا انا هاخد روح وهرجع بيتي وانا اسف لو كنت زعجتك باني اجي واجيب روح معايا
ماجده اټصدمت من كلامه وقالت برفض لا انت هتاخدها وتمشي ازاي انا خلاص اخدت عليها وعليك انت كمان انت عارف اني عايشه لوحدي ومصدقت انك جيت تونسني وروح انا اتعودت عليها برضوا
يونس بصلها واتنهد بتعب وقال طيب علشان خاطري ينانا بلاش تضغطي عليا انا والله فيا اللي مكفيني وروح مش وحشه صدقني دي بنت غلبانه وملهاش في اي حاجه بس اللي مش غلبانه فعلا هيا ناديه فبلاش تسمعي كلامها علشان بكلامها دا ممكن نخسر بعض
ماجده خاڤت من كلامه وهزت راسها وقالت مش هسمعهلها يا يونس بس اوعدني انك مش هتسيبني وتمشي
يونس هز راسه وقال حاضر يانانا اوعدك اني مش همشي بس علشان خاطري بلاش تزعلي روح دا لو ليا خاطر عندك
ماجده اتكلمت بدموع وقالت انت ليك طبعا خاطر عندي بلاش تقول الكلام دا روح انا بحبها وهشيليها في عينيا متخافش
يونس ابتسم وهو بيرد عليها اللهم امين انا همشي بق علشان عندي شغل كتير
ماجده مش هتفطر
يونس هفطر في المكتب
يونس قال كلامه وخرج وساب ماجده واقفه مكانها وهيا حاسه بالذنب من الكلام اللي قالته ليونس
بقلمي شيماء صبحي
وفي قسم الشرطة دخل يونس مكتبه وطلب من المساعد بتاعه يجيله ويجب معاه قهوه وبعدها قعد علي الكنبه وهوا بيفرد جسمه عليها وبيتنهد
دخل العسكري وهوا بيقول يونس باشا في ست برا الظابط علي بعتها لحضرتك
يونس رفع حابه بتساؤل وقال ست مين دي
العسكري حرك راسه يمعني انه ميعرفش ويونس شاورله يدخلها
العسكري خرج وقفل الباب وراه ويونس قام من علي الكنبه وقعد علي الكرسي بتاع المكتب واستني الست دي تدخل
الباب اتفتح ودخلت ست سنها لا يتعدي الخمسين وهيا بتبص ليونس وبتقول صباح الخير يباشا
يونس هز راسه وقال صباح النور اتفضلي اقعدي
الست دي قعدت وهيا بتبص ليونس وبتقول انا جيالك يباشا علشان اعمل بلاغ في واحد
يونس هز راسه وقال مين هوا
الست دي فتحت شنطتها وطلعت منها صوره وقالت للراجل دا
يونس اخد منها الصوره وهوا بيبصلها بانتباه وبيقول ايوا مين دا
الست حركت راسها بحزن وقالت دا جوزي يباشا اسمه سامي رضوان
يونس رفع حاجبه باستغراب وقال وانتي عايزه تعملي محضر في جوزك ليه ياست الكل قوليلي عمل فيكي ايه
الست دي رجعت بضهرها علي الكرسي وقالت پقهر عمل ايه قول معملش ايه يباشا دا عمل اكتر حاجه تقهر اي ست اخد بنتي من حضڼي ووداها دار ايتام وكان مفهمني انها تايهه ولما عرفت انها تاهت قلبت عليها الدنيا وعملت محضر في كذا قسم ومحدش عرف يوصلها والغريبه بق يباشا انه وقتها اخدني ومشينا من البلد بحجة اننا علينا ديون وهنروح نعيش عند اهله البلد وكل السنين دي وهوا مخبي عليا انه موديها دار ايتام وامبارح بس اعترفلي قبل ما يهرب ويسيب البلد بس انا مش مسمحاه يا باشا قلبي واكلني علي ضنايا اللي ملهاش طنب في اي حاجه
يونس فضل مركز معاها وقال بتساؤل جوزك دا هرب ليه
الست ردت عليه وقالت بعدم معرفه معرفش يباشا هوا امبارح لما رجع من شغله كان متوتر كده وقالي علي الحقيقه وحتي مسمعش ردي ايه علي كلامه ولقيته قالي انه هسيب البلد وسابني وانا مش عارفه اعمل ايه ولا اقول ايه فانا جيت هنا القاهره علشان ادور علي بنتي ولما ملقتهاش جيت اعمل فيه محضر هنا وبطلب من الحكومه انها تجبلي حقي وترجعلي بنتي
يونس كان بيبصلها وهوا مش مستوعب كلامها قرب منها و سالها هوا مقالكيش حطها في ملجأ ايه
لا مقلش بس هو قالي انه مش فاكر لان الموضوع دا من ١ سنهقالي انه حطها في اول دار ايتام ظهرت قدامه وهو مش فاكر اسمها بس انا مش عارفه اعمل ايه انا نفسي اشوف بنتي يباشا انا بقالي ١سنه عايشه من غيرها وبحلم باليوم اللي ترجع فيه
يونس بصلها بحزن وقال
يتبع بقلمي شيماء صبحي
الاخير
الفصل العاشر
نوڤيلاجعلتني أقوي
بقلم شيماء صبحي
هي بنتك دي اسمها ايه ياست
الست طلعت صوره لبنتها وهيا صغيره وادتهاله وهيا بتقول بنتي اسمها روح روح سامي ودي صورتها يبني وهيا عندها ست سنين
يونس مسك الصوره بعدما سمع الاسم واول مشاف شكل الطفله اټصدم لانها
تبق روح
بقلم شيماء صبحي
يونس فضل مركز في الصوره شويه وهوا بيتاكد من التشابه اللي بين الطفلة ورح وقبل ما يتكلم ويقولها ان روح عنده دخل المساعد بتاعه وهوا شايل القهوه وبيقول يونس باشا انا معايا حاجه مهمه لازم حضرتك تشوفها
يونس هز راسه وبص للست اللي قدامه وقال طيب يا ست نادرة انا اسف بس انتي هتقعدي في الاستراحه برا لحد بس مخلص حاجه وهجيبك تاني واعملك اللي انتي عايزاه
نادرة هزت راسها وقالت حاضر يابني ربنا يصلح حالك يا رب
يونس ابتسم واستناها لحدما خرجت وبص للمساعد بتاعه وقال خير يا رأفت ايه اللي معاك
رأفت ابتسم ليونس وقعد قدامه علي المكتب وطلع من جيبه فلاشة وقال اتفضل يباشا انا هكرت جهاز المراقبه