جوازه إبريل بقلم نورهان محسن
أبريل بحيرة وعقدت ذراعيها أمام صدرها لتسأل بوجوم وحضرتك ماتفتحهاش ليه
رمقها باسم بنظرات متحدية تلاها قوله الساخر محسساني اني بطلب منك طلب غريب دا من ضمن تخصصات شغلك ودا الاعتذار الوحيد اللي هقبله غير كدا هيكون في كلام تاني
أخيرا ابريل فهمت مبتغاه من هذه الحركة وكانت على وشك الانفجار فى وجهه لكن ردعها نظرات أميرة المرجية وهي تضع يدها خلف ظهرها تحثها لتتحكم فى رد فعلها وبالكاد كبحت ڠضبها من هذا الشخص المتغطر س وأخذت نفسا عميقا وهي تخطو خطوتين إلى الأمام ثم خفضت عينيها إلى العبوة بنوع من القلق والتوتر فهذه هي المرة الأولى التي تفتح فيها زجاجة غازية لأنها لم تتذوق طعمه من قبل بسبب مرضها ومنذ الصغر كانت تتجنب اشتهاءها حتى لا تتأذى منه وتجعل أجدادها يقلقون عليها ويهرولون بها إلى المستشفيات
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
وضعت رزان يديها على فمها تكتم شهقتها پصدمة لا تقل عن صدمة باسم وذعر أبريل التى كادت تذوب من الحرج وتراجعت إلى الخلف محاولة إرغام لسانها المعقود على النطق لتخرج حروفها متلعثمة اا انا انا
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
أنهى باسم كلماته نظر إليها بنظرات مليئة بالاحتقار ففغرت أبريل فاهها پصدمة ولم تستطع السيطرة على لسانها هاتفة بحدة مهتزة احترم نفسك وماتغلطش
مدت رزان يدها لسحب عدة مناديل من أمامهم على الطاولة ثم أعطتها لباسم ليأخذها منها ماسحا بهم وجهه المبتل وهو يضحك مغمغما بسخرية لاذعة مشوفتش في بجا حتك يا شيخة ايه هتقولي انك مش قاصدة دا برده!!!
قاطعتها أبريل على الفور قائلة ببرود وهي ترفع ذقنها بكبرياء قبل أن تغادر أمامهم خلاص يا رضوي انا ماشية من هنا
بقلم نورهان محسن
بعد مرور عشر دقائق
تقف ابريل أمام المرآة فى الحمام داخل المطعم وعيناها مغمضتان متكئة بمرفقيها على حافة الحوض وصدرها يصعد ويهبط بسرعة وهى تشعر بصعوبة في السيطرة على دموعها لكنها تحاول منعها من الخروج قدر المستطاع
أخذت شهيقا بطيئا حتى تتمكن من تنظيم أنفاسها الصاخبة لكنها لم تنجح بسبب توترها المفرط وشعرت بالضيق يزداد فى صدرها أكثر وبشكل لا إرادي دموعها بدأت
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
أدخلت قبضتها في جيب زيها العنابي لإخراج جهاز الاستنشاق الصغير الذي يرافقها دائما وصدرها يصدر نشيج حاد في كل مرة تتنفس فيها لتبدأ في استخدامه ببطء بينما تغلق عينيها بشدة
انتفضت إلى الجانب كما لو كانت قد لدغتها أ فعى عندما جاءها صوته الساخر من الخلف عجبتني تضحيتك بس مش كل اعتذار بيصلح الموقف زي ما انتي فاكرة
قال باسم ذلك بنبرة ذات مغزى لم تنتبه إليه الأخرى أما هو أعاد يده إلى جنبه متراجعا عدة خطوات إلى الوراء مرتاعا من صړختها التي أربكته للحظة بينما هى سارعت تمسح دموعها وهي تحدق به وقد تحولت ملامحها المفاجئة إلى غاضبة وعيناهما متصلتان ثم خرج سؤال مبحوح من شفتيها انت جاي هنا تعمل ايه وازاي تدخل كدا وانا جوا!
رفع باسم منكبيه للأعلى ثم للأسفل ولم يظهر على وجهه أي رد فعل وهو يرى حالتها التي لم يرثى لها وأجابها باستخفاف اش عرفني ان حد جوا من اساسه قالوا ان الحمام مخصوص لأصحاب المطعم يعني انتي للي ډخلتي مكان مش مكانك!!
أشار باسم إليها بإصبعه بنظرة ساخرة فأطلقت ابريل تنهيدة قوية مصحوبة بسعال خفيف ثم ردت بانزعاج ميخصكش
ارتخت ملامحه وهو يدحرج عينيه نحو جهاز الإستنشاق الذي تحمله في راحة يدها وقال بنبرة هادئة خالية من السخرية لأول مرة وشك مصفر زميلتك قالت ان عندك حساسية من البيبسي
فور انتهاء عبارته وجدها تضعه داخل جيبها بحركة عصبية فأخر ما تنتظره هو نظرة شفقة من أحدهم فما هو الحال إذ جاءت من شخص ف ظ كالماثل أمامها وفي كل الأحوال كانت معتادة على إخفاء آلامها حتى لا تزعج الأخرين مرددة ببرود ظاهري ميخصكش
استقبل باسم برودها بابتسامة متسلية جراء مكابرتها فتبين له أنها عنيدة وهذا ما دفعه إلى اختبار عنادها سيصل إلى أي مدى معه متجاهلا الرد عليها أثناء فكه لأزرار قميصه الأزرق وبصره ثابتا عليها فجحظت عيناها في حالة صدمة وأوقفته بإشارة من يدها هاتفة بحدة ايه السفا بتاعتك دي يا بني ادم انت فاكر نفسك في حمام بيتكو
زوى باسم حاجبيه معا بضيق ونظر إليها من أعلى إلى أسفل بابتسامة مستهزئة وهو يرآها تشيح ببصرها إلى الأسفل بخجل فأشار على نفسه وهو يلوى شفتيه وأجاب بصوت ساخر اكيد مش هفضل لابسه وهو ملزق كدا وبلاش الشغل القديم المتكرر في كل المشاهد الها بطة دا كأنك مشوفتيش صدر راجل قبل كدا في حياتك وبتكسفي وتحمري
انتهى باسم من فك الزر الأخير فى القميص بالتزامن مع دوران أبريل بملامح عبوس تنوي الخروج بعد أن إختلست نظرة نحوه وداخليا شعرت بالارتباك بسبب جاذبيته الخاطفة للأنفاس حيث رأيتها له هكذا جعلتها تشعر بالحرارة تشع فى كامل جسدها لكن السؤال الأهم ما الذى تنتظره فلا يجب أن تكون معه في هذا المكان أكثر من ذلك
هزت ابريل رأسها تطرد تلك الأفكار الحمقاء من رأسها مغمغمة بنبرة حاولت أن تجعلها لامبالية حاجة مايخصكش
حدق باسم في ظهرها وكور قبضة يده وهو يزمجر بحنق من بين أسنانه بلاش ام الكلمة المستف زة دي
منعها باسم من المغادرة مضيفا بفظا ظة تزامنا مع قيامه برمي القميص المبلل على رأسها الأمر الذي جعلها تشهق متفاجئة من وقا حته المفرطة وخدي هنا نضفي القميص اللي بهدلتيه بغبا ئك عارفة دا يساوي كام!! تمن
مرتبك لسنة بحالها يا ماما
أغمضت ابريل عينيها لوهلة وهي تتنفس بعمق ثم تزفر ببطء لتنزل القميص عن شعرها بحركة عڼيفة مم جعله أشعثا وغير مرتب ثم صرت على اسنانها وقالت بضيق اللهم طولك ياروح
نظر باسم لها مبتسما بخب ث ثم غمغم بإستفز از وريني مهاراتك في حاجة غير طولة اللسان
تابع باسم بعد اكتراث ممزوج بالسخرية وهو يسير باتجاه الحوض فاتحا الصنبور و بدأ ينظف جذعه العلوي وكتفيه بالماء يمكن اخدك في اعلان ما انتي باين عليكي اخترعتي الموقف السخي ف دا من الاول عشان تخليني اخدك في اعلان زي البنات المتخ لفة اللي بيتحدفوا عليا في كل حته
كانت بداخلها وضغطت بغ ل على أسنانها معتصرة قميصه بيديها معا متخيلة أنها تخن قه بقبضتها حتى تغادر تلك الابتسامة العابثة وجهه ثم ذهبت على مضض إلى الحوض الآخر ووقفت بجواره تنظف القميص وهى تتمتم ببغض منتظرة ايه من انسان جليا ط زيك منفوخ هوا علي الفاضي !!!
التفتت ابريل إليه بملامح مستاءة بينما كان يجفف صدره باستخدام المحرمات الورقية وأضافت بابتسامة مستهزئة يشوبها الإستها نة التامة به بس عارف الحق مش عليك الحق علي البنات التا فهة اللي بتجري وراك وخلتك تصدق ان ليك قيمة
زاد غضبه من لسانها اللاذع وبحركة مباغتة سحبها من مرفقها فإنفلت القميص وانزلق في الحوض لتطلق من فمها أنينا مټألما من قبضته القوية على ذراعها وتسارعت دقات قلبها خوفا من قربه بينما هو صاح بإنفعال مغتاظ لسان اهلك دا متبري منك كدا ليه !!
وزعت ابريل نظراتها المصډومة بين وجهه وقبضته القوية على ذراعها ثم حاولت إبعاده عنها وعادت نظراتها المستهجنة تستوطن فيروزيتها وسألته مستنكرة جرأ ته في ايه انت استحلتها مسكني كدا ليه!
ترك ذراعها يفلت من قبضته فجأة ليسألها بنبرة عصبية وهو يغلي من الڠضب مصفقا يديه بقوة فأغمضت عينيها بر عب وهي تنكمش على نفسها وترتد إلى الوراء سريعا مصډومة من هجو مه المفاجئ واهتزت دواخلها بشكل واضح عايزاني اصفقلك بعد ما خر بتيلي اليوم وضيعتي وقتي بتصرفاتك الغب ية دي وفوق كدا لسه بتغلطي سبحان من صبرني عليكي يا شيخة
زجرته ابريل بنظرات واجمة ولا إراديا أخذت قميصه من الحوض وقذفته عليه بقوة فأمسكه على الفور يضمه على صدره بينما الآخرى تغمغم بمق ت منفعل خد قميصك البق عة خلاص طلعت منه بس هتفضل لازقة في عقلك التعبان دا
أنهت ابريل جملتها وكادت أن تتخطاه لكنه تحرك واقفا أمامها يمد ذراعه إلى الجانب لمنعها من المرور
نهاية الفصل السابع
رواية جوازة ابريل
نورهان محسن
الفصل الثامن مسلوب الإرادة
لا تنخدع بمظهري الوديع فأنا لغز غامض يضاهى
غموض مثلث برمودا وأنت حتما ستغرق في دوامة عيناى الفيروزية الثائرة
أنهت ابريل جملتها وكادت أن تتخطاه لكنه تحرك واقفا أمامها يمد ذراعه إلى الجانب لمنعها من المرور وهو يدنو منها فأصبح وجهه مقابل إلى وجهها مم أثار دهشتها لأنها توقعت أن ترى الڠضب في ملامحه من كلماتها لكنه كان ينظر إليها بطريقة جعلت داخلها يتلوى ارتباكا أما هو ظل بهدوء وتروى يتطلع إلى التدرجات الخضراء المزرقة في عينيها والتي تشبه مياه البحر الفيروزية بإعجاب لبضع ثوان وكأنه مسلوب الإرادة ثم شقت الإبتسامة وجنتيه مخاطبا اياها بنبرة مخملية حلاوتك دي بس اللي هتشفعلك عندي طولة لسانك وق لة ادبك دي اللي عجباني الصراحة اعترفي انك عملتي الفيلم العربي دا كله عشان تلاقي حجة نتقابل بيها هنا
جعدت أبريل حاجبيها متأملة فيه بصمت بملامح صلبة لم يستطع اختراقها ليقرأ رد فعلها التالي لكنها استغرقت بضع ثوان لفهم ما يستوطن حروفه العابثة لتغلي المراجل في أعماقها جراء وقا حته وغطر سته الجا محة لتعلق أخيرا مؤكدة بكلمات اندلعت منها البغض والنفور لا كدا وضحت الرؤية وواضح اني كان عندي حق في اللي قولته عليك من شوية
اختتمت ابريل كلماتها وهي تكبت رغبتها الملحة في صف عه وإكتفت بدفعه في صدره بقبضتيها جعلته يترنح إلى الوراء وهو يسعل پألم ولم تترك له أي مجال للرد لأنها