رواية شهد حياتي للكاتبة سوما العربي
وقال بضيق واحنا مالنا ماحنا وضعنا طبيعي انا بالنسبه لي مافيش اى مشكلة انتى إلى عندك مشكلة مش انا
نظرت له پغضب واخفت وجهها عنه بالنقاب ثم قالت لتنهي الحديث لازم انزل كده هتأخر
همت للنزول وفتح مقبض الباب ولكنه سحبها من ذراعها مجددا ببعض القوه ورفع نقابها پحده وقال ماتغطيش وشك عنى مره تانيه وكلامى لسه ماخلصش ومأذنتلكيش تنزلى اصلا
نظرت له پغضب وهى تره تحكمه بها ولا ترى مايفعله إلا أنه نوع من الذل يضعها بموقف محرج جدا ولا يأبه لذلك والان يتحدث معها بكل هذه الهمينه والقسۏة يمنعها ماتريد ولايسمح لها بفعل أى شئ غير بإذن منه لم تراه يعامل اى شخص من قبل هكذا زوجته مروه تفعل وتتبجح مع من تريد مستندة على اموال زوجها وسلطة ونفوذه واخر افعالها كان مافعلته معها ولم تعاقب بشئ بل عادت أقوى من ذى قبل وعلى سيرة مروه وما فعلته معها خدمتها لها تنضيف شقتها وتعاملها بمهانه معها تنضيف السلم وعيون الرجال تنهش بها نظرات الاشمئزاز من عيون النساء الحاقده عليها وبعض نظرات الشفقة من بعضهن دموع ابنتها خلفها سكوت الجميع على مايحدث وأيضا سماعها لما يقول الآن مافيش قعده في الكافتريا الجامعة او اى كافيه مافيش صحاب سواء ولاد او حتى بنات لو معيد فرحان بنفسه ورجله شايلاه قرب منك وقعت امه سوده اى ضحكه اى نظره لاى حد ممنوع ياريت تنفذى اللى قولت عليه عشان مش عايز اعمل حاجة تزعلك منى وماتخلنيش
نظرت له پحقد وكره ثم قالت بهدوء وهى تبعد يدها عن قبضته المؤلمھ حاجة تانيه يا يونس بيه
نظر لها باستغراب من هدوءها الغير متوقع وقال وهو يبحث فى عينيها عما تنويه لا
وضعت نقابها عليها وقبضت على حقييتها وخرجت من السيارة بهدوء يحمل ڠضبا مكبوتا
ظل ينظر لاثرها ولا يعلم ارضخت للأمر فعلا ام ماذا يحدث معها اشار بيده للسائق كى يصعد ويتحرك به لمجموعة شركاته وهو ينظر من النافذة بشرود يحاول أن يتوصل لما تفكر به وما تنويه شهده ولكن لا يعلم
حسنا يونس انت من جنيت على حالك بكل أفعالك انت وزوجتك سالعب بك مثل الكره بين قدمى انت من أخرجت مكر حواء من داخلى انت وزوجتك اللعېنة هذه فلتتحملوا إذن
هل يعتقد أنها سترضخ لاوامره تعليماته بالطبع لا لن يحدث ذهبت سريعا وسالت مجموعة من البنات عن جدول محاضرات الفرقه الاولى صيدلة فدلوها وذهبت سريعا لتاخذه معها وبعد التدقيق علمت ان هناك محاضره بعد عشر دقائق فى مدرج
قاطعها هذا الشاب قائلا بخفة خلاص خلاص حصل خير بس ابقى بصى قدامك الشعب ده غلبان ومش ناقص
ابتسمت بتوتر قائله انا اسفه عن إذنك
ابتعدت عنه بسرعه وظل هو ينظر لاثرها متعجبا من جمال هذه العيون المتوترة وجمال صوتها قطع تفكيره صوت احدهم يناديه ماجد ماجد
الټفت له وقال بابتسامة مستغربه ومرح أيضا حظابط مدحت ايه اللي جابك هنا يا باشا
ماجد ههههههه مبروك يا عم الترقيه واه ماحدش بقى معيد غيرى
مدحت يالا يا ده انت لسه متخرج متعين من كام شهر
ماجد بلا مبالاة اللى يسمعك يقول أنى متخرج من سنتين وكنت عاطل مانا لسه متخرج واشتغلت وبعدين سيبنى فى حالى انا عندى اول محاضره ليا دلوقتي
مدحت بسخافه خاېفه يابطه ولا ايه لا انا عايزك اسد جوا وتوقع نص البنات فىك كده نصهم بس الله يكرمك ها
ماجد بتلاعب والنص التاني ايه ليك
مدحت مش اووى بص انا هجيهالك على بلاطة
ماجد ايوه قول مستنيها
من الصبح والله عارف انك واطى ومش جاى تشوفنى لله وللوطن
مدحت بتمثيل عيب عليك والله ظالمني ده انت دايما على بال قاطعه ماجد قائلا بس بس بتحلف كدب وهتكمل كلامك كدب اخلص عايز ايه فاضل 3 دقايق على المحاضرة مش عايز اتأخر من اولها
مدحت بص من الاخر انا فى واحدة عندك جوا تخصني وتخصنى اووى كمان اسمها شهد هى منقبه عايز عينك عليها
ثم إكمل بتحذير بس عينك عليها ليا انت فاهم
ماجد بزهول اه ياوانا الى فكرتها قريبتك ولا قريبة حد معرفه انت ما بتتهدش ابدا ده أنا حتى متجوز
مدحت بقوه غريبة ماتفكرنيش بالواقع المنيل الى انا عايش فيه الله يسامحها خالتك وشهد دى حب حياتي كله وهى اللى كان المفروض تبقى مراتى لولا الله يسامحه سعد اللى اتجوزها
ماجد پصدمه يخربيتك وكمان متجوزه
مدحت جوزها اسټشهد وهى خلاص بس
قاطعه ماجد لأ دى شكلها حكاية جامده اوى هقابلك النهاردة تحكيلى لأنى اتاخرت على المحاضرة يالا سلام
قالها سريعا وذهب لينظر لاثره مدحت وتنهد بقوه ثم ذهب سريعا
فى إحدى القاعات الضخمه تجلس هى يرهبه واستغراب الاجواء حولها فضلت الجلوس فى ركن بعيد حتى بدءا المحاضره فهى غير معتادة على كل هذه الأعداد مت التجمعات من صغرها وحسب تربيتها لم تعاد على الاندماج السريع مع الناس فوالداها كانا قليلى الاختلاط بالناس رغم ان حياتهم كلها كانت بقرية يغلب عليها روح الألفة والتجمعات ولكن والداها غير
كانت الأصغر فى اخوانها وقد تزوجت ملك وقد كانت هى بالمرحلة الابتدائية فلم تعتد عليها كثيرا ولم يصبحا بهذا القرب الا بعد زواج شهد لكن كريم كام الأقرب لها فهو والدها الذى رباها
لكل هذه الأسباب هى ليست اجتماعيه بعض الشئ وهذا يجعل البعض يلقبها بالغرور ولكنها يشهد الله ليست هكذا ولكنها تحتاج الفرصة والنقبل فقط وسترى شخصيتها العفويه المرحة والجميلة
شعرت بأحد يقف بجانبها رفعت نظرها وجدت فتاه محجبة جميله تكسو ملامحها الهدوء والطيبه وقالت
باستئذانممكن اقعد هنا ولا فى حد معاكى
شهد بابتسامه مختفيه من النقاب ولكن ظهرت على عينيها لا اتفضلى
جلست الفتاه بهدوء ثم قالت بابتسامة انا رنا وانتى
شهد أهلا بيكى انا شهد
رنا بتفرس انتى دى اول سنه ليكى
شهد بحرج احممم اه بس انا اكبر منكو
رنا ههههههه أكبر مننا كام سنة يعني
شهد باستغراب لضحكهايعني 4سنين كده بس بتضحكى ليه
رنا اصل انا كمان أكبر منهم كنت ماجله الجامعة لأسباب عائليه يعني بس الحمد لله أخيرا اقدر اكمل
سكتت الفتاتين ونظرا لبعض فقالت رنا بابتسامة هادئة على فكره ارتحتلك وده نادرا لما بيحصل ممكن تبقى صحاب
شهد بسعاده اكيد
تحدثوا قليلا وتبادلوا أرقام الهواتف ثم قطع حديثهم دخول المعيد الذى اڼصدمت منه شهد فلم يكن إلا ذالك الشاب الذي صدمت به
شهقت شهد قائله هو هو يانهار ابيض
رنا بخفوت هو مين انتى تعرفيه
بينما هم يتحدثون بخفوت كان هو يقف قائلا ازيكو يا شباب احب اعرفكوا بنفسى انا ماجد مظهر هندرس مع بعض الفارما عايز اقولكوا أن زى ما دى اول محاضره ليكوا هى برضه اول محاضرة ليا وياريت نتعاون بهدوء واعتبرونى اخ ليكوا كل قطع حديثه وهو ينظر لفتاتين يتحدثون بخفوت وسط انتباه الجميع له فقال وهو ينظر لهم بالتحديد ياريت نركز كلنا مع بعض
فرفعت عيونها له صوب عينه لحسن او سوء الحظ استجمع رباطة جأشه وابتلع ريقه قائلا اا نركز بقا ونبدأ اول محاضره وهى تعريف الفارما
ثم اندمج في الشرح يحاول مجاهدة النظر لهذه العيون خوفا من الوقوع لها
وهى تحاول التركيز مع الشرح ونسيان حرجها قليلا
داخل غرفة الاجتماعات يجلس لأول مرة بذهن شارد ومن غيرها هى الساحرة الصغيره لقب آخر يطلقه عليها فهى كالمشعوذه التى القت ترنيمه على حياته فانقلبت رأسا على عقب وتغير هو وتغير حاله اااااه فلترحمينى شهد ولترحمنى عيونك القاتله
نداء سكرتيرته عليه تنبهه لنداء احد المستثمرين الأجانب له لمناقشته في شئ ما ايقظه من شرود بشهد حياته
فى المدرسة الخاصة بيونس
يقق مالك پغضب أمامها فمن الواضح أن اليوم هو يوم المتاعب له ولابيه
جورى منذ أن قدمت لهنا وهى تجرى وتضحك وتصادق الجميع الم يحذرها الا تصادق احد الا تلعب وتنشغل بأحد غيره
وقف امامها قائلا پغضب بقى انا جايبك هنا عشان تبقى تحت عينى وماحدش يقرب ناحيتك وانتى رايحه جايه تصاحبى دى وتكلمى دى وتضحكى لده انا مش قولت ماتتكلميش مع حد
جورى بحنق فى ايه يا مالك كنت بتفلج على المدسه كميله اووى وواثعه الله دى أجمل واوثع من الحطانه اللى كنت فيها قبل كته كويث انك كبتنى هنا
اشتعلت غيظه منها ومن نفسه وغباءه فقال يعني انا اللي جبتو
لنفسى مش كده تصدقى اول مره اندم على حاجه بس محلوله وهتفضلى تحت عينى برضه حتى لو اضريت اسيب دروسى وافضالك يا جورى انتى سامعه
نظرت له بحزن وضيق وقالتانت بتسعقلى يا مالك جورى زعلانه منك
تنهد وحاول الهدوء وقال مش بزعقلك بس انتى كمان بقيتى تتنمردى عليا
جورى ببراءة يعني ايه تتنملدى
هز رأسه بيأس وقالمش مهم المهم اسمعى كلامى بالحرف
جورى بس ماما قالتلى امبالح ماسمعش كلام حد غيلها وماخفس من حد خالص طول ماهى عايثه
مالك پغضب وهو يتوعد لشهد لأ طبعا تسمعى كلامي وماتخفيش من حد مش عشان هى عايشه عشان انا معاكى
جورى بضيق ماتزعقليش تانى بتحلجنى قدام صحابى
رفع حاجبه باستنكار قائلا بحرجك قدام مين ياختى
جورى پغضب طفولى تستحق عليه الالتهام صحابى وسع بقا اثيل صاحبتى جايه
نظر تجاه احدى الفتيات التى ترقد تجاههم وقال پغضب وغيره اسيل مين وجايه لفين لحقتى اصلا تصاحبيها امتى
ده النهاردة اول يوم
قطع حديثه قوف اسيل امامهم قائلة بلهاث جورى لوحتى فين تعالى اعلفك على صحابى
مالك بهدوء مريب تعرفيها على مين ياختى
اسيل ببراءه وابتسامة صحابى من الحضانه القديمه
جورى بحماس وفرحه ماسى يالا
اوقفها من ذراعها جانبه پحده استنى هنا مش قولتيلى اخدك افرجك المدرسة في البريك
جورى ببراءه هتفلج مع اسيل صحابتى
ماما قالتلى اصحاب اللي من سنى احسن
شتم تحت انفاسه پغضب من
شهد التى من الواضح جدا انها ستغير صغيرته عليه وهى تحاول بناء