السبت 02 نوفمبر 2024

رواية كامله

انت في الصفحة 14 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

يا مارية مش هقول لحد .
صمتت لتتابع بنفاذ صبر ونبرة حالمة 
ويلا بقى قومي جهزي نفسك علشان الست فريدة مأكدة عليا تيجي انا ماصدقت فؤاد هيكتب كتابنا النهاردة ....
على فكرة أنا كنت عند عمار هو صحي لو جاي تشوفه .
تجاهل هذا الحديث الغير مجدي ليتناول مناقشة حديثه هو الهام قال بنبرة والهة
عرفتي بالقرار اللي اخده عمي بخصوصي انا وانتي .
كانت منى تعلم به ولكن لم تهتم كثيرا ففارق العمر جعلها لا تستمتع بالأمر كونها تتمنى الزواج شأنها شأن أي امرأة ولكن في حالتها وجدته مجرد زواجا عاديا تنهدت لترد بعقلانية 
عندي علم وعلشان كدة مش عايزاك تشيل هم حاجة جوازي منك هيبقى على الورق ولو حبيت تتجوز انا معنديش مانع .
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
نظر لها بعدم رضى وظهر الحزن على قسمات وجهه بينما استطردت منى بنبرة متفهمة 
ومش عايزاك تقلق يعني لو مفكر أن بابا ممكن يعارض تعمل كدة متخافش انا كلمته وهو قال زي ما احب طالما مش هتضايق لو اتجوزت عليا .
صر مكرم أسنانه وكلحت ملامحه فلم يعجبه ما تفوهت به أو حتى تفكيرها بأنه لا شيء مجرد زواج عابر فقط دنا منها بشدة فشهقت باضطراب ونظرت له بتوتر قال هو بجدية منزعجة 
ومين قالك أن انا هتجوز عليكي ولا حتى جوازي منك هيبقى على الورق وان أنا متضايق اني هتجوزك .
ارتبكت منى من حديثه الجريء معها قالت بنبرة مهزوزة
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
انت اټجننت ازاي تفكر أني ممكن اخليك تلمسني أنا أكبر منك ومش هسمح بده .
ظهر الإرتباك عليها فابتسم فمهما اخفت رغبتها بزواج تام لن تقدر على تمنيها لذلك رد مكرم بنبرة واثقة 
ابقي امنعيني ألمسك اول ما تخلصي العدة بتاعتك تاني يوم هتبقي مراتي وجوازي منك هيبقى كامل .
وفرق عمر أيه اللي بتتكلمي عنه بصي لجسمي وجسمك انا قدك عشر مرات .
تأملت منى بنيانه بشرود ونظراتها اللعېنة ټقتلها على النظر له اتسعت ابتسامة مكرم الماكرة
واكمل بنبرة موحية 
يلا روحي جهزي نفسك من دلوقتي علشان
لما نتجوز .
قال جملته وابتسامته الخبيثة لم تفارق وجهه ثم تركها خلفه مصډومة مرتبكة حين تفهمت مقصده ازدردت ريقها وهتفت بنبرة متذبذبة خفيضة 
قليل الأدب .
ثم صمتت لتتذكر
حديثه معها لما تنزعج منه فقد احبت ذلك منه ابتسمت منى بأنه لم يمانع في العيش معها رغم مجموعة العوارض التي تبغضها هي كونها اكبر منه ولديها أولاد من الآخر اغمضت عينيها بهيام شديد ولكن لم يدم طويلا حيث افزعها بصوته 
انتي لسة واقفة متروحي يلا .
انتفضت منى موضعها وتحركت موضعها لا تعرف اين تذهب فضحك مكرم عليها لم تجد أمامها سوى الركض لغرفتها لم يبتعد مكرم حين تركها ووقف يتأمل تأثير كلماته عليها بابتسامة سعيدة أراد أن يخرجها من شرودها ليخبرها بأنه استشعر رغبتها هي الأخرى في زواج حقيقي بينهم حين ناداها وافزعها تنهد بحبور حين رحلت مجرد أنه امرها بذلك وابتسم انتبه لسبب مجيئه والټفت ناحية باب جناح عمار طرق الباب عدة
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
مرات وانتظر أن يسمح له بالدخول .....
في نفس التوقيت بالداخل انتهت مارية من ارتداء ملابسها وسط نظرات عمار المتيمة بها وابتسامته الجانبية مع ظلام عينيه الذي اوضح تمنيه لها كانت تشعر مارية بنظراته نحوها وهذا ما اسعدها هو حبه الذي لم يقل رغم ما افتعلته معه كل ذلك جعلها الآن تزداد عشقا له
لو مفكر انك سامحتني علشان اللي عملته معاك فانت مش لوحدك اللي بتضحي أنا مش قادرة انسى لما كنت بتمد ايدك عليا وت ...
يعني عايزة تفهميني أنك مكنتيش بتبقي مبسوطة معايا .
ازدردت مارية ريقها بتوتر جم وهي تنظر له بأعين مهزوزة مرتبكة من نظراته نحوها ردت نافيه بنبرة متزعزعة
لأ انت كنت ...
صمتت لأنها ستكذب وغير مقتنعة بما ستتفوه به في حين اتسعت ابتسامة الأخير ليكمل هو بمكر اشد 
كنت ايه يا حبيبتي .
اجفلت عيناها وذابت بين يديه التي تدلك مؤخرة رأسها بطريقة لطيفة جعلتها تغمض عينيها قالت باندهاش
الرقة مش لايقة عليك.
ضحك الأخير وردد بنفي كاذب
لأ أنا رقيق ومتنكريش انك بتحبي كدة .
مين .
اجابه مكرم من الخارج 
أنا مكرم يا عمار جيت اطمن عليك .
نظرت له مارية لتهمس بتشفي 
أحسن خليك بقى قاعد معاه وأنا همشي أنا .
ثم استدارت لتحمل حقيبتها الصغيرة تتفحصها لتتهيأ بالذهاب تتبعها بنظرات تتوعد لها كز على اسنانه ورد بحنق ليس عليها بل على مكرم 
تعالى يا مكرم خش اطمن عليا .
ولج مكرم متنحنحا باحراج ونكس بصره للأسفل ابتسمت مارية وحدثته بلطف 
اتفضل يا مكرم انا كنت خارجة خد راحتك .
رفع بصره نحوها واختلس نظرة ورد عليها بابتسامة خفيفة 
ربنا يحفظك يا مارية .
نظر لعمار وتابع 
جيت اطمن على عمار اصلي مشفتوش من وقت ما كان معاكي انبارح .
رد عليه عمار بصلابة وهو يشير له بأن يتقدم ناحيته 
تعالى يا مكرم اقعد كنت عايز اتكلم معاك.
اومأ برأسه وتقدم منه بينما قالت مارية وهي تهم بالخروج 
طيب انا همشي انا بقى يا عمار .
رد محركا رأسه بمعنى لا مشكلة 
روحي بس متتأخريش .
زمت شفتيها ولم ترد بل دلفت للخارج وتعقب خروجها متنهدا بعمق وجه بصره لمكرم الذي استفهم بجهل
انت هتسمحلها تروح هناك .
رد عمار بعدم فهم 
قصدك ايه عايزني امنعها تروح تشوف امها .
رد مكرم بتردد 
يعني انا بس بسأل علشان لو وصلهم خبر انكم بقيتوا كويسين كمان مرات عمي قالتلي انها حامل .
نظر له عمار بتعابير مقتطبة رد بنفي 
لا محدش يعرف مافيش غيرك انت وماما ومنى بس اللي نعرف ومحدش فينا هيقول .
اطمأن مكرم وقال بحبور 
طيب الحمد لله .
تأفف عمار ليسأله بتجهم 
صحيح قبضوا على اللي قتل عيسى .....
ارفدت مارية لفيلة والدتها ويعلو محياها ابتسامة فرحة كونها سترى اليوم والدتها فكم استوحشتها في الفترة الغابرة ولجت مارية للداخل وهي تتجول بانظارها على اركان الفيلا باشتياق قابلتها اسماء التي تنتظر قدومها واحتضنتها ابعدتها مارية لتقول بنبرة محببة 
مبروك يا اسماء محدش هيجهزك النهاردة غيري يا عروسة.
ازدادت فرحة اسماء وردت بامتنان 
ربنا ما يحرمني منك يا رب .
قطع حديثهم والدتها التي تقف في الأعلى واعينها الجامدة عليها تكاد تفتك بها تأنت فريدة للوقت المناسب وقالت
مزيفة ابتسامة سعيدة باشتياق مصطنع 
مارية بنتي تعاليلي يا حبيبة امك .
رفعت مارية بصرها للأعلى لتنظر لوالدتها بحب المغدور كما تظن هي باتت نظرات الڠضب تتجمد في عينا فريدة فاليوم سينتهي كل شيء بالتأكيد كي ترتاح هي ويرتاح زوجها الذي غدرت به ابنتها قبل الجميع بعد فترة من ضمھا لها ابعدتها فريدة لتنظر لها وتسألها بلهفة زائفة 
عاملة اية يا حبيبتي وحشتيني قوي .
ابتسمت لها مارية لتقول بحب جارف صادق 
انتي اكتر يا امي انا مبسوطة قوي اني جيت النهاردة علشان اشوفك بس .
ابتسمت لها فريدة بتصنع وردت 
علشان كدة قولت لاسماء تجيبك النهاردة لأنك وحشتيني قوي وكمان لما
اتجوز عليكي البت دي عرفت انك مش بتخليه يقربلك علشان كدة اتجوز حبيبة امك يا مارية .
ازدردت مارية ريقها وتوترت بينما كانت القاسېة للتخلص من قاټلي زوجها ولو حتى الاقرب إليها ردت فريدة عليها بنبرة جادة
ذات مغزى
المهم دلوقتي ادخلي اوضتك ارتاحي اوضتك موحشتكيش ولا اية .
ردت مارية بابتسامة شغوفة وهي تنظر لها بأعين تلمع فيهما السعادة
دي وحشتني قوي يا ماما .
ردت فريدة بابتسامة زائفة وهي تشير لها بمكر داخلى 
طيب ادخلي ارتاحي علشان يهمني تبقي كويسة .
ابتسمت لها مارية وتركتها متجهة لغرفتها تتعبتها فريدة بنظراتها الجامدة إلى أن ولجت داخلها ادارت رأسها لتجد والدة اسماء تحمل بيدها شيء ما اشارت لها فريدة بأن تأتي ناحيتها اطاعتها الأخيرة وتقدمت منها وقفت سوسن امامها فحدثتها فريدة بنبرة ممېتة ممزوجة بتنبيه حاد
روحي ناديلي سعدية الداية وقوليلها لازم تجيلي دلوقتي واياكي حد يشوفك وانتي جيباها .........
راقبت خروجها من القصر بنظرات تشفي فهي تعلم ماذا ينتظرها من مصير مجهول لم تعلم به دارت شيماء في غرفتها حول نفسها لتشعر بالإنتشاء لقروب التخلص منها دون تدخل أو عناء سيكلفها وبالتأكيد الكثير وهي في غنى عن كل ذلك فما تمنته في نفسها رجلا يكتنفها ويحتويها كي يخرجها مما هي فيه وما عانته طوال عمرها القصير رسم الشيطان امامها
الطريق الذي ستسلكه لتفعل ما بوسعها لتبقى معه تنهدت براحة تامة وهي تتخيل من الآن انتهاء امرها وإلى الأبد ارتسمت ابتسامة شيطانية على ثغرها فما مر عليها من قسۏة الزمن جعل الحقد ينبت بداخلها كلما رأت من هم أعلى منها ويتمتعون بما حرمت منه توقفت شيماء عما تفعل لتجد من يطرق باب غرفتها لوهلة سألت نفسها من سيأتي لها ازدردت ريقها وانتفض قلبها بدقة شاردة مضطربة وهي تتعجب من سؤال أحد عنها ادعت الا مبالاة واتجهت لتفتح فمن سيكون إذا وليكن من يكون فليس عليها ما يجعلها تخشى مواجهة احدهم تحركت شيماء ناحية الباب لتشرع في فتحه مدعية الثبات فتحته شيماء بترقب وقطبت تعابيرها حين وجدت احدى الخادمات امامها حدثتها بنبرة منزعجة 
عاوزة ايه .
مش انا يا ست هانم دا عمار بيه هو اللي طالب يشوفك .
قالتها الخادمة بعملية لتتسع بعدها مقلتي شيماء بعدم تصديق رددت شيماء بتلهف 
انتي متأكدة أنه قالك عاوزني انا .
ردت الخادمة مؤكدة 
أيوة بيقول تروحيله دلوقتي في اوضة الضيافة .
اومأت شيماء برأسها عدة مرات دليل طاعتها والشغف يكتسح طلعتها حيث لم تلبث في وقفتها حتى تخطت الخادمة التي رمقتها بتعجب اغزت شيماء في السير متجهة إليه فهو يريد رؤيتها خالجتها
خير يا سي عمار انت بعتلي .
اخذ رشفة اخيرة من قهوته ثم وضعها امامه على المنضدة الصغيرة تنهد بعمق وهو يرفع رأسه لينظر إليها بدا الترقب على شيماء ليجيب عليها ففضولها ېقتلها اسند عمار ظهره على الاريكة وعينيه عليها لبعض الوقت الذي جعلها تتلهف أكثر لنطقه بنبرة باردة من عمار ولكنها كانت قاسېة عليها قال 
خدي هدومك وامشي مهمتك خلاص خلصت
ومبقاش ليكي لازمة.
انجلى الحزن بداخلها ليستفيض على ملامحها ككل مع عقلها الذي
لم يستوعب إلى الآن ما نطق به ابتلعت تلك الغصة في حلقها لتبتلع معها كلماته الحاړقة فقد ضاعت آمالها لم تعرف شيماء كيف ترد عليه فنظراته نحوها كلها نفور كأنه لا يرغب في وجودها لبعض الوقت القليل فكرت في امر زوجته وما يحدث لها الآن على يد والدتها طرأ على ذهنها فكرة ماكرة تجعلها تبقى هنا لأكثر وقت ممكن تستفيد من خلاله وتبقى زوجته وتنتهي هي وللأبد متمنية في نفسها مۏتها نظرت له ورسمت التوسل على هيئتها حين ردت عليه 
طيب ممكن يا سي عمار اخليني هنا يومين اصل عمي مش هنا وسافر البلد عند قرايبنا وانا مش عارفة هروح فين دا
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 18 صفحات