قصة حقيقية
انت في الصفحة 6 من 6 صفحات
خۏفت ومانطقتش وخرجت مع جدة أحمد وركبنا توكتوك رجعنا عند بيتها ومن هناك أخدت تاكسي لبيتنا وأول ما بابا رجع من الشغل بلغته اني خلاص موافقة على فسخ الخطوبة كنت عايزه أقفل الصفحة وأنكر كلام سليمه دي وانساه واقفل الصفحة دي نهائي وارجع أعيش حياة طبيعية وفعلا خلال أيام كان بابا خلص كل حاجه مع أهل أحمد وقلعت دبلتي وبعدها رجعت أشتغل في مكتب المحاسبة اللي كنت بشتغل فيه وبدأت أتناسى وأقول مع الوقت أكيد هنسى خالص لكن للاسف كنت دايما حاسه إن في حد مراقبني
فلما كنت امشي في شارع ضلمه وهادي كنت بحس كإن في صوت خطوات ورايا لما أعدي من جنب بناية مهجوره وعيني تترفع عليها صدفة كنت اتخيل ان في حد بيبص عليا من ورا شبابيكها حتى في حياتي العاديه في البيت او الشغل او الشارع كنت دايما حاسه إن في حد معايا واحيانا كنت أحس بهوا دافي بېلمس خدودي ورقبتي وشعري وكل دا كان كوم والنوم في أوضتي كان كوم تاني على الرغم من إني بدلت أوضتي مع أوضة ياسر لكن كل ما كنت أحاول أنام كنت احس بنفس الهوا الدافي جنبي على السرير كنت بخاف وانا بغير هدومي واحاول اخلص بسرعه جدا
حياتي اتحولت لچحيم وروحت لاكتر من دكتور نفسي وكان دايما التشخيص مابين حالة باريد وليا واضطرابات وهامية نتيجة صدمة اختفاء خطيبي وۏفاته المبهمه اللي كان لسه أهله ما أعلنوهاش وعايشين على أمل رجوعه
وعدى ست شهور تقريبا وانا على نفس حالتي لغاية ما جالي تاكيد ۏفاة احمد
وعرفت من خالته اللي اتصلت بيا تبلغني بالعزا
إن جماعة من البدو لقيوا شخص مېت في الصحرا في أجوار ١ مايو المكان اللي فيه المصنع اللي كان بيشتغل فيه أحمد فبلغوا الحكومة
وبعد اختبار ال دي ان اي اتعرف ان الچثه بتاعت احمد واكتشفوا إنه مقتول
وبعدها أهله إستلموا وصلوا عليه و وأخدوا عزاه اللي حضرته وانا جوايا إحساس إن ممكن بعد ما إكتشفوا ود إن روحه تهدى في ورجعت البيت من بعدها على الرغم من حزني على أحمد إلا إني كنت راجعه بأمل جديد وبقول يمكن كدا أبدأ أرتاح
وعيشت بعدها حوالي تلات شهور بحاول كل يوم أقنع نفسي إن كل حاجة رجعت طبيعية خاصة إن المباحث في الوقت دا قدروا يقبضوا على التشكيل بتاع ١ مايو ولقوا معاهم متعلقات شخصية لأكتر من شخص مفقود وكان من بينها متعلقات خاصة بأحمد
وعلى الرغم من كل دا الا إني كان جوايا هاجس مخليني أرفض كل اللي بيتقدمولي لغاية ما عدى حوالي سنة على اختفاء أحمد وفي الوقت دا اتقدملي سيد
كان شاب كويس وشغال في وظيفة محترمة وحالته المادية مرتاحة وكان اول واحد ارتاحله
وفي نفس الوقت كان
بابا وياسر بيضغطوا عليا جامد وشايفين إن الارتباط هو اللي هيعالجني وهو اللي هينسيني اللي حصل وفعلا وافقت على الخطوبه وكان جاهز وخلال فترة قصيرة كنا متجوزين وسافرنا بعد الفرح على طول على شرم
عشان نقضي الهاني مون هناك وكنت مبسوطة وحاسه إن البعد دا ممكن يريحني من هواجسي
ولما وصلنا الفندق اللي كان فايف استارز ودخلنا أوضتنا..
كان المفروض أكون زي أي بنت في اللحظة دي متوترة ومرتبكة بسبب الموقف نفسه لكن الحقيقة اللي كان موترني أكتر وقتها إني بدأت أحس بوجود أحمد أكتر من أي وقت قبل كدة
ويمكن توتري وقلقي دا هو اللي خلاني مانفعلش لما لقيت سيد داخل عليا بازازة وبيفتحها وبيصب كاسين وهو بيقول على فكرة دي ليلة العمر زي ما بيقولوا...
فكنت بتلفت حواليا ومش مركزه مع كلام سيد وحاسة إن في حاجه مش مطمناني
فقلت لسيد انا مش هشرب وياريت أنت كمان ماتشربش
فابتسم وقالي براحتك
وفعلا شرب وبعدها حط الازازه على ترابيزه صغيرة وجالي عند طرف السرير اللي قاعده عليه ووقفني وبص في عينيا وقالي بحبك...
وبعدها أخدني في لكن بعد ثواني حسيت إن جسمه بدأ يتنفض وبدأ ېصرخ كأن في ڼار جواه
وقت ما لمحت صور العشر أقزام عالحيطة وفي وسطهم صورة الشيطان وبدأت لمبة الغرفة نورها يرعش لما لمحت خيال ضخم بيتحرك من وسط الاقزام في الوقت اللي فيه صورة الشيطان اختفت من وسطهم وفضل الخيال يقرب لغاية ما سيد رفع راسه لفوق كنت حاسه إنها بتتسحب وفجأة الخيال دا بدأ يدخل لغاية ما اختفى جواه وبعدها كل حاجه سكنت ..
النور رجع الاقزام اختفوا سيد رجع بوشه ناحيتي وابتسم ومد أيده حسس على خدي وقال بنفس الصوت اللي قريب أوي من صوت أحمد اخيرا هقربلك مش كطيف...