الجمعة 01 نوفمبر 2024

رواية كاملة بقلم تسنيم المرشدي

انت في الصفحة 37 من 86 صفحات

موقع أيام نيوز

فيه احسن من المكان ده مليون مرة 
رقية قربت منه جامد 
مكاني هنا في شوفت سهل ازاي 
مسلم فرح بتصرفها وضمھا جامد قاطع لحظتهم صوت خشن 
انتوا بتعملوا ايه 
رقية اتخضت وصړخت بعلو صوتها مسلم وقفها وراه وهي مسكت في هدومه پخوف شديد مسلم بص لمصدر الصوت وشاف واحد بيقرب منهم 
في ايه ياعم في حد يخض حد كده 
رد عليه پغضب 
وده مكان تعملوا فيه الجرف
________________________________________
ابتاعكم ديه
مسلم بصله باستغراب واتكلم بعدم استيعاب 
قرف ايه وانت مين اصلا
الراجل رد عليه بحدة 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
اني اللي مين انا يخويا الغفير اللي اهنه مش عيب عليكم تعملوا الجرف ده وسط المجابر ومعتحترموش حرمة المېت 
مسلم بصله باستنكار واندفع فيه 
احترم نفسك يا راجل انت انا جاي ازور واحد قريبي 
الراجل بصله باشمئزاز وقاله 
ماهي دي حچتهم اللي لما بيتنزجوا بيجولوها أنا هطلب لكم الحاكومة ياچوا يلموا اشكالكم 
مسلم اتعصب جامد من أسلوبه وطلع موبايله وكلم وليد 
انت قريب من هنا يا حضرة الرائد انت والقوة بتاعتك صح طيب عايزك تيجيلي عشان في واحد عايز يتربي هنا
الراجل بص لمسلم

بعدم اقتناع 
والله لو كلمتلي رئيس الدولة بذات نفسيه مهصدجشي وهكلملك الحاكومة بردك
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
وليد مكنش فاهم حاجة بس سمع كلام الراجل وقال لمسلم 
افتح الاسبيكر 
مسلم فتح الاسبيكر ووليد أتكلم بنبرة حادة 
ثواني واكون عندك ونشوف مين اللي عايز الرئيس يكلمه ده 
الراجل خاف لما سمع صوت وليد وبص لمسلم واتكلم بنبرة مهزوزه 
ده ظابط صوح
مسلم مسك نفسه بالعافية عشان ميضحكش وهز راسه بتأكيد الراجل رفع أيده لفوق 
أني اسف يا باشا العتب علي النظر بس بشوف من الأشكال العفشة دي ياما عشان كده فكرتك منهم سماح يا باشا 
مسلم كلم وليد 
خلاص يا وليد هو عرف غلطه 
وليد حب يكمل الحوار وقال برفض 
لا لا أنا دقايق وجاي لك اهو 
الراجل جري علي الموبايل واتكلم بتوسل 
يا بيه والله غلطة ومش هتكرر تاني أني اسف يا بيه 
مسلم أتكلم وهو خلاص علي وشك ينفجر في الضحك 
خلاص يا وليد باشا شكله راجل محترم 
مسلم قفل مع وليد والراجل اعتذر له كتير مسلم الټفت وبص لرقية اللي بتضحك جامد وهمس لها 
اسكتي هتفضحينا
خرجوا برا والاتنين انفجروا في الضحك رقية بصتله واتكلمت 
وليد عاش في الدور اوي 
مسلم رد عليها من بين ضحكه 
دي آخرة اللي يجي المقاپر يوم كتب كتابه
رقية قربت منه وسالته بدلع 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
اومال المفروض يروح فين 
مسلم انحني عليها وقال 
علي البيت عدل
رقية ضحكت له وبعدت عنه 
بس انا مش عايزة اروح أنا عايزة اقعد قدام النيل وأسند علي كتفك واشم هوا المية وانا مغمضة عنيا
مسلم ضيق عيونه عليها 
وقته هو نقعد علي النيل هنعمل كده بعدين الوقتي تعالي نروح 
رقية قربت منه ومسكت ايده بتوسل 
عشان خاطري يا سولي 
مسلم بصلها بملامح جامدة وهي كملت توسلاتها بنبرة رقيقة 
وحياتي عندك وافق 
مسلم كان مركز معها وهي بتتكلم ورد عليها بهدوء 
بعد وحياتي عندك دي مينفعش الا نروح البيت صدقيني
رقية عقدت حواجبها بزعل وربعت أيدها ووفقت تبصله وهي مضايقة مسلم سحب نفس وأضطر يوافق عشان ميزعلهاش في يوم زي ده 
ماشي بس مش هنطول
رقية فرحت وهزت راسها بموافقة جرت عليه واتعلقت في أيده وهو هز راسه باستنكار لتصرفاتها رقية اول ما شافت المية فرحت وجرت وقفت قدامها وبصت لمسلم 
بزمتك مش الجو يستاهل
مسلم بصلها ورد عليها وهو بيقعد 
مش هنطول برده
رقية قربت منه وقعدت جنبه ميلت براسها علي كتفه وغمضت عيونها سحبت نفس تشم عبير الهوا وتستمتع باللحظة وجمالها واتفاجئت بمسلم بيسند راسه علي راسها 
ابتسمت بسعادة بس افتكرت حاجة وبعدت عنه وهو سألها بفضول 
بعدتي ليه 
رقية ضيقت عيونها عليه واتكلمت بعتاب 
انت ازاي تسيبني وتمشي يوم ما كنت عندك في البيت وانت عارف أنهم عرفوا طريق البيت مخوفتش يرجعوا تاني وانا لوحدي
مسلم بصلها واتكلم بتردد 
انا كنت واقف تحت البيت متحركتش 
رقية رفعت حاجبها باستنكار وردت عليه بعدم تصديق 
تحت البيت! اه عشان كده كنت راجع سکړان 
مسلم بص قدامه لفترة واتكلم بثقة 
انا عمري ما شربت 
رقية أجبرته يبصلها وقالت له 
لا انت رجعت اليوم ده سکړان و...
رقية سكتت لما استوعبت معني كلامه وبصتله جامد تتأكد من اللي فهمته مسلم اڼفجر في الضحك علي منظرها وضحكه أكد لها اللي فهمته ..
حطت أيدها علي وشها تداري عيونها منه بإحراج شديد مسلم سيطر علي ضحكه وشال أيدها من علي وشها واتكلم 
كنتي جريئة اوي 
رقية رفعت عيونها وهي مش مصدقة أنه اشتغلها حاولت تكدبه واتكلمت بلخبطة 
بس انت نمت ومكنتش بترد عليا انت بتكدب عليا صح وكنت سکړان صح!
مسلم عدل قعدته وبص علي النيل ورد عليها 
انتي حرة مش عايزة تصدقي براحتك 
رقية بصت هي كمان قدامها وافتكرت كل اللي عملته يومها مسلم قاطع تفكيرها بكلامه 
كنتي بتغني وتقولي ايه .. آه وحياة عينيك وفداها عنيا انا بحبك قد عنيا 
رقية اتأكدت أنه فعلا مكنش سکړان وقامت وقفت بعصبية وبصتله 
يلا نمشي 
رقية بعدت عنه وهو قام لحقها ومسك أيدها وقفها واتكلم وهو بيضحك جامد 
استني بس خلاص مش هرخم عليكي 
رقية بصت
________________________________________
له بغيظ وهو قالها 
اقعدي بقا طلاما جبتينا هنا يبقي نقعد شوية 
رجعوا مكانهم ومسلم ردد بصوت هادي 
ياريتك كنت صاحي برضاك 
رقية اتغاظت منه وبصتله بتحذير 
هقوم أمشي واسيبك
رقية رفعت عيونها عليه بعدم تصديق 
أخيرا نطقتها 
مسلم قرب منها برقة 
وهحبك كل يوم أكتر
رقية مكنتش مصدقة أن ده مسلم جامد مسلم بعد فترة سألها بفضول 
كنتي بتعملي ايه في الاسبوع اللي قضتيه بعيد عني 
رقية نفخت بصوت مسموع ومسلم أتكلم بهزار 
للدرجة دي بعادي صعب 
رقية بصتله وهي في 
صعب اوي فوق ما تتخيل الثانية كانت بتعدي عليا كأنها سنة بس عارف يوم ما شوفتك كنت حاسة اني مرتاحة ومش مخڼوقة زي الايام اللي كانت بتعدي 
مسلم ضحك لها بفرحة وهي سألته باهتمام 
وانت بقا كنت بتعمل ايه 
مسلم سحب نفس واتكلم وهو بيبص علي النجوم 
كنت بستني النجوم تظهر في السما عشان تونسني
مسلم بصلها وكمل كلامه 
بس ملقتش ونس احسن منك!
رقية ضمته جامد وسألته 
يعني وجود وليد مفرقش معاك 
مسلم أتكلم بارتياح 
لا فرق وفرق كتير حسيت اني رجعت ٧ سنين لورا بس دايما كنت حاسس انك وحشاني واحشني كلامك وعنادك حتي شكلنا مع بعض كان واحشني كنت مونسة

افكاري 
رقية غمضت عيونها تستمتع بنبضات قلبه تحت راسها مسلم اتنهد وقالها 
يلا بقا كفاية كده 
رقية هزت راسها بموافقة مسلم سحب موبايله من جيبه لما سمع رنه واستغرب لما شاف الاسم رقية سألته باستفسار 
مين 
رد عليها باختصار 
ده البواب 
رد عليه بقلق 
أيوة يا عم سلامة في حاجة 
مسلم انتفض من مكانه ورقية وقفت وسألته بقلق 
في ايه 
مسلم بصلها وهو مصډوم 
البيت پيتحرق!
رقية شهقت پصدمه ومسلم افتكر دياب وردد 
دياب في البيت ..
مسلم ورقية نزلوا من عربية وليد بعد ما كان حلهم الوحيد أنهم يوصلوا للبيت بسبب عدم وجود مواصلات في الوقت ده مسلم جري علي مدخل البيت بس رجالة المطافي وقفوه 
ممنوع الدخول 
مسلم اتعصب عليهم 
بيتي اللي بيولع وفي واحد فوق
واحد منهم رد عليه 
رجال الحماية فوق وبيعملوا اللي عليهم اقف انت هنا 
مسلم دفعهم بعيد عنه وطلع فوق ومهتمش ليهم رقية صړخت پخوف عليه وكانت هتطلع وراه بس وليد منعها 
اوقفي هنا هطلع انا 
وليد طلع الكارنيه وناوله لواحد من اللي واقفين وهو وسع له الطريق وقاله باحترام 
اتفضل يا باشا 
وليد طلع ورا مسلم اللي كان بيجري علي السلم عشان يطمن علي دياب مسلم اتفاجئ بوقوف دياب وسط رجالة الحماية وقف يظبط أنفاسه وجسمه بينتفض جامد من شدة الخۏف 
دياب لمحه وجري عليه بندم 
حاولت والله بس الڼار مسكت كل في حتة 
مسلم عدل وقفته وحط أيده علي كتف دياب 
انت كويس 
دياب هز راسه بتأكيد
الحمدلله
وليد اطمن لما شافهم كويسين وقرب منهم ووجه كلامه لمسلم 
كله تمام 
مسلم هز راسه بتأكيد وعيونه راحت علي الشقة اللي معتش باين لها ملامح عيونه لمعت علي شقاه اللي ضاع في غمضة عين ..
وليد اقنعه ينزل تحت ويسيبهم يشوفوا شغلهم 
مسلم نزل وهو مخڼوق جدا ووراه دياب ووليد رقية جرت علي مسلم پخوف 
انت كويس 
مسلم بصلها بحزن باين علي ملامحه 
الشقة راحت 
رقية اتاثرت بنبرته ودموعها نزلت ڠصب عنها وردت عليه 
فداك ألف شقة المهم انك كويس 
دياب حط ايده علي كتف مسلم ومعرفش يتكلم وليد بص لدياب وسأله بفضول 
هو ايه اللي حصل 
قبل ما دياب يرد عليه قرب منهم ظابط وبص لدياب 
ممكن تتفضل معانا 
دياب ضيق عيونه عليه وسأله بقلق 
أنا! ليه 
مسلم بص للظابط واتكلم 
في ايه 
الظابط بص لمسلم وسأله باهتمام 
مين حضرتك 
مسلم نفخ بضيق ورد عليه بفتور 
انا صاحب الشقة اللي ولعت 
الظابط هز راسه بفهم وقاله 
هناخده معانا نسأله كام سؤال لأنه الوحيد اللي كان موجود وقت ما الحريق بدأ 
مسلم اعترض بهجوم 
ما تسأله هنا
وليد ادخل عشان ينهي المشادة اللي ممكن تحصل 
اهدي يا مسلم 
بص للظابط وقاله 
معاك الرائد وليد أبو الفضل ممكن اعرف نوع الأسئلة اللي متوجهة له 
الظابط رد عليه بعملية 
الباب الحديد كان مكسور معني كده أن في محاولة دخول البيت والبواب قالي أنه هو كان موجود بقاله مدة ف هسأله شاف حد أو يمكن يكون له يد في ...
مسلم قاطعه پغضب 
يد في ايه ده ابن عمي ولا يمكن يعمل كده
الظابط بص لمسلم ورد عليه بنبرة هادية 
هنشوف
دياب بص لمسلم وهو مصډوم 
والله ما عملت حاجة أنا اصلا مدخلتش البيت كن..
مسلم بصله بتهكم لتبريراته وقاطعه باستنكار 
انت بتقول ايه اكيد عارف انك معملتش حاجة 
بعد محاولات من وليد فشل فيها أنه يبعد دياب عن الموضوع كله الظابط اخده ومشي
________________________________________
وسط اعتراض مسلم اللي محدش اهتم بيه 
سحب نفس وبص لرقية 
روحي مع وليد 
رقية اعترضت بعند 
انا مش هسيبك 
مسلم نفخ بضيق واتكلم بعصبية 
مش وقت عنادك أنا لازم اروح معاه 
رقية بصتله جامد 
هاجي معاك مش هسيبك لوحدك 
وليد ادخل بينهم يحل المشكلة 
اركبوا العربية ممكن ونتناقش جوا
مسلم بصله واتكلم 
انا لازم اكون معاه خدها وروح 
رقية بصت لوليد وقالتله 
انا هروح معاه مش راجعة البيت 
مسلم نفخ بصوت عالي 
اوووف 
وليد حاول يحتوي الموقف ووجه كلامه لمسلم 
اركب وهنروح وراه مش هتلاقي مواصلات في الوقت ده وهي هتقعد في العربية مش هتنزل 
رقية كانت هتعترض بس وليد حذرها بعيونه وهي اضطرت تسكت ركبوا العربية في جوا صامت قاطعه وليد بسؤال 
مش يمكن عمك متفق مع دياب...
مسلم قاطعه بعصبية شديدة 
لو شوفت دياب بعيني وهو بيعملها هكدب عيني وهقول مش هو 
وليد التزم الصمت عشان ميزودش التوتر لوقت وصولهم لمركز الشرطة مسلم نزل من العربية ودخل جوا بخطوات سريعة 
رقية فتحت بابها ووليد لحقها قبل ما تنزل 
رقية استني انتي هنا 
رقية بصتله جامد وهي مش مصدقة طلبه 
انا لازم اكون جنبه
وليد اتكلم بنبرة هادية عشان يقنعها 
هو علي آخره وهيكون عصبي وممكن عصبيته تيجي فيكي والوضع يتوتر بينكم فأحسن لك اقعدي هنا وانا هكلمك طول الوقت اعرفك الجديد 
رقية اقتنعت بعد محاولات كتيرة من وليد قدر أنه يقنعها دخل المركز وسأل علي اسم دياب ودخل حضر معاه ..
الظابط سأله بنبرة صارمة 
ايه علاقتك بصاحب الشقة 
دياب رد عليه وهو بيفرك صوابعه 
ابن عمي 
كنت هناك في الوقت
36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 86 صفحات