الأحد 20 أكتوبر 2024

رواية للقدر حكاية بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 18 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز

قلقانه كده ليه 
ضحك وهو يهتف عباراته فتمتمت بخجل 
ابدا يافندم مش قلقانه ولا حاجه 
مال نحوها يرمقها بنظرات عابثه 
مش باين يا ياقوت 
وسريعا اردف 
لو مش عجبك انده اسمك من غير ألقاب قوليلي 
تعلقت عيناها خلسة به ثم عادت تطرقهما نحو الطاوله 
لا يافندم مافيش مشكله 
قهقه بعلو وأرخى جسده فوق مقعده متلذذا بتأثيره الطاغي عليها 
زميل ليا زوجته عامله معرض لعرض رسوماتها هي فنانه زيك
انتبهت لحديثه وانتظرت ان يكمل 
لما الدعوه اتبعتتلي افتكرتك شايف ان ممكن تستفيدي من كده 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
انا مش عارفه اشكرك ازاي انا كان نفسي من زمان احضر معرض زي ده 
ابتسم وهو يري سعادتهاشعر بالندم وهو يعلم أن السعاده التي يعطيها له ماهي إلا مصيدة يقعها فيها حتى تسقط في حبه ويتم الزواج برضاها وتتحمل هي نتيجه اختيار قلبها 
هكتبلك مكان المعرض وهستناكي هناك اتمنى تيجي ومتضيعيش الفرصه ديه 
وتناول احد الكروت ثم قلمه واخذ يدون العنوان أما هي جلست كالتائهه بعقلها اما قلبها كان كالسعيد بما يحدث
نظر مراد لوالده ثم يرمي نفسه عليه هاتفا بحزن 
انت كويس دلوقتي لو تعبان قولي 
كان التعب والانهاك واضح على ملامح فؤاد
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
الراقد فوق سرير المشفى انتقلت عيناه لأعين ناديه الحمراء من أثر البكاء 
طلعت غالي عندك يامراد كنت خاېف لتكون بطلت تحبني يا ابني 
عاتبه شقيقه على ما تفوه به من مراد يربت على كتفه 
ايه اللي بتقولوا ده يافؤاد ده مراد روحه فيك
كان يعلم بحب ابنه اليه ولكن خشي من قيوده ان بتعده عنه ولكن اليوم ومع مرضه علم بمكانته 
ألتقط مراد كف والده 
ربنا يخليك لينا يابابا
ابتسم فؤاد وهو سعيد وحنانه عليه ليسأل مراد عن سبب تعبه المفاجئ 
الدكتور بيقول ان في حاجه زعلتك وصلتك للحاله ديه 
تعلقت عين ناديه به في صمت لا تعلم بما سينوي فؤاد فعله 
شويه تعب بسيط من ضغط الشغل كويس انك رجعت بالسلامه عشان تشيل عني 
نظرت لها سماح بتعجب وهي تخبرها عن الدعوة التي دعاها إليها رب عملها 
غريبه حمزة الزهدي بقى عجيب لولا أن سمعته معروفه في السوق كنت قولت بيلعب بيكي بس الصراحه محدش عمره قال عليه أي كلمه غير اخلاقيه 
ارتسم القلق على ملامح ياقوت وسألتها پخوف 
يعني ايه مروحش تفتكري ممكن يكون بيختبر أخلاقي
صدحت ضحكات سماح حتى شعرت بالآلم في معدتها من أثر الضحك 
روحي على اوضتك يا ياقوت ونامي قال يختبر أخلاقك هو عريس متقدملك تفتكري واحد في مكانته هيفكر كده
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
واردفت بتفكير تحاول فيه تفسير لطافته الحاليه معها 
مش يمكن بقى يعاملك كويس لما عم هناء وصاه عليكي
طالعتها ياقوت مطمئنه وكأنها أردت أن تخبرها ان هذا هو السبب ليس أكثر فهى لن تضع اي احتمال ان حمزة يحبها كما يحدث بالروايات
اكيد هو ده السبب
وقفت في الشرفه تنتظر عودته الي ان لمحت سيارته تدلف من باب الفيلا 
أزالت مئزرها عنها ووضعته فوق الاريكه القابعه في احد أركان الغرفه ثم اتجهت نحو الفراش تتسطح عليه لتجيد رسم خطتها الليله 
رفعت ثوبها قليلا فأظهرت بياض ساقيها ومالت بحمالاته الرفيعه نحو كتفيها 
تصنعت النوم الي ان شعرت بدلوفه الغرفه يحمل سترته على كتفه بأرهاق وقبل ان يصيح بها غاضبا من نومها وعدم انتظاره فقد اوصاها بهذا سقطت عيناه على جسدها ونومتها ليبتلع ريقه بتوتر ثم ألقى سترته بأهمال هامسا
ندي ندي اصحى 
تمللت في رقدتها ولكن لم تفتح عيناها فمد كفيه نحو وجهها يمسح عليه
مش معقول ياندي كل ما ارجع الاقيكي نايمه لشعر عسل دوقت عسله ولا حتي دلوقتي عارف ادوق
وفور تذكره رحلة زواجهم 
دلف شريف بسيارته منطقتهم الشعبيهثم ترجل من سيارته بعدما ألتقط علبه الحلوى التي احضرها معه
تعجب من اتصال ماجده به اليوم تخبره بالعزيمة التي اعدتها له بالمنزل اكراما للخدمه التي قدمها لها بواسطه سلطته
تعلقت عيناه بالبنايات القديمه المصطغه بجانب بعضها وقبل ان يسأل أحدهم عن المسكن وجد يد تحط على
كتفه
انت حضرت الظابط
هتف بها سالم وهو يتفحص هيئته التي لا
تدل على وضعه الاجتماعي المرموق حرك شريف رأسه ولم يكن بحاجه لتعريف سالم له فهو قد أصبح يعلم بهويته
انا سالم خطيب ماجدة 
ثم هتف بترحيب 
تعالا ياباشا نورت المنطقه
وقاده نحو البنايه العتيقه الي ان وصلوا للشقه التي كان بابها مفتوحا 
فور دلوفهم تقدمت ماجدة مرحبه بصوت عالي
اهلا ياحضرت الظابط 
مد شريف بعلبه الحلوي متمتما 
اهلا بيكي يا ماجده هانم
ضحكت ماجدة كما ضحك سالم 
هانم ايه الله يعزك ياباشا 
لم يكن يوما من محبين تلك المظاهر الفارغه 
مدام
مش هتتقبلي مني كلمه هانم يبقى بلاش باشا ديه 
شعرت ماجده بالزهو من حديثه ونظرت ل سالم الذي لم يكن بتوقع ذلك الرابط القوي بينهملم تخبره انه تعرف على شقيقتها أثناء جلوسهم إنما هو من احد اقاربهم وقد اجتمع الشمل بالمصادفه
والله انا قولت عليك ابن أصول يا شريف باشا 
هتف بها سالم الذي لطم كتفه بخفه فألتف نحوه شريف وهو يشعر بالمقت اتجاهه
تقدمت ماجده نحو غرفه

الجلوس مشيره لشريف 
تعالا اتفضل انت مبقتش غريب ياشريف
واردفت تهتف على شقيقتها 
مها انتي فين تعالي 
خرجت مها من غرفتها تتحسس طريقها الذي تعرفه
ايوه ياماجده 
تعلقت عين شريف عندما ظهرت امامه وايضا سالم الذي وقف يتفحصها بنظرات ماكره 
واعين شريف جاحظه نحوها پغضب ساحق من الثوب اللعېن الذي ترديه رغم طوله وتقفيلته الا انه أجاد رسم منحنيات جسدها جعلته للحظه يتخيل ما وراء ذلك الثوب 
قبض على كفه ثم اشاح عيناه عنها لتبتسم ماجده وهي تتقدم نحو شقيقتها ثم افلتت المشبك من شعرها الطويل لينساب على كتفها عاد شريف بعيناه مجددا نحوها 
فأنبهرت عيناه وهو يرى طول شعرها الذي لم يراها به الا معقودا 
اختلست ماجدة النظر نحو نظرات شريف لشقيقتها فشعرت بالزهو من أثر خطتها ولم تنتبه لنظرات سالم العابثه نحو شقيقتها 
خرج فؤاد من المشفى لبيت شقيقه اجتمعت عائله شقيقه وعائلته حوله في الغرفه التي اعدتها سلوى زوجه شقيقه له
كانت هناء وتقي ينثرون جو من الفكاهة وشقيق هناء ياسر يشاركهم الضحك لكن مراد كان جالس صامتا على طرف فراش والده ومهاب علي الطرف الآخر 
بما اننا متجمعين وانا مبسوط بوجودنا مع بعض كعيلة واحده 
ساد الصمت حتى أن ناديه تركت الحديث مع سلوى وانتبهت له بتوجس
انا بطلب ايد هناء رسمي منك يامهاب لمراد ابني
خرجت هناء من الغرفه خافضه عيناها خجلا فأتبعتها تقي
وتابع فؤاد معلقا عيناه بمراد
ولا انت ايه رأيك يامهاب انت وسلوي
نظر الي ساعته ثم للطريق وهو يخشى عدم قدومها ألتقطتها عيناه وهي قادمه اتجاهه فأبتسم كما ابتسمت هي عندما وجدته يقف بجانب سيارته منتظرا قدومها
تأخير خمس دقايق
ابتسمت بخجل من أثر مزيحه معها
هما تلت دقايق بس
فنظر لساعه يده نافيا
ده انا كمان كرمك ده الساعه بتقول تأخير سبع دقايق
ضحكت وهي لا تعلم كيف تبادله المزاح فهم ما تفكر به فمال عليها رغم بعده عنها لا ان ذبذب جسدها 
احنا دلوقتي مش في الشغل يا ياقوت تقدري تبادليني المزاح وتقولي حمزة كمان عادي!
يتبع بأذن الله 
الفصل السابع عشر
عيناها تعلقت به بقلب مرتجف لم تكن نظرتها اليه الا نظرة قلق وخوف فعباراته لا معنى لها غير أنه يريدها للتسليه قليلا لم تطربها كلماته بل اوضحت لها مكانتها ونظرته نحوها
اطرقت عيناها بحياء 
مقدرش ارفع الالقاب يافندم ومقدرش أتجاوز حدودي مع حد مهما كان 
وعادت ترفع عيناها نحوه لتجده مثبت عيناه عليها يرمقها في صمت ظنت لوهله ان حديثها لم يعجبه فتمتمت 
حضرتك مش اي حد طبعا بس الحلال والحرام والصح والغلط مش بيتجزئوا علي مكانه الأشخاص 
ابتسم وهو يسمعها ولكن صفحة الماضي كانت تعمى بصيرته لم يزيده كلامها الا انها بالفعل ستكون زوجه مناسبه لنيل اسمه لا أكثر لا حب رأها تستحقه ولا ندم انه أخطأ حين اختارها في لعبته
ضحك وهو يحرر ساعديه من عقدتهما ثم وضع كفيه في جيبي سرواله
ياقوت انتي فهمتيني غلط انا بس مش عايزك تبقى خاېفه مني وتتعاملي معايا ببساطه
واردف بنبرة ودودة يحمل لطفها نغمات رصدت قلبها المعتطش
مش عايز احس وانا معاكي ان في فرق بينا وصدقيني انا مش مع أي حد برفع الكلفه وبتعامل بالود ده بس انتي مش اي حد يا ياقوت انتي مميزه
رمقته بتردد ولكن أجاد تصويب كلماته
وقبل ما تفهمي غلط اللي اقصده انك بنت محترمه ومكافحه وانا بحترم وبقدر ديما الشباب سواء بنت او شاب بيتحدوا ظروفهم وحياتهم
انقلبت مشاعرها نحو ما اراده عيناها تلك المره تعلقت به بتقدير وشكر ولمعه افشتها عيناها ذو اللون الاسود
خبرته جعلته يدرك ان لعبته تسير نحو خطوات متقدمه
شعور الزهو اخترق قلبه وهو يرى مدى تأثيره عليها بمجرد عبارات ودعوه لمعرض رسوم هو من الأساس يكره تلك الدعوات فماذا لو اغدق عليها ببعض الهدايا القيمه انتبه
لاشاره يدها نحو الوافدين للمعرض
احنا مش هندخل
قالتها بخجل ليبتسم وهو يطالع المكان
اكيد طبعا يلا
سارت جانبه بتوتر تخفض عيناها نحو خطواتها كانت تعلم أن لا ثوبها الطويل داكن اللون ذو الورود المنقوشه يناسب ذلك المكان ولا هيئتها بالمجمل ولكن اصرفت ذهنها عن تلك الأفكار
فلما تفكر بهذا الأمر ولكل منهم حياه وهي راضيه سعيده بحياتها مدام تطعم نفسها وتعيش بمال هي من تكافح من أجل نيله
انتبهت على ترحيب أحدهم بحمزة وكان بجانبه امرأة أنيقه ومازادها أناقة حجابها الملفوف على خصلات شعرها
مش معقول حمزة الزهدي شرفنا بذات نفسه انا قولت كالعاده هتكون مش فاضي أو معندكش وقت للتفاهات ديه
هتف بها مروان صديقه الذي كان من دفعته في كليه الشرطه لتلطم زوجته ذراعه
ماشي يامروان انا رسوماتي القيمه تفاهه
واردفت متسائله بعبوس مصطنع 
يرضيك يقول على فني تفاهه ياحمزة
ضحك حمزة كما ضحكت ياقوت رغما عنها
لا طبعا ياهند بس انتي عارفه مروان دبش في كلامه حبتين
ضحك الصديقان لتتعلق عين هند ب ياقوت
مين الحلوه ديه
تعلقت عين مروان وزوجته ب ياقوت منتظرين تعريف حمزة لهم عنها 
ياقوت قريبه فؤاد جوز ناديه اختي بتحب الرسم فقولت فرصه تحضر المعرض وتتعرف عليكي
منها هند وصافحتها
حيث كده اخد ياقوت بقى واشوف رؤيتها الفنيه اصل الفنانين بيفهموا بعض
ألقت هند عبارتها الاخيره ضاحكه وانصرفت وهي تجر ياقوت خلفها فضحك حمزة مخاطبا صديقه 
مجنونه مراتك ديه امتى هتعقل 
تنهد مروان وهو يطالع زوجته بعشق 
عمري ما هلاقي زيها ياحمزة عشر سنين جواز ومفكرتش في يوم تسبني ورضيت تعيش مع واحد عقيم 
حزن حمزة وهو يرى انطفاء صديقه فهم لا يلتقوا الا اذا سمحت لهم الفرص 
ان شاء الله ربنا هيكرمك يامروان بس افتكر لو جبت ولد هتسميه حمزة فاكر 
عاد مروان لوجهه البشوش الضحك 
يااا ياحمزة انت لسا فاكر اه من ساعه ما اختارنا اسامي العيال من 14 سنه وهما مش عايزين يجوا 
دمعت عين حمزة من أثر الضحك كما كان هذا حال مروان لتتعلق عين حمزة ب ياقوت التي كانت من حين لآخر تبحث عنه بعيناها كأنها طفله
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 41 صفحات