لامبالاة طفل
انت في الصفحة 2 من صفحتين
العضلات يضع الفحم في بيت الڼار ثم ينفخ عليه بالمناخ ليشتعل. وقال له
يا حداد يا خبير..
يا نافخ الكير أعطني فأسا.
وقف الحداد مسح عرقه بقفا كفه
ثم قال أمعك نقود
أدخل الحفيد كفيه في جيبيه وأخرجهما فارغتين. وقال
لا.. أنا لا أملك نقودا.
رد الحداد متعجبا
إذا.. كيف سأعطيك الفأس!
دمعت عيناه واستدار راجعا..
فناداه الحداد
مسح الصبي دموعه بطرف كمه ونشق قائلا جدتي ڠضبت مني.
ولن تكلمني إلا إذا صنعت لها رغيفا مدورا.
ذهبت إلى التنور فطلب حطبا والحطب في الجبل والجبل بحاجة إلى فأس والفأس موجودة عندك.
ابتسم الحداد اقترب من الصبي مربتا على كتفيه قائلا
ما دمت تريد إرضاء جدتك فأنا سأعطيك الفأس لكن.. بشرط.
ما هو
قال له الحداد
أن تساعدني بصنعه.
هز الصبي رأسه بحماس وقال
أنا موافق.
شمر عن ساعديه أمسك مطرقة وراح يطرق الحديد المحمى فصار وجهه أحمر كالطماطم.
وعندما انتهيا من صنع الفأس حملها الحفيد شاكرا.
ركض إلى الجبل احتطب.. وضع حزمة الحطب والفأس على ظهره ومشى صوب التنور.
أوقد التنور وعجن العجين ثم رقه. ولكن عبثا حاول صنع رغيف.
وقف الحفيد مستسلما مسح عرقه تذكر دفعه للرغيف على الارض وقال
ما أغباني..حسبت الأمر سهلا. والأن ما العمل كيف سأرضي جدتي
شعر فجأة بيد تمسح على شعره..
الټفت.. فرأى جدته مبتسمة وتقول
أظنك قد تعلمت درسا مفيدا ولقد رضيت عنك وسامحتك.
تعال ساعدني لأخبز لك رغيفا مدورا يشبه القمر