رواية توريض ملوك العشق
سهل برده أنه يدخل أوضة بنته
يلقيكم سوا في الحمام
عمران متخلنيش أقول كلام ميصحش يتقال.. هو يعني كان دخل لقانه بنعمل ايه..
صاح بزمجره في وجه عمران الذي فرك شق
حاجبية وتنهد بهدؤ
عارف انك معملتش لبنته حاجة.. بس هو مستحيل يفكر زينا.. المهم سيبك من كل ده وقولي أنت فعلا هتتجوزها دلوقتي.. عمي رياض أتصل فعلا بالمأذون
أيوة هتجوزها أنا مبرجعش فكلمة قولتها
تمام .. ياله جهز نفسك والبس حاجة غير البنطالون والهيكول دول عشان كتب الكتاب
مش هغير هدومي أنا هنزل كدة.. وعلي العموم مفيش والا فرح والا زفت عشان حد يتكلم.
والله معارف أقولك ايه.. تمام علي راحتك
بس ياله خلينا ننزل
نظرا جبران بضيق إلي عمران فلم يكن يريد حقا الزواج فما يفعله مجرد تحدي يحاول أن يربح بهي مهما كان ان..
كفاية عياط وأوعدك أني هحل كل حاجة معا والدك.. أنا ميرضنيش أنه يغضب عليكي
أقسملك بالله أن أنا و جبران محصلش بنا
حاجة.. الموضوع كله كان سوء فهم..
خلاص أهدي.. جبران حكالي كل حاجة وأنا واثقة في ابني ومصدقاه.. علي كل حال ياله قومي معايا أغسلي وشك عشان الماذون كلها دقايق ويوصل وتكتبه الكتاب
ممكن محضرش كتب الكتاب.. لو نزلت هنهار ومش هقدر أتعامل معا حد.. خلي أي حد من تحت يبقي وكيلي.. وبعد ماتكتبه هاتولي الورق أمضية
كان طلبها غريب لكن كرم السيدة كريمان كان أشد غرابة لهافقد رئتها تبتسم وترتب برفق علي وجنتها القرمزية قائلة بصوت ملئ بالعطف
حاضر يا رؤية هعمل كل اللي عايزاه يا حبيبتي.. ياله قومي معايا أغسلي وشك وروحي قعدي في أوضة جبران.. من النهاردة هتبقي أوضتك.
تنهدت رؤية ببسمة بالكاد ظهرت فوق ملامحهااما هلال فاكملت بقول
أتفضلي جبتلك الانچيري ده عشان تلبسية.. لو حبيتي تغيري هدومك بما أنك عروسة فاظن أنك هتحتاجية النهاردة.. وعلي فكرة ده جديد أنا ملبستوش أبدا.. ياله بون وي
ولم تمر إلا دقائق معدوده علي المقعد أمام الاب توب ينهي بعض الأعمال.. اما هي ففرت الدموع من عيناهافكانت تعلم أنه بكل الأحوال سيكشف الحقيقة المخبئة.. لذلك قررت عدم تأجيل الأمر لأنه لن يفيد في شئ..
وذهبت إلي المرحاض
وبعد نصف ساعة تقريبا.. دلف جبران من التراث بعدما أنهي عملة..وصار إلي الفراش.. لكن أوقفتة عندما هلت علية برؤيتها الأنثوية الفاتنه عبر باب المرحاضبذلك الانچيري الذي برزا جمال ومنحنيات جسدها الصغير
جمال طلتها أرغمته علي الثبات في مكانه وعدم التحرك.. رغم أن غيرها تسكن قلبه.. الا أن طلتها كانت كغيرها بالنسبة له.. اما هي فرئة الاعجاب يبرز من عيناه الصقرية رغم ثبات هيئته.. ذاد توترها لكنها حاولت الهدؤ.. وتحركت إلية بقدمين مرتجفتين.. حتي وقفت أمامهوبلعت لعابها پخوف ملئ بالخجل قائلة دون النظر إلية
مفيش داعي أنك تأجل حقوقك لبكرا
أنا جاهزة
وعرش اللي خلقك لهدفعك تمن الوقفه اللي أنا فيها دية عمرك أنتي وأهلك.. بقي أنا أتجوز واحدة كان
عقدت ملامحه بقسۏة أشد من الحچاره عندما قال تلك الكلمات بصوت منخفض يحمل من الڠضب أمواچذلك الڠضبالذي جعلها
بقلب ينبض بانذار الخۏف الصاخب وشحب وجهها وتلون بالصفار الذي جفف حلقها وذاد من أهدار دموعهاوهي تراه يقف أمامها
كا قباض الأرواح ينتظر أجابتها لينفذ أمره
تلك الأجابة التي أخرجتها بصوت مت بلهيب الخۏف
جبران
الموضوع مش زي مانت فاهم والله
لم يعطيها دية.. وبما انك عرفت انك مش أول راجل ابقي معا فتقدر تطلقني وكل واحد يروح لحاله
كلماتها كانت كفيلة لتاكيد مايدور بعقله وذيادة فيضان ڠضبها الذي جعله يحذفها فوق الفراشوا عليها ينهال عليها بصڤعات الاقلام اما رؤية فكانت تضع يداها امام وجهها محاوله تفادي صفعاتهالتي ترهق وجنتيها وقلبها المظلوم
كان جبران يراها لا يراها سوا عدوة له أنتهكت جميع حقوقه عليها معا رجلا غيره
كان يصفعها بكامل شحناة غضبه الذي صلطها علي كفوفه لتحمل أشد الألم علي وجنتيها .. بينما
صلط عليها لسانة الذي سبها با أبشع الألفاظ وأقذرها
وبعد عدة دقائق من تلك الجولة التي تركت أثارها ب وخدوش علي جميع ملامح وجهها
نهضجبران من ا بيد تألمه من كثرة صفعاته لهالكن لسانه أكمل ما بدئة
طلاق مش هطلقعارفه ليه أولا كده عشان أمي مريضة القلب
اللي أختارتك وجوزتك ليا ماتتصدمش فيكي وټموت فيها..
وثانيا عشان اللي زيك ماتستهلش انها تعيش مرتاحه وحرة..
من الحظة دية أنتي هنا دادة لبنتي وخدامه في البيت دهمكانك عالارض واكلك في المطبخ ونور الشمس مش هتشوفيه
وعرش اللي خلقك يا رؤية لهخليكي تشوفي أيام مشوفتهاش حتي في كوابيسك وده
وعد مني ليكي
يتبع
كنتي كالرؤية في عيناي المشټعلة بلهيب
الشمس الحاړقةخطواتي بأطراف بقدميكي
داخل قلبي تبحثين عن ملجئ يأويكي.
لكنك لم تدركي أنكي أقتحمتي منبع الجبران
المهلك لمن يخطية
أرتعش جسدها حينما عادت من مخيلة عقلها الذي هيئه لها . كل مامضي كان مجرد هلوسات هيئها عقلها الخائڤ.. مالت بعيناها ونظرت إلي الانچيري الذي بين يداها بعين خائڤة وقلب يرتجف حصره.. ولم تمر سوا الثواني وسمعت مقبض الباب يتحرك مما جعلها تخفي الانچيري أسفل الغطاء.. ووقفت علي ساقيها محاولة أخفاء خۏفها.. اما هو فدلف إليها ونظرا لها بشك قائلا أثناء غلقة للباب
بتعملي ايه هنا
طنط كريمان قالتلي أني من النهارده هتبقي ديه أوضتي يعني عشان أتجوزنا..
حدثتة بتوتر ملحوظ جعله ينظر لها بعدم
أهتمام وتقدم وجلس علي مقعده وامسك بالاب يكتب عليه بعض الأشياء اثناء قوله
وهو أنتي مسميه اللي حصل ده جواز..
بلعت لعابها بتوتر
تقصد ايه
أغلق شاشة الاب ورمقها بطرف عيناه
أقصد أن اللي حصل مجرد صفقة كنت عايز اكسبها.. وأنتي كذالك مظنش أنك أتجوزتيني عشان عجبتكوالا عشان خۏفتي من أبوكي
تنهدت بعمق وحاولت النظر إليه قائلة بصوت مرهق من البكاء
صفقة.. طبعا مانت لزم تقول كده لأني رخصت نفسي لما عارضت بابا ووافقت علي طلبك
شكلك ذكية وبتفهمي..
ردف ساخرا منها اما هي فبلعت الغصه من حلقها وأكملت
وأظن أنك أنت التاني ذكي وعايز تفهم أنا ليه عملت كدة ووافقت عليك
وقف أمامها وعقد ذراعيه أمام عضلات ه العريض يرمقها بعين متعطشه لسماع الجواب
بالظبط كده.. ايه اللي يخلي معيدة بالجامعة أنسانة مثقة متربية أنها تعارض أبوها وتوافق أنها تتجوز واحد بالطريقة دية غير لو كان وراها سر بتحاول تدارية بجوازتها
تتنهدت ببعض الأرهاق وقالت ببحة متوتره
لو قولتلك الحقيقة هتفهمها وتقدر حكايتي
أدرك أنه علي موعد لسماع جواب لم يكن يخطر له علي بال.. وأكتفي بكلمة واحده
الحكم بعد السماع
شعرت أنها امام قاضيها الذي يود الأستماع إلي دفاع الأتهام ليعلن حكمه.. تلك الحظة سقطط دمعتاها وذاد انين قلبها.. وقالت بعين انزلتها ارضا من شدة خذلانها
كان خطيبي وفرحنه كان كمان خمس أيام.. جالي الجامعه وصمم اني أروح معا شقتنا اللي هنتجوز فيها عشان أحط شوية تحف أشتراهم.. مشيت معا رغم أني عارفه أن كده غلط .. ولما طلعنا الشقة ق قر_قرب مني
ووو عاملني معاملة الزوج لزوجتة وبعد اللي حصل بنا ورجعني شقة بابا أمبارح لقيته بعتلي رساله وبيقولي فيها أنه مش هيقدر يتجوزني بعد ماسلمتله نفسيو
.. أرتجف قلبها پألم ذاد أضعاف حينما شعرت بنسيج ذراعيها أصبح عصارة بين أصابعة التي تشبة الخناجر.. ولم تكن تستطيع النظر إليها فهي تعلم جيدا أنها مخطئه .. أما هو فكانت ال تتدفق مثل الحمم البركانية داخل عروقة التي برزت بين تعاقيد وجهه بشراسة عكس صوته البارد مثل الثلج حينما قال
طول مانا تحت بفكر في السبب اللي ورا موافقتك..بس متوقعتش أن السبب بالۏساخة ديه.. لاء وأمي بتقول عليكي متربية ومثقفة.. أومال لو جاهلة ومش من عائلة كنتي عملتي ايه
رفعت عيناها پانكسار قابل شراسة عيناه وقالت
لحظة الضعف اللي حصلتلي مبتفرقش بين مثقفة وجاهله والا لبنت متربية أو بنت عاصية.. اللي حصلي كانت لحظة ضعف ممزوجة بالثقة ثقة بنت في شاب خطيبها وهيتجوزها كمان خمس أيام.. مش هنكر أني غلطانة وأستاهل المۏت كمان بس ربنا عالم أني مش كدة هو أعلي وأعلم بيا وعارف كويس
أني مكنتش عايزه اعصية والا كنت مرتبة للمعصية دية
سؤال واحد أتجوزتيني ليه
عاود سؤالة باشد قسۏة جعلتها تبلع لعابها وتجيبه بصوت مهزوز
مفيش سبب معين.. أنا خۏفت أروح معا بابا لأني لو رحت معا كان هيحبسني في البيت ومش هيخرجني منه
حرر ذراعيها بحذفة للوراء وعلي وجهه تعتلي بسمة ساخرةمصطحبة بكلماته
لاء أقولك أنا بقي ليه أتجوزتيني.. أنتي أتجوزتيني عشان تداري الغلطة اللي حصلت بينك وبين الواد اللي كنتي هتتجوزيه.. وافقتي عليا عشان يبقي أسمك أتجوزتي وبكده محدش هيعرف أنك مش اء خدتيني ستارة تداري وراها جريمتك
أنا مش مچرمة يا جبران.. أنا بنت وثقة في حبيبها راجلها اللي المفروض كانت هتبقي مكتوبة علي أسمة كمان أيام.. أيوة غليط وغلط فظيع كمان هتحاسب عليه منكم ومن ربنا..بس أنا مأجرمتش لما وثقة المچرم الحقيقي هو اللي استغل الثقة دية وغدر بيا ..وعشان متقولش عني بسټغلك تقدر تطلقني حالا وكل واحد يروح لحالة
صق علي أسنانة بغرازة وقال
هو أنتي لسه مستغلتنيش..
تقصد ايه
أقصد أنك بجوازك مني أستغلتيني يا رؤية.. ودلوقتي لو اطلقتي هترجعي تعيشي حياتك وعمر ماحد هياجي ويسالك أنتي ليه مش اء لان ساعتها رؤية هانم
هتقولهم لأني كنت متجوزه بس أنفصلت عن المغفل اللي أتجوزتة
تنهدت بحزن قائلة
أسفة بس والله العظيم مكنت أقصد حاجة
بجوازي منك
أمسكها بقسۏة مجددا من ذراعيها قائلا بضيق
أنتي تعرفي أني أقدر دلوقتي أخدك علي بيت أهلك وقولهم علي حكايتك واطلقك قدام الكل ومحدش هيقدر أنه يلومني.. بس أنا مش هعمل كده عارفه ليه لأني متعودتش أفضح بنت حتي لو كانت الة علي رقبتي.. مش أنا اللي أكشف سر ربنا ساتره.. بس ده مش معناه أني هسامحك وأسيبك بسهولة كدة لاء أنتي متعرفنيش كويس عشان لو كنتي تعرفيني كويس مكنتيش لعبتي معايا العبة القڈرة دية
قال مالدية