روايه مرارة العشق بقلم دنيا دندن كامله
ألمها لا يستطيع شفائه مهما حاول شدد على قبضة يده بقوة متوعدا لزمرد التي تحاول باقصى الطرق أديته واخد ثارها منه عن طريق صابرة
بعد مرور اكتر من ساعة عادت صابرة إلى المنزل كانت ملامح وجهها تدل على الڠضب والخدلان والاجهاد بينما في الحديقة كانت تجلس زمرد رفقة سناء يتسلون بالحديث ما ان لمحتها صابرة حتى تقدمت منها بخطى سريعة وقفت امامها وصدرها يعلوا ويهبط من شدة الڠضب رفعت زمرد عيونها تناظرها وابتسمت قائلة جيتي في وقتك كنا بنتسلى
ابتسمت صابره ساخره تحدق فيها بعدم تصديق هل هذه الدرجه هي الشريره كيف ټقتل المېت وتذهب في جنازته دون احساس او مراعات الى مشاعر الاخرين ابتسمت في وجهها بالم وقالتانا عملت لك ايه! هو انا ديتك! اتوقعت اي حاجه! لكن فكره الطعن في الضهر والغدر منك لا احمرت عيونها وانسابت دموعها واشاحت بيدها يمينا ويسارا وقالت بعدم تصديق من الخيانه التي تعرضت لها على يد صديقتها الغدر منك انت يا زمردحطيت ثقتي فيك حكيتلك كل حاجهانت عملتي ايه في المقابل! اضافت بنبره مكسورهغدرتي بيا!!
قهقهة صابره پألم نعم هي تنافقها تنظر في
وجهها وتكذب عليها لهذه الدرجه كانت تستضعفها وتعتبرها غبيه شعرتان قلبها انكسر الى شطرين و فقدت ثقتها في نفسها مرة أخرى حركت راسها يمينا ويسارا وقالت بأسف على حالها خساره تقتي فيك
لم تستوعب زمرد عن اي موضوع تتحدث بالضبط وقالت محاوله فهم ما يحدثانت بتتكلمي عن ايه ياصابرة!
والى هنا فاض بصابر الكيل وصاحت في وجهها بصوت مرتفع دوا صداه في ارجاء المكان باكملهخنتي ثقتي قابلتي راسل على اساس ان عمرك ما شفتيه طلع اخوك هو انا حماره في نظرك للدرجه دي! عشان بتاجروا فيا و تخدعوني بسهوله و من غير علمي لحد ما يجي الاخ فارس يفضحك ان انت بتضحكي علياهو انا للدرجه
مرارة العشق
الحلقةالسادسةعشر
استمع اليها يوسف بهدوء تام وأشار لها بيده ان تكمل حديتها استرسلت بعد أن هدأت قليلا انا فكرت كثير واخدت قرار اني اتنازل عن القضية كده مناسب لينا هو عنده بنته مش هقدر احرمها منابوها وابني مهما عملت مش هقدر اسيبه من غير أب انا وزمرد جربنا معنى نعيش يتامى مش عايزة اي حد يجرب الشعور دا
اومأ لها بهدوء وقال يمكن قرارك صح لكن يكون في علمك حتى لو اتنازلتي ممكن ياخد فيها مدة سجن مهما كان دي چريمة لو انت سامحتي القانون لا
رمشت باهدابها عدة مرات غيرمصدقة لكلمه وقالت بدهشة يعني حتى لو اتنازلت مش هيطلع
مررت يدها على وجهها باسى وقالت مش دا اللى انا عايزه نهائي
ابتسم يوسف وقال برزانة شوفي يا سناء اللى حصل زمان انت كمان ليكي ايد فيه بس اللى شفع ليكي انك قاصر مش فاهمة وهو استغل جهلك لكن لو جينا للواقع الغلط عليكم انتم الاثنين
كانت تستمع إلى كلامه العقلاني بهدوء تعلم أنه محق استرسلا مفسرا اكتر انا شايف انك تديه فرصة مش عشان قصة حبكم الخالدة لكن عشان عيالكم ابنك محتاج اب وبنته محتاجة ام اتمنى تفكري بعقلك مش بقلبك طالما بتحبيه قلبك وكبريائك هيقسوا لكن لو استخدمتي عقلك هتلاقي الحل قدامك
مافيش خجل ولا حياء في الذين أن البنت تعرف ايه اللى بيحصل لو استفرد بيها راجل عشان تعرف تصون نفسها وياريت الاب يبقى سند لبنته مش اكبر مخاوفها وكل شاب يعرف ان اللعب بمشاعر المراهقات مش تسليه لا دا اكبر ممكن توصل انها تنهي حياتها
استمع الى حديتها و وافقها الرأي قائلا الوعي في مجتمعنا العربي انه عيب و واجب على البنت تسكت كإنها مش عارفة حاجة ودا بقى سبب اساسي لهروب المراهقات من بيوتهم عشان مافيش وعي او اهل يصاحبوهم ثم استرسل بعد أن نضر إلى اوراقه انا هتكلف بكل المسائل القانونيه ارتاحي انت
ابتسمت وشكرته على معروفه وغادرت بينما نضر يوسف إلى ملف جلال وقال بهدوء انت كنت عايز تربية لازم أتفاوض عشان تطلع
بعد مرور شهر بالفعل نفد الحكم على جلال لمدة تلاته شهور شعر ان هدا الحكم عادل له ولسناء ايضا كان طلبه الوحيد منها أن تاخد ابنته من والديه وبالفعل ساعدها يوسف بأخدها منهم اما بالنسبة إلى صابرة فقد رفضت زواجها من راسل بشكل قاطع بعد ما علمته وأشغلت نفسها بعملها بينما كان يحاول فارس استعادتها بكل الطرق الممكنه لكنها كانت تقابل كل تودد بالرفض هي بالفعل مکسورة حتى اثلج قلبها من الأحاسيس بينما في منزل يامن تلك الصغيرة كانت تضغط على زمرد للتعامل معها رغما عن انفها وتستغل وجود يوسف حتى تنال مرادها ومع دالك قد بدأ يضهر على زمرد شيئ من تقبل الفتاة
خرجت من الحمام تنضر الى اختبار الحمل الذي استعملته بأحر من الجمر نضرت لها خلود بشيئ من الفضول وقالت يا غزال طلع ايه!
زفرت زمرد بحنق ونضرت لها بنضرات حانقة وقالت بغيض ياريت تلمي نفسك وهدومك وتغوري لامك عشان ارتاح
نفت برأسها وقالت بملل انا هبقى معاكي اصلا هنا بتسلى في وجودك في البيت مافيش حد بيلعب معايا كله بروح للشغل فارس الايام دي كمان انشغل عني وانت على الاقل مش بتسبيني
نضرت في عيونها تذكرت نفسها عندما كانت صغيرة لا احد يقترب منها كأنها وحش معدي من ثم لوت شدقها بغيض وقالت بملل انا مالي بتحكي ليا!
نفت خلود برأسها وقالت انا بتكلم بس ثم استرسلت بتسائل فين امك يا غزال!
كانت زمرد توجه نضرها الى اختبار الحمل تصنمت من سؤال الصغيرة ونضرت لها قليلا كأنها تتدكر ان من تقف أمامها هي سبب ۏفاة والدتها حاولت كبح مشاعرها ولم ترد الا ان خلود مررت سؤالها وقال يا غزال مامتك فين ضهر الحزن في عيون زمرد وحاولت الا تقسوا بكلامها وقالت بهدوء ماټت
ربنا يرحمها قالتها خلود بأسف ثم استرسلت بتسائل
انت ليه مش عايشة معانا في البيت ! وبابي عمره ما قال ان عندي اخت !
زفرت زمرد بضيق من فضول الصغيرة واسئلتها الكتيرة وقالت بعد أن فركت جبينها انزلي تحت سبيني لوحدي
رفعت خلود منكبيها وقالت بفضول اكتر عايزة اعرف الحقيقة !
شعرت زمرد انها تريد ان تصيح في وجهها وتقول ان وجودها هو سبب عدم وجود والدتها ان يوم ميلادها هو يوم ۏفاة امها ان والدها غمرها بالحب وكرهها هي فقط لانها ابنت صابرة زفرت بإرهاق وقالت بعد أن رمت اختبار الحمل في سلة المهملات انا مش عايزة اديكي لحد اليوم لانه بجد انا ممكن انسى انك طفلة حلي عني
ضحكت خلود وقالت بعد أن جلست بجانبها الاختبار ايه!
مطت زمرد شفتيها وارتمت متمددة على السرير وقالت بتفكير هتبقي خالة
صاحت خلود بمرح وسعادة ثم وضعت يدها على بطن زمرد وقالت سوفا هيبقى عنده ابن من ماليفسنت
لم تبالي لها زمرد يكفيها الدوار الذي تشعر به والتعب الذي أصابها فإسترسلت خلود بعد أن إعتدلت جالسه على مقربة من راسها لما اموت هتفتكريني بذكريات حلوة
نفت زمرد برأسها وقالت بجفاء لو افتكرتك اصلا انت مۏتي وريحي وارتاحي
وضعت خلود سبابتها على فمها تعضها بحزن وتحجرت الدموع في عيونها قائلة پبكاء مش عايزة اموت
حولت زمرد نضراتها لها وحدقت في دموعها بضيق عقصت حاجبها ودفعتها بخفة لتستلقي بجانبها وقالت بملل نامي وجعني دماغي منك مش ھتموتي اصلا اللى زيك ليهم سبع ارواح
زفرت خلود بغيض وقالت بهمس شريرة
أجابتها زمرد بحدة سمعتك نامي قبل ما اعجل ليكي ما تاخر أغمضت الصغيرة عيونها بسرعة خاطفة خوفا من ټهديد الاخرى
في السچن ضل جلال يعد الايام على احر من الجمر يرغب فقط بنيل حريته فتح بابا زنزانته واستدعاه الشرطي الى الزياره خرج وفي عقله شخص واحد وهي سناء لا يعلم بعد أخر لقاء بينهم هل سوف ترضى عنه قليلا ام لا
فتح الحارس الباب سريعا ما التقطت عيون فارس سناء التي تجلس وتمسك بإبنته وابنه يقف بجانبها اسرع الصغير يركض إلى والده الدي انحدر الى مستواه والتقطه لف يوسف دراعيه على رقبة والده وكدالك جلال احتضنه بقوة يطفئ ضمأ قلبه من بعد ولده عنه ابعده قليلا وقبل رأسه فقال يوسف بإشتياق وحشتني كتير يا بابي نضر له بحنان واحاسيس مختلطة خالجته من دالك الشعور الأبوي وقال وانت
أكتر يا قلب بابا استقام حاملا اياه بين يديه وتقدم اتجاه سناء التي تحمل طفلته التي بدأت تصفق بمرح جلس أخيرا واجلس يوسف على قدميه بينما يمسك طفلته بين يديه كانت سناء تناضره بهدوء وابتسامة هادئة انتشلته من مداعبته وقالت ازيك يا جلال!
رفع عيونه يناضرها بهدوء وحنان وقال بصوت هادء الحمد لله وانت والولاد!
ابتسمت بهدوء قائلة الحمد لله ثم استرسلت بعد أن نضرت إلى الأولاد يوسف بقى مشاغب شويه والانسه مش بيطلع ليها صوت
اومأ لها وقبل ابنه الشقي فقاطعه صوتها الرنان الحمد لله مش باقي كتير وتطلع وترجع وسطهم
طالعها بشيئ من الاشياء وقال موافقا انا بعدي الايام عشان اطلع من هنا وأبقى جنبكم
شعرت
بكلامه داك يتغلغل داخلها فقامت بتغيير الموضوع وقالت سليم سافر
انتبه الى حديتها وكم سعد لانه غادر ولم يستغل فرصة عدم وجوده للضفر بها بدت سعادته ضاهرة في عيونه لم يكن من الصعب قرائتها استقامت قبل أن يتكلم وقالت احنا هنمشي دلوقتي وهرجعلك في الزيارة التانيه
وافقها هو يريد كسبها لا الضغط عليها يتركها على راحتها قبل رأس ابنه وقال بحنان يلا عشان تمشي مع ماما
نفى الصغير براسه وامسك بوالده مشددا عليه اكتر من الاول وقال بنفي عايز ابقى معاك
ابتسم وحرك يده على شعر ابنه وقال محاولا اقناعه بلطافة أنا مش هتأخر عليك المرة دي هطلع من هنا واجيلك على طول بس شويه صبر
نضر له ابنه بعيون دامعه وقال وعد
اماء برأسه وقال بتقة وعد يا بطل
ابتسم الصغير ونزل من