الأحد 17 نوفمبر 2024

خيوط العنكبوت

انت في الصفحة 34 من 73 صفحات

موقع أيام نيوز

يا نور ووجودك هنا عشان الصلة اللي بتربطني بيكي هو ابني وبس وعلى فكرة فرحي
وفرح سليم هيتم بعد اسبوع 
لم يصدمها إلا خبر زفاف سليم
هتفت پصدمة 
فرح سليم من مين
اجابها ببرود
مهندسة برمجة في الشركة
اشطات غيظا وتركت له الغرفة قائلة بضيق
مبروك
بترت كلمتها پغضب وتركت الغرفة عائدة إلى غرفتها ثم صفعت الباب خلفها بقوة وهتفت بانفعال
بقا سليم هيت جوز ماشي أنا هعرفكم كلكم نور تقدر تعمل أية
في الصباح أخبر سليم والدته وزف لها خبر موافقة الفتاة التي اختارها قلبه بالارتباط به وتحدث مع شقيقه يطلب منه الحضور وان تأتي ميلانا معه لتتعرف على حياة وتجلب معها الهدية التي انتقتها لحياة بارك له أسر وركض مسرعا ييقظ ميلانا ويجعلها تستعد لذهاب معه إلى أهل العروس 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
اما هي فكانت حبيسة غرفتها لم يهدأ لها بال إلا بالاڼتقام واقسمت بأنها ستشعل ذلك المنزل السعيد بنيران ستحرقهم جميعا 
بمنزل فاروق كانت تتم الاستعدادات لاستقبال أهل سليم والمنزل يعج بالسعادة والفرحة اما حياة فلم تشعر بتلك الفرحة كل ما كانت تشعر به هو ألم حاد ېمزق روحها اختلت بنفسها داخل غرفتها وجلبت المصحف لتقرا سورة البقرة لعل القرآن يخفف ما تشعر به من ألم روحها وج
سدها التي تستسلم له 
انقضى الوقت سريعا وتعرفت خديجة على العروس وعائلتها التي أستقبلتهم بحفاوة كما سعدت ميلانا بذلك الثنائي فريدة وحياة ونشبت بينهما صداقة منذ الوهلة الأولى وتم قراءة الفاتحة في المساء ورفض فاروق أن يغادرون في المساء وفضل ان يمكثون بالطابق الأول كما اعدته والدة حياة من قبل وظلت العائلتين يتسامرون بالاحاديث وقضت ميلانا وقتها بغرفة الفتيات 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
وعد سليم والديها بإقامة حفل زفاف يليق بحياة وفي اليوم التالي سيذهبون إلى لندن لقضاء شهر العسل وأجراء العملية خاصته كما تمنى له الجميع الشفاء والعودة من سفرته سالما 
ومنذ تلك اللحظة بدأ الاستعداد للزفاف الذي سيقام بالقاهرة بعد
مرور اسبوعا 
لم يحالفه الوقت بأن يختلي بها والحديث معها ولكن من حين لآخر يطالعها بنظراته المبهمة 
قبل موعد الزفاف أنتقلت العائلة إلى القاهرة بعدما وجد لهما سراج شقة مجاورة من شقة جدته وتم المكوث بها أبلغ فاروق شقيقه بالذهاب إلى القاهرة كما أنه دعه لحضور حفل زفاف نجلته ولكن الاخير كان رافضا رغم أخباره فاروق بما حدث مع ابنة حياة على ي د زو جته ورفض شريف الاستماع إليه شعر فاروق بالحزن الشديد وقرر ان ينشغل بعرس أبنته ولا يدع لاحد بتعكير صفو تلك اللحظة المنتظرة لطالما حلم بها وأنتظرها 
صباح يوم الزفاف
فاليوم سيزف أبنته وفلذة كبده لزو جها يوصيه بابنته خيرا وان يكون لها الاب الحاني قبل الزو ج الحبيب يعاملها كطفلته المدللة يكون لها الصاحب والرفيق والسند وان يعاملها معاملة حسنة ولا يبغضها ولا يخذلها وإذا را منها ما يغضبه يحدثها باللين ويكون هين معها فهي فتاة رقيقة كالقارورة لا يكسرها يغضبه فإذا أحدث بها شرخا سيكون من الصعب أصلاحه هكذا قلب الأنثى إذا جرحته سيكون من المستحيل أعادة تطهر ذلك الچرح 
كسر القلوب لا يصدر صوتا ولكنه يصدر الكثير من الألم
لم يكن من سليم سوا الانصات اليه وان يعده بأنه سيكون لحياة كل شي يتمناه والدها 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
كان يشعر بالاختناق وكان يحمل فوق ص دره جبلا بعدما ابتعد فاروق عن المكان وترك له حرية التصرف وجد نفسه بحاجة إلى البكاء وتوجها إلى المرحاض لكي لا يرا احد ولا يشعر به 
سالت الدموع من عينيه وخبط بقبضة ي ده بقوة على الحائط عدة مرات وبعد أن هدات ثورته الغاضبة فتح صنبور المياه وم د كفيه يحمل بهما حفنة من المياه وينثرها على وج هه لعل يهدأ 
بينما الفتيات كل عروس بجناحها الخاص ومعها الفتاة المسؤله عن المكياج 
بالجناح الخاص بميلانا كانت تجلس بابهة صورة أمام مرآتها ومصففة الشعر تقف خلفها تهندم خصلاتها البنية بعدما ارتدت ثوبها الأبيض ذات الحمالات الرفيعة مصمم على أحدث الطراز كان ضيق من عند الص در وينساب بضيق إلى ركبتيها ثم ينساب باتساع لاسفل قدميها ووضعت تاج رقيق أعلى خصلاتها التي تنساب خلف ظهرها بتمويج واسع 
بينما بالجناح الاخر
كانت حياة مرتديه ثوب ابيض ذات كم ضيق محت ضن ذراعيها ومقفول تماما من عند الص در وينساب باتساع من منطقة الخ صر إلى أسفلها وكانت الفتاة تلف لها حجابها الأبيض الرقيق بعدما انتهت من وضع لمساتها الأخيرة من مساحيق التجميل البسيطة المتناسبة مع بشرتها البيضاء ولون عينيها الخضراء التى تبرق بلمعان ثم
________________________________________
وضعت تاج فضي أعلى حجابها ليزيد من جمالها الاخذ للعيون 
هتفت شقيقتها فريدة باعجاب على مظهر شقيقتها الجذاب فقد كانت مثل الاميرات بحجابها التى حاولت الفتاة ان تقنعها بالتخلي عنه اليوم فقط من أجل انها عروس وستكون بمظهر أجمل بشعرها رفضت حياة واصرت على إكمال زينتها بحجابها وانها لن تتهاون بحق ربها بهذا اليوم حتى وان كانت عروس فهي دائما ستكون الأفضل والأجمل بكمال دينها وعفتها بالحجاب 
داخل قاعة الزفاف بدأت المدعوين في الحضور
وفاروق وسراج متولين ذلك الأمر أما عن السيدة خديجة والسيدة دلال كانوا
يشرفون على البوفيه ويتلفتون بين الحضور ليتاكدون بأن كل شي يسير على ما يرام 
اما عن العروسان الأشقاء انتهى أسر من أرتداء حلته السوداء وهندم شعره بعناية ثم نثر عطره ووقف يتطلع لشقيقه الشارد ومصفف الشعر الرجالي ينثر له المثبت أعلى خصلاته القصيرة وكأنه بعالم اخر لم يستمع للشباب الذي يهتف متسألا 
أي أوامر تانية يا باشا
تبسم أسر وربت على كتف الشاب وقال
تسلم انت يا منعم تقدر تنزل الفرح تحتفل مع الناس
ابتسم له بود وغادر الغرفة وهو يبارك لهما ذلك الزو اج
نظر أسر لساعة ي ده ليجد بأنها تجاوزت الساعة الرابعة عصرا ربت على كتفي شقيقه لينتبه له وقال
الساعة بقت أربعة يا سليم يعني المأذون على وصول اجهز يا عريس عشان كتب الكتاب
أوما براسه فغادر أسر الغرفة وهو يقول
ميلو لوحدها هروح أطمن عليها عشان ما تح سش أنها من غير حد نتقابل في القاعة
عودة لجناح حياة
كانت وحدها بمنتصف الغرفة بعدما تركتها فريدة لكي تخبر والدها بأن حياة انتهت من التحضيرات وعليه ان يصعد إليها لكي يصطحبها
لزو جها
كانت تتطلع لهيئتها داخل المرآة لتتفاجئ بفتاة تقف خلفها وعلى وج هها أبتسامة سمحة قالت 
مبروك يا عروسة كان نفسي أقابلك من بدري عشان أحذرك بس للاسف ماعرفتش أوصلك
نهضت عن مقعدها ونظرت لها قائلة بتسأل
أنتي مين
تأفأفت بضجر وقالت
أنا نور مرات أسر
أكفهر وجهها وقالت بعدم تصديق
مرات أسر إزاي وميلانا تبقى مين وفرحهم انهاردة
ليكي حق تتصدمي بس مش مهم أنا وجودي هنا دلوقتي عشانك أنتي بصراحة صعبانة عليه ومش قادرة أسكت اكتر من كدة سليم ده شيطان على الأرض وهو سبب في دمار علاقتي بأسر
ورغم ان حامل شجع أسر يتج وز عليه ويطلقني عشان معندوش قلب ولا يعرف يحب
انهت كلماتها وغادرت الجناح قبل أن يراها أحد وتركت حياة شاردة بحديثها المبهم عن سليم
ولم تفق من شرودها إلا على صوت ولج سليم الغرفة وإغلاق الباب بالمفتاح
تطلعت له پغضب أما هو فظل يحدق بظهرها الجذاب بثوب الزفاف
حدجته پغضب وقالت
قفلت الباب ليه
فاق من تحديقه بجمالها ورد قائلا
عشان محتاج اتكلم معاكي ومش عاوز حد يدخل دلوقتي
أفندم في ټهديد تجديد تحب تضيفه
نهض عن الكرسي المتحرك واقترب منها يقف في مقابلتها ويتطلع لعيناها قائلا بصدق
أعتبري مافيش أي حاجة تجبرك على الجو از ولا في ټهديد وليكي حريه القرار تكملي ولا تبعدي
يعني ايه
هتف موضحا
يعني في اي دك دلوقتي ماتكمليش الجو ازه ومش هجبرك
جحظت عيناها پصدمة ثم كركرت ضاحكة بهسترية منما جعله يندهش بسبب ردة فعلها
استردت أنفاسها وقالت بصوت حاد وعيون تهدد لتساقط الدموع جاهدت في كپتهم وضړبت ص دره بقبضة الصغيرة وهتفت 
لا بجد أنت بتفكر إزاي ده الذكاء الخارق ده يعني جاي في وقت الفرح والمعزيم مستنين ظهور العرسان وأهلي مافكرتش في أهلي وأنت جاي تقولي الكلام ده دلوقتي عشان أيه يا سليم باشا
عشان ماتح سش أنك جبرتني على الجو ازه لسمح الله لا بجد بتعرف تح س وعندك قلب ومشاعر
ثم انسابت دمعة هاربة وقالت بغصة 
بس ده عقاپي وأنا راضية بيه عشان سكت على القرف اللي بتعمله وأنا أستاهل ربنا يعاقبني بيك
كان يود أن يم حي تلك الدمعة ويض مها لص دره ويحكي لها كل ما يخفيه داخله ولكن لم يقدر على تلك المواجهة الان 
طرق والدها الباب فعاد سليم سريعا يجلس على الكرسي وفتح له الباب وهو يبتسم له
دلف فاروق بابتسامته الهادئة ووقف يتطلع لابنته بحب فغادر سليم الغرفة وترك الاب مع أبنته لينعموا بتلك الخصوصية 
دنا منها واحت ضن وج هها بين راحتيه يتطلع لها والدموع تتلالا في محجرها وخرج صوته بصعوبة قائلة
بحمد ربنا وبشكر فضله أن عشت لم شوفتك بفستانك الأبيض وبأي دي هسلمك لجو زك
هتوحشي أبوكي يا قلب أبوكي
ابتعدت عنه برفق ثم رفعت اناملها لتمحي دموع والدها المسالة على وج نتيه وهتفت مازحة لتبدل دموعه لابتسامة 
وبنتك على أتم أستعداد تروح معاك أنا أصلا بتلكك ههه
ضحك فاروق وقال 
لا خلاص يا روح قلب أبوكي المأذون وصل يعني أدبستي هههه
تبطأت ذراعه وسارت جانبه وعندما غادر الجناح وجد ميلانا محت ضنه ذراع أسر اقترب فاروق منه بخطواته وقال 
انزل انت يا عريس وأنا هسلمك بنتي التانية
أبتسمت ميلانا بسعادة وتركت ذراع أسر أحت ضمتهحا حياة وبعد لحظات كان فاروق بالمنتصف ويشبك ذراعه بابنته من جانب والجانب الاخر تتشبث به ميلانا وهبط سويا درجات الدرج وعندما دلفوا لداخل القاعة أقرعت الطبول والټفت الفرقة السورية
تقرع الطبل ويرقصون الدبكة السورية وبعد تلك الفقرة أقرعت الفرقة المصرية المزمار البلدي
ثم أقترب أسر يصافح فاروق ويصطحب عروسته أما عن حياة فسارت بجانب والدها يزفها إلى سليم الجالس بالكوشة منتظر عروسه 
اللهم بارك لهم وبارك عليهم وجمع بينهم في خير أوصيك بوصية الرسول الحبيب صلى الله عليه وسلم
أستوصوا بالناس خيرا اتقوا الله في الضعيفين قال ومن هم الضعيفين يا رسول الله قال المرأة واليتيم 
بعد عقد القرآن أشتعلت الموسيقى
داخل القاعة وبدأت فقرات الحفل بأغنية بنت أبويا
أحت ضنها فاروق وتمايلت مع والدها على نغمات تلك الأغنية وعيناهم مغرقة بالدموع
صوت رنة المفتاح في الباب ساعة اما توصل
ومكالمة نص اليوم لما من غير داعي تسأل
كل موقف يوم زعلني وبعدين فهمته
انت اللي انا رافعة راسي من ورا اسمه وسيرته
بنت ابويا واه يا بختي بعمري وياك
33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 73 صفحات