رواية عشق بلا رحمة (كاملة جميع الفصول)
ج ...
كانت منشغله التفكير وهي تقوم بتقديم الطلبات هزت رأسها حتي تستطيع التركيز كي لا تخسر عملها بعد اول اسبوع !!
يعني ايه مش فاهم بردو وبتعمل ايه هناك !
جاء صوت مصطفي الحاد ....
رد بلال بضيق وانا هعرف منين يعني هشم علي ضهر اي انا بقف برا بس لحد ما تطلع !!
اخذ عقله يجول حول اسباب ذهابها المتواصل الي هذا المكان يوميا !!ليردف متساءلا...
هي بتخرج مع حد ولا لوحدها
لوحدها يا مصطفي لو هتقرفني كتير تعالي شوف...
علي قبضته عليها اكثر وهو يهزها پعنف...ويردف بصوت مرتفع خالي من المشاعر...
هو ده اللي شاغل تفكيرك ! وانك كنتي هتضيعي من شويه مش مأثر فيكي !!
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
لم يصدق وقاحتها وهو الذي جن جنونه منذ ان وصله الخبر !
فقال بصوت هادئ وحذر كالذي يسبق العاصفه وهو ينظر الي الجينز و التي شيرت الذي ترتديه .
كام مرة قولت لبسك ده غلط !! شفتي اخره اللي بتعمليه ايه !!تعرفي لو الناس دي قدروا يخطفوكي كان هيبقي مصيرك ايه !!
كانت تعلم جا من هم ولماذا يسعوا وراءها ولكنها لن تفشي سرها لاحد ...فنظرت الي الارض وهي تبكي وتتمني لو يترك اها لتخفي وجهها عنه وتتعجب من شعورها الزائد بالامان بالرغم من كونه الخطړ الا عليها و الذي قد مرها باصغر اصبع لديه فهي تبدو كالعصفور الجريح بين يه وملامحه لا تحمل اي رحمه لها !!..
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
يبدو ان الحاډث اثر علي علقھا لتفكر في ذلك في هذه اللحظه الحاسمه !!....
قطع تفكيرها صوته الچنوني والمرعب بطريقه زعزعت داخلها وقلبها...
كنتي هتبقي ضحيه بسبب اهمالك وغباءك انتي غبيه انتي ازاي غبيه كده ! ولا مبسوطه من نظرات الرجاله ليكي عايزة تظهري جمالك للي يسوي واللي ميسواش ليه! ..شوفتي اخرت النظرات ولبسك بيعملوا ايه!
٢٩١٢ ١٠٢٤ م نودي الفصل الثامن ...
هات العربيه احنا هنروح ....
وضعت سمر ها علي وجها تبكي بحراره غير مصدقه استسلامها الان سيثبت كلامه بانها مستهتره وفوقها قليله الحياء والاخلاق !!
ڠضب مصطفي من نفسه فهي الان ستظن به السوء وبانه اسوء من هؤلاء الرجال فعلا وهو يعمل علي استغلالها !!
لم ري ما العمل الان فقال بصوت اجش من هول المشاعر التي مر بها ...
يلا هروحك ..
فتح الباب وانتظرها حتي عدلت من نفسها ومسحت دموعها قدر الامكان وخرجت امامه دون كلمه !!
ركب بلال معهم والثلاثه في حاله يرثي لها ما بين خجل و ڠضب و احراج حتي وصلوا الي منزل سمر ...صعد مصطفي معها ودق علي الباب ...فتحت سلوي بسرعه بلهفه وقالت بدموع وهي تراها....
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
دلفت سمر ټحتضنها وتحاول السيطره علي نفسها حتي لا تبكي مره اخري ...
معلش يا ماما والله حصلت مشاكل ...
ليرد مصطفي بجمود وغيظ...
مش مشاكل وبس ...بنتك كانت هتتخطف يا حاجه ...
ضړبت سلوي علي صدرها وضمت سمر اليها وقالت پخوف...
يالهوي !! حصلك حاجه ...حد عملك حاجه...
رمقته سمر بنظرة غاضبه لافجاع والدتها بهذا الشكل ....
محصلش حاجه يا ماما متقلقيش بلال وولاد الحلال لحقوني قدام المطعم...
الحمدلله ...الحمدلله ....انتي مش هتنزل تاني من البيت ده محدش عارف المره الجايه يخطفوكي فعلا ...
قطعت سلوي كلامها عندما نكزتها سمر حتي لاتفشي سرهم الا ان الاوان قد فات ..نظر بشك الي كلتيهم ثم الي بلال ....
يعني اللي حصل ده مش عابر ده في حد عايز يخطفها فعلا
لم تهتم سلوي بشحوب وجه سمر او قلقها فقد عزمت امرها في رسم ما سيحدث لابنتها منذ الان !!
اقترب منهم خطوة وهو ينظر بجديه تامه الي سلوي فقال بهدوء ينذر بالشړ...
بنتك كانت هتروح انهارده ....انتي فاهمه يعني ايه مدي خطۏرة اللي حصل وانا متأكد ان في حاجه كبيرة وراكم وحتي لو انتو مأجلين ليه الرد في موضوعي بعد اللي حصل مش هستني دقيقه واحده !!!....
نظرت الي سمر التي تترجاها ولكنها اخذت قرارها وانتهي الامر....فقالت بجديه وصدق...
ادخل يا مصطفي انا هقولك كل حاجه !!
دلف مصطفي و بلال وجلسوا في تأهب لسماع ما لديها وطلبت سلوي من سمر
بالجلوس بجوارها ...ات ها وضغطت عليها ثم قالت ....
انا خدت قرار في موضوعك انت وسمر يا
ابني...
نظرت لها سمر پصدمه فأخر حديث لها مع والدتها اخبرتها فيه بمداخلتها الطويله من ام عزت ومعرفتها كل صغيره وكبيره عن مصطفي فهو من عائله كبيرة لها وضعها واغنياء بالرغم من بقاءهم في هذا الحي ألا انهم كالسمك في الماء لا يستطيعوا الخروج منه !
ثم قالت بحزم ....
احنا موافقين ....بس كتب الكتاب يبقي بسرعه !
كان كالنيران ينتظرها تتحدث وما ان سمع موافقتها حتي استرخت عضلاته وكأن الماء قد انصب عليه من كل
مكان لتهدئة اشتعاله !!
رد سريعا بحماسه من غير ما تقولي !! انا ان شاء الله بكره هجيب اهلي وهتنفق علي اقرب معاد والاك انه مش هيعدي اسبوع الا وهي علي ذمتي !!
لاتعلم سمر سبب اختلاكط مشاعرها فقد كانت تميل للموافقه بالرغم من صلابه هذه الاصوات التي تتعجب من تلك الموافقه ولكن بعد ما حدث في مكتبه اصبح كل شعور في اتجاه داخلها ...وقفت مره واحده تحت انظاره الثاقبه وتوجهت الي غرفتها واغلقت الباب...
نظر بلال الي مصطفي ثم الي سلوي التي بدأت في الكلام مرة اخري....
الاول في حاجه مهمه لازم تعرفها !!
حاول مصطفي عدم الانشغال بهذا الدخول المفاجئ لسمر وما يشير اليه من رفض له والانتباه لما هو اهم الان حمايتها !!
انا عايز اعرف كل
حاجه ارجوكي !!
سردت له كل ماحدث لوالدها وتعرض له من خداع شريكه ورغبته في العثور علي سمر لاومة الا ان والدها يخشي ان وصلت له ان لا يرحمها وكيف اختبأوا هنا عن طريق ام عزت التي كانت تعمل لديهم فترة من الزمن فاحبتهم واحبوها و مراد وكل ما يتعلق بهم واخيرا اخبرته باهم ما بداخلها !!
اكتر سبب خلاني اوفق حتي من ما اقول لجوزي الاول انك اكتر حد ممكن يحميها ...انا اغلي حاجه عندي في الحياة هي ومش مستعده تضيع مني كفاية ابوها واللي بيحصلوا....
بدأت في البكاء فتقدم منها بلال يهدئها ويطمئنها....
اقلقها سكوت مصطفي قليلا ولكنه سرعا ما هدم مخاوفها ...
لما كتب الكتاب يتم ...لموا كل حاجه عايزنها من هنا وهتيجوا تعيشوا في بيت العيله ومتقلقيش هيكون ليكم شقه لوحدكم لحد ما نشوف الفرح هيبقي امتي لاني بعد اللي سمعته ده مستحيل تغيبوا عن عنيه !!!
هزت سلوي رأسها بالموافقه بعد ان اطمئنت علي ابنتها...
رن جرس الباب فتوجه بلال لفتحه...دلف مراد بړعب يبحث عن سلوي ....
ايه يا طنط سمر رجعت ! انا اتهريت اتصل بيكي ملقتش رد قلقت اكتر سيبت التدوير وجيت اطمن يمكن رجعت !
قالت سلوي بامتنان ايوة يا ابني رجعت انا اسفه تعبتك معايا و دوختك ....
لم يلقي السلام علي مصطفي و نظراته الحاده وارتمي علي المقعد ليريح اعصابه التي اتلفت من اختفاءها وظنه بان الخطه التي يرسمها مع والدها قد كشف امرها !!
اومال سمر فين هي كويس !!انا ليا كلام تاني معاها دي سيبت ركبي !!
وقف يعدل قميصه في وسط ذهول مصطفي وهو متجه الي غرفتها يطرق عليها .....اشتعلت النيران في يه غير مصدقا جراءة هذا القذر ... رمي نظراته الناريه نحو سلوي التي تلجلجت قليلا ووتوجهت نحو مراد لتنحنح وتردف بقلق وتوتر...
خليك انت يا بني ..هي مش هتفتح اقعد مع مصطفي وبلال وانا هجيبها..
هز رأسه بالموافقه الا ان صوتها اوقفه وهي تخبره...
مصطفي اتقدم لسمر وهيكتبوا الاسبوع ده ...
نظر لها بخضه بينما نظرت له نظرة ذات معني بعدم المعارضه او الاعتراض والتزام الادب...
كان مصطفي يتابع كل هذا بغيظ ..هل كان ينوي الاعتراض هل يحب سمر ويتمناها لنفسه هل تحبه سمر !
لا يبالي بكلاهما فان كان ذلك ما في الامر سيقتله ويخبأها عن العالم كله حتي تعتاد حبه هو وحده دون غيره !!
توجه مراد بهدوء لا يعكس الڠضب والذهول بداخله وجلس يتفحص مصطفي وعقله يقيم مقارنه بينه وبين سمر الينه!!
معقول ما يحدث !! هذا الرجل يكاد يصل الي ال 7 اقدام وهذه الينه لا تتعدي منتصف ال 5 اقدام ...هو متأكد انها لن تصل لصدر هذا الكائن المرعب !! هل هي موافقه فعلا عليه ولماذا الان في وسط محنتهم ...هناك امر غير منطقي لا يفهمه !!
مراد پحده اهلا !
هز مصطفي رأسه دون الكلام وهو يغلي من داخله علي هذا الحقېر ...
ماهي الا ثواني حتي خرجت سلوي و سمر بلامحها الخشبيه التي تخفي مشاعرها الا انه يستطيع القول بانها غير سعه ....اعاده قلبه الي لحظتهم معا في المكتب واستسلامها البرئ له دون وعي منها ليهدأ قليلا ...من المركد انها غاضبه بسبب ذلك فهي لا تكرهه هذا هو متأكد منه !!
جلست بجوار مراد وهي تتجاهل مصطفي ....
مراد بقلق وعتاب علي اختفاءها ...
والله مش كده انت عارف انت عندي ايه !! بس انا بحب اعتمد علي نفسي ...
ليرد مراد پغضب مكتوم و عتاب....
لا معلش ما تعتمديش علي نفسك في الظروف دي !!
انت كنتي هتضيعي انتي وابوكي مش لوحدك !!!
!! لكن لماذا ! هل يغار عليها
شعرت بسعاده كبيرة ولكنها ارجعت تلك السعاده الي اكتشاف نفطه ضعف له وطريقه لازعاجه !!!
حاولت سلوي تلطيف الجو عندما رأت بلال الجالس بجوار مصطفي يحاول الامساك به والسيطره عليه قد الامكان ...ذهبت الي سمر لتجذبها وقالت بقليل من الخۏف...
خير خير يا جماعه هاجيب المكنسه وسمر هتجهز العصير...
لم يبد علي الثلاثه انهم قد استمعوا لها ولكنها انطلقت بابنتها الي المطبخ علي ايه حال !!
انزل مراد
ه ببطئ وهو يتعجب من رده فعله تلك !! ايغار عليها هو لم يعرف سمر سوي من قليل علي حسب معلوماته !! بالطبع اي رجل سينزعج لقد تقدم للزواج منها علي ايه حال ....ما هذا الغباء الذي يعتريه يجب ان ينتبه لافعاله اكثر وان يمحي نظرته لسمر بانها طفله من رأسه فهي مه علي الزواج الان وليس من اي احد بل من ذلك الكائن الضخم الجالس امامه ېقتله بيه ...
بدأت سلوي وسمر