رواية حان الوصال الفصل الثالث بقلم الكاتبه أمل نصر
انت في الصفحة 1 من 8 صفحات
الفصل الثالث
هل أتى عليك الوقت وتيقن داخلك من قرب النهاية
هذا ما كانت تشعر به في هذا الوقت مع سماعها لخطواته من الخلف تقترب منها برتم كئيب
وقد تصلب ظهرها من الړعب مستسلمة لقدرها وبمعرفة جيدة لحظها البائس تعلم ان العواقب السيئة سوف تؤدي بها لأبعد ما تتخيل خصوصا وهي لا تملك المال لسداد تمن هذه التحفة الضخمة والباهظة الثمن
فتحت جفنيها فجأة مع تغير الصوت الذي كان تسمعه لشيء اشبه بالهسيس
بتعملي ايه عندك انتي عايزة الشغالين يقولوا عليكي ايه بس
توسعت عينيها بإدراك لتنهص مستقيمة بطولها وتلتف نحو الجهة التي أتى منها الصوت لتجد المرأة المتسببة في كل ما سيحدث لها الان وابنها يحاول سحبها من إحدى الزوايا التي التصقت بها كالاطفال التي تتخفى اثناء اللعب تتشبث بالارض باعتراض وهو يكرر على اسماعها بتحذير وتصميم
هل ما وصلها كان حقيقيا ام هو درب من خيال صنعه عقلها المسكين للنجاة من هذه المصېبة المحققة انه يوجه التهمة نحو والدته بأنها هي من كسرت المزهرية فيبدو ان رصيدها من هذه الافعال كاف ليشير عليها بآصبعه نحوها دون تحقيق او تدقيق
انتي هتفضلي في مكانك انتي كمان ما تتحركي تساعديني ولا انتي مش الجليسة بتاعتها
كانت هذه الصړخة الموجهة نحوها لتنتفض على اثرها فتهرول نحوهما مرددة بجزع
لا والله انا الجليسة بتاعتها
تعالي يا هانم نكمل قراية في الكتاب اللي كنا بنقرا فيه من شوية
استجابت لسحبها لها عكس ما كانت تفعل مع ابنها لتثير دهشته في البداية والتي ما لبث ان تحولت لڠضب ليهدر ببهجة فور ان شرعت واستدارت بها
المرة الجاية لو سهيتي عنها هيبقى حسابك عسير أومأت بهزة من برأسها دون ان تمتلك الجرأة لتلتف اليه وعادت سريعا للذهاب بها من أمامه ثم الاختفاء داخل الجناح الملكي للمرأة المتعبة
لينفض رأسه من افكارها مغمغما باستهزاء اثناء سيره نحو غرفته
ما بقاش إلا الخدامين كمان
هذه المرأة التي لا تحيد بنظرها عنها الان كما كانت هي السبب في ورطتها كانت هي ايضا سبب نجاتها لكن لما تشعر بلمحة من مكر في عينيها وكأنها فهمت على ما قد تم نظرتها اليها بها شيء من اتهام لم تتقبله بهجة لتخرج منها الكلمات معبرة عما اكتنفها في هذه اللحظات القاسېة
ايه بتبصيلي كدة ليه لتكوني كمان هتحمليني اللوم في اللي حصل اينعم ابنك جاب تهمة