رواية عيناي لا ترى الضوء (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم هدير محمد
يلا قولي عليا أن انا خۏنتك
لا مش كده انا عرفت الحقيقة وإنتي فعلا كل كلمة قولتيها كانت صح
تمام يلا اقفل الموضوع احسن لأني مش حابه أتكلم فيه...
لا هنتكلم بس بعد ما تهدي...
ولا ده ولا ده انا بحاول انسى اللي عملته وبحاول أنساك أنت شخصيا... صح فين ورقة طلاقي
مش هنطلق...
ليه يعني
بصي انا عارف ان غلطت فيكي و....
غلطت بس ! ده انت مفيش كلمة وحشة إلا وقولتها عليا...
اسمعي بس اسمحيلي أصلح اللي عملته...
مينفعش خلاص ومين قالك أني هفضل مراتك ... انت بتحلم ده في المشمش... إحنا هنطلق اساسا وابقا أروح ل رغد اتبسط معاها زي ما كنت مبسوط معاها في المستشفى وبالمرة خليها تأكلك بإيدها...
لا... رغد هي اساسا وإبن خالك عملوا فيكي كده...
مش عايزة اسمع كل ما بتفتح الموضوع ده بتعصب جدا.... مش عايزة اعرف هم عملوا ايه المهم إني كنت متأكدة من نفسي... ومتقعدش تبرر أفعالك اللي حصل حصل خلاص مهما اتكلمت أو بررت عن نفسك ده مش هغير حاجة من اللي عملته فيا... كل لحظة كسرتني فيها وكل كلمة غلط قولتها في حق شرفي مش اعتذار اللي هينسيني كده او غيره... ده أنت صدقت الغريب وأنا لا... كأنك متجوز كيس جوافة مش انسانة وبتحس... زي ما انت غلطت انا كمان غلطت لما جه اليوم اللي وافقت اتجوزك... سليم انت لو فعلا ندمان وعايز تصلح اللي عملته هي حاجة وحدة تعملها... تطلقني وتبعد عني نهائي وكل واحد يروح لحاله انا اصلا مش حابة أكمل مع واحد فاكر أني سهلة وعبيطة... واديك شايف انا عايشة في شقة لطيفة وجميلة وواسعة ومعايا فلوس لتكون مفكر إني فقيرة مثلا... ومتحطش في دماغك أبدا أني في يوم هحتاجلك لأني من أول ما عرفتك مش احتجت ليك في حاجة... وأنت بالنسبالي صفحة واتقفلت ومش هرجع... وهي الليلة دي تقعد فيها عندي لغاية ما تبقى كويس وتمشي بكره من هنا وتنسى العنوان ده وتسيب القاهرة كلها... وتنسى أنك قابلت وحدة اسمها أيلين وتشيلني من رأسك نهائيا...
سليم لبس الجاكت بتاعه وبصلي بزعل
شديد وقالي
وليه تستني لبكره وتضغطي على أعصابك... نخليها النهاردة عادي...
و فتح باب الشقة ومشي
وليه تستني لبكره وتضغطي على أعصابك... نخليها النهاردة عادي
فتح باب الشقة ومشي
اهو يلا الباب يفوت كذا جاموسة يا سليم... هو اللي يقول الحق الأيام دي ليه يتقمص !! بس ايه ده عنده لڤيل الكرامة عالي جدا
مهتمتش وروحت عملت أكل لنفسي واتفرجت على التلفزيون عادي جدا
ما يزعل يعني هو لما كان بيسىء ل شرفي كان بعدها بيحس بالذنب يعني... خليه يتفلق ويخبط راسه في اتخن حيط...
سليم نزل وقعد عند باب العمارة
الصراحة عندها حق في كل كلمة قالتها... بس أي واحد مكاني كان هيعمل كده او أكتر... يعني انا ملستهاش وفي الآخر تطلع حامل بتحاليل بتثبت كده... هعرف من فين أنها مجرد مؤمراة عشان يخلوني اطلقها ... طب اعمل ايه دلوقتي انا مش همشي بس نزلت عشان لقيتها متعصبة مني جدا فقولت انزل عشان تهدى... كان لازم اقول ل قاسم اقعد مع مراتك ما كنت اخدته معايا
وخلاص كان هينفعني وينصحني دلوقتي... ايه الحيرة دي ياربي !!
حط ايده على خده بحزن... وهو قاعد بيفكر جه واحد اداله فلوس في أيده وكمل مشي ف سليم قعد يضحك وقاله
يا باشا خد هنا لو سمحت
نعم
ايه الفلوس دي
مش كتير صح
أنت الظاهر فهمت الحوار غلطت انا لسه صاحي ومراتي طرداني... لكن انا مش شحات والله
اه عشان كده قاعد على السلم طب تعالى اقعد عندي... بيتي قريب من هنا
والله انا مش شحات
يسطا ما انا عارف
اومال بتديني فلوس ليه
قولت اخليك تفك عن جو النكد ده وتضحك ونجحت في كده
والله انت عسل فعلا ضحكت
فكك من النكد ده... هي كده الستات قادرة... محدش بيقدر عليهم...
يا رايق
استأذن بقا
استنى خد فلوسك دول
أيوة صح هاتهم انا مش معايا أكمل فلوس المواصلات اصلا
سلام... مينفعش اقعد كده انا هتصل ب قاسم وخلاص...
طلع تليفونه ولسه هيتصل على قاسم لقي أبوه بيرن عليه
نعم يا بابا
ايه الأدب ده
ما انا طول عمري مؤدب...
هو انا المفروض ابقى مخاصمك... بس عايز اسألك سؤال وتجاوبني وبعدها هخاصمك تاني...
اتفضل
بقولك يالا... لقيت أيلين
اه لقيتها هي في القاهرة وانا قاعد اهو في الشارع تحت العمارة اللي هي فيها...
جدع... هترجع إمتى انت وهي
فيه مشكلة صغيرة هحلها وأرجع قصدي نرجع
تمام لو عايز حاجة ابقى قولي
حاضر
قفل معاه وبعدها إتصل ب قاسم
ها يااا سليم أنت كويس
انا تمام... بص افتح وودنك وأسمع هقول ايه...
هااا فاجئني !!
انا عايز اعمل أي حاجة عشان أيلين ترجع معايا... لفيت إسكندرية أسأل واحد واحد عليها وقولت عشان أيلين... روحت القاهرة زي ما أنت عارف استحملت قرف القطر وقولت عشان أيلين... سيبت الچرح يفتح وڼزفت ډم كتير وقولت عشان أيلين... لفيت القاهرة كلها لوحدي وقولت عشان أيلين... والحمد لله لقيت شقتها بالصدفة...