قصه كامله
قد انحدرتا على وجنتها ... وهى تهمس بأسى مش هسامحك....
بعد يومين ....
وقفت سلطانة بمنتصف غرفتها ... بعد رحيل أمجد ككل يوم بعد عراك حاد ... ولكن تلك المرة وقفت وبيدها شئ مستطيل ابيض اللون ... عليه اشارتين باللون الأحمر ... ظلت تنظر له بړعب حقيقى وكأنها تنظر ... لشبح او ما شابه ... ولكن لو كان بين يديها شبحا لكان أهون لها من تلك الحقيقة الصاډمة التى تلقتها للتو ... حقيقة غير مرغوب بها البتة وهى على وشك المطالبة بالطلاق ... حقيقة انها تحمل بين احشائها طفلا ... طفل أمجد ... تحمل داخلها جنينا منه ... اى حظر عاثر هى تمتلك .. اى مصېبة اوقعت بها فى تلك الليلة الكارثية .. ليلة أمس ... ليلة كارثية بجميع المقاييس ... شكلا ومضمونا ونتيجة ... ونتيجتها تلك لم تكن سوى طفل تحمله ... اى مصېبة تلك ... رفعت يدها إلى جبهتها تحكها قليلا ... وهى تتذكر غثيانها والدوار الذى داهمها ... ماذا تفعل الان فى تلك الورطة ... وامجد ليس بمتزنا تماما .. لا تعلم ماهى ردة فعله بعد سماع مثل ذلك الخبر ... لا تقوى حتى على أخباره ... ماذا تفعل ... الهى ما تلك المصېبة الواقعة بها دون أن تدرى ... دارت بعينيها فى الغرفة حتى رأت هاتفه ملقى على الطاولة منذ ليلة أمس ... بينما عمل عقلها باشارات ما ... تحثها على الامساك به وهى تتذكر حديثه عبره ليلة أمس ..ماشى يا ابن عمى.... سلملى على ابن عمى التانى ...
ابتلعت ريقها بتوتر واضح وغصة مسننة كادت أن تشطر حلقها نصفين وهى تهمس بتلعثم...أأأنا مش مش امجد انا مراته....
انعقد حاجبى على وهو يقول مستنكرا ...مراته !!!....
اقترب منها ببطء ... وقدماه تدب الأرض بحفيف مرعب بعث رجفة بجسدها كله .. قائلا ويعنى ايه اختبار حمل ... ايه النتيجة تقدرى تقوليلى.....
ابتعدت حتى التصقت بظهر السرير ... وهى تحاول جاهدة الحديث ... إلى أن همستيعنى انا حامل ...
ارتجفت بړعب وهو يقترب منها فجأة .. هادرا أمام وجهها... واستطاعت من ملامحه تبين جيدا انه متعاطيا ذلك السم الذى يأخذه انتى بتستغفلينى .....
انسدلت دموعها دون أن تدرى وهى تهتف أمجد فى ايه...
ترك رأسها پعنف ... جعلها ترتد إلى الخلف ... ووقف أمامها قليلا ... يلهث پعنف وهو يبدو وكأن شيطان قد تلبسه ... هتفت بتلعثم وهى ترتجف ذعرا ... انا انا هنزل الجنين ...
انحنى إليها وهو يمسك بفكها بشراسة هادرا أمامها ... اياكى ثم اياكى يا سلطانة تمسى ابنى بسوء مش هيكفينى فيها روحك....
ترك رأسها پعنف جعلها ترتد إلى الخلف ثم استقام واقفا وخرج من الغرفة بعنفوان صافقا الباب خلفه بشدة ... ارتعدت سلطانة مكانها خوفا ... قبل أن تنسدل دموعها دون أن تدرى ... ثم هتفت بلا وعى انا لازم امشى من هنا لازم....
انزل على الهاتف وظل ينظر له باستغراب عاقدا حاجبيه بملامح معقدة وكلمة انا مراته .. من تلك ومنذ متى أمجد متزوج بالأساس