قصه كامله
زوجته .. ويسلبه قلبه .. وأغلى ما لديه ... يتذكر لمحة الغيرة التى رآها بعينى أمجد عندما وجدها بين ذراعيه ... ولكن أن كان أمجد قد شعر بالغيرة ... فبداخله هو كان بركان ېهدد بإحراق الجميع .. تحت تلك الصدمة التى كانت تعتريه ... تواجدت ڼارا شعواء ... قادرة على الټدمير وهو يراها محمولة بين ذراعيه ... مرتقيا بها الدرج ... مغلقا بابا عليهم ... يا ألله اى الم ذاك الذى انبعث داخله حينها ...
وفى النهاية .. كان نهاية مطافه أمام بيت أمجد ... ذاك البيت الذى يشعر أن ډخله بأنه سوف ېقتل احدا لا محالة ... ولكنه وقف أمام الباب يستنشق من هواء الليل ... بنفس ملء به صدره حتى كادت أزرار قميصه أن تنخلع ... ثم زفره على مهل ... قبل أن يدق جرس الباب ... وفتح ... وياليته لم يفتح ليجدد ناره من جديد ... ظهرت أمامه بكامل هيئتها ولكن بها شئ غريب .. تلك القوة فى عينيها ... بل القسۏة فى عينيها لم يعتدها عليها من قبل .. لم يعتد قسۏتها عليه ابدا ...
وما حدث بعدها لم يكن متوقعا .... ابدا ....
................................................................... ..................................................
.
الفصل الثلاثون
_
حاول اياد جاهدا رسم ابتسامة دبلوماسية على شفتيه... ثم قال ...ازيك يا سلطانة ...
التمعت عينيها ببريق قاس ... قبل أن ترمقه بنظرة استحقار مټألمة ... وتستدير راحلة دون اعارته اى اهتمام ....عقد حاجبيه قليلا ... وهو يفكر أن القطة الهادئة الوديعة قد بدأ يظهر لها مخالب حادة ... كان لابن عمه دورا هاما فى ظهورها .... تقدم للداخل بملامح هادئة لا يبدو عليها اى انفعال مما يجيش بصدره ... دلف ليجد صمت مخيم على المكان ... وعمه يجلس على مقعده المتحرك بجوار النافذة ... ينظر منها بحزن وشرود ... وامجد يجلس على مقعد بجوار على يتربص لكل حركة تصدر عن سلطانة ... بينما الإزعاج أصبح جليا على وجهه ... حين تزامنت رؤية اياد مع صړاخ عمر ... بينما على جلس مكتفا ذراعيه ينظر أمامه بلامبالاة وكأنه اصيب بداء التبلد ...
ادار على رأسه إليه يهتف بانزعاج...عاوز ايه يا اياد ...
هتف اياد أمرا بتعجب....ما تقوم يا بنى ادم انت كمل إجراءات نقل اخوك للمستشفى انت مش سامع ولا مش شايف ولا البعيد اعمى ....
نظر له على پعنف مكبوت قبل أن ينتفض من فوق الاريكة صاعدا للأعلى يدب الأرض بقدميه پغضب ... فقد سأم الحال ... بينما تبعه اياد بعينيه حتى اختفى عن ناظريه ... حينها حول نظره نحو أمجد ناظرا إليه بنظرات ڼارية يكتسيها الهدوء ببراعة ... يبدو كقشرة رمادية تحوى داخلها بركانا على وشك الانفجار ... بينما أمجد ينظر إليه بتحدى ... مبتسما ابتسامة باهتة ... لا تحمل أثرا للمرح ولا للمودة ... إلى أن حالت سلطانة بين نظراتهم وهى تقدم مشروبا لامجد ... امسكه أمجد من بين يديها ... ثم التفتت لاياد وهى تقول بخفوت قاس من بين أسنانها اتفضل ...
اطرقت سلطانة بوجهها ... لا تعلم ما يتوجب عليها فعله الان ... ولكن داخلها شئ سادى يتلذذ بتلك الغيرة وذاك الانفعال الظاهر على ملامحه ... إلى أن وضع اياد الكوب فوق الطاولة الصغيرة جوار قدمه ... ضاغطا على الكوب فوقها ... مغمضا عينيه للحظة قبل أن يستقيم وعلى وجهه ابتسامة باردة بالكاد استطاع رسمها ... وهو يقول بهدوء ..تصبحوا على خير ...
ثم استدار راحلا دون اى إضافات ... وعند اختفاؤه .. پغضب وهى تهتف ..اوعى بقى سبنى....
مشت أميرة داخل ذاك الشارع المظلم نسبيا ... تبكى دون صوت ... ودون توقف ... إلى أن دخلت بيتهم مرة أخرى ولكن تلك المرة وحدها ... ارتقت إلى شقتهم والتى كانت وعدت انها لن تدخلها بعد المرة السابقة لكنها عادت ونقضت عهدها ... وقفت فى منتصف البيت تمسح دموعها بظاهر يدها ... وشهقات بكائها تزداد ...