يحيي وماروس

أمقته الآنفمنذ الصغر والناس يفضلونه علي من الآن سأصبح أنا محل الاهتمام ليس فقط في قرية السريان بل في كل مملكة المسلمين ...
...
يتبع الحلقة 6
حكاية يحيى وماريوس أبناء يوحنا
من زمن الخيال
في حصن جندريس شمال حلب الحلقة 6
قرر يحيى أن يسرق الكتاب ويهرب تحت جنح الظلام وإنتظر حتى نام عامر وعلا شخيره فأخذ الجراب وملأ قربته بالماء ثم ركب أحد الجمال وسار في الصحراء ناحية الجنوب وفي الصباح كان الحظ معه فصادف قافلة متجهة إلى الرقة وسار معهم وكلما نزلوا للراحة كان يحاول فك رموز الكتاب فرآه فتى من الأعراب فاقترب منه وأعطاه تمرا وخبزا فأكل يحيى حتى شبع وأحس بقواه ترجع إليه ثم شكر الفتى وقال له أنا إسمي يحيى رد الولد أنا محمد أشتغل دليلا للقوافل وأعرف كل شبر في هذه البادية وأيضا أماكن الماء ولكن قل لي بربك كيف تعلمت قراءة كتب النصارى فلم أشاهد أحدا من البدو يقرأ خطوطهم أو يكتب لغتهم قبل هذا اليوم !!! رد يحيى سأجيبك فيما بعد لكن لنفترض أن الروم سيطروا على أنطاكية فأين سيذهبون بعد ذلك قال محمد على الفور طبعا إلى حلب ولو إستولوا عليها لسقط الشمال كله لكن لماذا تسأل 
قال يحيى لقد أغار علينا الروم وهم يتقدمون بسرعة رد الولد إذن عليهم أن يأخذوا حصن جندريس للوصول إلى حلب صاح يحيى خذني إلى هناك رد محمد لكن وعدت أحد القوافل بمرافقتها لما نصل الرقة أجاب يحيى إن لم نذهب الآن فمدينة حلب ستسقط وتتتوقف القوافل عن السيرهيا فليس لنا وقت !!! طارت أخبار غزو الروم وبدأ الجيش الأموي في إستعداداته وصدرت الأوامر لشحن الحصون بالمقاټلين والمؤن ولما وصلوا لجندريس كانت الإستعدادات على قدم وساقوالحصن يشرف على تقاطع طرق مهم وكل من يأتي من الشمال لا بد أن يمر به ولما إقتربا أوقفهما الجنود وسألاهما عن مقصدهما قال يحيى أنا قادم من ولاية الإسكندرون وعندي أخبار مهمة لقائد الحصن.
لما وصلا إلتفت الفتى حوله فرأى النجارين يصنعون آلات الحړب في الساحة الواسعة المقابلة للحصن فقال في نفسه بعد أن أدار لي الحظ بظهره في الأيام الفائتة ها هو يبتسم لي !!! لما مثلا بحضرة الأمير فخر الدين وهو مملوك كردي قال لهما هل هناك شيئ يمكنني مساعدتكما به أجاب يحيى أصلح الله الأمير لقد جئنا للتطوع في جيشك ..قال فخر الدين بارك الله في شجاعتكما لكنكما لا تزالان شابين والحړب لا يكفيها العزم بل قوة السيف قال له يحيى أئتوني بقرطاس وقلم ثم سأله هل ترى ما تصنعونه من منجانيقات وعرادات إنها لن تكفي لصد الروم !!! وسأصنع لك شيئا لا يتوقعونه قطب الأمير حاجبيه وقال هل حقا يمكنك ذلك هيا أخبرني بسرعة ولو أعجبني ما سترسمه فسآمر بصنعه وأدفع لك عطاءا سخيا !!! جلس يحيى وبدأ يرسم بهمة حتى إنتهى ثم دفع القرطاس للأمير ولما نظر إليه مع قادته دهشوا فلم يروا في حياتهم رسما متقنا بهذا الشكل فالڼار الخارجة من الأنبوب تكاد تشتعل حين رأى يحيى الدهشة على وجوهم قال لهم بإمكاني أيضا صناعة العربات الحربيةسأله الأمير قل لي ما يلزمك وسأحضره لك !!! لكن قبل كل شيئ ما هي صنعتك أجابه لقد تربيت مع النصارى وتعلمت الكيمياء قال القادة لا يمكننا أن نثق فيهوماذا لو
كان الروم هم من أرسله لتدبير مکيدة وإحراق الحصن بما سيصنعه من سوائل .
قال