زوجي و لكن
أقبل الرجل من عمله، فاستلقى على السرير.
قالت له زوجته: ما رأيك أن نخرج اليوم ؟..
فقال لها : أنا لم أنم البارحة، دعيني أنام وأتركيني..
تركته المرأة وقالت لنفسها : لا بأس .. لابد بأنه كان متعباً .
جاء اليوم الثاني.. أقبل الزوج واستلقى على السرير..
فدخلت زوجته وقالت : لما لا نخرج معاً فاليوم يبدو مناسباً لأخذ نزهة..
فرد عليها الزوج : أنا لست في مزاج جيد دعيني و شأني..
فتركته وقالت : لابد بأن شيء ما عكر مزاجه في عمله.
وظل الرجل كذلك طوال الأسبوع وزوجته تختلق له الأعذار يوماً بعد يوم ..
إلى أن جاء اليوم الذي لم يرى الزوج فيها زوجته..
فتعجب لذلك .. ولكنه افترض بأنها ستأتي بعد برهة.
تركها الرجل ولم يهتم ..
استيقظ الرجل في اليوم التالي وزوجته لم تكن موجودة..
نظر إلى الطاولة في غرفة المعيشة.. كان عليها ورقة مكتوب فيها”
زوجي العزيز ..
لقد جف نهر الأعذار.. وتصحرت واحة الصبر..
كان هذا الأسبوع الذي مررنا به حصل وقد ولدت أنت فيه..
وفي هذا الأسبوع بالذات رغبت بأن أجعلك أسعد رجال العالم..
ولكن في هذا الأسبوع أيضا جعلتني أتمنى أنك لم تولد..
وأطفأت شموع المحبة..
وقطعت كعكة السعادة..
ومزقت قلبي الذي رغبت أن أهديه لك ..
كل عام وأنا لست معك.. زوجتك ..
هرع الزوج إلى بيت أهل زوجته وطلب أن يتفاهم معها..
فقالت له : لست بمزاج جيد .. دعني واذهب..
انتبه الزوج بأن زوجته تعيد عليه ما كان يقوله لها فصمت..
فقالت له : إذا كنت لا تعلم كيف تعتني بالزهور.. فلا تقطفها..
فإذا قطفتها وتركتها دون عناية تذبل تلك الزهرة وټموت..
وأنا زهرة أنت قطفتها وذبلت وهي تحاول إسعادك ..
العبرة: اعتني بزهرتك قبل أن تذبل.. فالإنسان لا يعرف قيمة الشخص حتى يفتقده