الأربعاء 25 ديسمبر 2024

قصة وعبرة

موقع أيام نيوز

غدا تدور الدوائر
ولم أجهد نفسي كثيرا في تفسير صبرها وعدم شكايتها مني لزوجي بل أعمتني زهوة الانتصار عن رؤية الحقيقة حتى اشتد عليها المړض وأحست هي بقرب الأجل فنادتني وقالت لي وأنا أقف أمامها متململة  
لم أشأ أن أرد لك الإساءة بمثلها حفاظا على استقرار بيت ابني وأملا في أن ينصلح حالك وكنت أتعمد أن أسمعك دعائي بالهداية لك لعلك تراجعين نفسك دون جدوى ولذلك 

أنصحك كأم بأن تكفي عن قسوتك على الأقل في أيامي الأخيرة .... لعلي أستطيع أن أسامحك . قالت كلماتها وراحت في غيبوبة المۏت ..
فلم تر الدموع التي أغرقت وجهي ولم تحس بقبلاتي التي انهالت على وجهها الطيب ماټت قبل أن أريها الوجه الآخر وأكفر عن خطاياي نحوها ماټت وزوجي يظن أنني خدمتها بعيني. وكبر ابني وتزوج ولم يستطع توفير سكن خاص فدعوته للعيش معي في بيتي الفسيح الذي أعيش فيه وحدي بعد ۏفاة أبيه فاستجاب وأدارت زوجته عجلة الزمن فعاملتني بمثل ما كنت أعامل حماتي من قبل فلم أتضجر لأن هذا هو القصاص العادل والعقاپ المعجل
بل ادخرت الصبر ليعينني على الإلحاح في الدعاء بأن يغفر الله لي ويكفيني شړ چحيم الآخرة لقاء چحيم الدنيا الذي أعيش فيه مع زوجة ابني ويجعلني أتحمل غليان صدري بسؤال لا أستطيع له إجابة هل سامحتني عمتي الراحلة أم أنها علقت هذا السماح على تغيير معاملتي لها هذا التغيير الذي لم يمهلني الله ..
من_أقسى_ما_قرأت