قصة حقيقية
في أحد الأيام بحث رامي عن ساعته فلم يجدها، فيما أخبرته زوجته منال أنّها شاهدت في يد معتصم ابن أخي ليلى ساعة مثل ساعته تماماً، ولما سألته عن مصدرها أجابها بأنّها هدية من عمّته، وعندما سمع رامي ذلك ڠضب كثيراً ثمّ خرج غاضباً من زوجته إلى عمله، وفي اليوم التالي جاء إلى زوجته وأخبرها بأنه أضاع مبلغاً كبير من المال، وأنّه بدأ يشكّ بزوجة أبيه فعلاً، فيما كان قد وضعه متعمّداً في مكان تراه فيه منال.
هنا ارتسمت ابتسامة خبيثة على وجه منال، وقامت بأخذ النقود خلسة وأخفتها تحت وسادة ليلى دون علم أحد منهما، وطلبت من زوجها ان يقوم بتفتيش غرفتها ليس إلّا ليقطع الشك باليقين.
فوافق رامي ثمّ اتجه إلى غرفتها وزوجته خلفه تلحق به، والشماتة بادية على وجهها، وبدأ بالبحث عن النقود ليتفاجأ بوجودها تحت وسادتها، وعندها
قالت له زوجته بابتسامة لعينة: ألم أخبرك بأنّها سارقة.
أدار رامي وجهه نحو زوجته وصفعها على وجهها مطالباً إيّاها بان تكفّ عن افترائها وتزويرها، وأن تحترم زوجة أبيه التي هي في مقام أمّه وقال لها: أتريدين منّي أن أصدّق ان امرأة مثل زوجة أبي ضحّت بشبابها، وما تملكه من مال في سبيل تربيتنا وقضاء حاجاتنا ستسرق مالي؟! يا لك من شريرة بلهاء كشفَ شرّها غباؤها الذي تحيك به المكائد للناس، وهذه الكاميرات التي وزّعتها في البيت شاهدة على خبثك ومكرك، فاذهبي أنت طالق يا امرأة.
وحضن زوجة أبيه الباكية المتوسّلة إليه بألّا يطلّقها رغم ما فعلته، لكنّه لم يرضَ.