الملياردير
دخلت للحظات في دوامة التفكير في الفارق بين حالي و حاله،
مستواي و مستواه، شكلي و شكله
وقلت كلمة بكل حُرقة وأنا أنظر إلى سيارتي الرابضة كالبعير الأجرب : *( هذه عيشة )؟!*
المهم، سبقته إلى مكتبي وحضر خلفي و كان يقوده السائق على كرسي متحرك،
رأيت أن رجله اليمنى مبتورة من الفخذ، فاهتّزت مشاعري
و سألته: عندك مشكله في الرجل المبتورة ؟
قلت : فلماذا حضرت ياسيدي ؟
قال : عندي موعد تنويم
قلت : و لماذا ؟
فنظر إليَّ وكتم صوته من البكاء
، وأخفى دمعته بثوبه وقال:
(ذبحتني الغرغرينا) وموعدي هو من أجل ( بتر ) الرجل الثانية !!
عندها أنا الذي أخفيت وجهي و بكيت بكاءً حاراً، ليس على وضعه فحسب،
*بل ابكي على كُفر النِعمة الذي يصيب الإنسان عند أدنى نقص في حاله !!*
، ونستشيط غضباً عند أقل خسارة
. تحسّست قدماي و صحتي فوجدتها تساوي كل أموال وسيارات العالم ..*
*وهذا غيضٌ من فيض نِعَم الله علينا* .
*العبرة من القصة*
فلنكثر من قول الحمد لله على نعمة العافية لاننا فى زحام من النعم ولكننا لانشعر بها الا وقت ان نفقدها فقط
اللهم لك الحمد كما ينبغي لك ان تحمد
والحمد لله على كل نعمة انعمت بها على احد من خلقك ولم يحمدك حق حمدك
وصل اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا .