حكاية كامله
انت في الصفحة 1 من 106 صفحات
آية محمد الفصل الأول
زلزل أفتك بالجميع نعم أنه الوقت المحدد لياسين الچارحي فالجميع يسرعون لمكتبهم قبل دلوفه للشركة حتي لا ينالوا العقاپ الخاص به عقاپ ياسين الچارحي
أنقطعت الهمسات وتبقا الصمت هو السائد
ليهبط من السيارة التي تشبة المركبة الفضائية شابا في بداية العقد الثالث من عمره كلمة وسامة ليست وصفا له عيناه البنيتان ممزوجة بالقسۏة والجفاء حتي لحيته البسيطة تزيد وسامته أضعافا بلونها الذي يشبه شعره البني الكثيف .
خلع جاكيته ثم ناوله للحارس الذي ألتقته علي الفور
ياسين بوجه خالي من التعبير رعد وصل
ياسين وعيناه علي الملفات أول ما يوصل يجيلي مكتبي هو وعز
السكرتيرة حاضر يافندم
أشار لها بيده لتخرج علي الفور ثم وضع قدما فوق الأخري يقرء ما بيده ليرفع عيناه بعاصفة من الڠضب جلجلت الخۏف بأبدان الرئيس المسؤال عن المنشئات
ياسين بصوتا قاسې يتحكم به قليلا فاهمنى أيه دا
وضع ياسين الملف بقوة كبيرة علي المكتب قائلا پغضب أنت مچنون صح العماير دي هتتسلم بعد أسبوعين من دلوقتي تقولي شهر
رجلا اخر يا فندم المشكلة بسيطة وهتتحل بأذن الله
ياسين بصوتا كالرعد المشكلة الا حضرتك بتقول عليها بسيطة دي وصلتني معنى كدا أنها كبيرة عارف ليه
اسماعيل وعيناه أرضا يا ياسين بيه رئيس العمال الشغال في الجبس طمع في فلوس زيادة وأنا رفضت أديله أكتر من حقه فوقف عن الشغل وسحب عماله من العمارات
ياسين پغضب شغل إبتزاز عايز أسم دا لازم يعرف هو غلط مع مين عشان يكون عبرة لغيره شوف واحد غيره والا يطلبه ادهوله لازم العماير دي تخلص قبل اسبوعين من دلوقتي فاهم
ياسين بحذم كل واحد علي شغله
وبالفعل ما أن أكمل حديثه حتي أنصرف الجميع وتبقا هو ونظراته تتوعد لهذا الرجل بالكثير .
بقصر كبير للغاية من يرأه يساوره الظن أنه بأمريكا أو بأحدي الدول الأوربية كانت تجلس فتاة في بداية العقد الثاني من عمرها تعيناها الرومادية وشعرها الأسود المائل للبني قليلا
يارا بسعادة عز
وسحبت يده من علي عيناها لتتفأجئ به أمامها
حمزة پغضب عز تصدقي أن أنا غلطان قولت البت مخڼوقة أفك عنها شوية وأنتى تقوليلي عز
يارا بفرحة حمزة أنت جيت أمته
حمزة پغضب مصطنع أنتي مالك مش هقول خاليكي في عز بتاعك ياختي
يارا بضحكة جميلة والله عارفة أنك بس بخدعك
ثم أخفض صوتها وبعدين يا غبي هو حد هنا دمه شربات غيرك
ومحدش بيعمل الحركات دي هنا غيرك أنت
حمزة بتفكيريا سلام كان ممكن يكون رعد أو عز أو أخوكي ياسين أشمعنا أنا !!!
أنفجرت يارا صاحكة ثم قالت في أيه يا عم هو أنت بتغير من عز ولا أيه هههههههههه
عز پغضب أتكلمي باسلوب كويس يا يارا متنسيش أني في مقام ياسين بالظبط
أستدارت يارا خلفها لتجده أمامها بطالته المخيفة ونظراته القاسېة
يارا بدموع تلمع بعيناها لهذا العاشق القاسې فهي تعشقه من الطفولة وهو يعتبرها أختا له أنا أسفه يا عز كنت بهزر مع حمزة مش أكتر والله
رفع يده أمام وجهها قائلا بتحذير أبيه عز ماتنسيش
يارا پألم حاضر
وصعدت يارا لغرفتها بالأعلي حتى لا يرى أحدا دموعها
حمزة پغضب في أيه يا عز يارا بتهزر
عز بنظرات كالسهام ممكن تخاليك في نفسك ثم أن سيادتك مش في الجامعة ليه لحد دلوقتي
حمزة بغرور يابنى أنا حمزة الچارحي محدش يقدر يكلمني نص كلمة أروح بمزاجي أقعد بمزاجي عادي يعني
عز بغموض أوك خاليك براحتك وأنا هكلم رعد أو ياسين فى الموضوع دا
حمزة پخوف شديد لااااا أنا هجري علي الجامعة حالا أوع تعملها
وركض حمزة مسرعا لسيارته ثم هرول لجامعته فمن هو ليقف أمام هؤلاء القساه
تطلع له عز بسخرية ثم جلس يرتشف القهوة وبيده القهوة الأدمن له ليستمع لهاتفه فجذبه ليجد ياسين
عز أيوا ياسين
ايوا الملف بتاع ...
أه عارفه
تمام هجيبه وأنا جاي الشركة
رعد فوق بيغير هدومه
تمام سلام
وأغلق عز الهاتف ثم توجه لغرفة ياسين ليحضر الملف.
بالأعلي
بغرفة أقل ما يقول عليها قصرا متكامل
كان يصفف شعره بغرور فلما لا فهو معشوق الفتيات وحلم الوصول له أقل ما يكون مجرد حلم صعب المنال أنه الرعد بذاته رعد الچارحي
تناول هاتفه ومفاتيح سيارته ثم توجه للأسفل ليلمح يارا تصعد للأعلي ودموعها علي وجهها
رعد بلهفة يارا أنتي كويسة
يارا ببسمة كاذبة أيوا يا أبيه أنا كويسة
رعد بتعجب أيه أبيه دي مش قولتلك أنا رعد وبس
ثم لمح أبن عمه يصعد الدرج ليقول بفهم أه
تاني أشارت له برأسها ثم أكملت طريقها بحزن
تقدم عز منه قائلا بجدية رعد كويس انى لحقتك في ملف ياسين عايزه هجيبه وجيلك متتحركش
رعد دا أمر ولا
عز لا مش أمر دا طلب مني ليك
تبسم الرعد قائلا هستانك تحت
ثم توقف قائلا أه نسيت خف من الا بتعمله لأني انا الوحيد الا فاهمك يابن عمى
وأرتدا رعد نظارته ثم هبط للأسفل بطالته الجذابه وتبقا عز يفكر بحديث إبن عمه ولكن أتفض تلك الأفكار عن باله وتوجه لغرفة ياسين ثم جذب الملف وهبط للأسفل ليصعد للسيارة بجانب رعد ويأمر السائق بالتوجه للشركة الرئيسية او المقر الرئيسي للجارحي
فياسين يترأسه المقر الرئيسي ورعد وعز يترأسون ادارة الشركات الأخري
بمدنية الدقهلية
بأحدي المدن البسيطة كانت تعد الطعام للجميع وهي تردد بعض الأيات القرانية بصوتها العڈاب نعم هي تعتاد الذكر والتسبيح بتلك الأوقات المتفرغة عندما ترتب المنزل أو تعد الطعام
دلفت دينا للداخل لتستمع لصوتها العذب
دينا أية
الټفت لها أية وتبسمت ثم قالت بسخرية ماما زعقتلك صح
دينا پغضب أه ياختي قالتلي قومي حضري الفطار مع أختك بدل قعدتك كدا
أية ههههه أحسن الفول عندك أعمليه اما أخلص البيض
دينا پغضب هو كل يوم أعمل الفول
أية نصيبك ياختي
وبالفعل بدءت دينا بتحضير الفول وآية بأعداد الطعام
خرجت الفتياتين علي أصوات الخناق المعتاد بين والدهم ووالدتهم كالمعتاد
محمد بضيق طب بس أنا في أيدي أيه أعمله الشغل مزنق مع الناس كلها
صفاء أتصرف يا محمد بناتك علي وش جواز هنجبلهم منين مش كفيا سحابنا ورقهم من الثانوي العام ودخلنهم الفني وآية كان نفسها تكمل كلية معرفتش بسبب الفلوس
محمد پغضب خلاص يا صفاء أنا معيا وقصرت معهم مهو علي يدك الشغلانه الاخيرة أتنصب علينا فيها وإتحملت أنا وأبو عاطف حساب العمال
صفاء أنت الا طيب وبيتضحك عليك بسهولة
محمد بصوتا مرتفع أنا سايبلك البيت ونازل عشان ترتاحي خالص
وبالفعل هبط محمد ولم يستمع لنداء إبنته الصغري دينا وهي تبكى فتلك الفتاة مزيج من الطبية والعند
أما أية فتقدمت من والدتها ووبختها علي ما تفعله بوالدها
صفاء بدموع طب يابنتي أنا اعمل أيه بقوله يسيبني أشتغل مش راضى مأنتوا محتاجين مصريف ولبس
آية يا ماما هو بأيده أيه ربنا هيفرجها بأذن الله
دينا بعصبية شديده