رواية كاملة بقلم ميفو السلطان
انت في الصفحة 1 من 40 صفحات
البارت الاول
في احد الاحياء الراقيه تجلس الام وابنها الاكبر علي السفره ليدخل عليهم الابن الاصغر وكان مدللا بزياده
دخل مازن قائلا
يا صباح الفل علي احلي مزه في الدنيا
ضحكت الام يا واد بطل بكش ايه هتفضل كده لاسع وخفيف رد مازحا مالي يا مزتي مش بټموتي فيا
لتدخل عليهم اخته المتزوجه اه يا اخويا ما ورهاش الا انت دلع وبس
الله اكبر من شړ حاسد بت بومه مالك بيا مزتي وبتدلعني
تنهد ذلك الذي لا يتكلم كثيرا و هتف طب واخرتها يا سي مازن اظن نعقل بقه وتيجيي الشركه يابني انا ملبوخ في المصنع وبشتغل محتاج حد معايا
هتف مازن حاضر يا حمزه والله انا اصلا نويت اجي الشركه نشتغل بقه ونشوفلنا مزه كده نخطبها
تنهد حمزه مفيش فايده اهمد بقه
استجار حمزه لاخته وانت يا ليلي هتفضلي غضبانه كده اكمل كلمني كذا مره
قالت والدته غاضبه خليه يتربي ويسمع الكلام
قال معارضا يا ماما الراجل ما غلطش عايز يصرف علي بيته بطريقته تديها فلوس ليه وتديها تصرف بتذليه انه اليومين دول شغله واقع ايه الست ماتقفش جنب جوزها
هتف غاضبا يذلها في ايه افهم اكل وشرب مكفي بيته انما مش مهم الشنطه ام ستين الف وسبعين الف دا ايه ده
قالت اميمه لا بقلك ايه انا بنتي ماتتحوجش وتعيش زي ماحنا عايشين
صړخ فيها ماهي كانت عايشه احلي عيشه وفسح ولبس وخروجات بقالها سنين ومغرقها فلوس يقوم لما يحصله ازمه تبعد عنه ايه قله الاصل دي انتو ايه ماعندكوش امان خالص
تجمد لحظه فتلك السيره تنهش قلبه ليهب ويهتف انا ماجبتش سيرتها عشان تجيبيلي سيرتها وانا بنصح بنتك عشان جوزها موجوع ولو زهدها ماترجعيش تنحي وتلطمي هيرمهالك بعيلها شيليها بقه الراجل طيب ومحترم يبقي تخلي عندها ډم بقه الفلوس مش كل حاجه الدنيا مش صعره وبيعه وشړوه ليزيح الطبق ويقوم خارجا
قالت اميمه اعمل ايه ماهو خمس سنين مش راضي ينسي زفته الطين منها لله اللي ېحرق قلبها وحړقت قلبه وغلبت اقله اتجوز انساها اتجوزها وقرفنا كلنا تاني سنه ابوه ماټ والشركه وقعت سابته خمس سنين كاره النسوان تلاتين سنه بس زي الراجل العجوز هيقعدلي لامتي لما يشيب وتروح زهوته مالنا بقه ما ينساها بنت الجزمه اللي بدعي عليها ليل نهار
لتتنهد ليلي يا ماما ماهو عنده حق موجوع حبها وخدها ڠصب عننا كلنا ووقف لبابا الله يرحمه واتجوزها وكان عايش تقوم اللي منها لله اول ما بابا ېموت وتحصل ازمه عندنا تسيبه وتطلق وتتجوز بعد العده واحد غني من اصحابه مالوش حق ينقهر يعني
لتهتف وخلاص عدي خمس سنين عالحزن ده مش يعقل بقه والا هيفضل ينح ويبكي الاطلال طول العمر مخه صعب اعوذبالله مش زي حبيب قلبي مازن
هتفت اميمه ربنا يهديه بيصعب عليا
هتفت أميمه ماشي يا نحنوحه زي مالتاني صعبان عليكي
لتتنهد ليلي يا ماما اكمل طيب حنين ما قصرش معايا ما ارجع واعيش ايه المشكله
هتفت اميمه بت انت احترمي نفسك انت عايزه الناس تقول ايه لما تخرجي ونقعد في
النادي
ويبصولك يشوفوكي بنفس هدومك ايه الفقرانه دي والبيه مش قادر يجيب خلاص ما قلناش يجيب يسيبنا نجبلك ونديكي ويقطم بقه هو فقر وعنطزه شوفي مرات نادر اخوكي اهلها بيجيبو ويودو وداخله بشئ وشويات
لتهتف ليلي ايوه يا ماما يدو بس انت صعبه بتنقرزيه بالكلام ونادر بيكب علي مراته فلوس وهيا عادي عندها انما انا جوزي حي وراجل بزياده ما بيحبش حد يديله قرش
لتهتف قصدك ايه يا بت نادر مش راجل ماتحترمي نفسك دا ايه الهم ده والا انت عاجبك الفقران ده
هتفت ليلي پغضب بس اكمل مش فقران دا بس ازمه ومش حايش عني حاجه وبيقلي هجبلك اللي تعوزيه بس اصبر يا
ماما
عادي
لتهتف اميمه افضحيني بقه وسط الناس ويقولو جوزك مش عارف يجيب لا بعد كده يتعود نديله وما ينطقش الله مش كتر خيرنا اننا بنديله
لتهتف ليلي بس هو يا ماما مش عايز حد يديله هو عايز يبقي نفسه ويشيل بيته
هتفت امها الواد ده متفرعن وعامل فيها دكر وابن بارم ديله وال ايه انا راجل ماحدش يقلي كلمه لا احنا نقول الله هو هيتحكم وهو ماعهوش مليم خلاص ابعدي بقه لما يتربي واجبهولك راكع ايه هيستحمل كام شهر ويعرف انه مالوش الا بيته وولاده ويجي يعملنا اللي عاوزينه لتتنهد ليلي وتصمت فامها متحكمه بشكل بشع وهيا تخاف منها رغم حب زوجها وتفانيه لها
خرج حمزه من البيت غاضبا دخل عربته وركن عليها وظل فتره ليخبط علي المقود پغضب كيف احبها واعشقها ووقف أمام اهله كيف كان يعاملها كأنير وما ان حدث له ازمه بعد والده ومر بضائقه حتي تركته فورا وهو حاول أن يثنيها كثيرا ويرجوها لتصمم ان تتركه وبعد أن تطلقا مرت العده وتزوجت صديق له من الأثرياء ذلك ماجعله محروق ناقما عن جنس النساء لا يقربهن رغم وسامته ولا يريد حتي ان يتعامل معهم
ااخذ عربته واندفع الي الشركه كان يقود بتهور من غضبه ليخبط فجاه احد العربات الصغيره كانت عربه متهالكه تقودها فتاه لينزل هو غاضبا مش تتنيلي تخلي بالك انت ايه ما بتشفيش ايه اللي مركبكو عربيات
دمعت عينها وهتفت عيب يا استاذ انت اللي خبطني
صړخ انت كمان ليكي عين بعربيتك اللي شكل القنفد دي انت خبطيلي عربيه تصليحها بعربيتك كله
لتنزل دموعها فكانت فتاه رقيقه هتفت حرام عليك انت اللي ظهرت قدامي مش انا الله و عيب بقه وتحترم نفسك ماحدش بيكلم حد كده
صړخ وليكي عين تتبجحي والله اخرب بيتك وتدفعي تمن التصليح ده
لتجهش بالبكاء فهيا لا تملك المال انت ايه حرام عليك انا ماعملتش حاجه وماعييش ادفعلك منك لله انت واحد ضلالي حسبي الله فيك
هتف غاضبا طب لما تبقي فقرانه وماشيه بالضالين يبقي تتنيلي وتبصي قدامك كويس وتعتذري وتعترفي انك غلطانه
هتفت پقهر بس انا مش غلطانه انت اللي طلعتلي فجاه حرام عليك ايه الافترا ده
قال بتكبر هتعتذري والا نطلع عالقسم ابهدل امك
ابتلعت ريقها ونظرت اليه پقهر انا اسفه حقك عليا
نظر اليها بشماته طب يلا من هنا بقه بلاش قرف وتركها وصعد عربته
فاڼفجرت في البكاء حسبي الله فيك يا شيخ منك لله واستدارت وعادت الي بيتها
دخلت بيتها لتسمع صوت زوجه اخيها ايه المعدوله راجعه ايد ورا وايد قدام ايه يا حيلتها ما لقتيش شغل
تنهدت خديجه لا يا وفاء اعمل ايه بدور لسه قالت وفاء من ساعه ماختي الشهاده ال ايه العاليه وسياتك قاعده
هتفت خديجه مانا لسه واخداها يا وفاء مالحقتش كام شهر وهنزل اشتغل انا حرام عليكي مش هشتغل اي حاجه ولا ههين نفسي بابا كان راجل محترم انا مقدمه في كذا مكان انما محلات لا
هتفت وفاء مانت وش فقر كنا هنتنغنغ انما نقول ايه كتي هتتجوزي جوازه سقع وتنجدينا من القرف ده
تنهدت خديجة قرف ايه يا وفاء ماحنا زي الفل اهوه واتجوز واحد اد ابويا وعرفي كمان واحده عندها اتنين وعشرين تتجوز واحد خمسين سنه
قالت وفاء بقرف بس كان هيجبلك شقه وعربيه
قالت خديجه اه وكان عايز اقلع الحجاب وامشي اتمسخر معاه واقل ادبي ويديني قرشين ابيع نفسي يعني
هتفت زوجه أخيها هو انت ما بتزهقيش من القرف والنغمه
دي كان هيديكي
شقه وعربيه وفلوس واخوكي هيديله فلوس انما اقول ايه منك لله فقرتينا خشي ياختي يلا نضفي الحته انا طبخت مش خدامه عندكو انا
تنهدت خديجه ودخلت تغير ملابسها وتخرج لتكمل شغلها فانهته ودخلت تنام
يدخل اخيها لتهتف وفاء حمدالله عالسلامه حبيبي خش
قال بتعب الله يسلمك امال فين خديجة
قالت بخبث هتكون فين نايمه من الصبح هيا بتعمل حاجه غير انها تنام يلا خليني ساكته
ليتنهد معلش حبيبتي خلاص ربنا يخليكي لينا
قالت خش غير علي ما احضر الاكل لتدخل الي خديجه لتوقظها قومي ياختي اما ناكل الخدامه بتاعتك انا
تنهدت خديجه وقامت تضع معها الاكل
فقال محمد أخيها ايه يا خديجه وفاء بتشتكي منك ليه ما تمشي امورك
لتتنهد خديجه الله يسامحك يا وفاء هو انا عملتلك حاجه
قالت وفاء اه اتمسكني هو انا هتبلي عليكي دا ايه ده لترزع الاكل والله ما قعدالكو بقه لتقوم وتدخل حجرتها
نظر اخيها اليها پغضب هو كل يوم غم ما فيش مره تسكتي دا بقت عيشه مرار وتركها وقام يراضي زوجته
سالت دموعها يا رب تعبت انا تعبت اعمل ايه لتقوم وتدخل حجرتها كانت لا تخرج منها من الاساس لتدخل علي موقع الوظائف فوجدت وظيفه خاليه في شركه استراد وتصدير تطلب مساعد محاسبين وسكرتاريه لتعتزم ان تقدم فيها لعلها تجد مخرجا تصرف به علي نفسها ولا تتعرض لذل اخيها وزوجته
في الصباح استعدت خديجه
كانت تلبس
ملابس محتشمه كانت جميله وتمتلك ملامح هادئه ذهبت الي الشركه التي ليتم تعينها فكانت مجتهده وتاخذ كثير من الكورسات لتتعين تحت التمرين لمده ست اشهر كتدريب لتسعد كثيرا وتبدا العمل بجديه في تلك الشركه
مرت الايام وهيا تعمل بجد وتجتهد ليعجب بها رئيسها ويسند اليها اعمالا ويزيد من تعليمه لها فهيا ذكيه ومتفوقه وتتحمل الشغل الصعب كانت فتاه مجده ومخلصه ولم يكن يؤرقها الا تجاوزات احد المدراء ويدعي شريف الذي
ما ان لمحها حتي كرس نفسه لمطاردتها ولكنها كحائط سد لتردعه وتسمعه اصعب الكلمات وتشتكيه لمديرها ليبعده عنها
كان مازن يجلس في مكتبه ليدخل عليه ابن خالته شريف ايه هنسهر انهارده فين
هتف
مازن اي حته انا زهقان
هتف شريف طب ايه هكلم ميرا
تيجي معاك
قال مازن بتأفف لا ميرا ايه انا فكستلها زهقت عايز وجه جديد
هتف شريف علي قولك الواحد زهق بس اقول ايه منها لله بنت الجزمه مش راضيه تيجي سكه اعمل
ايه متغاظ
هتف مازن