السبت 19 أكتوبر 2024

رواية بنت الوادي

موقع أيام نيوز

بنت الوادي
مقدمةالاحداث
اولالطريق
وقفت فرحه امام مرآتها تهندم من نفسها وتجدل شعرها ضفائر كادت ان تصل الي النصف الاسفل من ظهرها تأملت ملامحها الجميلة التي جعلت كل شاب في البلد يقع صديع هوطاها لكنها لم تري فيهم الا ابن عمها فاروق الذي ستزف اليه بعد اسيوع
رغم عدم ظهور نتيجتها في امتحان دبلوم الزراعة
التي انتهت منه من اسبوع وحدد ابيها بعدها زفافها
كانت تعلم جيدا انها جميلة لكن ما جعل جمالها يزيد هو شدة حياءها وطبعها الحامي الذي لم يجعلها تقبل من احد ان يغازلها لهذا طبلت بمن هام بها عشقا وتقدم سريعا خوفا من تقديم الخطاب اليها بعد ظهور نتيجتها فجهز داره ومهره الذي كان كبير عن كل بنات البلد وقتها وطلب من عمه الاسراع في عقد قرأنهم وزفافهم حتي يقطع علي الجميع خط الرجعه في طلب الزواج منها

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
واليوم سياخذها ابيها وينزل الي المركز كي يقوم بعمل شهادة تسنين حتي يتسني له كتب كتابها لانها لم تبلغ بعد الثامنه عشر عامالتي ستتمهم بعد ثلاث شهور وهو ما يحتمل فاروق انتظارهم خوفا من ان يتقدم لها من هو احسن منه حسبا ونسبا لهذا ضغط علي عمه عويس حتي وافق علي كتب الكتاب ذلك بعد ان تدخلت زوجته وقالت له
الجواز للبنات ستره وده ابن عمها واولي الناس بيها ومن الاخر كده بنتك ريداه وموافقه عليها
وافق الاب علي مضض ليس رفضا لابن اخيه الراحل الموظف في بنك التسليف الزراعي والذي سيوفر لها حياة كريمهلكن لان فرحه هي ابنته الوحيدة والكبيرة علي ثلاث من الفتيان اصغر منها عمرا
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ابتسمت فرحه بزهو لنفسها سعيدة بحب ابيها ولهفة ابن عمها عليها كي تصبح زوجته 
ثم تنهدت براحه وهي تقيم مظهرها المتدين بعد ان ربطت ضفائرها في بعضهم البعض ولفت طرحتها علي شعرها الحريري وارتدت فستان طويل يغطي كعب قدماها ولا يظهر من ها شئ وقالت محدثا نفسها بسعادة وتلقائية
اه يا فرحه والله انت خسارة في البلد دي بس مش خسارة في فاروق سيد الرجالة اللي شاريني بالغالي
رفعت يداها الي السماء ودعت ربها برجاء
يارب اجعلنا وش الخير عليه واسعدني بيه واسعده بيا واكتبلنا الخير مع بعض وارزقنا الخلف الصالح
سمعتها امها تدعي ربها فابتسمت وقالت
اه يا مقرودة بتدعي لفاروق وبتفكري في الخلف من دلوقتي مستعجله علي ايه اصبري لما تبقي حلاله
وادعي براحتك
تركت فرح مرآتها التي لم تكن الا جزء مكسور من مرآه عثرت عليها في فناء المدرسة ذات يوم فاخذت كي تزين وتري نفسها فيها كم تفعل كل الفتيات في سنه ودنت من والدتها واحټضنها بحب
والله ما حكاية مستعجلة بس هي كده الدعوة علي بعضها المهم ابويا جه من الغيط ولا لسه علشان نلحق ننزل المركز ونرجع قبل المغربية
امسكتها والدتها من اذنها تحت الطرحه وقالت
بتسالي علي ابوكي حب ولا استعجال اخ منك يا بنت بطني لولا عارفه ومتاكدة انك ملكيش في دلع البنات كنت قولت هتفوتي علي الجواز علشان تدلعي لكنه مسؤولية كبيرة ان شاء الله هتقدري عليها
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ابعدت فرحه يده امها عن اذنها وطبلتها قائله بتودد
والله ابدا يا اما لا استعجال ولا حاجه بس عايزه اخف حملي من عليكم فاروق عايش لوحده مع امه وماشاء الله قرشه حلو بيكفي ويزيد
وبويا لسه تلاته في رقبته غيري ربنا يقدره عليهم وفين وفين لما الست هانم بتطلبك منك تخدميه وترضيكي بقرشين بيسدو معانا 
صمتها امها الي قدرها ونزلت دمعه من عيناها وقالت
علي عيني يا بنتي اجوزك وانت لسه صغيره بس فعلا المعايشة بقت صعبه واللي جاي مش بيكفي واهو ربنا كريم غفير العزبة بتاعت الهانم بعت لبوكي شكلت الست وصلت بالسلامه
لو كده من الفجرية هروح ليها واللي هتدهوني هكمل بيه شوارك متقلقيش هو بس فاروق لو كان يصبر شهر كمان كنت خلصت جهازك
ابتسمت فرحه ردا علي حب امها وسعيها لان تاتي لها بكل ما يجعلها تتباهي امام زوجها وحماتها التي تعلم جيدا انها لن تكون كأم لهالعدم رضاها عن زواج ابنها الموظف الميسور الحال ببنت فلاح اجري فقير رغم كونه عمه الوحيد وهي ابنة عمه
لكن عشق وحب فاروق الجارف لها كان الحاسم بينهم ورضخت بالموافقة لكنها لا تنتظر منه خير 
كفكفت دموع امها التي تبكي فراقها رغم فرحتها بها وتزويجها لمن سيقدرها حق قدرها وقالت
ياست الكل كفاية انكم ربتوني وعلمتوني هو كان يطول وكمان متقلقيش عليا من سلفتك ست اخوات
انا هراضي ربنا فيها علشان خاطر جوزي حتي لو زعلتني يكفيني فاروق يرضيني
واخذت تمازحها الي ان جعلتها تضحك بمرح اكملت
متقلقيش عليا يا ست الكل فرحه تربية ايدك وتعرف في الاصول كويس واوعدك اشرفك حتي لو من غير شوار فاروق شاريني وعمره ما هيبخل عليا

تنهدت امها وهي تزيد من صمتها الي قدرها وقالت
عارفه وده مطمن قلبي فاروق راجل وشاريكي بعمره
ولو علي حفاتك ست اخوات ربنا هيهديها عليكي باذن الله اول ما تشيلي حفيدها انا عارفها 
فوت جوزها وهي صغيره وتربيتها فاروق لوحدها مخليها شيفاه ابنها وجوزها مفيش غير حفيد يفرح قلبها هو اللي هيهدي روحها منك لانها شايفه انك خطفتي ابنها منها
ضحكت فرحه وغمزة لامها بشقاوة
انا فعلا خطفته بحق ربنا بس بالاصول واظن ابويا وافق رغم ان كتير من الخطاب اتقدمولي بس القلب وما يريد يا زوزو انت يا مسكره
قرصتها امها برفق من خد بمزاح
الظاهر يابت انا دلعتك اوي ايه زوزو ڈم ..ا سمعك ابوك كان قطم رقبتك
سمع الاتنين ضحكت ابيها ورد عليهم قائلا
اقطم رقبتها علشان بتدلعك والله عيب يا زينب دي حتي بنتك بقت ضيفه عندنا زي النهاردة ھتكون منورة بيت جوزه ومشرفنا كلنا ولا ايه يا ست البنات
تركت فرحه حصن امها وذهبت الي ابيها وطبلت يده
والله يا با انا ما ليا غيركم ادلع عليكم وزي ما قولت كلها ايام وهكون في بيت رجلي 
مش عارفه هتحمل بعدى عنكم ازاي وهدلع علي مين
بعدكم علي حماتي ولا جوزي اللي اكيد هيخاف علي زعل امه المهم انت ايه اخرك يابا كده
مش احنا هننزل المركز زي ماقلت ولا هتخليها بكرة
طبل عويس راس ابنته وصمها الي قدره بحنان
لا مش هننزل المركز هنسافر لمصد ابن عمك جهز لينا الركوبه يلا جهزي نفسك
تهللت اسارير فرحه بسعادة وعدم تصديق وقالت
مصر بجد يابا هننزل مصر يافرحة قلبي اخيرا هشوف مصر واهل مصر
ضحك ابيها من تطالعتها للسفر وهز راسه بالايجاب فسالته امها بحيرة
ليه مصر يا عويس مش كنت وفرة غرامة السفر والشحططه وروحت المركز خلصت ليها الشهادة ولا رفضو وقولي الست هانم كانت عايزاك في ايه
اخذ عزيس نفس عميق وجلس علي اقرب مقعد وقال
الست هانم عايزانا انا وانت بس في مصدطبعا صعب تسيبي تجهيزك لفرح بنتك وتنزلي معايا هروح ليها اشوف عايزه ايه ويمكن ربنا يرزقنا منها بقرشين يساعدو معايا في فرح البت
وقولت بالمرة اعملها الشهادة في الصحه واهو فاروق نازل معايا يجيب باقي طلباته وهنرجع علي اخر النهار المهم شوفي لو عايزه حاجه اجيبهالك
 



معايا
تبطات فرحه ذراع ابيها ومالت علي قدره
تتلمس حنانه وعطفه الذي ستحرم منه قريب ليس كالمعتاد لكن لن يكون مثل الان وقالت بتأثر
هيوحشني حصنك اووي يابا بس قولي بجد هتاخدني عند امتثال هانم واشوف الفيلا بتاعتهم اما باقول انها فخمه اووي ياسعد قلبي والنبي يابا تخليني ادخل اشوفها من جوه
ضحك ابيها وصمها بكلتا يداه مقربها من قدره وشد عليها بقوة وقال بحزن عميق لتفريطه فيها
اه يا بنت زينب لولا الفقر والحوجه الا احنا فيها الله في سمھاه ما كنت جوزتك دلوقتي خالص
البيت هيبقي صمله من غيرك يلا قوم زمان عريسك جاي بالركوبه ومن عيني حاضر هدخلك الفيلا من جوه طلباتك اوامر يا ست البنات
لم ينتهي ابيها من حديثه معها ودخل فاروق عليهم وعيناه تتفرس فرحه التي نكست راسها بحياء وقال
الركوبة جهزت يا عمي يلا بينا علشان نلحق نرجع طبل الليل ما يليل علينا
ثم ذهب الي حفاته وطبل يدها واكمل حديثه بمرح
ها يا عما ما تجي معانا العربية خصوصي ومفيش غيري انا وعمي وفرحه علشان ناوي اشتري شبكتها بالمره واهي حظها حلو تختارها بتفسها
ربتت زينب علي ظهرها بمحبه وانشرح قلبها من تقدير فاروق الي بنتها وحب الكبير لها وقالت
طيب واسيب اخواتك الصغيرين لمين روحو انتم ربنا يستر طريقكم ولو علي الشبكه انت مش بتجيب غير الحلو زيك يا اصيل يا ابن الاصول
ابتسم برضا ودنا من فرحه وامسك يدها قائلا بتودد
احمدك يارب حفاتي راضيا عليا عقبال بنتها فاترضي عليا هي كمان وتبل ريقه بكلمه حلوة
جذبت فرحه يده منه بقوة وعنفته بارتباك
ملكش تمسك ايدى يا ابن الناس لما تبقي حلالي ابقي خدني كلي ايدى والكلام الحلو اللي يبل الريق وبطل كلامك ده لانه مش هيودى ولا يجيب معايا كلها كام يوم وابقي كلي ليك ولا ايه يابا
حدق فيها فارو وهز يده حتي لا تسمع بصوتها العالي والديها ما دار بينهم وقال بحنق 
بطلي واكتمي وو بس ماشي يا فرحه كلها اسبوع اما طلعته علي عينك
غمزت له بشقاوة كي تسحره بجماله نظراته الساحرة الخلابة التي اوقعته في شړاك حبها ح وقالت تتحداه بثقه
مش بخاف لاني علي حق وبعد الجواز هعاملك بما يرضي الله واظن انت مش هتظلمني وهتتقي الله فيا ولا ايه يا سيد الرجالة
ضحك فاروق وعض علي شفتاه باحراج

كسفتيني بالاصوال يا بنت عمي حقك علي راسي يلا بقي ابوكي سبقنا خلينا نجيب شبكتك ونخلص الشهادة علشان نكتب الكتاب ونعلي الجواب وتبقي حلالي يا ست البنات
هرعت فرحه من امامه حين لاحظت انهم وحدهم بالغرفة وجرت الي الخارج فرات امها تودع ابيها
دنت من امها وطبلتها بقوة وكذلك اخواته واستقلت السيارة وانتظرت الي ات ابيها وخطيبها الذي جلس بجوارها وجلس ابيها في الامام
وانطلقت السيارة ظل فاروق طول الطريق يحدثها عن شكل حياتهم بعد الزواج واخذه الحماس وامسك يدها فدفعته پغضب وصاحت فيه بصوت خاڤت
احترم نفسك يافاروق احسلك مش انا اللي الكلام بيدوخني اظبط كده بڈم ..ا اقول لبويا وتبقي جنازة بڈم ..ا هي جوازه اتعدل كده ماشي
تافف فاروق من طبعها الحامي الذي وضع حدود بينهم لا يتقبلها وهما مقبلين علي الزواج بعد ايام ويريد ان يزيل تلك الحدود حتي يستطيع ان يجعل الود بينهم سهل ليلة زفافهم فغامت عيناه ورد عليها بحنق وصيق
معرفش انت بتعمليني كده ليه كاني غريب عليكي مش خطيبك ودبلتي في ايدك من سنه وكلها يومين وابقي جوزك في ايه يا فرحه دا انا بحبك يا بت وعاشقك وابن عمك اصونك واخاڤ عليكي
تنهدت فرحه بضيق من طلبه بان تتهاون معه وهذا ليس حقه وردت عليه بحدة 
لو صح كلامك پتخاف عليا وتصوتي يبقي تحفظ حق ابويا فيا باني بنته وحقي احافظ علي تربيته فيا انا كده وهفضل كده يا فاروق لو مش عجبك
خد دبلتك وبلاها السفريه دي ملهاش لزمه
انتفض فاروق من حدة رفضها لتودد بينهم وقال بضيق من عرضها بان ينهي ما بينهم ان لم يعجبه طبعها واحترامها لتربيتها واخلاقها العالية 
حقك عليا يا فرحه انت صح وانا غلطان والله انت غالية عليا وحبي ليكي هو السبب في شوقي للود بينا لكن خلاص هصبر كلها ايام وتبقي حلالي واللي بينا هيكون برضا ربنا اللي هيجمعنا في حلاله
سماح يا ست البنات وياريت تنسي اللي حصل
هزت راسها بالايجاب ووضعت يدها بين راحت كفها كي تبعدهم عنه واخذت تتحادثه في نتيجتها التي تنتظرها علي احر من الجمر وتتمني من الله النجاح
ظل هكذا الي ان وصل الي احد الوحداث الصحيه وقام ابيها بعمل الشهادة وبعدها انطلق الي الصاغة وابتاع لها شبكة كبيرة تقديرا لمكانتها في قلبه
وابتاع خاتم خارج الشبكه وطلب منه ان يلبسها اياه كعربون صلح لما بدر منه
لم يفهم ابيها سبب اقدامه علي ذلك لكنه طلب من ابنته قبوله فالبسه فاروق اياه وطبل يدها باحترام وقال
ده حق صلحك واي مره ازعلك فيها ھتكون دي ضريبة الصلح بينا تطلبيها مني بس مش معني كده اني ممكن ازعلك ويشهد عليا ربنا اني ما هزعلك وھتكون دي هديتي ليكي عن كل يوم هتعشيه معايا سعيدة ماسي يا فرحة قلبي
كان حديثه هذا سبب في شعور فرحه بالراحه معه لان هذا يثبت حبه الكبير لها وخوفه علي زعلها حتي انه وضع عقابه بنفسه
اوصل فاروق عمه وفرحه الي فيلا الديميري وانطلق هو لانهاء ما اتي لشراءه 
دلفت فرحه مع ابيها الي الفيلا وقد اصابها الهرع من البذخ الواضح في الفراش الفخم والاثاث الغالي
جلس عويس وجلست هي بجواره وعيناها تجول فيما حولها غير مصدقه انه يعيش في كل هذا الترف امتثال هانم وابنها فريد الوريث لكل املاك العائلة
دلفت عليهم امتثال هانم مرحبا بعويس
اهلا اهلا يا عويس اخبارك ايه وفين زينب انا اتصلت بيهم يبعتولك انت وهي انا محتاجاها ضروري
ارتبك عويس ورد عليها 
والله يا هانم عصب عني مقدرتش اجيبها معايا لانها بتجهز فرح بنتي ان شاء الله اخر الاسبوع
طالعتها امتثال بحيرة وضيق 
يعني ايه يا عويس انت عارف مش بامن لحد اكل من ايده غير مراتك هاتها النهاردة وبكرة بس فرح ابني بكرة وبعدها هياخد عروسته ويسافر وليك مبلغ محترم يساعدك في جهاز بنتك غير نقطتها قلت ايه هبعت معاك عربية تجيبها اتفقنا
هز عويس راسه بحيرة لا يعرف ماذا يرد عليها فقالت فرحه موضحا وضع امها
والله يا ست هانم ما ينفع امي محتاسه لسه هتعمل الكحك والبسكويت فطرتي وعزمت الناس عليهم هتبدا فيهم من بكرة صعب تسيب ضيوفها وتجي
نظرت امتثال الي فرحه بانبهار لجمالها الاخاذ وقالت
ماشاء الله انت فرحه كبرتي يا فرحه وبقيتي زي القمر مشوفتكيش من عمر سنتبن بس انت صغيره اوي علي الجواز مستعجل علي جوازه ليه ياعويس دي الف مين يتمناها ما تصبر شويا عليها
ضحكت فرح واخرجت شهادة تسنينها
لا انا كبيرة كفاية وابوبا طلع ليا شهادة تسنين علشان كتب كتابي بعد بكرة علي ابن عمي فاروق
هزت امتثال راسها بالفهم وقالت
 



طيب محلوله مدام والدتك مشغوله سيب بنتك معايا لبكرة مش هي بتعرف تطبخ وتعالي خدها بعد بكره يكون ابني سافر مع عروسته
وخد المبلغ ده يساعدك واوعي ترفض انا معنديش ثقه في حد غيرك انت شغال معايا من سنين ثقتي فيكم عمياء ها موافق
نظر عوبس للمبلغ الذي سيجعلها يجهز ابنته احسن من اي عروس ويشرفها امام زوجها وحفاتها ويسد دينه ويزيد فتلاعبت الافكار براسه وقال
الظاهر مفيش حل غير كده ماشي ياست هانم بس يوم الاثنين الصبح هجي اخدها وياريت تجهزي لينا عربية تسفرنا لانه هيكون يوم كتب كتابها وعايزين نحلقه قلت ايه
تهلل وجهه امتثال بالفرحه والراحه وقالت
ماشي يا عويس اتفضل انت ومتقلقش علي بنتك هحطها في عيني وسلامي لزينب وكمان هبعت معاها نقطتها مقابل خدمتها ليا ولابني
شكرته وتركته مع ابنتها التي تجسد الحزن علي ملامحها وقالت 
انت هخليني اخدم يا با دا انت عمرك ما ذلتني ولا كسرت نفسي ليه كده يابا فاروق هيقول عني ايه خدامه حړام عليك يابا والله
صمها ابيها الي حصنه وقال
مين قال كده انت ست البنات وهتفضلي معززه مكرمه لو علي فاروق هقوله الست هانم اصدت تقعدي معاها علشان تشتري ليكي هدومك هدية منها وكمان المبلغ ده هيخليني اجيب باقي جهازك بڈم ..ا اجيبه بالدين يعني بعززك واشرفك قدام حفاتك اللي مش هتريحك لو قليت معاكي
انا وفقت علشانك يا فرحه وانت عارفه غالية عليا ازاي هما يومين هتخدميها هي وابنها وبس لان الهانم پتخاف علي ابنها لحد يسمه ومش بتثق في حد غير فينا انا وامك وهو اصلا عايش بره
وانت ماشاء الله اكلك احلي من اكل امك جهزي اكلهم وخلي بالك اوعي عينك تغيب عن الاكل وانت بتجهزيه وبعد ما يسافر البيه هاجي اخدك ونكتب كتابك ولا مين شاف ولا مين دري فهمتي
هزت فرحه راسها بالموافقه فليس امامها حيله من رفض مساعدتها ابيها وامها الذين تورطو في تجهيزها
صمها ابيها بسعادة وتركها في رعاية الهانم وخرج هو لانتظار فاروق الذي سياتي لكي يسافرا سويا
دلفت فرحه بصحبة امتثال هانم الي المطبخ التي طلبت منها اعداد الفطار الي ابنها الوحيد فريد
قامت فرحه باعداده باتقان جعلت امثتال تتوسم فيها خيرا وبعد الانتهاء طلبت منها
يلا زي الشاطرة كده طلعي الفطار للبيه وخليكي جمبه لحد ما يخلص ماشي
حدقت فيها فرحه پذعر وقالت بحدة
اطلع ايه يا ست هانم لا انا هجهز الاكل وبس مليش فيه ياكل او لاء ياسود عيشتي عايزاني اطلع ليه اوضته دي يبقي حزن قاطع
امسكت امتثال يدها وضغطت عليه بحدة
اسمعي يا فرحه كلها بكرة وقلبي هيطمن علي ابني انا مش عايزه حد يحس بخۏفي عليه انا ممكن اطلعه لكن ازاي وفيه خدم كتير بالفيلا زي ما انت شايفه فياريت تساعديني وليكي مكافاة مني كبيرة
تاففت فرحه من قبلها وشعرت بالمسؤولية نحوها ونحو ابنها الذي تخاف عليه بشدة فقالت بتردد
حاضر يا ست هانم هطلع ليه الفطار واخدمه بعيني مش علشان المكافاة والله لكن علشان خاطرك بسبب خۏفك عليه
حملت الصنية واشارت اليه الهاتم علي غرفته صعدت فرحه اليه طرقت الباب عدة طرقت فلم بجيبها احد عليها 
فلم يكن امامها بد من الدخول عليه وايقاظه دلفت الي الغرفة الغارقه في الظالم فدخلت تتحسس الي ان وصلت الي الطاولة وضعت عليها الصنية ودنت بحذر نحو الفراش فرات جسده متوسده باريحيه
مدت يدها توقظه 
يتبع ...
بنتحرة
البارتالاول
دلفت فرحه الي غرفة فريد الغارقة في الظلام كي توقظه وبعدما وضعت الفطار علي الطاولة تلمست طريقها اليه حتي وصلت الي فراشه ولكزته برفق
يا بيه اصحي انا جبتلك الفطار
لم تشعر فرحه بنفسها الا ويده تسحبها اليه فوقعت بجواره واحتصنها بقوه هاتفا ب
اخيرا بقيتي ملكي وبين احصاني يا سونس
وقرب انفاسه الحارة من انفاسها اللاهثه وكاد ان يطبلها 
دفعته فرحه بقوة في قدر وصرحت فيه پغضب
اللهي تتوكس سونس مين يلا تنشك انا فرحه وايدك عني لاقطعهالك يا ابن الهانم
انتفض فريد من صوتها الغاضب واخذ يفرك عيناه بقدممه ومد يده اضاء القابس بجواره ونظر الي فرحه التي استقامت ووقفت بجوار الفراش تطالعه پغضب وحده وتحدى وقال بذهول
انت مين وايه دخلك اوضتي يا بتاعه انت
غمغمت بشړ وردت عليها بحدة
لا والله يعني مش سونس اللي كنت واخدها في حصنك اللهي تنشك في نوضرك
وفجاة اشاحت بنظرها بعيدا عنه وصدحت فيه بخجل
قوم قوم كده واحتشم والبس حاجه استر بيها جسمك وبعدين اقولك انا مين


واخذت تهمهم بصوت خاڤت لم يسمعه
هي ايه الشغلانه الزفت دي اللي فيها الرجاله كده
حدق فيها فريد بعيناه العسليتان الذين يشعان ببريق لامع يزيد من وسامته ويجسد هدوء ملامحه وقال بامتعاض من هجومه عليها
انت مستوعبة كلامك يعني اقټحمتي عليا اوضة نومي وكمان بتطلبي مني استر نفسي علي اساس اني في اوضتك اسمعي يا بتاعه انت احسلك تخفي من قدامي بڈم ..ا اطلع غضپي وعصبيتي عليكي انت فزعتيتي يا مجنونه
وقفت مكانها لم تتحرك ساكنا وقد اولتها ظهرك بعناد وتحدى وقالت
قول اللي تقوله انا مش همشي من هنا غير بعد ما تفطر وانزل للهانم اطمنها انك اكلت
خلصني بقي وقوم استر نفسك حتي لو في اوضتك عيب تقف قدامي كده مش مكسوف من نفسك
نهض فريد من علي فراشه وشياطين الغضپ تتلاعب في راسه ونظر الي فرحه شزرا بعد ان ادارها اليه فراها مغمضت العين بقوة وقال
لا انت بلوى من بلاوى الزمن هي مامي بعتتك ليا علشان ټحرقي ډمي علي الصبح طيب خليكي كدة زي التمثال لما اشوف الست الوالدة جبتك منين
امسك هاتفه واجري اتصال بوالدته قال لها
لو سمحتي يا مامي تطلعي قبل ما اعمل مشكلة مع البلوى اللي جابت الفطار دي
اغلق معها الاتصال دون انتظار ردها وقال لفرحه
انا داخل الحمام اخد شاور علشان استر نفسي واعجب جناب الكونتيسة والله انا مش عارف اللي زيكم عايشين ليه
تركها علي وضعها ودلف الي المړحاض ظلت فرحه مغمضت العين بمغادرته الغرفه ذلك لعدم علمها بان المړحاض يوجد داخل الغرفه وليس خارجه 
ظلت هكذا الي ان شعرت بالملل وقالت
هو انت هتخرج في سنه ما تخلص انا تعبت بقي
سمعت ضحكه حنونه وصوت امتثال هانم ترد عليها
والله انا اللي تعبتلك سلف مغمضه عينك كده ليه ايه شفتي عفرېت ثم انت بتكلمي نفسك مفيش حد غيرك بالاوضه يا فرحه
فتحت فرحه عيناها وطالعت الهانم بدهشه وجالت في ارجاء الغرفه تبحث عن ابنها وقالت بارتباك
لا يا هانم مشوفتش عفرېت بس ابنك كان عادي وماسترش نفسه قدامي شكله مش بيستحي ولما وطلبت منه يستر جسمه لقيته بېزعق فيا وقالي خليكي وقفه كده متتحركيش وهيدخل يتحمم ويستر نفسه بس هو خرج امتي والباب كان مقفول
ضحكت امتثال من براءة وخجل فرحه الريفي الذي مازال يحافظ علي الاحترام والاحتشام امام البنت رغم انها
 



واثقه ان ابنها لم يكن عادي كم صورته وقالت لها تهدا من عصبيتها وخۏفها
طيب اهدى وانا هفهمك ابني لسه في الاوضه لكن في حمامه الخاص قوليلي بقي مش معقول اتنرفز عليكي علشان صحتيه اكيد في حاجه حصلت
نكست فرحه راسها ارضا وقالت بحياء شديد
ابنك مش محترم وقليل الاډب قال ايه يخدني في حصنه وعايزني اسكت لا وكمان عايز يا يا 
اهو بقي قلة ادب والسلام ويقولي يا سونس قال سونس قال سونس في عينه الزايغة
اڼفجرت امتثال في موجه هستريا من الضحك حتي كادت تقع من عدم سيطرتها علي نفسها وقالت
لا انت ملكيش حل دا والدك راجل طيب ومامتك ست سكره هادية انت طلعه حمئية وطبعك حامي كدة لمين قوليلي
عمتنا حقك عليا الظاهر انه كان بيحلم سونس دي عروسته اللي دخلته عليها بكرة
انا لما يخرج هفهمه انت مين وهو عارف ان بثق في والدتك ازاي لانها كانت ڈم ..ا مسؤوله عنه وعن طعامه طول وجوده في العزبة
هزت فرحه راسها بالموافقة لكنها مازالت تشعر بعدم الراحه من لمسته اليه وقالت
بس يا يا هانم متزعليش لو ابنك كرره الله في سمھاه لاقطع ايده واللي يحصل يحصل ده خطيبي اللي هيبقي جوزي كمان كام يوما ميقدرش يعمل....
لم يهملها كي تكمل كلامها وادراها اليه وصاح فيها بحدة وغضپ يماثل ڠضبها منه
انت يا بتاعه عايزه تقطعي ايدى طيب وريني يا حلوة وانا بقي اللي هرجعك لاهلك 
وقفت والدته بينهم وصاحت فيه
فريد اهدى من امتي بتتكلم بالتھديد والوعيد فرحه ضيفه اكثر منها مساعدة في خدمتك بلاش خدامه لانها مش خدامه عندنا دي واحده عملت فيا معروف مش جزاءها الاھانة ثم انت غلطت ولازم تتاسف
ازاي تاخدها في حصنك ومتوقع انها تسكت علي وضع مهين زي ده علي فكرة هي كمان عروسه وهتنجوز خلال ايام فبلاش تضايقها بعصبيتك دي
لانت ملامح فريد واخد يطالعها بنظرات غامضه وقال 
دا امه داعيه عليها اللي ھتكون من نصيبه دي مجنونه ولسعه انا مخدتهاش في حصني رعبه فيها كنت بحلم ودي بڈم ..ا تبعد عني فزعتني ووترتني
ثم من امتي بتامني لحد غير زينب تجهز ليا اكلي طول ما انا بمصد
تنهدت امتثال بهدوء ونظرت الي فرحه الصامته

بقدممه من حديثه ابنها الجائر وقالت
ما انت لو سمعتني هتفهم دي فرحه بنت زينب ووالدتها علشان بتجهز لفرحها اللي بعد ايام كان صعب تجي تخدمك وفرحه العروسة اللي من حقها تهتم بطلباته وافقت مشكورة علي انها تقوم بدور امها يبقي نشكرها ولا نغلط فيها
اشاح بيده ببرود ورد علي والدته بحدة
والله يا ماما خۏفك هو سبب كل ده انت حره معاه بس بعيد عني تجهز ليا اكلي او لاء اتصدفي انت معاها وياربت تتفضلو انتو الاتنين عايز اغير وانزل اتريض واشوف عروستي حجزت ولا لسه واجهز نفسي لزفافي بكرة يا ست ماما
نظرت والدته الي الطاولة فوجدت الفطار علي حاله فقالت له بضيق
مش هتخرج قبل ما تفطر وبالنسبة لفرحه ليك عندى مش هتشوفها تاتي بس الاول لازم تعتذر ليها لانك غلطت في حقها
تافف فريد بضيق من تصميم امه بالاعتذار لها وطالعها بنظرات متفحصه فلاحظ جمالها الاخاذ فصمت برهه وترك عيناه تحوم عليها وقال باسما
انا هعتذر لان الجمال ده حړام حد يزعله سوري يا انسه علي اني حصنتك مقصدتش استغلكممكن بقي تختفي من قدامي ولحد ما اسافر بعروستي. مش عايز اشوف وشك الجميل ده يا قطه
غمغمت والدته علي سخريته منها لكن فرحه ردت عليها قائلة باعتزاز نفس
انت شايف جمالي بعيونك لكن خطيبي شاف جمالي اللي يعمر بيته ويعرف انه اختار الزوجة الصالحه ليه وام لا لاولاده مش امه داعية عليا زي ما بتقول روح ربنا يصلح حالك ويرزقك الزوجة الصالحه يا بيه
قبض فريد علي قبضت يده بقوة ولاحظت والدته تبدل ملامحه من السخرية الي العصب فدنت من فرحه وربتت علي كتفها وقالت
انزلي انت يا فرحه دلوقتي وانا هقعد مع فريد لحد ما يفطر وحقك عليا لو لسه زعلانه يلا
خرجت فرحه وهي تطالعها بضيق زفر فريد بضيق بعد مغادرتها وحدث والدته بعصپيه 
انا ممكن افهم حمايتك دي هتخلص عليا امتي ماما انا مبقتش صغيرومن بكرة هكون زوج ومسؤول عن زوجة ده غير هستلم ميراثي كامل بعد ما نفذت وصية جدي باني اتجوز طبل ما ابلغ ال٢٥ سنه
جلست والدته علي الفراش وطلبت منه ان يجلس بجوارها وقالت له بحزن
اسمع يا فريد انا في ړعب من يوم فوت والدك اللي متعرفوش ان عمك اللي انت رايح تتجوز بنته كان طمعان 
في كل حاجه ليه لولا جدك وقف في وشه كتب وصية تحمي مالك وحقك لكن عمرها ما تحميك من غدر عمك اللي كان عايز يتجوزني علشان بكوش علي كل حاجه
زفر فريد بحدة ونهض من جوارها وقال بعد تفكير
ياماما لو كلامك ده سليم ما عمي خد نصيبه من الميراث وفتح شركة بره مصد وعايش بعيد عني لولا دراسة بنته مكناش اتطبلنا وحبيتها وهتجوزها
ثم عمي لو عايز يفوتني زي ما بتشكي فيه خلاص انا هتجوز بينه وهستلم الميراث وهيبقي ليها كل اللي ليا خۏفك ملهوش داعي صدقيني
نهضت امتثال ودنت من ولدها الغير مقنع بظنها في عمها وحماه وقالت
انت مش فاهم حاجه ولا عايز تفهم عمك اللي خده من الميراث ميجيش الربع احساسه بانك اخدت باقي نصيبه عمره ما هينساه ليك ولو زي ما انت متصور هيكتفي بجوز بنته منك تبقي واهم وبكره تشوف هيرسم عليك تشاركه ويستنزف اموالك
هز فريد راسه بحدة رافض ظن امه السئ وعقب علي حديثها عن المال وحقه بالميراث قائلا
المال المال كل حاجه المال انا مش عايز المال ده لو كان سبب في حقد النفوس سامحيني يا ماما لو عمي طلب مني فلوس انا مش هتاخر عليه لانه هيكون ابو زوجتي وجد اولادى طبل ما يكون شريكه
هز امتثال راسها بلم وحزن علي تعب زوجها وحالة الرڠب التي عاشتها من يوم ۏفاته وقالت
لو علي المال ان مش عايزاه يا فريد لكن ده تعب ابوك سنين عمره والدك لما استلم تركه ابوه كان جدك اعلن افلاسه وحصل ليه جلطه بسبب انه مديون فضل ابوك يكافح ويسدد ديونه ووقف الشركة علي رجلها من جديد كل ده من مشروعه الخاص اللي صمه علي ميراث جدك 
لولا انه بار بابوه كان خد كل حاجه لكنه اشتغل باسم جدك لحد ما زاد المال والثروة اضعاف ما كانت عليه ايام جدك وقتها جدك طلب منه انه يكتب كل حاجه باسمه لانه حقه وكفاية يكون اسمه صوري علي الورق لكن القدر كانوبالمرصاد وابوك م١ت وساب كل حاجه زي ماهي باسم جدك
علشان كده زجدك كتب الوصية اللي تحفظ ليك مالك وحسن ابنه يورث الربع والباقي كله لحفيده عند بلوغه اال٢٥ علي شرط يكون متجوز
وانا عارفه ليه الشرط ده لان ده نفس السن اللي اتجوز فيه والدك 

جدك شاف ان ده سن النضح
 



ليك وعايزك تنعم بالاستقرار اللي يكون سبب لنجاحك 
بس عمك مكنش قابل الوصية وبالذات ان المحامي بلغه بيها طبل ما يفوت جدك وجه هنا وهددني ان مش هيسامح في نصيبه وهيحجر علي ابوه
ولما جدك عرف بنيته بالحجر عليه اتقدم في ابنه وفات بحسرته بعدها عمك بدا يتودد ليا علشان يتجوزني ولما صديته فكر يسمك
ايوه يا فريد سمك حتي لو طلع برئ لكن السفرجي قالي ان عمك هو اللي اداله السمھ
تلاقت نظراتها بنظرات ابنها المذهول واكملت
صدقني استلامك للميراث هيبعد شره لان خلاص المال بقي مالك وجوزك من بنته اعتبرته حماية ليك
علشان كده وافقت علي جوزك منها رغم كرهي لعمك لكني مش هطمن غير لما ربنا يرزقنا باحفادى منك حتي لو هيكون عمك ليه فيهم زي
اخذ فريد نفس عميق ورد عليها بعدم اقتناع
ياماما لو عمي كان عايز يخلص مني كان حاول وانا بره مصد مش شرط الاكل وكمان ليه مبلغتنيش بكل ده طبل كده واشمعني النهاردة يا ماما
نهضت من جالستها واقتربت منه وصمته بقوة الي احصانه بحنان امومي جارف
علشان زي ما قلت كبرت يا فريد وان الاون تعرف عدوك من حبيبك انا عرفتك اللي حصل واللي ممكن يحصل وانت حر لكن بالنسبه لسوسن انا معنديش مشاكل معاها مدام شايف انها الزوجة المناسبة ليك
طبل فريد راسها وابتسم اليها براحه 
صدقيني يا ماما كل خۏفك ده اوهام وبكرة لما ربنا يرزقنا بالاولاد هتشوفي قد ايه ظلمتي عمي
ممكن بقي تسمحيلي اكلمها واطمن اشوفها حجزت ولا لسه لولا امتحاناتها كنت خليتها تنزل معايا بس هي خلاص اخر يوم كان النهاردة وعدتني تحجز وتسافر لولدها في المانيا. وترجع علي مصد معاهم
هزت امتثال راسها بالموافقة وقالت
هسيبك تكلمها براحتك بس الاول افطر وحياتي عندك لو لسه حياتي غالية عليك
صمها فريد الي قدره بقوة واخذ يدها وجلس علي الطاولة وجذبها كي تجلس هي الاخرة وقال
هفطر علي شرط تفطري معايا يا ست الكل
جلست امتثال امامه واخذت تنظر اليه بحنان وحب جارق وخۏف لا تعرف سببه وقالت
حاضر يا كل حياتي ودنيتي 
بعد الفطار ارتدي فريد زيه الرياضي وخرج الي التريض ودخلت امتثال غرفتها وطلب من الخدم ارسال فرحه اليها
بعد قليل طرقت بابا غرفتها فسمحت ليها بالدخول 
طالعتها امتثال بابتسامة حنونه وقالت
اقعدى يا فرحه انا عارفه ان ابني مقصدش يزعلك لكني بعتذر ليكي عن اي اساءة صدرت منه دي حاجه ام الحاجه التانية عايزه منك تجهزي الغداء بايدك وتحرصي محدش يساعدك في اي حاجه 
سامحيني لو هتقل عليكي لكن الخۏف اللي جوايا مش لاقيه ليه مبرر غير اني اكون حريصه علي حياته 
زي ما كنت طول الخمستاشر سنه اللي فاتو
تنفست فرحه بضيق من تحمل مسؤولته كم تحملها امه وقالت برهبه
والله يا هانم انت بتحمليني مسؤولية كبيرة اووي وخوفتيني بس حاضر وان شاء الله تفرحي بيه وباولاده بس وحياة النبي بلاش اوديله الاكل اوضته تاتي كفاية اللي حصل
ضحكت امتثال وردت عليها
لا خلاص هو مش طايقك وممكن خطيبته تحصد في اي وقت النهاردة او بالكتير الصبح هي واهلها علشان كده عايزاكي تبقي حذرة و حريصه اووي في وجودهم لان الشړ لو اذي ابني هيكون منهم
صدبت فرحه قدرها بهرع وتفوهت بقدمه
ينهار ملوش ملامح معقول بنت عمه وعروسته تاذيه 
طيب ليه هي في حاجة تستاهل كده
هزت امتثال راسها بالايجاب
للاسف يا فرحه الطمع يعمل اكثر من كده اصلك طيبه وعلي سجيتك منعرفش النفوس شايله ايه ادعي معايا بكرة يمر علي خير وافرح بفريد زي ما كل امه امنية حياته تفرح بابنها
ردت عليها فرحه بابتسامه ساحرة 
ان شاء الله هتفرحي وتتهني وتشيلي احفاده كمان
عاد فريد من تريضه وصعد الي غرفته وبعد ساعه نزل الي الاسفل وسال عن والدته 
فابلغوه انها بغرفتها تاخذ قيلولة العصدية فزفر بضيق وارتدي ثيابه وخرج من الفيلا
عاد في المساء وتناول وجبة العشاء معها وابلغها بان خطيبته واسرته سيقامون بالحجز غدا وطلب منها تجهيز جناح كامل لهم لاستضافتهم
ومر اليوم علي ذلك وظل فريد طول اللليل يحادث خطيبتها عن تجهيزاتهم لحفلة الزفاف غذا 
اما فرحه فدخلت تنام مع زوجة غفير الفيلا كم قالت لها امتثال هانم
وفي اليوم التالي كانت الصدفات لا تتوقف واختمت باكتشاف نص في الوصية لم يعلم بها احد الا حسن الديميري والد العروس !!!!
يتبع.....
سلميسمير
اقتراحظالم
البارتالثاني
ليس لنا مهرب من اقدرانا وما كتب علينا نصيبا فان رضينا بما قسم الله لنا كانت الحياة اخف وطئ علينا وعلي احلامنا التي لن تھرب منا امام اصدارنا
اشرقت شمس صباح اليوم المنتظر

استيقظت فرحه كي تساعد في تحصدات الزفاف مع العاملين بالفيلا الا ان امتثال اختصتها بكل ما بخص ابنها فقط
طلبت منها ان تقوم بتجهيز العشاء الخاص بابنها وعروسه بعد تحصير الفطار
امتثلت فرحه الي طلب الهانم وقامت بتجهيز الفطار اول الامر فاخذت منها امتثال الافطار وصعدت الي غرفة ابنها الذي لم يستيقظ الي الان
كانت الحركة في الفيلا دؤوبه لا تتوقف من تجهيزات العرس وتعليق الزينات التي جعلت فرحه تنبهر بها وتمنت ان تنال لو القليل من ذلك يوم زفافها علي ابن عمها فاروق الذي سيكون خلال ايام
رات العمال وهما يعدون الكوشة للعرسان ونظرت الي المقاعد الوثيرة وسط حديقة الفيلا وحسدت العروس علي تلك المراسم التي ستجعل ليلة عرسها لا تنسي
واثناء ذلك اتي شخص من وراءها وسالها بلهفه
انت يا شاطرة هو فين فريد بيه او امتثال هانم
استدارت اليه فرحه وطالعته بدهشه. بسبب نظراته اليها التي كانت تتفحصها بتعجب واستغراب وقال
ايه ده انت مين انا اول مره اشوفك هنا ېخرب بيت جمالك هو في كده
امتعضت من تفحصه بها وردت عليه بحدة
الهانم في اوضة فريد بيه اي خدمه وحضرتك مين
ابتسم السائل من ردها الحاد وطالعها باعجاب قائلا
مش مهم انا مين انت اللي مين و بتعملي ايه هنا
همت بالرد عليها فلاحظت تحديقه فيها باستغراب ففهمت السبب حين رات انسدال احد ضفائرة من تحت طرحتها مدت يدها وربطتها في اختها وردت علي بتوتر 
انا ضيفه عند الهانم لحد الفرح ها في حاجه تاتي عايز تعرفها قولي بقي انت مين وعايز ايه
حامت عيناه عليها دون توقف كانه يريد حفظ ملامحها الجميلة الهادئة بسحرها الخلاب الذي يجذب الروح والنفس طبل العين وقال بانجذاب ملحوظ
انا عادل منصور صديق فريد بس الواضح انك ضيفه من العزبة لبسك وطريقتك وضفايرك بيقول انك فلاحه اصيله لسه خام وعلي سجيتك 
بس عارفه انت لو من المدينه كنت بقيتي ملكة جمال مصد بلا منازع اسمعي لو عندك النية كلميني وانا هحطك علي اول طريق الشهرة والنجومية
حدقت فيه پذعر وصاحت بقوة ردا علي عرضه
طريق ايه يا اخينا انت هو كل اللي يهمكم الجمال
وبس مفيش حاجه عندكم اسمها اخلاق واصول استغفر الله العظيم ناس مخها فاضي
بقولك ايه اتفضل ادخل للبيه جوا وطلعني من نفوخك الله لا يسئك انا حالي عجبني كده 
وراضية بيه قال ملكة جمال قال بلا وكسه
ضحك عادل من مفرداتها العفوية التي ردت بيها
 



عليه دون ادني عناء تعبيرا عن سخطها ورفضها التام بان جمال الوجهه هو المقياس الوحيد لجمال المراة مما جعله ينبهر بحسن خلقها ونضج عقلها فاخذ يصدب كف بكف وقال باسف
وربنا يابنتي انت خسارة مقوفات الجمال عندك مش في ملامحك بس لا انت عندك حصور وكاريزما مصدفتش زيهم في اي بنت من البنات خلال فترة عملي معهم بقولك ايه فكري في عرضي مش هتخسري حاجه صدقيني
اخرج كارت تعريفي له واعطاها لها واكمل 
خدي دي الكارت بتاعي سيبك من اني محامي لكن انا مسؤول عن عدد من التوكيلات لاكبر بيوت الازياء والتجميل علشان كده انا واثق انك لو اتقدمتي هتفوزي وبجدارة
غمغمت فرحه بعصپيه وردت عليه بجفاء رافضه تناول الكارت منه بنفور واضح 
شكرا ميلزمنيش انا واحدة شايفه نفسها ملكة في بيت رجلها اللي هيصونها ويحفظها ويشوف جمالها في حسن معشرتها ليه وتربيتها لاولاده
اتفضل ادخل للبيه وسيبك مني انا مش منكم ولا يشرفني اكون زيكم
تركته في حيرتها واعجابه المتزايد بها ودلفت الي داخل الفيلا لحقها عادل لكنه لم يحصلها
في غرفة فريد
لكزته امه برفق كي يستيقظ الا انه أبي الا ينهض وقال لها بضيق وحنق واضح
لو سامحتي يا ماما سبيني في حالي دلوقتي انا مش طايق نفسي
ضحكت امتثال والحت عليه كي ينهض وقالت
قوم يا كسلان في عريس ينام لحد دلوقتي مش تقوم تشوف عروستك هتوصل امتي وتلقي نظرة علي تجهيزات حفل زفافكم
ضحك بتهكم ورد عليها دون ان ينظر اليها
خلاص مفيش فرح يا ماما سوسن مش عارفه تحجز وحتي لو اخدت ترانزيت مش هتلحق توصل النهاردة ممكن بكرة زي ما قالتلي انها هتحاول تجي باي طريقة ياريت كنت اصديت تنزل معايا
جذبته امتثال من كتفه وادارته اليها وصاحت بجزع
انت بتقول ايهبصلي كده وفهمني يعني ايه مش عارفه تحجز ايه خلاص الطيران اتوقف بينا وبين المانيا قوم اتصل بيها شوفها فين الهانم هي وابوها
خليها تتصدف او تحجز طيران خاص انا مستعدة اتكفل بكل التكاليف انت لازم تنجوز النهاردة باي شكل فاهم مش هسمح تعب ابوك يضيع منك
انتفض فريد من فراشه ورد علي والدته پغضب
كل اللي همك الميراث ومشاعري وحياتي اللي رتبتها عليها واحلامي اللي بقت سراب

واحراجي قدام اصحابي اللي جايين خصوصي من بعثاتهم علشان يشاركوني فرحتي ورسالتي اللي من بكرة لازم اسافر علشان اكملها كل ده اتبخر في ثواني 
وانت تقولي الميراث وعمي اللي عايز بخلص مني
دنا منها وصاح فيها دون وعي پغضب قاټل بمزقه
ها هتقولي في دي ايه دلوقتي بردك عمي عايز يخلص مني اظن بجوازي من سوسن الميراث كان هبقي تحت تصدفه لكن بعد ما خلاص الميراث هيروح عليا هو خسران وانا خسران اظن ده يثبتك انه مكنش عايز يخلص مني زي ما كنتي بتظني فيه ياربت تعترفي يا ماما انك ظلمتي عمي
اتاه الرد الصاډم من صديقه عادل الذي دلف عليهم الغرفه وقال باسف 
للاسف يا فريد والدتك كانت علي حق في كل كلمة قالتها عن عمك
الټفت الاثنين اليه باستغراب وساله فريد بلهفه
وعرفت منين انها علي حق ايه كنت شاهد علي سعيه انه يسمني زي ما ماما بتقول ولا هو قالك
بس في حاجه نسيت اسال عنه في حالة وفاتي او عدم تنفيذي للوصية الميراث بيروح لمين
ابتسم عادل ورد عليه بثق
هيكون كله من حق عمك يا فريد دي الحقيقة اللي دلست عليكم من الوصية الاصلية
حدقت امتثال فيها ودنت منه وهزته بقوة واردفت
انت بتقول ايه مستحيل جد فريد يعمل كده انا واثقه في حال عدم تنفيذ الوصية او وفاھ فريد الثروة كلها تصبحي حقي ولي حرية التصدف فيها وده سبب ان حسن حاول يتودد ليا ويتجوزني
هز عادل راسه بالنفي وقال موضحا
اهدى يا امتثال هانم هي فعلا دي الوصية الاصلية اللي كتبها جمال الديميري لكن المحامي غيرها بعد ما حسن بيه عرض عليه ربع الميراث وده بعقد موثق
انھارت امثتال باستسلام علي فراش ابنها الذي سال عادل بحيرة وعدم تصديق
وانت عرفت منين كل ده يا عادل ولا هو كلام وبس
قولي فين الدليل علي كلامك لو صحيح
اخرج عادل من حقيبته صورة لعقد الوصية الحالية وصورة من وصية اخري طبلها بيوم فيها كل ما قالته امتثال وقال
اتفضل شوف الورق ده وانا هوضحلك كل حاجه لان الصدفه بس هي اللي وصلتني للحقيقية
تناول فريد الاوراق وطالعهم بتفحص فلاحظ امضاء عمه علي عقد يلزم نفسه للمحامي بربع ثروته نظير تسير اعماله دون ذكر محتويات الميراث
قدم فريد في عمه بعدما تاكد بان الاختلاف
بين الوصيتان اتي بناء علي هذا العقد فسال عادل
ممكن تفهمني انت ازاي اتوصلت للاوراق دي وليه المحامي عنل كده وخان الامانه وامتي
طلب عادل منه الجلوس وجلس هو الاخر وقال
انا قولتلك ان الصدفه هي اللي وصلتني للورق ده
لما اتصلت بيا امبارح وطلبت مني اجيب ليك شهادة تخرجك الاصلية اللي معايا 
وقتها روحت المكتب لاني محتفظ بيها هناك ولان عارف ان الاحد اجازة المكتب فتحت ودخلت وانا في طريقي للمكتبي سمعت الاستاذ سعيد بيكلم حد
كنت هدخل اسلم عليه واعرفه سبب حضوري
لكن اول ما سمعت اسمك وقفت مكاني اسمع بيكلم مين والحوار علي ايه وكان كالتالي
اسمع يا حسن احنا خلاص وصلنا للنهاية عقد اتفقنا في ايدى اهوه مجرد ما اسلمك ميراث فريد بكره خالص ليك عليك تسلمني نصيبي انا قدرته ب١٧ مليون والباقي مبروك عليك
ونصيبي ده بناء عن اصوال الشركة والعزبة والاراض والارصدة اللي في البنك وطبعا انت عارف لاني محامي العيلة عارف الثروة تقدر بكام اتفقنا ولا تحب اظهر الوصية الاصلية
رد عليه حسن بارتباك ولم يلاحظ ان المحامي يقوم بالتسجيل له لكي ياخذه دليل عليه حتي لا يتهرب منه وقت التنفيذ فقال
مالك بس يا استاذ سعيد عشر سنين واحنا بننتظر اليوم ده واتفقنا علي كل حاجه من زمان معقول هنختلف دلوقتي اكيد لاء طبعا حقك محفوظ
بس طمني فريد ممكن يطعن في الوصية دي بما ان والدته الوصية عليها بناء علي الوصية الاصلية هتكتشف الاختلاف بينهم اكيد مش هتسكت
ضحك المحامي ورد عليه بثقه
يا حسن انا ماشي كل حاجه قانوني ومتنساش ان وصية والدك الله يرحمه غيرتها طبل ما يفوت بيوم ووثقتها بالشهر العقاري وهو في مرض الفوت طبعا امتثال متعرفش غير الوصية الاولي اللي بتعطيه الثروة في حالة عدم تنفيذ ابنها الوصية بزواجه طبل عيد ميلاده ال٢٥ او في حالة ۏفاته
لكن احنا لغينا البند الاخير وضيفنا البند الجديد اللي بيه الثروة كلها ھتكون ليك في حالة عدم تنفيذ فريد لوصية جده الله يرحمه
المهم بنتك وصلت عندك ولا لسه لازم تتصلو بيه بكره وتعرفوه ان مفيش طيران وبعدها تقفل تليفونك بعد ما تعشموه بانك هتحاول توصل مصد باي طريقة كانت اتفقنا با حسن
رد عليه حسن بسعادة
متقلقش سوسن وصلت والصبح هتبلغه وبعدها مش هيقدر يوصلنا المهم انه يتم ال٢٥ سنه دون زواج

انهي عادل ما دار بين عمه والمحامي وزفر بضيق
بصداحه اتقدمت في استاذ سعيد ودخلت مكتبي
 



وانتظرت انصدافه وفضلت احاول طول الليل مع ارقام الخزنه بكل التواريخ اللي اعرفها عنه لحد ما فتحت وصورت ليك كل الاوراق دي
علشان اكشف ليك خداع عمك وطمعه فيك هو وبنته
هز فريد راسها بعدم تصديق بقدممه
مستحيل مستحيل يعني حب سوسن ليا كان كلها كڈب وخداع مش ممكن انا مش قادر اصدق
امسك هاتفه واتصل بسوس في اول الامر لم تجيب بعدها تم غلق الاتصال اتصل بعمه واخيها وامها كل الهواتف تم قفلها كم هو مخطط له
تكسرت كل امال فريد في عدم صدق ما قاله عادل وانهار پانكسار وقال بلوعه
معقول المال يغير النفوس بالشكل ده معقول عمي كان عايز يفتلني علشان يورثني بجد معقول بنته خدعتني باسم الحب علشان تضيع ثروتي عليا بتخليها عنا يوم زفافنا كده فهمت ليه كانت ڈم ..ا تاجل وتقولي خليها لما تخلص دراستها
كان كله خطه لتاجيل الزفاف الي اخر بوم قبل عيد ميلادى انا مش مصدق بجد ان عمي وبنته من عبيد للمال الف خسارة يا الف خسارة
اخذ نفس عميق وكتم حزنه بداخله وقال
عادل اتصل باصحابي اعتذر ليهم واسمع انا مش عايز لا مال ولا ثروة خليهم لي عمي يشبع بيها
يكفيني علمي ابني بيه نفس واسس مستقبلي
اعترضت والدته بشدة عليه وقالتبحدة تحفزه علي التمسك بما ترك له والده 
مستحيل اسمحلك تتنازل عن تعب ابوك يا فريد لو جدك كان شايف ان ابنه حسن يستاهلها ثروته كان سابها ليه لكن جدك شرط تكون ليك انت وبعدك ليا علشان احافظ ليك علي مالك وموضوع جوزك قولتلك علشان تستقر وتاسس اسرة خاف المال يجرفك وتنسي نفسك
لكنك هتنفذ الوصية وهتتجوز النهاردة لو وصلت اني ااجر ليك بنت لحد ما تستلم ميراثك وبعدها انت حر اتصدف في ثروتك زي ما انت عايز لكن تسيبه لعمك لاء والف لاء
امسكها فريد من كتفها وهزها پغضب حاول السيطرة عليه حتي لا يغضب علي امه
ارحميني يا ماما المال ده كان اكبر نقمه عليا كنت معرض للقت ل واټخنت واتخدعت باسم الحب عايزه ايه يجرالي تاتي ارجوكي بقي ارحميني
تدخل عادل في الحوار الدائر بينهم وقال مدعما موقف والدته وماشف له مزيد من الالعيب 
علي فكرة يا فريد
موضوع ان عمك كان عايز يسمك دي كمان كانت تمثليه 
كان في اعتراف من السفرجي قال ان البيه طلب منه يقول كده علشان يخلي الهانم تخاف عليك وتسعي لزواجك من بنته لما تتقرب منك علشان تتقي شرهم
ونفس الوقت يبعد الشك فيه بتغير الوصية فهمت
اخذ فريد نفس عميق وزفره بحدة حتي يخرج انفاسه المخنوقه بداخله من فعل الخداع والاكاذيب التي تعايش معها بصفاء نية وبلا ضغينه وقال 
حتي دي كانت خدعة لخدمة اهدافهم واغراضهم الدنيئة ياه هي الفلوس بتتحكم بالنفوس بالشكل ده وبتسود القلوب وبتقطع صلة الارحام لدرجة دي مستحيل يكون اللي بينا صلة ډم يا مليون خسارة
تنهدت امتثلل براحه لكن مازال القلق يساورها عليه من عدم تنفيذ وصية جده وقالت تنصحه
اسمع يا فريد لو فعلا عايز تريح والدك وجدك في قدرهم لازم تنفذ الوصية وانا هساعدك
ثم ستدرات الي عادل وسالته بجدية
عادل شوف لينا بنت من الطبقة الراقية تطبل بالزواج من ابني وليها مليون جنيه وقت الطلاق وسيارة
حك عادل ذقنه بتفكير عميق وقال بتردد
منصحكيش يا طنط اي واحدة ھتكون ليها طلبات كتير ولو راقية اكيد هترفض تتجوز بالشكل ده ولو بنت من اياهم هتستغل الوضع اسوء استغلال ويمكن تبتزكم ووتعمل ليكم ڤضيحة او تتحالف مع المحامي وعم فريد ضدكم علشان مصلحتها
لو فعلا عايزه تجوزيه بجد شوفي بنت تكون طيوبة ومحتاجه وطوع ليكي وقتها هتفرح بالقليل اللي هتقدميه ليهت وهتتمني ليكي الرضا
صاح فريد فيهم بعصپيه غير مصدق انه سيخالف كل مبادئة لكي يحافظ علي ثروة لا يريده 
انتم بتقولو ايه معقول عايزيني اتجوز بالشكل ده وانت يا ماما عايزاني احمل اسمي لاي واحدة كدة والسلام لا طبعا
اسمعي يا ماما انا مستحيل اطبل الوصع ده قولتلك انا مش عايز الميراث ده وانتهينا
امسكته من كتفه وصاحت فيه پغضب وعناد
لاء يا فريد هتتجوز وهتستلم ميراثك وبعدها طلقها حتي لو مش عايز تشوفها او تعرفها مفيش مشكلة
وانا خلاص لقيت العروسة. اللي هتوافق علي الجواز منك ومستحيل تعمل لينا مشاكل او تطمع فيك
تهللت اساريرها فجاة وضحكت بسعادة ومرح وقد تملكت منها نشوة الانتصار وقالت
روح يا عادل هات الماذون هنكتب الكتاب دلوقتي والفرح بليل باذن الله مع استلام الميراث علشان تبقي ضړبة موجعه للكل وفي الصميم
تافف فريد من اصدار امه

علي زواجه واستلامه الميراث الذي شعر بانه اصبح لعنه وووابل عليها اما عادل فوافقها علي كل خطواتها وساله بفضول
ياتري مين العروسة دي يا طنط شكلك واثفه فيها
هزت امتثال راسها بثقه ويقين 
ايوه واثقه فيها جدا جدا العروسة هي....!
يتبع....
فداءابي
البارتالثالث
مع ساعة الميلاد تكتب اقدرانا لا نحيد عنها فهي مكتوبه علينا فان امنت بقدرك قادك الي ما بغنيك وان قاومته جرك الي ما يشقيك
حسمت امتثال الجدال مع ابنها علي ان يتزوج وينفذ وصيته جده ويستلم ميراثه وبعدها يطلق من سبتزوجها ويختار بعدها شريكة حياته كم يريد
اعترضت فريد كثيرا علي هذا الاقتراح رافضا هذا الميراث الذي جر عليه البلاء والابتلاءات 
لكن امام ضغط والدته وتحفيز صديق عمره عادل الذي كشف له المؤامرة التي حيكت عليه وافق مرغما
دون أن يسال عن هواية العروس الذي لا يهمه من تكون لكن المفاجاة كان في اختيار والدته التي طلبت من عادل ان بحصلها علي غرفة المكتب قائلة
هقولك مين العروسة يا عادل واظن ميهمش فريد هي مين كل المطلوب منه يكتب الكتاب ويسيب الباقي عليا المهم خلص معاه وحصلنا علي المكتب
تركتهم وخرجت وجلس عادل امام الطاولة وراي الافطار الذي اتت به والدته واعدته فرحه فقال
الله فطار فلاحي علي اصله اكيد قريبتكم الجميلة اللي عملته قولي يا فريد هي اسمها ايه
انتبه فريد الصامت بشرود مبهم لحديثه فقال
مين قربيتنا دي معرفش بتتكلم عن مين بقولك ايه خلص انت الفطار ده لان ماما مش هترحمني لو خرجت من غير ما افطر
مد عادل يده وبدا ياكل وعاد وساله
طيب يا صاحبي انا هخلص الفطار مكانك لكن عايز اعرف اسم قريبتكم اللي من البلد اسمها ايه انا مش فاهم ازاي مخدتش بالك من جمالها دي صاروخ ارض جو يابني محتاجه بس شوية رتوش وتبقي قتبله
ابتسم فريد علي مضض وتهكم عليه قائلا
انت دماغك فاضيه مفيش فيه غير البنات وكلهم بالنسبالك حلوين صدقني يا عادل انت لا تفقه شئ عن الجمال الحقيقي وهو جمال الروح مش الشكل وتناسق الچسد زي ما انت متخيل 
بقولك ايه خلص فطار وروح شوف ماما عابزاك في ايه علي ما اخد شاور والبس ونخرج لاني مخڼوق ومحتاج اغير جو
ضحك عادل من حديث فريد عن جمال الروح وهو الذي تلعب به ابنة عمه
واوقعته في شباكها لجمالها الاخاذ وليس لروحها ونفسها الجشعه فكيف يقول انه يفقه عنه بالجمال وهو لم يري جمال ضيفتهم البرئ
 



وحصورها الطاغي بروحها النقية الذي يضغي علي جمال وجهه الساحر فتاكد ان حبه للعلم جعله لا يميز الخبيث من الطيب غيره هو الذي مر عليه الجمال بجميع اشكاله وانواعه لهذا رأى جمال فرحه الحقيقه دون حتي ان يعرفها جيدا هز راسه بانكار 
واكمل تناول فطاره بشهيه وقال
والله لټندم الفطار يجنن وطعمه لذيذ وشهي وده ياكد انك ملكش في حاجه حلوه من اصلهزي حقيقة الجمال اللي بتقول عني مش بفهم فيه وانت عندكم ضيفه لا شوفت في جمال عيونها البريئة ولا طيب روحها وعفويتها وطبعها الحامي اللي بيدل علي نقاء سريرتها وصفاء نفسها وفي الاخر تقولي مشفتهاش 
احبك اقولك يا صاحبي انك اتعميت وسوسن خربت زوقك العام اه لو اعرف اسمها هرتاح
ارتسمت نصف ابتسامه علي طرف ثغره ورد عليه
والله شكلك اتلحست او بتحلم بنت مين اللي ضيفه عندنا بالمواصفات دي عمتنا انا لا عايز اعرفها ولا يهمني جمالها ولا حد بنات جنسها كله كفاية ا ي في سوسن بنت عمي اللي من ذمي
فتح خزنه ملابسه واخرج احد اطقم ثيابه الداخليه وتجهز لاخذ حمام سريع وقال
ممكن بقي تاكل وتبطل كلام علشان تشوف ماما عايزه منك ايه علي ما اخد شاور
خلص معها بسرعه خلينا نخرج من هنا مش طايق نفسي لاني وافقتكم علي افتراحكم السخيف بالجواز
مش فاهم يعني ايه اتجوز علشان اخذ حقي الاصيل في ميراثي من جدي اللي هو اصلا حق والدي
الجواز مش لعبة دي حياة ومشاركة وعلاڤة ابدية اساسها تكوين الاسرة والاستقرار المعنوي والنفسي
نهض عادل عن مقعده بعد ما انهي طعامه وقال
ومين قالك انه لعبه اسع شوف العروسة وخليها علي ذمتك فترة مش يمكن تلاقي التوافق معاهم وترتاح ليها و قتها تتم جوازك منها
ساعتها ھتكون كسبت ثروتك وبنفس الوقت الزوجة والاسرة وهتنال الاستقرار اللي بتتمناها قلت ايه
دفعه فريد خارجه غرفته وقال بجفاء ونزق
شكلك خرفت يا عادل استقرار مع واحدة هتتجوز واحد متعرفوش ولا تعرف اخلاقه ولا حتي ميوله وعاداته وثقافته مقابل المال دي انسانه رخېصة وباعت نفسها زبها زي عمي عبده للمال
ممكن تقولي هيعملها ايه المال مش يمكن تتجوز واحد مجڼون وېقتله او منحرف ويعذبها
احتج عادل معترضا

علي وصف من ستطبل الزواج به بالرخيصه حاول ان يغير فكرته تلك عنها حتي لا ياذي مشاعرها باعتقاده الخاطئ فيها وقال
لا يا فريد انت كده بتظلم البنت ليه متقولش ان موافقتها علي الجوز منك بسبب احتياجها للمال او لاقتناعها بانك احق بالمساعدة واوعي تنسي سواء كانت رخيصه او انسانه وافقت علي مساعدتك فهي تستحق التقدير لموقفها معاك لانها مش هتستفاد استفادك حتي لو المقابل المال زي ما بتقول انت
لازم تحترمها لانها ھتكون سببب لاسترداد حقك الشرعي من ناس عايزين يسرقوه
تافف فريد بضيق من دفاعه عنها ورد عليه ببرود
مش مشكلتها اخد حقي او لاء هي وافقت تاخد مقابل خدمتها سواء كنت هورث او لاء وده شى يدعو للغثيان والاشمئزاز 
عادل ياريت تقفل الموضوع ده بڈم ..ا اقفله انا بطريقتي واسافر حالا لانجلترا وشوفو بقي مين هينفذ الوصيه او يتجوز
اشاح عادل بيده في وجهه وقال پذعر
خلاص اهدى بلاش اندفاعك ده خد الشاور بتاعك وحصلني تحت علي ما اخلص مع والدتك وبعدها نخرج سلام يا عربس
نزل عادل الي الاسفل فصادف فرحه التي كانت في طريقها الي المطبخ فجذبها من يدها وقال 
مش هتقوليلي اسمك ايه يا قمر
خلصت يدها منه بقوة ودفعته عنها بعصبية مفرطة
بقولك ايه يا جدع انت اطلع من نفوخي احسلك لاقسم بالله افتحلك دماغك هو ايه البلاوى دي ياربي علي الصبح
واسرعت من امامه حتي لا يتعرض لها مره اخري 
ضحك عادل بصخب من تلقائيتها التي لا توصف شرع في اللحاق بها لكن نداء امتثال له التي خرجت علي صوت صايح فرحه جعله يعزف عن ملاحقتها وذهب الي والدة صديقه دلف وراءها غرفة المكتب فطلبت منه اغلاق الباب والجلوس
اغلق عادل الباب وجلس امامها سائلا
خير يا طنط عايزاني في ايه اظن مهمتي انتهت باقتناع فريد بالجواز والحمد لله خلصنا من شړ عمه
هزت امتثال راسها بالنفي وقالت
بالعكس مهمتك لسه هتبدأ انا محتاجة حدا ثقه يكون وكيل العروسة اللي هجوزها لفريد
جفل عادل من حديثها واعاد ظهره الي الخلف وسالها بحيرة
مش فاهم يا طنط هي البنت مقطوعه ولا ايه ممكن توضحيلي علشان اقدر اساعدك
هزت امتثال راسها بالنفي وقالت
لا مش مقطوعه ولا حاجه اهلها موجودين ناس طيبين وغلابة لكن البنت قاصد
حدق بها عادل بذهول ونهض من مقعده فجاة وطالعها بتعجب وحيرة قائلا باستغراب
قاصد من قلة البنات تجوزيه قاصد اظن يا طنط فريد هيرفض ثم انا عايزه افهم اهلها هيجوزوها ليه وهي صغيره كده ولا اهلها رافضين وده سبب انك عايزه حد ثقه وكيل عنها
اؤفات براسها بالايجاب واكملت
الموضوع مش كده البنت مش صغيرة علي الجواز زي ما انت متخيل بس والدها مش موجود ومفيش وقت علشان انتظر رجوعه وهي معاها شهادة تسنين من الصحه تجيز ليها الجواز 
كل المطلوب منك تطلع ليها شهادة ميلاد وتشوف حد يكون وكيلها ولما يرجع ولدها من السفر انا هتفاهم معاهم فهمت 
هز عادل راسه متفهما وجهة نظرها ورد عليها
كده فهمت بس انا كمحامي ممكن اكون وكيلها ايه رايك واظن حضرتك بتثقي فيا
رفضت بشډها واوضحت سبب رفضها
مينفعش يا عادل انا عايزه ابعد عنك الشك في انك كشفت استاذك باتفاقه مع حسن عم فريد
كفاية تبقي شاهد واكيد عندك حد ثقه يحفظ سرنا
وضع يده علي ذقنه مفكرا وضحك بمكر
ايه رايك في اونكل سامح اظن مصدر ثقة وكمان بيتمتي يخدمك يمكن ترضي عنه
ضحك امتثال بخجل اعاد اليها بعض من ريعان شبابها الغابر وقالت بنزق
يوه يا عادل انا قولتلك بيت مره مفيش مكان لحد في قلبي بعد حافظ وخالك راجل محترم والف مين تتمناها لكن مش انا بس فعلا هو اكثر واحد ممكن اثق فيه كفاية انا لواء في البحرية
وافقها عادل الراي ورد عليها بحماس
تمام يا طنط ممكن بقي بيانات البنت علشان اطلع ليها صورة من شهادة الميلاد 
وانا هتصل بخالي اظبط معاه كل حاجه واتفق مع الماذون علي كل التفاصيل
ااخذت امتثال نفس عميق وقالت بثقه
اسمها فرحه عوبس سليمان ولام زينب عبد السميع زناتي هي مواليد ٩٨ تقريبا تمناشر سنه الا شهور
اسمع يا عادل مش. عايزه فريد يعرف عن العروسة حاجه ليرفض ويضيع كل اللي خططنا ليه
كتب عادل البيانات في نوت الخاص به وقال
اكيد يا طنط انا هخلص كل حاجه متقلقيش النهاردة باذن الله فريد هينفذ الوصية وينال ميراثه
ما ان انتهي من حديثه سمع صوت فريد من خلفه
والله يا عادل انت عندك ثقه فيا اكثر من ثقتي فيها انا لحد دلوقتي مش مستوعب اللي بتعملوه
بقولك ايه يلا بينا لاني جبت اخري ومحتاج اتنفس بعبد عن كل حاجه بتفكرني باللي حصل وهيحصل

استدار اليه عادل وابتسم اليه لمودة. ربت علي كتفه
ماشي يا عريس بس اسمحلي اعدي علي شقتي اغير هدومي اللي لبسها
 



من امبارح بعد سهرتي في مكتب الاستاذ سعيد علشان افتح خزنته
وبعدها هروح معاك مكان ما تحب لكن خليك فاكر هتتجوز وهتورث وانا هكون شاهد وبعدها ياصاحبي انت حر نفسك لكن واجب عليا اقف جمبك لحد ما تاخد حقك واطمن عليك يا زميل
غمغم فريد بتهكم
هو مينفعش تخدمني وتخلصني من الجوازه دي لو صاحبي بجد اسمع ليا وسيبك من الميراث ولعڼته
همت والدته ان تعترض فاسار اليه عادل ان تصمت حتي لا تصغط عليها ويصيبه الملل ويترك كل ذلك خلفه ويسافر بعيدا عنه فقال له بثقه
بكرة لما تخلص دراستك وتبدا مشروعك وتكون اسرة هتعرفي اني خدمتك يا صاحبي
بقولك ايه دا انا هظبطك الليلة وبعد ما الشلة كلها تتجمع هنعمل حفله ونخليك تحلف انها ليلة العمر
ابتسم فريد علي مضض من تفاءل عادل الغير المبرر لكنه وافقه وخرج معه لكي يغير من موده السيئ 
بعد مغادرة فريد بصحبة عادل خرجت امتثال تبحث عن فرحه التي كانت في المطبخ تطهو وجبة العشاء للعروسين كم طلبت منها الهانم
دلفت امتثال الي المطبخ وطلبت من فرحه بان تترك ما بيدها وتاتي الي غرفتها الخاصه
تركت فرحه ما كانت تفعل ولحقت الهانم الي غرفتها التي ما ان دلفت اغلقت الباب بأحكام وقالت له
اقعدي يا فرحه في حاجه عايزه اتكلم فيها معاكي
جلست فرحه بريبة وقلبها يتوجس خيفا من جدية امتثال معها فقالت بتوتر نابع من شعورها بوجود خطب خلل
خير يا ست هانم انا تحت امرك لو علي العشا انا خلاص قربت اخلص واوعدك يعجب العرسان هو عروسة البيه هتجي امتي صح
اخذت امتثال نفس عميق ونظرت الي محباها الجميل والذي توسمت فيه خيرا فقالت
العروسة مش هتجي يا فرحه بس مش ده موضوعنا
انا عايزه اسالك عن حاجه تانية وتجاوبيني بصراحه
عدلت فرحه من جلستها لعدم شعورها بالراحه وردت عليها بثقه 
اكيد يا هانم هجاولك بصراحه بس ازاي العروسة مش هتجي اومال الفرح المنصوب ده لمين
نهضت امتثال ووقفت وراها ووضعت يدها علي كتفها وقالت محدثا نفسها بامل
باذن الله ھتكون انت يا فرحه بس الاول اقنعك
عادت وجلست امامها وقالت بهدوء مشوب بالحذر
قوليلي يا فرحه انت تعرفي سبب 
ان والدك مش بيشتغل في الغيط ايه رغم انه مزارع مش غفير وليه قبل ان والدتك تخدم عندى
هز راسها بالنفي وقالت
معرفش ليه ابويا مش بيشتغل زي زمان واستغربت كمان انه طبل اشتغل عندك لانه عارفه عزة نفسه واستحاله اطبل حد يجي علي كرامتي او يقل مني بس قلت يمكن قلة القرش خليته يوافق علشان فرحي لكن ابويا مش غفير هو بيجيب ليكي الانفار اللي بيشتغلو في ارضك صح 
وافقت امتثال علي ما قالت واكملت لها الصورة حين اووضحت ليها السبب الرئيسي لقبول ابيها الخدمة هي وامها فقالت
اعرف انك متعلمه ومؤمنه يا فرحه علشان كده انا هقولك السبب اللي خلي ابوكي يقبل يخلي والدتك تخدم عندى وبنفس الوقت مبيشتغلش في الارض
نهضت وفتحت احد الادراج واخرجت منه عدة اوراق واشاعات واعطتها له مكملا حديثها
دي اشاعات وتحليل لوالدك من عشر سنين تقريبا
تناولت منها فرحه الاوراق ونظر اليها بقلق الي ان اتت علي ورقة تقرير الحاله وصاحت بهرع وانهمرت دموعها ببکاء ونحيي لا ينقطع
مستحيل ابويا بيفوت اه بابا يا حبيبي يابا وانا اللي كنت بقول ليه ڈم ..ا حزين ومهموم
اتري نفسه مكسوره قليل الحيله علشان كده طبل يجوزني بدري 
ربتت امتثال علي ظهرها مواسيا اياها في قدمتها وقالت ما بهون عليها وطئ الخبر
اهدى يا فرحه والدك ممكن يبقي بخير هو محتاج عملية مكلفه في القلب انا عرضت عليه اتكفل بكل المصاريف لكنه رفض وخاف يفوت ويسيبكم وبالذات ان اخواتك كانو لسه صغيرين 
لكن بايدك انت دلوقتي تكتبي لابوكي عمر جديد
لو وافقتي علي عرضي
هكتب ليه فدان ارض باسمه وهعينه خولي العزبة ومش كده وبس كمان هسفره بره يعمل العملية لانه وقتها هيكون مطمن عليكم انه سايب ليكم اللي يحفظكم من بعدها 
اما انت اي حاجه تطلبيها هنفذها بس توافقيني
ها يا فرحه عندك استعداد تضحي بنفسك تنقذي والدك من الفوت
نهضت فرحه ونظرت اليه بعيون دامعه وقلب حزين يدمي الما وفجاة ركعت عند اقدامها وقالت برجاء
ابوس ايدك يا هانم لو بايدك تنقذي ابويا انا تخت امرك انفذ اللي تطلبيه لكن يعيش لاخواتي وامي 
مش مهم انا عايزه ايه المهم ابويا يقوم بالسلامه
تنفست امتثال الصعداء وجذبت يدها كي تنهض فاستقامت فرحه بحزن وانكسار فصمتها الي صدرها بحنان وقالت بهدوء حذر
مدام عندك نيه تضحي انا كمان عندى استعداد

اعمل العملية لابوكي وعلي فكرة تضحيتك مش كبيرة هي بس خدمه لمدة يوم وبعدها هترجعي لحياتك واهلك وتتجوزي وتفرحي بحياتك ووجودك والدك جمبك
هزت رأسها باستسلام وقالت برجاء
وانا تحت امرك خدمة ايه اللي عايزها مني
فتحت خزنة ملابسها واخرجت فستان زفاف انيق وشيك وغالي الثمن ووقالت ده
عايزه منك تلبسي ده وتوافقي تتجوزي ابني لمدة يوم من غير ابوكي ما يعرف او اي حد ياخد خبر عن جوازك وطبل ما تعترضي افهمي
جوازك من ابني ضروري وحتمي علشان تنقذي ثروته اللي لو ضاعت لا هقدر اساعدك ولا اساعد واالدك
واوعدك طبل اليوم ما ينتهي فريد هيطلقك وبعدها تتجوزي خطيبك وتفرحي بحياتك
حدقت فيها فرحه بذهول وقدممه غير مصدقه ما تقول وانھارت علي مقعدها سائلة
اتجوز ابنك ازاي انا فين وهو فين وكمان انا كتب كتابي بكرة ولا انت ناسية ياست هانم ازاي اتجوز ابنك وارجع اتجوز ابن عمي لاء طبعا انا مقدرش اعمل كده دي ابويا يروح فيها لو خد خبر
امتعضت امتثال من رفضها لكنها ضغطت بكل قوتها لشدة احتياجها اليها وثقتها فيها فقالت بمكر
في كلا الحالتين والدك هيفوت لكن انت تقدري تنقذيه بانك توافقيني ونكتب كتابك بدون ما والدك يعرف وهتطلقي قبل ما يعرف حتي كتب كتابك تاني يوم علي ابن عمك هيتم طبيعي لان قسيمة زواجك من ابني وقسيمة طلاقك مش ھتكون طلعت لسه وعندى فكرة تحميكي وتخلي والدك مايخالفش الشرع بزوجه ليكي من ابن عمك طبل ما تطلع قسيمة طلاقك انه يرفع قضية ببطلان جوازك من ابني لانه تم طبل ما تبلغي السن القانوني وبدون موافقته وده حق بيكفله ليه القانون مادمتي لسه قاصد
وبكده جوازك من ابني هيتلغي وابن عمك مش هيعرف عنه حاجه قولت ايه
ارتجفت فرحه من فكرة فقدها لابيها وان مصيره اصبح بيدها المغلوله باقتراح صعب تنفيذه طالعتها بريبة وتساؤول محير
ازاي ابويا ميعرفش بجوازي وبعدها يطلب ببطلان جوزي من ابنك هو انت هتقولي بعدها ولا ايه
ربتت علي كتفها تطمئنها وقالت بثقه
لا طبعا استحالة بعد وقفتك جمبي وجمب ابني اكون سبب في اذيتك بس كل الحكاية هقول لولدك ان اضطريت اقيد اسمك في قسيمة الزواج ون علمك لحد ما عروسة ابني تحصد وهطلب منه يعمل ابطال للزواج بمساعدة المحامي الخاص بتاعي
اظن ده حل يرضيكي ويحفظ ليكي احترام والدك
وبنفس الوقت يبعد عنه مخالفته للشرع لو جوزك لابن عمك بدون ذكر زواجك من ابني وطلاقك منه
نكست
 



فرحه راسها ارضا وترقرقت الدموع في عيناها وقالت بتردد
مش هقدر يا ست هانم ب.....!
يتبع.....
صميرغائب
البارتالرابع
أحتاج إلى الهدوء جدا ففي داخلي ضجيج مدينة من الحنين وفي قلبي أشلاء حكاية ممژقة وفي عيني ملح بکاء ألف ليلة وليلة.
كان هذا حال فرحه التي رات نفسها بين شقي رحا بين حياتها التي اختارتها وبين حياة ابيها الذي اصبحت علي شفير الهاوية
لقد اكتشفت أصابة ابيها بمرض القلب واحتياجه الي تغير صمام وحالتها في تدهور مستمر
لهذا اسرع في تزويجها حتي يتركها مع رجل يعيلها 
بدات تري تضحيات ابيها التي لم تكن تفهمها وقتها جاليا امامها من خدمه امها في عزبة الهانم او عدم مقدرته علي العمل في الغيط والاكتفاء فقط بالاشراف الذي جعل راتبه ضعيف لا يكفي طلباتهم
وتاكدت ان هذا سبب قبوله ان تخدم هي الاخري لكي يحصل علي المال الذي يستطيع بها تجهيزها
بكت وبكت حتي نحر قلبها من الحزن عليها وقالت
اه يا بويا سامحني لاني شفت المال اغلي مني عندك لكن دلوقتي فهمت وعرفت اني ظلمتك
والواجب عليا اردلك حقك فيا انا روحي مش اغلي منك وعمري قليل قدام ساعه من عمرك 
رفعت عيناها الباكية الي امتثال هانم وقالت بحسم
مقدرش يا ست هانم ارفض طلبك بعد كرمك عليا وعلي ابويا بس استخلفك بالله ابنك يطلقني طبل ما ابويا يجي ياخدني وكمان تعمليله العملية اخواتي لسه صغيرين ومحتاجين ليه
لم تصدق امتثال حصولها علي موافقتها حصنها بقوة سعيدة بما انجزت واخذتها من يدها الي مرحاضها الخاص وقالت
ادخلي خدي حمام واتجهزي زمان الميك اب ارتست جاية هتعملك الميكب متقلقيش ابني مش هيشوفك ولا هيعرف انه انت عروسته لانه ممكن يرفض بعد اللي عملتيه معاه امبارح
بس لازم اللي هيجو ياخدو منك الوكالة والمحامي يتاكد من وجودك اتفقنا يا فرحه
تنهدت فرحه بحزن ولم وقالت
اللي تقولي عليه هنفذه حاضر بس توعديني ان ابنك يطلقني كتب كتابي علي فاروق بكرة ومش عايزه فضايح ليا ولي لبويا اللهي يسترك
مسدت علي ظهرها وكفكفت دموعها التي تذرفها بغزارها حزينه علي حالها وقالت لها تطمئنها
اطمني بعد ما يستلم الميراث اوعدك اخليه يطلقك هو كده كده مسافر الصبح بدري يعني مفيش وقت

بعدها للطلاق يلا ادخلي خدى حمامك علي ما اشوف المحامي جهز كل حاجه ولا لسه
دلفت فرحه الي الحمام وشعرت بفقرهم الشديد امام كل ما تراه امامه من ثراء وبذخ فقد كان الحمام يعج بالروائح والكريفات باحدث الماركات من منظفات الجسم والعناية بالبشرة والشعر
اشياء لم يخطر لها علي بال ان تراها او تستخدمها يوما وفي لحظة اصبح كل هذا متاح لها
امام كل هذا تناست حزنها وما هي مطبله عليه من تضحية واستمتعت بما اتاح لها من بزخ لن تعيشه فيه مره اخري
كانت سعادة امتثال لا تضاهي احد بعدما شعرت بقرب حصول ابنها علي حقه في ميراث ابيها الذي كاد ان يحرم منه بمؤامرة من عمها الطماع
نزلت الي الهول وطلب من كل الخدم الاسراع في التجهيزات لان مراسم كتب الكتاب والزفاف علي وشك البدء
وبعدها اتصلت بعادل كي تطمئن علي ابنها وعلي ما طلبته منه فاجابها
متقلقيش يا طنط فريد موده بقي تمام بعد ما اتقابل مع اصدقائنا في الجامعه ساعة زمن وهنكون عندك
اما بالنسبه لشهادة الميلاد انا جبتها وكل شئ جاهز واتفقت مع خالو سامح والمأذون يعني اطمني ابنك النهاردة باذن الله هيكون الوريث الشرعي لاملاك جمال الديميري حقه المشروع من ابوها حافظ بيه
انتفخت اودجتها شلعرة بالزهو من نفسها لانتصارها علي عمها الطماع الاستغلالي الذي كاد يسرق تعب زوجها وثروته من وحيدها فريد
انهت معه الاتصال بعدما اطمئن قلبها واتصلت علي الميك اب ارتست تستعجلها حتي تهيئ فرحه للزفاف
بعد ساعه ويزيد وصل فريد مع اصدقاء الدراسة الذين حصدو خصوصي من بعثاتهم لحصور زفافه
دلف الخمس وبصحبتهم عادل رحبت بهم امتثال بحفاوة وسعادة فقال لهم احدهم
اسمعي يا طنط احنا ملحقناش نحتفل بفريد فبعد اذنك بعد الزفاف هناخده ونسهر معاه بره احنا اتفقنا معاه علي كده ووافق
هزت امتثال راسها بانكار ورفض قاطع وقالت
ازاي يا كارم مينفعش يعني بذمتك في عريس يسيب عروسته ليلة زفافه ويخرج يسهر مع اصحابه طبعا لاء احتفلو معاه هنا وخلاص
ضغط فريد علي فكه بڠيظ ومال علي والدته محدثها بصوت خاڤت غاضب
ماما دي مش سوسن حبيبتي ولا ناسية انا هتجوز ليه حسبتيها جواز بجد انا هخرج معاهم وبلاش جدال لاني عندى استعداد اخرج من دلوقتي اسافر واريح دماغي ومرجعش تاني
ارتبكت والدته من حدته معها وتحديه
لها ورفضه المستمر للزواج حتي يستعيد ميراثه وقالت بخنوغ
ماشي يا فريد اخرج وافرح مع اصحابك زي ما انت عايز بس باريت متتاخرش لانك هتسافر علي انجلترا بدري ولا ناسي 
اخذ فريد نفسي عميق بارتباح ورد عليها
لا ياماما مش ناسي وشكرا جدا لتفهمك يلا يا شباب تعالو معايا ساعدوني في التجهيز للزفاف
صعد فريد الي غرفته مع اصدقائة وجلست امتثال مع عادل ترتب كل شئ وطلبت منه يؤكد علي خاله سامح الحصور باكرا وقد كان
اما في غرفتها فكانت فرحه تجلس امامه الميك اب ارتست مستسلمه الي قدرها الغريب الذي كتب عليها
كانت الارتست تحدثها عن رقة جمالها ونعومة بشرتها واقسمت انها لا تحتاج الي تجميل فهي جميلة دون اي اضافات الا من رتوش بسيطه
لكن فرحه كانت في عالم اخر شارده وخائفه من المخاطرة التي قامت بها في سبيل انقاذ ابيها
بعد مرور الوقت امسكت الارتسيت يدها ودنت بها من المرآه وقالت لها بانبهار وزهو بنفسها
شوفي نفسك بقيتي ازاي وقوليلي رايك بصداحه
نظرت فرحه الي نفسها في المرآه وصعقټ من جمالها الذي ابرزته خبيرة التجميل بكل ظقه فكانت ساحرة كالاميرات الجمتها قدمة جمالها الاخاذ وسمعت والدة فريد تقول من خلفها باعجاب 
بسمھ الله ماشاء الله جميلة مرات ابني اه يا فرحه لو كان ينفع وربي ما كنت فرطت فيكي
ايه يا بنتي دا انت ايه من الجمال ربنا يبارك فيكي
ثم نظرت الي خبيرة التجميل و ووجها له الكلام
اسمعي انا عايزة الطرحه اللي تغطي وشها تكون ثقيله متبانش ملامحها من تحتها وكمان الطرحه اللي علي شعرها ميظهرش منها شعره فاهمه
وافقتها الخبيرة وقالت بانبهار
والله ليكي حق دي جمالها يسحر البية هيتحسد عليها الافضل فعلا انك تداري جمالها
المهم تدخل تلبس الفستان وانا هظبط كل حاجه ليها
اطاعتهم فرحه وارتدت الفستان الذي كان انسيابي وناعم ورقيق عليها فسعدت به فرحه لانها لم تتخيل ان ترتدي مثله ليلة زفافها فقالت للهانم
هو انا ممكن اخد الفستان ده ليا بعد الفرح نفسي البسه لفاروق واوريه لاخواتي وامي وكل اصحابي
ابتسمت لها بامتنان لقناعتها ومطالبها البسيطة التي تدل علي رضاها التام بما قسم الله له وقالت بمحبة
كل اللي نفسك فيه هحققه ليكي بس تخلص الليلة واوعدك اني ارضيكي وافرح قلبك مقابل تضحيتك
طبل وضع طرحتها علي وجهه طلبت منها خبيرة التجميل 

التقاط صور لها لكي تضعها في البوفات عملها الاحترافي رفضت امتثال بشدة
لكن استطاعت الخبيرة اقناعها واكدت عليها انه لن تعرضها اللي بعد فترة
 



فوافقت وكذلك طلبت منها فرحه نسخه للصور التي ستلتقطها لها
علي السادسة مساءا كانت العروس والعريس علي اتم استعداد لحفلة عقد القران
وقد اتي المأذون واصدت امتثال يتم كتب الكتاب طبل وصول المحامي في السابعه حتي لا يعرف بان الفتاة قاصد ويشك في امر الزواج
جلس فريد علي الأريكة وبجواره المأذون الذي اخذ جميع بياناته واعطاه سامح بيانات العروس وشهادة التسنين التي اخرجها من الصحة
وبدا المأذون في تلاوة بضع الايات وبعدها طلب الوكالة للعروس
فطلبت امتثال من عادل واحد اصدقاء ابنها بالصعود معها الي العروس لاخذ الوكالة
دلفت امتثال الي غرفتها بصحبة عادل وصديق ابنها ودنت من فرحه التي كانت تغطي وجهه كم طلبت 
هي من خبيرة التجميل فسالها كارم 
احنا جايين ناخد الوكالة بتاعتك يا عروسه وكلتي مين باذن الله
اخذت فرحه نفس عميق وردت بصوت خاڤت حزين
وكلت سامح بيه باذن الله
سمعت عندها صوت عادل يقولبفرح
الف الف مبروك ربنا يتمم ليكم بخير يا مرات اخويا
خرج بعدها مع كارم فنهضت فرحه وهمت ان تنزع طرحتها من علي وجهه فقالت لها امتثال
بتعملي ايه انت مجنونه اصبري سامح بيه هيجي ياخدك تنزلي تحصدي زفافك وبعد الزفاف هتطلعي هنا وبعدها هتطلقي بس لغاية ما تطلعي هنا مش عايزه حد يشوف وشك فاهمه لو ابني فكر يشيل عنك الطرحه ارفضي واعملي مكسوفه اتفقنا
هزت راسها بالايجاب ولم تمضي دقائق وسمعت الزغاريد فعلمت انها تم عقد القران واصبحت فرحه زوجة رسمية لفريد حافظ الديميري
نزلت امتثال مسرعه لتهنئ ابنها اثناء دخول المحامي الذي قدم من اتمام عقد القرآن وظن ان حسن عم فريد خدعه وزوج ابنته له فقال بضيق
الف الف مبروك يا فريد بيه مدام تم كتب الكتاب كده اصبحت الوريث الشرعي لاملاك جدك
طالعها فريد بڠيظ واستحقار فردت عليه امثال بسخرية وانتصار 
ايوه يا استاذ سعيد يارب تكون جايب معاك كل الاوراق لتسليم ابني ميراثه لانك عارف بكره هيسافر مع عروسته لشهر العسل واكمال دراسته
جلس المحامي بتهالك علي احد المقاعد وقال باستسلام وعضب من فكرة خداعه
طبعا يا امتثال هانم انا عامل حسابي وكل الاوراق معايا جاهزه علي امضاء البية بس
لكن الاول لازم اطلع علي عقد الزواج ممكن اشوف العقد يا حصدة الماذون
اعطاه المأذون الدفتر فقراء اسم فريد وتاكد من شخصه ونظر علي اسم الزوجة وقال بتعجب
فرحه مين فرحه دي مش العروسة اسمها سوسن بنت عم فريد. بيه
غمغم فريد ورد عليه بنزق
لا يا حصدة المحامي عروستي مش سوسن بنت عمي للاسف محصلش نصيب تحب تشوف العروسة بنفسك انتظر ثواني خالها هيجبها دلوقتي علشان الزفة بس ياريت الاول تخلص الاجراءات نقل املاك جدي باسمي علشان مش فاضي بعدها
ابتلع المحامس ارياقه بصعوبة شاعرا بالهزيمه النكراء علي يد دهاء فريد الذي من المؤكد اكتشف لعبته هو وعمه فلهذا اسرع في ايجاد عروس اخره وتزوجها ونفذ الوصية
لم يكن امامه بد فاخرج اوراق الميراث من حقيبته وطلب منه التوقيع عليهم مع شهود من اصدقاء 
تم زاجراءات استلامه للميراث اخذ فريد الاوراق واعطاها الي والدته وقال بحنق
نفذت ليكي طلباتك ممكن بقي تخلصيني من المهزله دي محتاح بعض الهدوء لتصالح مع نفسي
ارتبكت امتثال من حدته معها وقالت بقلق 
طيب اقعد مع عروستك في الكوشة شويا لازم ناكد للمحامي ان جوازك حقيقي ليشك في الامر وبعد ما يمشي طلق البنت واعمل اللي انت عايزه
ضغط علي فكه بڠيظ وضيق لكنها لم يرفض حتي لا بنكشف امرهم امام المحامي وانتظر وصول سامح خال عادل الذي صعد الي غرفة والدته لتاتي بعروسه
لم تمضي دقائق ونزل سامح وفرحه تتباطا ذراعه
وابتسم الي فريد بسعادة وهو يغمر الي والدته وقال
الف مبروك خلي بالك من عروستنا بقت امانه في رقبتك ومسؤوله منك من النهاردة
استلمها منه فريد وبدات الفرقة الموسقية تعزف موسيقي الزفاف واصدقائه من خلفه يهللون بصخب
وصل الي الكوشة التي حسدت عليها العروس في الصباح فاصبحت هي موضع الحسد
اجلسها فريد وجلس بجوارها والبسها دبلة الزواج وشبكة عروسها سوسن التي اعطته له امه كي يلبسها اياها واخذ دبلته واعطاها لها لكي تلبسها له
اخذتها منه بيد مرتجفه وهي تري الاسورة الالماظ التي تلمع في يده وخاتمها الماس الذي يبرق ببريق اخاذ فجعل هذا تشعر بالدوار والخۏف
البستها الدبله بصعوبه لعدم قدرتها السيطرة علي اعصابها المتوترة ما ان انتهت علت الزغاريد
وبدات الحفله وظل اصدقائة يطلبون بالحاح كشف وجهه وتقپيلها رفضت فرحه كثيرا كم طلبت منها امتثال لكن امام اصدار اصدقاء فريد

اضطر لرفع الطرحه عن وجهه واخذ ينظر اليها كثيرا غير مصدق جمالها وانبهر بها فتنهد بقوة وطبل جبينها لينهي
من هذا الجدال الثائر بين الحصور لرؤية العروس
نكزه احد اصدقاءه في كتفه وقال بسخرية
ايه ده يا فريد مش حال انك عايش في انجلترا عايزين طبله رومانسية لملكة الجمال ديبس قولي وقعت عليها فين دي يا نمس
غامت عين فريد وامسك يد صديقه وضغط عليه بضيق وغضپ كامن وابعدها عنه
يمكن عايش في انجلترا لكني راجل شرقي فاهم
وانزل الطرحه علي وجهه وقال
جمال زوجتي ليا لوحدى وانا غلطان اني كشفته ليكم
اقترب منه عادل وقال بضيق
طلعت من نصيبك با صاحبي كنت لازم اتوقع كده مدام والدتك واثقه فيها بالشكل ده عمتنا الف مبروك يا صاحبي ربنا يسعدك بيها
امسك فريد يده وقال لها بتعجب وحيرة
مش فاهم بتتكلم عن ايه انت كنت تعرف العروسة طبل كده انا اول مره اشوفها
جفل عادل باستغراب ورد عليه
كده فهمت لما سالتك عنها ومردتيش عليا لانك متعرفهاش بس خلاص يا صاحبي مبقتش تنفعني 
يلا بقي النصيب بس استاذ سعيد شكله بيخلص
ضحك فريد حين نظر وراي المحامي يعاني من ضيق حاد في التنفس واقترب منهم وبارك لهم مره اخره فبعد رؤية جمال عروسته تاكد انها اختارها بعناية وليست عروسة للمصلحه لكي يورث 
بعدها غادر المحامي محسور علي انھيار احلامه في الثراء بعدما امتلك فريد كل شئ
بعد مغادرته نهض فريد من جوار فرحه الصامته بسكون غريب وقال لاصدقاءه بمرح
يلا يا شباب نكمل سهرتنا بره خلينا نمتع نفسنا طبل الاشغال الشاقة اللي هتبدا من بكرة
اعاده كارم الي الجلوس بجوار عروسه وقال
احنا نبقي اندال لو اخدنك من القمر دي خليك معاها وتتعوض في ليلة تاتية يا زميل
رفض فريد بشدة اكمال الحفلة واصد عليهم قائلا
بقولكم ايه انا خارج اللي عايز يجي معايا اهلا وسهلا
امسكته امه من ذراعه ومنعتها من الانصداف وقالت بضيق من تصدفاته الرعناء وطلبت منه بهدوء
طيب اصبر زف العروسه وامشي وانا هجهز الماذون علي فاترجع بس متتاخرش
اؤما لها فريد بالموافقة حتي ينتهي من هذه المهزلة كم يقول واخذ بيد عروسه الي داخل الفيلا وصعد معها الي غرفته ادخلها اياها وخرج وتركها دون كلمه
تنفست فرحه الصعداء لان الامور تسير كم وعدتها الهانم فتركت غرفة فربد 
وذهبت الي غرفة الهانم لتنزع فستان الزفاف والشبكة التي البسها لها ابنها
استمرت الحفله الي منتصف الليل وغادر الجميع بعدها حتي الخدم لكن لم ياتي فريد بعد
جلست امتثال مع فرحه التي تملك منها القلق لعدم رجوع
 



فريد او حصور المأون لتطليقها 
ربتت علي كتفها الهانم وقالت تطمئنها
متقلقيش انا مش هنام طبل ما يرجع فريد ويطلقك
لازم يطلقك النهاردة طيارته ميعادها تسعه الصبح
تنهدت فرحه بعدم راحه وقالت
انا كمان مش هنام طبل ما يطلقنا لو فيها فوتي انت وعدتيتي ياخوفي ابويا يعرف باللي حصل
ضحكت امتثال وردت عليها بهدوء
متقلقيش والدك مش هيعرف حاجه واليوم عدا علي خير وزمان فريد جاي باذن الله
انتهت من حديثها ورن هاتفها برقم دولي فتحت الاتصال وردت بزهو
اهلا يا حسن لسه فاكر تتصل تبارك لابن اخوك ولا الحسړة بتاكلك لانك خسړت كل حاجه
سمعت ضحكه شړيرة اتيا منه ورد عليه قائلا
بقي جوزتيه يا امتثال وحرمتني من ورثي ماشي انت اللي جبتيه ليكي ولابنك زمان كنت بمثل عليكي اني هفتله لكن دلوقتي عيبقي حقيقع وابنك مش هتشوفيه تاتي وطبل ما يبقي ليكي حفيد ح تتقنيه
وبكل ڠل وڠيظ قال
اقسم بالله لاقټلك ابنك بايدى وخلي المال يعوضك عنه يا مرات حافظ 
اغلق معها الاتصال وظلت امتثال تصرح بلوعه وهرع خوفا علي ابنعة الي وقعت مڠشيا عليها
ارتبكت فرحه ونزلت تبحث عن احد ينقذها لكن الفيلا كانت صامته ولا يوجد احد غيرهم والبواب
امسكت الهاتف الارضي واتصلت بالنجدة هذا ما هداه اليه تفكيرها فرد عليهم احدهم وابلغته بحالة الهانم وسقوطها مڠشيا عليها
بعد مضي ربع ساعة اتت عربة الاسعاف وذهبت فرحه برفقتها بعدما طلب منها البواب ذلك 
وصلت للمستشفي اخذوها منها وقامو لها بالاسعافات الاازمة وبعدها ادخلوها الي غرفة الرعاية لخطۏرة حالتها الصحية 
بعد اكثر من ساعة خرج اليها الطبيب وقال
للاسف الهانم اتعرضت لازمة قلبيه حادة وهتفضل معانا فترة تحت الرعاية
لطمت فرحه علي خدها بجزع وهرع وقالت
يعني ايه مش هتروح معايا طيب انا اعمل ايه دلوقتي واروح فين
ربتت علي كتفها الطبيب وقال
لا طبعا مش هتروح ومتقليش امتثال هانم شخصية معروفه ومصاريف المستشفي تقدر تدفعها بعد ما تسترد صحتها
هي فاقت حاليا ومصدة تكلمك اسمعي انا هدخلك ليها زبارة خمس دقائق
وياريت متخلهاش تتكلم كتير ماشي
اؤفات براسها بخنوع ودلفت وراءه 

فرات چسدها متصل بالاجهزة والاعياء اخذ منه ماخذه
اشارت اليه الهانم كي تقترب منها وقالت لها بخفوت
فرحه روحي الفيلا واوعي تنامي طبل ما فريد يرجع ويطلقك خليه يتصل بعادل وهو هيخلص اجراءات الطلاق واسمعي اوعي تبلغيه اللي حصلي ولو سالك عني قوليله اني روحت استجمع مع طنط فاطيما هو عارف لما بروح معاها بقفل تليفوني
اوعي يا فرحه يعرف اني محجوزه بالمستشفي ممكن يضيع مستقبله وانا مش عايزه يواجهه عمه ويدخل في صژاع معاه من تاتي 
اوعديني يا فرحه انك مش. هتبلغيه ارجوكي
امسكت يدها وضغطت عليها وقالت
اوعدك يا ست هانم حاضر ربنا يقومك ليه بالسلامه 
صمتت فجاة حين اطلقت الاجهزة صفارة الانذار دخل الطبيب مسرعا وعمل لها بعض الصدفات الكهربائية فعاد قلبها الي النبض من جديد
اخرجها الطبيب وقال لها
كفاية عليها كده احنا هنديلها مهدئ مش هتفوق منه للصيح اتفضل انت مع السلامة ملهوش لزمه وجودك
خرجت فرحه من المستشفي واخذت تنظر علي الطريق بحيرة لا تعرف الي اين تذهب او كيف!
من حسن حظها مر بها ثلاث بنات من التمريض في طريقهم الي منزلهم بعد انتهاء ورديتهم
وسالتها احدهم باهتمام 
مش انت اللي كنت مع مدام امتثال مالك واقفه كده ليه ومروحتيش 
اجابتها فرحه بقلق وحيرة
ايوه انا اللي كنت معاها بس مش عارفه اركب ايه علشان اوصل الفيلا
ربتت عليها الممرضة وقالت
طيب تعالي معانا هنوصلك في سكتنا انا كنت بروح الفيلا كتير ايام البيه الكبير علشان اديله الحقن
اطمئن قلب فرحه لها وذهبت معها اوصلتها الي الفيلا كم قالت لها وتركتها بعدما اطمئنت عليها
كان ابن البواب نائك علي نفسه في انتظارها ما ان فتح لها الباب عاد الي والديه وتركها طبل ان تساله عن البيه اذا عاد ام لا
دلفت الي الفيلا الخالية مسرعا لعل فريد يكون قد عاد لكنه لم يعد بعد ظلت تنتظره كتيرا بلا امل
فنامت مكانها واستيقظت فجاة بعد ساعه وصعدت الي غرفته ربما يكون عاد لكنه لم تجد
فاختارت ان تظل بغرفته حتي يعود وتحدثه في تطليقها الي ان غفت من ارهاقها علي فراشه
عاد فريد قرب الرابعة فجرا صعد الي غرفته منهك القوي دلف اليها ونزع ثيابه بصعوبة فقد احتفل به اصدقاء بشرب الخمر والمنشطات ظنا منهم انها ليلة زفافه علي عروسه وليس تمثيل 
لم يتسطيع فريد الرفض حتي 
لا يفشي سره لهم لهذا اصبح مثار جدا بعد ما شربه من المنشطات
فعاد الي الفيلا لينشد الراحه والهروب من رعباته
القي ثيابه باهمال علي الفراش فانتفضت فرحه ونظرت اليه وهو ينزع باقي ثيابه وصدحت به
استني يا بيه اتت بتعمل ايه
نظر اليه باستغراب ورؤية ضبابية من اثر الخمر وقال
انت هنا بتعملي ايه ايه فاكرة نفسك مراتي بجد اتفضلي اطلعي بره
وقفت امام الباب ونظرت اليه بخۏف وحيرة وقالت
حاضر هخرج بس الاول طلقني الهانم بلغتني مش اسيبك طبل ما تطلقني وقالت تكلم الاستاذ عادل يخلص كل حاجه بعدها
غامت عيناه بسخرية وابتسم قائلا
اطلقك ليه هو انا اتجوزتك بجد وفين ماما راحت
ابتلعت ريقها بضيق لعدم قدرتها علي الكذب وقالت
الهانم اه الهانم راحت تستجم مع فاطيما هانم ممكن بقي تطلقني علشان اخلص الله
ضحك فريد واقترب منها وهو يتفرس في ملامحها وقال بضيق
طيب اخفي من قدامي دلوقتي انا سکړان وشارب وطلاقي ليكي لا بجوز لما اصحي ابقي اطلقك يلا
مع السلامه احسلك
هزت فرحه راسها برفض تام وقالت برجاء
ابوس ايدك يا بيه مينفعش ابويا جاي باخدني الصبح وهيكتب كتابي بكره علي ابن عمي لازم تطلقني باي شكل دلوقتي
جذبها من يدها ودفعها كي تخرج من غرفته وقال
قلتلك تخفي من قدامي انت متعرفيش اللي فيا ايه وجودك بيشوشر تفكيري وشياطين الارض بتلعب في راسي احسلك انفذي بجلدك واتفضلي بره
بعناد ناتج عن خۏفها ل من عدم تطليقها فجلست علي الفراش وقالت بتحدى وتصميم
الله في سمھاه ما هخرج من هنا الا لما تطلقني ده كان اتفاقي مع الهانم وانا مش عايزه الفصايح لبويا اتصدف بقي وطلقني مليش فيه
ضحك فريد بتهكم وذهب نحو الباب فظنت انها سيخرج ويتركها تتخانق مع نفسها فهرعت اليه لكي تترجاه فرفع اصبعه في وجهه محذرا واعلق الباب باحكام وقال متوعدا
انت تخرصي خالص مش عايز اسمع صوتك اقعدي هنا متتحركيش لحد ما اخد حمام يفوقني وبعدها نشوف موضوع طلاقك ده
اؤفات له بالطاعة فاخذ منشفته ودلف الي المړحاض تنفست فرحه انفاسها ببعض الراحه لانه سينفذ وعد والدته وسيطلقها كم اتفقت معها
لم تمضي دقيقة وعاد اليها فريد وهو يلف وسطه بمنشفه كبيرة وسالها بحدة
انت عايزه تطلقي ليه يا فرحه معقول مش مبهوره بانك بقيتي زوجه ليا وهتعيشي في العز ده كله
هزت راسها برفض تام 

ونكست راسها بخجل من وقوفه  وقالت
لاء يا بيه مش مبهورة ولا يلزمني مالك انا وافقت علشان انقذ ابويا واخدم الهانم اللي ياما مدت ايدها لينا بالخير وخلصت خلاص 
وحياة الغالين عندك طلقني يابيه وسيبني اروح لحالي انا
 



كتب كتابي بكرة واخر الاسبوع ډخلتي علي ابن عمي فاروق باذن الله
هي دي حياتي اللي اخترتها مش اللي فرضت عليا
دنا منها فريد فزاد ارتباكها وشعرت بانفاسه قربها ولم تقوي علي النظر اليه حتي لا تري جسده العاړي ساخطه عليها لانه يقف امامها هكذا بلا حياء 
فقال فريد بغموض حيرها 
ومين اللي قال ان دخلتك اخر الاسبوع
ابتلعت ريقها بصعوبة وارتجفت بشدة لاحساسها بقرب منها الشديد وقالت بارتباك
ابويا هو اللي حدد الميعاد مع ابن عمي وخاتم خطيبي في ايدي اهوه هديته ليا
امسك فريد يدها بحدة ونزع منها خاتم فاروق والقاها ارضا بڠيظ وصاح فيها
اتت هبله تقلعي خاتم جوازي منك الالماظ علشان ده

ياريتك سمعتي كلامي من اول مره وخرجتي كنتي نجدتي نفسك مني لكن حظك الاسود اني فقدت السيطرة علي نفسي
ل......!
يتبع....
بنتالوادي
متاع فراشه
البارتالخامس
كل ما بداخلي ټحطم وتبعثر أصبحت أشلاء تناثرت فوق صفحات البحر ربما الخۏف من المجهول يسكنني وتلك الدمعات تأسرني لقد فقدت إحساسي بالأمان وثقتي بالأزمان والعهد مع بني الانسان
فصدت أتمنى أن أسكن عالما بعيدا عالما لا أشعر فيه بالبشربل أشعر معه بنسفات الصباح والليل وأحاديث الشجر ومداعبة قطرات الندى للزرع في الحقول

تذكرت والدها الذي سياتي اليها اليوم لياخدها الي البلد كي يكتب كتابها علي ابن عمها العاشق لها
وتسالت كيف ستواجه ابيها بعصيانها لها وموافقتها علي الزواج من ابن الهانم!
وهل سيوافق عليها فاروق بعدما اصبحت لرجل غيره
عندها تاكدت بخسارته له ولطمت خدها بحسرة

انت هبله ڤضيحة ايه انت مراتي بشرع الله واللي حصل بينا شئ طبيعي بين اي زوجين 
وعمتنا انا هريحك وهتصل بعادل دلوقتي واطلقك
مش ده اللي كنتي عايزة
تركها واستدار فامسكت فيه فرحه باستفاته وصدحت بهرع ورجاء
تطلقني بعد اللي حصل يانصيبتي طيب اقول لابويا ايه ولخطيبي مين هيصدق اني شريفة لما تطلقني بعد ساعات من دخولك بيا
امسكها من كتفاها وهزها پغضب و ڠيظ
خطيبك بتقولي لجوزك خطيبك انت هبله ولا عبيطة ولا شكلك كده استغفر الله العظيم يا رب ع الصبح
بقولك ايه شوفي انت عايزه ايه علشان اخلص منك
ارتجفت من نظراته الغاضبه إليه وضغطه علي كتفاها بقوة فحاولت سحب نفسها من بين يداه كي تبتعد عنه وتتلاشي غضبه لكنها لم يتركها فقالت
هو طلب واحد اللي عايزاه منك وهشيل جميلك فوق راسي طول العمر ابويا بالكتير طبل الظهر هيكون هنا كلمه وعرفه ان جوازي منك كان خدمه ليكم وبسبب الخمر اللي طفحتها حصل اللي حصل وبقيت مراتك وبعدها طلقني بس الاول تشهد علي برائتي
نظر فريد الي ساعته ضحك بتهكم ورد عليها 
يعني انت عايزاني انتظر والدك اللي هيجي علي الساعه ١١ او ١٢ علشان افضح نفسي قدامه باني شربت خمره وابرره ليه سبب جوازي منك
طيب يا حلوة عايز اقولك ان الساعه ١٢ دي لازم اكون في الحرم الجامعي بانجلترا بصدق علي تقديم رسالة الدكتوراه بتاعتي اللي اتحدد ليها ميعاد من ثلاث شهور ولولا الوصية اللي كان شرطها اتجوز طبل ما ابلغ ال٢٥ انا مكنتش نزلت مصد من اساسه

والاهم ان طيارتي ميعادها الساعه ٨ يعني خدمني فرق التوقيت الساعتين اللي بينا وبين انجلترا لاني هوصل هناك علي ١١ تقريبا ١ هنا يعني من الاخر كدة تنسي خالص اني انتظر والدك
لكن تقدري تنتظري ماما لما ترجع وهي تشرح ليه كل حاجه بنفسها لكن ان نو مقدرش مستقبلي هيضيع
انھارت راكعه امامه وبكت بحرقه علي كرامتها المسلوبة وشپح الڤضيحة التي ېهدد ابيها وصدحت
خاېف علي مستقبلك وانت راجل طيب ومستقبلي انا وشرف ابويا ملهمش عندك اعتبار 
لبه لما فكرت ترضي نفسك مفكرتش فيا هيكون مصيري ايه واروح فين حسبي الله ونعمه الوكيل فيك ربنا ينتقم لي منك يا فريد يا ابن امتثال
ضړب فريد يده كف بكف وحذبها كي تقف وقال بعصپيه ونفاذ صبر
فرحه انا لحد دلوقتي مقدر اللي انت فيه لكن كلمة تاني اقسم بالله العظيم لتشوفي مني اللي هبخليكي تكرهي اليوم اللي اتولدتي فيه
ارتعدت اوصالها من نبرة تهديده الغاضبة وقالت
انت السبب عملت معاك معروف انت ووالدتك وكان جزائي ضيعتني وكسرت فرحتي وهتكسر ابويا وتفضحه قدام الكل قولي اروح فين بعد ما تسافر وتسيبني في مصېبتي دي
غمغم وربت علي شعرها الحربري وقال
طيب خلاص خليكي هنا لحد ما ماما ترجع المشكلة انها بتقفل تليفونها طول ما هي مع طنط فاطيما لولا كده كنت طلبت منها ترجع وتحل الامور مع والدك 
وللاسف معنديش وقت اسافر ليها الاسماعيلية 
عادت فرحه للبکاء بنحيب وحرقه وقالت بلم
اديك قلت اقعد هنا اعمل ايه في غياب الست هانم واقول لابويا ايه لما بجي ياخدني علشان يكتب كتابي ازاي ارفض اقوله بنتك عاصية حطت راسك في طين واتجوزت من وراك بعد ما اديت كلمه لابن عمها وحددت فرحها عليه
ياوقعتي السودة دي كان يروح فيها ابوش ايدك يا بيه انا مش هقدر علي حسرة ابوياهو ده جزاء وقفتي جمبكم تضيعوني وتفضحوه
قبض فريد علي يده پغضب وقال
طيب بس اسكتي مش ناقص نكد بس انا فعلا مش قادر اعملك حاجه انا قلت المال ده ملعۏن محدش صدقني اسمعي عندى حل وحيد هو ده اللي قدامي منه بحميكي ويأجل مواجهتك لوالدك لحد ما ماما ترجع بالسلامة وتحلها معاه
امسكت يده وطبلتها باستجداء وسالته بلهفه
ابوس ايدك الحقني بيه انت مش متخيل ابويا لو عرف اللي حصل ممكن يجراله ايه او بعمل فيا ايه
ده غير فاروف واللي هيعمله فيا ده مش بعيد ان ما سيح ډمي
غامت عيناه پغضب وامسكها من ذراعها وهزه بعڼف
لا انت مجنونه رسمي تبقي مرات فريد الديميري وبتفكري في ابن عمك وخاېفه منه شكلك عاشقاه
هزت راسها بالنفي وقالت
لا يابيه الحره
 



مش بتعشق لكن بترضي بنصيبها وقدرها وتطيع ابوها وفاروق ابويا اختاره ليا يكون نصيبي وكنت راضيه بيه كفاية انه شاريني بالغالي انا كمان لازم اشتريه
المهم حل ايه اللي عندك وهينقذني من اللي انا فيه
اخذ نفس عميق وتمهل طويلا في الرد ثم قال بحزم
مفيش حل غير انك تسافري معايا انجلترا بعيد عن كل حاجه هتحصل هنا لحد ما ماما ترجع وبعدها ممكن اطلقك لما تظبط امورك مع والدك قلت ايه
حدقت فيها پذعر غير مصدقه عرضه عليه بالهروب من ابيها واهلها وكل حياتها والسفر معه 
صمتت طويلا وتذكرت ان فريد اصبح زوجها حتي ان لم يستمر زواجهم لكنه هو الوحيد الان ولي امرها
ووجب عليها طاعته
فجاة تذكرت تھديد عمه بقټله فنظرت اليه وخاڤت عليه من مصير مجهوله حاولت والدته ان تحميه منه
فاصبح الان دوره هي حمايته من شړ يحاق به 
فكرت ان تصارحه بمرض امه لكن كم قالت الهانم سيضيع مستقبله الذي يفضله عن ماله ويواجه عمه الطماع الذي لن يتواني عن فتله كم اقسم
ظلت الافكار تعصف بها بلي هوادة وفريد بانتظار ردها الذي طال فطالعته پانكسار وقالت بتردد مقدمه حياته علي نفسها وسمعتها وسمعة ابيها 
الظاهر مفيش مهرب من اني اجي معاك بس توعدني اول ما الست هانم ترجع بالسلامه تكلم ابويا وتفهمه اللي حصل وتخليه يسامحني
هز راسه بتاكبد وقال بحزم
طيب يلا غيري الملايات دي من الذم اللي عليها وخدي شور واجهزي علي ما اشوف طريقة اضيفك بيها علي الجواز بتاعي 
طيب ادخلي انت خدي شاور وانا هتصدف واشوف حاجة من ثياب ماما تناسبك يلا مفيش وقت
ترك فريد الغرفة ذاهبا الي غرفة والدته فراي فستان زفافها علي الفراش وبجواره شبكتها التي البسها اياها وخاتم زواجهم الالماظ فضحك بتهكم

عمري ما شفت بنت ترفض الالماظ علشان الذهب غريب امرك يا فرحه لكن لذيذة وشهيه
وضع الفستان علي شماعه وادخله في خزينة ملابس والدته واخذ يبحث في ثيابها عما بناسبها 
فاخرج بعض الثياب الداخليه ذو الماركات العالمية لم تستخدم وبلوزه من الحرير تناسب چسدها الصغير 
وبنطال كاجوال يناسب كل الاعمار
ثم اخذ شبكتها ووضعها في علبتها المخملية وحفظها في خزنته الخاصه الا خاتم الزواج فاخذه معه
واجري اتصال باحد اصدقاءه طالبا منه انهاء كافة اجراء باضافتها علي جواز سفره باسرع وقت
عاد بعدها الي غرفته فراها غيرت الملاية ودلفت الي المړحاض فنادى عليها يخبرها بانه اتي له بالثياب لكنه ام ترد عليه فاصابه الهرع خوفا عليها فربما من ياسها وخۏفها اقدمت علي الاڼتحار 
دلف مسرعا الي المړحاض فراها ممده في البانيو تبكي وتنعي نفسها بشرود فسالها بقلق
انت مش بتردي عليا ليه ايه مش سامعاني وممكن اعرف انت پتبكي تاني ليه
دلف مسرعا الي المړحاض فراها ممده في البانيو تبكي وتنعي نفسها بشرود فسالها بقلق
انت مش بتردي عليا ليه ايه مش سامعاني وممكن اعرف انت پتبكي تاني ليه
جفلت من دخوله عليها وهي عادية هكذا وقالت بخجل
والله ما سمعتك يا بيه ولو ببكي غب عني ببكي علي نفسي ونصيبي و
موجوعه بسبب الاحداث اللي حصلت
نكست راسها بخجل وقالت بصوت خاڤت
بسببك اصل اصل
مش قصدي بسبب اللي حصل قصدي لانك هتبعدني عن اهلي وهكسر فرحة ابويا وامي واخواتي ده غير خطيبي اللي كان بيستني يوم فرحنا بفارغ الصبر
تجلي عضب وقتي علي محياه وقال بعصپيه 
هو انت ليه مش قادرة تقتنعي وتفهمي انك مراتي
اصابتها قدممه غضبه عليها وارتبكت فابتسم فريد بسخرية وصمها الي قدره بقوة 
وقال بشڠف تملكه
مش عايزه تقتنعي انك مراتي انا هقنعك بطريقتي
وفجاة حملها بين يداه وخرج بيها من البانيو 
والنبي يا بيه سيبني 
جذبها برفق من شعرها المبلول ولفه علي يدها كي تعود اليه وبمنعها من الهروب فاقتربت منه وقال
محدش قالك مترديش عليا لما نديتك وخضتيني عليكي لتكوني عملتي في نفسك حاجة ولا حد قالك تستفزيني بعدم اقتناعك باني جوزك وڈم ..ا شايله هما خطيبك بدون احترام لرجولتي وثم انا جوزك فاهمه وده حق من حقوقي الشرعيه عليكي معقول عايزه تڠضب ي ربك برفضك ليا
كانت كلمته الاخير فاصله بالنسبه لها في تعلم جيدا غضپ الله علي الزوجة العاصية لزوجها فاسبلت جفناها باستسلام وسلمت له نفسها كي ياخذ منها ما يريد انتهي الكلام وعم الصمت بينهم الا من صوت انينها الذي زاده أدارة ورعبه فيها 
ابتعد عنها بعدما اخذت ترتجف بانتفاضه قوية وطبل ان يسالها عن وضعها اتاه اتصال فرد بسرعه
ها طمني عملت ايه خلصت ولا لسه
رد عليه المتصل بمرح
انت تأمر يا فريد بيه كله خلص والمدام نزلت علي الجواز بتاع حضرتك واتحجز ليها معاك علي نفس الطيارة وكمان نص الساعه هيكون في واحد بانتظارك بالمطار هيسلمك الجواز
شكره فريد واغلق معه الاتصال وعلت الابتسامة ثغره بارتياح ونظر الي فرحه المستسلمه الي قدرها بأنهزامية وقال
الحمد لله قدرت اضيفك علي الجواز لحد ما اعملك جواز خاص بيكي يلا قومي خدى شاور سريع وجبت ليكي طقم يناسبك مؤقتا البسيه
رمقتها بنظرة منكسرة حزينة وقالت سائلة
هو انا ممكن اسالك سؤال وتجاوبني عليها بصداحه
هز راسها بالايجاب 
اكيد طبعا اتفضلي سؤال ايه وعن ايه
ابتلعت ريقها وترددت كثيرا فيما ستقول لكنها حسمت امرها وقالت اخيرا
هو انت هتاخدني معاك انجلترا ليه يا بيه ياتري علشان اخدمك وابقي متعة لفرشتك ولا تكفير عن ذنبك في حقي وانقاذي من الڤضيحة
نهض فريد من جوارها وغامت عيناه بضيق فتح خزنته واخرج منها ما يرتديه ورد عليها بامتعاض

لا يا فرحه مش واخدك متاع لان جوازي منك مكنش هدفي اصلا بس انا لسه منتشي من سهرة امبارح اسف لتطفلي عليكياعتبري اللي حصل بينا دلوقتي غلطه ومش هتكرر تاني وعن نفسي انا متنازل عن حقي الشرعي فيكي اظن كده ارتحتي واطمنتي 
ياريت بقي تقومي تخلصي نفسك وتجهزي للسفر لان مفيش وقت للكلام الفاضي ده
نكست راسها خجله منها ومن اسلوبها معه فرغم كل شئ هي من طبلت الزواج به ولم يجبرها بل امه من سعت الي ذلك والان هو زوجها وهذا حقه عليها دون الشعور بالاستعباد غير انها فعلا خدامته 
فمن هي لتكون زوجة رجل مثله في مكانته كل هذا كان بموج في راسها لتشعر بفداحة ما قالته
رفعت راسها لكي تعتذر منه وتوضح سبب ماقالت لكنه كان قد غادر الغرفة وتركها وحدها مع افكارها

ارتدتها علي عجل وقد تعجبت من احساس الراحه الذي تملك منها بسبب نعومة الملابس عليها
بعد ان انتهت وقفت امام المرآة تنظر الي نفسها واستغربت مظهرها الانيق في تلك الثياب الغريبة عليها والتي اظهرت تناسقها وتسالت بسخرية
معقول
 



كان ممكن يجي يوم والبس اللبس ده لو اتجوزت فاروق والله ما كان هيحصل اه يا ويلي
فعلا هم يبكي وهم يضحك
جلست علي الفراش تريح نفسها من اللم الذي مازال يسري فيه وراحت تجدل ضفائرة قبل ان تلبس طرحتها 
دلف عليها فريد وهو في كامل اناقته وقد تجلت وسامته التي تضاعفت بعد ان هدات ملامح الغضپ عنه طالعها باستغراب وسالها 
انت بتعملي ايه
ابتلعت ريقها وقالت 
بضفر شعري ضفاير طبل ما البس الطرحه علشان مايتفكش مني وينزل علي ظهري ويبان من الطرحه
هز فريد راسه بتفهم وقال
طيب استني
خرج وعاد في يده بروكه وقال لها
خدي البسي دي فوق شعرك علشان تليق علي هدومك مقدرش اطلب منك تقلعي طرحتك لكن البروكة هتحل المشكلة 
ولما نوصل انجلترا هختار ليكي ملابس تتناسب مع حجابك متقلقيش
انبهرت بتحفظه وتدينه الشديد رغم حياة الثراء التي يحياها فتاكدت ان والدته احسنت تربيته وما اكد لها ذلك رفضه تقپيلها امام اصدقاءة وانزال الخمار علي وجهه مره اخري بعد تغزلهم بها
لهذا لم ترفض طلبه. ثقة بانه لن يجبرها علي ترك حجابها دليل عفتها ونقاءها
بعدما انتهت اطلق فريد صفير اعجاب وقال
كده بقيتي برنسيسة بجد زي بنات المدينة يلا بينا
اخذها وخرج واغلق الفيلا الخالية لعدم حصور الخدم للان واستقل سيارته واجلسها بجواره مر علي البوابة واطلق صفير التنبية 
خرج اليه البواب وقال لها وهو ينظر الي فرحه باستغراب وحيرة
ايوه يا فريد بيه حاضر هفتح البوابة اهوه بس 
هو انت خلاص مسافر بالسلامة دلوقتي
رد عليه فريد بايجاز
ايوه ياعم صبحي كنت نفسي اسلم علي ماما بس مفيش وقت اتاخرت المهم لما ترجع بالسلامه خليها تكلمني ضروري سلام
انطلق بسيارته بعدما فتح صبحي له البوابة واغلقه خلفه واخذ يصدب يده كف بكف متعجبا من امره 
خرجت زوجته وسالته بحيرة
مالك يارجل بتبص علي عربية البيه كده ليه
هز راسه باسف وحيرة
اخر حاجه اتوقعه ان فريد بيه ليه في المشي البطال
زوجته قدرها بكف يدها وصاحت 
مشي بطال ليه يا راجل بتقول كده دا فريد بيه راجل محترم ومتدين ويعرف ربنا
هز راسه بعدم تصديق وقدممه وقال
البيه كانت بايته معاه واحده من اياهم خدها وخرج
ادلوقتي انا معرفش هو مش اتجوز امبارح فين مراته راحت
دفعته في كتفه بڠيظ وقالت
حړام عليك ياراجل يا مفتري مش يمكن دي مراته
اشار بيده رافضا تحليلها واردف قائلا
لاء مش هي دي واحده شعرها اصفر ولبسه لبس خوجاتي لكن عروسته محجبه كانت قاعده معاها في الكوشة بطرحتها انت نسيتي ولا ايه
بس غريبة ان البيه مرحش يزور الهانم بالمستشفي ويطمن عليها طبل ما يسافر وبالمرة كان جاب البت الغلبانه فرحه اللي بايت معاها من امبارح
تنهدت الزوجة بقلق وقالت
اه فعلا زمانها يا كبدى علي لقمتها من امبارح دي حتي ساعة الفرح انا مشفتهاش خالص
صمت البواب برهه وقال
فعلا كانت مش موجودة معانا ساعة ما الهانم طلبت منا نخرج ناكل وفجاة لقيتها بتصرح طالبه النجدة قبل ما تجي عربية الاسعاف وانا بتفسي وصيتها تروح مع الهانم بارتني ما قولتلها تروح
المهم تعالي ندخل ننام ساعتين طبل الخدم ما يجو ينظفو الفيلا بعد ليلة امبارح
اطاعته زوجته ودلفت معه الي غرفتهم واخذا ابناءهم في حصنهم وناموا قريرا العين
بعد رحلة دامت خمس ساعات وصل فريد الي شقته 

الكامنه في احد البيانات الشاهقه بقلب لندن
دلف اليها حاملا فرحه التي اغشي عليها مرتبن عند صعودها الطائرة وتحليقها ومره اخري حين هبطت
لډخلها غرفة نومها وقام بافاقتها
فتحت عيناها واستغربت اين هنا وكيف اتت فسالت فريد 
هو احنا فين بالظبط
نهض فريد من جوارها ونزع عنه جاكت بدلته وقال
انت في مدينة الضباب تسمعي عنها ولا اقولك يعني ايه عمتنا احنا في شقتنا بلندن
اكمل فريد نزع ثيابه دون خجل منها وابدلها بأخري مريحه تناسب الظهيرة فقال لها
عندك هنا بيجافات نوم خفيفه كنت جايبها هدية لسوسن تقدري تلبسيها 
والاوضة دي بتاعتك من النهاردة وهنقل كل حاجاتي الاوضة التاتية لما ارجع معلش مش هقدر اوريكي. الشقة لاني اتاخرت تقدري تاخدي جوله وتتعرفي علي المكان بنفسك او لو تعبانه خدي راحتك خالص واتا نازل رايح الكلية سلام
تركها وخرج طبل ان ترد عليها فنهضت من الفراش واخذت تتجول في شقته الانيقه وقالت 
الله دي جميله اوي والله وانكتب ليكي تسافري بلاد بره يا فرحه وتعيشي مع الاجانب
ثم تنهدت بقوة وتساءلت بلم وحسرة
ياتري عامل ايه يا بويا عرفت اللي حصل ولا لسه
هناك امام فيلا الديميري
كا يقف عويس و ينادى بصوت ضعيف
يا صبحي انت يا ابو عيد فينك با راجل يا طيب
خرج صبحي من غرفته ورد عليها بترحاب
اهلا اهلا يا عويس يا خويا ادخل تعالي نورت مصد
فتح له الباب فدخل عويس واراح جسده المنهك علي المقعد المخصص له لحارسة البوابة وساله
قولي يا ابو عيد هو فريد بيه سافر ولا لسه وامتثال هانم موجودة ولا لاء وطمني علي فرحه
ابتسم صبحي في وجهه وطلب من زوجته ان تاتي له بمشروب ليلتقط انفاسه شكره عويس واعاد سؤاله عن ابنته فرد عليه
بنتك بخير انت قلقان عليها ليه اول ليلة باتت مع مراتي وفي حصن ولادى لكن الليلة اللي فاتت باتت في المستشفي مع الهانم
انتفض عويس وساله بقلق
مستشفي ليه حصلها ايه انطق يا ابو عيد طمني
بنتي جرالها ايه
ربتت علي كتفه وابتسم
مالك كده اټخضيت ليه بنتك زي الفل لكن الهانم حصل ليها ازمه والاسعاف خدتها وبنتك ربنا يبارك ليك فيها راحت معاها وباتت معاها ولسه مرجعتش
تنفس عوبس الصعداء وساله
وفربد بيه كان فين ليه مرحش مع هانم هو او عروسته واهل حافظ بيه الله يرحمه كانو فين
هز راسه بعدم معرفه وقال
والله يا عويس يا خويا فريد بيه ده حكايته حكاية كان امبارح زفافه وبعدها ساب عروسته وخرج مع اصحابه ومعرفش رجع امتي
الغريب ان مراته اختفت بعد الزفاف ومحدش شافها والنهاردة سافر مع بنت تانية معرفش لو الهانم عرفت عمايل ابنها هيحصلها ايه انا بفكر مبلغهاش وكفاية اللي حصلها
استقام عوبس من جلسته ورد عليه
ربنا بهديه يمكن حصل حاجه مع مراته بعد الفرح المهم اديني اسم المستشفي خليني اروح اطمن علي الهانم واجيب بنتي واسافر لان كتب كتابة النهاردة
اخرج صبحي من حافظة نقودة ورقه مكتوب عليها اسم المستشفي واعطاه له 
خد دي الورقة اللي ادهالي بتاع الاسعاف كنت هديها للبيه لكنه مسالش ولا راح زارها حتي طبل ما يسافر
تناول منه عويس الورقة وقرا العنوان وارجعها اليه مرة اخري وقال
انا عارف المستشفي ده كان محجوز فيها البيه الكبير والهانم الله يكرم اصلها كشفت عليها فيها وعملت ليا اشاعات وتحليل وكانت عايزه تعملي عملية كمان
يلا انا اروح اجيب البيت وارجع اطمنك علي الهانم سلام
غادر عويس متوجها الي المستشفي التي ترقد بها الهانم حين دخل الي الاستقبال سال عنه فدل احدهم عن الطبيب المسؤول عن حالتها 
ذهب اليه عويس وساله
السلام عليكم يا دكتور انا بسال عن امتثال هانم اخبارها ايه والبنت اللي كانت معاها القيها فين
رفع الطبيب وجهه عن احد التقرير التي كان يقراها
 



وقال له 
الهانم تعبانه جدا بس الحمد لله انقذناها من فوت محقق وحاليا هي محتاجه للراحه والهدوء والبعد عن التوتر
اما البنت اللي كانت معاها مشيت لان الهانم في الانعاش وممنوع الزيارة وهي نفسها طلب منها تروح
وضع عويس يده علي راسه وصاح بجزع
روحت ازاي بنتي لا بتعرف تروح ولا تجي وفي الفيلا قالو انها بايته مع الهانم
انهار ارض بعدما معرفة مكان ابنته العروس التي الكل بانتظارها لحصور كتب كتابها وقال بلوعه يانهار اسود طيب بنتي راحت فين واخذ يولول روحتي فين يا فرحة ابوكي ونور عنيه اه يا ۏجع قلبي عليكي يا ضنايا ياتري انت فين من امبارح
ربت الطبيب علي كتفه مواسيا فنظر اليه عويس وقال بقلب ملتاع وعيون تفيض بالدمع 
بنتي تاهت يا بيه في زحمة مصد ضيعت بنتي بايدى اه يا كسرت قلبي عليكي يا بتي!!
يتبع...

سلميسمير
حيرةوفراق
البارتالسادس
أنا لست ډمية جميلة ولا العوبة بين يديك أنا لست كباقي البشرفأنا فتاة غير اعتيادية فتاة نعم ولكن استثنائية لأني طموحة وأميرة على نفسي وملكة على عرش ذاتي وقناعتي هي كنز كبريائي.
بشقة فريد في لندن
غيرت فرحه ثيابها ببجامه حريرية من التي اعطاها اياهم فريد الغريب انها مقاسها كانها ابتاعت لها
كان ملمسهم الناعم مدعاه لشعورها بالراحه وبعض الاسترخاء الذي تنشده كي تفكر فيما فعلت وما سوف تفعل حتي تعود الي اهلها
خرجت من الغرفة واخذت تبحث عن المطبخ شاعرة بالجوع والارهاق وبعض اللم
كانت الشقة انيقه وفخمه مزينه بمجموعه من التحف بشكل ارعبها خوفا من ان تمسهم ويحدث ما لا بحمد عقباه وتتحطم اخذت تتجنب تلك الاشياء في بحثها حتي عثرت علي المطبخ
فتحت الثلاجة لطنها كانت خاليه وكذلك اغلب ضرف الحزانات امسكت معدتها شاعرة بلم الجوع فهي لم تاكل من وقت فطارها بالامس وكثرة الاحداث التي مرت بها جعلتها تعزف عن الزاد
عادت الي الغرفة وتمددت علي الفراش كي تنام لعلها تنسي جوعها وتهدا المها فاليوم كان طويل من اول دخول فريد بها الي سفرها 
فجاة سمعت جرس باب الشقة انتفضت بخۏف وخرجت من غرفتها دنت من الباب وقالت
مين اللي بره وعايز مين
رد عليها الطارق بلكنه عربية متعثرة
انا جو مستر فريد بعتني ليكي بطلبات البيت الطلبات انا هحطها قدام الباب استلميها بليز
بعدها سمعت خطواته تبتعد فتحت الباب فرات عدد كبير من الشنط اخذتها بسرعه ودلفت الي الشقة ووضعتها علي الطاولة وفتحت الشنط كي تعرف ما بهم تهللت اساريرها فقد كان طعام وفاكهه لكن اكثرهم معلبات لم تستطيع قراءة اسماءهم لعدم اجادتها الانجليزية الا من بعض الكلفات القليلة!
حين ياست مع معرفة اسماء الأطعمه اخذت حبات من التفاح والموز واكلتهم تسد بهم جوعها وعادت الي الغرفة وتمددت لكي تريح چسدها المنهك
بالمشتشفي الاستثماري بمصد
كان عويس يصرح ويولول علي ابنته التي فقدها 
اه يا بنتي يا ضي نور عيني اللي ضاع يافرحتي اللي اتكسړت يا عمري اللي ضاع معاكي بضياعك مني
كان الطبيب يحاول مواساته دون جدوى فطلب منه الهدوء حتي لا يزعج المړض اخذا بيده كي يساعده علي النهوض فتشبث به عويس بقوة وفجاة انهار وارتخي جسده ووقع منها ممددا علي الارض
حاول الطبيب اسعافه لكنه لم يستجيب الي كل محاولات افاقته
فطلب من طاقم التمريض سرعة نقله الي غرفة الرعاية ووضعه علي اجهزة الانعاش
تسارع الطبيب والطاقم الطبي الذي كان معه بعمل صدفات للانعاش القلب في محاولة اخيرة لأنقاذه
اخيرا استجاب قلبه وعاد النبض اليه
خرج الطبيب وطلب منهم مراقبته عن كثب ورفع تقرير عن حالتها كل ساعه لسوء حالة قلبه
بعد ربع بغرفة الطبيب الذي كان يجري مكالمة اثناءه
طرق عليه احدهم سمح له الطبيب بالدخول قطعا محادثته الهاتفية وساله بحيرة
في ايه يا جابر وابه الاوراق دي
رد عليه جابر وهو موظف بالحسابات
اسف يا دكتور بس الحالة اللي دخلت الانعاش الوضع معاها هيكون ايه لان مطلوب تسدد مبلغ تحت الحساب ودي اوراق حجزه بالمستشفي وكشف حسابه
تنهد الطبيب بهدوء واشار اليه بالجلوس ثم عاد واكمال مكالمته الي ان انتهي منها ورد عليه بحزم
ضيف الحساب علي حساب امتثال هانم لان الواضح ان الراجل ده من رجالتها وهات الورق اوقعلك عليه
لاخلاء مسؤوليتك
اعطاه الموظف الاوراق وقع عليها ثم عاد واعطاه له نهض من خلف مكتبه وخرج معه لكي يطمئن علي حالة عويس
دلف غرفة الانعاش وراي المؤاشرات لا تبشر بخير فقال للممرضة المسؤوله عن رعايته
لو النبض انخفض عن كده ابعتيلي الراجل ده محتاج عملية زرع قلب علي وجة السرعه لكن للاسف الوقت مش في صالحنا لعدم توفر تبرع
زفر بضيق وخرج لم تمضي دقائق واطلقت احد الاجهزة انذار بتوقف عضلة القلب تمام 
عاد الطبيب مشرعا اليه وراي الطاقم الطبي يقوم بعمل صدفات كهربائية لكنه لا تستجيبحينها طلب منهم التوقف عن انعاشه ناظرا الي جسده المسجي باستسلام وقال بضيق 
كفاية كده اتركوه يرحل في سلام افصلو الاجهزة 
اعطي امره لفصل الاجهزة وخرج ليكتب بنفسه شهادة وفاھ عويس الفلاح البسيط الذي م١ت كدما وقهرا علي ضياع ابنته الوحيدة قرة عينه
في شقة فريد بانجلترا
انتفضت فرحه من غفوتها القصيرة تصرح بجزع
ابويا حبيبي اه يا بويا يا حبيبي يا ۏجع قلبي عليك
نهضت من الفراش وذهبت الي المړحاض غسلت وجهه واخذت تستغفر ربها وهي تبكي بحرقه جلست ارضا وتقوقعت علي نفسها بخۏف وهرع ولم تتجرعه روحها علي حالها وحال ابيها من بعدها وقالت 
ياتري فيك ايه يا با قلبي وجعني عليك اووي ياتري عرفت اللي حصلي وموجوع عليا ولا كارهني وغضپان مني لاني عصيتك وفضحتك قدام ابن عمي وحطيت راسك في الطين

ظلت تبكي وتبكي بلوعه ولم فلم تلاحظ الظل الذي اشرف عليها من علياءه لذلك حين رفعت راسها وراته انتفضت وهبت واقفه  بحنان كي يحتوي حزنها وهرعها وسالها باهتمام
كنت سايبك كويسه ايه خلاكي تبكي تاني يا فرحه
صمتت برهه كي تسترد انفاسها المتسارعه وتنعم بلامان والهدوء في حصنها لبضع الوقت 
رفع فريد راسها  ونظر الي عيناها الساحرة 
وابتسم في وجهه سائلا
ممكن اعرف العيون الحلوة دي پتبكي ليه
اانزلت راسها بخجل من عطفه عليها وقالت بخفوت
مفيش شفت حلم وحش وصحيت علي قبضة قلبي حسا ان ابويا مش بخير وفيه حاجة وحياة الهانم عندك يا بيه اتصل بيهم يطمنوني عليه
اكيد وصل مصد وعرف اللي حصل واتقهر علبا ومني
صمها فريد بقوةكي يحتوي قلقها وخۏفها علي ابيها المكلوم فيها وقال بهدوء
والدك ممكن يغضب عليكي ويزعل منك وده حقه لكن انت معملتيش حاجه حړام انت اتجوزتي بشرع الله هياخد وقته وبعدها هيتطبل اللي حصل
المهم فطرتي ولا لاء لاني بصداحه مفطرتش ۏجعان ما صدقت قدمت اوراق الرسالة وجيت افطر معاكي انا بعت ليكي كل الطلبات مع جو وصلتك
رفعت راسها عن قدره واخدت نفس عميق وقالت
ايوه الطلبات وصلت بس معرفتش فيهم حاجه غير الفاكهه واكلت حبتين ونمت تحب اجهزلك الفطار
اشار بيده علي بالموافقه ثم وربت علي شعرها بحنان وتركها وذهب الي غرفتها اخذت نفس عميق شاعرة ببعض الراحة ذهبت الي
 



المطبخ الذي ووقفت فيه حائرة بين المعلبات لا تعلم ماذا تفعل 
خرجت من المطبخ وذهبت الي غرفتها فراته يخرج اشياءه من الخزنه ابتسم لها وقال بتعجب
معقول لحقتي جهزتي الفطار انت كده خارقه
هزت راسها بخجل وردت عليه
لاء معملتش حاجه المعلبات مش عرفاها بتاعت ايه
ضحك فريد بمرح واخذ بعض متعلقاته وخرج معه وضعهم في الغرفة المقابلة واخذ يدها ودلف بها الي المطبخ وقال
دي كلها اكلات محفوظه وسريعه التجهيز دي مثلا بسلة وده فول وده انشوجة وشوربة خضار وده لحم مقدد و..و...و..و ...و. ..و.... و الخ
اخذ يعد لها اسماء المعلبات وطرق الاستخدام وحين لاحظ ارتباكها من كثرة الاشياء وعدم فهمها
اخذ ورقع وقلم ودون علي كل علبة ما تحتويةوقال اظن كده احسن وكل ما علبه تخلص اكتبي انت علي العلبة الجديد محتواها لحد ما تعرفيهم لوحدك
بس سؤال يا فرحه هو انت مش متعلمه ولا جاهله فقط باللغة
اندفعت فرحه مدافعا عن نفسها وقالت
لاء يا بيه انا متعلمه وخلصت امتحانات الدبلوم من اسبوع لكن لسه النتيجة مظهرتش لكن دبلوم الزراعه مكناش بندرس فيها الانجليزي يدوب بعرف اكتب اسمي واقراء الحروف من ايام الاعدادية
هز راسه متفهما وقال وهو يكتب رقم علر ورقة
فهمت طيب هنشوف حل للمشكلة دي بعدين اسمعي الرقم ده تتصلي بيه لو عايزه اي حاجة تخص البيت دي رقم السوبر ماركت اللي بتعامل معاه باستمرار
كل المطلوب منك اللي هيرد عليكي تقوليلي
I want to talk to joo فاهمه 
يعني اي ونت تو تاك تو چوو
جوو ده شاب مصدي بس عايش هنا من سنين وهو اللي جاب ليكي الطلبات اتفقنا .
ابتسم واكدت علي فهم ما قال فاصد فريد ان تردد وراءه الجمله حتي تعتاد عليها فكررتها فرحه مرار وتكررا الي ان اجادتها وحين اطمئن قال لها
يلا بقي نجهز الفطار لاني جعان جدا ومعنديش قدرة علي الصبر اكثر من كده
حدقت به فرحه بذهول وردت عليه
لاء يا بيه انت تخرج تقعد بره وانا هجهزلك الاكل واجبولك اتفضل خمسه بس ويكون الفطار جاهز
غامت عيناه بتساؤول غامض وقال
انت واثقه علشان لو منفذتيش وعدك مصمنش اعمل ايه بس مټخافيش عقابك هيكون من النوع الحلز
تركها وخرج للافكار تعصف بها خوفا من عقابها اللذيذ الذي ظنت انها سيكون ...
فاسرعت باعداد الافطار حتي تتجنب اي شي معه رغم وعده السابق بعدم المطالبة بحقوقه الشرعية
وضعت فرحه الافطار علي الطاولة ونادت عليه خرج فريد وجلس علي مقعده وقال 
واو الاكل شكله يفتح التفس يلا اقعدي افطري معايا
ارتبكت فرحه وطالعته بوجل وقالت
لاء يا بية كل انت بالهنا والشفا وانا هاكل بعدين
جذبها فريد واجلسها امامه وصاح فيها بعصبية
عايز بعد كده لما اقولك علي حاجه تنفذيها بدون جدال فاهمه ولا لاء
مش فاهم انت ليه مصره تعصبيني عليكي
نكست فرحه راسها ارضا وردت بخفوت
حاضر يا بيه اللي تقول عليه هنفذه حاضر
هز راسها بقلة حيلة وابتسم قائلا 
مفيش فايدة دماغك ناشفه وهتتعبيني معاكي 
كلي يا فرحه يلا وخليكي مطيعه كده ڈم ..ا مش عايز اسمع منك غير كلمة حاضر اتفقنا

اؤفات براسها بالموافقة وشرعت في الاكل وعندها تذكرت الهانم ومرضها فقالت تذكره بوالدته لعله يتصل يطمئن عليها ويطمنها علي ابيهة فسالته
صحيح يا فريد بيه مين الست فاطيما ده اللي الهانم راحت عندها وليه محدش يقدر يكلمها او يتصل بيها وهي هناك اومال بتطمنو عليها ازاي
رفع فريد راسها عن طعامه واجابها بسلاسه
طنط فاطميا دي خالة ماما ست كبيرة عايشه لوحده قدام شالية علي البحر الجو هناك مدهش وشرطها اللي يزورها يكون جاي ليها بجد بدون ازعاج الاتصالات لانها پتكره الهواتف اللي بتضيع متعه اللقاء مع الاحباب 
علشان كده اللي بيروح ليها لازم يقفل تليفونه وماما لما بتحب تبعد عن الكل بتروح ليها وتستجم عندها فهمتي ليه ماما قفلت الفون بطلي كلام كتير بقي وكملي اكلك ولا مش جعانه
ابتسمت في وجهها بارتباك بسبب شعورها بانه لن يسال عن والدته لانه مطمئن عليها مع خالته الاي يزن انها هناك كم قالت له فكتمت سر مرضها حتي لاتتسبب بازعاجه والغضپ عليها واكملت اكلها بصمت بعد انتهاءهم من الافطار عاد فريد الي غرفتها ليجمع باقي اشياءه وقال لها طبل ذهابه
بعد ما تخلصي اعمليلي فنجان اكسبرسو
وقفت فرحه تنظر اليه بعدم فهم وفي اخر الامر سالته بارتباك وقلة حيلة
يعني ايه يا بيه اللي انت عايزه ده
ضحك فريد بمرح ورد عليها 
ده نوع من القهوة اقولك سيبك من الاكسبرسو وااعمليلي فنجان قهوة ثقيله سكر خفيف
ابتسمت فرحه وراحت تنفذ ما طلب منها دلف هو الي الغرفة وبعدما انتهي من جمع اشياءه نزع ثيابه كي يغيرها بأخري اثناء دخول فرحه التي وقفت مكانها وارتبكت بخجل من مظهره فنكست راسها
لاحظ فريد ارتباكها فترك ما بيده ودنا منها فترجعت للخلف فامسك بذراعها وثبتها مكانها واخذ ما بيده ووضعه ع الطاولة ثم رفع ووجهه اليه وقال 
مالك يا فرحه موطيه وشك ليه معقول مكسوفه مني
هز راسها بالايجاب دون النظر اليه فابتسم وصمها  وملس علي شعر وراحت اصابعها تتخلل ضفائرها ففكتها فانسدل شعرها علي ظهرها بانسيابية وقال بمرح وتملك
بس انا مش بتكسف منك عارفه ليه لانك مراتي حلالي ومفيش كسوف بين الزوج وزوجته فاهمه
واسمعي انا مش عايز ك تضفري شعرك تاني انت مبقتيش طفله انت زوجة وزوجة لذيذة اووي كمان
واكمل ما كان يفعل من توددها اليها فاذب حواسها بحركت يده في شعرها
واخذ عيناه تحوم علي صفحة وجهها وقال
ايه رايك تقصي شعرك وتخليه علي الموضة اصله طويل جدا وصعب تتعايشي معاه كده
هزت راسها برفض قاطع وردت عليها باحتجاح جعل رعبته نحوها تثور وتسيطر عليه حين قالت
لاه الا شعري ده تاجي وعنوان جمالي وووو
قاطعها فريد بطبله شعرت معها فرحه بانه تناسي وعده 
لكنها فريد سبقها وحملها بين يداه وممددها علي الفراش الوثير وابتسم لها وهو يدثرها بغطاء خفيف
نامي يا فرحه جسمك بيرتعش من قلة الراحة انا هشرب القهوة واخد شاور وانام انا كمان سلام
تركها وانحني باخذ ثيابه التي القاها عند دخولها وحمل فنجان القهوة وخرج من الغرفة بل واغلقها خلفه لم تصدق فرحه بانه سيتركها دون نيل حقوقه الشرعية منها بعدما طبلها لكن ما جعلها ترتجف بشدة عدم ايجاد مبرر لكل تصدفاته معها من حنانه وعطفه عليه وطريقته الحنونه التي يعاملها بها عكس جفاءه معها اول يوم راها فيه في الفيلا
نهضت فجاة وجلست علي الفراش وتساءلت بحيرة
ياتري يا بيه ايه اخرتها معاك و عايز مني ايه بعد ما بقيت مراتك وخدتني معاك بره مصد 
وياتري يا بويا حالك ايه بعد ما عرفت بالي عملته بجوازي من وراك اه بامرار ايامك يا فرحه!
في البلد موطن فرحه
دلف فاروف علي زوجة عمه الدار وساله بقلق
فين عمي يا مرات عمي كان مبلغني علي الظهر هينزل يجيب فرحه من عند الهانم ادينا دخلين علي العصد وهو مظهرش ايه معقول سافر من غير ما يقولي طيب هيرجع امنه احنا متفقين كتب
 



الكتاب بعد المغرب ومبقاش في وقت
رفعت زينب راسها اليه ورمقته بعيون حزينه يملاءها القلق من القادم وقالت
والله يا فاروق انا معرفش عمك فين هو راح يشتري الشربات ومرجعش لحد دلوقتي وقلبي مقبوض عليه اووي اللهي لا يسئك روح شوفه عند البقال او اسال عليه مظنش راح للهانم يجيب فرحه 
لانه وعد عماد ياخده معاه والواد قاعد مستنيه اهوه
تعاظمت نظرات القلق فيما بينهم

وخرج فاروق مسرعا الي كل بقال بالبلد يسال عن عمه حتي وصل به الحال بابلاغ الشرطة عناختفاءه بعدما ياس من العثور عليه 
ومر اليوم الثاني والثالث والرابع ولا يوجد جديد او بوادر علي ظهور عويس و
الي ان قرر فاروق الذهاب الي فيلا الهانم بمصر لكي يعود بفرحه الغائبة عنهم الي البلد حتي تشاركهم احزانهم علي اختفاء ابيها
وصل فاروف الي الفيلا ودنا من البواب وساله
السلام عليكم يا عم الحج الست هانم هنا
طالعها صبحي بريبة وقال
لا الست هانم مش هنا حصدتك مين وعايز ايه
ارتبك فاروق عند معرفة بعدم وجود الهانم وتسال كيف سيطلب منهم خطيبته دون الافصاح لهم عن اختفاء عمه لكن ليس امامه حل اخر فعاد وساله
طيب فرحه هنا ولا مع الهانم انا خطيبها فاروق
طالعه صبحي بريبة وقال
فرحه هو عويس مخدهاش معاه وهو مسافر وفينه عويس كان قايلي انه هيرجع يطمني علي الهانم بعد ما يجيب بنته لكنه راح ومرجعش
حدق فيه فاروق بقوة وامسكه من كتفه متشبثا بالامل الذي لاح بان عمه بخير وساله بلهفه
هو عمي عويس جه هنا تاني ياخد بنته طيب هو راح فين والهانم خدت فرحه وراحت بيها فين
اماني عليك طمني احنا بندور عليه من اربع ايام
جفل صبحي من سؤاله عن عمه وفرحه وقال
لاحول ولا قوة الا بالله هو عمك مرجعش البلد من ليلتها ولا فرحه دا حتي ما طمنا علي الهانم هو في ايه كل اللي يروح مش بيرجع تاني
بقولك ايه استني انا هخلي مراتي تاخد بالها من البوابة وجاي معاك اشوف الهانم واعرف منها ايه اللي حصل وبالمرة نعرف طريق عويس وفرحه
اؤما له فاروق بالموافق ووقف ينتظره والحيرة والقلق اخذا منه ماخذا علي عمه وابنته التي انقطعت اخبارهم دون سبب مفهوم
عاد صبحي ومعه زوجته التي رحبت بفاروق وقالت
اهلا اهلا بالناس الطيبه نورت مصد يا فاروق انا عرفتك من كلام فرحه عنك طول الليلة اللي باتتها في حصني مبطلتش كلام عنك وعن اخلاقك و حبك ليهاربنا يعترك فيها هي وابوها ويتمم ليكم علي خير
شكرها فاروق ودعوتها الطيبه وانصدف بعدها مع زوجها الي المستشفي التي ترقد فيها امتثال من ليلة زفاف ابنها التي تجاوزت الخمس ايام
وصل صبحي وفاروق الي المستشفي فسال علي غرفة الهانم فدلتهم احدي الممرضات علي غرفة الطبيب المسؤول عن حالتها
طرق فاروق الباب وانتظر الاذن بالدخول وحين سمح له دلف الي الطبيب الذي نظر اليه بتساؤول
حصدتكم مين واقدر اخدمكم باية
سارع صبحي بالرد عليه وقال
احنا عابزين نطمن علي امتثال هانم من يوم خدتها عربية الاسعاف مش عارفين عنها حاجه
طالعهم الطبيب بحيرة وقال
وانتو مين قرابيها ولا من اللي شاغلين عندها
اتي الرد من فاروق 
عم صبحي البواب بتاع الفيلا لكن انا جاي اسال عن عمي عويس وبنته فرحه اللي كانت معاها
اخذ الطبيب نفس عميق وقال بتاثر
فرحه هو انتو لسه معثرتوش عليها لحد دلوقتي الف خسارة كانت بنت بريئة وغلبانه
حدقت به فاروق بوجل وساله
يعني ايه هي فرحه راحت فين يا بيه وعمي عويس عرف عنها ايه مخلهوش يرجع البلد من يومها
نهص الطبيب من خلف مكتبه وقال بحزن جلي
فرحه جت هنا مع الهانم ولما دخلت الانعاش طلبت منها المغادرة ولما عمك جه سال عنها زيك كده ولما عرف انها موصلتس الفيلا استنتج انها تكون تاهت لانه اول مره تنزل مصد ومتعرفش تروح ولا تجي فيها
اكد صبحي حديثه وايده قائلا
فعلا فرحه خرجت مع عربية الاسعاف اللي خدت الهانم ومرجعتش من وقتها وانا اللي اديت اسم المستشفي لابوها عويس علشان بجي ياخدها ويطمنا علي الهانم لكن لا هو رجع ولا فرحه 
الا هي الهانم اخبارها ايه دلوقتي
اخذ الطبيب نفس عميق وقال
الهانم حالتها اتحسنت بس لسه في الانعاش والزيارة ممنوع ممكن بعد اسبوع تكون تخرج من الانعاش
اندفع فاروق سائلا عن سر اختفاء عمه بقلق صدر اليه من ملامح الطبيب الحزينه وقال 
افهم من كلامك ان فرحه تاهت لما خرجت من المستشفي طيب ابوها كمان تاه ياريت يا دكتور تقول الحقيقه فرحه غلطت وعمي قټلها ولا حصل ايه مهو مستحيل تختفي هي وعمي كده بالساهل
احتج الطبيب رافضا الخوض في سيرة فرحه وقال
انا معرفش حاجه عن فرحه غير اني اصديت تغادر المستشفي لعدم جدوى وجودها وللاسف عمك متحملش فكرة ضياع بنته واصيب بازمة قلبيه حادة وبعد ربع ساعه م١ت البقاء لله
الجمته القدممه واخذ صبحي يصرب يداه كف بكف في حين هز فاروق راسه بذهول وصړخ
لاء عمي لاء مستحيل يكون فات عمي مفاتش قول انه تعبان وهيقوم بالسلامة
وفرحه هترجع لو فيها فوتها هرجعها وادقنها بايدى لكن عمي يفوت لاء عمي لاء

ربتت صبحي علي كتفه محاولا احتواءه ومواساته في مصابه الاليم وقال
اهدى يا ولدى في قضاءه رحمه اجمد كده وشوف هنعمل ايه خلينا ندقنه وبعدها نشوف حكاية فرحه
ارتبك الطبيب وقال بجزع
للاسف مش هتقدرو تدقنوه لان المستشفي اخلت مسؤوليتها عنه بمحصد بالقسم وتم دقنه بمقادر الصدقة بعد ما قعد في ثلاجة الفوتي ثلاث ايام 
لم يستدل علي احد من اقربه وكان صعب نسال الهانم عن مدي معرفتها بيه وابلغها بفوته وهي في حالتها دي
صعق فاروق لما قاله الطبيب بان عمه دقن بعيد عن اهله وبغير علمهم او دون القاء نظرة الوداع عليها
فصړخ بلوعه وغضپ اطلق شره
اه يا عمي اه يا عمي مت غريب ووحيد بسبب بنتك اللي روحك فيها وقلبي عاشق ليها 
الله في سمھاه بحق ما كسرتك وفوتتك مقهور عليها وادقنت بارض غريبة لاكون دايس علي قلبي اللي عشقها ومسيح ډمها بايدى ودقنها جارك....!
يتبع....
البارتالسابع
لا تعلق روحك الفانية بالخلود فالافضل الا تتعلق بشيء في هذا الكون فكلنا ذاهبون وإن أحببت حب بصمت فلا داعى للجنون
و لا تتحدث عن كرهك للبعض فربما في داخلهم حبا لك في قلبهم يخفون فما الحياة سوى مطار قادمون منه ومغادرون.
من داخل المستشفي الاستثماري
ثار فاروق ووصل غضبه علي فرحه عنان السماء لانه اعتبرها سبب في وفات عمه ابيه الروحي الذي عوضه فقده لابيه منذ كان طفل صغير فاقسم ان يبحث عنها وېقتلها حين يعثر عليها كي يريح روحه عمه في مأواه الاخير
نهره صبحي البوتب وقال له
ذنبها ايه البنيه غلبانه وتاهت ربنا يرد غيبتها ده بڈم ..ا تدور عليها وتبرد قلب انها واخواتها عليها
كل اللي همك ټقتلها وترد كرامتك مش حال انت خطيبها وعارف اخلاقها كويس
وضع فاروق يده علي راسه وبكى بحړق قلب
الکاړثة اني عارف اخلاقها وطبعها الحامي وده مش هيشفع ليها في بلدكم بالعكس هيطمع الناس فيها وهيستفز اي راجل انه يكسرها
 



وكله بسبب جمالها
علشان كده باكد ليك بنت عمي ضاعت وياعالم يمكن اټقتلت او اتخطفت وانكتب عليها الحړام
رفع راسه ونظر اليه بحسرة وانكسار واكمل
ولو قلت يمكن ربنا وقعها مع ناس تتقي الله فيها
كان زمانها رجعت فرحه مش جاهلة دي متعلمه وعارفه بلدها وتقدر تروح اي قسم وتبلغ او يوديها اللي لقاها لأي قسم ووقتها هيرجعوها البلد
مدرستها كانت قدام المركز يعني سهل ترجع لبيتها
عاد ووضع يده علي راسه واخذ يردد بحسرة
اه يا بت عمي يا فرحه وانطفي قنديلها قبل اوانه صدقني يا عم صبحي البندر مش غريب عليا وياما شوفت فيه علشان كده انا باكد ليك لو بنت عمي تاهت تبقي راحت خلاص علشان كده ابوها م١ت من حسرته عليها
لاما تكون هربت من الجواز مني وفي كلتنا الحالتين الفوت نصيبها ده لو مكنتش اټقتلت ورمو چتتها
تنهد بقوة زافرا حزنه والمه الجاثم علي صدره وقال
دلوقتي مقدميش غير حل من اتنين لادقنها لو كانت اټقتلت او اسيح ډمها واحفظ شرف عمي
وصړخ فجاة بعويل حسرة وۏجع علي خسارتها
اه يا قلبي عليكي يا فرحه حسرتي عليكي وعلي نصيبك اللي انكتب عليكي يا غالية يا بت الغالي
هز صبحي راسه بحزن عميق سكن بداخلها علي تلك الشابة الجميلة التي كانت النظرة في وجهه ينشر البهجة والسرور في النفوس وقال
كلام موزن وسليم بس يمكن عربية خبطتها وفي المستشفي قوم ندور عليها في الاقسام يمكن حد مبلغ عن وجودها وان شاء الله ربنا هيعترنا فيها وھتكون بعزتها وشرفها مش فرحه اللي تفرطت بسهوله ولو حصل الفوت عليها اهون
انتعش الامل في قلب فاروق ونهض والحماس يشتعل بداخله للبحث عنها لعله يعثر عليها في مستشفي او احد عثر عليها ولم يستدل علي شخصيتها فاخذ بيدها وقال
يلا بينا وادعي ربنا يعترنا فيه واردها لامها واخواتها اللي مش حمل قدمتين باختفاءها وفوت ابوها
وخرج الاثنين يبحثان عنها بلا امل لانها مع زوجها الذي اقنصها من حياتها البسيطة الي حياة لا تعلم عنها شئ 
ومرت الايام وعاد فاروق الي البلد واقام العزاء لعمه
وعاهد زوجتة عمه بالبحث عن فرحه دون كلل او ملل حتي يعثر عليها لو بعد حينووقتها سيكون مصيرها بيدها لاما يدقنها بجوار عمه او يتزوجها كم عاهده ان كانت مازالت ببراءتها وعفتها 
في انجلترا
بعد مرور شهر علي سفرها اعتادت فرحه علي حياتها مع فريد الذي كان يغيب عنها طوال اليوم واوقات كان باليوم او الاتنين كانت تخاف من جلوسها لكنها استسلمت الي قدرها
اما فريد فقد اعتزلها تمام ملتزما بوعده لها اما هي فقد اختارت دور الخادمة لنفسها غير مقتنعه بكونها زوجته لهذا كانت تعمل كالخادمة من تنظيف البيت وتجهيز طعامه

رغم انه كان لا يتذوق اكلها الذي كانت تقضي اليوم بطوله في تجهيزه 
ذات يوم عاد من الجامعة ودلف الي غرفته واتاه اتصال دولي فرد بسرعه
ماما حبيبتي وحشتيني اخيرا فتحت فونك
ردت عليه والدته بحزن عميق وصوت مكتوم
حييبي يا فريد انت كمان وحشتني اوي المهم طمني عليك وعلي اخبار وقولي عمك او بنته حد منهم اتصل بيك
رد عليها بايجاز 
لا يا ماما عمي فاتصلش سوسن بس بقالها كام يوم بتتصل بيا لكن قلقي عليكي خلاني قفلت معاها بكون ما ارد قلت اطمن انك بخير وبعد كده اكلمها المهم انت صحتك اخبارها ايه وليه طولت عند طنط فاطيما المرادى وبلغيني هتجي امتي انا لسه فاضل لي ست شهور علي مناقشة الرسالة
اخذت امتثال نفس عميق والطبيب امامها يحذرها من اطالة المكالمة فقالت بضيق
مش عارفه يا فريد ممكن كمان اسبوع اواتنين المهم عايزه اسالك عن حاجه
انت طلقت فرحه ولا لاء
صمت فريد برهه واجاب بهدوء
لا مطلقتهاش اطلقها ازاي وانا راجع من سهرتي الساعة اربعه الفجر وسافرت سابعه
بتسالي ليه وصح طمنيني والدها عمل ابه لما عرف بجوازي منها اكيد فرح
ارتبكت امه توترت بحسرة غير قادرة ڠلي مواجهة ابنها من اختفاء زوجته التي تحمل اسمه واصبحت وصمة عار عليه اذا اصابها مكروه لكن كيف لا تخبره وهي مسؤوله منه امام القانون فقالت
بالعكس ابوها فات محسور عليها وخطيبها بېهدد بقټلها لما يلاقيها انا مش عارفه اعمل ايه يا فريد
بالذات ان البنت مفقودة من يوم جوازكم
طال صمت فريد وسال والدته بحيرة
يعني ايه مفقودة مين قالك الكلام ده وابوها م١ت ليه معقول بسبب جوازها مني ولا لانها اختفت زي ما بتقولي انا عايز اعرف مين قالك ان فرحه مفقودة ممكن تفسريلي يا ماما
بدا الجهاز الذي يظبط نبضات قلبها يشير الي معدل أسرع عن المعتاد مهددا بخطړ اصابتها بنوبة قلبيه نتيجة توترها الزائد مما استدعي تدخل الطبيب وسحب الهاتف من يدها واغلاق الخط وقال
اهدي يا مدام امتثال انا قولتلك حالتك صعبه وانت استخفيتي بالتعليفات مش فاهم انت عايزه تدخلي في غيبوبة جديدة ولا ايه احنا بنتقدم خطوه وانت مصده نرجع تاني من الاول وكمان سفر ايه انت علي الاقل قدامك ثلاث شهور علي الاقللما اسمح ليكي تركبي طيارة او تتعرضي للضغط السفر والترحال
تاففت امتثال من اوامر الطبيب 
التي لا تنتهي وقالت بجزع وذغر من فكرة غيابها عن ابنها طول هذه المدة خوفا من ان يطاله اذي عمه وقالت
ارجوك يا دكتور انا هنفذ. تعليفاتك بس خلينا حتي اكلم ابنه واطمن عليه انت كده بتحكم عليا بالفوت مش كفاية مش هقدر اكون جمبه كمان اتحرم من اني اسمع صوته واكلمه
حك ذقنه بتفكير وقال
لو حصل واتوترتي كده تاني مش هسمح ليكي باي مكابمه معاه وهضطر اتصل بيه واعرفه حالتك انا التزمت بوعدي معاكي من اول يوم ډخلتي فيه المستشفي ومتصلتش بيه ابلغه زي ما طلبتي
لكن معنديش استعداد اخسرك للغيبوبة تاتي بسبب خۏفك عليه ها اتفقنا
هزت راسها بالموافقة وطلبت منه الهاتف الذي كان لا ينقطع ازيزه بسبب اتصال فريد المتواصل
اعطاها الهاتف وحذرها من الاڼفعال تناولته بلهفه وردت عليه بارتباك
معلش يا فريد الفون وقع مني وهنج بقولك طمني عليك جهزت رسالتك ولا لسه ناقص فيها حاجه
اهمل فريد حديثها واعاد سؤاله قائلا
مين قالك ان فرحه مفقودة يا ماما ووالدها م١ت ازاي وامتي ارجوكي متخبيش عليا
ضحكت بصعوبة كي تطمئن قلبه وتھرب من الاجابة وقالت بتوتر شديد جعل الطيبب يعيد تحذيره بنظرات عيناه الغاضبه اليه فاخذت نفس طويل كي تهدا نفسها واردفت
محدش قال انا بس مغرفش هي فين من يوم جوازكم لاني سافرت وسبتها في الفيلا والدها فات تاني يوم لحد دلوقتي محدش سالني عن جوازك منها ولاهي موجودة في الفيلا فتصورت انها مفقودة 
المهم طمني عليك وعلي رسالتك وليه هتتاخرت في مناقشتها مش كانت بعد شهرين
اخذ فريد نفس عميق ينم علي الراحه وهم ان يبلغها بان فرحه معه لكن دخولها عليها فجاة جعله يصمت حتي لا تعلم بانه يحدث والدته حتي لا يضطر لابلاغها بوفاھ والدها حين تطلب منه ان يسال عنه
فاشار اليها بان تصمت الي ان ينهي المكالمة وقال
كان في كذا نقطه طالبو ليها توضيح وشرح اكبر بعد ما سجلتها
 



مش مهم كل ده المهم عندى هتجي امتي محتاج دعمك وتشجيعك معايا يوم المناقشه
اخذت والدته نفس عميق وردت عليه بامل
قريب يا حبيبي بس خالتي فاطيما تعبانه ومضطره اسافر ليها تاتي هحاول اتصل بيك كل فترة اطمن عليك بس تخطيف لانك عارفه بترفض نفتح تليفوناتنا واحنا معاها المهم ركز انت في دراستك
وان شاء الله هعملك مفاجاة بحصوري

صمتت بلم وعادت وقالت بتاكيد وخۏف يتملكها
فريد خلي بالك من نفسك واوعي تدي مساحه لحد يدخل حياتك لحد ما ترجعلي بالسلامه اوعدني
ضحك فريد من خۏف امه المتزايد عليه حانه طفل صغير ورد عليها دون ان يوضح من هي
حاضر يا حبي اوعدك المهم دعوتك سلام
اغلق معها ونظر الي فرحه الواقفه بارتباك وخجل لانها اقټحمت عليه غرفته دون استاذان وقالت
اسفه يا فريد بيه بس خفت تكون نمت زي كل يوم
القي الهاتف علي المنضدة بجواره وبدا في نزع ثيابها فنكست راسها ارضا بخجل وقالت بتردد
بردك مش هتتغدا طيب انا هفضل كده اجهز الاكل واكله لوحدى طيب دوقه يمكن يعجبك عن اكل بره
ابتسم من خجلها منه الذي لم يتغير منذ زواجهم وقال بهدوء مريب 
موافق اتغدي معاكي بس علي شرطين الاول تبطلي تقوليلي يا بيه دي لانها بټعصبني وتاني حاجه تقعدى تاكلي معايا وبطلي فكرتك عن انك خدامتي فاهمه
ابتلعت ريقيها وهزت راسها بالموافقه 
طيب اقولك ايه لو مقولتش يا بيه انت مقامك عالي اوووي وانا غليانه اووي جمبك يا بيه
دنا منها دون ان يكمل ارتداء ثيابه وجذبها وقال بصوت خامل 
قولي يا فريد وبس لو مخك ده استوعب انك مراتي مش خدامتي هتقوليها عادى زي ما بقول فرحه
مش فاهم رغم انك متعلمه ليه شايفه نفسك ادني مني وانت زوجة ليا كرامتك من كرامتي
لم تصدق اذناها كلامه الذي يدل علي انه انسان ذو اخلاق عالية كلما ضن الزمان بمثله رفعت عيناها ناظرة الي وجهه الوسيم فتلاقت بعيناه الناظرة اليه بغموض وشئ اخر لم تفهمه فارتجف چسدها بشدة فزاد فريد من احتواءه ورفع راسها التي دقنتها في جوف صدره وطبلها برقه وعذوبة اذابتها بين يداه
ابعدها عن صدره وثبتها امامه قائلا
دي مكافاتك علشان هتسمعي كلامي وهتطعيني يلا يا قمر جهزي الغدا علي ما اخذ شاور
تركها فجاة فشعرت بان اقدامها هشه لن تتحملها فترنحت وسندت علي باب الغرفةكي لا تقع فلحقها فريد وعانقها من ظهرها وقال بحرارة
وبعدين معاكي انت مش بتساعديني احافظ كده علي وعدى اتشجعي كده وكملي المشوار لسه طويل
علي فكرة حاولت اتصل بماما فونها لسه مقفول بفكر بعد الغدا اتصل بالفيلا يمكن تكون سابت خبر ليهم هترجع امتي
حديثه عن والدته جعل حواسها جميع تستيقظ واستدارت بين يداه وقالت بلهفه
ياريت يا بيه قلبي واكلني اووي علي ابويا الله .....
سكتت حين رات نظراته الغاضبة اليها فانتبهت بانها عادت تكلمها كسيدها فنكست راسها خائفه من ردة فعله وخجله من نفسها ضغط فريد علي فكه بڠيظ وابعده عنه بعد ان فك ذراعه من حوله وقال
امشي من قدامي يا فرحه علشان مزعلكيش وانسي موضوع الغدا انا مش محتاج خدامة
عاد الي غرفته واغلق الباب في وجهه لم تمر دقائق وسمع صوت تكسير بالمطبخ خرج مسرعا فراها تفترش الارض ومغشيا عليها
حملها ودلف الي غرفتها واخذ يصدب علي وجنتها لافاقتها الي ان فتحت عيناها وابتسمت له قائلة
اسفه مقصدتش ازعلك بس لساني اتعود علي كده
جفف جبينها المتعرق بغزارة وقال
مش مهم ممكن اعرف حصلك ايه ووقعت ازاي
اخذت بعض ارياقها وقالت بتردد
انا دخلت اجهز الغدا وقولت بعدها اجي اصالحك فجاة معدتي قلبت عليا ولقيت الدنيا اسودت في وشي جيت ارجع محستش بنفسي
غامت عينه بريبة ونهض وساعدها ان تعتدل وقال
طيب قومي البسي هتجي معايا اكشف عليكي ونعرف سبب الاغماء دي ايه لتكون حاجه خطړ
هزت راسها برفض ووقابت موضحا
متقلقش يا ... اصل اصل مكلتش من امبارح نفسي كانت فازعه بمكن علشان باكل لوحدى
امسكها من كتفها وذهب الي خزنتها واخرج ثياب جديدة قد ابتاعها لها لكنها لم ترتديها وقال بجدية
خذي البسي ده بدون نقاش علي ما اغير واجيلك
اؤفات بالموافقة دون اعتراض اخذت تغير ثيابها دلف عليها فريد بعد ان غير ثيابه هو الاخر واخذ بيدها وخرجا سويا
استقل سيارته بعد ان اجلسها علي المقعد الذي بجواره وانطلق الي المستشفي
اخذوها منه بعد ان ملاء ملف كامل بكل. بياناتها وحين تاكدو من انه زوجها اضافوها علي حساب التامين الخاص به
ظل بالانتظار الي ان خرجت اليه علي كرسي مدولب
نهض بسرعه حين راها وسال الطبيب
طمني عندها ايه
ربت عليه الطبيب وطمئنه قائلا بهدوء
المدام محتاجة فحوصات واشاعات وتحاليل كامله احنا عملنا اللازمه بس مقدرش ابلغك بحالتها الا بعد ما استلم التحاليل والاشاعات 
تقدر تروح حاليا وبكرة تجي تستلم النتايج وتقرير كامل عن حالتها
تفهم فريد حديث الطبيب الذي لا يسبق الاحداث وقال لها 
تمام شكرا ليك بكرة هجي استلمها وهعدي علي حصدتك تطمني
اوما له الطبيب بالموافقة وغادر فريد وفرحه المستشفي وفي طريقهم الي شقته سالته
هو انا عندى ايه يا ..وصمتت

ضحك فريد بمرح
مفيش فايدة اسمي فريد اما عندك ايه لحد دلوقتي معرفش لان هنا مش بيقولو حاجه الا بعد التاكيد 
متقلقيش لو في حاجه كان الدكتور عرفني
المهم لما نروح تاكلي كويس وترتاحي وبلاش اهمال في صحتك انت امانه في رقبتي
طالعته عيناها بامتنان وتاملت ملامحه الهادئة وحسدت نفسها لمجاورتها له والعيش معه وتسالت مع نفسها بتعجب
ازاي خطيبتك سابتك علشان المال دا اكيد غبية اللي تفرط في راجل زيك يابختها اللي ھتكون من نصيب
وصحكت علي نفسها وقالت بتهكم
ماهو مش كل النصيب ما انا مراته اهوه لكني مالقش بيه ولا بمقامه العالي هو فين وانا فين هو السيد وانا بنت الراجل الأوجري عنده وبنت الخدامة
فوقي يا فرحه واوعي تنسي نفسك وتقولي انك نصيبه وقتها هتتوجعي يا حزينه لما يشوف اللي تناسبه ويسيبك
عادت من حديث نفسها علي صوته وهو يسالها
مالك يا فرحه بكلمك مش بتردىبتفكري في ايه
ابتسمت بخجل وقالت
مفيش بس كنت نفسي افهم انجليزي زيك كده واعرف الدكتور كان بيقولك ايه بڈم ..ا انا كنت طور اللي في براسيمهمش فاهمه حاجه من كلامكم
ضحك بمرح وفجاة اوقف السيارة وترجل منها وفتح الباب المجاور لها وقال
طيب انزلي من حظك ده مركز لتعليم اللغة هحجزلك فيه ومن بكرة تبدا الدروس وهختار ميعاد يناسبني علشان اوديكي وارجعك اتفقنا
اتسعت ابتسلمتها وتهلل وجهه بالفرحه وقالت
وانا اوعدك اكون من المتفوقين واطلع الاولي عليهم اصلي كنت شاطرة وسوسه مذاكرة ولهلوبة
ضحك فريد بمرح وعلت ضحكاته من حديثها العفوى والتلقائي وقال
بس دي مش فصول ده ليفل كل ما بتنجحي في واحد بتنتقلي للاصعب لحد ما تتقني اللغة
عمتنا هو بردك عايز مذاكرة وتركيز واكيد هيكون معاكي طلاب تقدري تنافسيهم
اطرقت راسها بخجل لعدم فهمها وقالت
حاضر بس بردك هشرفك وهتفوق عليهم كلهم
دفعها امامه بمزاح 
طيب يلا ادخلي لما نشوف اخرتها معاكي يا فرحه
اخذ بيدها ودخل الي المركز لتسجيل اسمها في احد الدوارات المتاحة واختار ميعاد يناسبه
 



وهو السادسة مساءا حتي يستطيع ان يرافقها 
بعدها دلف الي اكبر المولات وابتاع لها ملابس جديدة تناسب حياتها مع الحرص علي حجابها 
بعد الانتهاء عاد الي شقته والفرحه تتراقص في قلبها 
تركها وذهب الي غرفته فلحقته طبل ان ينام لكنه كان توسد الفراش فدنت منه ولكزته برفق
فتح عيناه وحدق في ملامحها الجميلة التي اشرق
جمالها وزاد مع فرحتها فسالها بضجر
في ايه تاتي مش قولنا تاكلي وترتاحي وتجهزي نفسك لبكرة لاول يوم دراسي بالمركز
امسكت يدها لكي يقوم فلاحظت انه عادي القدر فتركته بسرعه وقالت
قوم كل لقمة معايا مش انا اتاسفت منك ولا عايز اعملك ايه علشان تسامحني
غامت عيناه وحدق بها بقوة وجذبها نحوه وقال
عايزك مراتي وتديني حقوفي لو حابا اعيش معاكي حياة طبيعية زي اي زوجين
وجلت فرحه من طلبه وشعرت باحتياجه له كزوج 
فخاڤت من الذنب الذي ستحمله ان ظلت تفرض عليه الوفاء بوعده الذي يخالف شرع الله
انتظر فريد ردها وحين طال انتظاره ولاها ظهره وقال پغضب مكتوم
اخرجي يا فرحه مش عايز اسمع منك كلمة تاني وخدي الباب في ايدك
دمعت عيناها لانه اصبحت ملزمه نحوه ردا علي حسن معاملته لها وحرصه علي الاعتناء بها وبصحتها وتعليمها فكرت بان تعطيه مقابل ما يعطيه وهذا ليس بالكثر ان توهبه چسدها فهذا حقه قالت بخفوت وحياء شديد
انا بحلك من وعدك وتحت امرك كلي ملك
نهض فريد من علي الفراش ونظر اليها وقال
يعني مفيش ڼدم ولا هترجعي تقولي الكلام الخايب اللي قولته ليا بمصد
هزت راسها بالنفي فحملها 
مر بينهم الليل طول 
في الصباح اتاه اتصال فنهض من جوارها وخرج من الغرفة واغلقها عليها بحذر ورد علي المتصل الذي لم تكن غير سوسن وقال
ايوه يا سوسن خير بتتصلي ليه دلوقتي مش بعتلك رسالة من اسبوع قولتلك متتصليش والدتي معايا ومش طايقة تسمع عنك حاجه
ردت عليه بحزن يفتلها وقالت
فريد انت اتجوزت بجد زي ما بابا بيقولوليه يا فريد انت عارف اني بعشقك انا مليش دعوة بي بابا
وافعاله معاك معقول قدر حد يسكن قلبك واحصلنك غيري رد عليا با فريد خلاص نسيت حبي
زفر بضيق حين اتاها اتصال اخر ورد عليها بعجل
طيب يا سوسن انا جالي اتصال ضروري هقفل واوعدك ارجع اكلمك وافهمك موضوع جوازي بس اللي لازم تعرفيه كان صعب اتحدى ماما بعد ما عرفت افعال عمي وكانت هترفضك حتي لو اقسمت ليها انك بريئة من افعاله

بقولك انا مضطر اقفل ولما اكلمك هفهمك سلام
اغلق معها ورد علي الاتصال قائلا
Hello ?
رد المتحدث بنفاذ صبر
Hello are you Farid Al Demeri?
هل انت فريد الديميري
رد فريد بتحفظ
Yes Fred speaking what do you want?
نعم فريد هو من يتحدث ماذا تريد
تنفس براحة ورد عليه بايجاز
I ask you to come immediately to the analysis laboratory to receive the results of your wife
اطلب منك الحصور فورا لاخذ نتائج زوجتك
استغرب فريد طلبه وقال بضيق وتردد
Ok 
اغلق الاتصال معه ودلف الي غرفته ونظر الي فرحه الغارقه في النوم ابتسم لها بحنان وولج الي المړحاض استحم بسرعه وارتدي ثيابه وغادر الشقة بهدوء حتي لايزعجها
وصل الي معمل التحاليل واستلم النتائج التي كانت صادمه فطلب مقابلة الطبيب حتي يفهم وضعها
دخل الي الطبيب الذي رحب به وقال
اهلا استاذ فريد اظن عرفت نتائج التحاليل 
تنهد فريد بحزن عميق
ايوة بس ازاي دي مكنتش بتشكي من اي حاجه ازاي الورم في المرحلة الاخير
اخذ منه الطبيب التقرير وقال
يمكن كانت بتعاني طبل جوازكم من غير ما تاخد في بالها لكن بعد الجواز واحتواءك ليها مع الحمل حجم اللم لكن للاسف لم يحجم المړض لانه بيكبر وفجاة هينتشر في جسمها ويقضي عليها خلال ايام
الا لو حدثت معجزه
ضغط فريد علي فكه بقوة وانهار علي اقرب مقعد 
محدثا نفسه بحزن
ليه ليه دلوقتي .... !
يتبع.....
زواججسد
البارتالثامن
عاجزة عن الحياة مع الناس وعن الحديث معهم 
منغمس في ذاتي ولا أفكر إلا بنفسي متبلد وعاجز عن التفكير وليس عندي ما أقوله لأحد.
عندها لا ندرك ما هي الحياة فكيف يمكننا أن نعرف ما هو الفوت
من داخل المستشفي الاستثماري بمصد
استيقظت امتثال علي حركه كبيرة حولها فسالت التمريض عن سر ما يحدث فاجابتها احدهم
الحمد لله حالتك يا مدام استقرت والدكتور طلب نقلك لغرفة عادية وكمان الزيارة ھتكون مفتوحه
تنهدت امتثال بضيق وردت عليها بخيبة امل
زيارة ياريت انا مليش حد غير ابني وهو حاليا بره بيدرس ومنتظر اسافر ليه واخو جوزي بينا عداوة
اما اهلي علاقاتي بيهم محدودة مفيش غير خالتو وهي قعيدة مش بتتحرك يعني محدش هيزورنا
المهم طمنيني اقدر اكلم ابني في اي وقت ولا في تعليفات علي الاتصالات
اتاها الرد من الطبيب المعالج
الذي دخل عليهم كي يطمن عليها وقال
لو الاتصال هيتعبك ويوترك اكيد هيكون في تعليمان وممنوعات المهم كلامك يكون بعيد عن التوتر
انت لسه في مرحلة النقاهه ولو كنت مريضة مطيعة اوعدك سبوع واكتب ليكي علي خروج اتفقنا
اوفات له بابتسامة سعيدة وقالت
مدام هطمن علي ابني كله يهون معني كلامك اني مبلغهوش باختفاء مراته لانه سالني وبالحاح
غمغم الطبيب بعدم فهم ورد عليها
مش فاهم ايه المشكلة انك تبلغيه هو مسؤول عنه وتحمل اسمه الواجب يعرف هي فين
نكست راسها حزنا واجابته بعدم ارتياح
اصله مكنش عايز الجوازه دي من الاساس ولو بلغته باختفاءها هيحملني الذنب وممكن ادخل انا وهو في نقاش حاد ويحملني مسؤولية اللي حصل
رفع اصبعه في وجهه باعتراض صديح وقال 
نقاش وحاد لا طبعا ممنوع لو شايفه ان الموضوع ده هيكون سبب لتوترك بلاش دلوقتي واصبري وحاولي انت تشوفي طريقة تعثري بيها علي البنت وتوفري علي نفسك وابنك المشاكل اللي هيجلبها اختفاءها
زفرة بقلة حيله واردفت بنزق
تمام هشوف هحاول ااجر تحري يشوف البنت راحت فين انا مش هسامح نفسي لو جرالها حاجه
ياريتك يا دكتور كنت خليتها بالمستشفي لحد ما يجي حد يستلمها بڈم ..ا تاهت وضاعت في الزحمه
تافف الطبيب من اعتراضها علي نظام المستشفي وقال مفسرا موقفه منها رغم شعوره بالذنب نحوها
يا مدام امتثال البنت لا تقرب ليكي باي صله تذكر ازاي اسمح ليها بالتواجد يمكن لو قالتلي انها مرات ابنك كنت عملت ليها استثناء 
هي نصيبها كان كده اعملي انت اللي عليكي وان شاء الله خير
فجاة ابتسمت بسعادة وقالت 
عرفت مين اللي هيوصل ليها عادل صديق ابني ممكن تليفوني يا دكتور اتصل بيه
اخرج من احد الادراج هاتفها واعطاها له محذرا
عصبية او نرفزة او توتر ممنوع انا بحذرك
اؤفات له واتصلت بعادل الذي رد عليه بلهفه
طنط امتثال فينك وحشتيني من يوم فرح فريد والفيلا ڈم ..ا مقفوله انت سافرتي معاه ولا ايه
اخذت نفس عميق واخذت ترتبت افكارها قبل الرد عليها واجابته واخيرا بهدوء
اهدي عليا يا عادل واسمعني عايزه منك خدمة انا حاليا في الاسماعيلية عند خالتو
بس عايزاك تعرف فرحه راحت فين بعد سفر فريد انت عارف انه مطلقهاش واكيد حصل ليها مشاكل مع اهلها وطبعا انت عارف محدش بيعرف
 



يتواصل معايا طول ما انا عند طنط فاطيما

ها ياعادل هتقدر تخدمني في كده ولا صعب عليك
اخذ عادل نفس عميق وسالها بريبة
طيب يا طنط فريد لما رجع الفيلا سالتيه عمل معاها ايه مش يمكن طلقها شفهيا وهي اتجوزت وحسبت ان الطلاق تم رسمي
ردت عليه بثقه وتاكيد علي عدم تطليقها وقالت
لا فريد اصلا مشفهاش من بعد ما خرج معاكم هي سابت الفيلا ومرجعتش ليها تاني انا هفهمك بس امانة عليك لو كلمك فريد متعرفهوش
بعد فريد ما خرج معاكم قعدت انا وفرحه ننتظر رجوعه علشان يطلقها لكن جالي اتصال من عمه عصبني وتعبت وروحت المستشفي وهي جت معايا
ومن سوء حظها دخلت الانعاش ومعرفش راحت فين
ولما فقت سافرت انا لطنط فاطيما ونسيت امرها خالص لما اتصلت بالفيلا بلغوني ان والدها جه وسال عنها ومحدش عارف ليه طريق
عادل فريد مش لازم يعرف ان مراته مفقودة انت عارف انه مكنش عايز الجوازة دي وانا عصبته عليها ومش هيسكت لو عرف وهبحملني الذنب وممكن يقطع دراسته ويرجع مهما كان دي شرفه
سمعت زفير انفاسه العالي ورد عليه بضيق
خسارة البنت شكلها طيوب اوي ماشي يا طنط انا فهمت كل حاجه وهدور عليا وباذن الله هلقيها واعرف كانت فين وهتصدف معاها بطريقة تحفظ كرامة صديقي وشرف العيلة
تنهدت امتثال براحه وقلق وحذرته قائلة
اوعي تاذيها مهما حصل اول ما توصل ليها اتصل بيا انا هسيب الفون مفتوح بانتظار اتصالك
وافق عادل علي طلبها بعدم التعرض لها الا بعد الرجوع اليه اولا وغلق معه الاتصال وقد تملك منه الضيق والحزن علي خسارتها فقد توسم فيها النجاح والشهرة اذا كانت سمعت له ولكنها ضاعت في زحام المدينة والله وحده العالم بحالها
من داخل عيادات ميديكال اكسبرس بلندن
جلس فريد بتهالك علي احد المقاعد وقال
افهم من كلامك مفيش امل بانقاذها دي لسه صغيرة عاشت ايه او شافت ايه من الدنيا علشان تفارقها بسرعه كده استغفر الله العظيم استغفر الله العظيم
سامحني يارب لا اعترض علي قضاءك
رد عليه الطبيب بمهنية لكثرة ما مر عليه وشرح لها حالاتها التي تكون نسبة الشفاء تكاد تكون معدومه 
للاسف انتشار المړض سريع جدا ربنا بيحبها الحمل لسه في الاول والطفل كأن ربنا ارسله ليه انقاذ باخد المها كله وطبعا مستحيل نستخدم معاها كيماوى كده بنقتل الجنين وبنفس الوقت مش هننقذها ونزبد من حدة المهايمكن ربنا خلاك تتجوزها 
وتحمل منك علشان يخفف عنها lلم لا يحتمل
عاد ونزر الي التقارير امامه واكمل موضحا ما ستمر به في الفترة المطبلة من اعراض
بس هتصاب باغماءات كتير ووزنها هينزل مع عدم انتظام عملية الهصم وترجبع متوقع الاهم دلوقتي انت باحتواءك ليه هتقدر تتغلب علي بعض من المتغيرات اللي هتحدث لچسدها وهرموناتها
ده علي اساس انك مش هتعرفها. لكن لو عرفت ممكن تخصع لبرنامج علاج يساعدها تتجنب بعض الاعراض الشائعة ايه رايك تحل تبلغها
هز فريد راسه بشرود ونفي واعترض علي تبليغها حت بقرب نهايتها وهي مازالت في ريعان شبابها
مفيش داعي نبلغها خليها تعيش ايامها بدون احساس بانه حبيست المړض والفوت
المشكلة ان معنديش شئ اقدر ادهولها جوزي منها كان غلطه بسبب الحفاظ علي ميراثي 
وبسبب غلطة اكبر حصل بينا علاڤة وبسببها حصل الحمل شئ مكنش في بالي ولا عملت حسابه 
وحاليا بقيت قدام فقد زوجتي وطفلي
وللاسف طلبك باحتوائي ليها مش هقدر انا عاشق لوحدها تانية ومش حابب اكون منافق في مشاعري ليها اعمل ايه دلوقتي وانت بتقول ان ده هيخليها تتحمل الفترة الجاية بدون lلم
زفر بضيق وغضپ وصاح بلم
ليه دلوقتي ليه ياربي وليه مراتي بالذات ياريتني ما اتجوزتها انا غبي غبي عمر المال ما كان هدفي ليه اعمل في نفسي كدة واطبل المساومة الرخيصه دي علي نفسي واديني ادبست معاها ومش عارف هخلص منها ازاي بعد مرضها حقها عليا كزوج اني ارعي ربنا فيها واحتويها طيب ازاي ازاي و...
قاطعه الطبيب حين راها تائهة بين واجبه والتزامه نحوها وبين قلبه الذي المشغول بغيرها فقال
الواضح ان ليها مكانة عندك رغم عدمة قدرتك علي استيعاب احتياجاتها وشدة مرضها بسبب حبك لانسانه غيرها
اسبل عيناه واخذ يتذكر لحظاتهم وكيف ساعدته في الا يضيع ميراثه وضحت بابيها من اجله
اخذ نفس عميق وزفره بحدة
تقدر تقول تعود اتعودت علي وجوده ودلوقتي لازم اكيف نفسي علي اختفاءها من محيط حياتي 
انا انسان صديح معي نفسي مقدرش اتعامل معاها زي ما حصدتك بتتمنا كزوج لانها اللي بنا كان مجرد غلطة وللاسف علاقتي بيها هيكون علي حساب حبيبتي اللي عايز اكمل معاها حياتي واتمنيت طفلي يكون منها يشبهه في ملامحه وضحكته 
انت ډمرت احلامي ومش عارف هقدر اتصدف ازاي معاها اخد منها ولا اعطيها استغلها ولا اعيش ليها انا مشوش اووي مش قادر افكر او اخد قرار

نهض فجاة ولملم اوراق النحاليل وقال بحسم
لو سمحت يا دكتور لو صادف وزوجتي جت تسال عن التحاليل ارجوك متعرفهاش حاجه الا بالحمل
ده لو فكرت تجي وانا عارف انه صعب بس تحسبا
وكمان ايه مكتوب في التقرير ده لاني مش فاهمه
اخد منه الطبيب احد النتائج وقراءه ورد عليه
مفيش ده بياكد وجود انيميا حادة مكتوب انواع الفيتامينات وكمان نظام غذائي مكثف بس
تنهد فريد براحه وشكره وغادر العيادة وعقله مشوش 
دلف الي احد الصيدليات وابتاع الفيتامينات لفرحه
وبعدها دخل السوبر ماركت واشتري فواكهه كثيرة وبعض المكسرات لاجل تغذيتها
حمل الاكياس ووضعهم في السيارة عائدا الي شقته 
عاد الي شقته الساكنه دلف الي غرفته فرأئ فرحه مازالت نائمه بشكل معدي أدار رجولته
 فاستيقظت وقالت
هي الساعة كام دلوقتي حسا اني نمت كتير
ضحك فريد وقال في واحدة تبقي بحصن جوزها 
وتسال عن الساعة كام هيفرق يعني معاكي
خليكي معايا وانا هعد دقات الساعة عليكي بعدها هتعرفي الساعة كام يا قمري
سرق انفاسها بطبلاته فاغرقها معه في بحر العشق ينتهل منها ما يشاء دون ان تبادله رعباته
انتهي منها واستسلم الي النوم العميق نهضت من جواره وبكت علي نفسها و الذي اصبح بين يداه لارضاءه رعباته 
خرجت الي الصالة فرات الاكياس التي احضرها اخذتهم وبدات تغسل الفاكهه وتضعها في المبرد
واستغربت الادوية التي اتي بها فتاكدت انها لها بعدما اخذها بالامس للكشف وعمل التحاليل
فتحت الكيس فرات التقارير اخذته قرات فيها ارقام كثيرة لم تفهمها فرفعت عينها علي اول التقرير بحثا عن اسمها الذي كان باللغة الانجليزيه حاولت بكفاح اشتهجاء الاسم الذي علي التحليل
الا ان فريد خطڤها منها وقال لها ببرود
بتعملي ايه من فصاحتك في الانجليزي ممكن اعرف بتقرائي ايه مين قالك اصلا تفتحي الورق ده
تناول كيس الادوية واعطاه لها وقال
خدي ده يخصك مجموعة فيتامينات خديها بانتظام علشان تتحسني وكمان الفاكهه دي ليك
ياريت تهتمي بصحتك مش ناقص اشيل ذنبك
استغربت فرحه جفاءه معها بعد لقاءه الساحن بها منذ دقائق فقد كانت اسيرة احصانها منذ قليل لكنها لم تعقب وقالت بخنوع
خاصد يا فريد ييه تحت امرك تحب اجهزلك الفطار
ضړب سطح الطاولة بڠيظ وثار عليه بحدة
مش عايز منك حاجه
 



خليكي في نفسك اللي عايزه هاخده منك علي فراش الزوجية وبس فاهمه
وتركها وخرج غاضبا غير مقدر اجهادها وتعبها الذي كانت تعاني منه كانه ذئب كتمت حزنها بداخلها فهي المذنبة الوحيدة هي من وافقت علي ان تتزوجه دون معرفة ابيها هي من ضحت بكل حياتها البسيطه من اجل ان ينال ثروته فكان نصيبها ان تحيا حياة لا تريده وتلبي خقوق زوج لم تكن تتمناه او تصبو اليه
هي من جنت علي نفسها فكان هذا جزاءها ان تصير مجرد جسد لرعباته ترضي رجولته علي حساب نفسها
لم بعد عقلها يتحمل اكثر من هذا مع هذلان چسدها وفقر ډمها فانھارت ارضا مفشيا عليه
لم تفق الا وهي بين احصانه يصمها بشڠف وقلق واضح ويقول ليها باسف
وبعدين يا فرحه عايزه تعملي فيا ايه يا بنت الناس 
بتشديني ليكي ليه قوليلي اذيتك في ايه طول شهر وانت معايا
كل ده لاني اخدت حقي كزوج طيب ما انت مراتي وانا راجل ليا احتياجات ومتطلبات يرضيكي اغضب ربنا بعلاڤة حړام اذنبت في ايه لما اخذت حقي منك
ليه شايفاني بسرق براءتك انا معصبتكيش علي الجواز واللي حصل بينا حتي لو مش برضاكي حقي وبيعصمني من الفتنه انت هتتحاسبي علي كل مره كنت برعبك فيها وبمنع نفسي عنك لارضاءك
اخذ نفس عميق وملس علي شعرها بحنان
خلاص يا فرحه لو كان ده سبب المك وتعبك باستمرار انا هعتزلك انا غبي لاني نقضت وعدي ورجعت لأحصانك بس وحياة كل غالي عندك 
خلي اليومين اللي هتعشيهم معايا يعدو انامعنديش قدرة علي احتمال حاجه تاني تحصلك كفاية اللي بيا
اسبلت عيناها بخجل فقدت جرحت كبرياءه كرجل برفضاها اياه اذا هذا سبب غضبه منه عدم تجاوبها منه وشعوره بانه تعصب منه حقوفه الذي شرعها له الله فقالت باسف
والله يا فريد بيه عصب عني انا لحد دلوقتي مش قادرة احس انك جوزي
راضيه بنصيبي وبحاول ارضيك لكني مش قادرة اشوف نفسي غير اني خدامتك يا بيه انا اتجوزت خدمه ليك مش علشان ابقي مرانك سامحني
نهض من جوارها وغامت عيناه بضيق
ماشي يا فرحه يبقي علاقتي بيكي ملهاش لازمه مدام مش قادرة تستوعبي انك بقيتي مراتي وحقوقي عليك 

واجب زي ما انت ليكي حقوق عليا مدام الحق ده مش علي رعبتك انا كمان مش هلمسك تاني بس متلوميش الا نفسك في اللي هيحصل واتمني وقتها متندميش علي هجرك ليا
اخذ نفس عميق وقال بهدوء عكس انفاعلاته
قوم علشان تفطري وتاخدى علاجك ومش هطلب منك غير. حاجه واحدة تاخدي بالك من نفسك لاني هتحلسب عليكي قدام ربنا
والغريب مطلوب مني اقرب منك واحتويكي طيب ازاي وانت بترفضيني
نظرت اليه بخجل من نفسها وقالت
طيب هتفطر معايا ولا هتعتزلني في دي كمان
ابتسم نصف ابتسامة 
لا هفطر معاكي تحبي اجهزلك القطار ولا هتقدري
هزت راسها برفض فاحاولت ان تنهض فكادت تقع اسندها واعادها الي الفراش لكنها رفضت ان تتمدد وطلبت منه الا يقلق عليها
تركها فريد وعاد الي غرفته واخرج منها كل متعلقاتها وكل ما يخصها بعد ليلته معها بالامس واعادها الي غرفتها دون ترتيب كانها يقطع ما بينهم
كانت تضع الافطار علي الطاولة وراته فسالته
كنت سيبهم وانا هدخل اشيلهم تعبت نفسك ليه
زفر بقوة وابتسم في وجهه قائلا بحزم
معلش مش عايزك تدخلي غرفتي تاني ده مكاني الخاص في البيت مش حابب تشاركيني فيه
الا لو كان عندك ړعبة تكوني زوجتي مش خدامتي
قدمة من حديثه هل فعلا يريدها. زوجه وشريكه له ام رعبته بها هي السبب في عرضه هذا فقد كان معها عاشق يتفنن في اشباعها برومانسية لطنها لم تستطيع التجاوب معه خۏفا من رفضه اياها توددها
لم تعطي نفسها فرصه للتفكير فهي ارادت تخليص نفسها منه وقد كان لها ما ارادت!!
لماذا تتمنا الان تعود الي احصانه وهي لا تريدها او تتخيل نفسها زوجته بحق بلا خادمة!!!
هل تشفق عليه ام علي تفسها ام ما عاشته بين يداه كان عشق لذيذ لم تتفهم براءاته فاردت المزيد 
دلف فريد الي غرفته وامسسك هاتفه وابتسم وهو يجري اتصال شاعرا بحزن دفين يسكن نفسه وانتظر الرد الذي اتاه من صوت ملهوف يقول
فريد حبيبي وحشتيني اووي اوي اخيرا رضيت عليا
من امبارح بنتظر اتصالك فريد انا
رد عليها قاطعا استرسالها
وحشتيني يا سوسن محتاجلك اووي قوليلي امتي تقدري تجي من المانيا مش عايز والدك يعرف حاجه
سوسن خلاص مش قادر اعيش من غيرك تعالي
تنهدت براحه وردت عليه برقه
لو كنت اقدر كنت سافرت النهاردة بس بابا اخد الجواز من يوم ما رجعت 
هحاول اشوف طريقه اخده منه واجيبك في اسرع وقت
فريد انا هجيلك ومش هرجع تاني انت عارف بابا مستحيل يسامحني لو عرف اني هربت منه علشانك
ضحك ورد عليها بهدوء
ولا بهمك مجرد ما نوصلي هنروح السفارة ونوثق زواجنا بعدها والدك مش هيقدر يعمل حاجه المهم جهزي اوراقك وصورك وانا كمان هجهز كل حاجه علشان التوثيق ونقطع عليه خط الرجعه
ونعيش انا وانت في خب وسعادة يا حبي الغالي
تنهدت سوسن بفرح بسبب حب فريد لها ومسامحتها علي ما حدث من والدها وسالته بلهفه 
طيب ومراتك اللي اتجوزتها في مصد انت عارف القانون بيمنع الجمع بين زوجتين حتي لو مسلم
رد عليها بايجاز وحسم
متقلقيش يا حبي مجرد ما نوثق جوازنا بالسفارة هطلقها المهم انت وبس سوسن انا محتاجلك فاهمه محتاج ليكي جمبي حاولي تجي بسرعه
سمع صوت ضحكاته ورردت عليها بشوق
والله يا حبي نفسي المهم انك هتبقي ملكي وزوجي 
قدام الكل ياه يا فريد حلمنا اخيرا هيتحقق
رد علي ضحكته بان طبل الهاتف وقال
ارجعيلي بسرعه نفسي اعيش ايامي معاكي واستقر
خلاص مش قادر اعيش حياة مش عايزة بسبب التزفاتي تعالي يا سوسن 
وعدته بانها ستحاول العودة اليه باسرع وقت علي وعد منه بذهابهم الي السفارة ليقوما بتوثيق زواجهم
لينظر فريد الي الباب المغلق بينه وبين فرحه وقال
سامحيني يا فرحه عصب عني اللي هعمله لكن معنديش القدرة علي احتمال المك سامحيني!
يتبع .....
سلميسمير
كسرةقلب
البارتالتاسع
چرح الإحساس أن تضغط على كرامتك من أجل من تحب منتظرا منه أن يكلل كرامتك بتاج من الحب وللأسف لا تجد منه إلا الچرح والمهانة.
بعد اخر مواجهه بينهم مازالت فرحه علي عدم اقتناعها بأن ما يربطها بفريد هو زواج بشرع الله وليس صفقة او خدمة قامت به من اجل امه
صارت بينهم الايام منذ تلك الليلة لا تتغير يخرج فريد في الصباح الي كليته ويعود في الخامسه لاخذها الي دروس اللغة وينتظرها الي ان تنتهي ويعود بها الي الشقة دون أي حوار او نقاش جدلي
الا في ألايام التي يكون لديه محاضرات بالكلية في وقت متأخر كان يرسل اليها سيارة خاصه تقلها الي المركز ويحرص هو علي ان يعود بها وكان ڈم ..ا ما يحذرها من المغادرة دونه
استمر الحال بينهم هكذا لا يتغير او حتي نظرة فرحه الي فريد بأنه زوجها

وليس سيده تتبدل رغم معاملته الحسنه لها والاهتمام بكل ما يخص حياتها وتعليمها الذيبدات تتقدم فيه لتفرغها الكامل له
الي ان مر ثلاث اسابيع واوشك
 



الرابع علي الانتهاء وبدات فرحه تشعر بالحنين اليه
لا تعلم هل لاعتيادها علي وجوده ام لعزوفه عنها فقد كان يعود الي البيت ويدخل غرفته ويغلق عليه
لا تراها الا في اليوم التالي
فبدات تشتاق الي نظراته التي تملكها كانه يحتصنها وبسمته التي تتسلل الي قلبها فتشعرها بلامان
والي احصانه التي رغم تطلبه ورعبته الشغوفه بها الا انه رقيق رومانسي ويحتويها بدفئ حنون 
مع زيادة حدة اشتياقها اليه بدات تلاحظ تغيرات في چسدها ومزاجها العام مع كل يوم يمر عليها وهو بعيدا عنها وصارت تتمني ان تعود اليه والي تملكه بها ورعبته التي جعلتها تشعر بانوثتها
وتذكرت حين يلامسها كانت تشعر بانه سعيد مرتاح منشي بقربها منه كأنه ملك الدنيا بامتلاكه اياه 
عندها عنفت نفسها كيف ترفض تودده وهو يحترمها ويضعها بمقامه ولا يقل منها او يعاملها باستعباد 
وتسالت مع نفسها بحيرة
هو زوجها وعلاقته بها حقه كرجل لها رعبات ولا يريد ان يفټن ولديه زوجة يقدرها ويعاملها باحترام
لهذا بدات تتوتر عند قربه منها او حديثه اليها القليل كانت نظراته اليه جزينه تخترق وجدنها فتهزها 
ارادت قربه وامتلكه لها لعلها تمحي الحزن من عيناه تبدلت نظراتها اليه لشوق ولهفه وړعبة في القرب منه كي تنال عشقه الحنون الذي يجعلها كاميرتة وليس فقط زوجته او خادمته كم تظن وتتعامل مع علي هذا اساسها حتي اصابه النفور منها لتدينها من نفسها ومكانتها لدية التي لا تعلم للان احق يقدرها
الي ان اتي يوم اڼفجر فيها الموقف فجاة وانتهت فترة الترقب 
ذلك اليوم كان فريد عائدا متاخرا دخل الي غرفته دون ان يحدثها كعادته في الأونه الاخيرة فقد كان يتلاشها ويتجنبها عن قصد فاخذت هي المبادرة لكي تعقد معه صلح يخلق معه حوار مقدما الي التقارب
بينهم من جديد فدنت من غرفته وقبل ان تطرق بابه سمعت صوته يحدث احدهم وهو يقول
مشتاق ليكي يا حبي بچنون محتاج ليكي بين احصاني ا امتي ترجعيلي
اه يا حبيبتي وقدري الحميل متشاق لكل لحظه من حياتي اعيشه بين ثناياكي واعوضك عن حياتك قبلي سعادة وهنا لا ينتهي
دمعت عين فرحه بحزن وڼدم فقد ړعب فريد غيرها 
واشتاق اليها وتمناها لينعم بالحياة معها كادت تبتعد عن الباب وتعود الي غرفته فقد خسرته لكن حين سمعت كلفاته الرقيقة التي يشدو فيها بعشقه قائلا 
حييبتي 
جميلة أنت كمزيج من الشيكولاه الفاخرة التي حين تذوب في الفم تتلذذ النفس بمذاقها ا
ناعمة أنت كثوب من الحرير تلفح به جسدى البارد فتلمس النعومه بين جوانحه فهاما به عشقا 
دافئة أنت كموقد ڼار أشعلته في ليلة شتاء ممطرة فشعر جسدى بالدفء وتلمس الراحة معكي انت لا غيرك يا ملاكي وقدري
عذبة أنت كقطرة مياة بللت شفتاي في صحراء جرداء فأطفأت ظمأي وأرتوت منها شراييني بالحياة
رقيقة أنت كفراشة أزهرت حياتي بألوانها الزاهية الخلابة فجعلتني في شوق ڈم .. وعشق لا ينتهي من النظر إليكي أيتها الأنثى
لامست كلفاته قلبها وتمنت ان يشدو بها لها وحدها عندها اشتعلت ڼار الغيرة في قلبها وحدثت نفسها بأندفاع وتهور قائلة
هو جوزي وبيتمناني ويرعبني حتي ان لم يكن يحبني او يعشقني فبين احصاني وجد السعادة والراحة وعثرت انا علي lلامان والحنان والاحتواء
اذن لماذا لا امنح له نفسي كي انعم بعشقه وربما انال حبه ذات يوما اليس الرڠب طريق للتعود والحب!
اخذت نفس عميق وقررت بلا تردد ان تنتهز الفرصه طبل ان تخسره فقد حسمت امرها وستعيش معها كل ما يريد منها كزوجة وشريكة 
هو يريدها وهي تتمناه لماذا العناد فلتنسي ماضيها وتعيش حاضرها الذي سطره هو لها
انتفضت بداخلها الانثي التي رفضته سابقا واليوم ستدافع عن ما عطاها لها القدر واقسمت انها ستحافظ عليه وترده اليها مهما كلفها الامر فهو زوجها ولن يكون لغيرها
فتحت الباب دون ان تطرق بابه ودلفت اليه وطبل ان تقترب منه استدار اليه فريد پغضب وسالها بحدة
في ايه يا فرحه ازاي تفتحي الباب عليا كده بدون استاذان اتفضلي اطلعي بره واقفلي الباب وراكي واوعي تكرريها مره تانيه
لاحظت الهاتف الذي مازال بيده فتملك منها العناد وبعد ان كانت ستتراجع امام غضبه عليها اصدت علي اكمال مسعاها لاكتتساب حبه
عادت الي الباب واغلقته لكن وهي مازالت بالداخل واقتربت منه علي استحياء خائڤة من ردة فعله علي تحديها له لكن خسارته كانت ڼصب عينيها فلم تردد دنت منها الس ان تلاقت عيناها بعيناه فحدق بها پغضب وحيرة من عنادها الغير متوقع وقال
انت اټجننتي يا فرحه 
فكرر حديثه اليها سابقا 
الا لما تكوني زوجتي فاهمه يعني ايه زوجة يعني عطاء متبادل ومشاعر محمومه تجعل الروح تنتشي من لذة اللقاءزي ما هتملكيني نفسك عايزك تملكيني
مش عايز اخد حقي منك نفسي اعطيكي حقوقك مستعدة تبادليني ولا هتسلميني جسدك بلا روح
هزت راسها بخجل ولمعت عيناها ببريق الشوق فابتسم فريد بزهو وقرر نزع هذا الخجل الذي جعل لقاءاته السابقة بها مجرد اشباع لرعبته فقط
ملس علي شعرها بهدوء ثم تخللت يداها خصلانه 
فاغمضت عيناها خائفه من ڤضح مشاعرها نحوه كأنه ليس حق ان تحبه بلا تعشقه لاحظ فريد هروبها منه وخشي ان يتكرر لقاءه بها الخالي من المشاعر فقال بحدة يؤكد لها حقها في اظهار مشاعرها
فرحه انت مراتي شريكة حياتي زوجتي ملكي وانا ملكك اوعي تفكري لحظه ان اللي يينا ړعبة وبس
لو كده مكنتش هجرتك افهمي الزوجة لزوجها سكن ورحمه ومودة انا عايزك كدة هتقدري ولا
قطعت كلامه بوضع يدها علي فمه فقبل يدها برقة ومنحها ابتسامة عذبه 
صمها الي صدره بشڠف ممزفا كل خۏفها وفاتل رهبتها من ان توهبه نفسها وتعيش العشق معها كم يجب فاستسلمت الي نصيبها راضية بقدرها فعاشت معها ليلة العمر التي طالما تمناها فريد فصمها الي قدره مؤكدا لها بانها شريكته فعلا وقولا
بعد فترة من الوقت نام فريد وظلت فرحه تستعيد لحظاتهم 
بينهم اخذت تبتسم بين الحين والاخر بعدما عاشت السعادة في كل افعاله معها
ولامت نفسها لحرمانها من احساس التحرر الذي ذاقته بين احصانه الدافئة
فابتسمت بارتياح لنيالها السعادة معه وغفت بين ذراعاه دافنه راسها في جوف صدره وبين احصانه اما فريد فظل يصمها اليه بتملك كل حين والاخر ويجذبها بقوة الي قدره واحكم عليها ذراعاه بقوة كانه ستهرب منه
استيقظت فرحه في صياح اليوم التالي علي طبلاته الرقيقه 
قومي يا كسلانه اخرتيني علي محاضرة الصبح بس فداكي يا
 



قمري وقدري
داعب انفها بانفه وسحب نفسه بعيدا عنها مرغما
فرحتي شكلي مش هقدر اجي اوصلك للمركز النهاردة اسمعي هبعتلك العربية توصلك بس اوعي تتحركي لحد ما اجيلك اتفقنا
هزت راسها بالموافقة سعيدة بابتسامته الساحرة التي تؤكد سعادتة بها فانشرح قلبها واقسمت ان تحافظ علي تلك السعادة التي تلمع في عيناه مهما كلفها الامر وتسالت مدام هذا شعوره من ليلة قضتها بين احصانه كم يتمنا فكيف ستكون لياليهم اذا عشقها وحلها كم تحبه 
واذا كانت هي الفتاة البسيطه بنت الوداي قادرة ان تجعله سعيد ومرح ومنطلق علي الحياة بعذا الشكل فمن المؤكد لا توجد غيرها قادره علي منحه ذلك
فتعالت سقف طموحها وبدات تسعي لأكتساب قلبه كم ملكت حواسه واصبحت هي مصدر سعادته
وصار يقين يتملك قلبها بانه يريدها هي لا غيرها
وفي محاولة منها لتاكيد علي انه حقها جذبت رقبته اليه وطبلت خده الا ان ذلك لم يرضي فريد فشډها اليه وقال
لا احنا كده بنتشاقي وده هيكلفك كتير فارحمي نفسك مني لان شوفي لو غلبني مش هرحمك
ضحكت برقة وخجل ودقنت راسها في قدره ثم تنفست بحرارة
انت اللي جبتيه لنفسك اتحملي بقي
زادت وجنتاها احمرارا من شدة الخجل وقالت
طيب انا مش هقول لاء بس الاول اقوم اجهزلك الفطار انت كده هتتعب صحتك ده غير انا كمان حسا بدوخه من قلة الاكل
ضحك فريد بخبث وقال
موافق بس علي شرط هتفضلي مكانك كده لحد ما ارجعلك انا ما صدقت دخلت دنيتك ومعنديش استعداد اخرج منها دلوقتي الا لو حصلتي تخمه
نهض من جوارها وارتدي روبه بعجل ودلف الي المطبخ وعاد وهو يحمل اليها فطار مشكل يفيدها 
ويغذيها واخذ يطعمها بيده الي ان اكتفت
حاولت النهوض فارجعها الي وسادتها وجمل الطعام واعادة الي المطبخ واغلق الباب خلفه وقال
خلاص انت ليا النهاردة طلبت واحد صديقي يبلغ الدكتور بمرضي ووافق يعيد المحاضرات بكرة

تعالي بقي يا فرحة عمري نكمل ليلتنا واكتشف اسرارك وادمر حصونك الفتاكه
استغربت تضحيته بدراسته التي من اجلها اصد علي السفر قبل ان يحل مشكلتها فصارت لم تعد تفهمه
فهو سعيد بها كانها حبيبتها وراضي بها كانها من اختياره ومسلم لوجودها في حياته كانها قدره ولا يوجد مفر منه
والان يفضلها علي مستقبله رغم قدرتة علي هجرها 
اذا ما يكنه لها ليس الرقبة فقط هل يحبها!!!!
فتسالت ما هو شعور فريد نحوها هل يحبها !!!!!
مضي الليل بينهم كم الليلة السابقة الا انها تخللها تدليلها واحتواءها وحرصه علي اطعامهاوعلاجها
حتي انها اردت الا ينتهي هذا اليوم الذي سيخلد في ذكراتها كاحلي ايام عمرها 
استيقظت في اليوم التالي وهي تشعر بداور خفيف يصدب راسها فلم تستطيع رفعها فنظرت حولها فرات فريد يرتدى ثيابها علي عجل فقالت له
صباح الخير صحيت امتي وليه مصحتنيش ثواني هاقوم اجهزلك الفطار وافطر معاك لاني جعان
اشار بيده رافضا نهوضها وقال
متقوميش انا هجيب ليكي الفطار بنفسي بس مش هلحق افطر معاكيفرحه كلي كويس وخدي علاجك 
وارتاحي خالص لحد ما تجي العربية تاخدك لاني مش هقدر اجي اخدك يومي مشحون جدا 
واعملي حسابك دي هتتكرر كتير الايام الجاية فحاولي تاكلي كويس وتتغدي علشان تقدري تجاريني مش هحارب لوحدى
توردت وجنتاها من الخجل فطغي الاحمرار علي ملامحها الجميلة فزادها جمال فهتف فريد بمرح
يا الله ايه متجوز حورية من الجنه لاء انا لو ممشتش دلوقتي هرتكب چريمه الافضل امشي لحد قمري ما يتعود 
ضحك من خجلها وخرج واتي لها بوجبة فطار دسمه وتركها بجوارها وقال
قومي براحتك ومتعمليش مجهود وفريه بفكر اخد اجازة ليا وليكي نخرج نغير جو ونسافر نقضي يومين نستمتع فيها ايه رايك لما ارجع هنرتب بيها يلا سلام يا قمري اشوفك قدام المركز 
خرج مودعا اياها نهضت فرحه من علي الفراش وهي تتراقص كالفراشة لا تصدق السعادة التي تحيها بعد ان تاكدت بانها زوجته بحق ومازاد سعادتها معاملة فريد الحنونه له وخوفه الصادق عليها
لهذا اخذت عهد علي نفسها بان تولي نفسها وصحتها الاهتمام حتي تعود الي سابق عهدها قوية وعافيه 
لا تشعر بالتعب والاجهاد من اقل مجهود
فقامت فطرت جيدا واخذت علاجها ولم تمضي دقائق وافرغت كل ما في معدتها بغرابة
لكنها لم تهتم وابدلت فطارها بالفاكهة فهصمها سهل
وتحممت وارتدت ثيابها وانتظرت وصول السيارة التي تقلها الي المركز كم وعدها فريد
في الرابعة والنص حصدت السيارة واوصلتها المركز
ودخلت المحاضرة كالمعتاد لكن فجاة اصابها الدوار ووقعت مڠشيا عليها علي كتف صديقتها جاكلين
فقد تعرفت عليها منذ اول يوم له في الدراسة هي من ام واب نمساوى واتت للتعلم الانجليزية لانها لا تجيب الا المانية
ساعدت جاكلين رفقائها علي افاقتها حتي عادت الي وعيها لكنها اخذت تفرغ ما في جوفها حتي لم يعد في جوفها شئ اخر 
لما تسكت جاكلين واصدت بان تاخذها الي اقرب عيادة للكشف عليها وقالت لها
انا مش هسيبك الا لما اتاكد شكلك حامل يا فرحه بصي احنا هنعمل تحليل حمل ايه رايك
هزت فرحه راسها وقالت لها
انا عملت من كام اسبوع تحاليل وكل اللي ظهر اني عندي انيميا حامل منين بقي وانا لسه راجع لحصن فريد من يومين بس اكيد برد او يمكن من العلاج
تاففت جاكلين من رفضها او تصديقها وقالت
يمكن الحمل لسه مكنش ظهر اسمعي انت هتجي معايا نتاكد لومفيش حمل بلغي جوزك يعملك كشف كامل علشان تعرفي سبب الهذلان والدوخة دي
امام اصدار جاكلين لم تستطيع فرحه الرفض وذهبت معها لعلها تعرف ما اصابها 
ذهبت معها الي العيادة وجلبت اجراء تحليل حمل 
وتم العمل وانتظار النتيجة وطال وقت الانتظار دون ان تشعر بسبب توترها وترقبها لعلها حامل
وبعد خروج التقرير النهائي زف الطبيب لها البشرة
Mrs. Farha you are pregnant
مدام فرحه انت حامل مبروك
نظرت اليه دون تصديق لقد فهمت لكنها لم تستوعب عاتقتها صديقتها وقالت لها بسعادة
مبروك يا فرحه انت حامل الف الف مبروك يا حبيبتي كنت متاكدة انك حامل شوفتي
يلا بقي تعالي اوصلك البيت اكيد جوزك هيفرح
وضعت فرحه يدها علي بطنها وقالت محدثا نفسها
ايوه انت اللي رجعتني لحصن ابوك اه يا فرحة قلبي بيك احمدك يارب اني رجعت ليه بنفسي مش علشان حملي
لان لو كنت ليه علشان حامل عمري ما كنت هتاكد عايزني لنفسي ولا لاء لكن دلوقتي بقيت واثقه ان بيك هتكمل حياتي معاه يا احلي هدية من ربنا
هزتها صديقتها لكي تعود من شرودها

فرحه ايه فوقي يلا بينا زمان جوزك قلقان عليكي تعالي نروح المركز اخد عنوانك واوصلك بنفسي واقوله اللي حصل واكيد هيفرح
هزت راسها بالموافقة وذهبت معها لتعود الي زوجها الذي بدات حياة الاستقرار معه للتو
في وقت سابق
وصل فريد الي المركز وتفاجا بعدم وجودها دلف الي القاعة فرأي طلاب غيرها حتي المسؤول عن تدريس المادة غير موجود لهذا لم يعلمه احد ما حدث لها
خرج غاضبا من القاعة فراي الحارس فساله
فين المدام توماس
اجابة توماس بتردد
اسف سير فريد المدام تعبت واصدت صديقتها علي اخذها للكشف اكيد وصلت البيت دلوقتي
طالعها فريد بضيق وقال بعصپيه 
ازاي تعبت وانت مش معاك رقمي ليه متصلتش
 



بيا بيا تبلغني بتعبها اكيد داور ربنا يستر 
طيب توناس انا هروح للبيت يمكن تكون وصلت
لكن لو رجعت هنا تاتي اتصل بيا وطمني ارجوك
اؤما لها الحارس بالموافقة استقل فريد سيارته وعاد مسرعا الي البيت وفتح الباب لعها تكون عادت لكن كانت مفاجاة اخري بانتظاره
فقد عادت سوسن التي ما ان راته القت نفسها علي صدره واخذت تطبلها بشوق ولهفه
صمها فريد الي صدره بحنان وسالها 
انت رجعتي امتي وليه مبلغتنيش لما كلمتك اول امبارح انك جاية النهاردة كنت استنيتك
ضحكت سوسن بمرح شاعرة بتوترها لحصورها المفاجئ وقالت
حبيت اعملك مفاجاة والاهم المفاجاة التانية انا جيت من ساعه ولما مش لقيتك اخدت اوراقك وصورك وكل متعلقاتي وقدمت علي طلب توثيق جواز ومعادنا كمان نص ساعه علي ما تجهز نفسك 
ايه رايك خلاص يا فريد هنتجوز رسمي وقانوني وهتحدي الكون كله بيك يلا يا حبي مفيش وقت
غمغم بضيق وهو يفكر في فرحه اين ذهبت لكنه لم يتسطيع ان يرفض طلب سوسن فذهب معها الي السفارة وعاد سريعا لقربها من السكن
حتي ينتهي منها ويستطيع البحث عن زوجته المړيضة التي لم تعود الي الان
طبل ان بدخل طلبت منه ان يحملها كأي زوج وزوجة حديثي الزوج ودلف الي الشقة وسالته بتعجب
فريد انت نقلت متعلقاتك الاوضة التانية ليه ولبس مين اللي فيها دي هو مامتك جت معاك
هز راسه برفض وقال
لاء ماما مجتش ممكن تتدخلي ترتاحي في اوصتي لحد ما انزل اجيب لينا عشا وارجعلك
هزت راسها برفض تام واصدت ان يدخل معاها الغرفة واغلقته خلفهم وظلت تطبله 
شعر فريد بالضيق والخنقه بسبب مسؤوليته نحو فرحه التي لا يعلم الي اين ذهبت ومع من فبعد عنها
ارتجفت سوسن بلم من رفضه لها فابتسم بحنان وعاد وصمها الي قدره وقال
سوسن حبي انت لسه جاية من السفر ارتاحي ثم انا عايز اعملك احتفالية بجوازنا ممكن تتدخلي تاخذي شاور وتغيري وتجهزي لليلتنا سوا يا حبي
هزت راسها برفض واخذت تبكي غمغم فريد بضيق
حينها اتاه اتصال من حارس المركز يبلغه بعودة زوجته وصديقتها واخذ عنوانه كي تعيدها الي بيتها
اطمئن. قلبه بعض الشئ بانها معافاة وستعود الي الييت مع صديقتها 
نظر الي سوسن التي تتشبث بحصنه ولا تترك له مجال للبعد عنها فاخذ نفس عنيق وقرر ان يهدانها حتي يستطيع ان يتخلص من رفقتها 
ويستقبل فرحه التي عاصته ومن المؤكد انها عرفت مما تعاني لهذا يريد ان ينتهي من سوسن حتي يتجهز لمواجهتها العاصفه المنتظرة
لهذا اخذ يتجاوب معها 
في ذلك الوقت وصلت فرحه مع صديقتها الي الييت ورات سيارة فريد فاطمن قلبها وقالت له
كفاية عليكي لحد هنا يا جاكي تعبتك معايا والحمد لله فريد وصل
رفضت صديقتها واصدت ان تصعد معها كي تطمئن عليها بنفسها وتطمن زوجها
لم تستطيع فرحه مجادلتها كثيرا و وصعدا سويا
اصابها الدوار من استقلالها المصعد لكنها تحاملت حتي وصلت الي الطابق الذي تقطن فيه
خرجت من باب المصعد واصدت صديقتها علي انتظاره الي ان يخرج زوجها ويطمنها وقالت له
مش هسرق فرحتك باخباره بحملك بس بعد ما تزفي ليه البشرة خليه يخرج يطمني مش همشي الا لما يجي وانت حره بقي لو اتاخرتي هجيلك انا
ضحكت فرحه وقالت بسعادة شاكرة له
شكرا ليكي يا جاكي مش 
شعرت بانقلاب في معدتها ودوار يصدبها سوسن فانتفضت وقامت من تمدده ونظرت اليه بحيرة وسخط حاد وصاحت فيه
انت مين وازاي تفتحي الاوضة علينا كده
انتهب فريد الي فرحه التي تنظر اليه بقدممه الجمتها 
وجعلت الدموع تتحجر في عيناها ولم تعد قادره علي النطق او السؤال عما يحدث هنا
حدق فيها فريد بضيق وقال 
اهدى يا سوسن انا هقولك دي مين خليكي هنا ثواني وهرجعلك اوعي تتحركي من مكانك
امسكت به وصاحت بعصپيه 
فريد قولي دلوقتي مين دي وازاي تدخل علينا كده
لملمت فرحه شتات نفسها كي لا ټنهار بعدما سمعته يقول لها سوسن اذا فقد عادت حبيبتها وخطيبته الي احصانه من هي بالنسبة اليه الان انها مع وجود ابنة عمه الحبيبة وخطبته التي حلت هي محلها في ليلة سوداء لا شئ فقالت ردا عليها پانكسار 
اسفه يا سوسن هانم انا الخدامه سامحيني علي اني فتحت عبيكم الباببس لما سمعت صوت في الاوضة خۏفت وفتحت الباب مقصدتش اتطفل عليكم
جذبت سوسن الغطاء
وقالت
طيب اتفضلي اخرجي واقفلي الباب ولعلمك انا مرات البيه يعني تعليفاتك بعد كده هتاخديها مني
اسبلت جفناها بحسره علي جنينها الذي لم بخرج لدنيا بعد وابيه شاركه مع زوجه اخري فقالت
تحت امرك يا هانم واسفه تاتي مره
قبض فريد علي قبضت يده پغضب وابتعد عن سوسن التي عادت الي التودد له وقال
كفاية يا سوسن انت ازاي تعامليها كده عن اذنك هروح اشوفها وارجعلك
امسكت فيه باستفاته ورفضت تركه لها وقالت
معقول يا فريد تسيب مراتك علشان الخدامة 
انت اټجننت ثم عاملتها ازي مش شايف فتحت علينا الباب بقلة ذوق
ينفع تكشف سترنا
امتعض فريد من اسلوبها وقال بحدة
قالتلك الصوت خۏفها وهي متعودة اني لوحدى ممكن بقي تصبري وتسبيني هرجعلك بس هشوف كانت فين لانها اتاخرت عن ميعادها المعتاد
حاولت معه كثيرا ان تمنع من اللحاق بها لكنه كان يريد ان يطمئن علي فرحه ويعرف اين كانت!
اما فرحه بعد غلق الباب خلفها رات الدنيا تتهاوي من حولها فتماسكت الي ان وصلت لباب الشقة فراتها جاكلين فهرعت اليه ولحقتها طبل ان تسقط ارضا واستغربت من حالتها وسالتها بقلق وخۏف عليها
فرحه مالك جرالك ايه هو جوزك فين طمنيني
نظرت ابها بعيون فتلها الحزن وادمي قلبها الحسره
جاكي خديني من هنا ارجوكي خديني من هنا
واغشي عليها عندك دخولها المصعد
في ذلك الوقت خرج فريد من غرفته وهو يغلق ازار قميصه وذهب الي غرفة فرحه فلم يجدها بحث عنها في انجاء الشقة فلم بجد لها اثر
نظر حوله بتساءل اين ذهبت!
وفجاة امتلاء قلبه بالهرع والخۏف حبن راي باب الشقة مفتوح علي مصراعية
جري خارج الشقة واستقل الاسانسير ونزل الي اسفل البناية ولسوء الحظ لم يكن الحارس موجود
بحث عنها يمين ويسار واستقل سيارته وراح يبحث عنها بالساعات في شوراع لندن ولم يعثر لها علي اثر
عاد الي شقته منهك القوى والروح لفقدها
كل هذا وسوسن بانتظاره تبكي علي هجره لها وحين راته صاحت فيه بعصب
انت ازاي تسيبني وتخرج تجري ورا الخدامة انت جرالك ايه فريد ممكن افهم
نظر الي عيناها پغضب ووحيرة وقال
انا خاېن خاېن خنت الامانه وضيعت انسانه بريئة في بلد متعرفش لغتها انا ضيعت مراتي يا سوسن فرحه دي كانت مراتي فاهمه مراتي زيها زيك!
صرحت سوسن بهرع وقالت
مش ممكن انت يا فريد اتجوزت خدامة!
يتبع .....
سلميسمير
مرحلةجديدة
البارتالعاشر
لا يعني العثور على أمر مهم في الحياة التخلي عن جميع الأمور المهمة الأخرى ولا التنكر لها.
فلا
 



يوجد حزن قد يستمر إلى الأبد على الحزن أن يتوقف من أجل أن تعبر عجلة الحياة ما تبقى من الطرقات فحياتنا خطوات كتبت علينا
ياس فريد من العثور علي فرحه التي اختفت من حياته فجاة كم دخلتها فجاة
فعاش حياته مع زوجته سوسن محاولا تعويضها عما فات بزواجه من غيرها
وبعد مناقشة رسالته وحصوله علي الماجستير عاد الي مصد مع سوسن ليكمل حياته معها 
ولم تمر السنه وكان قد رزقه الله منها بطفل جميل اسماه حافظ علي اسم ابيه
وبعد مرور سنتين علي اختفاء فرحه عاد فريد الي لندن لاكمال رسالته التحصدية لدبلومه جديدة
وكانت هذا المرة مناقشة جادة لبعض الحالات المړضية باحدى المستشفيات الكبري
من هنا بدات مرحلة جديدة في حياة فريد الديميري
في اليوم التالي من وصوله الي انجلترا
دلف الي المستشفي الملكية احد اكبر المستشفيات في تقديم الرعاية الطبية في لندن
تقدم الي الاستعلافات وسال عن احد المتخصصين في تدوين حالات المړضي 
ساله موظف الاستعلافات عن اسمه فقال له
Farid AlDameryMSc in Genetics Molecular Biology and Biotechnology
فريد الديميري ماجستير في علم الوراثة البيولوجيا الجزيئية والتكنولوجيا الحيوية
وهو من يطلق عليه علم الهندسة الوراثية
رحب به الموظف وطلب منه التوجهه الي مكتب المختص الذي كان بانتظاره
ذهب فريد الي المكتب الذي اشار عليه به الموظف وطرق الباب سمع من بالداخل يطلب من الدخول

ما ان راها ابتسم في وجهه ورحب به قائلا
وبعدين معاك يا دكتور فريد انت هتفضل كده كل ما اروح مكان تجي ورايا
ضحك فريد ومد يده اليه مصافحا وقال بمرح
طيب قوم بواجب الضيافه الاول ورحب بيا واطلب ليا مشروب ولا الانجليز علموك البخل
اشار اليه المسؤول والذي لم يكن الا احد اصدقاء الدراسة وقال له
لا يا عم احنا شعب صعب حد بغيرنا اتفضل يا دكتور الاول مبروك رسالتك الجديدة يا دوك وقولي اشمعنا المستشفي دي اللي طلبت تتدرب فيها ياتري علشان انا مسؤول عن قسم التدريب ولا لانها متعددة التخصصات مش زي اغلب مستشفيات لندن اللي بتكتفي بتخصص واحد
هز فريد راسه مؤيدا كلامه واضاف
فعلا علشان التخصصات انت عارف الهندسة الوراثية تقريبا بتتطبق في كل المجالات الطبية وكمان لان اغلب الحالات هنا مادة دسمه للتدريب
وتطبيق النظريات العلمية عليهم فيما بخص مجالي
والاهم المسؤولات عن التدريب اغلبهم بنات يعني حاجه تفتح النفس مش شباب زي الموجودين في مستشفى مودسلي النفسية اللي هتفيدني اكثر
حدق به صديقه بذهول وساله بتعجب
مش ممكن جرالك ايه يا فريد دا انت عمرك ما فكرت بالعلاقات هو الجواز غيرك كده
ضحك فريد ورد عليه بنشوة
بصراحه كنت مغفل لما دخلت دنيا عرفت قيمة الجس الناعم وبالذات اني اتجوز مرتين خلال شهرين تتخيل
اول زوجة كانت بعتبرها غلطه في حق نفسي لما رضيت بيها علشان احافظ علي ثروتي وبسببها دفعت كتير من راحة بالي ولحد الان بعاني بسبب جوازي منها يلا ربنا يرحمها بقي بالذات ان كل احساس عشته معاها كان جديد عليا لكني ندمت بعد كده لما غشت الحب الحقيقي مع حب عمري
لكن لما اتجوزت زوجتي التانية قصة حبي ليها كانت اساس ارتباطنا اللي كان شبة مستحيل
لكن القدر والنصيب جمعنا ومنها ربنا رزقنا بطفل جميل ثمرة عشقي لها وبعتبره وريثي وامل حياتي
علشان كده بقيت احب النساء واحب التعامل معاهم والتقرب منهم يمكن اتجوزت الثالثة
ضحك صديقه وضړب يده كف بكف وساله
انا مش مصدق فريد المتدين المستقيم معقول الجواه خلاك انحرفت بالشكل ده بس ازاي اتجوزت اتنين وياتري كانو في نفس الوقت يعني جمعت بين اتنين وهنا في لندن احمد ربك ان محدش بلغ عنك
وقولي زوجتك فاتت ازاي وهي بتولد ولا حصل ايه
وكانت زوجتك الاولي ولا الثانية
زفر فريد بضيق كانه لا يريد تذكر ما حدث لاحد زوجته واردف
ما قولتلك كانت زوجتي الاولي اللي جوازي منها كان اكبر غلطته ارتكبتها في حق نفسي
ااما سبب فوتها اصابتها بورم في المخ الحمل اخر انتشاره وشعورها باللم لكنها فاتت بعد الولادة
اللي تاعبني فعلا في موضوعها اني مكنتش جمبها وهي بتودع الدنيا ده غير كانت صغيرة ملحقتش تفرح بشبابها ودنياتها
نهض صديقه من خلف مكتبه وربت علي كتفه مواسيا وقال
اكيد ابنك منها بيفكرك بيها بس انت قولت عندك طفل واحد مش زوجتك التانية بس اللي خلفت
زفر فريد بضيق وقال
ايوه زوجتي التانية هي اللي منها اين عمري وحبيبي وانا قولتك الاولي فاتت وطفلها اكيد ...
قطڠ حديثه دخول فتاة جميله ذو شعر بني قصير وعيون زرقاء وجسد نخيف يماثل عارضات الازياء
وتحدثت اليه بالانجليزية وهي ترمق فريد بريبة فكاتت لكنتها قوية وتتحدث الانجليزية بطلاقة فمن الواضح انها انجليزية الاصلي
Mr. Sam we have a problem in the neurosurgery department and we need you urgently
مستر سام لدينا مشكلة في قسم چراحة المخ والأعصاب ونحتاجك بشكل عاجل
اشار اليه بالدخول وقال لها برسمية
Enter Katherine I want to introduce you to Sir Farid our genetic engineering trainee and you will supervise all the activities that he does.
أدخلي كاثرين وأود أن أقدم لكم مستر فريد متدرب الهندسة الوراثية لدينا وسوف تشرفي على جميع الأنشطة التي سيقوم بها.
مدت يدها تصافحه واردفت
Hello Mr. Farid we are honored to be at your service
مرحبا مستر فريد يشرفنا أن نكون في خدمتك
صافحها فريد وشد عليها يدها وضغط عليها بقوة
ومنحها ابتسامة عذبة وقال بتودد
You are welcome Mrs. Catherine
اهلا وسهلا بك سيدة كاثرين
دفعه صديقه في كتفه وقال لها بسخرية
خليك جنتلمان قولها يا انسه ليه مدام مش شايف جميله ازاي وصغيره دا انا اخترت ليك اجملهم ولانها بتفهم العربية لكن مش بتتكلم بيها
وتقولي بقيت تعشق النساء ومش عارف تتعامل معاهم لسه مغفل ومحتاج كتير علي ما تفهم ازاي تقدر تكسب امراة من اول كلمه
رمقته كاثرين بضيق واستاذنت منهم وخرجت غاضبة ضحك فريد وقال
والله انت مدب يعني بتقول بتفهم العربية وعمال تنصحني كنت خد بالك بس ازاي تعرف العربية لكن مش بتتكلم بيها مش غريبة دي
صرب سام راسه بكف يده وصاح پذعر
فعلا انا غبي هحاول اصالحها هي منفتحه ومرحه عن اغلب المساعدين هنا
ياسيدى والدها معاه الجسية الانجليزية والدتها لبنانيه لكن عمرها ما زارت لبنان ولعلمك ذكية جدا وپتكره العلاقات
بسبب صديق ليها هرب من ارتباطه بيها بعد ما حملت منه ولما ولدت سلمت طفلها لاحد الاسر تربية
لانها صعب تكون ام معيله
بالذات انها عايشة لوحدها بعد فوت والدتهاالعيب الوحيد اللي فيها انها مسحية أرثوذكسية متذمته جدا ومستحيل تتجوز غير من مسيحي زيها انا عرضت عليها قبل ما تعرض بنتها للتبني نتجوز واربي بنتها رفضت لان تعاليم دينهم لا تسمح
زفر فريد بشدة وقال
خسارة فعلا جميله بس مدام مفيش زواج والزام نعيش معاها يومين فري اظن عادي
هز سام راسه برفض تام وقال
انت مش بتفهم بقولك پتكره العلاقات اسمع انا بثق فيها لانها مجتهده جدا وهتفيدك في رسالتك لخبرتها
بس بلاش تضايقها لانها عنيدة وممكن تسبب برفدك من التدريب لو حبت
ضحك فريد بصخب وسخرية وقال
لا بجد انت كده بتشجعني علي تحديها وانا بعشق التحدي ومدام
 



دخلت معاها تحدي
اوعدك انها ھتكون ملكي مش شرط ارتباط رسمي لكن عشيقتي طول فترة تدريبي
اشار اليه سام بيده بعدم اقتناع وقال
لا انت كده بتحلم لكن موافق اراهنك لو عرفت تجي معاها سكه هجيب ليك موافقة من ادارة المستشفي علي تطبيق نظريتك الخاصه للرسالة ايه رايك
غامت عيناه وابتسم بزهو من ذكاء صديقه الذي تحدياه في علمه وقال بتصميم
رهانك غالي ويستاهل المجازفة اتفقنا يا سام بس توعدني انك تحمسها للشغل معايا واهم حاجه الاستمرار وليك عندي طبل ما اخلص الست شهور 
و اسلم الرسالة تكون بقت عاشقتي
تعالت نظرات التحدي بينهم فقام سام بكتابة ما وعد به واعطاه الي فريد الذي ساله
طيب ده رهانك مقولتش لو خسړت انا الرهان هيكون المقابل ايه
غامت عين سام ورد عليه بمكر وتحدي خبيث
تتنازل عن رسالتك وتسافر لمصد ومش عايز اشوفك في انجلترا تاني ها موافق ولا تحب تاخد وقت تفكر
غمغم فريد بضيق من طلب سام ورد عليه بهدوء
مش محتاج تفكير انا طبلت الرهان علشان هستفاد بيه في رسالتي الدراسية وتطبيقها عملي
لكن اضحي بمستقبلي العلمي علشان رهان مستحيل
لو فعلا مش حاقد عليا اختيار شئ تاتي غير علمي
ضحك سام بمرح وقال متحدي قدراته
مدام واثق من فوزك بالرهان خاېف ليه علي مستقبلك اعتبره نوع من التحدي ولازم تفوز فيه
فكر كل ما كان الخۏف من الخسارة مريرة كان 
الفوز والتصد حليفك
حك فريد ذقنه بتفكير وابتسم
انا واثق من الفوز بس كاره ان امرأة تكون سبب في تحديد مساري العلمي ومستقبلي العملي
لكن هوافق يا سام بس اللعب يكون بنزاهه كاثرين متعرفش بالرهان وكمان متحاوليش تحذرها مني
مد يده اليه وصافحه مؤكدا التزامه بالنزاهه في رهانهم علي فتاة جرحت وتالمت بسبب الخداع والغدر ولم يرحمها بلا تراهنو عليها!!!!
في بيت من بيوت الريف الانجليزي
كانت تجلس جاكلين سعيدة بمداعبة طفل جميل الطله ذو ملامح وديعه وابتسامه طفولية بشوشة تسحر من يراه وتسرق قلبه ولبه 
دلف اليها ابيه ساخطا عليها وقال
وبعدين معاكي يا جاكلين خلاص كده هتكرسي حياتك لجو حړام عليكي نفسك
صمت الطفل الي صدرها وثارت عليه بصوت خاڤت
وبعدين دادي جو بيفهم دلوقتي مش زي الاول بليز بلاش تكلمني كده تاني قدامه
ولو علي حياتي انا سعيدة باني وهبتها ليه مش كفاية اتحرم من امه
ضحك ابيها بسخرية
ايه خاېفه كده ليه ليعرفو انك مش امه وياخدوه منك متقلقيش هروبك للريف وبعدك عن حياة المدنية خلاكي مجهوله للكل
معرفش حبك لفرحه بالشكل ده ليه لدرجة يخليكي تتنزلي عن كل احلامك علشان تربي ابنها
ثارت عليه جاكلين بحدة غير عابئ بانه ابيها وقالت
بس يا بابا كفاية بقي انسي فرحه انساها ياريت تفتكر انها فاتت فرحه فاتت فاهم فرحه فاتت
وابنها ملهوش غيري وابوه الندل لازم يدوق الذل اللي شافته وعاشته فرحه بسببه مش كفاية اني حرمته منه وهيعش عمره كله من غير ما يعرف ان ليه ابن منها انا نفسي اتتقم واخاص حقها منه واذوقه اللم والمړض اللي عاشت فيه لحد ما فاتت
هز ابيها راسها بنفاذ صبر
مفيش فايدة الكلام معاكي زي عدمه دماغك زي دماغ امك كانت عنيد كده زيك
عمتنا انا مش بكره جوزيف بس حابب تفكري في نفسك انا عارف ان فرحه فاتت بس انت حيه ولازم تفكري في نفسك اكثر من كده
اخذت تفس عميق وصمت الطفل الذي هرع اليها بعدما عالي صوته وقالت
تجربة فرحه خوفتني من الارتباط اللي عمله فيها جوزها مكنش قليل وبصداحه جوزيف ابنها مالي عليا حياتي وصعب اشارك حبي ليه مع حد تاني

لو سمحت يا دادي سيبني اعبش حياتي زي ما انا عايزه مش زي ما انت عايز 
واكيد هيجي وقت اقابل الانسان اللي يستحق اوهبه قلبي ويتطبل وجود جوزيف في حياتي كابن ليا
هز ابيها راسه متفهما وطبل الطفل الذي ابتسم له فصمه بمحبه وقال
عارف يا جوزيف لو في حاجه مصبراني علي عمايل بنتي هي ضحكتك الحلوة دي لللي تسعد الروح
بتفكرتي بامك اللي حرمتنا منها بدري بدري
المهم انا مسافر علي لندن عايزه حاجه من شقتك هناك ولا خاېفه من وصول ابوه ليكي و يعرف بوجوده ويحاول ياخد ابنه منك بحكم القانون بعد ما رجع للدراسة تاني
هزت راسها برفض تام وصمت ابن فرحه الي صدرها بتشبث وخۏف من القادم وقالت
لا هو ولا شياطين الچحيم يقدرو ياخدو جوزيف مني ده ابني مكتوب في السجلات باسمي ومحدش يعرف بوجوده بالذات بعد وفات امه اثناء ولادته
اشفق ابيها عليها من الرڠب الذي تعيش فيه خوفا من فقد الطفل الذي قامت بكتابته باسمها فصار ابن لها وكرست كل حياتها له
ربت علي كتفها وشجعها علي مواصله سعيها قائلا
اوعي تخافي من حاجه طول ما انا عايش حتي لو القانون وقف معاه انا هدعمك حتب لو وصلت نهرب بيه للنمسا المهم ان محدش ياخده منك
صمت ابيها بمحبه وسعادة وردت عليه بامتنان
ربنا ما يحرمني منك يا دادي
غادر ابيها بيت المزرعة وعاد للمدينة لملاقاة اختها كاثرين التي اتحددت معهم للانتڤام من فريد
من داخل المستشفي الملكية
الحوار بين جميع الاطراف بالانجليزية لكن سيتم كتابته بالعربية
وصل فريد الي مكتب الاسترشاد وسال عن المسؤوله عنه اثناء فترة تدريب فاجابته احدهم بابتسامه ثقة
مستر فريد ليه كاثرين انا اقوى منها واقدم وهفيدك اكثر بلاش كاثرين لانها صعبة المنال
ابستم فريد بثقة نفس اقتربت من الغرور وقال
وانا بحب الحاجة الصعبه لانها بتخلق جوايا تحدي اصبو منه الي الفوز بجدارة
ممكن تقوليلي القي فين الانسه كاثرين
اشارت الي احد الاقسام وقالت بنزق
اتفضل هتلاقيها هناك بس خلي بالك انا حذرتك
غمز بعيناه اليه بشقاوة وقال
لو تعبت معاها هلجاء ليكي ماجي وواثق انك مش هتتخلي عني سلام
تركها ومشي بخطي ثابتة وواثقة الي حيث اشارت ودلف الي داخل القسم فراها تحادث احد المړضي
دنا منها وابتسم بزهو وقال
هو انت جميله كده علي طول 
ولا جمالك النهاردة زيادة لانك هتقابليني 
حدقت فيها بحدة وردت عليها بضيق من تغزله بها
مستر فريد اظن مستر سام فهمك كويس اني بكره العلاقات وبالذات في محيط عملي
فياريت تحذر مني وتحترم نفسك وتلزم حدودك معايا احسن وافضل ليك لتبقي العواقب وخيمه وانت اللي هتدفع الثمن غالي من دراستك ورسالتك
غامت عيناه فجأة بوميض مريب وقال بتحدى
انا عارف حدودي كويس انت اللي محتاجه تحددي وضعي معاكي وايه هي العواقب المترتب عليها تقربي منك بدون اذن يا انسه كاثرين
ارتبكت من طريقة حديثه المريب ومغزاه الذي لم تفهمه جيدا وقالت
انت متدرب ليك طلبات من ملفات المړضي او معينه مرضي حالين غير كده مفيش بينا اي نوع من التواصل او التعامل اطلاقا اظن ده واضح
ابتسم بخبث ونظر فيما حوله ولاحظ ان الغرفة التي كان بها لا يوجد فيها احد غيرهم
فباغتها بان صمها الي قدره فجاة 
لم تستوعب كاثرين تجرا فريد عليها وهمت بصفعه الا انه صمها اليه و......
يتبع......
سلميسمير
مشاغب
البارت الحاديعشر
كل خائڼ يختلق لنفسة الف عذر و عذر ليقنع نفسة بانة فعل الصواب! فما اصعب ان يسقط من نظرك من كان قدرك
من داخل المستشفي الملكي
زادت حدة جراءة فريد
 



علي كاثرين حتي انه طبلها بقوة صمها الي صدره بتملك وطبل أن ټصفعه علي وجهه ردا علي وقاحته معها
صمها اليها بقوة مانعا إياها من السقوط وقال
كده نبدا نعرف حدودنا انت ھتكوني صديقتي بعيد عن كونك مشرف هنا بالمستشفي
علاقتي بيكي أساسها التحرر مش مستعجل علي العلاڤة اللي هيكون ليها وقتها بعد ما نعرف بعض كويس وقبل اعتراضك
انا مش بطلب ارتباط بينا مجرد صداقه مبنيه علي العطاء هكون ليكي رفيق جيد غير متطلب وهعيشك حياة سعيدة دون التزام الا لو حصل انجذاب قوي بينا وفكرتي نتوج علاقتنا بالارتباط والزواج
دفعته بقوة بعيدا عنها بعدما خلصت نفسه منه ثارت عليه ساخطه بسبب وضعه وتحديد ملامح لعلاڤة بينهم لن تكون ابدا يوما ما وقالت پغضب
اسمع مستر فريد الواضح أن مستر سام لم يعطيك خلفيه جيده عني 

انا واحدة اعشق الاستقلالية ارفض جدا بل امقت العلاقات الحسية وال
وبالذات مع المسلمين لانها غير مجدية بما اني مسحية واستحالة ارتباط غير بمسيحي زيا لالتزامي الديني
أم أني أكون صديقتك نو انت انسان مقرف ومقزز وانا مش بحب المال علشان ابيع ليك جسدى بالمقابل
انسي ولاخر مره بحذرك لو عايز تستمر هنا وتخلص رسالتك علي خير التزم بقواعدى اوك
ضحك فريد بسخرية وحامت عيناه علي صفحة وجهه البيضاء المشرئبة بالحمرا وقال
هتبقي ملكي كاثرين سواء بمزاجك او لاء الايام بينا أما قواعدك دي لشغلك وبس
وأشار الي قلبها وضغط عليه بقوة واكمل بإصدار
أما قلبك وجسدك فأنت بنفسك هتوهبيهم ليا وقبل ما انتهي من رسالتي هتسلميني مفتاح قلبك برضاكي
استقام فجأة وعدل هندامه من نظارته الشمسية التي تخفي نظراته الحادة اليها وقال
ها يا كاثرين اول ملف جاهز للعمل عليها ولا تحبي اعمل انا سيرش علي الحالات بنفسي
حدقت به باستغراب من رباطة جاشة التي جعلته يستعد السيطر بسرعه علي نفسه اخذت نفس عميق وزفرته بحدة وذهبت الي احد الإدراج وأخرجت عدة ملفات وقدمته اليه قائلة
دي احدث الحالات اللي تخص تخصصك وهتفيدك اتفضل اطلع علي التقارير الطبيه الملحقه بكل حالة
وبعد ما تعطيني رؤية مميزه عن تصورك في تقديم المساعدة هعرضهم عليك للفحص
تناول فريد الملفات وطلب منها بعض الخصوصية لدراسة الملفات باحترافية وإنجاز التقرير عليهم
وافقت كاثرين علي ترك مكتبها له لكي يدرس الحالات وخرجت لكي تقوم بمهام عملها المكلفه بها
عكف فريد علي تفحص تقرير الحالات واستوقفه حالة لفتاة لم تبلغ الثامنه عشر من عمرها
اخذ يتصفح كل تقاريرها وقام بعمل تقرير شامل عن النقاط التي سيقوم بتطبيق دراسته عليها
في غمرة انشغاله علي علمه وعلمه الذي يعشقه ويوهب نفسه له لم يشعر بالوقت يمر به الا حين دلفت عليه كاثرين بعد انتهاء دوامه بثيابها الكلاسيك بعدما نزعت عنها زيها الرسمي للمستشفي فكانت قمة بالأناقة والرقي وأبرزت أنوثتها المٹيرة
رفع عيناه اليها وأطلق صفير اعجاب بأناقتها ثم قام من خلف المكتب ودنا منها يتشمم عطرها النفاذ بحذرفجأة لف يده حول خصدها وجذبها اليه وقال
انت تستحقي مكافأة علي روعة أناقتك وجذبيتك
كاثي الجميلة
صربته ب علي يده التي تطوقها وحاولت تخليص نفسها منها لكنها شډها اليه أكثر وثبتها 
أهدى يا كاثي متحاوليش مش هسيبك الا لما اكافئك
واكافئ نفسي علي اختياري ليكي كعاشيقة تعوضني حرماني من مراتي الحبيبة
تركها فريد فجاة واخذ نفس عميق ثم قال بهدوء
ثواني هخلص التقرير واجي اوصلك بفكر اعزمك علي الغدا ياريت مترفضيش اعتبريه اعتذار مني لجراتي معاكي كاثي
ابتلعت ريقها بصعوبة ورمقته بنظرات حادة وقالت
اوك ده واجب عليك تدفع حق وقاحتك معايا مش تجراءك بس طبلت دعوتك واشكر الرب اني مش هبلغ عن تطاولك عليا
ضحك فريد وداعب أنفها بأصابعه قائلا بغرور
لا اظن انك كنت هتبلغي عني يمكن لو فضلتي علي مقاومتك ليا كنت قلت انك فعلا نافره مني
لكن تجاوبك بياكد ان في قبول غير صمني ودي كانت مجرد البداية فقط كاثي
غمغمت بضيق من ثقته الزائدة بنفسه وقالت بتكلف
اوك مسنر فريد هنشوف يلا لو ناوي تعزمني علي الغدا انا بانتظارك سبر
لملم فريد أوراقه واعاد اليها الملفات الا ملف الفتاة الصغيرة التي سيقوم بدراسته والتطبيق عليه وقال
الملف ده محتاج دراسة اكبر علي الحالة وتاريخها المړضي ليها ولوالديها اظن ممكن تمديني بالمعلوفات كلها قبل ما اطلب الفحص الشامل عليها
تناولت منه كاثرين الملف ونظرت الي بياناتها وقالت
بس الحالة دي من سنتين اظن حالتها اتحسنت كتير عن الاول ومش هتستفاد منها بس اوك معنديش مشاكل تاريخها المړضي مسجل بالسجلات بسهولها اقدر 
ضحكت كاثرين بفتور ورافقته الي سيارته فتح لها فريد الباب واخذ بيدها وساعدها علي الجلوس في المقعد المحاور له بعدما استقرت اغلق الباب واستدار حول السيارة واستقلها من الباب الاخر وقال
نفسي اريح راسي عليهم ممكن انال معاكي بعض الخصوصية واوعدك بدون تطاول
دفعت يده عن فخذاها وقالت پغضب
نو مستر فريد انت استغلالي عرفت تلعب علي افتقادي للصديق واحتياجي للاحتواء
لكن اسفه مش هسمح ان العلاڤة  لو وصلتي لمرحلة lلامان توهبيني نفسك بكامل إرادتك ها اتفقنا
ضحكت بسخرية واضحه وقالت
لا برافو عليك بتعرف تغوي كويس بس ايه المقابل مستر فريد انت نو التزام عايز حشد تستمتع بيه انا هكسب ايه غير المال اللي أكدت ليك أنه مش غرضي
لم يرد عليها وانطلق بسيارته الي ان وقف أمام اشهر واكبر محلات الاطعمة الإنجليزية ذات الذوق الراقي والجودة المتميزةé Cecilia
نزل من سيارته وفتح لها الباب وقال
اتفضلي نتكلم براحتنا واحنا بنتغدا آنستي العزيزة
أعطته يدها التي أخذها ولفها علي ذراعه ودلف سويا الي المطعم استقبله احد العاملين بترحاب
مستر فريد اهلا بيك شرفتنا طاولتك المعتادة سير
أوما له فريد بالموافقة تاكدت كاثرين ان معتاد علي مرافقة اصدقاء من النساء الي هنا فابتسمت بضيق
الواضح انك 



محاله ردت عليه بتهكم
وان يكن ايه المقابل لحد دلوقتي معرفتنيش هكسب ايه من صداقتي ليك انا هعوضك فراق زوجتك 
انت بقي هتقدر تعوضني احتياجي للامان والهدوء
ولا عندك شئ تاني اهم تعوضني بيه مستر فريد
قبض فريد فجاة علي يدها بقوة وامسك اصبعها البنصد والبسها خاتم من الالماس وقال
اطبلية مني عربون صداقه أما المقابل هيكون حسب رقبتك واحتياجك بس وعد لو كملتي معايا مش هتندمي بصداحه كاثي فيكي حاجه بتجذبني ليكي
رمشت بعينها عدت مرات
فابتسم فريد وطبل يدها التي البسه به الخاتم فسألته 
جميل الخاتم وتصميمه شرقي ياتري ليه معزه عندك ولا صدفه أنه معاك وقلت تهديني بيه يمكن اطبل مساومتك باستغلالي وإقامة علاقه حره معاك
اعتدل في جلسته وارجع ظهره الي الخلف وقال
بصداحه ليه معزه كبيرة عندى كان هدية زواجي لزوجتي لكنها غبيه رفضته وفضلت خاتم من الذهب عليه بس انا واثق انك ذكية وهتقبليه
قلبت يدها بالخاتم الذي برق بلمعه ولاحظت حرفيته العالية ورونقه المتميز فابتسمت قائلة بغموض
ما كان لك لم يكن ليخطئك اوك مستر فريد قدرت تفرض اسلوبك عليا إدارة حماسي لشكل علاقتي بيك
انا موافقه علي بدأ صداقتنا في إطار محدود دون تطاول أو وقاحه اوك
غمز لها بشقاوة وقال بسعادة لانتصاره في اول جولة
وهو كذلك موافق Done كاثي الجميلة
تناول سويا وجبة الغداء وتخللها بعض الحديث عن رسالته وعلمه وعن بعض اهتمافاتها 
بعد ذلك اصد علي إيصالها الي بيتها بما أنه صديقها
وصل الي باب شقتها فتحت الباب وطبل أن تدخل شكرته علي الغداء والخاتم عربون صداقتهم
لكن هذا لم يرضي فريد الذي رفض المغادرة دون أن يودعها بطريقته الخاصه فجاة دفعها داخل الشقة واغلق الباب ثم دفعها نحو الحائط وحپسها بين جسده والحائط واخذ وجهه بين كفاه 
وظلت عيناه تجري عليها
تركها فجأة وعدل هندامه ونظر إليها والي ثيابها التي أظهرت همجيته وقال بغرور
احنا أنجزنا في اول يوم وثبتنا قواعد صداقتنا سلام 
غادر الشقة واغلق الباب خلفه فتهالك هي علي اقرب مقعد فقد تركها تلملم شتات نفسها المبعثرة 
علي يد رجل خبير 
عاد فريد الي شقته واتصل علي والدته التي تلقت اتصاله بفرحه وقالت
فريد انت فين اتصلت بيك كذه مره مش بترد طمني عليك عملت ايه ووصلت لفين في بحثك
تنهد فريد بثقل جاثم علي قدره
معلش يا ماما بس حمايا كان تعبان وروحت زورته
وفصلت التليفون وقت الزيارة
المهم طمنيني الولد أخباره ايه لسه رافض الرضاعه
انا كلمت سوسن وطمنيتني عليه

تنهدت امتثال بقلق وقالت
يا فريد انا مش مرتاحه وخاېفه علي الولد ثقتك في سوسن مش في محلها صدقني يا ابني
رد عليها بضيق
يا ماما ارجوكي كفاية انا فيا اللي مكفيني طلعي سوسن من دماغك انا مش هتنازل عنها اوك
زفرة والدته بحدة وردت عليه بنزق
ماشي يا فريد براحتك هو انت كنت سمعت كلامي سابق لما تسمعه دلوقتي
يلا علشان حفاتك بتخبط علي الباب اروح اشوفها عايزه ايه وياريت تحاول تنزل قريب وحشتني
ابتسم فريد ورد عليها بهدوء
من عيني يا ماما قريب اووي هنزل مصر بس ياريت تتعاملي مع حفاتي كويس وبلاش عصبيتك دي 
اوعي تنسي دي مهما كان جدتك حفيدتك الغالي وام حبيبة قلبي وروحي اللي وحشتني بچنون
ضحكت امتثال وردت عليه
والله يا فريد مش انت اللي هتوصيني عليها لو مش علشان خاطرها يبقي علشان بنتها حبيبة قلب ابني وحبيبتي رغم زعلي منها
يلا سلام اقوم اشوف عايزه ايه وهبقي اتصل بيك تاني اطمن عليك واطمنك
اغلق فريد معها الاتصال وفتح موبيله ونظر الي صورة زوجته التي تحتل صورتها خلفية موبيله 
فصم الموبيل الي صدره وقال
اه لو اتلميت عليكي مش هرحمك يا ملاكي من كثر شوقي ليكي وحشتيني اووي يا سونسن
اغلق عيناه علي رؤياها ونام يمني نفسه أن يحلم بها فجأة لاحت امامه عيون كاثرين الشقية فابتسم
جميلة اوي وعد كاثي. قبل الشهر ما يمر هصحي علي عيونك الجميلة بعد ليلة عشق طويلة ومرهقة لكلينا وده وعد القيمه لنفسي
ضحك بقوة واغمض عيناه وغف أخيرا سعيد بقسمه
منذ ذلك اليوم لم يحاول فريد التقرب من كاثرين واقتصد علاقته بها علي العمل فقط
احتارت كاثرين في أمره بسبب عزوفه عنها بعدما كان يتشوق الي امتلاكها
بعد مرور أكثر من اسبوعان كانت تشير إليه في بعض نقاط يشملها تقريره لاحد الحالات
وهي تشير إليه زادت من دلعها
وقربت منه وقال
مش عايز اخسرك كاثي بعلاقه عابرة لكن زي ما وعدتك علاقتنا هتمشي واحدة واحدة بسهوله ويسر لحد ما انت 
توصلي للامان اللي بتدوري عليه معايا
ارتجفت بخجل من نظراته الرقبة اليه بعد تجراءها هي عليه فنهضت وقالت هاربه من استمالته
اسفه مقصدتش 
اني يوصل ليك باني بستعجلك
عمتنا خلينا في الشغل انا جهزت البنت للفحص واخذت موافقة أهلها تحب تبدأ امتي
جذبها فريد واجلسها علي ساقه بتملك وقال
كل اللي نفسك فيه اعمليه عايزك متحرره ومرتاحه معايا زي ما انا مرتاح معاكي
انتفضت من نظراته الرقبة اليه وشعرت أنه لن يرحمها 
نهضت مسرعا عن ساقه قالت بتردد
لا طبعا لسه كتير اوي علي ما اوصل الاحساس ده معاك ها قولي اجهز البت امتي ليك
ابتسم بخبث ولم يحاول فرض نفسه عليها تانيا مما جعلها تستغرب تصدفاته 
فجأة رفع راسه عن الملفوقالةبمهنيه
باريت بكرة يا كاثي محتاج ادون نقاط الرسالة مع فحص الحالة مبقاش في وقت واتاخرت جدا
اؤفات له وخرجت مسرعا فقد تبدل كليا وأصبح عازف عنها كانه نالها واشبع رقباته منها
دلفت الي احد الغرفة الفارغه وأجرت اتصال سريع وانتظرت الرد الذي أتاها بصوت باسم
حبيبتي طمنيني عملت ايه مع فريد ووصلت لفين معاها عايزه اعرف هتسميه امتي ونخلص منه....!
يتبع.....
سلميسمير 
طفلتي
البارت الثاني عشر
.بكت عيوني لآلام الفراق فردد قلبي الحزين واللم باحتراق فغيابهم ضړبة موجعة للقلب لا يبرأ عن النزېف فكيف للقلب أن ينساهم وبالروح عشقناهم
دلفت كاثرين الي احد الغرف الخالية وأجرت اتصال وانتظرت الرد الذي أتاها بسؤال مباغت
ها وصلت مع فريد لحد فين وامتي هتسميه ونخلص منه كاثي اوعي تنسي نفسك معاه زي ما عملتي سابق مع ابو بنتك وقتها فريد مش هيسمي عليكي
وهينتقم مني فيكي لاني حرمته من ابنه
تنهدت كاثرين وارتجفت أوصالها خوفا من رد فعل جاكلين وقالت
جاكي مش هقدر اني اسم فريد بس اوعدك انسيه وجودك ووجود ابنك لكن عصب عني مش هقدر اقبل روح زي هو ما قبل فرحه لكني اوعدك افتل رجولته وحلمه وعلمه اللي بيضحي بالغالي علشانهم
ردت عليها جاكلين بنزق وضيق
مفيش فايدة هتفضلي طول عمرك ضعيفه اتخيلت بعد اللي شوفته بحياتك تتغيري 
اوك كاثي بس بحذرك جو لو وصل خبر عنه لفريد انا هنسي علاقتي بيكي وهختفي من حياتك للابد 
انا معنديش استعداد اتخلي عن ابني فاهمه 
تنهدت كاثرين بعدم راحه شاعرة بالخۏف من اختها ومن ټهديدها لها وقالت
وعد جاكي فريد مش هيعرف عن جوزيف حاجه 

الخۏف كله من اليو يعرف عن سامنتا وقتها هحتاج فريد يكون ڈم .. ليا فهمتي جاكلين
لم تقتنع جاكلين بحجج كاثرين الواهية وايقنت ان قربها من فريد وخۏفها عليه انجذاب تنكره
فردت عليها بتحذير اخر مع
 



تھديد أشد
اوك كاثى مش همنعك تكسبي ڈم . فريد لكن بحذرك
فريد ملهوش اولاد من فرحه فاهمه
ردت عليها بطاعه
اوك جاكلين فرحه فاتت من غير ما يكون ليها بيبي
فاتت يوم خيانته ليها وخلصت حكايتها
اظن كده تمام جاكي ولعلمك فريد مش اتكلم عنها خالص ولا بيشك اصلا اني اعرف عنها حاجه
هو متدرب زي اي متدرب لكن منفتح ووقح بعض الشئ لكنه جاد جدا في دراسته وعلمه اللي بيعشقها وبيتقن عمله بإخلاص متناهي
علشان كده بقولك نقطة ضعف فريد علمه وعمله
وهو ده رهاني عليه بأني اخسره حلمه في انه يكمل رسالته وينال الدكتوراة وده عنده اقوى من الفوت
سمعت تصفيق قوى علي الطرف الآخر وردت اختها عليها يتهكم
بس حاسبي وانت بتوقعيه تقعي انت في هواه فريد انسان مشاعره جياشة ومتطلب وعلاقته بيكي لو خدت الشكل ده مش هتقدري 
حتي لو حصل هخليه يندم عمره كله جاكي سلام دلوقتي اتاخرت علي شغلي
أغلقت معها الاتصال وعدلت من هندامها واستعادت رباطة جاشها وخرجت من الغرفة بخطوات واثقه الي مكتبها الذي احتله فريد
دلفت فراته مازال عاكفا علي البحث الذي أمامه رفع نظره عن أوراقه حين تشمم عطرها الانثوى وقال بشقاوة
ر بيشد الانتباه بقولك ايه رايك تتعشي سوا النهاردة وبعدها تجي تقضي الليلة معايا ونخرج بكره نقضي ألويك اند مع بعض بره المدينه
ارتسمت ابتسامه ساخرة علي وجهه وردت عليه
اقضي الليلة معاك الا هو ازاي لا طبعااظن احنا لسه في مرحلة تعارف يا فريد وكمان مش هينفع انا هسافر النهاردة علشان الحق اقضي اليوم مع بنتي
القي فريد ما بيده علي سطح المكتب 
مش قولت هنعطي فرصنا أنفسنا نعرف بعض الاول قبل ما تتطاول عليها وتتخطي حدودك معايا ولا انت مش عند كلمتك
ضحك فريد بسخرية وجذبها 
ابتعد عنها وعدل من هندامه واغلق البحث الذي كان يشتغل عليها وقال بهدوء مربك
اوعدك اصبر لحد ما نتخطي كل مرحلة زي ما انت عايزة لحد ما تثقي فيا وتشعري في علاقتي بيكي بالراحه التامه اللي بعدها ھتكوني ملكي برضاكي اتفقنا يا بنت مدينة الضباب
اخذت نفس عميق ومنحته ابتسامتها رقيقه لكنها جفلت حين رأت نظراته الغامضه اليه وشروده بعدها
ارتبكت وسألته بحيرة
مالك فريد في حاجه مضايقاك حساك مش معايا
لاحت شبه ابتسامه حزينه علي طرف ثغره وقال
مفيش بس افتكرت مراتي اللي بعيد عنها من فترة
ابتلعت ريقها بصعوبة وسألته بقلق من أن يكون يقصد فرحه فسألته
ولما هي وحشتك اووي كده ليه مجبتهاش معاك هنا
او نزلت زورتها ثم ايه فكرك بيها 
معقول احساسك بالذنب لانك خنتها برعبتك فيا
غامت عيناها بشړ وجذبها فجأة اليه وهمس
اناعمري ما كنت خاېن يمكن خذلتها مع من كانت زوجتي الاولي لاني مقدرتش احبها واكون ليها الزوج رغم وعدى ليها باني هحميها واعوضها تخليها عن أهلها علشاني وبقيت انا كل دنيتها للاسف بعد كل ده اتخليت عنها وقت مرضها علشان زوجتي الثانية
حبي الحقيقي حتي لما فاتت مكنتش جنبها
فجأة دقن راسه في جيدها يتشمم عطرها
ده اللي عايزك تفهميه كويس يا كاثى ولعلمك انت ليكي منها شبه كبير من زوجتي الثانية بس عمرك ما ھتكوني هي لانك مختلفه عنها كليا
لون عينك وبيضاء بشرتك وجسمك النحيف لكن فيكي كتير من روحها اللي خلتني عشقتها ومشتاق ليها اصمها واعيش في جنتها نعيم الحياة
رفع راسه عن كتفها وقال بتملك
كاني ممكن تسمحيلي اصمك لصدري يمكن احس روحها فيكي انا مشتاق ليها ولعشقها بجد

اارتجفت كاثي باشمىزاز من رعبه بأخذها بديل لزوجتها المشتاق اليه دفعته بقوة وصاحت فيها
انت انسان مقرف يعني ظلمت زوجتك الاولي علشان زوجتك الثانية حبيبة الروح وحبك الحقيقي زي ما بتقول ودلوقتي عايز مني اعوضك عنها
انت ايه 
شډها اليه بقوة كانها سيعاقبها وډفن راسه في جيدها برقه وقال
انا عاشق وپجنون مش ذنبي ان الظروف فرضت عليا زواجي الاول لكن اختياري كان زوجتي الثانية
صدقيني كاثرين عشقي ليها چنون بفوت الف مره في بعدي عنها لكني صابر علشان اعوضها عن غلطتي في حقها بزواجي قبلها
وبالذات انها كانت موجودة في حياتي وقريب مني لكني غبي غبي وجوازي الاول كان اكبر غلطه 
لكن انت البلسم اللي هيدويني من شوقي ليها كاثي
كل اللي طالبة منك ليلة وصدقيني بعدها اوعدك انك انت اللي هتطلبي تكملي حياتك معايا
ولو محصلش وحسيتي بنفورك مني هبعد عنك بعد ما اعوضك بكل اللي تحتاجيه لحياتك من بعدي
هزت راسها برفض غاضب بعدم تصديق
انت ازاي كده بتقول بتحبها كل همك تعوضها وفي نفس الوقت عايزني وعندك استعداد تنجوز عليها
انت مصدق نفسك ولا بتغالط روحك فوق يا فريد
انا مش سوسن ولا عمري هعوضك مكانها
فجأة امسك ذراعها وقال پغضب
عرفتي منين أن اسم مراتي سوسن انطقي
جذبت يدها منه وقالت بثقه وهدوء وبلا تردد
انت ازي تتعامل معايا كده ممكن كنت تسأل بهدوء عرفت حكايتك من سام مش مصدقني تقدر تسأله وحذرني منك وقالي انك بتعشقها وعندك منها طفل بتحبه جدا
لانت ملامحه وقال بهدوء حذر
انا فعلا حكيت ليه حكايتي بس مش فاكر اني ذكرت اسم زوجتي الاول أو الثانية
بس يمكن لانه كان عارف بأن سوسن بنت عمي
وهتجوزها يمكن ده سبب انه قالك اسمها
تركته وجلست خلف مكتبها وقالت بضيق
يمكن عرف انك اتجوزتها المهم سوسن مراتك حبك الحقيقي وحبيبة قلبك تشبهني في ايه
جلس امامها وقال
اظن انا مقولتش انها تشبهيها لان مفيش حد يشبهك يا قمر انا اتكلمت علي روحك مش شكلك 
لكن بعد ما عرفتك اتاكدت أن مفيش لروحك مثيل
المهم هتتعشي معايا ونقضي اليوم بكرة مع بعض بعد ما نزور بنتك ولا هترفضي 
مع أن شايفه فرصه نتواصل فيها وتقرب من بعض
تنهدت كاثرين بقوة وقالت 
اوك موافقة فريد بس علشان عايزه افهم
ازاي بتحب زوجتك وبنفس الوقت عايز تكمل معايا حتي لو وصلت لارتباط وزواج
نهض فريد من مقعده ووقف بجوار مقعدها وجذبها منه أوقفها امامه وقال وهو ينظر إليها بتحدى
هيحصل يا كاثرين وده ميمنعش عشقي لمرأتي وام ابني لان انا راجل والشرع حلل اربعه وبصداحه قلبي اختارك ومش هيتنازل عنك
علشان كده هصبر عليكي بس اوعدك أن في الاخر حصني هيكون سكنك و ملجاك الوحيد
تركها وارتدي نظارته واكمل بحماس
انا خارج دلوقتي عندى جلسه مع البنت اللي عرضتي علي ملفها أهلها وافقوا علي متابعة حالتها
نخلص معاها الجلسه وعدى عليكي اخدك نتعشي
 



وبعدها نسافر اتفقنا
وافقت كاثرين علي مرافقت فريد علي العشاء والي زيارة طفلتها لكي تعرف سر علاقته بزوجته الراحلة والآخرة التي مازالت علي قيد الحياة
في المساء 
طرق فريد شقة كاثرين وانتظر قائلا قبل أن تفتح له قراها في ثوب اسود جميل يعكس جمالها 
اخذ يدها وطبلها باحترام وسعادة بعدما رأي في أحد أصابعها خاتم الماس الذي أهداها إياه
اخذ بيدها وإدارها فأصبح ظهرها له وقال
غمضي عينك واوعي تفتحي قبل ما اقولك
اؤفات برأسها فأخرج من علبة مخملية عقد من اللؤلؤ الابيض زين به چسدها وطبع طبلة عليه وقال
ده هدية بسيطة لانك منحتي أمسيتي جمال بحصورك
فتحت كاثرين عيناها وانبهرت بجمال العقد وقالت
وبعدين معاك انا قولتلك المال مش بيغريني لكن انت قاصد تبهرني وتخليني احب نفس باللمسات الجمال اللي بتضيفها لحياتها بهداياك
ضحك فريد واخذ بيدها وأشار الي الخارج بأدب جم واخلاقيات الجنتلمان وقال
لو ده السبيل لقلبك أنا عندى استعداد اهديكي كل يوم هدية تبهرك وتضيف لحياتك الجمال والبهجه
أشارت بأحد أصابعه رافضه أن يكون هذا طريقته معها وقالت بعدما استقلت المصعد
لاء انت ملكش حل ومصر تنتصد علي اردتي لكني بحذرك ممكن تفكر انك انتصرت عليا بهداياك لكني هتتقدمك بعدها بانتصاري عليك
خرجت من المصعد وقام فريد بفتح باب السيارة لها فجلست بالمقعد المجاور له وقالت بجدية
اظن كفاية جدال يلا بينا نروح نتعشي احنا لسه عندنا سفر طويل ولا هتكتفي بالعشا بس
تلقي فريد يدها وصمها الي صدره بعدما استقل سيارته وأكد باستفاته وحماس
لا طبعا رجلي علي رجلك انا معاكي مكان فاتروحي حتي لو حصلت اسوق طول الليل
انطلقت السيارة ودخل أحد افخم المطاعم وبعد وجبت العشاء طلب مراقصتها
وافقت كاثرين مرغمه بعد اصداره علي ذلك

أخذها علي البست وصمها من خصدها اليه وظل يراقصها وهو شارد الي ان انتهت الموسيقي
استغربت كاثرين صمته الطويل فسألته بحيرة
مالك فريد ساكت وفكرك شارد من ساعة ما رقصنا في حاجه حصلت غيرت مودك
ابتسم ابتسامه خفيفه اختزل فيها التعبير عن كل مشاعره السلبية التي لم يفصح عنها وقال
بفكر نبدا السفر من دلوقتي ونزل في اوتيل للصبح ايه رايك. ها مقولتليش صح هنروح فين
تناولت اشياءها من علي الطاولة وقالت
مدام مصر نسافر دلوقتي يبقي توصلني الاول اغير الفستان واخد معايا الهدايا بتاعتها وبعدها نتحرك
وافق فريد علي هذا الترتيب اوصلها الي منزلها ورفضت أن يصعد معها لانها لن أطيل المكوث
ظل منتظر قرابة النصف ساعه الي ان نزلت وهي ترتدي بنطال اسود وبلوزه من الحرير الابيض وعليهم جاكتب كارو خفيف 
وضعت الهدايا في الخلف وجلست بجواره وقالت
اتفضل انا حاليا جاهزه للسفر الي مقاطعة يوركشير
لم يبدى فريد اي اعتراض أو تعقيب وانطلق الي ان وصل للطريق الرئيسي وقال لها
تقدري ترتاحي لسه قدمنا أكثر من ثلاث ساعات سفر
تقلبت بتمثيل ومالت علي كتفه وردت بامتنان
فعلا انا طول اليوم مرهقه هربح ساعه ولو تعبت من السواقه صحيني اكمل مكانك
ابتسم فريد بسخرية وقال
متقلقيش عليا انا متعود علي السواقه لمسافات طويلة نامي انت واول ما نوصل هصحيكي
لم ترد واغمضت عيناها تريد أن تغفو لو قليلا لكن من اين ياتي النوم والفكر مشغول بتصرفات فريد الودودة معها من احترامه الجام لها
وعدم محاولته تخطي الحدود معها كم حدث بينهم في اول لقاء مع ثقته في انها ستكون له في نهاية المطاف وحدثت نفسها
ياتري ثقتك في انك هتكسب قلبي مصدرها ايه سام حذرني منك وقالي علي رهانك معاه عليا
معقول خفت تخسرني بفرض نفسك عليا علشان كده بتحاول تكسبني باللطف واللين
قطڠ حديث نفسها نداء فريد عليها باللحاح
كاثي كاثرين مدام مش قادرة تنامي ياريت تكلمني شويا عن نفسك اظن انت عرفتي عني كتير
استسلمت الي رعبته في الحوار معها رفعت راسها عن كتفه ونظرت الي الطريق المظلم تنفست بقوة ثم بدات الحديث حتي تلهي نفسها بدل من التركيز علي الطريق حتي لا تشعر بالخۏف وقالت
تحب تعرف عني ايه وانا هقولك اللي يهمك فقط
نظر اليه ثم الي عيناها التي انعكس ضياء القمر فيهم فجعلتها تبرق كالقطط فقال
كل حاجه مين ابو بنتك وليه اتخلي عنها وعنك وانت ليه اتخليتي عنها التبني 
وياتري ليكي أهل واخوات ولا وحيدة زي
اعتدلت في جلستها وابتلعت ريقها وقالت بحذر
والدتي فاتت من سنتين تقريبا كانت مهاجرة لبنانية وعاشت هنا من سن ١٨ سنه لحد ما قابلت بابا أثناء دراستها واتجوزو بعد حملها فيا بكام شهر
لكن بعد ولادتي حصلت بينهم مشاكل كتير وانفصلو بعد سنتين رجع بابا للنمسا واتجوز صديقتها اللي كان وعدها بالجواز طبل ماما لكن ظهور ماما في حياته وقت دراستهم خليته ينساها وينسى وعده
اخذت بعض ارياقها واكملت حديثها
وبعد طلاقها لماما انقطعت عنا أخباره لحد من ثلاث سنين بعد وفاھ زوجته النمساوية رجع لانجلتر مع اختي الكبيرة ايوه مستغربش طلعت اختي الكبيرة
دي اللي اكتشفته بعد ما رجع لحياتي أن علاقته مع صديقته في النمسا كان نتيجتها طفله
وسبب رجوعه لانجلترا هو أنه يجمعنا سوا وفعلا اصبح في ود بينا كبير وبالذات اني ساعدتها تتعلم اللغه لكنها أصدت تجيدها زيا وانصمت لمركز تعليم اللغه من سنتين تقريبا هي دي حكايتي
رفض فريد الاكتفاءبذلك من معرفة حكايتها وسألها
لسه مقولتليش عن أهم جزء مين ابو بنتك وليه اتخليتي عنها ولما انت عندك اخت ليه مخلتهاش هي تهتم ببنتك بدل عرضها للتبني وحرمان نفسك منها
تسارعت انفاسها فجأة ونكست راسها ارضا
للاسف ده اسوء جزء في حياتي اليو كان شخص لطيف اعترفت عليها أثناء تدريبي في بالمستشفي
وبدأت علاقتنا تتطور بسرعه
ماما رفضت الڠلاقه وأصرت ابعد عنه لكني عنادت معها وتركت شقتها وعشت معاه
كان رومانسي وحساس لحد ما ظهر بابا واختي
وبدأوا يبعدوني عنه وساندو ماما بعد ما عرفو أنه سكير ومدمن وبيلعب قمار
لكني رفضت وباصدار غريب لحد ما ماما فاتت وسئبت الشقة ورجعت شقة ماما أدقن حزني عليها
فيها وقتها ظهر اليو علي حقيقته وبالذات بعد ما عرف بحملي بدأ ويساومني علي الجواز
لحد ما جردني من كل ميراثي من ماما وخد مجوهراتي ومدخراتيوبردك رفض يتجوزني
بابا حاول كتير يتصدي ليه وكان الحل في اني ابلغ عنه وفعلا اتقبض عليه واتسجن سنه وقتها بعت ليا وطلب اساعده مكنش يعرف اني انا اللي بلغت عنه وقالي لو ساعدته يخرج هبنجوزني
فقلت ليه اني سقطت البيبي وكل اللي بينا انتهي
بعدها تعبت جدا لاني حاولت انزل الجنين لكن مقدرتش 

وفضلت فترة تحت الملاحظه والمستشفي هنا حرصت علي راحتي ومساعدته باخفاء كل شئ عني الحمل 
لانه بعد ما خرج بقي زي المجڼون بيدور عليا علشان كده عرضت بنتي لتبني لانه لو عرف بيها هياخدها مني وبيتزني بيها وبدل ما يزورها كل فترة هترحم منها للابد ده مجړم وحقېر
فهمت ليه عرضتها لتبني وأما اختي بعد عصياني لبابا والمشاكل اللي سببها ليهم اليو علشان يوصلي
بعدو عني وحاليا عايشه لوحدى في شقة ماما واختي عايشه مع بابا في الريف الانجليزى
نظر إليه فريد بحيرة وسالها بريبة وشك
غريبة اختك عايشه في الريف الانجليزي ليه ده افضل مكان لتربية الاطفال بعيد عن
 



زحام المدينه
هي اختك غلطت غلطتك وعندها طفل بتربية علشان كده رفضت بنتك
ارتبكت كاثرين واشاحت بنظرها بعيد عنه وقالت
لا طبعا بس اختي اتعرضت لازمه نفسها بعد فوت صديقه ليها والدكاترة نصحونا تبعدها عن جو المدينة فكان صعب مع حالتها النفسية اديها بنتي ده غير الخۏف من أن اليو يوصل ليها ويعرف انها بتربي بنت وقتها هيشك و سهل يثبت أنها بنته
غمغم فريد بتعجب وتفهم موقفها لكنها عاد وسألها
كده فهمت طيب انت مطمنه للناس اللي معاهم بنتك وياتري هتقدري تسترديها ولا هما هيتكفلو بيها وتكون مسؤوليتهم لحد ما تكبر
ردت عليه كاثرين بثقه وراحه
ايوه مطمنه ليهم جدا لان الصدفه جمعتنا بعد ما ولدت كنت محتارة اعمل ايه وبالصدفه كان مستر ستيف ومدام جيسي كانو في المستشفي علشان جلسات بنتهم لينا وعرفت منهم أنها بتعاني من التوحد والدكتور نصحهم تكون ليها اخت
الاب ولام رفضو لان ليه ثلاث اخوه غيره لكنهم ذكور والزوجه رفضه الحمل مرة آخره
فعرض عليهم تبني طفله تساعد في انخراط البنت مع اخواته وقتها عرضت عليهم بنتي
والحمد لله بنتهم اتحسنت جدا مع وجود سامنتا وهما متمسكين بيها واعتبروها بنتهم
الجميل أن مفيش اي اوراق قانونية بينا تمنعني من استعادة بنتي لكن طبعا حاليا صعب بالذات ان اليو بيطاردني وعايز يزعجني باي طريقة
شعر فريد بمعاناتها وقدر تضحيتها بحرمان نفسها من ابنتها لإنقاذها من ابيها السيئ ربت علي كتفها بمحبه وقال لها
كويس انك قدرتي تحميها وان شاء الله هتستعديها 
بعد ما تستقر أوضاعك اكيد معايا
فجأة أوقف السيارة ونظر الي احد الاوتيلات وقال
احنا تقريبا وصلنا هنكمل ليلتنا هنا والصبح نروح لأسرة مستر ستيف نطمن علي بنتك
وافقت كاثرين علي هذا الترتيب وخاڤت أن يحجز لهم غرفه واحدة علي انها رفيقته لكنه كان جنتلمان وحجز غرفتان واعطاها مفتاحها وقال
اظن عشرة ميعاد كويس نفطر وبعدين نكمل طريقنا
تصبحي علي خير كاثرين
طبل راسها بتودد بعد أن اوصلها الي غرفتها واطمن عليها ثم تركها وذهب الي غرفته
استغربت كاثرين التزامه معها فتاكدت انها يريد أن يكسبها لكن هل يستطيع هذا ما ستجيب عنه الايام
في صباح اليوم التالي استيقظ فريد مبكرا وطرق باب غرفتها حتي تستيقظ لكي تتناول وجبة الإفطار معهردت عليها طالب منه أن يسبقها وستلحق به
ارتدي ثيابها وكانت ملابس محتشمه غير ثيابها في المستشفي كانها شخص آخر
طالعها فريد بريبة وتساؤول
غريب امرك كاثرين اللي يشوفك كده يقول انك متدينه مع أن ثيابك في المستشفي تدير الرقبات
ضحكت بمرح وردت عليه مبررا
عصب عني فريد انا فعلا متدينه بطبعي وبحب الثياب الملتزمه لكن زي المستشفي الزامي للكل
اؤما لها بتفهم لاقتناعه بمبرراتها نهض فجاة وقال
خلصي فطارك علي ما ادفع الفاتورة وأسلم الغرف
I will pay the bill in check out
وافقت كاثرين علي كرمه معهاوحرصه علي الا تشارك معه في دفع فاتورتها 
بعد ربع ساعه كانو في طريقة الي منزل أسرة ستيف
الذي استقبلتهم زوجته بحفاوة واحتضنت كاثرين بحب وموده وسألتها باستغراب
انت بقيتي نحيفه جدا كده ليه اوعي يكون قلق علي بنتك اكيد انت واثقه انها في امان معانا
ضحكت كاثرين في وجهه البشوش وعانقتها
لا طبعا بس يحافظ علي رشاقتي المهم فين سامنتا
نادت جيسي علي أبناءه الذين حصدوا للترحيب بها
ومعهم اتت طفله جميله شعرها كسواد الليل وعيناها بنية اللون ووجه ابيض مشراب بالحمرا ومبسمها لوزي صغير بلون الكريز
طبل ان تأخذها كاثرين بحصنها اختطفها فريد الي حصنه وصمها بقوة فمالت البنت علي كتفه وابتسمت له وهي تلمس شعيرات ذقنه التي بدأت في الظهور
لاحت نظرة غريبة في عين كاثرين واخذت البنت منه وسألته بتعجب
انت كده هتخوف البنت علشان انت غريب عليها ممكن افهم ليه عملت كده
ملس فريد علي شعر الطفله وقال
بنتك جميله كاثرين ليكي حق تخافي عليها وتحميها من والدها بس لعلمك البنت كانت مرتاحه معايا
وخير دليل انها بتميل عليا وعايزاني
وقرن حديثه بأن مد يده اليه فمالت عليه الطفله فحملها وجلس يداعبها
جذبت جيسي كاثرين الي المطبخ وهي تقول

سيبي الاولاد مع صديقك وتعالي نجهز الغدا ستيف علي وصول وكمان في موضوع مهم عايزك فيه
تنهدت كاثرين بعدم راحه وذهبت معها بعدما استأذنت من فريد 
انهمكت جيسي في تجهيز الغدا وسألتها
مالك كاثرين فيكي حاجه مش مظبوطهنحفتي كتير حتي مكياجك بقي اوفر اووي ومين ده اللي معاكي صديقك اوعي تقولي انك هترتبطي بيه وهتاخدى سامنتا تعيش معاكم
زفرت كاثرين بتردد ثم ألقت نظرها الي الخارج ورأت فريد يداعب طفلتها بتودد وحنان غريب وايقنت انه سيكون اب حنون كم هو عاشق ممتاز
عادت بنظرها وردت علي جيسي قائلة
متقلقيش جيسي ده مجرد صديق بطمن ليه المهم طمنيني الكشف الدور لسامنتا كان كويسه
اؤفات برأسها بحزن واخذت يدها واجلستها وجلست امامها وقالت بتوتر وتردد ملحوظ
اطمني الكشف الدوري بتاعها ممتاز هي ولينا والحمد لله تقريبا مبقاش عندها مشاكل نهائي
بس انا وستيف كنا عايزنيك في موضوع مهم تاتي وارجوكي فكري فيها طبل ما تاخد قرارك
شعرت كاثرين بالسوء وتوجست خيفا من أن تطلب 
منها اخذها لسامنتا مدام تحسنت حالة طفلتها
لكن كانت القدممه فيما طلبته وباللحاح حين قالت
كاثرين احنا عايزين نتبني سامتنا رسمي ونكون انا وستيف والديه القانونين ارجوكي مترفضيش انا مقدرش اتخلي عنه دي بقت في غلاوة لينا
لم تستوعب كاثرين طلب جيسي بالتخلي عن طفلتها وقالت بلا تردد أو تفكير
مستحيل مقدرش دي بنتي حته مني مقدرش اتحرم منها اسفه جيسي مقدرش انت كده بترغميني أخدها معايا وانا حاليا مش مستعده ولا هقدر ارعاها
دمعت عيني جيسي وامسكت يدها برجاء وتوسل
لا ارجوكي بلاش تاخديها خلاص مش هتكلم في موضوع التبني تاني بس ارجوكي متحرمناش منها
تنهدت كاثرين براحه وقالت
شكرا جيسي وممتنا لرعايتك لبنتي بس انا واثقه
أن هيجي يوم واخدها علشان اربيها بنفسي
فجأة سمعا صوت صاخب بالخارج فقالت لها بمرح
شكل ستيف جه واتصاحب مع فريد تعالي نشوفهم
خرجت الاثنين واستغربي حالة الود بين ستيف وفريد رغم لقاءهم اول مره
وما زاد من حيرتهم هما حملهم للاطفال علي ظهورها ودخول سباق من ألاسرع في أصالهم الي السفرة
لهذا طول جلستهم كانت تتسم بالود والمرح
وظلت سامنتا في حصن فريد لا تفارقه رغم لعب كاثرين معها لكنها كانت لا تريد الابتعاد عن فريد الي ان نامت وحملها وطلب منهم أن يدخل بها الي غرفتها دلف معه ستيف ودله علي فراشها
مددها فريد وظل بنظر إلي ملامحها البريئة وقال
يا بختي بيكي ان شاء الله عن قريب امك ھتكون في حصني واوعدك انت كمان مش هتفارقها 
طبع طبله حانية علي جبينها ثم صمها الي قدره بقوة قبل مغادرته غرفتها
جلس بينهم وكانت نظرات كاثرين تلاحقه باستغراب
لتواضعه وهدوء نفسه وروحه المرحه عكس الانطباع الذي أخذته عنه اول مره وحذره منه سام
سرقهم الوقت الي ان نظر فريد الي ساعته وقالها
كاثرين الساعه داخله علي السادسه الافضل نتحرك دلوقتي الا لو هتكملي معاهم بكره كمان
هزت راسها برفض ونهضت هيأت نفسها للأنصداف
وعدلت من ثيابها وودعت جيسي وكذلك سيف ودع فريد وطبلت الاولاد وقبل ما تخرج نادتها جيسي وسألته بتعجب
كاثرين معقول هتمشي قبل ما تودعي
 



فرحه....!
يتبع ...

بدايةالخيط
البارتالثالثعشر
حدقت فيها كاثرين بارتباك وتجمد فريد مكانه ونظر اليه بتساؤول مريب
فرحه بتقولي فرحهمش ممكن اللي في بالي
صمت لبرهه وضحك بسخرية ورد علي جيسي
لا طبعا اكيد كاثرين هتودعها وانا معاها اتفضلي يا كاثي نودع فرحه قبل ما نمشي
رحبت جيسي بهم من جديد واخذتهم الي غرفة الاطفال وقالت بحنان
حبيبة قلبي نايمة زي الملاك اول مره تنام براحه كده الظاهر فريد حسسها بالأمان اللي بتفتقده بحرمانها منك ومن ابوها رغم محبيتنا ليها
ابتلعت كاثرين ريقها بصعوبة بالغها وذعر داخلي تملك منها وتقدمت الي داخل غرفة الأطفال وقبلت طفلتها وضمتها الي صدرها بحنان
فتحت سامتنا عيناها وابتسمت لها وقبلتها مع منحها ابتسامه بريئة نظرت خلفها وأشارت الي فريد الذي كان ينظر إليهم بريبة كي ياتي هو الآخر حتي تقبله
تقدم منها فريد وحملها من والدتها وضمھا اليه وقال
هرجعلك تاتي يا فرحه بس المرة الجاية هتجي معايا وهتعيشي في حضڼي ومش هنتفارق تاني ده وعد
أغمضت الطفله عيناها ونامت علي كتفه فمددها علي فراشها ونظر الي جيسي وقال
ليه قلت فرحه مش سامتنا هي ليها اسمين وايه سبب تسميتها باسم عربي مش اجنبي
ضحكت جيسي وربتت علي كتفه كاثرين الصامته بصډمه من وقت ذكر اسم فرحه وقالت
بصراحه مش انا اللي سمتها فرحه خالتها جاكلين
قالت إن ده اسم صديقتها اللي م l ټت وبالذات ان البنت ليها ملامح شرقيه بما ان والدتها أصلها عربي
طلبت منهم الخروج حتي لا يزعج وجوده طلفتها وطفلة كاثرين واكملت حديثها مع فريد بعفوية
بصراحه جاكلين كل ما بتجي تزورها بتصر تناديها فرحه لدرجة بقيت اقول عليها فرحه زيها في أوقات كتير بالذات انه اسمها الحقيقي
هز فريد راسه بتفهم وقال لكاثرين بصوت خاڤت
فرحه وجاكلين ياتري تعرفي ايه تاني عني يا مدام ومخبياها عليا بس برافو عليكي بتعرفي تتصنعي البراءة كويس بصراحه تنفعي ممثله
رمقته كاثرين پذعر وتجسدت علي محياها ملامح الارتباك والخۏف وعدم الراحه بسبب نبرته صوته التي تحمل التھديد وردت عليها بتوتر
مش. فاهمه تقصد ايه مين فرحه ومالها جاكلين 
ما قلت ليك أن ليا اخت من الاب

ثم ايه كلامك الفارغ عن اني بمثل عليك هخدعك بتاع ايه اصلا مفيش حاجه بينا تلزمني اقولك عن كل حاجه في حياتي بالتفاصيل

غامت عيناه بشړ وجذبها اليه وقال فجأة مغيرا وجهة الحديث بطريقه تسير الشك والريبة
مش يلا بينا قبل الليل ما يدخل والشبورة تعذر الرؤية والطريق طويل
ابتسمت لها جيسي بمودة وكذلك ستيف وقال
فعلا مستر فريد السفر بليل خطړ لان الطريق بيمر بجبال عكس وانتو جايين الافضل تسافرو دلوقتي
شكرهم فريد وسبق كاثرين علي السيارة وطلب منها أن تلحقه تاركا لها مساحه كي تودع صديقتها
عا ڼقټها جيسي وهتفت بصوت خاڤت
مستر فريد شخص راقي جدا وحنون وعنده كاريزما بصراحه انت اص l پك التوفيق في اختياره
انا واثقه انه هيكون زوج محترم لكي واب حنون لبنتك فكري واوعي تضيعيه منك ده اللي هيعوضه عن كل اللي عمله فيكي ابو بنتك
أغمضت كاثرين عيناها بلم وردت عليها من خلف ضباب كثيف يكتنف تفكيرها المشوش 
مظنش حد يقدر ينسيني اللي عمله معايا ابو بنتي . كفاية انه زرع فيا خۏف كبير من كل الرجالة للاسف مبقاش عندى ثقه في حد
قبل أن تكمل رأت فريد يشير إليها كي تاتي فتنهدت بخۏف كامن وودعت جيسي علي عجل وذهبت اليه
حاولت فتح الباب بجوار لكنه لم يفتح فسألته
فريد ممكن تفتح الباب من عندك مش عارفه افتحه
رد عليها ببرود وصوت خالي من اي تعبير بعدما ضغط علي احد الازرار 
اتفضلي افتح الباب دلوقتي
حاولت مره اخري فتح الباب وجلست بجواره لم تكد تستريح وانطلق بسرعه شديد حتي انها شھقت من الصډمه وقالت 
في ايه هو احنا داخلين سباق واحدة واحدة فزعتنا
لم يرد عليها وظل كابح جماح غضبه عليها الي ان نالها السأم من سكوته فصړخ ټ به وياليتها ما فعلت
فقد كان علي طريق أحد الجبال فردد الخلاء صدى صوتها فزعت وصړخت پذعر وامسكت ذراعه
نزع يداه منها ورد عليها
أهدى علي نفسك يا مدام علشان متشفيش مني وش مش هيعجبك وايدك خليني اكمل طريقي


بعدت عنه وعادت الي مقعدها وقالت بحنق
انا مش فاهمه مين ادالك الحق تكلمني بالاسلوب ده او الطريقة دي ايه بتحسب نفسك ولي امري
ضغط فريد علي فكه بقوة ولم يرد حتي لا تغضبه اكثر من هذا فيفقد السيطرة علي نفسه
لكنها لم تأثر السلامه وتصمت بل اخذت تعاتبه وتحاسبه دون مراعاة لغضبه المستعير في عيناه بشرارات من اللهب لا تهدأ
دفعته في كتفه بڠيظ وثارت عليها بحدة
اسمع انت توصلي ومش عايزه اشوف وشك تاني انت فاهم اخرج من حياتي قبل ما ااذيك
انا انسانه حره اعمل اللي انا عايزه وللتاني مره بقولك مفيش حاجه تلزمني اتقبل سخافاتك
فجأة دلف الي طريق أحد الغابات واغلق السيارة 
وفرد المقعد الذي بجواره فصار چسدها كالنائمة
اصيب كاثرين بالصډمه مما فعل وقبل تستوعب ما حصل رأته يشرع في نزع ملابسه وقال
يمكن مكنش فيه اللي يلزمك لكن بعد ما اقضي الليلة دي معاكي هلزمك بعلاقه دائمه
حاولت النهوض لكنها لم تستطيع بسبب أقدامها المحتجزه بين تابلوه السيارة والمقعد
نزع قميصه وبدا في البنطال وهي تصرخ لكنه لم يعيرها اهتمام واخرصها بقبله قوية امتصت روحها وروح عنادها معها وجعلها تستسلم اليه
ظل ېقبلها الي ان إثارة رجولته فدفڼ وجهه في چسدها واخذت يداه تداعب خصلات شعرها بتملك
وبدا بنزع عنها ملابسها
فصړخت وانكمشت علي نفسها وانھارت باكية
ابتعد عنها فريد واخذ يهدأها وكفكف دموعها وقال وهو يرتدي قميصه ووغلق سحاب بنطاله
أهدى كاثرين ارجوكي أهدى استحاله ااذيكي او اغصبك علي علاقه 
انت خرجتيني عن شعوري لعصبيتك الزيادة لكن مدام وصلنا لكده انا عايز اعرف فين اختك جاكلين
طالعته بذهول وحاولت الهرب من نظراته بالبعد عنه لكنه أعاد المقعد الي وضعه وامسك وجهه بين يداه واعاد كلامه بلكنه غاضبة
دليني علي عنوانها أو اتصلي بيها تبلغني اوصلها ازاي ومش عايز كلام كتير
هزت راسها برفض وحاولت استماع شجاعته وردت عليه بحدة مصتنعه
لاء واتفضل افتح الباب عايزه انزلانا مستحيل اكمل الطريق مع انسان مجڼون ومريض زيك
ضحك فريد بسخرية وفتح لها الباب وقال

اوك اتفضلي وانا ماشي بس لعلمك الطريق ده جبلي
وعلي ما حد يوصل ليكي او يشعر بغيابك ھتكوني موټي من الجوع والعطش حتي الأشجار دي أغلبها سامه يعني مش هتفيدك ده غير الدببه
هي هتنزلي ولا تتكلمي وتخلصيني لاني جبت اخري منك واتخنقت من حوراتك

فتحت كاثرين الباب ونظرت فيما حولها فقد كانت غابة كثيفة وسط الجبال والطريق الجبلي طويل ولن يصل إليها أحد بسهوله والاتصالات لا تتم لعدم وجود شبكه ارتجفت فجاة وعادت منكمشه في مقعدها بړعب لاحظ فيد انتفاضة چسدها كانها أصيبت بصډمه راف بحالها وضمھا اليه
ظلت فترة تنتفض في حضڼه برعشات قوية الي أن هدأت واجهشت في البکاء تعبير عن خروجها من حالة الخۏف التي تملكتها
ربت فريد علي خدها وكفكف دموعها وطالع عيناها الجميلة فتنهد بقوة انحني فجاة ېقبلها برقة
 



وعذوبة
طالت قبلته اليها وتعمقت لم يكتفي من حالة النشوة التي يعيشها معها إلا حين طوقته بذراعاها تطلب قربة والمزيد من احتواءه له باستسلام مغري
فاق فريد من رغبته بها واعادها الي مقعدها وتحرك بسيارته منطلقا الي الطريق السريع مره اخري
اسبلت عيناها بخجل بعد استلامها المهين له لاحظ فريد حالتها فلم يستغل ذلك وقال بهدوء
انسي اللي حصل وخلينا نتكلم بتحضر وهدوء
ممكن تبلغيني فين جاكلين
عدلت هندامها واستعادت ثقتها في نفسها وقالت
عايز ايه من جاكلين وايه ضايقك بانها اختي وظنيت اني بخدعك وامثل عليك
امتص فريد غضبه من تحايلها واستمرارها في خداعه وقال
ليه سميتي بنتك باسم فرحه وأما انت عارفاني ليه انكرتي معرفتك بيا وياتري اختك دفعتك عليا ولا مين و ليه ومين ساعدك ووضعك في سكتي
كل ده ومش عايزاني اتهمك بالخداع والتمثيل ردي
بتخططو لايه بالظبط وفين فرحه
احتارت كاثرين بما تجيب فقد اكتشف فريد سابق معرفتها به ورغبتها ورغبة اختها للايقاع به دون معرفة السبب وهذا ما لن تسامحها عليه جاكلين
لهذا اخذت قرار مواجهته قائلة بتحدى
انت غريب اووي فريد اللي يسمعك ويشوف لهفتك يقول فرحه دي حبك وعشقك الأوحد

مع انك معترف ليا أن زوجتك الثانية هي حب عمرك ومعشوقتك بتدور عليها ليه دلوقتي وملهوف عليها ليه وهي بالنسبالك ولا حاجه اوعي تنكري انت اللي قلت انها غلطه مين فينا بقي اللي بيمثل انا ولا انت
نفس اعرف انت بتنافق نفسك ولا اايه بالظبط

اخذت نفس عميق وشجعت نفسها علي مواجهته بلا خۏف. او اهتزاز يجعله بحكم سيطرته عليها
ثم عايز ايه من جاكلين اختي موجوعه من يوم موټها واظن جيسي وضحت ليك انها هي اللي اختارت اسم فرحه لبنتي وانا سبق وقلت ليك انها في الريف الانجليزى بسبب صډمتها في موټ صديقه ليها كذبت بايه علشان تحاسبني عليه
أوقف فريد السيارة وصفق بإعجاب علي إتقانها في إلقاء الذنب علبه وقال لها پحقد
لا برافو يا كاثرين مقنعه جدا لا وعرفتي تقلبي الطاولة عليا بكل مهارة 
فجأة امسك ذراعها وضغط عليه بعڼف
علاقتي بمراتي شئ يخصنا سوء كانت الاولي او الثانية انا وهما وبس محدش ليه دخل فيه
ثم بحب مراتي الثانية أو الاولي شى يرجع ليا انا محدش ليه يحاسبني لان ملناش علي قلوبنا سلطان 
ثم سؤالي ليكي كنت تعرفيني لما قابلتني في المستشفي ولا لاء لعلمك 
حسيت بسبب نفورك مني وحدتك معايا لكن كذبت نفسي والأهم اللي بيحصل بينا طبيعي ولا متخطط ليه يا مدام كاثرين انطقي
دفع ذراعها بعڼف وغضپ ساخطا عليها وعلي إنكارها الڈم .. بعدم معرفته به رغم ثقته بانه تدبر لشئ ما 
خلف إنكارها هذا
لم تجد كاثرين ما تقول امامه غضبه المتزايد وشكه في انها تخطط لشئ ضده وكل هذا بسبب جيسي التي اتت علي ذكر اسم زوجته فرحه
لكن الهروب ليس الحل لهذا قالت بتردد
ايوه اعرف اسمك من كلام جاكي عنك لكن عمري ما اتخيلت تجي تدرب عندنا في المستشفي اظنت انت اللي سعيت تجي ازاي بقي خططت لكل ده
اما قربك مني بردك انت اللي سعيت ليه مش انا لو فعلا هديت وفكرت هتلاقي انت اللي بتجري ورايا
اسبل فريد جفناه بريبة وابتسم ابتسامه غريبة لا تنم عن شئ فهو مقتنع بأنه من كان يسعي للتدريب في هذا 


المستشفي وايضا بملاحقة كاثرين بسبب رهانه مع سام لكنه شعر بغرابة الموقف 
رفع عيناه فجأة وقال لها
مكنتش اعرف انك ذكية كمان رغم عفوبتك وعدم مقدرتك علي الكذب طلعتي كمان لماحه
ماشي يا كاثرين اقنعتيني لكن هنرجع لموضوعنا الاساسي فين جاكلين وهاتي من الاخر
اتصلي بيها والديني اكلمها لو مش عايزه تقولي عنوانه اصلي مش هحلك
لازم اعرف فرحه فين ولو ماټت ماټت امتي وازاي 
اظن ده حقي كزوج ليها
هزت راسها برفض تام وقالت بتردد
مش هينفع اتصل بيها لانها مش هترد لانها عارفه اني معاك ده غير هي مش طايقاك ومن يوم عرفت بشغلي معاك 
حذرتني منك لكني مخدتش حذري
امسك ذراعه لثاني مره لكن هذه المرة أدماه من شدة عنفه وضغطه عليه وقال بحدة جلتها تخشاه بحق
يب معه فلقد استطاع أن يسيطر عليها ويتحكم بها كم يريد بدل أن تدمره اقتنصها وسلط السيف علي رقبتها مهددا اياها بابنتها ردت أخبرا
حاضر يا فريد هرتبلك معاها ميعاد بس ارجوك بلاش تعرفها انك عرفت بانها اختي هخلي لقاءكم صدفه جاكلين لو عرفت باني كلمتك عنها ممكن تبعد عني وتقاطعني للابد
ربت فريد علي شعرها وقال بهدوء وزهو المنتصر
متقلقيش رتبي الميعاد وانا هخرجك بره الموضوع خالص اظن كده اتفقنا
ممكن بقي تجي في حضڼي لحد ما نوصل محتاج تحتوي خۏفك مني لانه ملهوش لزمه
انا وانت ھتكون شخص واحد قريبا وبنتك من اليوم في مكانة حافظ ابني وانسي اليو لانه لو فكر يظهر في حياتك همحيه


بعد كل ما حدث وتهديده الي ارعبها لم يكن أمامه إلا أن تخضع له حتي تتجنب اذاه دنت منه فجذبها تحت جناحه 
تنهد بقوة وهو يتملكها شاعرا بفرض كامل سيطرته عليها وهذا قد يوصله الي فوزه بالرهان علي صديقة 
سام وبنفس الوقت يتاخذها عشيقه له وقت ما يريد
مرت ثلاث ايام وكاثرين تفكر بطريقة ما تجعل بها جاكلين تحضر الي المستشفي دون أن تسير الريبة
الي ان لمعت في راسه فكرة صعبه وهي تعرضها الي حاډث سير لهذا في صباح اليوم الرابع أثناء ذهابها الي المستشفي ألقت نفسها علي احد السيارات المغادرة للمكان ورغم أنها لم تكن سريعه لكن تسبب بكسر في ذراعها وبعض الرضوض الشديدة
أثناء حملها لادخلها الي غرفة الفحص طلبت من سام الاتصال باختها ضروري لاحتياجه اليها
خرجت من غرفة الفحص الي الرعاية الطبيبة لعمل الجبس لذراعها وتضميد چروحها
كانت كاثرين تتالم بشدة وتلڠن فريد الذي كان السبب وراء أذية نفسها لكن ما صډمه كان نظرات العتاب 
المتجسدة في عيناه فريد اليها حين خرجت من الغرفة الطبيبة 
دلفت الي احد الغرف التي ستظل بها أثناء فترة مكوثها بالمستشفي لمتابعة حالتها 
دخل فريد وراءه ومازالت نظرات اللوم في عيناه خرجت الممرضة بعدم اطمئنت عليها واعطتها مسكن للألم لكن فريد ظل ينظر إليها بدون كلام
حاولت كاثرين تلطيف الأجواء وقالت
مالك نظراتك كلها غضپ ولوم ليه لعلمك جاكلين علي وصول شوف بقي هتتعرف عليها ازاي
لم يرد عليها بإجابة تثلج قلبها من لقاء اختها بل ظل يطالعها بضيق الي ان اندفعت فتاة جميل شقراء تماثلها في العمر الي الغرفة فلم تلاحظ وجوده
والقت نفسها عليها وقالت بقلق بالغ واهتمام كبير
حبيبتي طمنيني عليكي حصلك ايه وليه من يوم ما رجعتي من زيارة فرحه مطمنتنيش عليكي وقوليلي عملتي
 



ايه من الزفت فريد
قطڠ استرسالها في الحديث صوت ضحكه عاليه اتت من خلفها فالټفت ووقعت عيناها عليها
فحدقت به پذعر وقالت بدون انتباه
فريد هو انت هنا.......


وضعت يدها علي فمها تخرص لسانها من التفوه بالمزيد فقد كشفت هي نفسها دون أن تشعر
دنا منها فريد وقال بصوت غاضب
ايوه انا الزفت فريد ممكن اعرف الانسه تعرفني منين علشان تغلط فيا الاهم شوفتيني فين قبل كده علشان تعرفي أن انا فريد والأهم انا شفتك فين قبل كده ملامحك مش غريبة عليا
ارتبكت جاكلين ونظرت الي كاثرين پذعر تريد منها مساعدتها من التخلص من هذا المازق الذي وقعت فيه نكست كاثرين راسها ارضا هاربا من النظر إليها شاعر بالذنب لانها خانتها وفعلت ما فعلت كي تاتي بها الي هنا وتواجهه بعيدا عنها بدل من لومها 
لم تجد جاكلين بد من مواجهته وقالت بحنق
ايوه اعرفك لان كاثرين كلمتني عنك وعن مطاردتك ليها ممكن اعرف انت هنا ليه
صمت فريد برهه وراح بتفحصها كانه يحاول أن يتذكرها فقال فجأة وپصدمه
لا مش حكاية اختي كاثرين انت تعرفيني شكلنا وانا عرفت السبب يا انسه جاكلين 
انت صديقة فرحه مراتي واخر واحدة خرجت معاها من المركز يوم اختفاءها
ياه انا دورت عليكي كتير اووي ويامحاسن الصدف اشوفك هنا بس صدفه غريبة انك تكوني اخت كاثي
ارتجفت جاكلين پذعر من تذكرها له فهو يعرفها جيدا فقد رآها عدة مرات قليله لكنه تذكرها
وكان هذا أثناء حضوره لأخذ فرحه التي كانت تطلب منها إلا ترحل الا بعد وصوله
فكانت تنتظر معها وصوله وتسلمه اليه وحين تهم بالانصراف يصر فريد علي ايصالها 
ردت أخيرا بارتباك وخۏف من نظرات الغاضبه
ايوه انا جاكلين صديقه فرحه كنت بتدور عليا ليه
ابتسم فريد بغموض ماكر ودنا منها وقال 
اظن نسيب كاثرين ترتاح وتجي معايا اعظمك علي الغدا ونتكلم سوا ممكن
ابتعدت عنها بحدة وردت عليه بأشمئزاز
لاء طبعا مفيش بينا كلام لو عندك حاجه قولها كاثي اختي وعارفه علاقتي كانت ايه بيك وبفرحه
غمغم فريد بحيرة وسحب مقعد وجلس امامها وقال
وماله معنديش اي مانع اول سؤال فين فرحه
ردت عليه وعينها لا تفارق كاثرين المتوترة
فرحه بتسال ليه عن فرحه بعد ما اتسببت بموټه

فرحه ماټت يا فريد بيه

هز رأسه متفها فكل الدلائل تؤكد موټها فعاد ووضح سؤال بشكل أكثر
ماشي عارف انها ماټت سؤالي الأهم ليه ساعدتها تھرب مني وماټت ازاي وامتي وفين دفنتيها
تسارعت انفاسها وصب جاما ڠضبها عليه بعصبية مفرطه كانها هي من غډر بها وليس صديقتها
انت ليك عين تسالني ليه ساعدتها بعد ما اتجوزت عليها بنت عمك وخطيبتك اللي لولا فرحه كنت خسړت كل ثروتك لوالدها
كنت عايزها تعملي ايه وهي جاية تفرحك بحملها
وبدل ما تقضي تفرح معها صډمتها صډمة عمرها
فرحه ماټت من الحزن وكسرت القلب وانت السبب
مكملتش شهرين بعد ما هربت مرضت جدا ودخلت في غيبوبة وماټت بعد سبع شهور ارتحت
اخذ نفس عميق ولم تتغير ملامحه أو تتبدل حزنا عليه فهو كان يعلم بموټها وهذا ليس بجديد لكن الغريب هو عدم اقتناعه بحديثهاعن موټها المأساوي
تنهد بقلة اهتمام وقال
تمام قولتي اني ظلمته بجوازى من بنت عمي وأنها لولا جوزي منها كنت خسړت ثروتي
مش ده اللي أخذته عليا بس انا مظلمتش فرحه بالعكس كتير حاربتها لانها بتقلل من نفسها
وحاولت ادعمها وادعم ثقتها بنفسها اشتريت ليها ثياب تناسب تدينها وكنت فرحان بيها شجعتها علي تعليم اللغة وقدمت ليه في المركز معاكي ده كان ظلم ولا اهتمام وهي اللي بايدها خسرته
انت لازم تفهمي أن زواجي من سوسن عمره ما كان عائق في زواجي منها ابدا ولا عمري كنت هقصر معاها ليه حرمت نفسها من حياتها معايا 
علي الاقل كانت جربت الحياة معايا لوظلمتها كان يبقي ليها حق 
بالعكس كنت هراعي ربنا فيها وبتضحيتها في سبيل حصولي علي ثروتي زي ما بتقولي 
ياريتها واجهتني وكنت عرفت منها ليه خاڤت من سوسن وهي ليها نفس حقوقها ويمكن الافضلية ليها
اخذ نفس عميق واكمل بحزن
صديقتي لو حد اتظلم يبقي انا في حرماني من حقي باني اكون جنبها ارعيها واعدل بينهم مش تظلمتي وتھرب وتسيبني عايش بذنبها
انا اللي اتظلمت منها يا جاكي لكن هي ظلمت نفسها
ومدام بتقولي انها ماټت فأنا عايز امانتها اللي معاكي


كان كلام فريد منطقي الي حد بعيد فهو رجل وله حق الزواج وامزيصدر منه ما جعلها تخاف ظلمه لها
هل خاڤت من تسلط سوسن كيف وهو رجل بخاف الله ولم يصدر ما يؤكد عكس ذلك
لانه لو أراد الحياة مع سوسن كان طلقها لكنه الي الان لم ينساها ويبحث عنها
هذا ما حدثت كاثرين نفسها به وتالمت علي هجر فرحه له فرغم عشقه لسوسن لكنه لم يهضمها حقها
حتي انها لم تجرب حتي تھرب منه وتتركه هكذا
نكست كاثرين راسها الما عليه وارتبكت جاكلين كيف ترد عليها بعد كل ما سرده من حقائق حياته معها
لكن ما وترها سؤاله عن الامانه فسألته
أمانة ايه فرح مكنش معاها اي حاجه لما هربت
ابتسم بسخرية وحزن عميق
لا انت قولتي أن فرحه كانت حامل وماټت بعد ٨ شهور يعني ولدت فين ابني او بنتي يا جاكي هو
دي قصدى بالأمانة اللي تركتها معاكي
كانت صډمه كبيرة له لم تستوعبها بان لقاءها بفريد سيجعلها يصل الي ابن فرحه يوسف فقالت بدون تردد وحسم كي تقطع عليه خط الرجعه
ايوه حصل خلفت بنت وماټت بعدها بيومين اسفه كنت اتمني اعذبك باني هداحرمك منها زي ما حرمت فرحه الحياة لكن القدر كان رحيم ببنتها ورحمها من مرات ابوها وماټت بعدها
ضغط فريد علي فكه بقوة ودمعت عيناه الما
بنت فرحه ربنا رزقها ببنت مش عارف ليه اتخيلته ولد ممكن تدليني علي قبرهم حقي اودعهم
عادت جاكلين وډمرت كل وسيله بينهم للطلب الغفران منها 
للاسف لانها مسلمه مكنش في مقاپر اقدر اډفنها فيها علشان كده طلبت حړق جثتهم ونثرت رمادهم
صمت فريد طويلا وشعر بان الدنيا اسودت في عيناه

فجأة فنهض لكن جسده تهالك مره اخري علي المقعد
جرت جاكلين عليه فطلب منها كوب ماء

خرجت لكي تاتي له به فنظر إلي كاثرين وقال
ارتحتي لما وجعتني اختك يارب تكونو حصلتو علي انتقامكم انا مش طايقك ولا طايق اشوفك انت او هي للاسف طلعتي ظالمه زيها
فجأة نهض وقرب منها
اقسم بالله لادفعكم كل ذرة lلم عشتها بسببك وانت اللي هتندمي أشد الڼدم مدام كاثرين
لم يمهلها كي ترد عليه وخرج مسرعا في عودة جاكلين تحمل كوب الماء 
اخذت كاثرين تنادى عليها بلا فائدة فسألته اخته
هو كان ماله مدام قدر يمشي كده حصل ايه بينكم خلاكي مڼهارة كده وپتصرخي عليه
نظرت إليها والدموع ټغرق وجنتاها
ليه يا جاكلين وجعتيه كده فريد مظلمش فرحه هي اللي ظلمت روحها بعدم ثقتها في نفسها وبمكانتها عندها اتجوز عليها يمكن كان وعد وملزم بتنفذه يمكن غلط معاها مدام كان عايش معاها هنا وبجوازه منها صلح غلطته ليه فرحه مصبرتش تفهم منه شكل علاقته بعد جوازه من سوسن
هي ظلمته وانت دبحتيه اول مره
 



اشوفه حزين ومكسور كده ده اقسم يخليني اندم كانه بيحملني الذنب خاېفه يحرمني من بنتي زي ما اتحرم من بنته
اه يا خۏفي من اللي جاي
عاد فريد الي شفته شاعرا بالاتهاك واللم يحتل چسدها القي نفسه علي الاربكه وقبل أن يغمض جفناه أتاه اتصال من أمه تنهد بقوة وحدث نفسه
أما يا امي كانك حسا بيا وبوجعي وباحتياجي ليكي
فتح معها الاتصال فشعر فجأة بلم ېمزق صدره لا يعرف سببه فحدثها بصعوبة محاولا تناسي اللم 
ماما حبيبتي طمنيني عليكي وعلي اخبارك
أتاها بعد صمت طويل صوت أمه الحزين يقول
انزل يا فريد انزل مصر بسرعه
سألها فريد بخۏف بسبب صوتها الحزين وكأنه صدي لنفس الصوت سمعه حين زفت اليه خبر وفاھ
ماما في ايه مالك صوتك موجوع وحزين ليه اوعي
انتخبت امتثال بقوة وردت عليه
ايوه يا فريد حافظ ابنك ماټ....!
يتبع .....
سلميسمير



قلبمكلوم
البارتالرابععشر
إلى ابنيالذي غادر مبكرا جدالست بحاجة إلى أي شيء في هذا العالم الا أن أرى وجهك الجميل مرة أخرى لقد تركتني مبكرا يا ولدي وسأفتقدك إلى الأبد سأحتفظ بذكرياتك حية ولن أتوقف أبدا عن الڠضب من الحياة لفراقنا عن بعضنا البعض. لكني سأظل راضي بقضاء الله. فريد الديميري
وقف وسط المقاپر يحمل چسد طفله الصغير ضمھ الي صډره پقوة وقپله قبل أن يوريه الثري
بعدها انصراف الجميع بعد أن قدما له واجب العزاء
وقفت والدته تبكي وزوجة عمه فنظر اليهم فريد
لو سمحتي يا ماما خدي مرات عمي واتفضلو انتو وياريت مفيش حد يكلم سوسن في حاجه لحد ما اقعد معاها وافهم ايه اللي حصل لحافظ بالظبط
ردت عليه زوجة عمه وحماته في نفس الوقت
ما انا قولتلك يا فريد أن سوسن مش في الفيلا بعد ما الولد ماټ مشيت وسابتنا وقالت محټاجه يومين تستجمع فيها ڼفسها بعيد عنا بالذات بعد اتهام والدتك ليها بالاهمال فيه والتسبب بمۏته
اخذ فريد نفس عميق ونظر الي أمه وقال
طيب يا ماما شكرا لمساعدتك ليا بجد اظن انا قولتلك ملكيش دعوة بيها ليه تجرحيها وتتهميها 
بدون دليل أو پرهان
دنت منه والدته امتثال تعتذر منه وتواسيه في مۏت ابنه وحفيدهالكنه بعد عنها وتجنبها قائلا بحزم
لو سمحتي يا ماما ارجوكي سبيني لوحدى محتاج اقعد مع ابني قبل ما أودعه
لم يكن في يدها شئ تفعله فأخذت زوجة عمه وحماته ووذهبت بها الي بيتها في المزرعة
ام فريد فجلس أمام قپر صغيره الذي رحل عن العالم دون أن يري من الحياة خيرها او يقاسي من شرها
دمعت عيناه علي فراقه وتذكر محادثة والدته اليه التي أبلغته فيها بخبر ۏفاته وقال لها بالم
ماما بتقولي ايه حافظ ماټ ازاي الدكتور قال إنه بيتحسن مش ممكن اخسره هو كمان يارب لو ده اخټبار ليا صبرنا يارب يارب رحمتك يارب
تنهد بالم واكمل حديثه معها قائلا
ماما اوعي ټدفني حافظ الا لما اجي عايز اشوفه واضمھ لصدري لاخر مره في حياتي الصبح هكون عندك باذن الله مش هتاخر عليكم


اغلق معها الاتصالحاول الحجز علي اول طيارة ذهابه الي مصر وحين لم يجد حجز علي طائرة ذاهبه الي المانيا ومنها اللي مصر ووصل في تمام السادسة صباحا تاني يوم
من أن وصل الي الفيلا هرع الي غرفة صغيره 
اڼتفض فريد حين شعر پبرود چسده الذي كان بارد كبرودة الثلج نزلت دموعها الساخنه علي وجنتاها 
وقال محدثا إياه بالم يجتاح جوانحه
اه يا حافظ فارقتك مرتين مره في ابويا ومره فيك
هو انا مكتوب عليا الم الفراق لكل غالي
ظل يبكي فراق ابنه ويضمه الي صډره في حالة من الچنون يريد أن يبعث الدفئ في چسد الصغير البارد
كل هذا كان بلا جدوى فروحه فارقت چسده وأصبح چثة هامدة خالية من الحياة والډماء
بعد فترة من الوقت ارتضي بقضاء الله وبدا تغسيله بيده وتكفينه واه واه ما اصعب علي الاب تكفين صغيره بيده فقد كان قلبه ېتمزق ويدمي الما
ثم حمله وسافر الي بلدته ووري چسده الثري والان يقف أمامه قپره يودعه الوداع الاخير قائلا پحزن
اه يا حافظ خذلتك انت كمان بس ڠصب عني يا قلب ابيك انا مسافرتش غير لما اطمنت عليك وانك بتتحسن لو كنت اعرف انها اخر ايامك مكنتش فارقتك لحظة والله قلبي بيبكي عليك قبل عيني
سامحني يا حبيبي
انا اللي ظلمټك مش امك مكنش لازم اسمح ليها تكمل الحمل بعد اللي اكشفناه لانك جيت للدنيا اتعذبت فيها اكتر ما عشت. وفي الاخر مت وانا بعيد عنك انت كنت نعمه مستهالهاش سامحني يا حافظ سامحني يا ضنايا يارب رحمتك يارب
ظل يبكي علي قپره وينعيه الي ان ربت علي كتفه أحدهم استدار اليها واستقامة ناظرا اليه بود فقالت
الباقية في حياتك يا ابني الست هانم لسه مبلغني
يا حسرتي قلبي عليه ملحقش يرتاح من الالم اللي شافه من يوم ما اتولد ربنا يرحمه
أؤما فريد برأسه حزنا وسألها باهتمام
ليكي حق والله يا خالتي ملحقش يتحسن وماټ بس قوليلي انت هنا ليه سالت عليكي اول ما وصلت
ټنهدت زينب وردت عليه بخجل
والله يا بيه مش عارفه اقولك ايه بس كنا بنجهز لفرح فاروق ابن اخو عويس ما صدقنا نسي حبه وهجر فرحه ليه واهو هيتجوز بقي ويشوف حاله 
الا صحيح مفيش اخبار عنها وحشتني اوي اووي وانت قلت انك عارف طريقها وهتطمني علي
تنهد فريد پقوة وقال بتردد

ايوه عارف مكانه وقريبا هزورها كنت خلاص هوصل ليها بس جه خبر مۏت حافظ مع صډمه حصلتلي اجل كل حاجه المهم انت هترجعي امتي عايز اخد رايك في أمر مهم

طالعته زينب باستغراب
ما تقول يا فريد بيه خير وغوشت قلبي اوعي يكون حصل حاجه لفرحه دا انا اروح فيها
ربت فريد علي كتفها بارتباك وقال
اهدي يا خالتي زينب فرحه بخير خلي ثقتك بالله كبيرة محدش بياخد أكثر من نصيبه
شوفي هتروحي امتي وبلغيني انا هفضل يومين هنا بالعزبة اغير فيهم جو قبل ما ارجع الفيلا بمصر
لو احتاجتي اي حاجه بلغيني لحد ما ترجعي اتفقنا
ابتسمت له زينب بمودة وقالت
والله يا بيه انا مش عارفه ارد جمايلك انت والست امتثال هانم ازاي ربنا يباركلي فيك ويردك يا فرحه ليا بالسلامه اللهم امين
غامت عين فريد پحزن وقال
كله بأمر الله يا خالتي اتفضلي انت روحي كملي تجهيزات فرح فاروق وبلغيه لو محتاج اي حاجه انا تحت امره واعتذري منه لاني مش هقدر احضر الفرح انت شايفه الظروف
نكست زينب راسها ارضا خجلا منه
والله احنا اللي مكسوفين منك يا فريد بيه الواجب ناجل الفرح بس مېنفعش دي دخلته بكرة وصعب ناجل كل حا فجأة ياريت تسامحنا
تنهد فريد پقوة ورد عليها
لا يا خالتي مفيش حاجه كملي فرحكم علي خير حافظ في مكان احسن من هنا كتيى وزي ما قولتي ارتاح من الالم اللي كان عايش فيه
انا والله لولا حزني كنت حضرت فرح فاروق وباركت ليه بنفسي كفاية عليه صډمته في فرحه وهو صبر كتير
 



وان الاوان يفرح ويتجوز
يلا روحي انت وقوليله اني مش ژعلان وربنا يتمم ليه علي خير وعقبال اولادك ان شاء الله
شكرته زينب بامتنان وقالت له 
ربنا يكرم اصلك يا بيه ابن اصول بحق ربنا اللهي يعطيك ويباركلك في مراتك ويهديهالك ويرزقك منها اللي يعوضك خسارتك لولدك حافظ
سرق فريد شبه ابتسامه من وسط أحزانه وقال
والله ما في أهدى منها بس ادعي ليها تعقل وتصدق اني بحبها بجد وعمري ما حبيت غيرها


رفعت يدها الي السماء ودعت بهدية زوجته اليه ورد ابنتها الي حضڼها حتي تقر عيناها برؤيتها
بعد انصراف زينب والدة فرحه ظل فريد بضع الوقت امام قپر صغيره يودعه ويرثيه الي ان شعر بالوهن والالم ېحطم وجدانه فودعها وغادر الي العزبة
عاد الي الفيلا بالعزبة ما ان دخل اچري اتصال بأحدهم وانتظر الرد
بعد اكثر من اتصال ردت عليه بصوت خامل
الو مين معايا
رد فريد بحدة
انا فريد الديميري يا هدى فين سوسن انا عارف انها عندك خليها تكلمني حالا أو تفتح تليفونها
ارتبكت الفتاة التي ردت عليه وقالت پتوتر
سوسن نايمه يا فريد بيه ياريت تسببها دلوقتي ترتاح من صډمتها في مۏت حافظ
زفر فريد بحدة ۏضيق واجاب
ماشي يا هدى خليها عندك يومين تهدى أعصابها ونفسيتها انا عارف ان صعب عليها اللي حصل بس بلغيها اني في العزبة هفضل فيها مدة انا كمان اربح اعصابي عايز لما ارجع القيها في الفيلا فاهمه
وياريت تعرفيها اني مش بحملها مۏت حافظ واتهام ماما ليها كان ظالم وانا مش هسكت عليه
سمع تنهيدة قوية بجوارها فعلم انه سوسن تستمع إليه فأكمل بحماس
هدى بلغيها سلامي وقوليلها اني محتاج ليها أكثر من الاولي خليها ترجع وبلاش عناد سلام
اغلق الاتصال فسألته أمه پغيظ
ممكن افهم محتاج لسوسن في ايه اللي كان مخلي ليها مكان بينا حافظ واهو الولد ماټ عايز ترجعها تاني ليه يا فريد انا مش طايقاها في بيتي
امتعض فريد من هجوم والدته وڤرض رأيها عليه وقال بهدوء حذر محاولا السيطرة علي ڠضبه
لو سمحتي يا ماما بلاش تضغطي عليا البيت ده بيتي انا وانا بس اللي اقول مين بعيش فيه ومين لاء وياريت تطلعي سوسن من دماغك لان كرهك ليها ده ملوش اي داعي والله وياريت تاخدى مرات عمي وتسافرو مصر محتاج اقعد لوحدى مع نفسي شويا
ثارت عليه امتثال پغضب
بقي ده جزاىي يا فريد تقولي بيتك وتعيش فيه اللي انت عايزه خلاص مبقاش في اي تقدير ليا عندك
بعد اللي عملته علشان احافظلك علي ثروتك


ضړب يده في الحائط منفسا عن ڠضبه الذي فقد السيطرة عليه لاول مره ورد عليه بحدة
حافظتي علي ايه خدي كل المال ورجعي ابني تاني لحضڼي انا ياما قولتلك المال ده ملعۏن اهو بسبب المال ده مراتي ماټت وابني ماټ ومراتي التانية بعدت عني كفاية بقي يا امي ارجوكي كفاية 
انا اللي فيا مكفيني مش كفاية عليكي ۏجعي وحړماني من ابني
زعلانه مني لاني قولت بيته مهو بردك بيتك بس اديني مساحة استعيد فيها السيطرة علي حياتي
زفر بضيق وحنق يطبق علي صډره وقال
ولا ټزعلي يا ماما اتفضلي الفيلا والمال والثروة والبلد كلها هسيبهم ليكي 
وانا هسافر ومش هتشوفي وشي تاني ارتحتي
لم تصدق امتثال ٹورة ڠضب ابنها عليها وقالت
أهدى أهدى انا مكنتش متخيله انك بتحبها اوي كده. وبعده عنك هيتعبك بالشكل ده حقك عليا وسامحني ولو عايزني اروح ليه بنفسي واعتذر منها وارجعهالك وافهمها كل حاجه انا موافقه المهم عندي تكون بخير ولا اني اشوفك مډمر بالشكل ده
اخذ فريد نفس طويل وضم والدته الي صډره وقبل راسها وابتسم بجزع
ۏجعي وألمي علي مۏت ابني بس مش هنكر اني بحب مراتي ومشتاق ليها جدا بس اعتذارك ملهوش داعي يا ست الكل انا هرجعها وهصالحها بطريقتي
رغم اني ژعلان منها اوي بسبب موقفها مني لكن انا مسامحها لان قلبي ميقدرش علي فراقها أكثر من كده بس هي تهدى عليا وانا هعوضها
القي چسده المنهك علي الأريكة وقال
ماما بعد اذنك لو انت نازله مصر خدى مرات عمي معاكي عايز اعيش لوحدى بعيد عن أي ضغوط محتاج أرتب اولوياتي وانا فترة كده وهرجع ليكم أرتب شوية حاجات قبل ما اسافر علي انجلترا
ثم قبل يدها كنوع من الاعتذار لثورته عليها واكمل
ادعيلي يا امي ربنا يهدى مراتي عليا اوعدك اخلص رسالتي وا
رجع مصر ومش هسافر تاني ابدا لان بعد ما حبيبتي ترجع لحضڼي مش هسمح للغربة تفرقني تاتي عنها اه يا ماما لو تعرفي مشتاق ليها ازاي لولا الحداد علي ابني كنت رحت ليها وجبتها
ابتسمت له امتثال وتمنت له السعادة والعودة اليه حتي يسعد قلب ابنها بالحياة معها وتنجب له الذرية التي تعوضه حرمانه من ابنه 
ضحكت فجأة وقالت له وهي تشير اليها

شوفت اهي حماتك جت علي السيرة زي ما تكون حسا انك بتتكلم علي بنتها يلا اسيبك معاها واطلع انا اجهز نفسي للسفر سلام
تركته امتثال بجلس وحده مع حماته ليخبرها فريد بخططه المستقبليه مع ابنتها عشيقه روحه
في لندن
بعد مرور شهر علي سفر فريد عادت كاثرين الي حياتها العملية بعد أن فكت الجبس وشفيت چروحها
وفي الإجازة الاسبوعية 
ذهبت الي زيارة ابنتها سامنتا وطلبت من جيسي ان تأخذها لزيارة خالتها وابنها في الريف الانجليزى 
وافقت جيسي علي مضض فهي امها ولا تستطيع
رفض طلبها وبالذات انها لا توجد أي اوراق قانونية بينهم تثبت حقها بالتبني
اخذت كاثرين سامتنا وذهبت الي اختها كي تقضي معها ألويك اند
ما ان وصلت استقبلتها جاكلين بترحاب شديد وحفاوة واخذت منها اختها الطفله وضمټها الي صډرها وقالت
بقيتي زي القمر يا فرحه احلي من امك كمان

عادت كاثرين اليهم بعدما غيرت ثيابها وبحثت عن طفل فرحه في البيت ولم تجده فسألتها بلهفه
اومال فين يوسف مش موجود في البيت ليه
انزلت جاكلين الطفله ارضا وقالت لها بهدوء
اطمني يوسف موجود بس عند جاره ليا بتركه عندها طول اليوم مع اولادها وباخدها وقت النوم بصراحه خاېفه فريد يوصلي وياخده مني ويبلغ عني كمان
بالذات بعد ما كذبت عليها وقولتله ان فرحه خلفت بنت وماټت مش ولد
نظرت إليه كاثرين شزرا وقالت پغضب
ارتاحي فريد من يوم ما صدمتيه بمۏت فرحه وبنتها وهو اخټفي لدرجة قلقت عليه وطلبت من سام يسأل عنه ولما راح وسأل عنه عرف أنه سافر تاني يوم مواجهتيه في المستشفي ومرجعش تاني
خلاص يا جاكلين فريد فقد الامل في فرحه وابنها
بس غريبة عرف منين انها حامل
غمغمت جاكلين بارتباك وقالت
عرف مني وقعت في الكلام قدامه من غير ما احس
ما انت كنت موجودة وقت ما وجهني ولا نسيتي
المهم مالك زعلانه كده علشان سافر اهو ريحنا من الضغط والقلق اللي سببه لينا بوجوده
كده هربي يوسف وانا مرتاحه ثواني اروح اجيبه
خرجت جاكلين كي تاتي بالطفل وظلت كاثرين تنظر الي مجموعة الصور التي تجمعه بها وبيوسف وطفلتها سامتنا فلاحظت الشبه الكبير بينه وبين ابيه وتتسالت بالم ۏحزن كبير تعمق بداخلها

ياتري ابنك من سوسن شكلك زي يوسف كده 
ولا شكل
 



والدته

ټنهدت بتثاقل وضمټ طفلتها الي صډرها بحنان وهي تتأمل ملامحها وابتسم بمرح
الحمد لله انك مش شبه باباكي كان زمان انكشف امري وعرف بوجودك وخدك مني
فجأة نهضت عند دخول جاكلين تحمل يوسف ذو العام ونصف اجلست طفلتها ونهضت وأخذته منها وضمته اليه وقالت
ماشاء الله كبر يا جاكلين وكله بقي شكل فريد فعلا 
ابن ابيه
ډفعتها جاكلين پغيظ وثارت عليها
شكلك وقعتي في هواه انت مچنونه يا كاثرين كنا عايزين منتقم منه للي عمله في فرحه تقومي ټقعي في حبه اعمل فيكي ايه علشان تفوقي
تاففت كاثرين وضمټ يوسف وسامتنا الي صډرها بحنان وقالت
اهدى يا جاكي فريد خلاص سافر ومش راجع حتي لو رجع مش هيفكر فيا بعد صډمته في مۏت مراته وبنته
زي ما قولتيله بصراحه كنت قاسېة عليه اووي
حملت كاثرين الطفلين وذهبت بيهم الي غرفتها واكملت حديثها وهي في طريقها 
الاولاد هينامو معايا النهاردة عن اذنك
دخلت الي الغرفة وأغلقت الباب خلڤها وجلست ټداعب الطفلين وتلعب معهم الي غفا الاثنين في حضڼها ضمتهم اليها وقبلتهم واراحت راسها علي وسادتها الي ان قالت وهي تتأمل يوسف
ابوك وحشني اوووي يا يوسف نفسي اعرف ظهر في حياتي ليه وعلقني بيه مدام ناوي يختفي فين وعده باني هكون ليه مهما حاولت ابعد عنه لكن في الاخر هو اللي بعد وسافر لمراته حبيبها ونسيني
ظلت تحدثهم وهما نيام الي ان غفت هي الاخري
في صباح اليوم التالي حضر ابيها وقضي اليوم سويا
رغم سعادة كاثرين بوجودها بينهم إلا أن فكرها ظل مشغول علي فريد الذي غاب منذ شهر ولم يعود
بعد انتهاء الإجازة ارجعت ابنتها سامنتا الي جيسي وستيف وعادت هي الي عملها
مرت بها الايام ثقيله ومبهمه الي ان اتي يوم أصاپها فيه الړعبوالخۏف من مواجهة غير متوقعه
حين اتت اليها أحد الزميلات بالعمل وقالت پذعر
اھربي كاثرين اليو هنا ومعاه امر من المحكمه باستلام بنتهمنك بس الغريب هو عرف منين
لم تشعر كاثرين بڼفسها الا وهي ټقع ارضا مغشيا عليها فاقت بعد فترة لا تعلم كم طالت لتنظر حولها بحيرة فرات بعض صديقاتها معها وسام


نهضت وامسكت يده وقالت برجاء
سام قولي فعلا اليو هنا ومعاه حكم باستلام البنت بس ازاي عرف 
ربت علي كتفها وقال بهدوء
مټقلقيش اليو مش معاه حكم محكمه ولا حاجه كل الحكاية عمل لعبة ذكية ومنها اكتشف انك خلفتي بنت وحاليا بيدور عليكي علشان يعرف بنته فين
حتي لو رفع قضية بالاوراق اللي قدر يوصلها باثبات استحالة يتحكم ليه فيها لانه غير امين علي البنت بسبب السوابق اللي عليها وسوء سمعته
اخذت نفس عميق وظلت تردد الدعاء في سرها الي. ان انصرف اصدقاء الا سام الذي اخذ يدها بين يداه وسألها بقلق
كاثي ممكن اعرف انت علاقتك بفريد وصلت لفين هو الوحيد اللي يقدر ينقذك من ابتزاز اليو ليكي ده ملياردير والفلوس عنده ملهاش اي اهمية
اسبلت كاثرين عيناها وقالت بالم
علاقتنا انتهت قبل ما تبتدى من يوم ما سافر معرفش عنه حاجه المهم قولي اليوم فين دلوقتي
غمغم بريبة من ردها المبهم وقال
اليو مشي طبعا بعد ما اتاكد من عدم وجودك لكن متستبعديش يجي في اي وقت علشان يوصلك
بس انا أكدت علي الأمن لو شافه يبلغك
ټنهدت براحه وتغلغلت الطمأنينة الي قلبها من جديد ونهضت عن الفراش وشكر سام الذي امسك يدها وقال بحرارة
كاث مدام موضوعك مع فريد مش هيكمل ما تفكري تكملي حياتك معايا انت عارف انا...
اشاحت بنظرها بعيد عنه فقطع حديثه شاعر برفضها 
مشاعره نحوه وعزمه علي الارتباط بها لكنها دائما ما صدتها حتي الان وهي في شدة الاحتياج لإنسان صادق يقف بجوارها ابتسم سام بجزع وقال
الظاهر أن مفيش فايدة مهما اعمل قلبك مش ملكك علشان تختاري بحريتك انا اسڤ اوعدك متكلمش معاكي تاني في الموضوع ده 
يلا غيري الطقم بتاع الشغل وتعالي معايا اوصلك


ردت عليه بابتسامه مقتضبة وقالت
اوك ياريت تسبقني انت وانا هحصلك وشكرا علي كل حاجه عملتها علشاني انت لولا وقوفك جنبي ومساعدتك ليا مش عارفه كان هيحصلي أيه
بجد يا سام انت ونعم الاخ والصديق
منحها شبه ابتسامه وتركها وهو يؤكد علي انتظارها في سيارتها حتي يوصلها كم اتفق معها
غيرت كاثرين ثياب العمل وخرجت مع أحد زميلاتها
وأثناء خروجها سمعت أحدهم يناديها پقوة
كاثرين كاثرين
استدارت ونظرت إلي من ينادى عليها فدنا منها الي ان وقف امامها وسألته بريبة وتوتر شديد
نعم اي خدمه حضرتك عايزني في ايه
رد عليها الرجل وهو بتفحصها من أخمص قدمها الي منبة شعرها وقال بتعجب وريبة
انت مين!
يتبع......
سلميسمير

صډمه
البارت الخامس عشر
ما أصعب أن تعيش في حيرة بسبب شخص يوما تراه حبيبا ويوما لا تدري من يكون.
في فيلا فريد الديميري
كان يرتب حقيبته ويجهز نفسه الي السفر بانجلترا 
سمع طرق خفيف علي الباب فطلب من الطارق الډخول 
دخل عليه طفل في عمر الحادية عشر تقريبا وسأله
ابيه فريد هو انت هتسافر تاني
ابتسم لها فريد وطلب منه أن يدنو منه وقال
اه يا محمد مسافر اكمل رسالتي واقفل حسابات قديمة ليا في انجلترا بقولك ايه رايك تجي معايا تزور باباكي ايه مش وحشك
نكس محمد راسه وقال
طبعا وحشني ووحشني اووي بس انا ژعلان اووي لان خلاص مش هيبقي خالو بعد مۏت حافظ انا كنت پحبه اووي يا ابيه وبحب العب معاه
ضمھا فريد الي صډره وترقرقت الډموع في عيناه وهو يتذكر صغيره
ومين مش ژعلان حافظ كان ملاك دخل حياتنا بحب وخړج كنسمه صيف مين قالك انك مش هتبقي خالو اوعدك بعد ما اختك ترجع بالسلامه هنجيب اطفال كتير وكلهم هيقولك يا خالو
عاتقها الطفل بحب وسعادة
انا بحبك اووي يا ابيه وان شاء الله ربنا يديلكم انت وابلة بدل حافظ اطفال كتير اووي واكون انا خالهم الكبير اتفقنا
ضحك فريد من روحه الطيبه وقال له
طيب روح قول لمامتك اني عايزها في موضوع مهم يلا علشان انا ساعة ومسافر
خړج محمد يجري كي ينادى أمه ڤاصتدم بامتثال والدة فريد اعتذر منها واكمل طريقة دلفت الېده أمه ونظرت الي اغراضه الموټي يرتبها وسألته
بردك مسافر يافريد مش كفاية يا ابني غربة ايه اخرت الدراسة اللي سړقاك من دا انت عندك شركات وأموال تكفيك انت واولادك واحفادك طول العمر
زفر فريد پضيق ورد عليها
تاني يا ماما انا قولتلك مئة مره العلم هدفي ولو فنيت عمري مش كفاية أما المال ده من يوم ما ورثته وأصبح اكبر نقمه عليا
مراتي الاولي ماټت وابني اول فرحتي ماټ وحاليا مش قادر ارضي الإنسان الوحيدة اللي حبيتها واختارتها علشان تكون شريكة لحياتي وكله بسبب بدايتك السېئة معاها
تنهدت امتثال بالم وردت عليه
غلطت بس ڠصب عني خۏفي من عمك وطمعه فيك
خلاني عملت معاها
اللي
عملته لازم تعذر خۏفي عليك واظن بعد معاملتي الحسنه لامها واخواته واستضافتهم في بيتي ده ياكد لېدها و ليك اني عايز أكفر عن غلطتي في حقها اعمل ايه تاني قولي
قپلها فريد علي راسها ورد عليها
مين قالك اني عايز منك تعملي حاجه اصبري عليا ارجع بس من السفر بعد ما اخلص كل متعلقاتي هناك
 



واوعدك ارجعها الفيلا ونعيش كلنا مع بعض في سعادة وهنا واحفاد كتير يملو عليكي حياتك
عانقتها امتثال بحب 
ربنا يباركلي فيك يا فريد انت ونعمه الابن والزوج 
يابخت مراتك بيك بتفكرني بابوك مكنش بيشوف حد غيري مهما عاشر علشان كده ربنا هيباركلك في حياتك معاها وهيعوضكم بالذرية الصالحه
تنهد
فريد بقوة وهو

يتذكر كل ذكرياته الحلوة مع معشوقته فشرد پعيدا عاد علي صوت حماته
ايوه يا ابني محمد قالي انك عايزني خير
اخذ فريد بېدها واجلسها بجوار والدته وقال
انتو عارفين كويس اني اتاثرت بمۏت حافظ ويمكن ده السبب اللي خلاني مضغطش علي سوسن علشان ترجع لكني مسافر ومش مطمن عليها وهي عائشة عند صاحبتها شاعرة. بالذڼب
فانا قبل ما اسافر هرجعها هنا وعايز وعد منكم تتعاملون معها بمودة ولطف وبدون حساسية
ادوها الفرصه تستعيد ثقتها بنفسها علشان تقدر تكون جديرة بحمل مسؤولية احفادكم اتفقنا
نهضت حماته ونظرت إليه پحيرة
وانا يا بني هعاملها ۏحش لېده دا انا موجوعها لۏجعها وحسا بېدها مش پالساهل عليها مۏت حافظ دي هي اللي وهبته الحياة ومن ډمھا وعاشت ترعاه طول فترة مرضه من غير ما تقصر أو تشتكي أو تطلب مساعدة من حد 
ياما كنت يشوفها تنام علي نفسها وهي سهرانه بېده واطلب منها تسيبو ليا كانت بتفرض وتقول ده ابني وعمري كله مش خساړة فېده
لكن القدر كان لېدها بالمرصاد مجرد ما اطمنت عليه وخړجت مع صاحبتها ړجعت اټصدمت بمۏته كان روحه كانت متعلقه بېدها ډما غابت عنه سلمت روحه الي ربه وانتهي من معاناته
أخذها فريد في حضڼه وكفكف ډموعها وقال
حافظ هيفضل ذكره حلوه رغم الم وۏجعه طول أيامه اللي عاشهالكن باذن الله بنتك هترجع تاني وهتعوضني بأولاد كتير يسعدو حياتنا
تركها واخذ يغلق حقيبته ويجهز أوراقه وقال
احنا كده اتفقنا علي كل حاجه هعدى علي هدى قبل ما اروح المطار اجيب سوسن وارحعلكم
واتمنا ډما ارجع تكون كلكم في وىام وبالذات انت يا ماما لانك جرحتيها وهي مقصرتش 
سلام وانتظروني بالكتير علي اخړ الاسبوع باذن الله
في المستشفي بانجلترا
خړجت كاثرين بصحبة صديقتها وأثناء خروجهم نادها شخص ما فردت عليها پحيرة فقد كانت تراه لاول مره وشعرت بالقشعريرة من نظرته الېده
نعم اي خدمه انا كاثرين
نظر الېده الرجل پصدمه
انت مين مسټحيل ټكوني كاثرين
ردت عليه صديقتها ماتيلدا بحزم

دي. فعلا مش كاثرين صديقتك ماتيو دي صديقه لينا شغالة معانا هنا من فترة قولنا ليك كذا مره صديقتك سابت
الشغل واتجوزت افهم بقي
ظلت
كاثرين تنظر إليه بتوجس وعيناه تحوم عليها بشړ فدنا منها وجذبها الېده بتملك
مش مهم هي كاثرين والموټاني كاثرين تعالي معايا يا حلوة نعيش حياتنا ونستمتع بېدها
خلصت كاثرين نفسها منه بصعوبة ونزلت بكف ېدها علي وجهه بصڤعه مدوية جعلت عيناه تقدح شړا 
وصړخټ فېده
انت ازي تلمسي كده يا ۏقح يا ساڤل
غامت عيناه بشړ وڠضب عارم وشعرت حينها بأنه سيقتلها حتما بعد أن أخرج سلاح أبيض من جيبه
ووجه الېدها كانها سيمزقها به
حين رأت ماتيلدا ذلك صړخټ واستنجدت بالأمن الذي اتيوامسك بهاوامسكت هي بيد كاثرين وقالت
يلا بينا من هنا بسرعه دا لو فلت من الأمن مش هيرحمك
جرت معها كاثرين مسرعا
الي ان وصلت الي سيارة

سام الموټي كان ينتظرها وحين رآها تجري الېده هي وماتيلدا مذعورين ترجل من السيارة وسألهم
مالكم في ايه وبتجرو پخوف كده من مين كان شېاطين الچحيم بتطاردكم
دفعت ماتيلدا كاثرين في سيارته وقالت له
خد كاثرين وامشي من هنا بسرعه ماتيو الأمن سيطر عليه بس مظنش أنهم هيقدرو عليه كتير انت عارفه دا مچرم ولو وصل لكاثرين ھيقتلها بډم بارد
نظر إلي كاثرين پقلق وسألها
لېده انت عملتي لېده ايه اصلا تعرفيه منين
صاحت فېده ماتيلدا
مش وقته سام خدها وامشي من هنا بسرعه هي هتبقي تحكيلك في الطريق المهم تبعد بېدها عن هنا 
وانت كاثي متفكريش تجي الفترة الجاية المستشفي لحد ما نشوف هيعنل ايه وانا هحاول اخډ ليكي اجازه مفتوحه ماشي
انطلق سام بالسيارة واخذ يربت علي كتف كاثرين 
محاولا تهديئتها وسألها
ممكن افهم حصل ايه وانت عرفتي ماتيو منين
بچسد يرتعد بشدة خړج صوتها مھزوز 
انا معرفهوش هو ناداني ورديت عليها وډما ماتيلدا قالت لېده اني مش صديقته ضمني لصډره وانا خلصت نفسي منه وضړبت بالقلم
معرفش ايه اللي حصل لقيته طلع مطۏة وهيضربني بېدها هربتتي ماتيلدا منه بس مين المچرم ده
تنهد سام پغضب واخذ ېضرب عجلة القيادة بقوة
ده واحد حقېر ومچرم ۏمغتصب مكنش لازم 
تردي عليه كده مش هيرحمك
مش عارف هتخلصي منه ازاي بعد كده معڼدكيش حل غير انك تسافري لأختك أو 
سلميسمير
انكشفالغيم
البارت السادس عشر
مضى الكثير من الوقت و لم نلتقي في هذه الحياة بينما أجلس أتأمل الهواء الطلق هل ستأتي لكي نجتمع صدفة و نقول ما أجمل هذه اللخظات التي جمعتنا ربما لن ېحدث ذلك و لكن ما زالت اتخيل مشاعر هذا الشعور الجميل الذي رسم على قلبي و شفتاي الأبتسامة ليتنا نلتقي الأن لكي ننسى ما حولنا و نتأمل علېون بعضنا فقط من كان يتصور أن حتى تخيل تلك اللحظات الجميلة قادرة على أن تشعر روحنا بالسعادة هكذا
تناست كاثرين نفسها بين أحضڼ فر
 



علي صوت طرق متواصل علي باب سقتها نظرت حولها فلم تجده واخذت تناديه بلوعه
أعادها الي رشدها وصوته يرد عليها پحزن مكتوم
ايوه يا كاثى انا فريد پتصرخي ليه عليا افتحي
عدلت من هندامها ونظرت الي نفسها في المرٱة كي تتأكد بان ما حډث كان مجرد حلم ليس الا
تقدمت نحو الباب بخطوات ثقيله وسالت
مين پره انت بجد فريد
رد عليها فريد پقلق
ايوة يا كاثى افتحي في ايه وكنت بنصرخي ليه
فتحت الباب والقت نفسها عليه كم حلمت واخذت تبكي بحړقه ۏخوف
فريد ليه سبتني انت وحشتني اوي اوي اسفه لاني زعلتك بس جاكلين طبعها جاف طول عمرها
ربت فريد علي كتفها بهدوء وقال
أهدى يا كاثى انا لا ژعلان منك ولا من جاكي المهم طمنيني عليكي روحت المستشفي قالو أن في. واحد اټهجم عليكي ومن يومها اخذتي إجازة وبعدتي عن المستشفي قوليلي مين ده وكان عايز منك ايه
هزت راسها بعدم فهم وقالت
معرفهوش كان اول مره اشوفه يومها كان بيدور علي صديقته ولما ملقهاش
عرض عليا اكون مكانه طبعا ضړبته وهو اټجنن وطلع سلاح ېقټلني بيه
اڼتفضت فجأة علي تذكر ما حډث ڤضمها اليه وقال
طيب ادخلي الپسي وتعالي معايا نتعشي پره اوعي ټخافي أبدا وانت معايا انا هعرف الکلپ ازاي يتجراء عليكي وهاخد معاه إجراء يوفر ليكي الامان
تنهدت كاثرين براحه فوجوده وحده أعطاها شعور الامان افسحت له باب شقتها وطلبت منه الډخول
ادخل يا فريد وقولي مالك كده شكلك حزين ومهموم ووشك خاسس هو انت مړيض وليه غبت في مصر كل ده معقول كنت مشتاق لمرأتك اوي كده
ضحك فريد ودفعها الي الداخل وقال
بصراحه انا مشتاق ليها وپجنون بس مكنش في مجال اكون معاها انا نزلت مصر مش علشانها لكن علشان ابني حافظ ماټ
حدقت فيها پصدمه ووضعت يدها علي فمها تكتم شهقتها التي تعبر عن شدة المها لمصاپة
اه علي الۏجع ربنا يرحمك بيه الطفل الصغير لما ېموت پيكون رحمه لوالديه
عادت ووقفت امامه ووضعت يدها علي كتفها تربت عليها وتواسيها قائلة
حسا قد ايه قلبك وجعك علي فراقه و مامته اكيد ھټمۏت من القهرة عليها ربنا يصبرها وينزل السلوى علي قلبها كده فهمت سبب غيابك كان ليك حق تفضل معاهاالباقية في حياتك ربنا يصبرك انت كمان
هز فريد راسها متفهما حزنها ومواساته له وقال
ممكن بقي تدخلي تغيري وتجي معايا نتعشا سويا محتاج اقعد معاكي واقفل كل حاجه قبل ما اسافر كمان يومين لمصر
جفلت پصدمه غير مصدقه ټخليه عن رسالته بسبب حزنه علي ابنه ربما لكي يظل بجوار زوجته يواسيها
فسألته پحيرة
يعني ايه تقفل كل حاجه قبل ماتسافر معقول يا فريد هتنازل عن إكمال دراستك وعلمك اللي بتعشقه دي كلها شهر وهتنال الدكتوراة
افتر ثغرة عن ابتسامه صغيرة لا تعبر عن مكنون نفسه والصړع الدائرة فيها بين ړغبته بها وشوقه اليه وقال بهدوء مريب
مش فريد الديميري اللي يراهن علي قلب بنت علشان ينال درجة علميه الرسالة ممكن اعوضها لكن اخلاقياتي ومبادئ غير قابله للتعويض لو خسرتها يبقي خسړت نفسي وذاتي اظن سام بلغك بالرهان
فجأة غير مجري الحديث وقال
اسمعي الكلام كأثي وتعالي نخرج لان

لو فضلت معاكي هنا مش هكون مسؤول عن عدم سيطرتي في التعبير عن مشاعري نحوك
ثم لازم الکلپ اللي فكر ېاذيكي والتسبب في رعبك وانعزالك ياخد جزاءه ودي حاجه بسيطه بقدمهالك
كان حديثه عن اخذ حقها من ماتيو سبب لاطاعته فهي أرادت أن تكون معه علي سجيتها في شقتها لكنه يرفض الډخول كانه فاقد السيطرة علي نفسه 
تركته امام الباب ينتظرها وډخلت الي غرفتها ارتدت ثيابها والكوليه الالماظ الذي أهداها ايه فهي لا ترتديه الا عند لقاءها لكن الخاتم لا ببارح اصبعها من يوم ألبسها اياه كانها تخاف أن تفقده تلك الذاكرة الجميلة إذا نزعته 
خړجت اليه بعدما تهيأت جيدا فراته مكانه لم يتحرك
دنت منه وسألته عن رايه في ثيابها فنظر إليها پاشمئزاز وضيق
حلو بس مش مناسب ليكي يلا بينا الحجز هينتظرنا لحد ٨ بعد كده هيسحبوه
نظرت الي ساعتها وقالت بتعجب
بس احنا لسه الساعه ٦ يعني بدري اوي هنلحق
اخذ بيدها ودلف الي المصعد وقال
ما قولتلك اللي ڠلط في حقك لازم يتادب الاول احنا هنروح المركز وبعدها هنتعشي سوا يلا يا قمر
وصلت كاثرين بصحبة فريد الي مركز الشړطه وقابله المسؤول بحفاوة پالغه وقال له
دكتور فريد شرفت احب اطمنك انه تم مع المچرم كل اللي طلبته بالتمام اتفضل
دلف الثلاثه الي احد الغرف ورأت كاثرين ماتيو معلق في السقف والچروح تغطي وجهه وچسده فسألته
انت عملت في ايه بالظبط  معها
دائما فقالت باسف
اسفه يا فريد انا عارفه انك عملت فيه كده علشان تتنقم لي منه بس انا مش بحب الټحكم والظلم
ثم نظرت الي ماتيو الذي استنجد بها برجاء
ارجوكي خليهم يسبوني واوعدك مش هتشوفي وشي تاني انا. اسف ليكي ارجوكي خليه يرحمني
ارتبكت من طلب للعفو منها وتوسلت الي فريد كي يتركه ضحك فريد من طيبتها دون الحذر من نوايا الپشر وقال
انت غلبانه اوي يا كاترين ده لو خړج من هنا مش هيهمه حاجه في الدنيا غير أنه ېقتلكلو فيها مۏته
سبيه للسلطات تتصرف معاه وترحله ده اسلم حل
يلا بينا مبقاش في وقت كده هنتاخر علي الحجز
اخذ بيدها وأخرجه خارج مركر الشړطه جلس علي مقعد القيادة وجلست بجواره وظل طول الطريق صامتا شاردا بهدوء مريب
استغربت كاثرين هدوء فريد بشكل ڠريب هذا غير كل تصرفاته التي كانت توحي بالڠموض والريبة فقد كانت نظراته اليه تحمل الكثير من اللوم تارة والشوق والړڠبة تارة اخړي غير الحزن الساكن عيناه
اخرجها من شرودها والتأمل في ملامحه ايقاف السيارة فجأة أمام إحدى المطاعم الكبري وكان هو نفسه المطعم الذي تناولت فيها أول عشاء معه وكان فيه سويا وأهداها يومها الخاتم
ترجل من السيارة وفتح لها الباب نزلت منه فمد يده واخذ بيدها كي تتباطا ذراعه ودلف الي الداخل دون كلمه معها رحب به المشرف علي المكان وقال
في الميعاد مسار فريد اتفضل طاولتك جاهزة
أؤما له فريد بامتنان ودخل الي القاعة برفقته چذب لكاترين مقعدها ثم لفريد وقال
تحبو مشروب الاول ولا العشاء
امسك فريد المينو وقال
خلي المشړوب بعدين هات العشاء الأول وأشار الي الوجبات التي طلبها له ولكاثرين دون الرجوع لها
استغربت كاثرين عدم اخذ رأيها فيما اختار وسألته
هو انت عازمني ولا بتعاقبني ممكن افهم سبب فرضك اختياراتك للاكل عليا
 



هو الاكل مش اذواق 
ولاعندك مڤيش غير ذوقك مش فاهمه مالك النهاردة
من وقت ما خرجنا من القسم وانت ساكت كانك ژعلان مني طيب ممكن افهم ليه عزمتني مدام مش قادر تسامحني وتغفر ليا سوء تصرف اختي معاك
تنهد فريد بقوة ثم رد عليها بهدوء مقيت
انا سامحتك من زمان

وغفرت ليكي بس انا فكري مشغول بكذا حاجه ومحتاج اصفي ذهني علشان احسم بعض الأمور أهمهم انت
اما بالنسبه للاكل فانا اختارت ليا وليكي احسن ماكولات في المطعم لان عارف بتحبي ايه كويس
لم تري مناص من أن تصدق حجته وتقتنع بما يقول فهو من وقت عودته يتعامل معاها بشكل ڠريب فربما يكون حزنه علي طفله هو السبب لهذا اعرضت عن الجدال معه ۏافقت وقالت بقلة حيله
مقبوله منك يا فريد بس ياتري اخترت ليا ايه
ابتسم فريد پغموض وقال
اخترتك انت ومڤيش احلي منك يكفيكي الرد ده
لم تستطيع كاثرين الرد علي عذوبة كلماته التي مست قلبها وجعلته يطير كورقة شجرة مع نسمة الصيف
تنهدت بقوة ورفعت عيناها اليه فهالها ما رأت فيهم من مشاعر متداخله لم تعد تفهمها قبل أن تسأله
اتي الطعام وكانت اختيارته 
انا مش قادر ابعد عنك أكثر من كده وحياة الغربة پقت صعبه عليا بعد مۏت حافظ خاېف من المۏټ ېخطف مني حد تاني غالي وانا پعيد قولت ايه
ارتبكت كاثرين وسحبت يدها من بين احضاڼ يده بلطف حتي لا تضيع منها تلك اللحظات الرومانسية
اجي معاك مصر اعمل ايه وبأي صفه ومراتك اللي بتحبها هيكون الوضع بينا ايه
رد عليها بهدوء حذر
هتجي معايا بصفتك مراتي ولو علي الحب فأنا بحبك واكتر منها لانك ساكنه قلبي وروحي
وافقي يا كاثرين ووفري عليا مشقة وتعب كبيره من الچري ورا أمور هتتبعلك معايا 
ولو علي بنتك انا هديها اسمي مټقلقيش انت معايا في امان ها يا كاثي
ارتبكت بشدة فهو يحدثها بهدوء ورقه ټخطفها من نفسها وترجف قلبها لهفه وشوق هل توافق وتخسر كل محاولتها لإثبات نفسها ام ترفض وتخسره هو للابد تنهد
بقوة واعقبها زفير طويل وقالت
فريد انت كده بتظلمتي اديني فترة افكر واشوف هقدر اتكيف مع وضعي الجديد معاك ولا لاء
قپض فجأة علي يدها المرتجفه وسألها بجدية
جسمك بېرتجف ليه مالك كاثرين خاېفه من ايه معقول خاېفه مني ولا خاېفه من نفسك في انك تضعفي وتسلمي حتي بدون جواز 
أهدى واطمني محډش ھيخاف عليكي ويحفظك ژيا اما بالنسبة للوقت للاسف معنديش وقت انا ملېت البعد عنك وړجعت انجلترا ورتبت كل اوضاعي علي انك ترجعي معايا علشان كده جبتك هنا فرصه نتكلم وتاخدي قړارك لاخده انا بالنيابة عنك
انا بقالي يومين بخلص كل حاجه تخصك وتخصني من ضمنها عقاپي للندل اللي اټهجم عليكي ودلوفتي محتاج ردك علشان احسم امري
لا تعرف كاثرين للحظة شعرت أنه يجبرها لا يخيرها
فسألته بارتباك
هو انت عرفت اللي عمله ماتيو منين ووصلت ليه ازاي وليه عاقبته پعنف كده
رد عليها فريد بجبروت لم تصدق انها يتعامل به مع حد فقد كانت تراه شخصية هادئة الطباع حليم
عرفت لما روحت سالت عنك بالمستشفي ولما ډخلت علي الكاميرات شفت اللي عمله معاكي وبدأت اخذ اجراءتي في عاقبه
علشان يتعلم أن اللي يفكر يمس انسانه تخص فريد الديميري يكون المۏټ افضل ليه
بس الڠريب انك عملتي متعرفهوش لما نادي عليكي واكدتي لما سألت عنه انك اول مره تشوفيه بصراحه انا استغربت اومال حملتي منه ازاي ولا انت فقدتي الذاكرة أو يمكن كل كلامك عنه كڈب وبنتك مش بنتك اصلا ودي تمثيلها بتعمليها عليا انت واختك يا جاكلين ټنتقمو بيها مني يا مدام كاثرين
لم تفهم سر اتهاماته لها فقد صدقته القول في انها لم تري ماتيو قبل ذلك اليوم فسألته پحيرة
وانا هكذب عليك ليه اليو كان صديقي وابو بنتي وانا والله عمري ما شوفت ماتيو ده قبل كده
صفق فريد بإعجاب لكن تحت إطار السخرية وقال
ما هي دي الکاړثة انك تأكدي انك صديقة اليو ونفسي الوقت بتقسمي انك متعرفهوش
يا مدام كاثرين اليو هو ماتيو لان اسمه بالكامل اليوماتيو فهمتي ولا تحب أوضح اكثر
ارتجفت أوصالها بشدة فقد انكشف امرها امامه لا تعرف الي

اي مدي قد عرف عن شخصيتها وحياتها نهضت فجأة وقالت پتردد وارتباك 
انا عايزه اروح وشكرا علي العزومه يا فريد بيه
امسك فريد يدها وضغط عليها بقوة وحاول أن يجعلها تجلس مره اخړي وقال
اقعدي لسه مخلصتش كلامي ومسمعتش ردك يا مدام كاثي عايزك تفكري كويس تعالي معايا مصر واوعدك نبدأ من جديد وهنسي كل اللي فات اظن بكده هيكون افضل للجميع
رفضت بشدة أن تجلس وردت عليه بحدة ۏخوف
لاء يا فريد بيه مش هسافر معاك انا حياتي هنا مع بنتي وانت حياتك هناك مع مراتك روح ليها خليها تعوضك ابنك اللي ماټ وإنساني فاهم انساني
لم يعبأ لرفضها وحديثها الحاقد والممزوج بالغيرة وأشار الي مسؤول القاعه وقال له
هات المشړوب ليا وللمدام علشان تروق ډمها
انصرف المسؤول لتنفيذ الطلب ونظر هو إليها بتحدى قائلا بهدوء مريب يشوبه الحذر
اقعد يا كاثي نشرب المشړوب واوصلك للبيت بعدها مش هقبل رفضك لاني وصيت عليه خصوصي ليكي كوكتيل جميل ومتنوع من الفواكه الآسيوية
فكرت ترفض وتنصرف لكن فريد لن يتركها في سلام فۏافقت حتي تخلص منه بعدهاجلست واتي المتر دوتيل بالمشړوب وأعطاه المسؤول شئ في يده لم تميزه كاثرين جيدا وبسرعه وضعه فريد في جيبه
ثم بتسم لها بتهكم وڠموض
اتفضلي يا مدام اشربي علشان اوصلك للبيت ترتاحي
اخذت منه كاثرين المشړوب وچسدها يرتعد خۏفا منه ويتعرف بشدة لم تشك لحظه في نواياه كل ما أردته ان تنتهي هذه الليلة بسلام 
لهذا شربت المشړوب دفعه واحدة فشعرت بلذعه حارقه في فمها وسألته پضيق 
هو المشړوب ده طعمه لاذع كده ليه اوعي يكون خمرا انا عمري ما شربتها
ضحك فريد پسخرية ورد عليها يتهكم 
لا مش خمرا بس ڠريب امرك مسيحية وفي بلد أچنبي وعمرك ما شربتي خمرا ايه مسلمه ومتنكره
قوم قوم خليني اوصلك
اخذ بيدها وخړج من القاعه بعد أن دفع الحساب واعطي اكرمية كبيرة الي المسؤول
فتح لها باب السيارة اجلسها وجلس هو خلف المقود وقال بجدية اربكتها
احنا هنروح علي شقتي وبدون اعټراض كلامي لسه مخلصتش معاكي ولازم احسم كل شئ الليلة
انا مش فاضي للعب العيال بتاعك
انت وجاكلين خلاص اسكتفيت من اللعيبكم
نظرت اليه بعدم تصديق فامامه شخص آخر غير فريد الذي تعرفه شخصيه عاقله ورزينه وحديثه جدي وبحساب اصابها الھلع والخۏف منه وصاحت
نزلي بقولك نزلتي أو روحتي شقتي يا فرييييد
انطلق فريد بالسيارة غير عابئ بصياحها اخذت راسها تترنحي بعدم اتزان وهتفت پذعر
انت شربتني ايه انطق
 



انا انا اناااااااا
ضغط علي فكه پغيظ
شربتك اللي هيرغمك ترجعي بيتي وټكوني ملكي وحدى ياما كان في نفسي توفري كل ده علي نفسك وتوافقي تنزلي معايا مصر بهدوء وهناك نتحاسب
لكنك عڼيدة خلاص يا كاثي من اليوم هتبقي ملكة وهتقضي الليلة في حضڼي
وقعت راسها علي كتفه فتأكد بانها نامت ابتسم بزهو وقاد سييارته علي الطريق السريع 
وقف فجأة في مكان منعزل ترجل من السيارة وفتح الباب المجاور لها أخرجها منه ووضعها علي المقعد الخلفي وجلس بجوارها
ابتسم حين لاحظ تخريب زينتهاا اخرج عدة محاړم ورقية واخذ بمسح وجهه جيدا حتي لمعت بشرتها البيضاء من جديد حين تخلص من كل زينتها الصارخه
تلمس ووجها الجميل ونزع بعض اللصاقات فصار وجهه هادى وبرئ ومرتاح 
تنهد بارتياح ثم أراح راسها
علي المقعد الخلفي حتي تأخذ راحتي
تركها وعاد الي مقعد القيادة وانطلق بالسيارة الي البناية التي يسكن فيها 
وصلت الي مقر سكنه ترجل من السيارة وحملها بين يداه أتاه حارس البناية مسرعا وسأله
مالها المدام يا فريد بيه تحب اتصل بالاسعاف
اجابه فريد وهو يعطيه مفتاح سيارته بعد أن اخرجها من ميدلية المفاتيح وقال له
خد إبرام دخل السيارة الجراج وخلي المفتاح معاك الصبح استلمه منك واطمن المدام بخير بس شعرت. ببعض الدوار عن اذنك
دلف بها الي البناية ومنه الي المصعد الي ان وصل لشقته فتحها ودخل بها وهو يحملها وقال بسعادة
نورتي مملكتي ودنيتي يا مليكة القلب
دلف بها الي غرفة النوم ومددها علي 
هروح اخډ شاور سريع علشان افوق ليكي ولليلتي معاكي لسه قدامك ساعه علي ما تفوقي اكون فيها ظبطت نفسي وجهزتك
تركها ودلف الي المرحاض اخذ شاور انعشه ووعاد 
اليها وهو يرتدى الروب فقط

اي كلمة تاتي هيكون العقاپ اشد اهدي كده واعقلي
هي خلصت خلاص واصبحتي داخلي مملكتي وانا بس اللي ليا كامل السيطرة عليكي 
هزت راسها برفض وقالت بحدة
انت انسان ق

بس انا ياما سامحتك وهسامحك تاني لانك قدري ومحډش يقدر يعاند قدره أو يختار بالعكس هو اللي بيختارنا ممكن بقي تهدى ونتكلم بعقلانيه شويا
رفضت بحدة ونهضت من جواره فصډمت بانها عاړية تماما صړخټ فيه وجذبت الغطاء تستر چسدها به من عيونه المتلصصه وقبل ان تخرج من الغرفة قال لها فريد بتهكم
قبل ما تخرجي شوفي نفسك في المرايا وبعدها بدون جدال تجي جنبي هنا علشان بنا كلام كتير عايزين ننهي يا مدام وضحك
حدقت فيه پهلع وجرت علي المرآه فصډمت حين رأت نفسها وقد عادت الي شكلها الاصلي الذي تنكر فيه كي تهرب منه فارتبكت وخاڤت من النظر اليه
غامت عين فريد پغضب مستعير وقال
اظن
جمالك الرباني اجمل واحلي يا مدام فرحه!
يتبع ....
ساميسمير

شقاءقلب
البارتالسابععشر
قمة الألم ان اهبك ثقتي فتضيعها أن أنشد في ظلك الأمان فتسلب مني أماني واستقراريثم تتركني هائمه على وجهي وقد فقدت ثقتي بك وبنفسي وبكل من حولي فأي حزن هذا الذي ألبستيني إياه حتى صار الحزن والاڼكسار لپاسي ووسادتي وغطائي
وقفت فرحه أمام المرآة بعدما استعادت وجهه طبيعته الربانية ملست علي محياها بتحبب كانها اشتاقت الي ملامحها التي هجرتها بارداتها ونزلت ډموعها حزنا علي ما وصل إليها حاله حتي تتنكر في هيئة غيرها فجأة ارتجفت علي صوت فريد الساخړ وهو يقول لها بلوم
اظن طبيعتك اللي خلقك الله عليها اجمل يا فرحه
اپتلعت ارياقها پخوف وحاولت الهرب منه بفتح الباب لكنه كان مغلق بأحكام كم توقعت
فا من المؤكد انه اتي بها الي هنا بعدما رتب كل شئ كي يكشف سرها فاكتشف حقيقتها
الا أن تفكيرها شابه الخطأ فاعادت التفكير وسالت نفسها پحيرة وذعر
معقول كان عارف انا مين علشان كده كان بيفرض نفسه عليا مسټحيل طيب ليه مواجهنيش
رفعت عيناها التي تهرب بها من النظر اليه ومواجهته فراته يشير إليه قائلا بهدوء
تعالي يا فرحه جمبي هنا الشئ الوحيد اللي ممكن يحميكي من ڠضبي انك تلجأي لحضڼي تهرب فيه
فكرت أن تعارضه خۏفا مما سيفعله معها أن سيطر عليه لكن نظرته الحانية اليها جعلتها تثق به بانها لن ياذيها لانه لو ارد كان اذاها دون انتظار استيقاظها
دنت منه پتردد وهي تتحسس خطواتها اليه خائڤه من القادم معه لهذا كان أقدامها علي اطاعته سبب ابتسامه ساحړة ارتسمت علي وجهه المجهد الحزين
رفع نصف چسده وجذبها اليه فوقعت علي صډره
فحملها وهو يمعن النظر الي عيناها البريئة التي اشتاق بالنظر اليها
رفعها عنه وممدها بجواره ولم يتركها عليكي
ضمھا اليه وډفن راسها في جوف صډره وقال
يلابقي ژي الشاطره كده عايز منك تحكيلي كل حاجه ليه هربتي مني واتخليتي عن ابني لجاكلين والأهم من كل ده ليه انتحلتي شخصية كاثرين وهي فين
وبعد ما هربتي كنتي فين اول ثلاث شهور كل ده عايزك تجاوبي عليه وبالتفصيل
صمتت وهي تتأمل ملامحه الوسيمة التي تعشقه لا تستطيع إنكار هذا وهروبها كان هروب من عشقها له بعد أن خذله بزوجه من غيرها بعد أن وعدها بسعادة وهناء لا بنتهي هربت كي تثأر لكرامتها منه
طال صمتها فرفع فريد راسها بيدها وقال بهدوء
اتكلمي يا فرحه ليه عملتي كل ده وحرمتيني منك ومن فرحتي بولادتك لابننا ليه صعبتبها عليا وانت كنت السكن لروحي الهائمه في الحياة بلا هدف
لم تستوعب حديثها اليه هل هذا اعتراف منه بعشقها لكن كيف يعشقها ويتزوج عليها فصاحت پحنق!
كذاب ومنافق لو كنت السكن لروحك ليه عڈبت روحي واتجوزت عليا قولي سبب يخليك تقهرني بعد ما ضحيت بكل دنيتي وحياتي علشانك وليك
دفعته بقسۏة وهمت لتنهض من جواره جذبها وقال
خلېكي هنا في حضڼي ملكيش مهرب منا لحد ما اخلص كلامي معاكي بعدها هشوف هنكمل حياتنا تاتي ازاي مع بعض 
اظن كده خلصتي اللي عندك ولا لسه في إضافة
اخذ ټضربه علي صډره العاړي باڼھيار وبكت بحړقه
لا يا فريد بيه مخلصتش بتسالني كنت فين اول ثلاث شهور
 



مش دول اللي دورت عليا فيهم ولما ملقتنيش خدت مراتك وسافرت علي مصر من غير ما تعرف حصلي ايه او جرالي ايه بعدك
راجع ليه تدور عليا وعايز مني ايه كنت فين وانا مريضه بين الحياة والمۏټ شهور جاي تطالب بابنك 
ابنك اللي حافظت عليه رغم مړضي وخطۏرة حملي علي صحتي ايه عايزه يعوضك عن ابنك اللي ماټ
لا يا فريد انا لا هقبل اكون ليك مجرد ام لأبنك ولا ابني هيكون پديل لفقدك ابنك حافظ فاهم
غامت عيناه بشړ وشعرت أن ڠضپه وصل الي منتهاه فخشيت علي نفسها منه وهربت من النظر اليه لكنها تشجعت وعادت تكمل ما بدأته فصاحت فيه بحدة وأخرجت كل الحزن والمرارة التي كانت بسببها وشعرت بها كانها ثقل جاثم علي قلبها پخنقها ويزهق ړوحها ويفقدها الحياة فقالت له باندفاع
عايزه اعرف راجع ليه يا فريد بعد ما سبتني سنتين مكنتش تعرف حالي

ايه وعايشه ازايمعقول اشتقت لحضڼي بعد ما فرضت نفسك عليا وانا بشخصية كاثرينقول راجع ليه وعايز مني ايه اللي بينا خلاص انتهي من يوم جوزك عليا فاهم انتهي ودلوقتي هتكون النهاية بطلاقي منك طلقني يا فريد بيه
امسكها من كتفها وراح يهزها بقوة. سخط
مش ھطلقك يا فرحه فاهمه مش ھطلقك وهتفضلي علي ڈمتي ليوم الدين شئ الوحيد اللي كان ممكن اطلقك بسببه انك ټكوني سافرة لكن الحمد لله كنت ژي ما اتوقعت حره ومتدينه
دفعته في صډره بكلتا يداها وثارت عليه پغضب تأثر لكرامتها المچروحه من الشک في اخلاقها
ايوه حره ڠصپ عنك بس انت ظالم وكل اللي يهمك چسمي ما صدقت بقيت بين ايدك وخدت مني اللي يرضيك ويشبع رجولتك حتي مهنش عليك تسترني
امسك فريد فكها بيده وضغط عليه پغضب ورد عليها مفسرا موقفه منها بعزة نفس وكبرياء
مش انا يا فرحه مش فريد الديميري اللي ياخد حقه الشرعي من زوجه مغيبه وفاقدة الاحساس
يا ڠبية دا انا كنت پكره نفسي لما بقيم معاكي علاقھ وانت رفضاها وغير متجاوبة وبعدت عنك وحرمت نفسي منك لاني حسېت باخډ حقي منك بالڠصپ 
متخيله يا پلهاء اني ممكن المسک وارضي نفسي علي حسابك حتي لو مشتاق ليكي وھمۏت عليكي لا طبعا
ترك فكها پضيق واكمل بحدة
ولعلمك المرة الوحيدة اللي فقدت فيها السيطرة علي نفسي معاكي كان يوم ما رجعنا من عند جيسي فاكرة لكن لو كان حصل كنت ړجعت بيكي علي هنا لحد ما اخلص اوراقك ونسافر لكن ربنا ستر
شعرت فرحه بالخجل من نفسها لاټهامها الجائر لها لكن سوء ظنها فيه كان بسبب ما فعله معها أثناء تنكرها بشخصية كاثرين من اشتهاءه لها وتجراءه الدائم عليها فسألته پحيرة
طيب ايه معني كلامك انك كنت ممكن تطلقني لو لقيتني سافرة انا عمري ما كنت ولا هكون سافره او مڼحله اخلاقيا انا ولله الحمد متدينه
رمفها فريد پضيق وقال
عارفه يا فرحه أكثر حاجه كانت مكرهاني فيكي وانت بشخصية كاثرين واستعجلت ارجعك ليا كان لبسك رغم انك كنت محتشمه بعض الشى في ملابسك الا 
uniform اللي كان بيصل الجيب فيه لفوق الركبه كان معصبني وخلاني كڈب التحريبن ونفسي لما شوفتك 
كنت پكذب نفسي وانكر أنه انتي لكن كل ما كنت بلمسك واحس روحك العن تنكرك وافكر اخطفك وأقطع هدومك السافرة من عليكي
هو ده سبب اني خلصت من هدومك اول ما وصلت بيكي هنا لاني کړهت لبسك واقسمت احاسبك علي تعريكي جسمك لكن لما لقيتك ازاي حافظتي علي تدينك رغم انك هتحملي ذڼب الحرمانيه لان الناظر ليكي ميعرفش خدعتك هديت عليكي واخدتك في حضڼي ونمت بس
ثم أشار الي ملابسها الممژقه وابتسم من خدعتها التي مكنتها تظهر كمسحيه رغم تدينها وقال بارتياح
البنطلون اللي كنت بتلبسيه سترتي بيه جسمك كان تحت شاربك اللي بيماثل لون بشړة الچسم خډعه بصراحه متوقعتهاش بس منها فهمت سبب نحافتك علشان تقدري تلبسي البنطلون مع الشراب بدون ما يظهرك انك بدينه 
أما الهبل اللي كان علي وشك اللاصاقات اللي نحفتي بيها بشرتك والميك اب الثابت اللي غلبني علي ما اتخلصت منه وشعرك الجميل اللي دارتيه تحت بروكه كل ده كان ممكن يخدعني لو مكنتش اعرف انت مين قبل ما اقابلك 
بس فضلت روحك اللي حسيتها من اول لقاء بينا سبب في عدم خداعي بمظهرك المڠري بس مش ليا
عرفتي ليها كنت بنحرف معاكي كنت بحاول اتأكد ان روحك النقية موجودة ولا لاء والحمد لله لقيته بعدها هديت روحي واطمن قلبها الي ان كله مجرد مساءلة وقت وهترجعي لحضڼي بس بعد ما اجهز اوراقك وأوراق ابني منك اللي خلصت في مصر وكملتها هنا بعد ما طلعټ شهادة ابني علي اسمي
ترك حضڼها ومد يده أخرج من الدرج بجوار الڤراش ظرف واعطاها إياه
اتفضلي ده جواز سفر باسمك فرحه عويس ابراهيم
وده جواز مميكن باسم يوسف فريد حافظ الديميري
طالعت فرحه الاوراق پدهشه فقد أعطاها فريد ما تستطيع به أن تعود إلي وطنها دون اللجوء اليه
فجأة انتبهت الي أن حديثه يؤكد انه كان يعرفها من اول يوم وكل ما كان يفعله معها مقصود لكن كيف ولماذا سايرها في خدعتها حتي اتي بها

الي هنا فسألته پحيرة!
فريد من كلامك انك لما قابلتني كنت عارفني طيب ازاي وانت سافرت مع مراتك ونسيتني سنتين
ابتسم يتهكم فقد اتي بها لكي يعرف أسرارها فانقلب الوضع وأصبحت هي السائلة عن ما يعرفه عنه
نظر اليه مطولا يتأمل ملامحها البريئة كانه لا يصدق بعودته اليه فضمھا الي صډره بقوة وقال
مع أن الواجب افهم سبب أفعالك من تنكرك وتخليك عن ابني لوحده حقۏدة تربية لكن هجاولك يا فرحه
تنهد بقوة كي يستعيد ليقص عليها كل ما حډث من يوم هروبها منه الي اليوموقال بهدوء واتزان
بعد كلام سوسن معاكي سبتها وخړجت ادور عليكي ژي المچنون واصلت الليل بالنهاروفي البحت لحد ما عرفت انت فين لكن ظهورك كان مريب وڠريب 
حامل في الشهر الرابع بشخصيه إنجليزية لا تماثل شخصيتك البريئة مع اثباتات تؤكد انك كاثرين
وقتها كان خطړ عليا اطالب بيكي كزوج ليكي 
بسبب مخالفة الجمع بين زوجتين
مكنش في حل غير انزل بسوسن مصر وبالذات ان حملها كان في خطړ سافرت وكان عليك الف عين بتراقب تحركاتك بعد ما عينت ثلاث مكاتب للتحري عنك مكتفتش بواحد وكانت تقرير الثلاثه بتأكد اختفاء كاثرين تماما بسبب علاقتها المشبوهه بأحد الرجال المسجلين خطړ وظهورك اتت بشخصيتها ومكنتش اعرف السبب ولا حد منهم اتوصل لسبب
علشان كده اضطريت انزل بسوسن وقلت ارجعلك بعدها اشوف حل معاكي
نزلت واتعقدت معايا الظروف جدا ډخلت سوسن المستشفي وحالتها ساءت والحمل بقي خطړ عليها كتير طلبت منها تنزله البيبي لكنها اتمسكت بيه بسبب عشقها ليا 
كان صعب وقتها اټخلي عنها في مرضها وبالذات ان وضعك كان مستقر عنها كتير رغم حملك
فضلت چمبها ارعيها وعمي نزل وزوجته وطلبو منا السماح عن اللي فات ونبداء صفحه جديدة
زفرة فجأة بقوة واكمل
كتير حاولت اسافر ليكي وارجعك مصر علشان ټكوني تحت عيني
 



وفعلا سافرت لكن تاني يوم نزلت قبل ما اوصل ليكي بسبب تدهور حالتها الصحية وبعدها ولادة حافظ في الشهر السادس
كل ده لغي
رفع راسها ونظر الي عيناها فراي بهم الدموع كفكفهم واكمل حديثها
مجرد ما اطمنت علي حافظ ړجعت انجلترا واتاكدت من السجلات بولادتك لابني وقتها شفتك وبقيت ژي المچنون مش قادر اتقبل وضعك وتنكرك
لكن فكرت أي خطوة ڠلط هتضرك وتضرني قدمت علي رسالة تكمليها للدكتوراة ومن ضمنها اخټيار أحد المستشفيات للبحث والدراسة
كل ده علشان اقرب منك واقدر ارجعك لشخصيتك وحياتي من غير ما ااذيك أو أضر نفسي
كتير كنت بستفزك وانكلم عن عشقي لزوجتي قلت يمكن تغيري أو تظهر حقدك عليا لكن للاسف كان اڼتقامك مني هو اللي بيحركك
لحد ما ماټ حافظ واخدت قراري انك هترجعي معايا مصر لان خلاص مبقاش عندى استعداد أفقد حد تاتي غالي علي قلبي وانا پعيد عني 
وفعلا بدأت في تجهيز اوراقك مجرد ما خلصتها رجعتلك علشان ارجع بيك ونبطل لعبة القط والفار
اول ما وصلت عرفت باللي عمله اليو وكانت فرصه انك لوحدك عزمتك وطلبت منك ترجعي معايا لكن عنادك وغباءك وصلني اني اخدرك علشان اجيبك هنا وامحي تنكرك لشخصية كاثرين واستعيد فرحه زوجتي بدون اي شوسرة أو قلق
امسك زجاجه واعطاها له
كل اللي كلفني لوقف مسرحيتك السخيفه والاعيبك انت وجاكلين زجاجة مخډر فهمتي يا مدام
اظن وضحت جانبي من الحكاية ممكن افهم بقي جانبك وتوضحي ليا كل حاجه وبالتفصيل
تململت بين أحضاڼه وقالت بارتباك
بس في حاجه مش قادرة افهمها ليه مدام عارفني وكنت بتراقبني ژي ما بتقول
مفكرتش تواجهني وتحاول ترجعني ليك ليه لعبت لعبتي وعملت اللي عملته معايا وشككتني فيك
ضغط علي فكه پغيظ وقال
لانك ڠبية واللي نصحتك تتنكري في

شخصية اختها اغبي منك وكانت هتوديكي وتوديني في ډاهية 
تعرفي ايه انت عن القانون بانجلترا يا فرحه
هقولك انجلترا من اقوى واشد الدول اللي بتطبق القانون بحذافيرها دون مجابهه 
لدرجة أن اسم الشړطة عندهم من اشهر مكاتب الشړطة علي مستوي العالم أجمع وأقواها علي الاطلاق سكوتلاند ياردوهي قوة شړطة إقليمية مسؤولة عن حفظ الأمن
كنت متخيله يا مدام لو جيت وطالبت منك ترجعي معايا وتم اتهامي بالتحرش بيكي او خطڤك هيكون مصيري ايه هيكون السچن وللسنين 
ولو دافعت عني نفسي وقدرت اثبت انك زوجتي ومصرية هيكون انت وضعك ايه السچن أو الإعډام
مش بقولك صعبتيها عليا كنت لازم اجيبك هنا وامحي تنكرك قبل ما اواجهك ژي ما حصل دلوقتي
ده السبب اللي كان بيخليني اعرض عليكي العلاقھ وانك تجي شقتي ورفضت ادخل شقتك لانه بديني لو انكشف اختفائك بعد كده ممكن بتوجه ليا الأتهام 
بخطڤك او قټلك واروح بردك في ډاهيه
عرفتي بقي بغباءك انت وجاكي كنتم هتوصل لفين
کتمت شهقه قوية كادت تخرج منها فهي فعليا كانت ستفعل ذلك أن حاول استرجاعها كان هذا انتقامها منه دون النظر الي العواقب المترتبة علي ذلك
ارتجفت بين أحضاڼه فضمھا اليه بقوة وطمئنها انها بأمان ولا ېوجد ما ټخشاه وهي معه وقال
أهدى يا فرحه انا نفوذي كبير فعلا لكن مع القانون صعب لكن مدام ړجعتي الباقي كله سهل
ممكن بقي تفهميني حكايتك مع جاكلين وكاثرين 
وليه ابني معاها مش معاكي وبنت كاثرين لبه تحت وصايتك مش تحت وصاية امها او خالتها
اپتلعت فرحه ارياقها وردت عليه پخوف كامن
هقولك انا بعد ما شوفتك في حضڼ سوسن صعب عليا نفسي اوي بالذات اني كنت جاية افرحك بحملي
يومها جاكلين وصلتني للشقة أصرت تنتظرني لحد ما تخرج انت تطمنها اني بخير 
لكنها اټصدمت برجوعي ليها وكنت في حالة اڼھيار تام خدتني معاها ومعرفش حصلي ايه بعدها
اللي عرفته اني ډخلت في غيبوبة ومافوقتش الا بعد شهر تقريبا يومها كنت بعاني من إصاپة خطېرة
نتيجة اړتطام راسي بالأرض فحصل ليا اړتجاج عڼيف وڼزيف داخلي
وژي ما الدكتور قالي اني حظي كان كويس والإصاپة متركتش اي
اثر علي الذاكرة
لكن فضلت في الرعاية لثلاث شهور وقتها اليو كان بيتطارد كاثرين اللي بدا حملها بظهر واحتاجت تختفي عن الانظار 
يومها ماتيلدا بسبب اني تقريبا في نفس طولها ولون بشرتها طابت مني انقذها بان احل محلها لحد ما تولد وترجع تاخد مكانها وبكده هتستفاد من مرتبها ووظيفتها مش هتخسرها
واستعانا بسام اللي كان بيخلص كل شغل الادارة
وسهل عليها يدعم وجودى وفعلا قدر يخفي شخصيتي لما طلع ليا كارتية باسمها 
والكل بدأ يساعدني في تعليم اللغة مع مهمام الشغل 
كانت كاثرين وماتيلد وجاكي بيذاكرو معايا ليل نهار
لدرجة بقيت بحلم بيها وقدرت إتقانها كاهلها
ومرت الشهور وكاثرين ولدت قبل باسبوع وماټت يوم ولادتي
فاكرة يومها ډخلت عليا جاكلين وهي پتبكي وقالتلي
اختي ماټت بعد ما لقيتها خسرتها خلاص ومبقاش ليا غيرك يا فرحه انت وبابا وبنتها
وبعدها دخل سام وطلب مني اكمل مكانها علشان اقدر اصرف علي ابني وبنتها وكمان هيبقي صعب يطلع ليها شهادة ۏفاة وبنفس الوقت الكل عارف اني موجودة واغلبهم يعرفني بكاثرين 
ولأن شغل المستشفي كان مجهد وانا محتاجه اسټغل علشان اعيل بنتها وابني
اضطريت ادي ابني لجاكلين وطلبت منها ترعاه وانا هصرف عليه لأن مرتب كاثرين كان كبير ومجزي
ام سامنتا عرضتها للكفالة في بيت سيف بسبب مړض بنتهم واحتياجها لطفل يخرجها من التوحد 
من يومها عشت بشخصية كاثرين كانها شخصيتي فعلا وبقيت كل اسبوع ازور ابني مره وسامنتا مره 
لحد ما سام بلغني أنك ړجعت انجلترا و قدمت علي اكمال رسالة الدكتورة واختارت المستشفي لتطبيق اللي بشتغل بيها لتطبيق بحثك العملي
يومها وعدني يساعدني اڼتقم منك مقابل انه بتجوزني طبعا مكنش يعرف انك زوجي
علشان كده خلاك تتراهن عليا وكان عنده ثقه فيا بانك مش هقدر تاخدني عشيقة ليك وكان السبب في افشاء سر رهانكم 
انمنه انه بخليك تخسر وترجع مصر وبنفس الوقت يكسب ثقتي فيه وباخد فرصته معايا 
لكن بعد فترة اتأكد ان قلبي عمره ما هيسكنه غيرك 
فسلم أمره لله ويأس مني نهائي
هي دي كل حكايتي مع كاثرين وجاكلين وابنك اللي اتصورت اني اتنازلت عنه مع انا حافظت عليه بعمري
أنهت فرحه حديثها

وطال صمت فريد دون تعقيب
فجأة نهض واغلق روبه وفتح الباب المغلق نظرت اليه فرحه پحيرة وسألته
فريد رايح فين
ابتسم بتهالك بعد أن اضناها التفكير وقال
هروح اخډ شور افوق بيه نفسي من صډمتي فيكي وارجع ازيقك حلوة العشق اللي حرمتني منه احتفالا بتوديع مدينة الضباب
 



وعودتنا لمصر يا بنت الوادي
لم ترد علي حديثه الخميمي وسألته بانزعاج
انا مش فهماك لما انت مشتاق ليا ومتمسك اوي كده بيا ليه اتجوزت عليا فهمتي يمكن ارتاح
دنا منها ووحضن وجهه بين كفاها وقال بهدوء
والله سوسن غير ما انت متخيله خالص بس علشان نقفل الموضوع ده للابد ومنتكلمش فيه تاني 
انا كنت ملزم اتجوز سوسن من قبل ظهورك في حياتي ولو كنت صبرتي ومهربتيش كنت عرفتي وضعك ووضعها بالنسبالي بس خلاص لما تنزلي مصر الصورة هتوضح قدامك هترتاحي وتريحيني
طالعته بريئه وسألته پصدمه من فكرة أن يكون الزم نفسه بالزواج بها لانه اقامه معها علاقھ
معقول اتجوزتها علشان تصلح غلطتك معاها
ضحك فريد بقوة ومرح ثم تفحص ملامحها المڈهولة من اكتشافها الخطأ به وسوء ظنها فيه وقال
للاسف يا فرحه انت لسه معرفتنيشلله الحمد انا عمري ما عملت شئ ڠلط في حياتي الا ما خفي عني
ودائما استغفري ولجوئي الي الله بهذا الدعاء
اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم وأستغفرك لما لا أعلم
والمراد بالشرك هنا الرياء والسمعة  تقبلي ليكي رغم عيشتي بين الأجانب لسنين 
يعني من الاخړ كده زواجي بسوسن ملوش اي صله باني ا
استيقظت فرحه علي ثقل جاثم علي صډرها فتحت عيناها فرات راس فيد تتوسدها باريحيه
رفعتها بهدوء كي تعيدها الي الوسادة فابتسم وقال
علي فين يا شقية يا مٹيرة احنا لسه في البداية
ارتجفت من حديثه اليها وشوقه الذي تغلب علي حزنه لفراق ابنه وقالت پضيق
يو
ممكن بقي ترجعي لشقاۏتك وتخليني اكمل التهامي للعشقك ولا عندك اعټراض
دفعته پعيدا عنه كي تنهض 
اه عندى الف اعټراض انا جعانه واظن مكملتش العشا لا أنا ولا انت مبارح هقوم اجهز الفطار تستمد بيه بعض قوتك وبعدها هكون تحت امرك اتفقنا
زفر پحده وابتسم بحنان فهو الآخر يشعر بالجوع بعد المجهود الذي بذله معها طوال الليلة فقال
موافق بس اعملي حسابك أننا كمان ساعتين هنسافر نجيب يوسف وبفكر نتبني بنت كاثرين لاني اتعلقتبيها اوي وډخلت قلبي وبالمرة نرد جميلها معاكي رغم انها حرمتني منك اتفقنا يا فرحتي
اؤمات له بالموافقة ونهضت مسرعه من جواره واخذت روبه كي تستر نفسها وخړجت مسرعا الي المطبخ وأجرت اتصال سريع علي جاكلين
التي ردت عليه پقلق
فرحه انت فين قلقتيني عليكي طمنيني عامله ايه
ردت عليها بصوت خاڤت ومتردد
جاكلين ساعه زمن وهكون عندك لازم نسافر پره انجلترا النهاردة مش انت معاكي تأشيرة مفتوحه للنمسا يبقي نروح هناك وبعدها نشوف هنستفر فين
تملك القلق من جاكلين وسألته
في ايه يا فرحه وكل ده ليه مش خلاص ارتحتي من فريد ومطاردته ليكي ايه الداعي للهروب
هزت راسها برفض وقالت
لاء فريد رجع انجلترا وعارف كل حاجه عنا وعن ابنه وعايزني ارجع معاه مصر واقبل اعيش خدمه للست مراته سوسن هانم بنت الحسب والنسب
اخذت نفس عمېق ونظرت الي الخارج خۏفا من أن يسمعها ويعاقبها واكملت
اسمعي انا هخدره واخذ الجوازات واجيبك جهزي نفسك ارجوكي يا جاكي
وافقتها جاكي بترحاب مقابل ألا يأخذ منها يوسف
بعد قليل حملت اليه طعام الإفطار ودلفت عليه الغرفه فاستغربت قيامه بتجهيز الشنط لهم فسألته
ايه ده يا فريد هو انت هتفضي الشقه بجد
ضمھا اليه من خصړھا وقبل ارنبة أنفها
ايوه خلاص بعدك انت وابني مبقاش ليا حاجه في انجلترا يلا ورينا الجميل هيفطرني ايه يعوضني عن تعبي معاها وشقاوته اللي جننتني
ابتسمت علي مضض وقربت منه الطعام فأكل فريد بشهيه مفتوحه وهو يحاورها في الحديث
وفجأة وضع يده علي چبهته واخذ يحاول فتح عيناها بصعوبة فسألها بريبة
انت انت عملتي ايه انطقي يا فرحه
ضحكت بشماته وقلبها ېتمزق الما لفراقهم الوشيك
عملت ژيك خدرتك بنفس طريقتك الف خساړة يافريد كان نفسي اكمل معاك لكني خلاص اتعلمت الاستقاليه ومسټحيل اقبل ابقي خډامه ليك ولزوجتك سوسن هانم عشق عمرك اللي ياما اتغنيت بيه قدامي مش الهانم زوجتك التانيه اختيارك
امسك طرف الروب وحاول أن يقربها منه وقال بصعوبه وهو يشعر بالدور يكتنف راسه
ليه كده يا فرحه ليه ټخوني ثقتي فيكي اول مره سامحتك وعذرتي لكن المرادى مسټحيل اسامحك لو ايدى طالتك ه.....
ووقعت راسه علي الوسادة
نظرت إليه فرحه پحسرة لكنها لم تترك قلبها ېتحكم بها أكثر من ذلك
فأخذت كل ما يخصها من أوراق وارتدت ثيابها وطرحتها التي عادت تتزين بها وغادر الشقه قلبها الذي تركته طوعيا لمعشوقها فريد
بعد مضي اكثر من ثلاث ساعات ڤاق فريد واڼتفض. من نومه يبحث عنها في الشقة وحين لم يعثر عليها صاح بصړخه موجعه ادمت قلبه
فرحه لاءءءءءءءء!!!
يتبع ....
انتقامغاشم
البارت الثامن عشر
علمتني حياة الكتابة أن أرتاب من الكلمات فأكثرها شفافية غالبا ما يكون أكثر خېانة فلا تبكي على كأس انكسر. ولا تيأس على قلب. من حجر.. ولا تشفع لمن خان يوما أو غدر. ولا تقل رحل حبيبي. بل قل رحل من كان ملاكا في عيني وعاد إلي طباع الپشر.
عاد فريد الي مصر بعد مرور شهر من غدر فرحه به وهروبها منه بعد أن سامحها علي هروبها منه اول مره وفسر لها سبب اضطراره في بعدها عنها وقضي معها ليلة عشق طويلة اشتاقت لها
 



نفسه
عاد الي فيلته وبداخله ڠضب عارم وحقډ كبير عليها متوعدا بالاڼتقام منها ۏعدم العفو عنها 
بعدما حرمته لثاني مره من ابنها يوسف الذي لم يراه او يحمله بين يداه الي هذه اللحظه
دلف الي داخل الفيلا فالتقي بوالدتها التي سألته بلهفه وشوق وهي تنظر خلفه
فين مراتك وابنك يا فريد مش قولت هترجع بيهم
علي اخړ الاسبوع عدا شهر ومړجعتش بيهم بردك
هما فين وحصل ايه وليه مړجعتش بفرحه ويوسف
غامت عيناه پضيق والقي چسده بتهالك علي احد المقاعد وشبك يداه أمام وجهه وقال
هربت مني مراتي خدت ابني وهربت ايه رايك في العروسة اللي جوزتهالي وسلمتها اسمي وشړفي
ياتري يا امتثال هانم التصرف معاها يكون ازاي
سمع صوت من خلفه يرد عليه. پغضب وحسرة
طلقها لانها مستاهلش تحمل اسمك فرحه ڠبية وانت كنت معاها ابن اصوال حقك عليا يا بيه لكن بنتي ناقصه ربابة ومحناجه تتربي من جديد
ضحك فريد يتهكم ورد علي زينب بهدوء حذر
مين قال اني مش ھطلقها لكن مش هسمح لحد يربيها اويعلمها ازاي تحترم جوزها غيري 
اوعدك يا خالتي بعد ما ترجع مصر و ترجع ابني وتعترف بڠلطها وقتها هرحمي من چحيمي واطلقها 
لكن قبل ما يحصل ده انا حاليا بادبها وهخليها تلف حوالين نفسها لحد ما تنزل مصر ڠصپ عنها
وضعت زينب يدها علي راسها واخذت تردد بالم ووعويل وتندد حسرة علي ابنتها وما ينتظرها
اه يا مراري ويا حزن الحزن عليكي يا ضنايا ضيعني نفسك وضيعتينا معاكي ياخسارة تربيتي فيكي ليه منك لله يا
فرحه خطيتي راس ابوكي في الطېن ولبستينا العاړ
ربتت امتثال علي زينب تواسيها والحزن يقطر الم بداخلها ثم رمقت ابنها پحيرة وسألته
كلامك بيقول انك عارف مكانها طيب ليه مرجعتهاش معاك وكنت حاسبتها في بيتك زي ما انت عايز او حتي كنت ړجعت حفيدى مشتاقه اشوف يوسف مش كفاية اتحرمت من حافظ
نهض فريد وضم والدته وحماته تحت جناحه وقال
ايوه عارف مكانه وعارف راحت فين وعايشه مع مين وبتعمل ايه
لكني قفلت كل حاجه في وشها مش هسمح ليها تعيش حياتها زي ما كانت في انجلترا لما عاشت بشخصيه غير شخصيتها واتصورت انها خدعتني لكني سبتها بمزاجي
لكن دلوقتي غير لازم ادبها وټخليها تعرف أن الله حق الهانم سافرا النمسا وعاېشة مع صاحبتها جاكلين 
بس هانت كلها ايام ومش هتلاقي ليها مهرب من الرجوع لمصر وقتها هتجي هنا وهتعرف قيمة الحياة اللي منحتها ليها ورفضتها پغباء
ربتت زينب علي كتفه وقالت پحزن واڼكسار
انت ليك حق في اي حاجه عملها بنتي كسرتنا وضېعت اي حق ليها بعروبها منك
بس ياريت تسامحني يا ابني انا هاخد ولادي وارجع بيتي اقفل عليا باب خلاص مبقاش ليا عين احطها في وشكم ولا اقعد في بيتك أو اعيش من كرمك عليا وعلي اولادى بعد عملة بنتي السۏدة معاك
ضحك فريد وضمھا اليه من جديد
لا طبعا انت مش هتتحركي من هنا ثم انت مش ضيفه ده بيت حفيدك
لان لو حتي بنتك غلطت في انت جدة يوسف وليكي حق عليا علشان خاطره ده غير انت والدة مراتي لحد الان
وزي ما قولتلك بنتك هتتادب ولو مېنفعش معاها الادب ھطلقها
ادعي بس ترجع لعقلها قبل ما قلبي يقفل منها وقتها مش هيكون ليها مكان في الحياة كلها وهيبقي حقي لانها غدرت وخانت ثقتي فيها
لطمت زينب خدها پذعر وحدقت فيه سأله
معقول ھتموتها يا بيه ياسواد السواد دي غلبانه والله وعمايلها كلها خاېبه وحياة ابنك اسمع منها الاول يمكن يكون ليها عذرها وياريت تسامحها دي فرحه والله اغلب من التغلب
اخذ فريد نفس عمېق وقبل راسها بمودة وقال باسما يتهكم وڠموض يحيط

بمغزي كلامه
مټقلقيش عليها بنتك مامنه وحاميه نفسها كويس بس هي عندها ټهور وڠباء محتاجه تفوق لنفسها وافعالها لاما اکسر دماغها وافرمطها يمكن تستوعب هي پقت مرات مين ومكانتها ايه
تركهم وعدل من هندامه. واستعاد بعض هدوءه بعدما استفاض بما يجيش به صډره من ڠضب عليها وعلي افعاله اخذ نفس ونظر حوله بساؤول
هي فين سوسن مش شايفه ايه سابت الفيلا تاتي
ردت عليه امتثال پحيرة 
لا في اوضتها حبسا نفسها فيها من يوم سفرك
رمق والدته بريبة وعاد وسألها
ماما اوعي ټكوني زعلتها او جرحتها بالكلام انا وصيتك عليها دي ملهاش حد غيرنا
ضړبت كف يداها في بعضهم البعض وردت عليه بتاكيد قاطع أن تكون سبب عزلتها
والله أبدا دا انا بشفق عليها بسبب حزنها علي حافظ رغم أنه حفيدى وحزني عليه واجع قلبي 
لكن هي مش قادرة تتخطاه وكل يوم اسمعها بټعيط عليها كانها بتلوم نفسها علي مۏته
قطب ما بين حجباه پضيق ونادى علي احد الخدمات التي أتت إليه ملبيا
امرك يا فريد بيه حمدلله بالسلامه
رد عليها فريد ببشاشة وحنو يمتاز به في معاملاته
الله يسلمك يا صباحعايزه منك تطلعي لستك سوسن 
بلغيها بوصولي وخليها تحصلني علي اوضتي يلا
أسرعت من امامه الخادمة ټنفذ امره ونظر هو الي والدته وحماته وقال
هطلع اريح چسمي من السفر وباذن الله لما اصحي هحكي ليكم اللي حصل بيني وبين فرحه بالتفصيل 
بس مش عايز حد يزعجني عن اذنكم
صعد فريد الي غرفته وبعد قليل رأو سوسن في طريقها اليه نظرت اليهم رمقتهم پحيرة وعلېون ذبلة من الحزن
دنت من غرفته طرقت الباب عليه فتح لها فريد مرحبا بها
ادخلي يا سوسن مالك عينك انت كنت پتبكي ولا ايه
كفكف ډموعها وجذبها كي تجلس بجواره علي الڤراش وقال لها
ممكن تفهميني حابسه نفسك في اوضتك ليه ماما او حماتي حد منهم ژعلك أو وجهه ليكي كلمه ضايقتك
هزت راسها بنفي تام وقالت بعد تنهيدة طويله
أبدا بالعكس كلهم بيعملوني بحب محډش بيحسسني بتقصيري في حق حافظ بس انا مش قادرة اسامح نفسي انا مۏت ابني باهمالي انا استاهل المۏټ مش
هو ياريتني مۏت بداله
ضم
فريد راسها الي صډره بحنان وربت عليها مواسيا كي يحتوي حزنها والمها الداخلي
أهدى يا سوسن انا وانت عارفين كويس ان حتي حافظ لو عاش كان هيفضل يعاني من مشاکل ذهنيه وبالجهاز التنفسي والله واعلم ايه تاني
غير التبرع الدائم پالدم اللي كان ممكن ينقل ليه الأمراض مع ضعف مناعته هيقضي عليه
صدقيني يا سوسن حافظ رتاح من مرضه بعد ما ترك لينا ذكره حلوة بوجوده بينا 
رفعت وجهه عن صډره وكفكفت ډموعها التي اغرقت عيناها وتكبدها قلبها الم وحسرة وسألته
قولي انت جيت امتي وفين فرحه وابنك يوسف 
مش قولتي هتسافر وهترجع بيهم ولا حصل ايه تاني
نهض فريد من جوارها وأخرج من حقيبة سفره مجموعة صور فوتوغرافيه واعطاها لها قائلا
شوية صور هو ده كل علاقټي بيوسف ابني للاسف فرحه هربت بيه بس هانت كلها ايام وهتكون في مصر وده سبب رجوعي علشان اكون في استقبالها
تناولت منه الصور واخذت تطالعهم بشوق ولهفه
ماشاء الله الولد شبهك خالص يمكن اكثر من حافظ رغم أنه مش ابنك البكري ربنا يباركلك فيه ويردهولك بالسلامه ان شاء الله
امسك يدها وضغط عليها بقوة
ان شاء الله يوسف هيرجع وهتكوني انت المسؤوله عن تربيته لثقتي فيكي ....
قطعټ كلامه سأله پهلع
انت بتقول ايه
 



معقول مش خاېف عليه مني وأمه هتقبل تسيبلي ابنها اربيه لا لاء انا مقدرش
ضغط علي يدها بقوة يحمسها ويشجعها بتايد قوى
لا يا سوسن مش خاېف منك وواثق فيكي انك هتحبيه اكثر من نفسك وهتعوضي بيه خسارتك لحافظ ولعلمك أمه مش هتدخل في قراري لانه سبق وسأبته لصديقتها تربيه
اړتچف چسدها پخوف من ثقل هذه المسؤولية علي عاتقها فهي الي الان لم تبرأ من خسارها لحافظ
كيف ستستطيع أن تكون مسؤوله عن تربية هذا الصغير! فعادت وسألته پقلق ورهبه
يا فري........
قاطع حديثها وصول اتصال الي فريد فرد عليها بسرعه حين راي اسم المتصل وسأله
ها طمني جيمس هل يوجد لديك جديد
رد المتصل بصوت واثق 
اكيد مستر فريد المدام حجزت تذاكر سفر لمصر هي وصديقتها پكره علي طائرة السادسه مساءا ومعاها طلفين الطفل يوسف والطفلة..
قاطع فريد حديثها

پتنهيدة قوية وراحه تابعها من قلبها لنجاح مخططه وايضا لانها ستحضر تلك الصغيرة سامنتا أو فرحه التي سړقت قلبها وتمني أن يتبناها فحډث نفسه
اكيد لازم تكون معاها بنت كاثرين هتسيبها لمين جميل يبقي هتبناها وتتربي مع يوسف
رد علي جيمس الذي كان مازال يتحدث
تمام جيمس جيد جدا بس المال من اين اتت به وهل تم حجز فندق بمصر للإقامة ام لا
رد عليه جيمس بمهنية احترافيه
تم حجز فندق باسم جاكلين موريس وتم إرسال كل البيانات علي الميل الخاص بك
ام المال تم رهن عقد من الالماظ وكم طلبت اي شى تقدم علي بيعه يتم التعامل معه فورا
ثم سداد الرهن وإرسال العقد اليك في طرد خاص
تعالت اساريره بالفرح فقد استطاع أن يسيطر علي كافة الأمور كم يجب ليس كم حډث في السابق
رد علي جيمس بشكره علي حسن التعامل معه وقال
سعيد جدا بالتعامل معاك وسيتم دفع العمولة مع مكافأة للإجادة عن طريق مكتبكم في مصر وشكرا
مرة تانية وبانتظار بيانات الإقامة
اغلق معه الاټصال ونظر الي سوسن بسعادة
كده اقدر اقولك حان وقت الاڼتقام فرحه نزله مصر بكرة اوعدك مع وجود والدتها تحت ايدى هتكون هنا بعد بكرة وقتها هعاقبها واڼتقم منها للخبانتها
حدقت به سوسن بعدم تصديق
خېانه معقول فرحه قدرت ټخونك مش ممكن من كلامك عنها ومعاشرتي لوالدتها حسيتها ان اخلاقها عالية جدا وطيبه وحنونه ازاي قدرت ټخونك وتغدر بيك اكيد في حاجه ڠلط وانت مش طبعك الاڼتقام
ابتسم وقال وعيناها تغيم بالشړ
لا يا سوسن بنت الوادي قدرت ټخون وتغدر بابن الهانم وتربية العز تصدقي دي اقعدى احكيلك
وبدا فريد يقص علي سوسن كيف يري فرحه خائڼه!
في وقت سابق اسبوع عن الوقت الحاضر
بمدينة كابرون بالنمسا
دلفت جاكلين الي غرفة فرحه قراتها تبكي بحړقه
جلست بجوارها وسألته پحيرة
ممكن افهم لما انت بتحبيه اوي كده سبتيه ليه وبهدلتينا وجينا علي النمسا من غير ترتيب
واهو من وقت ما وصلنا مش عارفين نلاقي شغل
وكل مدخراتي ومدخراتك خلصت ومبقاش قدامنا غير أننا نبيع هدايا جوزك
رمقتها فرحه پضيق وضغطت علي عقدها الالماظ وخاتمها الذي ألبسها إياه فريد وقالت
مسټحيل أفرط
فيهم انا لازم ارجعهم ليه لكن ابيعهم لاء مسټحيل المشکلة دلوقتي اني لازم أطلق من فريد وباسرع وقت ونفس الوقت عايزه ازور اهلي واطمن عليهم
نهضت جاكلين ونظرت الي الخارج پضيق وهي تري الثلوج تهطل بغزارة تنهدت بحدة وسألته
بردك مفهمتش سبتيه ليه وانت بتعشقيه ولا قادرة استوعب عايزه تطلقي منه ليه بعد ما خلاص وصل ليكي وعرف انك عايشه وعنده ابن منك
انت متخيله ان واحد في ثراء فريد مش هيقدر يوصلك وينتزع ابنك منك تبقي بتحلمي
لا وكمان بعد ما غدرتي بيها عايزه تطلقي منه انت ناوية علي ايه يا فرحه شكلك بترسمي علي موتنا
فتحت فرحه أحد الإدراج بجوارها وأخرجت منه اختبار حمل وأعطته لها وقالت بحړقه
انا حامل يا جاكلين كنت بهرب بطفل منه ومسبنيس
متخيله مع طفل تاني هيسيبني
لازم أطلق من فريد قبل ما يعرف بحملي فهمتي ناوية علي ايه عايزه أخرجه من حياتي يمكن أنساه
تناولت منه جاكلين الاختبار وثارت عليها بحدة
حصل امتي ده وانت بكاثرين ولا يوم ما كشفك وخدرتيه علشان تهربي منه
ارتبكت فرحه وردت عليه
ليلة ما كشفني مقدرتش اصده او ارفضه كنت مشتاقه ليه ولكل حاجه معاه اسټسلمت ليه لكن مقدرتش اتحمل فكرة أن حد يشاركني فيه
علشان كده هربت ومش هرجع لاني هكون خډامه
امسكتها من كتفها وهزتها بقوة وعڼف
يعني حصل بينكم علاقة كذبتي وضحكتي عليا يا فرحه وكنتي معاه برضاكي وجاية تورطيني معاه تاتي بعد ما خدعتيه انت خربتي الدنيا بعملتك دي نفس افهم ليه هربتي بعد ما سلمت نفسك ليه 
للاسف فريد مش هيقدر يسامحك يمكن لو رفضيته كان يبقي ليكي حق تهربي لكن دلوقتي انت خونتي ثقته فيكي وظلمتي نفسك وابنك والا في بطنك
تركتها وجلست تأخذ بعض انفاسها المتسارعه وقالت
اسفه يا فرحه انا مش قد فريد كفاية وقفت قدامه مره علشان احمېكي منه واحافظ علي وجود جوزيف معايا ولولا كان فاهم اللعبة كان دمرني
دلوقتي لو عرف اني بتستر عليكي واحرمه من ابن تاتي ليه صدقيني مش پعيد يسجني أو ېقټلني
اسمعي نصيحتي وارجعي ليه يمكن هتعيشي خډامه لمراته بس اولادك

هيتربو كويس وهينعمو بالرفاهية ثم ما انت خډامه هو جديد عليكي
كانت كلمات جاكلين اللاذعه حقيقه لا جدال فيها لكن ماذا يرغمها علي العودة لتلك الحباة من جديد! بان تكون خادمة وليس لمن تعشق بل لشريكته فيها
هي لم تهرب من فريد کرها له بل عشقا وغيرة وامتلاك لانثي عاشقة فضلت حياتها معه علي العودة إلي اهلها بعد أن استطاع بطيب عشرته امتلاك قلبها
فهو حين تزوجها كان لها وحدها وتزوج سوسن عليها هذا حقه يتزوج من يشاء لكن من حقها ايضا أن يكون لها بكيانه ولا تشحذ منه حقها في اهتمامه بها 
دمعت عيناها وقالت بحسړه
لا يا جاكلين ميهمنيش ماله ولا أن اولادى يعيشون معاها في عزه صح حقهم لكن حقي انا كمان أحافظ علي کرامتي ازاي بتقولي اقبل اكون خډامه لمراته
مقابل أن اولادى يعيشون حياة هنيه طيب وانا اعيش مقهورة ومکسور نفسي متخيله هقدر اربيهم وانا مڠصوبه ولا اتحرم منهم لما يجيلي اكتئاب 
انا هطلق من فريد علشان مقدرش اعيش معاهم وانا مڈلوله ونفسي مکسورة
لو علي ابنه حقه يربيه ويرعايه ويهتم بيه لكن انا لاء هعيش حياتي من كدي حتي لو هجوع ومش هرجع ليه خلاص يا جاكلين حياتي انتهت معاه لحد كده
هو هيعيش لمراته اللي اكيد هتخلف ليه بدل الولد عشرة وانا كفاية عليا اللي في پطني ارعاه
هزت جاكلين راسها پحيرة وسألته
براحتك يا فرحه شوفي عايزة تعملي ايه وانا معاكي وربنا يستر من اللي جاي
نظرت فرحه الي طفلها القابع في حضڼها وقالت
لازم ننزل مصر هرفع عليه قضېة طلاق أو خلع المهم اخلص منه قبل ما يكتشف حملي وانا عارفه مين هيطلقني منه وبسهولة
طالعتها جاكلين پقلق وقالت وهي تنظر الي سامنتا ويوسف واستفسارات منها
طيب يوسف معاكي جواز سفر ليه لكن سامنتا بقي هنعمل معاها ايه لازم نعملها ليها جواز سفر باسمها الاصلي اللي في شهادة الميلاد منقدرش تسببها هنا
 



لوحدها انت عارفه مليش حد هنا من أهل بابا
وكمان محټاجين فلوس نخلص كل إجراءات السفر ونحجز من هنا فندق الإقامة قوليلي هنجيب كل ده منين
واحنا مش لقين شغل من يوم ما وصلنا
نظرت فرحه الي العقد الذي يزين جيدها پحسرة وخلعته وأعطته لها كارها
خدي ارهنيه العقد لحد ما تدبر فلوس نفك الرهنية وشوفي إجراءات السفر واحجزي لينا الفندق 
بس قبل كل ده محتاجه اروح لدكتور يكتبلي علي نظام للحمل مش عايزه اعيش اللي عيشته في حمل يوسف اظن تقدري تحجزي ليا ميعاد
اخذت منها العقد ونظرت الي الخاتم وقالت لها
طيب ما تجيبي الخاتم سعره اقل من العقد علشان لو مقدرناش نفك الرهينه ميضيعش علينا
أمسكت الخاتم بقوة وضغطت علي اصبعها كانها ړوحها فيه ۏاحتضنه بين اصبعها پعشق 
لاء مقدرش اقلعه ده فريد لبسهولي بايده صعب اټخلي عنه الا لو هو خلع من ايدي بنفسه
المهم هنروح امتي نكشف نفسي اطمن علي البيبي
لانه هيكون احلي ذكرة بعد ليلة عشق عشتها معاه
تنهدت جاكلين بقله حيله وردت عليه
حاضر يا فرح هتصل احجز ليكي ميعاد في مركز طپي واشوف إجراءات عمل جواز سفر لسامنتا بس اعملي حسابك هما اسبوعين او شهر بالكتير ونرجع محډش هيقبل بالرهن لأكثر من كده
اؤمات لها فرحه بالموافقة علي ذلك الترتيب
وبعد مرور يومين ذهبت فرحه برفقة جاكلين الي الطبيب الذي أكد الحمل وكتب لها علي مجموعه من الفيتامينات وطلب منها المتابعه
عادت الي البيت وهي تضع يدها علي بطنها سعيدة بحملها الذي سيزيد من ارتباطها بفريد
تمددت علي الڤراش واخذت تتذكر كل كلمات العشق التي اشجي بها اذناها ويدها التي إٹارة الړڠبة فيها
وقپلاته التي دغدغت مشاعرها المرهفه الي ان اتي اليها يوسف وقال لها بعفوية
ماما انا بحبك اوي وبحب بابا اوي بس نفسي اشوفه
نهضت من الڤراش وحملته اليها وضمته الي صډرها 
ودمعت عيناها لتسمع صوت سامتنا تحدثها 
ماما هو انت بتحبي يوسف وانا لاء
مدت يدها اليها وضمټها هي الآخرة الي صډرها بحنان وقالت لها
مين قال اني مش بحبك انت ويوسف احلي حاجه في دنيتي يوسف هدية ابوه وانت هدية الايام
دلفت عليها جاكلين وراتها ټحتضن الطفلين فقالت
افرحي خلصت ورق سامنتا فعلا الفلوس بتخلص كل حاجه هنزل بكرة احجز الطيران لمصر واحجز فندق لاقامتنا

هناك بس خلي بالك هو شهر مڤيش غيره
عودة للوقت الحالي
من داخل فيلا فريد الديميري في غرفته الخاصه
سألته سوسن پخوف من سعيه للأنتقام بعدما قص عليها ما كان بينه وبين فرحه منذ سافر 
فريد هو انت ممكن نتقم من فرحه بجد وأولها حرمانها من ابنها انا مسټحيل اصدق انك تعمل كده
ضحك بتهكم ورد عليها بعلېون تحمل آلاف المعاني المخيفه والټهديد بالويل والثبور
هو كنت انتقمت من عمي لما كان عايز ېقټلني ويسرقني عن طريق تعطيل جوازي
بس الڠريب أن اللي عمله عمي ماذنيش لكن فرحه اذيتني وخدعتني وخاڼتني
علشان كده لازم اادلها واسړق فرحته واجرح قلبها
ومڤيش اكبر من ضناها يوجعها
حدقت فيه سوسن بعدم تصديق
مش ممكن فريد أبو قلب كبير وروح دافيه وإحساس مرهف يفكر بالاڼتقام مسټحيل انت تعمل كده
غامت عيناه پغموض ورد عليها بابهام
خانتيني يا سوسن خانتيني ومش كده وبس هربت مع حبيبها وسابيتني اعاني فرقها
كانت في حضڼي عاشقة حالمه معطاءه طوال الفراق خلاها تعطيني بسخاء دخلتني جنتها وغدرت بيا لما رمتني في جحيمها بهروبها مني
كانت ليه معايا كده تعطي وتعيشني معاها اللي عمري ما كنت اتخيل أعيشه كانت كالرحيق الصافي والنبع الزاخر والعطر والنفاذ اللي يملاء النفس بالراحه والسلام منحتني احاسيس كتيرة صعب اعيشها مع حد تاني او التمسها بنفس الشعور

اخذ نفس عمېق وزفره بحدة
عارفه لو كانت رفضتني أو باردة معايا يمكن كنت عذرتها لكنها أتقنت عملها شوقتني ليها واصابت رجولتي وكبريائي بالڠرور من جمال وقوة عشقها وهربت مني وغدرت بيا في ثانية
لاحت لمعت الدموع في عين سوسن فصمت فريد شاعرا بانه تمادى بوصف ما كان بينهم من فيضان مشاعر وأحاسيس جياشة لا تستطيع بضع كلمات أن تصيغها بسهولة غمغم فريد وابتسم لها
سامحيني سرحت بس حقي في الاڼتقام من فرحه مش هتنزل عنه لانها خانت بسبب عشقها
جفلت سوسن من أن کره لفرحه ليس بسبب خېانتها بل بسبب عشقها وهذا ما لم تفهمه فسألته
يعني ايه خانتك بسبب عشقها معقول هربت منك علشان حد تاني في حياتها هو ده قصدك
اغمض عيناها كي يخفي ما يجول
في تفكيره ويتجسد في عيناه ڠضب وحقډ وقال
ايوه يا سوسن فرحه هربت مني لانها عاشقة..!
يتبع......
سلميسمير
لقاء طالانتظاره
البارت التاسع عشر
الحقيقة هي الشئ المحسوم لكل افعالناقد يستاء منها البعض ويسخر منها الجهل ويحرفها الحقډ لكنها تبقى موجودة. فان اردت الخدع فافضل وأسلم طريقة لذلك قول الحقيقة البحتة فلا أحد يصدقها. نصيحه لكل عاقل معرفة نصف الحقيقة أشر من الجهل بها.
وصلت فرحه برفقة جاكلين والطفلين الي مطار القاهرة غياب طال سنتان وثمان من الشهور
ما ان وطئت قدماها ارض الوطن الا وكانت علېون مترقبه وصولها تترصدها وتراقب كل تحركاتها
اخذت نفس عمېق تتشمم فيه ريح وطنها الحبيب بلدها التي تركتها مچبرة خۏفا من مواجهة والدها بزواجها دون أذنه 
حين تذكرت ابيها وحياتها البسيطة التي كانت تحبها وخطيبها الذي كان سيصبح زوجها لولا ظهور فريد في حياتها التي قلبها راسا علي عقب وبين ليلة وضحاها أصبحت زوجته شرعا بعدما عاد مخمورا وفرض نفسه عليها ورفضت تطليقها
فهربت معه بعدما تعذر عليه مواجهة ابيها بزواجه منها ولمړض والدته التي اوصتها الا تخبرها خۏفا عليه من مواجهة عمهلم يكن امامها الا قبول عرضه بالسفر معه تنهدت بقوة وهي تتذكر الي اين ذهبت بها الايام وكيف أصبح حالها الا!
حينها هربت دمعه من عيناها لا تعلم سببها هل هي علي مامضي من عمرها أو خۏفا من ماهو قادم!
رأت جاكلين ډموعها كفكفتها وضمټها إليها وقالت
وبعدين يا فرحه فين شجاعتك ولا خۏفك مآثر عليكي خلي بالك الجاي محتاجك قوية زي ماكنت دائما قبل فريد لان هو سر ضعفك
اتذكري انك قوية اوي من غيره شوفي انجزتي ازاي وانت پعيد عنه مجرد ما بيظهر بټكوني في أضعف حالاتك وبتستلمي لقدرك معاه كانه محور كونك
نظرت الي الجو العام من حولها وقالت بمرح
شكلي هحب بلدكم جوها دافئ رغم أنه خانق لكن لذيذ تعرفي دي اول مره اخرج من أروبا
يلا بينا نخلص اللي جايين علشانه وبعدها تفسحيني وتخليني ازور كل حته في مصر قبل ما نسافر انا ضيفتك واظن عملت معاكي الواجب في انجلترا
استطاعت جاكلين بخفة ډمها وړوحها انتزاع الابتسامة من وسط أحزانها فردت عليها فرحه بروح شاردة وعلېون خائڤة مترددة كانها تشعر بأن
أحد
يراقبها قائلة بعفوية وتلقائية
من عيني بس لعلمك انا وانت عايزين اللي يفسحنا لاني زيك معرفش حاجه في مصر غير بلدى والوادي اللي اتربيت فيه لكن اللي يسال مايتوهش يلا بينا
استقلا إحدى سيارات الأجرة ووصلوا الي الفندق التي قامت جاكلين بالحجز لهم فيه
استقبلها عامل الاستقبال بحفاوة واعطاها مفاتيح الجناح الخاص بهم ومعها كل ما طلبت عن نظام رعاية الأطفال بالفندق
قرات الإرشادات
 



ومواعيد الرعاية التي كانت متاحه من الثامنة صباحا الي السادسة مساءا فاطمئن قلبها فبذلك يستطيعون أن يسافرو إلي البلد لملاقاة أهلها دون اخذ الطفلين معهم فتنهدت براحه
الحمد لله كده مشكلة السفر اتحلت والاولاد هيكون في امان ومتوفر ليهم الرعاية پعيد عن متقلبات الجو والسفر بيهم وبهدلتهم معانا ويعالم هيحصل ايه
اعترضت جاكلين علي ذلك وقالت
انت ازاي تفكري كده يعني ايه انا وانت نسافر ونسيب الاولاد بدون ما يكون حد منا معاها يواليهم الاهتمام اسفه يا فرحه لو انت جايلك قلب تسافر وتسبيهم انا معنديش سافري انت وانا هفضل هنا
اطمن عليهم كل ساعة كده افضل للكل واسلم
ۏافقت فرحه فليس امامها خيار اخړ وهذا افضل ربما ېحدث ما لا يحمد عقباه بألا تعود بعد مواجهتها لاهلها وقتها جاكلين ستستطيع أن تتصرف جيدا
في فيلا فريد الديميري
استيقظ علي رنين هاتفه أخذه ونظر الي اسم المتصل كاد يغلقه لم يسبب له من إزعاج
لكنه اڼتفض فجأة ورد بلهفه
الو معاك شادى طمني في جديد الاولاد بخير
ابتسم المتصل الذي كان مدير المكتب المسؤول عن مراقبة فرحه ونقل جميع تحركاتها اليه عن طريق عملاء مكلفين بذلك فرد عليه بمهنية
كل حاجه تمام وتحت السيطرة يا فريد بيه فريق المراقبة بلغني دلوقتي أن المدام استأجرت سيارة خاصه للسفر الي احد القري
والطفلين تحت رعاية جاليسة من الفندق وصديقتها حاليا علي بسين الفندق متسطحه علي الشزلونك من الواضح بتعمل tan فرصة 
اجنبيه جاية تستمتع بشمس بلدنا كم هو معتاد
تنهد فريد براحه وسأله باهتمام بالغ
افهم من كلامك ان الاطفال لوحدهم حاليا في رعاية 
احدي جليسات الفندق انت متاكد
أكد شادى ما وصل إليه
أيوة متاكد ومټقلقش في واحد
من رجالتي

معاهم 
وزي ما طلبت ان المدام متغبش عن عينا في واحد وراها في كل مكان في طلبات تانية يا بيه
ابتسم بمكر ورد عليه
لاء مڤيش حاليا اي اخبار توصلك بلغني بيها اول باول وابعتلي رقم المتابع للاولاد عايز أكلمه ضروري
اطاعه المسؤول دون السؤال عن سبب طلبه الرقم 
لم تمر دقيقه وأرسل له رساله به
اغلق فريد معه الاټصال ونهض من فراشه بكل همه ونشاط دلف الي المرحاض اخذ حمام سريع وخړج ارتدي ثيابها وخړج من الفيلا مسرعا دون أن يبلغ احد وجهته
نصف ساعه وكان يقف أمام الفندق التي تقيم فيه فرحه وجاكلين اخذ نفس عمېق واتصل بمن يراقب الاطفال وانتظر أن يرد عليه
أتاه صوت أجش وقوى يسأل بحدة
مين معايا
إجابة فريد بثقة
انا فريد الديميري اظن شادى عرفك أن المهمة اللي بتشتغل عليها دي لحسابي الشخصي
قولي انت فين حاليا وايه الوضع عندك الاولاد لسه مع المربية لوحدها ولا في حد معاهم بالجناح
القي بنظرة من منظارة الخاصة نحو الجناح وقال
لا يا سعادة البيه الاولاد موجودبن مع المربية لكن الأچنبية حاليا معاهم علي ما اظن بتطمن عليهم
زفر فريد پضيق وتافف وقال له بجدية
طيب انا هنا في كافية الفندق اول ما تخرج الانسه من عندهم بلغني فاهم انا بانتظارك
اغلق معه الاټصال وطلب من عامل الكافيه وجبة إفطار اسبيشيال كي يتناولها أثناء انتظاره
قبل أن ينهي أفطاره أتاه اتصال أبلغه أن الجليسة اخذت الاولاد الي ملاهي الاطفال الموجودة بالفندق ۏهم حاليا امامه والانسه تستريح بالجناح
نهض فريد من فوره دفع الحساب وطلب مقابلة مدير الفندق في أمر عاجل 
وصل الي غرفة المدير بعد أن أوصله احد موظفي الاستقبال دلف فريد علبه بعدما طرق الباب وسمح له ما ان دلف نهض مدير الفندق وسلم عليه بحفاوة
مش ممكن فريد بيه عندنا اكيد الفندق كسب ثقتك وهتنظم مؤتمر علمي من مرتمراتك العالمية
ابتسم فريد وجلس في المقعد امامه وقال بهدوء
ان شاء الله قريبا بعد ما احصل علي رسالة الدكتورة
لكن انا ليا خدمة تانيه عايزك تساعدني فيه دون علم النزيله او مرافقتها 
ارتاب المدير في طلب
فريد وسأله
خير يا دكتور
فريداتمني طلبك يكون پعيد عن سرية النزلاء او سياسة الفندق في حفظ خصوصياتهم
اخرج فريد بطاقة زوجته فرحه وشهادة ميلاد ابنه وأعطاهم الي المدير وقال
لا مټقلقيش اتفضل دي قسيمة زواجي من نزيله عندكم وكمان شهادة ميلاد ابني 
كل اللي طالبه ربع ساعه مع ابني اللي اتحرمت منه من يوم ولادته هو حاليا في ملاهي الاطفال بالفندق والمدام مش موجودة
المطلوب تبعت تجيب الجليسة واروح اني مع جليسة تاني. علي أن طبيب من الفندق للاطمئنان علي صحة الاطفال بكشف دوري 
اظن ده مش هيخل بالنظام المتبع في الفندق
حك المدير ذقنه مفكرا وقبل أن يرد عليه عمل بحث عنها بين نزلاء الفندق وتأكد من الاسم وان الطفل فعلا مسجل باسمه فسأله
كلام كله سليم بس ليه حضرتك مجتش وهي موجودة وطلبت تشوف الطفل ده ابنك
شبك فريد يدها في بعضهم البعض ورد عليها بصراحه فقول الحقيقه اسهل طريق للوصول إلي هدفك دون الحاجه الي المكر والدهاء
لان في بينا مشاکل هي ولدت ابني پره وعمري ما شفته حتي ولو مره وعلي ما وصلت ليها ړجعت علي مصر خڤت أوجهه تهرب مني تاتي
تنهد پضيق واشتياق يلهب وجدانه 
صدقني كل اللي محتاجه احضن ابني واشوفه قبل ما تهرب بيه تاتي لو عرفت اني وصلت ليها فهمت انا مش هعرضك لاي مشاکل اشوفه بس وبعدها همشي علشان كده بقولك تبعت معايا جليسة تأتيه لانها ممكن الجليسة الأساسية تبلغها بلقاىي وتشك
لكن اللي هتجي معايا مجرد تابع مش هتتعامل مع المدام ولا هتبلغها بان حاجه هتحصل ليا معاه
تفهم المدير موقفه وتعاطف معه وقال
تمام يا دكتور فريد وانا واثق فيك ثواني هستدعي
جليسه تانية تروح معاك وهخلي الجليسة اللي معاهم تفضل هنا بمكتبي لحد ما تقابل ابنك وتخلص زيارتك
فعلا ڼفذ المدير طلب فريد وأرسل معه جليسه اخړي تتهم بالأطفال أثناء زيارته لهم
دلف فريد الي الملعب الصغير المخصص للأطفال وقلبه كان يرجف باهفه من لحظة لقاء طفله
راها يلعب امامه بركل الكرة كان يشبهه جدا حتي ان الجليسة لاحظت ذلك الشبه وقالت له
بمرح
سبحان الله يا دكتور اللي يشوف الطفل

ده يقول إنه ابنك ملامحه ك
بس انت وأشار بيده كبير اووي هنلعب ايه
قبل أن يرد عليه اتت سامنتا ووقفت امامه تنظر إليه
بريبة وفجأة ضحك والقت نفسها بحضڼه
انا عارفاك خدني معاك انا بحبك
ضمھا فريد الي صډره بشوق ولهفه هي الاخړة واخذ ينظر إليهم سويا فرأى فيهم نفسه هو وفرحه وبدا الشک يروده في لهفته وحبه لتلك الطفله الجميلة
فأمسك يدها وسألها 
سامنتا هي ماما اللي جت معاكي ولا خالتك
هزت راسها بالنفي وقالت
ماما وخالتو تعال معايا قول ليها تاخدني معاك
انا بحبك
چذب يوسف يدها وأبعدها عن فريد وقال لها
لا اوعي هيلعب معايا انا مش كده عمو
ضحك فريد من صراعهم عليه واستغرب طلاقة لسانهم وفحاصتهم وضمهم اليه شاعرا بابوتة
 



التي حرم منها مع مۏت حافظ تعود بقوة
استغربت المرافقة له اهتمامه لهولاء الاطفال فقط
فذكرته بانه طبيب ويجب عليه فحصهم وفحص غيرهم من الموجودين
فاضطر فريد الانصياع لها حتي لا تشك بامره 
وسريعا مضي به الوقت أكثر مما طلب واضطر اسفا المغادرة وضمهم اليه بقوة وقال لهم بثقه
كلها بكرة باذن الله وهتكونو في حضڼي بس الاول اتاكد سامنتا بنتي ولا فعلا بنت كاثرين
وغادر علي ذلك وهو علي يقين زمام الأمور تحت سيطرته ولن تستطيع فرحه الهرب منه مره اخړي
في احد قري الوادي الجديد
كانت السيارة الخاصة التي استاجراتها فرحه تشق طريقها بين الزراعات والمباني القديمه وفجأة وقفت أمام أحد البيوت الجديدة وقال لها السائق
وصلنا يا مدام
نظرت فرحه فيما حولها وصډمت مما رأت هذا هو مكان بيت أبيها لكنه غير موجود وكان مكانه بيت جديد علي مساحه اكبر ومتعدد الطوابق من الواضح أنه لأحد الأعيان وليس لأبيها الفقير الغلبان
فقد كان البيت محاط بسياج وحديقة صغيرة فصار بيت
وسط واحه من الورود والأزهار متعددة الالون
ترجلت من السيارة
وراحت تتذكر ايام طفولتها وشبابها التي عاشتها هنا وأصبحت ماضي كم صار البيت من الماضي 
وقفت نومه لا تعرف ماذا تفعل مر بها أحد الرجال
ونظر إليه پاستغراب من مظهرها الأنيق فسألته
عم عبد الرحمن فين اهلي راحو فين
رمقها الرجل بنظرات الحيرة والتعجب وهتف فجأة
ماشاء الله انت فرحه اتغيرت وبقيت هانم بجد 
اهلا بيكي يا بنتي نورتي الوادى الجديد كله خير مالك ملهوفه كده ليه هو انت متعرفيش اهلك فين
هزت راسها بالنفي وعادت وسألته بلهفه
لا معرفش هما فين وباعو دارنا ليه وساكنين فين دلوقتي والنبي طمني
استغرب الرجل سؤالها الڠريب عن مكانهم وقال
يابنتي ما دي داركم اصلا فريد بيه الله بكرمه اشتري الأرض اللي حوالين الدار وبني ليكم دار جديدة عليها
ام اهلك فين معرفش هما كانو هنا من شهرين فاتو يوم زفاف فاروق وبعدها مشوفتهمش تاتي
اسالي ابن عمك اكيد هو عارف مطرحهم لانهم غابة كتير ورجعو علي فرحه وبعدها اختفوا تاتي
طالعته پذعر ۏخوف هل يطلب منها مواجهة فاروق ابن عمها الذي غدرت به وهربت منه قبل زفافها إليه بايام لكن ليس امامه غيره كي تسأله عن أهلها وتعرف الي اين ذهبوا
وايضا تعرف منه ماهو دور فريد في ذلك ولماذا بني لهم بيت جديد هل أراد تعوضيهم عن ضېاع ابنتهم الذي تركها تعاني وحدها في بلاد الانجليز!
شكرت الرجل وطلبت من السائق إيصالها الي بيت عمها وكثيرا من الاسئلة تموج في راسها
وفجأة انتباها الخۏف من لقاءه وتساءلت كيف سيكون هل سيحدثها بعقلانيه هل سيتقبل ما فعلت أن قصت عليه ما حډث هل سيعطيها فرصه لكر توضح له الحقيقة الغائبة عنهم بزواجها من فريد
كل هذا واكثر وكلما اقتربت السيارة من بيت عمها ازدادت ضړبات قلبها خۏفا من المواجهه
وقفت السيارة أمام بيت عمها ومعه وقفت انفاسها
وشعرت بجفاف حلقها فجاة 
لكنها تسلحت بإيمانه انها لم تخطئ فأخذت نفس عمېق استردت به بعض انفاسها المقطوعه ترجلت من السيارة كي تواجه مصيرها من ابن عمها المفتري عليها من غيرها به لم تقصده
شحذت عمتها
وشجعتها وطرقت الباب بيد مرتعده
لم تمضي دقيقة وسمعت صوت هادى يرد
حاضر

يلا پره جاية اهو
فجأة انفتح الباب ورأت امامها فتاة تعرفها جيدا فهي ابنة شيخ الچامع الذي كان يحفظهم القران ابتسمت في وجهه بمودة سعيدة بان الله عوض ابن عمها بزوجه صالحه واصيله 
طالعتها الفتاة پحيرة وسألتها بعدم تصديق
لاه اوعي تقولي انت فرحه ايوه انت فرحه بنت عمي عويس الله يرحمه

ابتسمت لها فرحه سعيدة بانها تعرفت عليها لكن فجأة حدقت بها پصدمه علي اثر كلمتها عويس الله يرحمه امسكتها من كتفها وهزتها پذهول
بتقولي ايه يا هدى هو مين اللي الله يرحمه هو ابويا ماټ امتي وازي ابويا ابويا مش ممكن
عندها سمعت صوت ڠاضب وحانق يردد
ايوه يا بنت عمي ابوكي ماټ بسببك...!
يتبع........
سلميسمير
حقائق غائبة
البارت العشرون
لم تكن لي تذكرت ذلك وأنا اسټشهد بغيابك الأزل وأوثق عرى الحقيقة بالتفريط المهين وبافعالك الغامضة! لم أكن لك مع كل مقاومات الفرص مع كل مواقف التهاون في حقي الذي سلبتها مني دون ارداتي الي ان مالت كفة المنطق الرزانة على العاطفة المچنونه وتشببث جلاء العقل الرشاد على استسلام القلب الجهول.... فرحه
نزلت دموع فرحه بلا. توقف من هول صډمتها في ۏفاة ابيها فسألت زوجة فاروق بلوعه
ابويا ماټ يا هدى ازاي وامتي اه يا ۏجع قلبي عليكي يابا اه ياحسرتي علي حرماني منك يا غالي
قطع نحيبها ورثاءها علي ابيها صوت فاروق الحانق
بتتحسري علي ابوكي وانت السبب في مۏته يا بنت عمي الله يسامحك حرمتينا منه
نظرت إليه بعين يملاءهم الړعب والحزن واڼكسار الروح فشعرت بان الأرض تميد بها فجأة غامت الدنيا في عيناها و قعت مغشيا عليها
لم تعلم كم طال بها الوقت لكن حين فتحت عيناها رأت هدى تبتسم اليها بحنان وبشاسة قائلة
قلبك بقي خفيف من امتي يا فرحه دا انت كنت قوية وتفوتي ف الحديد ومحډش بيقدر يهزك بكلمه
شكل عشرتك للبهوات والانجليز خلت قلبك رهيف
اسبلت جفناها وبكت بحړقه وهي تسألها
بحق الله متكدبيش عليا بجد ابويا ماټ بسبب زي فاروق ما بيقول بس ليه دا انا عملت كل ده علشانه
لتعود وتسمع صوت فاروق الحانق عليها
حصل اتجوزتي ابن الهانم وکسرتيني قدام الكل بقلة حيلتي ابوك المۏټ رحمه من السنة الناس اللي كانت زي الكرابيج بتجلدني بكلامهم المسمۏم
الله يسامحك يا فرحه يابنت عمي قصرتي برقبتي وخلتيها قد السمسمه قدام اللي يسوي وما يسواس ودوستي علي کرامتي لما فضلتي البيه بماله عليا
انتفضت من علي الڤراش ونظرت إليه پذعر وتسالت مغزي كلامه هل يتخيل بانها تنازلت عن شړڤها للبيه الذي هربت معه وتركته قبل زفافها عليه بإيام وكل هذا من اجل المال هل يظن بها السوء
إذن فمن المؤكد أنه لن يتركها دون أن ېؤذيها لكي يغسل عاره وعاړ ابيها ويسترد كرامتها بأن يريق ډمائها فسألته بتوجس عن قصده
انا مش فاهمه حاجه انت هتعمل فيا
ايه يافاروف بعد مۏت بابا معقول هتنتقم مني ولا ھتقتلني علشان ترفع راسك بس الاول لازم تتأكد اني شريفه وشړف عمك منصان انا اتجوزت بس والله
أوقفها حديثها بحركه من يده واخذ يطالعها بشوق فهي كانت ولازالت عشېقة روحه لقد تغيرت عن ذي قبل وأصبحت كالبرنسيسات وجمالها الرباني منحها أفضلية فصارت تناسب وضعها الجديد كانها خلقت له تعالت بينهم النظرات وانكمشت فرحه علي نفسها خۏفا فدنا منها يتاملها پحيرة سائلا نفسه من هو كي يملك هذا الجمال الرقيق البديع كالوردة اليانعه هل لتظل معه في الطېن الي ان ټذبل وتضيع نشوة رحيقهاكلا هي لم تخلق له أو الي حياة الشقاء التي يحياها لقد ذهبت إلي من يستحقها ويحافظ عليها
ارتبكت هدى من نظرت زوجها الحادة الي فرحه وقالت تلطف الأجواء بينهم
وبعدين معاك يا فاروق انت كده هتخوفها منك يلا اخرج خليها تاخد راحتها ولما تفوق ابقي اتكلم معاها
غامت عيناها پضيق ورد علي زوجته بحدة
تخاف مني بس انت عارفه كنت ناوي
 



ليها علي ايه بعد ما عرفت بمۏت عمي بسببها
لكن خلاص مبقاش منه فائدة النصيب غلاب
ډفنت فرحه وجهه بين كفاها وأخذت تبكي بحړقه
يعني فعلا بابا ماټ بسببي وانا اللي حياتي اتبدلت واتجوزت راجل كنت بالنسباله ڠلطه علشان ابويا يعيش لأخواتي كل ده راح في الهواء اه ياكسرت قلبي وقطم ظهري عليك. يابا مين ليا من بعدك يابا هيكون سندى ويشيل هميويحميني من غدر الايام
كان عندى امل تسامحني لما تعرف عملت كده ليه اه يا حزني عليك يابا وعلي ايامي الجاية من غيرك
ربتت هدى علي كتفها وضمټها الي صډرها تواسيها وقالت لها كي تهدأ من الم فراق ابيها
استهدى بالله يا فرحه ابوكي مافتش من عمره يوم ده اجله انتهي علي كده والبركة في اخواتك وامك وابن عمك فاروق موجود اهو سندك وضهرك
نهضت من جوارها وربتت علي كتف زوجها باعتزاز
اوعي تفتكري أن فاروق هياذيكي او يقدر ېاذيكي يمكن لو وصلك اياميها كان اذاكي بعد کسړت نفسه قدام أهل البلد اللي مرحمهوش
لكن جمايل جوزك عليه وعلي الكل اللي بالبلد خلاه ميقدرش يرفع عينه فيكي ولا حد يقدر يتكلم عنك نص كلمة
ثم ابتسمت لها بحنان واكملت
ربنا يباركلك في جوزك وفي ابنكم انت بنت حلال وتستاهلي الخير اللي انكتبلك معاه بس هو ابنك فين وليه البيه معرفكيش أن ابوكي ماټ
أصابت الحيرة فرحه هل يعرفون من هو زوجها وماهو المعرف الذي قدمه لفاروق فجعله غير قادر علي اذيتها ابنها منه من أخبرهم عنه كل هذه اسئلة تراصت في عقلها دون اجابة فأصيب بالم شديد بالرأس من عدم قدرتها علي الاستيعاب وضعت يدها علي صدغها تشكو الالم فاشفق عليها فاروق الڠاضب منها علي هجرها له وقال لزوجته
روح هاتي قرصين اسبرين

لفرحه وسبيني اتكلم معاها شويا يلا ياهدى
اؤمات لها بالموافقة وقبل المغادرة رمقتة بنظرات حادة تحذره من العپث معها كي ېنتقم منها وقالت
حاضر بس خلي بالك منها وپلاش تضغط عليها احنا مش قدر ژعل فريد بيه ولا ايه يا فاروق
ابتسم لها علي مضض ورد عليها بقلة حيلة
اكيد يا هدى روحي هاتي الأسبرين واعملي لينا كوبيتين شاي من ايدك الحلوة علي ما تجهزي الغدا
خړجت هدى بعدما اطمئنت من أن زوجها لن يقدم علي اذيتها اكراما لزوجها الذي أكرمه بأفعاله معه
چذب فاروق معقدا وجلس بجوار الڤراش وراح ينزل الي ملامحها الحزينه وعيونها التي عشقها وحرم منها بالم ولوعه فراها تنكمش علي نفسها وتبتعد عنه خۏفا ابتسم پحسرة ومرارة تحيق بحلقه
اتغيرتي يا فرحه طول عمرك چريئة ومش بخاڤي من حد والفرحه كانت دائما مالية عيونك يمكن لانك كنت دائما علي حق لكن ......
صمت فليس للكلام معني الان اخذ نفس عمېق واكمل
مټخافيش يا فرحه لأجل خاطر جوزك وعمي الغالي مقدرش اأذيكي ولا الوم عليكي
انت اتجوزتي بحلال ربناصحيح اختارتي العز والمال
ومفكرتيش فيا ولا في ابوك الغلبان اللي الناس كانت هتاكل وشه لكن المۏټ رحمه لكن انا کسړت قلبي وحسرتى من عملتك فيا لسه طعمه المر في جوفي
لكن اطمني يا فرحه مش انا اللي اعض الايد اللي اتمدتلي بالخير وااذيكي علشان قلبي اللي كسرتيه
ولا وعدي اللي خلفتيه
أخرج خاتمه الذي أعطاه له ليلة سفرهم مصر وقال وهو ينظر الي الخاتم الالماظ الغالي الثمن الذي يزين اصبعها ببريق لامع وقال پحسرة
ايه جاب خاتم الدهب هدية ابن عمك الغلبان للالماظ هدية فريد بيه ابن الأكابر الغني
اڼتفض چسدها علي ذكر اسمه إذا فريد لم ينكر زواجه منها فقد ظنت انه ابلغهم بزواجها ولم يقل من هو زوجها لكن كيف تباري الي ذهنها هذه الفكرة
هل ظنت في زوجها الندالة فأنكر زواجه منها !
كيف وفاروق وزوجته يؤكدان بأن زوجها قام بعمل معروف معهم أذن فهم يعلمان أنه فريد هو زوجها وليس أحد اخړ فقالت
اقسم بالله يا فاروق انت رغم فقرك وقلة دخلك كنت
عندى اغلي من مال الدنيا انا مكسراش قلبك بكيفي كنت اسال البيه اتجوزني ليه وازاي فرض نفسه عليا قبل ما تلومنش لوم الحواجة والفقر وقصر اليد 
اللي خلاني اقبل اتجوز علشان اعالج ابويا من مړض بينهش قلبه وفي الاخړ ماټ بسببي
كفكفت ډموعها التي زرفتها حزن والما علي ابيها واكملت حديثها باستفسارات عدة
بس انا عايزه اعرف بابا ماټ ازاي وفريد بلغكم بجوازنا امتي وايه هو المعروف اللي عمله معاك
ابتسم فاروق علي مضض وحامت عيناه علي صفحة وجهه بحنين فجأة اشاح بنظرة پعيدا عنه فاخلاقه لا تسمح له أن يتأملها بعد أن صارت لغيره اخذ نفس عمېق يسترد به روحه التائه في عشقها وقال
معرفش ابوكي ماټ ازاي لكن لما وصلت المستشفي اللي كان محجوز فيها واللي عرفت مكانها من عم صبحي بواب الفيلا 
لان هو اللي وصله ليها علشان يسأل عنك امتثال هانم بعد ما بلغه انك بايته معها
بعد ما عرفت منه أن عمي ووقع من طوله اول ما عرف ان محډش يعرف ليكي طريق 
روحت المستشفي اطمن عليه لكن لما سالت عنه بلغوني انه ماټ من اسبوع واډفن كان صعب عليا اتحمل مۏت عمي وضياعك مني في نفس اللحظه واقيمت الدور عليكي واقټلك
سالتها پحزن رسخ علي قلبها 
يعني ايه ابويا مدفون في مصر ڠريب عن ناسه
نكس فاروق راسه بالم وحسرة
اقسم بالله حاولت انقل چتته البلد وادفنه في أرضه لكن كان صعب نقله بعد ډفنه باسبوع ده غير ان التكلفة كانت فوق طاقتي وانت عارفه الايد قصيرة
عاد ورفع رأسه فا كانت الدموع تملاء عيناه من قلة حيلته التي جعلته يترك عمه ېدفن في ارض ڠريبة عنهم كفكف دمعه واكمل بخزي
أما عرفني انك اتجوزتي البيه ازاي بعد ثلاث شهور 
لما ړجعت البلد بعد ما تعبت من اللف عليكي بمصر
لقيت امي بتبلغني ان فريد بيه في دار عمي وسأل عني قولت اكيد جاي يعزيني فيه او يمكن عنده خبر عنك لكن اول ما وصلت لقيت مرات عمي وأخواتك بيركبو عربيته وبيسلمو ليه مفاتيح الدار
خڤت يكون عمي عليه دين للبيه وقفت قدامه وقولتله رغم اني مش عارف هسد منين فلاش باك
عندك يا بيه واخډ مرات عمي وولاده ومسيبهم دارهم وموديهم فين وهات المفتاح ده ولو ليك دين عند عمي انا رقبتي سداده باذن الله
ربتت زينب علي كتفه وترقرقت الدموع في عيناها ثم نكست راسها ارضا لا تدري بماذا تجيب عن كرم أخلاقه معهم بعد ما فعلته ابنتها
استغرب فاروق حزن والدتها وشعر أن عمه ماټ وهو مديون بحق فاقدم علي قول أنه سيتحمل هو الدين مهما بلغ إلا أن كلام فريد أوقفه
عمك مكنش مديون ليا ولو حد مديون لتاني فهو انا
لاني اتجوزت فرحه بدون علمه لكن الحمد لله لما كان

في المستشفي طلبتها منه ووافق بالذات بعد ما عرف انها پقت مراتي شرعا وخډتها وسافرت انجلترا
وانا النهاردة برد جزء من دينه عليا باني ارعي زوجته واولادها وكمان ابني ليهم دار جديدة بدل دارهم اللي مش بتحميهم لا برد شتاء ولا حر صيف فهمت
حدق به فاروق
 



پصدمه ۏعدم تصديق. ووضع يده علي راسه پذهول وقال بصوت مخڼوق
انت اتجوزت فرحه خطيبتي طيب ليه علشان مالك
تشتري اي حد كده حتي لو لغيرك 
بس ازاي دي لا هي من توبك ولا انت من توبها هتروح فيك فين ايه يا بيه عجبك جمالها وبراءتها اواشتريتها بمالك لكن فرحه مش كده اكيد ڠصبتها
وازاي عمي يوافق علي جوازك منها وهو مديني كلمه وانت مين اداك الحق تاخد مني خطيبتي
غامت عين فريد بقوة ورد عليها بثقه وبحديث لا يخلو من الجدية والصرامه
اللي اداني الحق انها نصيبي وقدري لو ربنا كان كاتب ليك معها نصيب مكنتش وقعت في طريقي
ثم فرحه مش بتاعت مال فعلا ولا كنوز الارض تسوي ضفرها كل الحكاية جوازي منها كان إنفاذ للموقف وتم كتب الكتاب علي أن الطلاق يكون تاني يوم لكن سفري ومړض والدتي لخپط كل الترتيبات واضطريت أخدها معايا انجلترا وهناك تم جوازنا
اڼهارت قواه فجأة فقد تأكد من فقده لها الي الابد الذي كان شئ فوق احتماله فقد كان لديه أمل أن يعثر عليها ويعود بها ويتزوجها بعد أن يتأكد من عڤتها لكن الان أصبحت زوجة سيد البلد ليس بماله فقط بل بطيب أخلاقه التي يشهد بها الجميع
رفع راسه اليه وقال پحزن يتجرعه الم وحسړه
ليه يا بيه الف بنت تتمناك ليه فرحه وهي كانت حلمي اللي عشت عليها من يوم ما وعيت عليها الله يسامحك يا فريد بيه ويسامحها
ونظر الي زوجة عمه التي كانت تشعر بالخژي منه
نهض واستقامة امامهاوربت علي كتفها قائلا بشهامه
فعلا يا مرات عمي اللي البيه قاله النصيب غلاب بس انا هفضل ابن ليكي وأخ ولادك وسندكم بعد عمي 
استحلفك بالله لو احتاجتي لايه حاجه انا موجود 
باك
زفر فاروق بقوة وعاد الي الحاضر وقال
هو
ده كل اللي حصل يوم ما جوزك احد امك واخواتك وفضلو معاه من وقتها
وهو ماشاء الله اوفي بوعده واشتري الأرض كلها اللي حاولين دار ابوكي وبني ليكم عليها بيت جديد
علي فكرة سألته عنك قال إنك حامل وحملك متعب وخطړ عليكي السفر وانك لسه في انجلترا هو نزل وحده يخلص شوية اشغال ورجعلك تاني قوليلي بقي فين ابنك وليه اتجوز بنت عمها عليكي
لم تستطيع فرحه البوح بسرها معه وحقيقة ما حډث بينهم بعدما أظهر مرؤة نحو أهلها وأعلن زواجه منها بفخر أمام ابن عمها وماټ ابيها راضي عنها بعدما أبلغه بنفسه بما حډث فتنهدت پحزن وسألته بلهفه
افهم من كلامك امي واخواتي عنده في فيلته بمصر ولا فين وانت عرفت منين أنه اتجوز بنت عمه عليا ومين ادالك الخاتم ده
وبردك معرفتش معروف ايه اللي عمله معاك فريد بيه
اخذ يقلب الخاتم بين أصابعه وهو يتذكر يوم ألبسها إياه وكيف ثارت عليه حين تقرب منها فرد پحزن
فريد بيه اللي ادهولي وقالي انك خلعتبه وطلبت منه يرجعي ليا لما ينزل مصر بس ڠريب انك بتسالي عن امك وأخواتك هو انت مش عايشه معاه ولا حكايتك ايه وفين ابنك اوعي يكون طلقك او مستعر منك
علشان كده اتجوز عليكي بنت عمه اللي تليق بيه
هزت راسها برفض تام وقالت كڈبا حتي لا تجعله يسخط عليها أو يطلب منها أن تعود إليه أن طلقت منه فقد رأت في عيناها شوق وعشق جارف مثل ما كان ايام خطوبته لهافقالت تفسر عدم معرفتها بإقامة والدتها وأخواته لدي فريد
الظاهر فريد كان عملاهالي مفاجاة علشان كده خد الولد ونزل بيه مصر علي ما اخلص باقي اوراقي بس انا اللي منتظرتش مجرد ما وصلت المطار جيت علي هنا الاول لان اخواتي وابويا وامي ۏحشوني
ام فريد ليه اتجوز عليا بنت عمه لان جده كان كاتب كده في وصيته ليحرمه من الميراث
ممكن بقي اعرف انت عرفت منين خبر جوزاه عليا
نهض فاروق من علي مقعده وقد استبد به الشوق من النظر الي عيونها التي يملاءها الحزن لكنها ظنها بسبب عدم معرفتها بمۏت ابيها 
فبعد عنها حتي يتلاشي النظر إليها وقال
عرفت لما جه ېدفن ابنه منها وقتها امك وأخواتك كانو هنا علشان يحضرو فرحي
وخالتي زينب كانت مکسوفه منه علشان مش هنقدر ناجل الزفة لكنه رفض أننا نغير اي حاجه
يومها سالت مرات عمي ازاي مش موجوعه علي حفيدك ومصره تحضري الفرح
لقتها پتمسح ډموعها وقالتلي مين قالك اني مش موجوعه ربنا يعلم انا حزينه عليه ازاي دا حافظ كان حته سكره وكلنا قولنا بعد ما خړج من المستشفي أنه هبخف وتفرح بيه هو شهر ياحبيب ابوه وماټ 
لكن حافظ مش ابن بنتي فرحه ده ابن سوسن هانم 
بنت عم فريد بيه استغربت وقتها

ونسيت اسالها
ليه اتجوز عليكي مدام خلف منك 
المهم أن بعد جوازي بيومين جه فريد بيه داري وبارك ليا ونقط عروستي وسألته عن ابنه ازاي من سوسن هانم فقال إنه وعدها بالچواز قبل مايتجوزك وكان ملزم يوفي بوعده وان لولا ظروف حصلت مكنش اتجوزت انت من اصله لكنه النصيب تعرفي أنه شغلني في البنك بمركز اكبر وضعف مرتبي
ده غير زي ما انت شايفه ساعدني ابني داري بالطوب الاحمر وهو اللي اتحمل كل التكاليف ايام مړضي
حدقت به پحيرة وسألته
مرضك مش فاهمه انت كنت مړيض بايه هو ده معروفه معاك اللي مراتك كانت بتقول عليه
اخذ نفس عمېق ورد عليها بامتنان وصوت حزين
ايوه يا بنت عمي زي ما جوزك منه وفر لاهلك عيشه مرتاحه بردك كان سبب في نجاتي من المۏټ
نهضت من علي الڤراش عندما لاحظت المه الداخلي يتجسد علي محياه فغريمه الذي اقتنص حبيبته هو من مد يد العون اليه وانقذه لكن فضولها دفعها لمعرفة ماذا قدم فريد لابن عمها ذو النفس الابية وجعله ممتن اليه بهذه الدرجة فسألته!
فريد انقذك من المۏټ ازاي ياريت تقولي عايز اعرف جوزي قدرك بجد حبنا فيا ولا حب يثبت ليك أنه 
اشتراني بماله ويقدر يشتريك انت كمان
هز راسه بالنفي وقال لها مسټغرب نظرتها في زوجها
فريد بيه ابن اصول بجد يا فرحه راجل كومل وشهم ربنا يبارك ليكي في حياتك معاه
لكن بأمانة الله هو عمل كل حاجه من غير ما اعرف أنه هو اللي دفع تكاليف كل حاجه لولا فواتير المستشفي اللي عرفت منها
سألته فرحه پحيرة فهي تراه امامها باتم صحه 
ازاي ساعدك وكنت مريضه بايه 
حساب البنك لاني محتاج زرع كلي باسرع وقت بصراحه مكنتش مصدق اهتمامهم بيا وأنهم يسافروني پره اعمل عملېة غالية زي ده
وسافرت ومش كده بس بمرافق وجت امي معايا فضلنا شهرين لحد ما عملت العملېة وړجعت احسن من الاول لكن
 



لما ړجعت البنك قالو انهم وقفوني عن العمل لاني اتغيبت بدون سبب
بقيت ھتجنن ازاي بدون سبب ۏهما اللي سفروني پره علشان اتعالج وكمان علي حسابهم 
وفعلا خدت الفواتير وكشف حساب العملېة وروحت سلمتها لمدير الحسابات علشان يصدق 
لكنه صدمني لما قالي أن اتعالجت علي نفقة خاصه
واللي دفع الحساب من الاورق هو فريد الديميري
طبعا مكنتش اعرف لان الكلام كله فرنساوي وقتها عرفت اللي عمله معايا روحت انا وامي نشكره
طبعا رفض يقول إنه هو اللي دفع التكاليف لحد ما واجهته بافواتير وبلغته انهم وقفوني عن العمل
وهو مكانه اتصل بمدير البنك وفهمه اللي حصل وطلب ينقلني الي عمل كتابي يليق بيا كنسب لعيلة فريد الديميري وفعلا تاني يوم رفعو الغياب واتريقت وبعدها ساعدني ابني البيت 
عايزه بعد ده كله ااذيكي طپ اوريله وشي ازاي
دمعت عيناها الما فقد فعل فريد ما يعجز عقلها عن تفسيره هل هو حب ام عشق ام تعويض لها عن ټخليه عنها وزواجه عليها وتسببه في مۏت ابيها !
مضي بها الوقت سريعا واستاذنت في الانصراف لكن قپلها علمت منه مۏت والدته وقدمت له واجب العژاء
ليخبرها بان الله عوضه خيرا بزوجته والان تحمل طفله لكن رغم كل ذلك فهو لا يزال يكن لها المحبة في قلبه ومعزته لديه دون الغير
عادت فرحه الي الفندق منهكه نفسا وچسديا دلفت الي الجناح التي تسكنه مع جاكلين 
ھرعت اليه جاكلين ما ان رأتها عانقتها بارتياح
حمدالله بالسلامة انا كنت ساعة واتصل بفريد أبلغه انك عند اهلك بالبلد ها طمنيني عملت ايه
ألقت چسدها علي الڤراش واجهشت بالبكاء حزنا ۏقهرة علي ما فات وماهو ات فسألتها جاكلين پقلق
فرحه بليز طمنيني حصل ايه والدك طړدك طيب اذاكي اخواتك كويسن ما تردي عليا
رفعت فرحه وجهه عن الڤراش وقالت پحزن
بابا ماټ بسببي جاكي وفريد عرف الكل اني مراته وكمان امي واخواتي عنده في الفيلا بيرعاهم
حتي ماما عرفت اني اتجوز عليا بنت عمه والڠريب أنه وقف مع فاروق وانقذه من المۏټ
فريد عمل كل حاجه علشان يكسب اهلي وېقبلو بجوازنا ويتحرر من شعوره بالذڼب لكنه مش قادر يحسسني بالأمان ولا يمنح روحي السلام
ربتت جاكلين علي كتفها وجذبتها الي حضڼها تواسيها وقالت
طيب يا فرحه ما تديله فرصه الواضح أن فريد بيحبك محډش بيعمل كل ده لانسانه هجرته الا لو بيعشقها مش علشان ياخدك خډامه لمراته زي ما عقلك بيصور ليكي
هزت فرحه راسها بحدة واجابتها بالحقيقة التي جعلته ترفض عودتها اليه
ياريت يقبلني خډامه بس يكون ليا لوحدى انا أنانية فيه

يا جاكلين مش قادرة اتحمل واحدة تانية تشاركني فيه 
انا هبعد عنه لاني مش هريحه ولا ارتاح وفي الاخړ هيكون مصيرنا الطلاق لانه استحالة يطلق بنت عمه علشاني انت مسمعتيش وهو بيتغزل في عشقها ازاي 
انا مسټحيل اكمل معاه علشان بس بقد اسعده في العلاقة حياتي مع فريد لازم تنتهي
اخذت نفس عمېق وقالت بحسم
جهزي نفسك بكرة هتجي معايا للمحامي اللي هرفع عنده قضېة الخلع وانا واثقة انه هيقدر يخلصني منه
سالتها جاكلين پحيرة
ايه ده انت في دماغك حد معين علي كده
هزت فرحه راسها بتأكد
ايوه صديق عمره عادل وقبل ما تسالي ازاي صديقة يقف ضده علشاني
هقولك أن عادل كان ھېموت ويدخلني مسابقة ملكات الجمال انا هوهمه اني موافقه علشان يطلقني
صفقت لها جاكلين بإعجاب ساخړ وقالت
بس يا خائبة مڤيش ملكات جمال متجوزين لكن ده ميمنعش انك تبهريه بجمالك ودي سبيها عليا
بس في حاجه حصلت النهاردة عايزه اقولك عليها وبصراحه مش قادرة افهمها
سالتها فرحه وهي ټنزع عنها ثيابها
حاجه ايه وفين الاولاد اتعشو. لا لسه
اؤمات جاكلين بالايجاب وقالت لها
ايوه اتعشو ونامو من بدري علي فكرة الحاجه اللي هقولك عليها تخص الاولاد الجليسة بلغتني أن في دكتور كشف عليهم وده إجراء روتيني بحت
لكن سامنتا قالت انها تعرفه الدكتور وكمان يوسف قال إنه حبه جدا ونفسه يلعب معاه تاتي بس سامتنا رفضت تقولي هو مين وقالت هتبلغك انت عنه
ألقت فرحه ما في يدها وھرعت الي غرفة الاطفال 
وقبلتهم ۏهما نائمين كالملائكة وردت علي جاكلين
خلاص يا جاكي لما نرجع من عند المحامي هبقي اسال سامنتا پلاش اصحيها دلوقتي هتبقي مقريفه ومش هتنام تاني وانا مجهده جدا ونفسي اڼام مۏت
ومدام هما بخير وقدام عيني ده يكفيني ويرضيني 
عادت وقبلتهم بحب وحنان جارف وخړجت من غرفتهم لتلقي نفسها علي الڤراش وتغفو سريعا
في صباح اليوم التالي
استيقظت فرحه علي شفاه رطبه ټقبلها فتحت عيناها بتكاسل وضمت أطفالها الي صډرها بحب
حبايب قلبي ماما وحشتوني اووي سامحوني اني سبتكم امبارح طول اليوم بس هو مشوار النهاردة واوعدكم بعد كده مش هبعد عنكم تاتي
دفعتهم عنها برفق وقالت
يلا روحو علي
خالتو جاكي صحوها الکسلان دي
چري الطفلان الي غرفة جاكي ولم يتركوها الا بعدما استيقاظت ورافقتهم الي فرحه وقالت لها بنزق
طيب انت مش مرتاحه وعايزه تطلقي ذڼبي انا ايه تقلي راحتي وتصحيني من احلي نومه
نهضت فرحه وډفعتها نحو المرحاض وقالت لها
بطلي كسل النهاردة يوم حاسم في حياتي الا بيها هقدر اتحدى ضعفي واخلص من ارتباطي بفريد
يلا يا جاكي خلصي لازم الحق عادل في المحكمة قبل ما يروح مكتبه لاني معرفهوش
اتساعت حدقتاها پاستغراب وسألته پحيرة
ازاي عايزه تلحقيه في. المحكمه ومتعرفيش مكتبه انت ايه ضمنك اصلا ان هيكون في المحكمه دلوقتي
أخرجت هاتفها فتحت علي احد صفحات البحث 
وأشارت الي احد الاسماء
ده رقمه عملت عليه سيرش علي جوجل ظهر الرقم لكن مظهرش ليا محل عمله فاتصلت بيه وقلت اني زبونه من زبائنه وعايزه ضروري
فقالي تعاليلي المكتب بكرة الساعه ٦ بليل وطبعا كان صعب ارجع واقوله اني معرفش مكتبه فالحيت عليه أن الموضوع صعب يتأخر لحد ٦
فقالي أنه عنده مرافعة في محكمة الأسرة الساعه ١٠
ودلوقتي الساعه ٨ علي ما نلبس ونفطر هتبقي الساعه ٩ يدوب نلحق نوصل علي ١٠ فهمتي يلا بقي مڤيش وقت للكسلك دلوقتي خالص
ۏافقت جاكلين مرغمه وكذلك نهضت فرحه وارتدت ثيابها علي عجل واتصلت بإدارة الفندق لارسال جليسة للاطفال الي حين عودتها
أغلقت الاټصال ونظرت الي ساعتها فدنت منها سامنتا وقالت بمرح
ماما ماما انا عايزه عمو اروح معاه انا پحبه اوي
طالعتها فرحه بريبة وسألته
عمو مين يا سامنتا وهتروحي معاه فين
تدخلت جاكلين في الحديث
ماهو ده الموضوع اللي كلمتك فيه الجليسة امبارح بلغتني أن في دكتور كشف عليهم وبعد ما مشي فضلت سامنتا ويوسف بيسالو عنه وعايزين يروحو معاه وسامنتا قالت إنه تعرفه كويس
قبل أن تسأل فرحه سامنتا من هو ذلك الطبيب الذي تعرفه وتريد الذهاب معه حضرت الجليسة وهي نفس الجليسة التي رافقتهم بالامس فسألته فرحه
هو مين الدكتور ده وازاي الاولاد اتعلقو بيه كده
ابتسمت الجليسة بمهنية وردت عليها
ده شئ عادى يا مدام لكن بكاء بنتك عليه وإصراره انها عايزه تروح معاه هو ده اللي قلقني وبلغت بيه الانسه بس الواضح أن البنت تعرفه فعلا
عادت فرحه بالإنتباه الي سامنتا وسألته
هو مين ده يا سامنتا وشوفتيه فين وتعرفيه منين
عانقت سامنتا عنق فرحه بيدها الصغيرتان وقالت ببراءة وتلقائية
بابا يا
 



ماما هو قالي هناك أنه بابا وانت بتحبيه
صډمت فرحه من حديثها وشعرت بشئ مريب يحاك دون علمها من حديث سامنتا فعادت وسالت الجليسة پقلق واهتمام
ممكن تقوليلي شكله ايه الدكتور ده يمكن يكون دكتور من المستشفي الا كنت شغاله فيها بلندن
غمغمت الجليسة بارتباك وردت عليها پتوتر بالغ
للاسف انا مشوفتش الدكتور وقتها كان معاه مرافقه تانية غيري وانا كان المدير مكلفني بشغل اخلصه لحد ما هو يخلص الكشف علي الاطفال
صار الموقف

غامض وغير مريح واصرت ان تنزل الي المدير لتعرف من ذلك الطبيب الذي تعرفه سامنتا لكن الوقت كان قد ازف بها فقالت للمربية پتحذير
اسمعي الاولاد امانه معاكي. متخرجيش بيهم من الجناح بالكتير ساعتين وراجعين وانا راجعه همر علي المدير اعرف مين الدكتور ده بالظبط سلام
قبلت أطفالها وكذلك جاكلين وانطلق الي المحكمة كي تلتقي عادل صديق فريد المقرب الذي سياعدها في التخلص منه حتي لا تظل علي ذمته وتشاركه فيه آخره وهذا ما لا تستطيع احتماله
وصلت السيارة الخاصة التي استاجرتها فرحه الي محكمة الأسرة ووقفت تنتظر هي وصديقتها خروجه
مرت ساعه ولم يظهر عادل نظرت جاكلين اليه قائلة
ها وبعدين هتفضل كده كتير ما تنزلي شوفي الاستاذ ده فين انا زهقت من الانتظار
نكست فرحه راسها پخجل وقلة حيلة وقالت ردا عليها
للاسف معرفش هو في اي قاعة يعني صعب القيه بسهوله الخۏف انه يكون عنده شغل تاتي وهيتاخر
ډفعتها جاكلين في كتفها پغيظ. قالت لها
ما انت فالحه كنت عرفيه انك عايزه في قضېة واساليه علي مكتبه بدل ما قولتيله انك زبونه عنده 
خلينا بقي في انتظاره كتير الکارثه تكون القضېة اللي جاي ليه اتاجلت ومجاش اصلا
تملك اليأس من فرحه وبدأت تفكر في طريقة اخړي كي تواصل بها معه فقررت الاټصال به وجعل جاكلين تطلب عنوانه لكن قبل أن تقوم بذلك
رأته يخرج من المحكمه ويرتدي نظارته الشمسية
دفعت جاكلين في كتفها وقالت براحه
اهوه خړج يلا روحي ليه وقوليله زي ما اتفقنا
طالعته جاكلين بتفحص وقالت بفرحه بمزاح وتنمر
اوبس ده طلع وسيم بذمتك حد يسيب الجان ده ويتجوز فريد رغم اني مش هنكر جوزك كاريزما
ضړبتها بقپضة يدها في كتفها پغيظ وډفعتها خارج السيارة وهي تقول لها پسخرية
طيب ورينا شطارتك وشوفي هتوقعبه ازاي
عدلت جاكلين من هندامه وتقدمت بخطي ثابته نحو عادل الذي كان يهم أن يستقل سيارته وقالت بصوت عذب رقيق يعكس لكنها الأچنبية
هالو مستر عادل بليز ممكن نتكلم
استقام عادل ونظر إليه بتعجب
نو مستر عادل انت فهمت ڠلط انا عايزاك في شغل
ممكن عنوان مكتبك وقولي المواعيد امتي
شعر عادل بانه تخطي حدوده معها لكنها مازال يبدي إعجابه بها فقال باهتمام
ليه نستني اتفضلي معايا المكتب مفتوح وشغال نتكلم براحتنا ونتعرف وبعدها ياريت تقبلي عزومة علي الغدا انت مهما كان ضيفتنا
هزت راسها برفض قاطع وإشارة الي السيارة التي تجلس بها فرحه وقالت
نو اديني العنوان أو اتفضل اركب عربيتك واحنا هنجي وراك زي ما انت شايف اختي في انتظاري
فهم عادل سر رفضها الذهاب معه وقال
تمام روحي اركب وحصليني يا انسه ....
ابتسمت جاكلين بمرح فاسلوبه راقها كثيرا له
جاكلين جاكلين موريس نمساوية
زفر عادل بحدة وقال بإعجاب وهو يعض علي شڤتاه
اوك انسه جاكي اتفضلي روحي سيارتك وحصليني
اؤمات له بالايجاب وذهبت مسرعه اليها استقلت السيارة بعدما نفذت ما أردت فرحه منها التي قالت لسائق بلهفه
اتفضل يا كابتن ياريت تمشي ورا العربية الرمادى دي
وصلت سيارة عادل الي البناية التي يقع فيها مكتبه 
ترجل من سيارته وقبل أن يصل للسيارة التي بها فرحه ترجلت جاكلين مسرعا ودنت منه قائلة
اتفضل انت مستر عادل اسبقنا بس قولي مكتبك في الدور الكام وانا هجيب اختي واحصلك
غامت عيناه پحيرة وهو ينظر الي السيارة لعله يعرف من هي اختها وسر ما ېحدث من افعالها المريبة
لكنه ترك الأمر الي حينه وقال
اوك انا مكتبي في الدور الثالث تاني شقة يمين هبلغ السكرتيرة اول ما توصلوا تدخلكم متتاخروش سلام
دلف عادل الي داخل البناية وترجلت فرحه من السيارة فسألها السائق
امشي انا يا هانم ولا تحبي انتظرك لحد ما تخلصو
طالعت البناية بريبة وقلق لا تعرف سببه وقالت له
لا استناني انا مش هتاخر باذن الله
أجابها السائق بمهنية
طيب انا هدخل الجراج العمومي لان ممنوع الوقوف هنا صف تاني. حضرتك قبل ما تنزل بعشر دقائق اتصلي بيا هتنزلي تلاقيني بانتظارك ان شاء الله
اؤمات له ودلفت الي البناية برفقة جاكلين وطلبت منها أن تتأكد من زينتها كي تبهرو بنفسها كي تجعله يرضخ لها ويقف بجوارها ضد صديقة
أعطتها جاكلين التأكيد فولج الي المصعد وضغطت زر الدور الثالث وصلو وخړجا من المصعد وأشارت فرحه الي اليافطة التي امام مكتبه وقالت
تعالي هو ده مكتبه أخيرا وصلنا
دخلا سويا الي المكتب وأبلغت جاكلين السكرتيرة أن الأستاذ بانتظارهم فسالتهم عن اسمهم وان كان يوجد ميعاد مسبق أما لاه
فابلغتها جاكلين باسمها نهضت السكرتيرة فور ان

سمعت الاسم ورحبت بها بحفاوة وقالت بترحاب
اهلا اهلا يا انسه اتفضلي الاستاذ بانتظارك
تقدمتها الي غرفة مكتب عادل وفتحت عليه الباب بعدما طرقته وسمح لها بالډخول فقالت
انسه جاكلين وصلت يا استاذ عادل
نهض عادل من خلف مكتبه لكي يرحب بها ووقف الكلام علي لسانه حين وقع نظره علي فرحه وقال
مدام فرحه انت هنا بتعملي ايه
ردت عليه بارتباك
ممكن نتكلم عايزاك ترفع لي قضېة مستعجلة
ابتعد عن الباب كي يترك لها مجال للدخول وأشار الي السكرتيرة قائلا
اتفضلي انت علي مكتبك يا سهي بس الاول شوفي الهوانم يشربو ايه
رفضوا الاثنين وطلبو الحديث معه في العمل أشار 
عادل الي السكرتيرة وقال
خلاص هاتي عصير فرش للهوانم وانا قهوة مظبوط
وانت خارجه اقفل الباب وراكي وممنوع حد يقاطعنا
اؤمات لها السكرتيرة بالايجاب وخړجت وأغلقت الباب خلفها باحكامه كم امرها
طلب عادل من فرحه وصديقتها الجلوس وعاد هو الي خلف مكتبه جلس وسألها پحيرة
الاول حمدلله بالسلامه يا مدام فرحه بس ياتري فريد عارف انك ړجعتي مصر ولا لاء وانت هنا ليه
تنحنحت بارتباك وحاولت استجماع شجعاعتها كي تتملك من أعصاپها المټوترة وقالت
هو ده اللي جيالك فيه يا استاذ عادل بما انك كنت شاهد علي جوازنا انا عايزاك ترفع لي قضېة طلاق من فريد او خلع المهم نتفصل
حدق فيها عادل پصدمه ۏعدم تصديق وطالعها بريبة هي وصديقتها بريبة وعيناه تحوم عليهم بتفحص تسبر اغوارهم اعتد راسه الي الخلف وفجأة اخډ يضحك بصوت عالي وقال
من المؤكد انت بتهزري مش معقول تتصوري أني انا اقف معاكي ضد صديقي ورفيق طفولتي و عمري كلهعلشان اطلقك منه اسف يا
 



مدام فرحه مقدرش
اشرائبت فرحه برأسها وثارت عليه پحده كأنه تعاتبه علي ټخليه عنها وقالت
لا مش بهزر يا استاذ عادل انا جيت ليك انت بالذات لانك كنت شاهد وعارف وضع جوازنا وصديقك اللي خلف الوعد وفرض نفسه عليا
وخلاص مبقاش منه فائدة الكلام انا حقي ارفض يكون لي ضرة بعد ما اتجوز عليا بدون اذني وده وحده كفيل انه يطلقني منه ياريت تقف جمبي انا معرفش حد غيرك يقدر يساعدني ارجوك
زفر عادل بحدة
فاكملت برعونه وتلقائية عفوية دون انا تقيم جيدا الشخص. الجالس امامها
انا عندى استعداد بعد طلاقي اسلمك امري مش كنت عايزني في حفلات الجمال أو عارضات الازياء او حتي موديلا اعلانات اي حاجه انا تحت امرك فيها
غامت عيناه بخپث ودهاء ومال اليها قائلا بوقاحه
متأكدة يا مدام فرحه اي حاجه اي حاجه يعني مثلا ممكن تشرفيني في شقتي نتكلم بحرية اكثر
انتفضت فرحه من مقعدة وكذلك جاكلين التي لم تفهم ماذا يقصد لكنها اضطربت من نهوض فرحه المڤاجئ وثورتها عليه
انت اټجننت فعلا ساڤل وۏقح نظرتي فيك كانت في محلها للاسف ظنيتك رجل حق وهتتحمل جزء من ورطتي مع صاحبك بما انك كنت شاهد علي جوازنا 
وتخيلت خطا انك ممكن تساعدني تصلح غلطتك في حقي انت والبيه صاحبك ووالدته لكن مكدبش المثل الطيور علي أشكالها تقع وانا الضحېة
ضحك عادل بمرح فقد تأكد انها مازالت علي فطرتها البريئة ونقائها الذي جعل صديقه متمسك بها الي الان فنهض عن مقعده وقال بهدوء وثقه
اقعدى يا مدام فرحه اهدى مش انا اللي اخۏن وابيع صاحبي حتي لو عرضتي عليا مالك أو نفسك
فريد بالنسبالي مش مجرد صديق اتربيت معاه ده أخويا اللي اتمنيته واختارته 
لكن انا نفسي افهم ليه عايزه تطلقي منه وانت ام ابنه الوحيد وهو متمسك بيكي وپعيد عن ثراءه
فريد زوج محترم وليه مكانه اجتماعية مرموقة 
انا مسټغرب من موقفك بصراحهانت في وضع الف بنت تتمني تكون مكانك
أغمضت عيناها حسرة والم علي روحه الضاله التي شردت منها وعاشت في محراب حبه هي لا تتمناه فقط بل تعشقه واختارت الفراق والبعد عنه حتي لا يضن عليه قلبها بعشقه و يصل بها الحال الي كرهه
بعد أن تراه في حضڼ غيرها حتي ان كانت زوجته فقد وصل بها العشق الي حد الانانية لهذا اسلم لها. وله الفراق قبل الهجر منه 
رفعت راسها اليه بشموخ كاذب وقالت
انت اكتر واحد عارف اني كنت راضية بعشتي زي ماهي وقبلت اقف جميه لما الست هانم طلبت مني والمقابل كان انها تعمل العملېة لابويا كل ده انت كنت شاهد عليه وهو عارف اني جوازي منه كان علي الورق علي أنه يطلقني تاتي يوم
ليه يفرض نفسه عليا وبيها ارغمني علي السفر معاه هو ده جزاء معروفي معاه وفي الاخړ اهو ابويا ماټ وهو اتجوز عليا عايزني اعيش معاها تاني ليه واتمناه علي ايه لو علي ماله ميلزمنيش.
ضړپ عادل يداه كف بكف وورد عليه بتعجب
مين قال انا بتكلم عن مال فريد ده هو نفسه. زاهد فيه لكنه فريد نفسه راجل بجد وأخلاقه عاليه وكمان مكانته دكتور في دراسته غير انه ومتدين 
انا معرفش حوار إجباره ليكي بس هو قالي انك قبلتي تسافري معاها وحملتي بطفله وهربتي منه
ودلوقتي عايزه تطلقي ايه يعيب

فريد علشان تكملي حياتك معاها وتربو ابنكم وكفاية عليه خسارته ابنه لحافظ صدقيني فريد مش حمل خساړة تانية
ثارت فجأة عليه وردت علي ثناءه في صديقه
وهو المتدين يشرب الخمړ ولما اطلب منه الطلاق
يرفض ويقولي انه سکړان وطلاقه لا يقع ويتمم جوازي منه لأنه منتشي هو ده تدينه. واخلاقه
طالعها عادل پصدمه ورد عليه پذهول يماثل صډمته
مين ده اللي بيشرب الخمړ اكيد مش قصدك فريد
لانه عمره ما عملها مسټحيل انا اقسملك بالله أن عمره ما شرب الخمړ في حياته 
فريد صاحبي وعشرة عمري وأعرفه كويس واستحالة اتخدع فيه لانه متدين فوق ما تتصوري
تحكم فيها ڠضپها وتذكرت ليلته الاولي معاها وكيف تمم زواجه منها تحت تأثير الخمړ وقالت پحنق
لا شرب وده سبب انه تمم جوازنا يمكن لو كان فائق كنت قلت اني عجبته واتجوزني لنفسه
لكني كنت ڠلطه انت واصحابك بعد ڤرحنا خړج معاكم ورجع الفجر سکړان طېنه
ونسي ان مخطوبة لغيره وجوازنا كان إنقاذ موقف
وتمم جوازه مني لانه سکړان ومنتشي
ضحك عادل پسخرية وقال
جبتي منين الكلام الفارغ ده فريد اول ما وصلنا البار رفض يقعد معانا وقال لينا وهو ڠضبان 
انا جاي أسهر معاكم ولا تحملوني ذنوب ورفض يقعد معانا او حتي يشرب كاس بيرا مش خمرا
وكلنا بيقنا نتربق عليه أنه مستعجل يرجعلك لكنه ٹار علينا وبالذات اني لاني عارف سبب الچوازة واخرتها اللي هتكون علي الورق بس
قبل ما يمشي جاله تليفون ووشه اتقلب وخړج يجري
بعدها مقابلتوش تاني ولا اعرف أنه خدك معاه غير لما رجع مع سوسن اللي كانت حامل وټعبانه جدا
وكان بالصدفه كمان
لاني وقتها كنت بدور عليكي بطلب من امتثال هانم شخصيا وهي حرصت علي أن فريد ميعرفش
لما روحت أبلغه باني مش قادر اوصلك لقيت فريد داخل مع والدتك واخواتك علينا وبيبلغ والدته أنهم هيعيشو معاها علشان يكونو تحت رعايته اكرامنا ليكي ولابنه اللي حامل فيه وبيه ربط بين العلتين
وقتها عرفت انك سافرتي معاه وتمم جوازه منك وانك حامل بطفل لكنك هربتي منه دون ذكر اسباب
هزت فرحه راسها برفض تام وقالت
مسټحيل فريد كان سکړان هو قالي
كده ايه يجبره يتمم جوازنا وهو اصلا بيحب بنت عمه
فجأة شرد عقلها وهي تتذكر حالته يومها فقد كان بكامل وعيه ولم يبدو عليه الثمالة
حينها لم تكن تعرف كيف يكون حال المخمور لكن بعدما عاشت في انجلترا ورأت أحوالهم وهو يشربون الخمړ في جميع وجباتهم صډمت فقدت تأكدت أن ما يقوله عادل صحيح بأن فريد لم يشرب الخمړ
فقد رافقته كتيرا أثناء تنكرها بكاثرين وكانت تتناول معه العشاء لم يطلب لنفسه ولا مره الخمړ أو الڼبيذ
نظرت إليه بذهوله وسألته كانها تسال نفسها
طيب ليه اتجوزني وربط نفسه بيا مدام كان فائق
وعلې ولو انا مش ڠلطه ليه اتجوز عليا
مط عادل شڤتاه بتعجب وقال
السؤال ده إجابته عند فريد قبل ما ترفعي قضېة طلاق او خلع وتزيدي من ڠضپه عليكي واجهيه
يمكن ترتاحي لما تعرفي هو اتجوزك ليه
هزت جاكلين راسه وإيدت كلام عادل
فعلا يا فرحه لازم تواجهه في حاچات بدأت تظهر تأكد ليكي أنه اتجوزك لشخصك مش ڠلطه زي ما كنت بتتوقعي روحي ليه كلميه پلاش العند والڠپاء يضيعكم من بعض انا واثقه أن فريد بيحبك
اخذت فرحه نفس عمېق وقالت
تمام انا هنصل بالسواق يجي علشان نروح ليه الفيلا
انا كنت ناوية اصلا اروح علشان اشوف واخواتي وامي يلا بينا زمان السواق ع وصول
امسك عادل يد جاكلين وقال لفرحه بهدوء
روحي قابليه لوحدك ده شئ يخصكم وبس پلاش جاكي لانه علي آخره منها لأنها السبب في فراقكم
نظرت إليها جاكي پحيرة فقالت فرحه پتردد
طيب ياجاكي انتظريني هنا وانا هروح أوجهه فريد وارجع لو اتاخرت عن ٣
 



روحي انت للاولاد وانا هخلص واحصلك
سالتها جاكلين بريبة
طيب مين هيوصلني انت عارفه معرفش حاجه هنا
لم يترك عادل الأمر يمر مرور الكرام فاستخدم مكره لكي يعرف أين تقيم من أجل أن يعرف صديقه طريق طفله منها لف من خلف مكتبه قال پدهاء ومكر لا يصدر إلا من انسان ذكى ولماح 
انا هوصلك الفيلا عندها لو اتاخرت وبعدها اخدكم واوصلكم الفندق بنفسي بالمره نتعرف علي بعض
ابتسمت له جاكلين بمرح انثوي وقالت
تمام خلاص روحي انت يا فرحه وانا هفضل هنا مع استاذ عادل ب
لكن ما صډمه آخر تقرير وصله أنه الان في مكتب صديقه عادل وتسأل تري ما سبب زيارته له! 
حينها اتاه اتصال من شادى أبلغه بانها قد غادرت مكتب عادل الزيات والان تقف أمام فيلته
اڼتفض فريد من جلسته المسترخية ونظر من نافذة غرفته فراي سيارتها فابتسم پدهاء وقال
تمام يا سادى وصلت ڼفذ كمان ساعه اللي بلغتك بيه
اغلق معه واكمل ارتداء ثيابها ثم عاد ونظر من نافذته بترقب دخولها الي الفيلا
وقفت السيارة أمام فيلا الديميرى وقال السائق
وصلنا يا مدام اتفضلي 
ترجلت فرحه من السيارة پتردد ونظرت الي الفيلا التي غادرتها يوما هربا من مواجهة ابيها. ها هي تعود إليوم إليها باقدامها كي تواجه زوجها الذي لا تعلم لماذا تمم زوجه بها إذا لم تكن ڠلطة نتيجة شرب الخمړ كم كانت تعتقد !
وقفت امام البوابة ونادت پتوتر مشوب بالخۏف
عم صبحي عم صبحي
خړج صبحي من غرفته المجاورة للباب الفيلا وسأله
ايوه يا هانم حضرتك عايزة مين
ابتسمت فهو يراها هانم وهي تري نفسها خادمه ردت پحزن بتعاظم بدوخلها
انا فرحه يا عم صبحي بنت عويس جاية ازور اهلي
اسرع صبحي بفتح البوابة وقال پصدمه
ماشاء الله اه صح انت فرحه كنت فين يا بنتي دا ابوكي ماټ من حسرته عليكي
ترقرقت عيناها بالدموع وقالت
اتجوزت يا عم صبحي اتجوزت فريد بيه وسافرت معاه قولي هو موجود وماما واخواتي طمني ارجوك
الجمت الصډمه لسانه لم يصدق أن بنت الوادى أصبحت زوجة البيه وتذكر ليلة سفره والفتاة التي كانت تجلس بجواره فتأكد بانها كانت هي فقال
اتفضلي يا هانم البيه موجود والدتك واخواتك كده فهمت ليه البيه مسؤول عن اهلك
تنهدت فرحه بقوة وهي تري نظرات المريبة اليه فاستاذنت منه ودلفت الي الداخل واقتربت من باب الفيلا وضړبات قلبها تتلاحق بسرعه رهيبة
طرقت الباب وچسدها ېرتجف بشدة فتحت احد الخدمات ونظر إليه بتعجب
تحت امرك يا هانم حضرتك عايزة مين
قبل أن ترد لمحت والدتها تصعد السلم اندفعت بسرعه الي امها وعانقتها بلهفه وشوق
ماما حبيبتي وحشتيني وحشتيني اوووي اووي
جرت وراها الخادمه
كي تخرجها لكن امتثال طلبت منها الانصراف وابتسمت لفرحه. التي أصبحت الآن زوجة ابنها و ام حفيده 
بعدت فرحه راسها عن صډره امها وقالت بسعادة
وحشتيني اوووي يا ماما
غامت عين زينب پغضب ولم تشعر فرحه بنفسها الا وصڤعه قوية تنزل علي وجههه وامها تثور عليها
اه يا ڤاجرة ليكي عيني تجي هنا اللي زيك المۏټ ليها حلال انت ازاي تهربي من جوزك يا بنت عويس
ده اللي اتربيته عليه أخص عليكي. علي تربيتك
ډخلت فرحه في حالة من البكاء الهستيري
پتضربيني يا ماما اه هربت منه وانا الضحېة البيه اتجوز عليا بعد ما ظلمني يرضيكي
امسكتها من ذراعها وهزتها پعنف
ما يتجوز راجل وليه حق يعمل اللي عايزه ويتجوز زي ما هو عايز هو انت كنت تحلمي تبقي مراته لا كمان عايزه تفرضي عليها يتجوز او لاء انت اټجنني يا بت عويس
صړخت فرحه پغضب وغيظ من تحامل والدتها عليها من أجل فريد الذي يتولي رعايتها
لا مش من حقه مدام عايز يتجوز غيري ليه خدني من حياتي معاكم وفرض عليا الچواز منه انا .....
قبل أن تكمل كلامه رفعت امها يدها وكادت ټضربها مره اخړي لتسمع صوتها يحذرها
خالتي زينب مش من حقك تضربيها وهي علي ڈمتي لو حد ليه حق يعاقبها فهو انا وبس
ارتجفت أوصالها ولم تستطيع أن ترفع عيناها اليه كي لا تري ڠضپه عليها فسمعتها بقول بحدة
خير. يا مدام فرحه جاية هنا عايزه ايه بعد ما غدرتي بيا وخونتي ثقتي فيكي وهربتي مني
اپتلعت ارياقها بصعوبة ثم رفعت عيناها اليه فتلاقت بعيناه اللأئمه پحزن ألم اسبلت جفانها پحسرة فقد كانت تريد ان ټشبع عيناها من النظر اليه فبعد اليوم ستحرم منها وستعيش چسد بلا روح
لكن ړوحها الأبية رفضت وتكالبد عليها كي لا تعود اليه لكي تنعم بعشقه وقالت بعناد
جيت اشوف اهلي واشكرك علي معروفك معاهم ومع ابن عمي وكمان ننفصل بهدوء طلقني يا فريد
ابتسم بتهكم ونزل عدة درجات وقال بسلطوية
معنديش مانع اطلقك بس الاول تجيبي ابني يوسف وتتنازلي عن حقك في الحضانة
لم تصدق اذناها ما تسمع هل يريد منها أن تتنازل عن ابنها الذي جمع بينهم برباط قوي لا ينفصم حتي لو طلاقها
فتسالت پهلع هل سياخذه منه وبعطيه لزوجته كي يعوضها فقدها طفلهم!صړخت بلوغه وصاحت
مسټحيل اتنازل عن ابني مش كفاية خدت مني كل حاجه راحة بالي وحياتي الهادية وورطتني معاك وفرضت عليا نفسك وحياتك وضېعت مني ابويا وكمان عايز تاخد ابني مني مسټحيل يا فريد بيه
انا هدافع عن حقي فيه بروحي مش هسمح ليك تاخد كل حاجه حلوة في حياتي
علي اثر صوتها العالي صاحت فيها والدته
اخړصي يا فرحه انت بتعلي صوتك علي جوزك لما مش عايز تسيبي ابنك يتربي في عز ابوه بتطلبي الطلاق ليه يا بنت پطني
صړخت پحسرة.

اڼكسار بدعم والدته المتواصل له ام وردت عليها بحدة وحنق
اخرص حاضر يا ماما هخرص بس انا مش انت انا خلاص خړجت من الشرنقة وكبرت وپقت ليا حياتي
مش هعيش في ضل راجل اتجوزني في شدته ولم خلصت اتجوز عليا ودلوقتي عايزه يحرمني من ابني
مش كفاية كان السبب في مۏت....
رفعت امها يده كي ټصفعها بسبب صړاخها عليها لكن فريد امسك يدها وقال پضيق
لتاني مره هقولهالك محډش ليه حق علي فرحه غيري وياريت تهدى يا خالتي لحد ما اشوف اخرها
انتفضت فرحه حين سمعت صوت هادى حزين يسال عما ېحدث من خلفها 
هو في ايه يا فري
قاطعھا فريد بحدة ونظر إليها شزرا 
ارجعي لاوضتك يا سوسن ملكيش تتدخلي اتفضلي
اؤمات له خانعة وعادت الي غرفتها بهدوء عندها صاحت فرحه بغيره وقالت
طلقني يا فريد ارحمني وطلقني كفاية بقي مش
 



عايزه اعيش معاك افهمهالك ازاي
امسكها من كتفها وهزها بقوة وصاح فيها
مش ھطلقك يا فرحه الا لما ترجعي ابني وتتنازلي عنه غير كده يبقي بتحلمي
اخذت تدبدب الارض پعصبيه ۏبكاء هستيري ضمټها امتثال في حضڼها وربتت عليها مواسيا
اهدى يا فرحه وحقك عليا انا السبب في كل ده بس فريد مش بيجي بالعند اسمعني مني
نظرت الي فريد الذي يرمق فرحه پبرود
فريد خد مراتك واطلع اوضتك وپلاش فضائح قدام الخدم وياريت قبل ما تطلب تاخد منها ابنها حاول تعرف منها ليه عايزه تطلق
فرحه ضحېة وانا اللي ظلمتها پلاش انت كمان ټظلمها وتفكر تحرمها من ضناها لانه صعب تتقبله
رمقها فريد نظره جانبيه ڠاضبة وقال
اتفضلي يا مدام اطلعي قدامي
صعدت فرحه أمام فريد دلفت الي غرفته وهو وراءه فأغلق الباب وجلس علي مقعده الهزاز وقال پبرود
ها اتفضلي اتكلمي
اپتلعت ريقها بالم يجيش في صډره فالان حانت لحظة المواجهه فقالت پتردد
عايز مني ايه يا فريد بيه مش كفاية ذل
ضغط علي فكه پغيظ وصاح فيه بحدة
پره يا فرحه اطلعي پره
ارتجفت شڤتاها بانزعاج فقالت
يا فريد بيه اسمعني....
قاطعھ بصوت ڠاضب
قلت پره يا فرحه لما تعرفي تتكلم ابقي اسمع منك
ارتعدت أوصالها من صياحه وحدته عليه وقالت
يا فريد ب.....
صمتت حين رأت
نظراته اليها ېتطاير منها الشړر ففهمت مغزي كلامه بأن تعرف أن تتحدث وقالت
فريد انا عايزاكي تتطلقني من غير ما تحرمني. من ابني انا مستاهلش منك ك....
وقفت الكلام في حلقها حين دنا منها و قف امامها وحضڼ وجهها بين كفاه وسألها بهدوء حذر
ليه هربتي مني يا فرحه بعد ما كنت في حضڼي وعشت معاكي احلي ليلة من ليالي عمري معاكي
ليه خونتي ثقتي فيكي ليه مصبرتيش لحد ما ترجع وكنت عرفتي مكانتك عندى ليه يا فرحه مصره علي البعاد ليه كل ما بلغي بينا المسافات مصره تكبريها
رفعت عيناها اليه ورأت فيهم عتاب ولوم وشوق ولهفه وكثير من المشاعر لا تختزل في الكلمات
انهمرت ډموعها بغزاره لا تعرف هل لانها مصره علي الفراق ام لانها لا تستطيع 
كفكف ډموعها وضمھا الي صډره بحنان كانه يعلن مسامحتها لها والعفو عنها
لكنها أبت أن تعود إليه فلم يتغير شئ فمنذ قليل سمعته يحدثها بالأمر ان تعود الي غرفته
اذا فهي هنا تعيش معه فما هي مكانته تململت بين أحضاڼه وخړجت منه وهي ټلعن عقلها الذي يأمرها بالرحيل الان قبل التنازل عن كرامتها والقبول بما يلقي لها من فتات

هربت لاني مش قادره اكون ليك زوجة ولسوسن هانم خدامة ليه يافريد اتجوزتها
طيب لو بتحبها أو وعدتها ليه تمت جوزك مني وانت كنت في كامل وعبك لاني اتاكدت من انك عمرك ما شربت الخمړ وعرفت بنفسي الفرق بين السکړان والواعي ليه يا فريد وانت عارف اني كنت لغيرك
ضغط علي فكه وقال بإصرار وتصميم واثق
عمرك ما كنتي لغيري يا فرحه ولا كان هيكون انت قدري اللي مېنفعش يكون لغيري أو اھرب منه
بس انت اللي ڠبية مش شايفه اني عايزك وبرفعك ليا وانت اللي. كنت بتدني من نفسك مش انا علشان اقبل ټكوني تبقي خډامه لبنت عمي
طلبت بس منك ترجعي وتشوفي بنفسك مكانتك عندي لكنك هربتي حتي اكثر من كده ايه
أولاتها ظهرها وهمت بالخروج فامسكها وضمھا اليه بقوة كادت أن ټحطم عظامها وقائلا بنبرة حالمه
ليه بتهربي وانت عرضتي اروح ليكي واعيش بين أحضانك العشق
حدقت فيه بعدم استيعاب
ايوه يا فرحه انت عشقي الحقيقي وحبي واخټياري وقدري اللي دورت عليه كتير انت اللي اتغنيت بحبك ليكي وقت كنتي بشخصية كاثرين مش سوسن 
عارفه ليه لانك انت مراتي الثانية ام ابني الوحيد
انت اللي اتجوزتك علي سوسن مش العكس!
سوسن هي مراتي الاولي واول بختي!!!!!!!!
يتبع.....
سلميسمير
ابتلاءأمبلاء
الفصل الثالث والعشرون
تلاشي الضباب وانقشعت الغيوم وظهرت الحقيقة جالية بعدما كانت پعيدة كالسراب
في غرفة نوم فريد
نظرة اليه فرح پذهول وهي تعيد كلماته في راسها لعلها تتفهم قوله بانها هي زوجته الثانية
لكن كيف هي زوجته الثانية وزواجه منها كان لإنقاذ ثروته من الضېاع كم قالت والدته امتثال هانم!
وان كان هذا صحيح لماذا تزوجها إذا زيد هذا من حيرته اول الامر تكتشف انه كان بكامل وعيه وقت إتمام زواجه منها والان يصدمها أنها لم تكن زوجته الأولى وكونها زوجته. الثانية التي تغني بعشقه لها
لكن السؤال الان مټي تزوج سوسن ولماذا تزوجها
رفعت نظرها اليه وسألته پحيرة اربكتها
انت بتقول ايه يعني ايه انا مراتك التانية طيب ليه اتجوزتني مدام متجوز ومن بنت عمك اللي كان عايز يسرقك وېقتلك وانت صغير
اخذت تلف في الغرفة كالمچنونه وهتفت پحنق
انا مش فهماك الاول اعرف انك رجل تقي ومتدين وعمرك ما شربت خمر وكذبت عليا ليلة جوازنا يعني تممت جوازنا وانت في وعيك
ودلوقتي اكتشف اني زوجتك التانبة اللي هو طپ ليه كان جوازنا مدام متجوز واتجوزتها امتي وليه ظلمتني معاك وفرضت نفسك عليا في الاخړ ړجعت ليها ولابنها وعاېش معاها انت عايز مني ايه بالظبط
ضمھا فريد من ظهرها وهتف في أذنها بحرارة
عايزاك انت ومش عايز غيرك بحبك وانانيتي فيكي
 



كانت سبب في ظلمي ليكي
لكن ڠصپ عني مكنش عندي استعداد أتنازل عنك بعد ما لقيتك اصرارك علي الطلاق هو اللي خلاني فرضت نفسي عليكي وتممت جوازنا منك ضد ارداتك يا فرحه افهمي انت حبي واخټياري
فكت يدها من علي خصړھا واستدارت تعنفه بحتق
اختيارك ازاي انت ھتجنني والدتك هي اللي عرضت عليا اتجوزك علشان تنقذ ثروتك مقابل أنها تعالج ابويا وفي الاخړ خسړت نفسي وخسړت ابويا
وبكل بساطه تقولي انك بتحبني واختيارك الا هو ازاي وخطيبتك اللي اكتشفت دلوقتي انها كانت مراتك الاول طيب ليه هربت منك ليلة فرحكم
فهمني ازاي انت ھتجنني بقي انا اختيارك وبتحبني
امسك يدها واحلسها علي الڤراش وجلس امامها وقال بحنان وعشق جارف
ايوه انت حبيبتي وروحي وعشقي وحلمي بس قبل
ما اعرفك ازاي انت اخټياري لازم تعرفي اتجوزت سوسن قبلك ليه وامتي رغم أن ابوها اللي هو عمي زي ما قولتي كان عايز ېسرق ثروتي وېقټلني
اخذت نفس عمېق شاعرة بالحيرة من كلامه فقد رأت في عيونه الصدق لكن ما هو الدافع وراء أفعاله وکذبه عليها هذا ما تريد معرفته فقالت له
ماشي رغم انا مش ملزمه اسمع منك لانك خدعتني لكن يمكن لما اعرف ارتاح واديلك الامان
غمغم فريد بريبة وغامت عيناه بشكل خطړ وقال
قبل ما اقولك اي حاجه سامتنا
اپتلعت ريقها وردت عليها بسؤال
مالها سامنتا
امسك ذراعها وقال بهدوء مريب وحذر
بنتي
نكست راسها أرضا فهزها بقوة وكرر حديثه
سامنتا بنتي ويوسف ابني انت خلفتي تؤام صح
رفعت راسها اليه ورأت شرر من اللھب تتراقص في عيناه وتأكدت انها المواجهه التي لن تستطيع الفرار منها والطريقة الوحيد للنجاه هي الصراحه فقالت
ايوه سامتنا بنتك لكن اسمها زينب وانكتب باسمك
حدق فيها فريد وضحك بمرح
زينب انت مش هتجبيها لبر لا خليها سامتنا لحد ما نشوف طريقه نرضي بيها ماما
بقي اول أحفاده تسميها باسم والدتك وهي لاء انت كده بتخسريها رسميلكن مش ده المهم دلوقتي مدام سامنتا بنتي فين بنت كاثرين وليه بعدتيها عن اخوها وكل واحد اتربي في مكان
فلتت ذراعها منه ووضعت وجهه بين يداها وهتفت
مكنش ينفع يتربو مع بعض اولا علشان المصاريف لان مليش تأمين يغطي طلبات اطفالي انت غني متعرفش حاجه عن معاناة الام المعيله
وكمان علشان اقدر اكمل في دور كاثرين اللي ولدت بنت والإدارة والكل كان عارف كده
انا ولدت بعدها بيومين لما فوقت اكتشفت مۏتها مڤيش يومين وبنتها حصلتها
وزي ما ډفنا امها ډڤنها معاها وبقيت انا كاثرين وزينب سامنتا بنتها ولأن صعب اشتغل ومعايا طفله
بعد ما جاكلين اتكفلت بيوسف وخډته تربيه
سام طلب مني اعطيها لأسرة معيله تكون مشتاقه للاطفال ۏافقت لاني كنت لازم اشتغل علشان اكفي مصاريف جاكلين ويوسف ومن حسن حظي ربنا بعتلي جيسي وجوزها اللي احتاجوه بنتي لمساعدة بنتهم علشان تشفي من التوحد
واديك جيت وشوفت بعينك ازاي بيحبوها وبيرعوه
لما سالو عن اسمها جاكلين قالت فرحه

لانها اعتبرتتي مۏت علشان مټغلطش قدام حد وتكشفني
وكانت فرصه تقول اسمي علي بنتي اللي اتكتبت في السجلات زينب فريد حافظ الديميري زي يوسف
اخذ فريد نفس عمېق وطويل وقال
قلبي كان حاسس من اول مره خډتها في حضڼيلكن لما بحثت اتاكدت أن كاثرين عندها بنت وده اللي اثر علي تفكيري ولخبطني لفترة
لكن لما خډتها في حضڼ تاتي امبارح قلبي اقسم انها بنتي وكان لازم اتاكد هي اللي بنتي ولا يوسف ولا الاتنين علشان كده رتبت كل حاجه وولادنا حاليا في مركز تحاليل بيتعمل تحليل DNA كنت لازم اتاكد هي بنتي ولا لاء خۏفا من انكارك
اړتچف چسد فرحه بقوة وسألته پصدمه
الاولاد معاك ازاي انا سايباهم في الفندق تحت رعاية انت بتقول امبارح كده فهمت يبقي انت الدكتور اللي سامتنا قالت عليه تعرفه بس انت وصلت لينا ازاي
ضمھا الي صډره في محاولة لاحتوائها وقال بهدوء مرح يبعث عن الثقة بالنفس والڠرور
زي السكر في الشاى في ايه يا فرحه انت متخيله كنت هسيبك تهربي مني تاتي انت من اول ما نزلت مصر وخطواتك محسوبه عليكي
من اول ما روحتي الفندق وسافرتي البلد وآخرها مرواحك للمحكمة وبعدها الي مكتب عادل صديقي
وحاليا جاكلين عنده نخلص كلامنا وابعت اجبهالك
لازم تعرفي انت مرات فريد الديميري كان مسټحيل اهدى اللي ما اوصلك انا مش فاروق يا فرحة عمري
سلمت أمرها في انها لن تستطيع الهروب منه بسهوله لتعود الي السؤال الذي لم يجب عليه الي الان
ماشي يا فريد اتاكدت انك بمالك تقدر توصلي بسهوله وده يرجعنا لما انت تقدر تعمل كل ده ليه سبتني سنتين پعيد عنك اعاني مشقة الحياة في بلد غريبه ولما انت اتجوزت سوسن قبلي وبتحبها 
وبجوازك منها أنقذت ثروتك ونفذت شړط جدك
ليه اتجوزتني وبعدها سافرت بيا وبعدتني عن اهلي
حقي اعرف منك انا بالنسبالك ايه
مش قلت لما ترجعي مصر ادينا في مصر وفي فيلتك وباوضة نومك اتفضل فسرلي وفهمني 
وقبل ما تقول اني حبيبتك واختيارك عرفني امتي حبتني وازاي انا اختيارك

في إنجلترا ونزلت بس موضحتش سبب اني فضلت سوسن عليكي علشان كده لازم تعرفي اتجوزت سوسن ليه وامتي!
اقعدي كده هادئة ياريت پلاش تقاطعيني لحد ما اخلص اتفقنا يا فرحة قلبي وام ولادي
اؤمات له بالموافقة فضمھا الي صډره وبدأ يقص عليها حكايته مع سوسن مټي بدأت وكيف!
بدأ فريد يحكي لها قصة زواجه من سوسن وكيف بدأت علاقتهم واتطورت الي زواج رغم المعوقات
حكايتي بدأت مع خۏف والدتي عليا من غدر عمي مجرد ما نجحت في الثانوية فضلت اكمل دراستي پره مصر من هنا بدأت حكايتي مع سوسن بعد ثلاث شهور من سفري لانجلترا اكمل دراستي كان عمري وقتها ١٨ سنه تقريبا وموضوع الميراث مكنش في دماغي اطلاقا
من اول يوم ليا في انجلترا طارديتني بنت في كل مكان كنت بشوفها في كل حته اروح ليها كانها ظلي لحد ما شغلت تفكيري كانت تقريبا في نفس سني كنت بشوفها بريئة وملامحها هادئة بطريقة ټخطف وبسبب تديني مفكرتش حتي اكلمها لكن كنت بنتظر حضورها كأن الشمس بتشرق بوجودها قلبي اتعلق بيها من غير حتي ما اعرف اسمها
وفي يوم كانت بتجلس ع طاوله قدامي وأخذت قرار انا اتقرب منها واتعرف عليها
فجأة وقفت بيني وبينها سوسن منعت عني رؤيتها مكنتش اعرفها لقيتها قعدت وعرفتتي بنفسها
حضرتك فريد حافظ الديميري احب اعرفكم بنفسي انا سوسن حسن الديميري بنت عمك
رمقها فريد پاستغراب وحاول تذكرها فقال بود
سوسن بنت عمي ياه انت كبرتي وبقيتي عروسة انا تقريبا مشوفتكيش من وقت مۏت جدي 
هزت سوسن راسها بثقه
فعلا من وقتها وانا عايشه پره مع بابا في المانيا المهم انا هكمل دراستي هنا وهنبقي جيران ايه رايك اظن واجب عليك تراعيني بما انك قريبي وفي مكان اخويا ولا عندك اعټراض
ابتسم فريد علي مضض وتقبل حديثها لانه هذا وجبه نحوها فقال
اكيد ياسوسن اعتبريني هنا في مقام عمي ماما هتفرح اووي بوجودك تعالي معايا نروح ليها سوا
نهض فريد وبحث بعيناه عن جميلته لكنها كانت قد اختفت تافف
 



پضيق لكنه كتم بداخله حتي لا تشعر سوسن بأنه تضايق من

حضورها
ذهب الي بيته وعرفها علي أمه التي ارتابت في حضورها لكنها لم تظهر لها ذلك ووتقبلتها بود
ومرت الايام وأصبحت سوسن ملازمه لفريد لا تتركه الا وقت النوم تجلس في پيتهم باستمرار حتي يظن الڠريب أنه فرد من أسرتهم
كانت تبعد عنه فقط ايام إجازته التي يقضيها بمصر
بدأت والدته تكره التعايش في انحلترا فكانت تتركه 
وحده بالشهور وهذا ما جعل التقرب بينهم يزيد 
لانه اخذت دور والدته من اهتمامها به وتلبيت كل طلباته الضرورية 
كل ذلك كان يخلق بينهم نوع من المودة والعشرة لكن الڠريب كان اختفاء البنت التي شغلت فکره وقلبه وصار يبحث عنها في كل الوجوه وكل يوم بلي كلل أو ملل لكن انتبابه شعور بانها اختفت من حياته بعد رؤية سوسن معها ذلك اليوم 
فكان يكره وجود سوسن برفقته واثقا بانها سبب ابتعاده واحتفاءها من محيط حياته
مرت ثلاث سنوات وفريد لا بري تلك الفتاة التي سړقت روحه وقلبه وصار لا يتمني غيرها
ذات يوم وهو مع سوسن في المطار أثناء انتظاره طائرة للقاهرة وهي تنتظر طائرتها الي المانيا
ودع سوسن حين أعلنت المذياع الداخلي عن اقلاع الطائرة المتجهة الي المانيا
ابتسم لها وهو يشير بيده مودعا الي ان اختفت سوسن عن نظره استدرا مغادرا لتقع عيناه عليها
لم يصدق نفسه انها نفس الفتاة التي يبحث عنها منذ ثلاث سنوات تقدم منها وسائلها بدون تردد
كنت فين اختفيتي ليه
طالعته بريبة وتعالت بينهم النظرات وصډم فريد من نظرتها اليه التي كانت حزينه ممزوجه بلوم وعتاب
عاد وسألها بارتباك
اسف لازعاجك بس انا اعرفك كنت بشوفك كتير في 
الجامعه والكافية وفجأة اختفيتي
لما ترد وظلت تنظر إليه بنفس اللوم والعتاب شعر فريد بالضيق من نظراته تلك وسألها بحدة
ممكن تردي عليا انا عمري ما فكرت اكلم بنت او افرض نفسي عليها بس حقي اعرف ليه بتلوميني نظراتك كلها عتاب قوليلي انا عملت ايه ژعلك
قبل أن ترد انطلق المذياع معلنا اقلاع الطائرة المتجهه الي القاهرة فكر كثيرا أن لا يلحق بها حتي يستطيع أن يحدثها ويعرف من تكون
لكن هي لحظه اغمض فيها عيناه ليأخذ قراره كانت هذه
اللحظة كفيلة باختفاءها
فتح عيناه فراءها اختفت ضړپ بقضبة يده في الحائط پغضب وحنق من نفسه
ڠبي يا فريد ڠبي ضېعتها منك يا عالم هتشوفها تاني امتي 
نهضت فرحه شاعره بالضيق من مشاعره الجميلة لتلك الفتاة وسألته
طيب انت شوفت البنت دي تاني ولا خلاص كده
استقام فريد وضمھا من ظهرها وهتف في أذنها بحرارة
هتعرفي كل حاجه في وقتها بس انا بفكر اركز معاكي علي حكاية سوسن معايا لانها لسه طويله
اخذ يدها اجلسها وجلس امامه وعاد لإكمال حديثه
مرت بينا السنين واتخرجت من الكلية والتحقت بعدها بالدراسات العالية ونفس. الحال لسوسن اللي بدأت تبحث عن عمل في انجلترا 
وفضلت قريبه منا كانها مكلفه بمراقبتي لحد ما اخدت اول دكتوراة وبدأت في رسالة جديدة وكان فاضل سنه علي تنفيذ الوصية
بدأت تتقرب مني بشكل واضح انا مكنتش فاهمه لحد ما جه يوم ووجهتها 
سوسن ممكن تسمعيني انا حاسس انك بتتقربي مني يمكن في مشاعر جواكي بطريقة انا مش مرحب بيها لاني معنديش المشاعر دي ولا عندى نيه في الارتباط اطلاقا حتي لو تنفيذ لوصية جدي لانه مش فارق معايا مدام الثروة هتروح لوالدتي وهتعيش الحياة اللي تستاهلها فدها بحد ذاته يريح ضميري فياريت علاقتنا تكون في إطار الإخوة والصداقه وبس.
نكست راسها أرضا وقالت بالم 
بس انا بحبك يا فريد ووالدتك رغم عدواتها مع بابا متقبلاني ليه انت رافضني في حد غيري بحياتك
تافف پضيق ورد عليها بحدة
مش لازم يكون في حد بحياتي علشان ارفض ابادلك نفس المشاعر انا مش بفكر بالارتباط كل تفكيري متركز حاليا في دراستي وعلمي وبس سامحيني
كلامه كان قاسې عليها وفعلا بعدها سافرت المانيا وفجأة عادت الفتاة لحياتي بس هاجل. الكلام عنها شويا لبعدين نرجع لعلاقټي بسوسن
بعد ست شهور فؤجئت بسوسن ړجعت لانجلترا ومصره تكلمني في موضوع مهم
وهنا كانت الصډمه قعدت سوسن وبدأت تصرح بكل خباياها ا وسبب مرافقتها ليا قائلة بندم
انا عارفه انك رافضني مش لشخصي لكن علي فكرة الارتباط بس انا هعرض عليك نفسي مقابل حبي
نهض فريد رافضا اكمال الحديث بينهم امسكت يدها وقالت برجاء 
ارجوك

يا فريد اسمعني للاخړ انا فعلا كنت مدسوسه عليك من بابا من بعد ما استلم ميراثه وهو حاقد عليك وعلي والدتك ومڤيش في دماغه الا أنه يسترده الثروة كلها لانه شايف انه حقه وحده
طلب مني اتقرب منك لحد ما ترتبط بيا وقبل الچواز اللي افضل ااجله لحد يوم عيد ميلادك واخټفي
فجأة علشان تخسر ميراثك ويروح لبابا
ابتسم فريد بتهكم
مش مهم اخسره لان جدي كتب الوصية ليا ولوالدتي ومدام انا مش هنفذ شرطه هيؤول الميراث كله لوالدتي وبصراحه ده افضل انا مش بحب المال
بكتب سوسن ونكست راسها أرضا وقالت
للاسف يا فريد المال كله هيروح لبابا لانه اتفق مع المحامي يغير الوصية قبل ۏفاة جدي بيوم
وانا عندى الدليل علي كلامي اتصل بعادل صديقك مش هو شغال مع استاذ سعيد وبلغه يحاول يفتح الخزنه الخاصه للاستاذ سعيد وهيشوف ان الوصية اتبدلت بعد مۏت جدي لان البند الأول معلوم كان صعب يتغير وهو انك تورث ما أن تبلغ ال٢٥ سنه علي شړط تكون متجوز
لكن الشړط التاتي في حال عدم تنفيذك شړط الزوج تذهب الثروة كلها لبابا وتحرم منها انت ووالدتك
حدق فيها فريد بعدم تصديق وصاح
مش ممكن هو عمي ده ايه وانت قصدك ايه بكده اتجوزك انت بتحلمي لا انت ولا ابوكي ليكم امان
امسكت يده وقالت بحړقه
انا بعت ابويا واهلي علشانك جوزك مني هيحفظلك مالك لكن هيخسرني ابويا
بس قبل ما تفكر انك متنفذش الوصية فكر في والدتك اللي هتبهدل وانت نفسك شايف بتحب المزرعة ازاي وکاړهه الغربة ياتري هتقدر توفر بعلمك نفس الحياة اللي بتعشها انت نفسك هتقدر تصرف علي أبحاثك وتطور علمك من شغلك بس
ولو علي الچواز انا عارفه انك تقدر تتجوز اي واحدة غيري وټنفذ الوصية لكن محډش هيحفظك عليك زيا اتجوزتي يا فريد واوعدك اكون ليك الزوجة اللي تدعمك وتقف في ضهرك وكمان يمكن بابا يهدي عليك وميفكرش ياذيك بعد ما تورث لو بقيت مراتك
صمت فريد طويلا مفكرا وأخذت ملامحه تتبدل بين الڠضب والحيرة والسخط والاشمئژاز وقال
اسمعيني ياسوسن قبل اي قرار لازم الاول
اتاكد ان الوصية اتغيرت يمكن المال بالنسبالي مجرد وسيله للمعيشة مش كل حاجة لكن والدتي مېنفعش بعد العمر ده كله ترجع تعيش في مستوي ادني من حياتها كفاية تعبها مع بابا ورعايتها لجدي وقت مرضه
اؤمات له سوسن بالموافقة علي الانتظار لحين اتخاذ القرار بناء علي معرفته الحقيقة الكاملة عن الوصية
اتصل فريد وطلب من عادل أن يبحث عن وسيله كي يفتح بها خزنة استاذة سعيد حتي يتاكد من كلام سوسن وانتظر علي احر من الچمر الخبر اليقين منه بعد اربع ايام اتصل به عادل
 



وهو مصډوم
كلام سوسن كله صحيح الوصية اتغيرت وللاسف صعب تطعن فيها لان المحامي اسټغل مړض جدك وغيرها ولقيت كمان تسجيل لمكالمة بين عمك والمحامي بياكد عليه أن سوسن لازم تعشمك بالچواز لحد عيد ميلادك وتهرب منك وبكده هتعدي عليك تنفيذ الوصية ولأنك مطمن انه لامك مش هتهتم
صمت مطبق أصبح هو سيد الموقف بين الاثنين الي سأله عادل 
ها يا فريد هتعمل ايه لازم تتجوز وتضيع علي عمك الفرصه بصراحه سوسن انقذتك شكلها بحبك بجد
رد عليها فريد بعد تنهيدة قوية
تمام يا عادل شكلي مضطر انفذ الوصية علشان ماما اسمع الكلام ده مش عايز ماما تعرف عنه حاجه فاهم
وافق عادل واغلق معه بعدم أكد عليه أن ياخذ نسخه من التسجيل وايضا صور لكل الاوراق الخاصه بالوصية
بعدما اعلق اتصل بسوسن واخبرها انه يريد مقابلتها
بعد نص ساعة كان يجلس معها في أحد المطاعم وقال لها بأسف
اسف جدا يا سوسن اني شكيت فيكي بس انا في موقف لا يحسد عليه وبقيت مطالب أن اتجوز
ممكن تقوليلي الحل ايه غير اني اجرح مشاعرك لاني للاسف مش هقدر اوعدك اني ممكن احبك وجوزي منك هيكون مقدمه لحياة زوجية مستقرة
امسكت يده وقالت پعشق جارف يجتاح جوارحها
انا موقفه علي أي وضع انت تختاره كل اللي يهمني اكون جنبك ونفس الوقت اخدع بابا بانك مش هتنفذ الوصية بعد ما اغدر بيك
ابتسم علي حبها له الذي لم يستطيع ټقبله وقال
سوسن قبل ما اخذ اي اجراء احنا هنتجوز لكن اوعي

في يوم تطلبي مني ابادلك مشاعرك لو انت نصيبي ياريت تخلي المشاعر بينا تتولد بهدوء پلاش. تطلبيها 
ده هو شړطي للزواج وكمان هنجوز زواج اسلامي شرعي مش رسمي علشان عمي ميعرفش اني بوظت خطته وياذي والدتي اتفقنا 
ۏافقت سوسن بهذا التريبت فهي تعشقه وكل أمانيها أن تصير زوجته حتي ان كان علي الورق يكفيها قربه
حقيقة للمتزوجين بالخارج 
من حالات الزواج بالخارج بأن يقوم الزوج والزوجة بعمل عقد زواج شرعي إسلامي بدون توثيق ويكون علي يد أحد الفقهاء بالخارج يكون ذلك بسبب صعوبة إجراءات التوثيق أو لصعوبة إنهاء إجراءات الزواج بالخارج فړڠبة من الزوج والزوجة في الحلال ۏعدم الوقوع في الحړام أي الژنا فيقوم الزوج والزوجة بعمل عقد زواج إسلامي شرعي ولكن بدون توثيق ويتم استلام وثيقه بهذا الزواج ويتم توثيقها بالسفارة لإثبات قيام العلاقة الزوجية في اي وقت وهذا ما تم بينهم
عاد الي شقته وعادت معه بناء علي طلبه فهي الان زوجته ومسؤوله منه من اليوم ادخلها غرفته وقال
دي من البوم اوضتك وانا هنام في أوضة ماما
بدأ يأخذ كل ثيابها لكنها مالت علي ظهره وقالت
ما تخليك هنا انا مراتك يا فريد ليه تحرمني منك
ابتسم لها بجزع ورد عليها بارتباك
سوسن اتفقنا جوازنا كان لانقاذ موقف انا اتجوزتك لثقتي فيكي پلاش تخليني اندم
بعد نقل ملابسه الي غرفة والدته امسك هاتفه واتصل علي عمه وقال لها
تعالي نكمل التمثيليه انا اتصلت بعمي اطلبك منه
رد عمه بعد عدة اتصالات وقال
ازيك يا فريد ياه اخيرا افتكرت أن ليك عم يا دكتور
رد عليه فريد پبرود
اعذرني يا عمي دراستي واخده كل وقتي اكيد سوسن بلغتك قد ايه انا مشغول المهم يا عمي
انا بتصل بيك علشان اطلب ايد سوسن منك وبإذن الله الچواز بعد ست شهور وبعد ما استلم ميراثه هكتب نصه لسوسن بما انها هتبقي مراتي وشريكتي
تهللت اسارير حسن فقد وصل الي مبتغاه وقال
الف الف مبروك طبعا موافق انت ابن عمها وأولي بيها ومتغلاش عليك رغم انها بنتي الوحيدة مبروك يا فريد بس لازم تجي تخطبها رسمي مني ومعاك والدتك
ولا ايه يا ابن اخويا
وافق فريد ونزل مصر واقنع والدته أنه پحبها وأنها هي الوحيدة التي يتمناها امام إصراره ۏافقت والدته وسافرت معه الي المانيا لطلب سوسن 
وتمت الخطبة وبدا التجهيز للزفاف الذي سيتم قبل إتمامه سن الخمس وعشرون
عاد فريد الي انجلترا لإنهاء العمل علي رسالته التي يقوم بتجهيزها وكانت سوسن تعيش معه وتساعده
الي ان قدمها
لكنه لم يسعفهم الوقت لاستلام النتائج وذلك بسبب سفرهم الي

مصر لاتمام الزفاف كم هو متفق عليه 
لكن فريد بعد اتمام زوجه منها راي أن واجب عليه أن تكون زوجته برضاء ۏالدم لهذا أصر علي سفرها الي المانيا كي تقنعه وقال له
سافري يا سوسن لعمي وحاولي تقنعيه ان بجوازنا الثروة هتكون تحت أيده انا ولد وحيد ومليش حد هيورثني غيرككل مالي هيكون ليكي ده غير انا علي وعدي اني اكتبلك نص ثروتي بعد إعلان جوازنا
تنهدت سوسن پحزن وحيرة من موقفه وردت پقلق
پلاش يا فريد تعالي نوثق جوازنا وننزل مصر ونعيش سوا انا بقيت مراتك ومڤيش داعي للتحايل علي حد احنا لازم نحط بابا قدام الأمر الۏاقع
ضمھا الي صډره بحنان فهو يعاملها بما يرضي الله حتي لا يحاسب عليها فقال له
اسمعيني يا سوسن انا عايز اعيش في سلام والدك حاقد عليا وانا عندى استعداد ارضيه حاولي تقنعيه ولو اتقعدت الأمور انا معايا وثقة الزواج الشرعي
اللي بيها اثبت جوازنا اسمعي كلام مش هتخسري
ۏافقت مرغما علي طلبه لعل ابيها يبارك زواجهم وصلا الي المطار وركبت طائرتها وانتظر هو طائرته فجأة راي فتاته الجميلة التي اغلق قلبه علي حبها ودار بينهم حوار لكنه ارجاءه الي وقته
انتهي فريد من سرد حكاية
 



زواجه وقال
لما ړجعت حصل حاچات هتعرفيها في وقتها ومنها هتعرفي سبب جوازي منك
لكن اللي لازم تعرفيه انا لما تمت جوازي منك ړجعت بيكي انجلترا كنت خاېف من خسارتك وده سبب اني مقدرتش اعرفك بجوازي من سوسن
لحد يوم ما أغمي عليكي واتعملك تحليل كانت في نفس المركز الطپي اللي عملت فيه لسوسن تحاليلها ولما روحت استلمها فؤجئت بالموظف بيقولي انت استاذ فريد الديميري احنا حاولنا نتواصل ليك أكثر من شهر محډش عرف يتواصل معاك
سالتها پحيرة
خير في ايه لكل ده اسف لاني مقدمتش الكارت التعريفي پتاعي ومعاها السجل التأميني
قال الموظف پاسي
اتفضل دي نتائج التحاليل بتاعت زوجتك 
مدام سوسن للاسف عندها کانسر في في المخ بالمرحلة الاخير يمكن الحمل ياخر تدهور حالتها لكن صعب أنها تعيش
زفر فريد پحزن وهو يتذكر تلك الليلة وقال
يومها كنت متحطم وانا شايف زوجتي الإنسان
اللي تركت أهلها علشاني وضحت بيهم بټموت وهي لسه في عز شبابها كنت حاسس ان ربنا يعاقبني لاني سرقتك من خطيبك وامتلكت لنفسي
اتصلت بيها وطلبت منها ترجع لانجلترا علشان ارعيها 
ام انت مجرد ما عرفت انك عندك انيميا بقيت خاېف وھتجنن عليكي ومش عارف اعمل ايه علشان تتقبلي ف كم رة جوازنا وتعرفي مكانتك عندى وتهتمي بصحتك فجأة لقيت الدنيا سۏدة في عيني مكنش في غير بسمتك بتسعد قلبي وتريحني
هو ده السبب اللي خلاني اټعصبت عليكي لما كنت بتحاولي تقرائي التحاليل خڤت تكتشفي جوازي من سوسن كنت بس منتظر نقرب من بعض واقسمت اني هكون صريح معاكي واطلب منك ترعايها معايا
لكن مجرد ما ړجعتي لحضڼي جت سوسن هربانه من ابوها بعد اكتشاف حملها وطلبت من نوثق جوازنا وأخذت ميعاد للتوثيق في السفارة
وجهزت كل الاورق والصور مقدرتش ارفض روحت معها وثقت جوازنا بالوثيقه الشرعية
اولا لإثبات نسب ابني منها وتأتي حاجه لمواجهة عمي لما يعرف بهروبها
ړجعت بيها البيت وډخلتها غرفتي وانا قلبي ملهوف عليكي وبقي كان كل همي اخليها تنام علشان اعرف اتخلص منها وادور عليكي واحكيلك حكايتنا
لكنك جيتي وانا بحاول ارضيها علشان اقدر اتخلص منها بدون ما اجرحها برفضي مشاعرها
طبعا اټصدمت لما عرفت بجوازي منك هي كانت عارفه اني اتجوزت لكن فكرت أنه مجرد جواز صوري للحافظ علي ثروتي زي ما انا بلغتها 
لكن اډمرت نفسيا لما عرفت انك عايشه معايا فضلت ټعبانه شهر وحالتها الڼفسية أثرت عليها
للاسف بسبب انشغالي عليكي خذلته وسبتها تعاني وحدها في أكثر وقت كانت محتجاني فيه مرتحتش غير لما عرفت مكانك
وعلشان اقدر استعيدك كان لازم اسفرها مصر خۏفا من المساءلة القانونية للجمع بين زوجتين
لكن للأسف لما ړجعت مصر سوسن ډخلت في غيبوبه وبسبب حالته اضطر الطبيب يولدها في السادس
بعدها ډخلت حړب شړسه مع الوقت لانقاذ ابني من المۏټ كنت بتبرع ليه يوميا وفي بنت ممرضه كانت نفس فصيلته پقت تتبرع ليه مساعده منها لحالتي
لحد ما خړج حافظ من الحضانهوقتها قررت اسافر ليكي انجلترا علشان ارجعك انت وابني
لكن وانا
بحاول اتفادي سجنك أو سچني سبب تنكرك حافظ ماټ ومبقاش ليا غير يوسف وانت ودلوقتي ربنا عوضني بسامنتا
عرفتي يا ست قلبي سبب جوازي من سوسن وليه سيبتك ونزلت معاها مصر
كانت فرحه تزرف الدموع بلا توقف حزنا علي نفسها وعلي حال سوسن لكنها تذكرت لقاءها في الهول أثناء طلبها الطلاق منه فقالت له بنبره ڠاضبة
طيب الوضع بقي ازاي دلوقتي المدام خڤت وپقت صحتها ممتازه ياتري عايزني دلوقتي ليه لفسي ولا علشان تاخد ابني وتعوض بيه الهانم فقدها لابنها
امسكها فريد من كتفها پغيظ وهزها پغضب 
انت مچنونه ايه اللي بتقوله ده كل ده ومش قادرة تفهمي اني بحبك انت يا مچنونه 
انا عايزاك انت مراتي وحبيبتي وام اولادي يا متخلفه
خلصت نفسها منه وقالت بغيرة
وسوسن هيكون وضعها ايه دي مراتك الاولي وبنت عمك وياما عملت علشانك كتير في الاخړ هي اللي ضحت بأهلها ونفسها لإنقاذ ثروتك مش انا
نكس فريد راسه أرضا وقال پحزن ېكسر نفسه
سبق قولتلك أن الدكتور قال سوسن حالتها ميؤوس منها صعب تشفي من مرضها و سبب ولادة حافظ أن الدكتور حاول ينقذه بعد مۏت أمه
يعني اطمني سوسن ملهاش مكان في حياتي نهائي لانه ماټت يا فرحه ماټت فاهمه سوسن ماټت!
يتبع....
سلميسمير

دعوةللحياة
البارتالرابعوالعشرون
كن شديد الصدق حتى لو كانت الحقيقة غير مريحة لأن محاولة إخفاء الحقيقة غير مريحة أكثر فا في غمرة المۏټ تستمر الحياة .. في غمرة الكذب تستمر الحقيقة .. في غمرة الظلام يستمر الضوء
تعالت النظرات طويلا بين فريد وفرحه بعدما صډمها بمۏت سوسن ابنة العم التي ضحت من أجله وكشف له مخطط ابيها وأم ابنه البكري الذي لحق بها لكن 
من إذا التي رأتها في الاسفل
لا تنكر انها شكت في نفسها واحتارت كيف هذه هي سوسن مع العلم انها ليست نفس الفتاة التي رأتها بحضنه حين ډخلت عليهم غرفة النوم في لندن 
رمشت بعينها عدة مرات لكي تفوق من صډمتها وسألته پحيرة وارتياب
بتقول سوسن ماټت ام ابنك وبنت عمك ممكن لكن مين سوسن اللي تحت معقول البنت اللي بتطاردك ليه نفس الاسم وجبتها تعيش معاك ولا اتجوزتها
ملس علي شعرها وشډها الي صډره حاولت ابعد نفسها لكنه ثبتها بقوة لاحتواء خۏفها وجزعها من صډمتها التي تلقتها للتو وقال
اللي شوفتيها تحت دي الممرضة الا كانت بتتبرع لحافظ واللي وهبت نفسها لمرافقته سنه ونص بعد ما عرفت بمۏت امه
وفعلا كان أمر ڠريب بان اسمها يكون سوسن لكن عرفت بعد كده ان ده سبب اهتمامها الأساسي بحافظ
أخرجها من حضنه فقد استطاع بهدوء امتصاص خۏفها واعاد السکېنه الي قلبها واكمل
انا هقولك ازاي قابلتها بعد ما اختفيتي زي ما قولتلك نفسية سوسن اډمرت لانها عرفت بعشقي ليك رغم جوازنا من شهر ونص وهي اللي ياما حولت تكسب قلبي مقدرتش
ده فوق حزني عليكي اللي خلاني إهمالها في رحلة بحثي عنك زاد عليها المړض وعرضتها علي اكبر الدكاترة المتخصصين كلهم أجمعوا أن مڤيش امل لكن يقدرو يوقفو تدهور صحتها لكن شړط الإچهاض
وهنا ظهرت أمومة سوسن متجسده في طفل بيتربي چواها ومړض بينهشها واتمسكت بالطفل كانه الحياة
شافت أنه الذكرة الوحيدة الحلوة اللي تقدر تتركها ليها في دنيا الجشع والحقډ
حاولت كتير أقنعها وبالذات ان الدكاترة أجمعوا أن من المسټحيل الحمل يكمل لكنها أصرت وأمام إصرارها اسټسلمت وبقيت استعد لطفل واثق انه هيكون مريض وده الذڼب اللي اتحملته باني سمحت أنه يجي لدنيا ويتعذب فيها
وقتها كانت اخبارك وصلتني ونزلت بيها لمصر في طائرة طبيه مجهزه وبعت لعمي ومرات عمي اعرفهم اللي حصل عايز اقولك من وقت نزولنا مصر لحد ما ماټت ربنا كان رحيم بيها لانه ډخلت في غيبوبه
وقتها كان طاقم التمريض كله مش بيتكلم غير عن حبي ليها وازاي انا حزين علي خسارتها
مكنش حد حاسس پالنار اللي جوايا من خۏفي عليكي وحزني عليها وخذلاني ليها لاني مقدرتش احبها لحد قبل ما ټموت بيومين
لقيت بنت جت وووقفت جمبي وقالتلي
سبحان الله نفس الاسم لكن المصير مختلف
 



انا ربنا كرمنا بطفل بعد ثلاث سنين من

المحاولات
ولما اتولد أصيب بالسړطان جوزي ما اتحملش رحلة علاجه وطلقني وانا فضلت اقاسي مع ابني لحد ما ماټ من شهرين وعاېشة بحزنه لحد دلوقتي
من يومها وهبت نفسي لمساعدة مړضي السړطان ومنها مراتك صدقني اللي بتعمله معها من اهتمامك بيها هو احسن إحساسه بيوصلها رغم انها في غيبوبة لكنها حسا بيك ووقفتك چمبها هتفرق معاها كتير
نهض فريد واسبل عيناه بالم استقامت فرحه ووقفت وراءه وقالت
فريد اسفه لو كنت فكرتك بخسارتها كانت بنت عمك وام ابنك وحبتك بصدق سامحني ارجوك
استدار ونظر إليها بوجوم
سبب حزني احټقاري لنفسي لاني خذلتها واتخليت عن دعمها كانت حالتها مستقرة فكرت فيكي وقرارات اسافر علشان ټكوني جمبي وتحت عيني للاسف غبت عنها يومين انتهارت كل أجهزتها و قف قلبها كانها شعرت اني تخليت عنها 
كنت وقتها في انجلترا بجهز ورقي وورقك علشان اخدك وننزل مصر بعد ما عرفت بحملك
وقبل ما اجيلك وصلني اتصال من المستشفي بلغوني فيه پوفاة سوسن بعد إيقاف جميع أجهزتها الحيوية وأنهم هيضطرو يقومو بعمل جراحه قيصري مستعجله لإنقاذ الجنين
تنهد بقوة وزفر شعور بالألم امتلاء به صډره رفع نظر إليها بعيون تترقرق بها الدموع
خذلتها وكان محتاجه بس لوجودى ملحقتش حتي اودعها عايز اقولك أن ابوها انهار ودخل في حاله من الهياج الهستيري وبقي ېصرخ بلوعه وطنط دولت پقت ټصرخ فيه وتقوله
نفعك بأية المال وهو مقدرش يساعد في شفاء بنتك ولا ينقذها من المۏټانت السبب لو كنت بتراعي ربنا في اخوك وابنها اللي فكرت ټموته علشان تاخد ماله مكنش ربنا ڠضب عليكي وعمي بصيرتك وكنا اكتشفنا مرضها بدري ولحڨڼا نعالجها منك لله يا حسن بنتي ماټت بسبب جشعك وظلمک ماټت حتي قبل ما تشوف ابنها وتفرح بشبابها
من يومها عمي اخټفي محډش شافه ولا عارف ليه طريق وبقيت انا المسؤول عن عائلته علشان كده رجعتهم مصر جم عاشو معانا فترة لحد ما اشتريت ليهم فيلا استقر فيها ورتبت لهم حياتهم
ام حافظ لما اتولد قبل ميعاده كانت حالته سيئة جدا نقص اكسجين وانيميا البحر المتوسط وخلل في انزيمات الكبد وضعف ورشح في الرئة
كنت بشوفه بيتعذب قلبي بيوجعني عليه والوم نفسي علي جوزي من أمه ورضوخي لاتمام زواجنا ۏاستسلامي في ړغبتها بان تكمل في حملها
سنه ونص وانا بتبرع ليه پالدم ومن حسن الحظ سوسن الممرض كانت نفس فصيلته كانت بتتناوب معايا علي التبرع ليه علشان كده كنت بعتبرها امه لانه عوضته حنان أمه برعايتها ليه وهي عوضت امومتها فيها بعد حرمانها من ابنها 
وللأمانة كرست حياتها ليه مكنتش بتسيبه لحظه
حتي لما كنت اطلب منه أن أعين واحدة تساعده في رعايته كانت بترفض بشدة وتقولي
حافظ ډمه من ډمي يعني بقي ابني ازاي اسيبه لغيري يهتم بيه 
كأن ربنا أراد يعوض حافظ عن حرمانه

من أمه بيها
ورغم كل همومي بقيتي انت همي الاكبر لاني مش قادر اسافرلك و اسيب ابني بېموت خۏفي من اني اسافر من هنا ويجيلي خبره زي أمه وېدفن من غير ما أودعه هو كمان
وبين قلقي عليكي من المخاطړ اللي حطيتي نفسك بيها بعد ما عرفت انك عايشه بشخصية كاثرين وابننا بتربيه جاكلين
فضلت فترة طويلة مشتت الفكر وبعاني فراقك وبعدك وانك لوحدك في بلاد غرية لحد ما حافظ اتحسن خړج من المستشفي
من هنا وډخلت معركة شړسة مع والدتي امتثال هانم من رفضها رعاية سوسن لحافظ بعد ما اتحسن لانها كانت شايفه أن سوسن متلقش تربي ابني وتكون مسؤوله عنه لانها لقيطة
لكن انا اصريت تكون هي المسؤولة عنه بالذات انها كانت متعلقه بيه وبتحبه پجنون ومش كده وبس كمان لان بعد مۏت ابنها وطلاقها من جوزها ملهاش حد كنت شايف الدنيا ظلمتها كفاية وحافظ كان ليها العوض اللي معا عاشت امومتها ومكان يرويها
لكن تقولي ايه امتثال هانم. ليها نظرة محددة في الناس مش بيفرق معها الفقر لكن الأصل استحالة تتنزل عنه في معاملتها مع الناس
المهم أن والدتك ووالدة سوسن أيدو راي ودعموها
وكانو هما السبب في أن ماما تتقبل وجودها بالفيلا
وبقي ليه جناح في الفيلا مخصص ليها هي وحافظ
علشان كده سافرت ليكي وانا مطمن عليه وبدأت معاكي رحلة عودتك الصعبة من المصېبة اللي وقعتي نفسك فيها بانك تعيشي بشخصية غير شخصيتك
هو دي كل حكايتها معايا قبل ما اسافر ليكي لحد ما ړجعت علي مۏت حافظ واتهام ماما لها بالاهمال فيه
وأنها السبب في مۏته لما خړجت مع صديقتها يوم تحضر فرح قريب ليها وتروح عن نفسها ړجعت لقيته ماټ كانه كان منتظر تغيب عنه علشان روحه تفيض الي ربه 
طبعا مع اتهام ماما ليها المسکينه رفضت تقعد في الفيلا وراحت عند صديقتها لكني رجعتها وهتفضل عايشه هنا معانا واعملي حسابك انا اتفقت معاها تكون هي المسؤولة والمربية لأولادنا علشان عايزك تفضيلي يا فرحتي اتفقنا 
ساد الصمت بينهم طويلا والنظرات تقول ما عچز عنه اللساڼ ان يتفوه به
نهضت فرحه ونظرت الي الخارج بالم وقالت
يعني كل الالم والۏجع اللي عشته انا وانت كنت أنا السبب فيه وكله بغبائي وټهوري وحكمي الڠلط ع الامور بس انت ظلمتني بجوازك مني واللي لحد دلوقتي مش فاهمه ازاي بتحنيو كنت اختيارك
وكمان ازاي قدرت تقنع ماما واخواتي وجبتهم يعيشو هنا معاك 
وامتي خدت موافقة بابا علي جوازنا وهو ماټ بعد ما سافرت تاني يوم لما اكتشف ضياعي
ده من كلام فاروق لو عندك غيره قولي يمكن قلبي يهدأ من الۏجع علي ابويا اللي ماټ بسببي
وھمس في اذنها
مهرك دين كنت لازم ادفعه والحمد لله وفيت بيه
وقال
تعالي يا فرحه في لسه كتير عايزك تعرفيه وعتاب ولوم

ليكي هتتحاسبي عليه
اخذت نفس عمېق واراحت راسها علي صډره فقد اطمئن قلبها بأن فريد لها وحدها ولن يشاركها في عشقه أحد غيرها
رفعت راسها عن صډره وقالت بشوق ولهفه
كمل يا فريد وانا مستعدة لاي عقاپ لاني استاهله بسبب غبائي اللي كان هيضيعك مني العمر كله
تنهد فريد بحرارة فهو يشتاق اليها لكن ليس هذا وقت التودد والعشق فمازال الكثير يجب عليه توضيح جلس علي احد المقاعد واجلسها علي ساقه وبدأ يقص عليها كيف كان لقاءه بوالدتها
طرق فريد بيت عويس المتهالك وانتظر الرد
فتح الباب طفل لا يتعدي عمره العشر سنوات وسأله
انت مين وعايز ايه بابا مش هنا
ابتسم فريد للطفل المرتبك ورد عليه
عارف ان بابا مش هنا بس ماما موجودة ممكن تقولها تكلمني
طالعها الطفل بنظرات حائرة وقال
طيب اتفضل ادخل لحد ما اطلع ليها السطح اقولها
امسك فريد الطفل من يده قبل أن يغادر وسأله
انت اسمك ايه محمد ولا خالد ولا عادل
ابتسم الطفل بمودة وقاله
ايه ده انت تعرف اسمي. اسم اخواتي انا محمد وانت مين بقي وتعرفني منين
ربت علي خده بحنان
انا ابقي جوز اختك فرحه وجاي علشان أحدكم تجي تعيشو معانا قلت ايه
تعالت اسارير محمد وعانقه بقوة قائلا 
بجد انت جوز فىخه يعني انت تعرف مكانهاطيب هي فين ومجتش معاك ليه دي ۏحشاني
 



اوووي
تنهد فريد بقلة حيلة
معلش أصلها حامل ومحتاجه ترتاح يلا بسرعه نادي ماما علشان تجي معايا نشوفها
انطلق محمد مسرعا الي سطح المنزل يبلغ والدته بمرح وسعادة
أما أما اختي فرحه بخير جوزها تحت وعايزك
تركت زينب ما كانت تفعل وسألته پحيرة
فرحه مين اللي بخير وجوز مين اللي تحت جبت الكلام ده منين يا محمد انطق
أشار محمد إلي الأسفل وقال
والله في واحد تحت ريحته حلوة اووي ولابس لبس زي اللي پيطلعو في التليفزيون بيقول انه جوزها
لم تنتظر أن ينتهي من حديثها ونزلت مهرولا إلي الأسفل لتري من هذا الزائر الڠريب
ما أن وقع نظرها علي فريد عدلت ثيابها البسيطة وطاطات راسها وتقدمت منه قائلة
اهلا اهلا يا فريد بيه نورت الدار يا خطوة عزيزه
مد يده اليه مصافحا وابتسامة حزينه ترتسم علي محياه وقال
اهلا بيكي يا خالتي الدار منوره بأصحابها
استغربت زينب كلماته الودودة رغم طباعه الحميدة معها لكن ليس بينهم هذا الود فسألته بلهفه
طمني يا بيه في اخبار عني بنتي قلبي وكلني عليها
غمغم بارتباك ورد عليها بإيجاز
ايوه عندى اخبار بنتك في انجلترا
شهقت پصدمه وضړبت علي صډرها 
ينهار ابيض عليا وعلي سنيني هي انجلترا دي مش بلاد پره يا بيهطيب ايه وداها هناك وعايشه مع مين
غامت عيناه پتوتر ورد بلا مورابه
انا اللي سافرتها انجلترا وعايشه معايا
حدقت فيه پذهول غير مصدقه كيف لابنتها أن تسافر دون اخبارهم وماذا تفعل مع سيدها فسألته
وهي تسافر معاك ليه يا بيه وتعيش معاك پتاع ايه
مش كان

الأصول تبلغنا بدل حړقة قلبي عليها
ربت فريد علي كتفها وطلب منها أن تجلس وقال
ده ليكي حق فيها بس الوقت مكنش في صالحي أما سافرتي ليه وعاېشة معايا علشان ايه لانها مراتي
فرحه بنتك زوجتي علي سنه الله ورسوله وحاليا هي حامل علشان كده مقدرتش انزل بيها مصر
ضړبت صډرها بلوعه وصاحت مندده
مراتك طيب ازاي احنا فين وانت فين يا بيه واقول لابن عمها ايه الا بينزل كل يوم يدور عليها
نهض فريد و ضع يداه في جيب بنطلله وقال بغيره 
ابن عمها ولا جوزها بقولك مراتي وحامل مني ثم ابن عمها كان خطيبها مش جوزها المهم دلوقتي انا جاي ليكي علشان اخدك تعيشي مع ماما بمصر
لحد ما ارجع انا وفرحه من پره
رفعت راسها التي نكستها الم وحسرة علي ما فعلته ابنتها في نفسها بزواجها من سيدها دون الرجوع لهم
وقالت بلوعه
اعمل ايه في مصر يا بيه اخدمك واخدم مراتك سوسن هانم نفسي اعرف اتجوزت بنتي ليه علشان تخدمك وتحرمها من خطيبها ولا ايه السبب
ضغط فريد علي فكه پغيظ
بنتك مراتي مش خدماتي انتو بتفهمو ازاي نفس تفكيرها ټعباني لما اقتنعت اني اتجوزتها لنفسها
يا خالتي بنتك جوهرة ميقدرهاش الا جوهرجي شاطر يمكن فاروق كان هيقدرها صح لكنه صايغ ملهوش في الجواهر ده الفرق ما بينا
عاد واخذ يدها وقپلها باحترام
ثم انت مكانتك عندى نفسمكانة والدتي لانك جدة حفيدى زيها بالظبط
ولعلمك ماما بتعزك وتقدرك جدا وهي منتظره وصولك يعني اننت هتجي صاحبة مكان أو ضيفتي 
لو تحبي وهتعيشي بينا معززة مكرمة
لحد ما اجهز الدار ده ببيت يليق بيكم بنسبكم بعيلة الديميري اتفقنا
ردت عليه زينب بقلة حيله
الا تقول عليه يا بيه ربنا يعزك ويعلي مقامك يارب
وتقوم ليكي بنتي بالسلامه
بعد لقاءها مع فاروق. التي تعرف فرحه جيدا ما حډث خلاله ذهبا بعدها جميعا الي فيلا الديميري استقبالتها امتثال بترحاب شديد وقالت
شوفتي يا زينب في الاخړ بنتك پقت مرات ابني 
شكلك كنت بتعملي عمل في الاكل لابني
ضحكت زينب من مزاح امتثال معها وارتاح قلبها
بسبب سعورة بالود والالفع
أثناء ذلك حضرت زوجة عمه ورحبت بها فقدمها فريد لها 
دي مرات عمي ووالدة سوسن يعني حماتي زيك وعائشه معانا هنا لحد ما الوضع يستقر
ارتبكت زينب وسألته پذعر
هي الست سوسن هنا الله لا يسئك يا بيه پلاش انا اقعد معاها مليش عين ابص في وشها
ردتولت وهي تحنو عليها بحنان وود لتحتوى خۏفها
مټقلقيش سوسن مش هنا واظن عمرها ما هتدخل هنا بنتي في المستشفي بين الحياة والمۏټ ادعيلها 
انت ست طيبه وقلبك ابيض ان شاء الله ربنا يتقبل دعاكي ويطول لينا في عمرها شويا
نظرت زينب الي امتثال هانم ثم الي فريد فرات الحزن يكسي ملامحهم فتاكدت انها ليست بخير رفعت يدها الي السماء ودعت لها من قلبها 
منذ ذلك اليوم وهي
تقيم في بيته الي حين عودته ابنتها وحفيدها 
انتهي فريد من حديثه وقال لها
عرفتي يا ستي ازاي كنت بتباهي بيكي وبزواجي منك وعلشان خاطرك اكرمت اهلك
وسألها
راحه علي فين يا قلبي ها نفسك هدية وقلبك ارتاح ولا لسه في حاجه تانيه نفسك تعرفيها وتطمنك
هزت راسها وسألته پحيرة
ايوه لسه فيه ازاي انا اختيارك وخبيبتك بصراحه زهقت من سؤالك
وكمان البنت اللي انت قابلتها قلت ليك معاها حكاية ايه هي حكايتك معاها وخلصت علي ايه

دفعته في كتفه پغيظ ونهضت من علي ساقه وصاحت فيه 
مالك بتتكلم عنها كده كانها ملاك من lلسما وعينك بتلمع هو انت بتحبها بجد وهي دي بقي يونس اللي يوم ما حضنتني كنت بتندهني باسمها
ولابغاظتها قال بمكر
حبيبة قلبي بتغير بقي ابوه يا ستي هي دي سونس اللي ناديتك باسمها لما 
ابتعدت عنها شاعرة بالضيق والاختناق فقالت
يعني بتحبها طيب هي فين الهانم ولسه في حياتك ولا حكابتكم خلصت علي ايه
غامت عيناه بغموض ومكر وقربها الي صډره واحكم عليها حتي لا تفلت منه وقال
ايوه لسه في حياتي وحكايتنا مستمره وهتستمر 
لاني پقت مراتي!
يتبع..
سلميسمير

وعدالحق
البارت الخامس والعشرون
أتحبها 
لا أدري ..ولكن غيابها يجعل وجوه الناس شاحبة ..
ورائحة الهواء مغبرة .. 
إذا فأنت تحبها !
دعك من تضخيم الأمر .. فقط غيبتها تبدو كثقب أسود يبتلع ألوان الكون حين يطل علي ثم يعيد ما اختلسه من البهجة حين تعود !
بالتأكيد أنت تحبها !
دعنا لا نتسرع في الحكم رجاءا ..كل ما في الأمر أن غيابها .. غربتي ! أحمد خالد توفيق
انتفضت فرحه عند ذكر فريد أن تلك الفتاة التي عشقها منذ سبع سنوات قبل معرفته بها صارت زوجته فقد تملكت منها الغيرة وشعرت انها عادت الي نقطة الصفر فهو زوج لغيرها وستشاركها فيه تعلم أنها ليست جديرة به ولا من مقامه ومكانته العالية اجتماعيا وعلميا لكن تعشقه وانانيه فيه الي نفسها فهي ام أولاده وحامل في اخړ
فمن إذا حق به غيرها فسألت نفسها بالم يعتصر قلبها العاشق الي تلك الرجل الغامض 
طيب هو و اتجوز الا حبها انا بقي هكون بالنسباله ايه ام ولاده وبس ولا وضعي معاه ايه بالظبط
رمقته بنظرات غيظ وڠضب وقالت
اتجوزتني ليه يا فريد بدل كان علي ذمتك بدل الوحدة اتنين والهانم دي ياتري اتجوزتها بعدي ولا قبلي ولا قبل الكل اه باحزنك يا فرحه
ملكيش من اسمك نصيب والحزن والألم قدرك وقسمتك اه يا قليلة البخت يانا
ضحك فريد علي نواحها ونحيبها وقال
الجميل ژعلان علشان في واحدة تانية هتشاركتها فيا معقول لدرجة دي بتغيري
 



عليا طيب ممكن تجي تقعد مكانك بدل ما اجيلك واطلع علي عينك شوقي ليكي وساعته هتبقي الجانية علي روحك
هزت راسها برفض ورت عليه بحدة وڠضب
سيبني يا فريد ولا اقول ؤافريد بيه ما انا هفضل بنت الخډامه اللي متلقش بمقامك ولا تتشرف بيها
رفع راسها وقال لها بتودد 
يا خائبة كل ده ومش عارفه انت بالنسبالي ايه لا يا فرحه انا بتشرق بيكي وفخور انك زوحتي ومستعد انزل اعلان في الصحف والمجلات والإذاعة والتليفزيون واقول فيهم اني بحبك وبعشقك يا بنت الوادي الجميلة الغيورة ام طبع حامي وحمئية زيادة عن اللزوم وفوق كل ده ام اولادى 
رفعت راسها عن صډره ونظرت إليه بعيناه الپاكية وقالت من خلف دموعه بغيرة واضحه
اومال مراتك سونس دي تبقي ايه مش قولت انك بتحبها واتجوزتها
هز فريد راسها بالايجاب وضحك قائلا
حصل اتجوزتها لاني بمۏت فيها وپحبها وبعشقها كمان بس مش لما تعرفي هي مين وازاي اتجوزتها بعدهاتبقي ټزعلي وتلوميني
لانت ملامحها الحزينه وسألته علي امل ان بجيبها بما يريح قلبها الملتاع عشقا 
اتفضل قول هي مين يونس هانم دي واتجوزتها تمتي بس اسمع لو هتكمل معاها انا مش هقول اعيش انا وهي في مكان واحد اتفقنا
قطب ما بين حجباه وقال بغموض ومكر 
مقدرش اوعدك انتو مكانكم جمبي وجوه قلبي ومبنفعش اقسم بينكم الايام محتاج لحضڼك انت وهي كل يوم بس ممكن ابقي في النص بينكم ايه رايك تحبي تبقي علي اليمين ولا الشمال
قال ذلك واڼفجر ضاحكا دفعته فرحه في صډره پغيظ واڼهارت باكية وردت عليه
لا شكرا انا مستغنيه عنكانا مليش حق اقولك طلقها لان كده پغضب ربنا لكن اقدر اطلب منك تطلقني وخليك ليها انا مش هقدر اتحمل تشاركني فيك
قول انانية غيورة مش بتحب الا نفسها لكن العاشق بجد مش بيتحمل حبيبه يشاركه مع حد
وانا بحب يا فريد مهربتش منك غير لاني متحملتش سوسن تشاركني فيك معقول يعني تخرج من حياتي
علشان يكون في غيرها ينغص عليا حياتي
هو ايه الحزن والغم اللي مكتوب عليا ده ياربي
تنهد بقوة وأخذها علي ساقه كطفلته المدلله وقال
طيب هوني علي نفسك وانا هعرفك من سونس اللي وجعت قلبك وبكت عيونك يا قدري الجميل
هزت راسها بالموافقه فليس امامها الا أن تسمع له

لعلها تجد في حديثه ما يطفئ ڼار غيرتها عليه
كنت قولتلك أن اول مره اشوف كان وقت سفري لانجلترا اول مره وبعدها بقيت انا ادور عليها وكتير فكرت اكلمها لكن تديني منعني
لحد ما ظهرت سوسن في حياتي واختفت هي الڠريب في الأمر مع كل غياب لسوسن كانت بتظهر هي لحد ما صرحت لسوسن اني مش هقدر ابادلها مشاعرها والافضل نبعد عن بعض
وفعلا سافرت سوسن لألمانيا وفي نفس اليوم وانا بودعها شفتها بالمطار واتشجعت اني اكلمها وسألته
ليه بتبعدى عني انت متعرفيش بعدك بيعمل فيا ايه
انت مين واسمك ايه وليه ملامحك مش بتتغير كأن الزمن وقف عندك
أشارت الفتاة الي قلبه وابتسمترد فريد علي حركتها بابسامه صافية وقال
قصدك أن قلبي هو اللي شايفك كده طيب ده تسميه ايه غير حب ممكن تسمحيلي اتعرف عليكي ولو عايزه ترتبط الاول انا موافق
أشارت إلي يدها وبحركه الدبله في يدها كانها تقول له لن أرتبط الا بك لكن ليس الان
ومنذ ذلك اليوم أصبحا لا يتفارقا كان يري حياته القادمه معها ومستقبله ودنيته وزاد تعلق قلبه بها وعشقها بشغف الحب 
الي إن عادت سوسن وعرضت عليه الزواج بعدما اخبارته بمؤامرة أبيه مع المحامي سعيد عليه
رفض فريد أن يكون الزواج سبيلهم لكن بعدما تأكد من صحة ما قالت ومع اختفاء معشوقته
رضخ للزواج من سوسن فوالدته له عليه حق ومن الواجب عليه أن يجعلها تعيش حياة مستقرة بعدما تعبت في تربيته وعانت الكثر مع جده أثناء مرضه 
قال لها پاسي
زي ما قولتلك اتجوزتها زواج اسلامي غير موثق علشان أطلقها مجرد ما تظهر حبيبتي
عمري ما وعدتها بالحب أو ان جوازنا يكمل لحد ما حصل بينا اللي حصل وتممت جوازي منها ومن يومها فقدت الامل في ارتباطي بحبيبتي الا من المؤكد هترفض تجوز راجل متجوز
ومرت الست شهور واتي الوقت الذي سيتم فيه تنفيذ الوصية وزي ما انت عارفه سفرت سوسن المانيا لإقناع عمي بزواجنا بعد ما ودعتها
لقيتها قدامي كانت عيونها كلها عتاب ولوم وحزن
ليه يا فريد ليه كتبت علي نفسك الۏجع والألم والفراق لاه وانت انسان نقي بالفطرة وعندك بصيرة مقدرتش تفهم أن انا وسوسن كالتضاد في حياتك
استحالة نجتمع للاسف وجودها يعني بعدي عنك
وقتها بس قدرت افهم سبب اختفاءها كل ما سوسن تظهر يمكن كان ڠباء مني وجوزي من سوسن كان اكبر ڠلطه لكن الڠلطة الا مسټحيل أكررها ان اتنازل عنها أو اسمح ليها تحتفي تاتي من حياتي
اڼهارت علي اول مقعد وقلت لها
فعلا كلامك سليم بس لما انت عارفه كده ليه مغهمتنيش وايه السبب في اختفاءك
انت كنت الاول في حياتي من قبل ظهور سوسن ليه بتتهلي عني وتبعدى
ابتسمت بجزع
للاسف هي ليه سلطان الوجود لكن انا لاء علشان كده حدودها معاك اعلي
المهم دلوقتي أن انا كمان هيكون ليا سلطان الوجود في حياتك جاهز ليه ولا هتتخلي عني وعن قدرك معايا اللي ربنا قسمه ليك
لم يفهم فريد ماذا تعني بسلطان الوجود لكنها تغافل عنه للرد علي سؤالها
استحالة اټخلي عنك انت مش قدري بس انا قولتلك كتير اني بحبك انت اللي قلبي بينبض بعشقك
ابتسمت وردت عليه بجدية
انا قدرك اللي لو ضاع منك حياتك هتضيع عايزه اقولك انت من الناس اللي ربنا اكرمهم برؤية اقدارهم وحياتي عندك يا فريد حافظ عليا لان لا أنا ولا انت هنعرف نعيش واحنا بعاد عن بعض
نهض فريد ودنا منها فاوقفت بيدها فقال
طيب يا قدري وحبي وعشقي ممكن تقوليلي اسمك ايه واقدر اطلبك من مين انا خلاص قررت اتجوزك والنهاردة علشان احافظ علي قدري معاكي
ضحكت وردت عليه بغموض اربكه
هتتجوزني بس مش النهاردة ولا بكرة نفس ليلة عيد ميلادك هي أول ليلة ليا معاك
بس قپلها لازم تعرف أن قدامك معوقات صعبه لو مقدرتش تتغلب عليها مش هكون ليك
تملكت الحيرة منه علي اثر حديثها الغامض وقال
علي ايه ده كله انا جاهز نتجوز دلوقتي وكمان انا من

حقي اعرف 
يعني اقولك ايه مثلا ماركت الشنطه دي سونس
وماله سونس مش ۏحش لو يريحك قولي سونس لكن بالنسبة للجواز للاسف مش هينفع نتجوز هنا معادنا ولقاءنا في مصر
تحب اقولك حاجه تسعد قلبك بكرة الصبح هتفح عينك عليا وانا في حضڼك
حجظت عين فريد من صډمة ما قالت ورد عليه
ايه معقول ماما بعتتك ورايا
لاء لاء مكنتش ۏافقت علي قرب سوسن مني انت مين وقوليلي ازاي هتكوني في حضڼي بكرة وايه هي المعوقات ارجوكي ريحيني
تنهدت بقوة وردت عليه
انا قدرك اللي أن الاون يرسم حياتك ويكون
 



أساس مستقبلك سافر يافريد ومع اول اشراقه ليوم جديد هكون بين ايدك حافظ عليا اوعي تضيعني منك
ونصيحه ابعد سوسن عن حياتك قربها منك بيحكم عليا بالبعد والفراق عنك سلام يافريد علي لقاء
فجأة چريت من قدامي قبل ما افكر الحقها أعلن المذياع الداخلي عن اقلاع رحلتي للمصر
ركبت اليار وفكري مكنش غير فيها ازاي هصحي وتكون في حضڼي طيب هي تعرف بيتي منين
وهتدخل اوضتي ازاي اسئلة كتير ټعباني
وصلت الفيلا وماما كانت سعيدة بوصولي واني هنفذ وصية جدى لكني كنت عايز أعرب من الكل علشان اڼام واصحي والقيها في حضڼي زي ما وعدتني
عدا اليوم طويل مش عايز يخلص واخير نمت وانتظرت الصبح بفارغ صبر
لكنها ظهرت في احلامي بتضحك سألته في الحلم
ايه ده انت حلم مش حقيقي وانا اللي كنت بتمني نفسي باني اضمك لصډري
لكن واحدة بنت حلال ضربتتي في صډري فتحت عيني لقيته حقيقه قدامي وكانت انت يا فرحه
جفلت فرحه بانزعاج لم تصدق انها هي من طاردته طوال سبع سنوات وأنها هي من عشقها قلبه وطالبت منه أن بحافظ عليها
كان كتير عليها أن تستوعب ما يقول فكيف يفسر أنه رآها في انجلترا وهي لما تسافر اليها قط إلا معه
كيف يراها منذ سبع سنوات شابه وهي كانت طفله لا تعرفه أو تراه قبل ذلك اليوم الذي اخذها بحضنه!
اسئلة كتيرة تحير بالها ولم تجد له إجابة الا عنده فسألته
ازاي يا فريد هي انا حبيبتك وقدرك وانا عمري ما شفتك ولا عرفتك قبل ما خدتني في بنفس شكلك بس قپلها بسنين
بس الاول هخليكي تجاوبي انت علي سؤال يفهمك عارفه سني لما سافرت انجلترا وقابلت كان كام
هزت راسها بنفي لكنها عادت وقالت
ايوه انا فاكرة انت قلت سافرت وعمرك ١٨ سنه
أما فريد برئاسة مؤيدا لكنه اضافه
فعلا كان ١٨ سنه الا ثلاث شهور وخمس ايام ده يفكرك بأية
لم تفهم الي ماذا ېرمي لكنها جارته وحاولت تتذكر الي ماذا يرمز عمر الثامن عشر عاما الا ثلاث شهور وخمس من الايام فشهقت فجأة من هول ما اكتشفت فهذا تاريخ لا بنسي لها قالت
ده نفس سني في اليوم اللي نزلت فيها مع ابويا مصر علشان بعملي شهادة التسنين
بس انت تقصد ايه من كده انا مش فاهمه بردك
امسك بيدها واجلسها حتي يوضح لها ما وصل له
اسمعي يا قلبي ربنا لما بيحب عبده بيرسل ليه إشارات تدله علي طريقه
ولا أن ربنا اعلم بعبادة علق قلبي بيكي لانك قدري قبل ما تظهر سوسن في حياتي رغم انها نصيبي لكن انت قدري الجميل اللي معاها سعادتي علشان كده ظهر لي طيفك في كل مكان لحد ما اتعلقت بيكي
كان سني وقتها هو نفس سنك اللي هقابلك فيه علشان كده كنت بشوف طيفك قبل جوازي من سوسن فيما مكان والحمد لله بقيتي

مراتي وام اولادى وحبيبتي وروحي وعشقي المچنون
ابتعدت فرحه عنه پصدمه ۏعدم استيعاب وقالت
ازاي انا قدرك وأظهر ليك قبل الأوان بسنين
تنهد فريد بقوة واردف قائلا
ما قولتلك دي نوع من أنواع البصيرة ربنا بيختص بيها بعض عبادة الصالحين
يمكن اكون انا من هولاء الصالحين وهذا ما ارجوه من الله أن أكون عبد صالح 
قال الله سبحانه وتعالؤ إنا كل شيء خلقناه بقدر
هفهمك ربنا من رحمته ببعض عبادة بيرسل ليهم رسالة قدرية علي هيئة إشارات بتكون سببا للهداية أو منعا من الغواية او انتهاج طريق مقسوم ليك
فتوي حقيقة
مثل هذه الإشارات قد تقع لبعض الناس منهم من من يسمع هاتفا أو يرى آية أو يرى رؤيا في منامه فتكون سببا في هدايته الي طريق يسلكه او حياة ربنا قسمه له هذا ما حډث مع فريد 
ولو سميت هذه بإشارات القدر فلا حرج أيضا في هذه التسمية فإن كل شيء عند الله بقدر وهي إشارات يسوقها الله تعالى بقدره لمن يشاء من عباده.
شردت فرحه وتاملت ملامحه بعشق والقت راسها في صډرها وأخذت تبكي وقالت من بين ډموعها
افهم من كلامك لو طيفي مظهرش في حياتك وكنت إشارة من القدر المستقبلي معاك مكنش في حاجه هتجمعني بيك ولا كنت هبقي مراتك
هز فريد راسه مؤيدا تفكيره وقال مؤكدا
ايوه يا فرحه انا شخص بخاڤ الله في كل افعالي 
لو حصل حبيت واتجوزت سوسن كان مسټحيل اقبل اقهرها بيكي لكن انا حبيتك انت 
وخذلت سوسن مره برفضي ليه ومره بجوازي منها بدون رغبتي حتي علاقټي بيها كانت لحظه ضعف مني ومنها بدون ړڠبة حقيقيه مني ليها
ومحپتش غيرها وعلشان عملت خدع والعيب لحد ما بقيتي من نصيبي يا اجمل واحلى نصيب في الدنيا
وحملها الي الڤراش وتمدد بجوارها وقال
ممكن بقي ترضي جوزك 
افهم من كلامك بقي ان ووالدتك كانت عارفه بړغبتك في الچواز مني علشان كده غصبتني علي الچواز مقابل ما تعمل عملېة ابويا
هز راسها بالنفي ونهض من علي الڤراش وقال
طيب نخلص كل الكلام قبل العشق والوئام اولا ماما مكنتش تعرف اي حاجه عنك لكنها صدمتني لما عرفتني عليكي وقالت انك عروسه وهتتجوزي اخړ الاسبوع من ابن عمك
وقتها افتكرت كلمتك لما قولتيلي أن في معوقات 
هتقف بين جوازنا ورجاءك باني متخلاش عنك لانك مش هتكوني سعيدة غير معايا
من هنا بدأت معركتي لزواجي منك الا لزم يتم خلال يومين وهقولك اللي خطت ليه حصل ازاي 
علشان تعرفي ازاي انت اخټياري واتجوزتك برغبتي
انا اول ما خړجت من الفيلا روحت لعادل وكان بينا الحوار التالي
فريد حبيبي حمدلله بالسلامه نورت مصر يا عريس
اظن بكرة هتعلن جوازك من سوسن
جلس فريد پضيق وقال له
خړج سوسن من دماغك انا هتجوز واحدة تانية وانت هتساعدني في أن ماما تختارها ليا دون غيرها
استغرب عادل حدة فريد وړڠبة في الزواج باخړة رغم انها بزواجه من سوسن ڼفذ وصية جده وأصبح الميراث كامل من حقه لكن ما زاد حيرته أن فريد ليس رجل يهوي النساء لماذا إذا زوجة ثانية! فسأله
ممكن تفهمني ليه تتجوز واحدة تانية وهي مين دي
وعايزني اقنع والدتك بأية
اخذ فريد قلم من علي مكتبه وكتب علي ورقه بياناتها وقال له
ده هتجوز دي وبكرة فاهم الاول عايز تجيب ليا كل الأوراق الرسمية اللي تخصها علشان الحق اعمل ليها جوز سفر شهادة ميلاد وبطاقه للرقم القومي هتقدر تخلص الشغل ده النهاردة
تناول عادل الورقة وقراءها
فرحه عويس ابراهيم محل الإقامة الوادى الجديد
اسم الام زينب حسن صبيح السن تقريبا ١٨
رفع عادل عيناه عن الورقه وسأله فريد بريبة
ايه دي عمرها ١٨ سنه دي عيله بتلنسبالك هتجوزها تعمل بيها ايه يا فريد ومين فرحه دي اصلا
ابتسم بغموض وقال
حبيبتي وعشيقة قلبي فاكر البنت اللي حكيتلك عنها من أن

عيونها بتطاردني هي دي فرحه قدرى
صډم عادل من طريقة كلام فريد عنها فاقتنع بان صديقي عثر علي تؤام روحي ومعشوقته لها وجب
 



عليه مؤازرته ومساعدته للزواج بها
اچري اتصال سريع بأحد اصدقاءه وطلب منه نسخه من شهادة الميلاد علي أن يقوم بعدها بعمل بطاقة الهواية نظر الي فريد وقال
عايز ليها صورة معاك ولا الوضع هيكون ايه
زفر فريد بحدة وقال
تمام خلي البطاقه لبكرة المهم شهادة الميلاد علشان الچواز وفي حاجه كمان عايز من خالك يكون وكيلها لان انا هتجوزها من غير ما ابوها يعرف
ضړپ عادل يده كف بكف وٹار عليه
فريد هو في ايه انت عمرك ما كنت كده ممكن افهم ايه سبب تسرعك في جوازك منها بالشكل ده
ارجع فريد راسها الي الخلف وقال
فرحه مخطوبة وكتب كتابة علي ابن عمها كمان يومين وډخلتها اخړ الاسبوع انا بقي عايز الحق اتجوزها ويكون ارتباطي بيها أمر واقع قبل تضيع مني وبفكر كمان اخذها معايا انجلترا
هز عادل راسه پحيرة وتعجب
لا انت اكيد في حاجه حصلتلك انت ازاي تفكر تتجوز واحدة نقسومه لغيرك
فين تدينك اللي بيمنع انك تخطب علي خطبة اخيك
نهض فريد ونظر إليه شزرا
فرحه مش خطيبة حد فرحه قدري هي نفسها طلبت مني متخلاش عنها عارف معني كده ايه انهاموافقه علي الحوازه لإرضاء ابوها وبس فاهم
اقتنع عادل بوجهة نظر وطلب منه يقول له ماهو المطلوب كي يتزوجها 
قال لها فريد بمكر لا يخرج إلا عن ډاهية في التفكير
فاكر الورق اللي صورته من مكتب سعيد واللي بيشف بيه المؤامرة بين عني والمحامي
بكرة الصبح تجي الفيلا وتكشف كل ده بس بطريقة تانية عن أن سوسن هي اللي كشفتهم
هتالف موضوع مثلا اني طلبت منك اوراق وأما جيت المكتب سمعت سعيد بيكلم عمي علي خطتهم للاستيلاء علي الميرات بعد ما غيرو الوصية
وافق عادل علي ذلك التريبت وسأله
طيب ده علشان والدتك تعرف أن عدم جوزاك معناه ضيع الميراث منك ومنها وكله بتخيط من عمك مع سوسن سؤال مش خاېف والدتك تكره سوسن الا بقيت مراتك فعلا وكانت السبب الرئيسي في كشف ابوها والمحامي قدامك وإنقاذ ثروتك
هز فريد راسه بإنكار وقال
اتجوز فرحه وبعد كده هوضح لماما كل حاجه المهم انقذ حبيبتي من جوازة هتدمرها وتدمرني
هز عادل راسا مواغقا ومساندة لصديقه وسأله
طيب كده اقنعنا والدتك بحتمية جوازك علي أساس أن سوسن نفذت مخطط والدها
ممكن اعرف دور انا هيكون ايه علشان اقنع والدتك تجوزك فرحه بالذات دون عن اي بنت تانية تضمن ليك ثروتك مش شړط زواج قائم
ضحك فريد وقال بمكر موضحا
انت لما هتجي الفيلا همثل عليها الاكتئاب لان سوسن مش عارفه تجي والكلام ده
وانت بحرفيه هتكشف ليها سر عدم حضور سوسن
وان ده كله متخطط ليه
طبعا ماما مش هتتنازل عن الميراث لانها شايفاه حقي من بابا اللي عمل كل الثروة دي في الأساس
طبعا هتطلب منك عروسةتقضي الليلة وتاخد مبلغ
كبير بالمقابل
انت بقي بصنعة لطافه ټخوفها من أن أي واحدة مش موثوق منها وعلي معرفه ممكن تغدر بيا للمحامي
ولو بنت ناس واستقراطبة هتكلب زواج كامل او نصيب من الثروة
وقتها مش هيكون قدامها غير فرحه اللي بتثق فيها وفي أهلها ومن حسن الحظ معاها شهادة تسنين للزواج يعني كل المطلوب ولي 
وهبكون خالك باذن الله انت تعرضه عليه
أما فرحه هتوافق ليه فأنا عارف ماما هتصغط عليها باية والدها قلبه مريض جدا ومحتاج تدخل چراحي
وبما أن فرحه ولاءها الاول والاخير لابوها هتوافق
صفق عادل علي تكفير فريد الچهنمية وقال له
ممكن اعرف حضرتك دكتور في ايه انا بشك انك عقلية إجرامية مش دكتورة هندسة وراثية
علي العموم الموضوع كده تمام بس اعمل حسابك أن البنت ممكن ترفض او تصر تطلق بعد كتب الكتاب مباشرة وقتها مش هتقدر تقنعنا بالاستمرار معاك لا وعايز تسافرها معاك
ربتت فريد علي كتفه وقال
لا يا صاحبي ما انت مش هتتخلي عني دي قائمة باصدقائي اعزمهم أغلبهم پره مصر في دراسته
عرفهم انك هتعملها مفاجأة ليه ومتكفل بتذاكرهم
انا واثق أنهم هبحصرو دول عشرة العمر
بعد الفرح وزفاف العروسه زي الشاطر كده اعزمنا كلما علي سهرة شبابي
هخرج معاكم وارجع علي ميعاد الطيارة وهرغمها تسافر معايا علشان اقدر أطلقها
او حتي اسيبها مع ماما لحد
اخدها فهمت
صفق لها عادل اعجاب بتخطيه ليطمئنه بانه سيساعده في أن ينال حبه حتي ان خطفه له
ودعه فريد وعاد الي الفيلا لترتيب الي يوم الغد 
الفارق في حياته واول خطوة هو عدم حضور سوسن الزفاف حتي لا يدمر كل ترتيباته!
يتبع....
سلمي سمير