ابن عمي
أنا لست غريبا عنك، أنا قريب منك وسأكون دوما الأقرب، …
أنا الرجل المجهول الذي استولى على حياتك فجأة ولا تعرفين عنه شيئا، أنا ابن عمك الذي سبب لك الزواج منه كل هذا الحزن وأصاب قلمك الجميل بالجفاف.
كنت أعلم منذ سنوات بقصة ارتباطنا أنا وأنت، منذ ان كنت أوصلك إلى المدرسة في صغرك وأقتني لك الشوكولا المستديرة التي تحبينها كل يوم!
اردت الاستيلاء على قلبك أولا وأنا بعيد عنك، فقد كنت أعلم أن الحوار مع والدي ومحاولة اقناعه بالرفض لن تجدي نفعا، لهذا كنت أكتب لك دوما دون ان أطرق باب رسائلك حتى لا تقومي بحضري أو تظني بي سوءًا!
ولأني رجل غيور خشيت ان تأخذك حروف غيري بعيدا عني أكثر من بعدك، عندها قررت طرق بابك حتى تكون كل حروفك لي انا فقط، أريدك ان تكتبي لي مثلما أكتب كل يوم لك، فأنا ببساطة أردت إيقاعك في حبي فوقعت أنا ضحېة لحبك!
كنت أنصت له بقلبي وكامل جوارحي فعجز لساني عن الكلام فاكتفيت فقط بالصمت، ليواصل حديثه حين استأذنني قبل ارسال صوره لي، فأنا لم أكن أعرف شكله كيف أصبح، لكني رفضت ذلك وقلت له:
_ لا أريد رؤية صورة تعبر عن لحظة واحدة التقطت فيها لك، أريد ان أشهد معك عمرا طويلا وأراك بكامل حالاتك،
فأجابني:
_ حبذا ان تكوني جميلة، وان لم تكوني كذلك سأغمض عيناي وأتحسس جمالك الخفي قربي وأرجو في كل مرة لو كنت أعمى حتى أتشبع بجمال روحك!
ابتسمت بحب والدموع تتلألأ في عيناي، خصوصا حين ختم كلامه قائلا:
_ انتظريني ففي ليلة العمر موعد لقائنا الثالث بعد ان التقت قلوبنا أولا وأرواحنا اليوم ثانيا، سيكون لقائنا الاخير هو الأطول، سيكون عمرا لن ينتهي حتى وان انتهينا نحن!
اذا اتممت القراءة لا تبخل بوضع اعجاب والتعليق بصلاة على سيدنا محمد ٱلـلهـم صل وٍْســلـٍٓٓـٓٓم تسليما كثيرا إلى يوم الدين