رواية اميره القصر
انت في الصفحة 1 من 11 صفحات
كنت مترمطه فى مسح البيت وهدومى كلها ميه وجسمى بيرتعش من برد الشتا إلى بينخر العضم ومراة ابويا الله يسامحها قاعده قدام البيت مستقبله شمس باهته تخللت الغيمات الرماديه وعماله تضحك من إلى رايح والى جاى عضم ضهرى مش حاسه بيه يوم تانى بايخ فى تاريخ حياتي البائسه.
انا وقفت فى مكانى متخشبه كأنى بتفرج على فيلم أجنبى
انتى دارين البنت قالت وهى بتعاينى من فوق لتحت
قلت ايوه انا دارين حطت ايدها على راسى وطلبت منى اوطى
حدقت فى رقبنى بتركيز ثم
بصت ناحيت شاب كان متقدم عن بقية الشبان خطوه وحنت رأسها
لابأس بها ستراها واحده أخرى عندما اخضعها لحيلى
اين والدك
والدى كان فى الغيط وجه بسرعه رحب بالضيوف الغرباء وسألهم عايزين ايه
عايزين دى نطق الشاب إلى كان واضح انه اهم واحد فيهم
سندفع مقابلها
والدى قال الصبر يابيه! عايزينها ازاى
تتجوزها يعن
هل يكفى ذلك
مرآة ابويا لمحت الفلوس وكان هيغمى عليها فلوس كتير جدا رزم
والدى عنيه لمعت لما شاف الفلوس والدهب وقال هتتجوز ها يعنى يابيه
سنفعل الازم لاتقلق
والدى قال موافق
الشاب قال سنرحل الأن احضرو الفتاه وانا واقفه زى البهيمه مش عارفه حاجه
شدونى برا البيت
تعلمت فى حياتى أننى حتى لو تأخرت
يمكننى إستعادة ذاتى فى اى وقت
برا البيت كان فيه ٣ عربيات ماركات مختلفه bm مرسيدس جاجور
البنت إلى معاهم خدتنى معاها وكانت الوحيده إلى ليها عربيه لوحدها وركبتنى جمبها
العربيات مشيت وانا قاعده مرتبكه
احنا رايحين فين
البنت قالت هتعرفى كل حاجه فى وقتها
كنت تعبانه جدا السيارات بعدت عن القريه وانا كنت تعبانه نمت نوم عميق جدا
فتحت عنيه على خبطه رقيقه على كتفى اصحى.
نزلت من العربيه معاهم كان يتقدمنا الشاب الجميل إلى إدانى معطفه
دخلت منه وكان فيه حرص ان مفيش اى شخص يلمحنى عشان كده او مادخلنا القصر انحرفنا فى طرقه جانبيه فضلنا ماشين فيها لحد ما وصلنا غرفه وحمام ملحق بيها
البنت قالت خلاص مهمتكم انتهت الكل مشى وفضلت انا والبت دى
ضغطت على زرار دخل من الباب مجموعه من الفتيات كلهم انيقآت
عايزاها تبرق
خدونى من ايدى على الحمام واتغسلت زى العمود اكتر من مره
انا مكنتش عارفه نفسى بعد ما انتهيت من المكياج
وفجأه رن تليفون البنت وسمعت كلمة جاهزه يا فندم
يلا بينا مشيت ورا البنت صعدنا سلم جانبى وصلنا الطابق التانى
البنت حذرتنى انى افتح بقى مهما حصل غير لو شاورتلى ومشينا فى طرقه طويله كان فيه شخص منتظرنا فى نهايتها
شخص غير الشباب إلى كانو معانا وكان فيه ناس كتير فى الطابق الأرضى
البنت مسكت ايدى وشدتنى ناحيته ايه رأيك
الشخص ده كان مدينا ضهره الټفت ناحيتنا وجه ابيض شعر ناعم كستنائى عيون خضره فيه كوفيه زرقه على رقبته ولابس معطف أنيق جدا شكله رقيق جدا بس فى حزن فى عنيه
الشاب مد ايده وقال تعالي معايا
فضل ماسك ايدى وانا ماشيه جنبه لحد ما نزلنا الطابق الأرضى
فيهم راجل شكله قوى كده وغاضب قال لكن يا ابنى انت متأكد من إلى هتعمله دا
الشاب قال ايوه يا عمى ومفيش نقاش فى الموضوع ده
مفهوم
المره دى قالو مفهوم
كانو عمالين يبصولى بصات غريبه وانا عقلى فى عالم تانى
من شويه كنت بمسح البيت وضهرى هينكسر من التعب
دلوقتى فى قصر كبير لابسه هدوم جميله وشخص جنبى بيقول
دى سيدة القصر مكنتش عارفه نفسى فين حتى
مش عارفه ولا حاجه كل ده وانا متخيله انى فى حلم وان مرآة ابويا هتيجى دلوقتى تضربنى بالشبشب وتصحينى
البنت خدتنى معاها ورجعنا تانى على الطابق
حينما يحين وقت الأسأله لا تحرم نفسك من شيء
فمن حقك أن تعرف الحقيقه قبل أن تتورط
____كنت ھموت وأنام وفضلت اسأل البنت اسأله كتيره لم تجاوبنى على سؤال واحد
وصلنا غرفه منعزله فى اخر رواق الطابق الثانى غرفه بتطل على السهل الشاسع وفيها شرفه كبيره محببه
البنت قالت انتى هتنامى هنا ومش هتخرجى من غرفتك مهما سمعتى او شوفتى
اصلا كنت تعبانه جدا ومش ناويه أتحرك من على السرير إلى كان منظره تحفه بس كلامها حسسنى بالخۏف
البنت خرجت من الغرفه واغلقت الباب بوجه صارم اترميت على السرير اموت وانام
لكن كلامها كان بيرن فى عقلى متخرجيش من الغرفه مهما حصل
مستلقيه على السرير اطمح بالنوم
الكلام كان غريب
انت ترغمنا على شيء دون موافقتنا تعلم أن المجلس لم يقرر بعد واخترت المصادمه
صوت إمرأه ارتفع تركت سلالتنا كل هذ الاميرات واخترت واحده لا اصل لها
ارتفع صوت الشاب الذى اعرفه لقد تاكدنا من العلامه
نحن لا نصدقك انت جننت مثل والدك وعليك أن تتحمل نتيجة قرارك
الضجه خفت شويه ووقفت فى منتصف الغرفه كنت لامحه المنطقه قدام الشرفه وكان فيه ناس خارجه من
مقدرتش افتح الشرفه ولا اقرب منها الضجه خفت وانا روحت فى النوم
معرفش كانت الساعه كام لما فتحت عنيه بس القصر كان هس
مفيش ولا صوت فيه
وكنت جعانه جدا خرجت من غرفتى يمكن اقابل حد من الخدم وكانت الشمس فى كبد السماء
ما قابلنيش ولا انسان نزلت فضلت ماشيه لحد ما عترت فى المطبخ
فتحت تلاجه كبيره لقيت فيها جبن وحاجات غريبه اكلت لحد ما شبعت وعملت شاى
مفيش حد ظهر زى ما يكون القصر اتهجر فجأه طلعت قعدت فى الحديقه يمكن اشوف حد مكنش فيه اى بشړ
كمان
اسماعيل موسى
فيه بحيره كبيره واسعه وجميله بيلعب بيها اوز وبط وطيور مختلفه
قعدت على ضفة البحيره اقذف الأحجار داخل المياه مأخوذه بجمالها
لكن قاعده مش مرتاحه مشفتش اى شخص من وقت فتحت عنيه
رجعت على القصر تانى ودخلت من باب خلفى كان مفتوح واتيحت لي الفرصه ان اتملى جمال القصر
اللوحات المعلقه على الجدران
الثريات التحف السجاد الغريب
كل شيء داخل القصر ينطق بالجمال دول راحو فين بس يا ربى وانا اعمل ايه دلوقتى
رجعت غرفتى وفضلت قاعده فيها لحد ما سمعت صوت فى الطابق الأرضى
فتحت باب غرفتى من غير ما حد يشعر او اعتقدت كده لان اول ما قدمى حطت على الأرض الكلام وقف
البنت قالت والفتاه سنتركها هنا
صاحب القصر بص بحزن كأنه شايفنى من خلف الحيطان وقال هذا قدرها
انتم معى
بصوت واحد قالو نحن معك
صفحة كاتب القصه باسم اسماعيل موسى
بسرعه سمعت أبواب القصر بتتقفل الشرفات والبالكونات وكل حاجه
بسرعه غرببه ارعبتنى
ببص لقيت البنت قدامى وصلت عندى ازاي مش عارفه
قالت البنت انت ستظلى هنا ولا تفتحى أبواب القصر مهما حدث سنعود قريبا
وقبل ما اسألها عن اللخبطه دى رحلت بسرعه
_____ خرجو من القصر شفتهم من الشرفه لحد ما اختفو داخل الغابه
على كل باب كان فيه ملاحظه مكتوبه بتحذر من فتح الباب مهما حصل
إلا الباب ده مكتوب عليه يفتح عند الضروره وكان فيه مفتح كبير متعلق فى كوه على الحيطه
الليل جه بسرعه وانا شعرت بالخۏف طلعت غرفتى فضلت قاعده الجو ساكن جدا مفيش اى صوت لا لحيوان ولا طائر
ولا حتى الطيور إلى بتسبح فى البحيره
حسيت انى منعزله عن العالم كله محپوسه جوه القصر ده من غير سبب
وافتكرت بيت والدى وازاى رغم التعب كنت هناك بتحرك براحتى وعنيه غفلت
فتحت عنيه كان القمر وسط السما فخرجت اقعد فى الشرفه شويه
وفجأه سمعت....
من يرغب بك بشده لن يتركك
لا تصدق أى هراء اخر
أوقف المهزلة
كنت انظر للقمر عندما فجأه سمعت صوت مرعب قادم من أعماق الغابه الصوت دا رغم بعده تبعه اصطدام وتخبط بالأشجار وتقصف بعض فروعها.
فزعت بعض الطيور هكذا رأيتها هاربه فوق رأسى طول عمرى بخاف من الحاجات دى خصوصآ المبهمه إلى معرفهاش وزى اى شخص جبان
قفلت الشرفه وجريت على سريرى استخبيت تحت اللحاف كأن اللحاف سيحمينى من افكارى
سيحمينى من الخطړ
اسماعيل_موسى
ومضت الليله واشرقت الشمس وغمرتنى اشعتها ياه انا نمت كل ده
نزلت من على السرير وفتحت باب الغرفه متوقعه اشوف الخدم
والناس القصر مليان زى اول مره
لكن القصر كان فاضى كل حاجه فى مكانها متغيرتش اكلت وشربت شاى بس كنت خاېفه اخرج من القصر
الشمس مالت ناحيت الغرب ومعاها امالى راحت تتبخر وعقلى مش قارد يستوعب إلى بيحصل
وهو طبيعى إلى بيحصل ده ناس معرفهاش تخودنى على قصر كبير ويسبونى لوحدى
هو انا هفضل عايشه جوه القصر دا وحدى فعلا
وسمعت صوت عربيه وقفت قدام القصر وبوق عمال يزمر
جريت على باب القصر واستخدمت المفتاح وفتحت باب القصر
عربيه نص