جنيت ثمار مكرى
ثم الى مستشفى شهير بالقاهرة وظل في العناية المركزة ثلاثة أيام ثم صعدت روحه إلى بارئها
ودارت بي الأرض وغبت عن الوعي وأخضعوني للفحص الطبي وشخصوا حالتي بأنها صدمة عصبية شديدة وتلقيت علاجا استمر مدة طويلة ولما أفقت وجدت زوجى قعيدا بعد اصابته بجلطة في المخ ورأيت شقيقه إلى جواره يبكي بمرارة أما أبناؤه
فلم يغادروا حجرتنا ولازمونا ليلا ونهارا ولم أسمع منهم سوى كلمتي أبي وأمي وهم ينادوننا أنا وزوجي وبعد أسابيع قليلة ماټ زوجى ولم أجد أحدََا بجواري سوى أبناء شقيقه الذين حاولت أن أمنع وجودهم في الحياة
بالحيلة الدنيئة التي دبرتها له للزواج من عاقر فإذا بالله عز وجل يخلف ظني ويحدث ما حدث وافقد إبني الوحيد ليؤول كل شيئ إلى أولاد شقيق زوجي الذين صاروا أولادي بالفعل بعد كل ما صنعوه لي ولقد أراد الله أن أعيش لأرى كل من حولي يرحلون من الدنيا واحدا بعد الآخر لكي أنال العقاپ الذي استحقه في الدنيا فلقد رحل شقيق زوجي وبكيته كثيرا ثم رحلت زوجته وكنت إلى جوارها في اللحظات الأخيرة وكان مشهد رحيلها مؤثرا في نفسي إلى حد لا أستطيع وصفه إذ امتلأ وجهها نورا وكانت تتمتم قائلة الحمد لله وكررتها كثيرا وكانما كانت ترى مقعدها في الجنة نعم والله يا سيدي سمعتها وهي تؤكد شكرها لربها وأدركت أنها تشاهد جزاء نقاء سريرتها وقربها من الخالق العظيم وأنا أعيش الآن بين أبنائي أقصد أبناء شقيق زوجى الراحل وأنا بالنسبة لهم بمنزلة الأم بل لا يتخذون خطوة واحدة في حياتهم إلا بعد استشارتي
واخيرا وأرجو أن يتعظ كل ضال وأن يعود كل من يتربص بالآخرين إلى رشده فالله هو القاهر فوق عباده ويعلم خائڼة الأعين وما تخفي الصدور ( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة ۚ إنك أنت الوهاب (سورة آل عمران)
حكمتك يارب العالمين
سبحان الله العظيم