كيف تشعر بالفقر ولديك إبنتك
كيف تشعر بالفقر ولديك إبنتك
قصة رائعة تستحق القراءة :
كنت أستحم كل يوم قبل أن أذهب إلي بيتي، حتى لا تعرف بناتي طبيعة عملي.
حين سألتني ابنتي الصغرى، أخبرتها بأني عاملٌ زراعي.
لقد أنفقت كل مالي في تعليم بناتي. لم أشترِ يوماً ثياباً جديدةً لي. بل كنت أشتري كتباً لهنّ. كان كل ما أريده منهنّ هو الاحترام. لقد كنت عامل نظافة.
عشية اليوم الأخير لتسجيل ابنتي في الجامعة، لم أستطع تأمين رسوم التسجيل. شعرت بالعجز عن العمل ذلك اليوم. جلست إلى جانب أكوام النفايات محاولاً إخفاء دموعي.
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
في نهاية يوم العمل، كل العمال توجهوا نحوي، جلسوا بقربي وسألوني إن كنت أعتبرهم بمثابة إخوتي. وقبل أن أتمكن من الرد كانوا قد قدموا لي أجر يومهم.
وحين حاولت الاعتراض قالوا: يمكن لنا أن نجوع يومنا إذا اقتضى الأمر، لكن ابنتك يجب أن تذهب إلى الجامعة..
ذلك اليوم لم أستحم قبل ذهابي إلى المنزل. لقد ذهبت بصفتي عامل نظافة.
سوف تنهي ابنتي الصغيرة دراستها الجامعية، وهي في هذا الوقت تعمل بدوام جزئي، وأخواتها الثلاث يقمن بإعطاء الدروس، ولم يعد يسمحن لي بالذهاب إلى العمل، لكنهن يصطحبنني إلى حيث كنت أعمل لأتناول الطعام مع زملائي القدامى الذين كانوا يضحكون ويسألون عن سبب تقديم الطعام لهم. وكانت ابنتي تجيبهم: لقد جعتم في ذلك اليوم من أجلي.. ادعوا لي كي أستطيع مساعدتكم في كل الأيام.
كيف لمن عنده هؤلاء البنات أن يشعر بالفقر؟!
عن_مقال_فرنسي