استعينوا علي حوائجكم
انت في الصفحة 1 من صفحتين
أستعينو علي حوائجكم بالصبر والكتمان
تزوجنا بعد سنة من التخرج
أحببته وأحبني كثيرًا وعشنا خارج البلاد لخمسة سنواتٍ نعمنا فيهم بالهناء والود وأنجبنا فتاة هنأت معنا في حياة شديدة التفاهم والرعاية حتى عُدنا للوطن وبدأ البعض في التدخل في نظام حياتنا :
تقول قريبة لي يجعلك تطبخين بشكل يومي ويبخل عليكِ بالراحة ؟
وتقول أخرى يجعلك تستقلين المواصلات العامة بدلًا أن يُوفر لكِ سيارة ؟
وتقول صديقة لا يشتري لكِ الهدايا كل فترة ؟
في البداية لم أكن أعني بحديثهم كثيرًا ولا آخذه على محمل الجد أبدًا حتى صار حديثهم بالفعل يُضايقني ومع كثرة أحاديثهم على نفس الشاكلة صرت أتعلل له بمرضي وأشكو قلة راحتي يُحاول إرضائي ببعض الزهور فأتذكر الإسورة الذهبية التي جاءت لصديقتي من زوجها فأنقم عليه وأقول :
يُحاول في يومٍ آخر دعوتي للعشاء في مطعم بسيط يُناسب ميزانيته فأتذكر صور المطعم الفاخر الذي تعتاد قريبتي الذهاب إليه رفقة زوجها فأقول وهو يرسم السعادة على وجهه لأنه يعتقد أني سعيدة :
كل هذه السعادة لهكذا مطعم فماذا ستفعل لو ذهبنا للمطعم الفلاني ؟
فيكسو الحزن وجهه ويتناول طعامه بحنق شديد ،
و و و حتى ضاق هو الآخر بمجالستي وقد تغيرت كثيرًا عن ذي قبل ، كفّ عن إحضار الزهور لأني حتمًا سأقول بها عيبًا ، كفّ عن دعوتي لأي مطعم لأني لن أمدح صنيعه أبدًا ، كفّ عن مُحاولة إرضائي بما في وسعه لأني بالطبع لن أبادله شعور الرضا .